أيمن عادل عودة
أيمن عادل عودة محام سابق، أشغَلَ منصِبَ الأمين العام "
للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة". ولد في 01 يناير
عام 1975 في مدينة
حيفا. كان عضوًا في مجلس بلدية
حيفا خلال الفترة التي كان فيها عمرام متسناع رئيسًا للبلدية، منذ عام
1998 وحتى
2003، وهو الآن نائب في
الكنيست الإسرائيلي عن
القائمة المشتركة.
النشأة
ولد أيمن عودة وترعرع في حي
الكبابير في مدينة
حيفا، لأسرة
مسلمة، ولكنَّهُ تلقّى تعليمه في
مدرسة مسيحية وكان الطفل
المسلم الوحيد في صفه، يصف نفسه الآن أنه تجاوز حدود العرق
والدين.
[1].
تركت سنوات الثمانينات الّتي كانت حافلة بالأحداث ومنها
حرب لبنان 1982 واندلاع
الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987، أكبَرَ الأثر على وجدان أيمن عودة، وهو يقول إن صحيفة
الحزب الشيوعي الإتحاد التي كانت تصل بيتهم يوميًا صقلت شخصيته، ولها أكبر الأثر في تكوينه بعد أبويه اللذيْن كان حديثهما وتربيتهما الوطنية جزءًا أساسيًا من الحياة اليوميَّة في البيت. كانت له نشاطات منذ المرحلة الثانوية، وانتخب رئيسًا لمجلس طلاب المدرسة، وكانت له تجربة عنيفة مع
الشاباك تركت أثرًا كبيرًا على نفسيّته، وعلى جميع أفراد عائلته حيث حُقق معه مرارًا ولاحقته أجهزة الأمن الإسرائيلية بسبب نشاطه الدؤوب بين المواطنين
العرب في
حيفا. متزوّج من نردين عاصلة ولهما ثلاثة أولاد: الطيّب، أسيل، وشام.
نشاطه السياسي
محام وسياسي فلسطيني من مدينة
حيفا. أشغل منصب الأمين العام للجبهة الديمقراطيَّة للسلام والمساواة منذ العام
2006. شغل منصب عضو المجلس البلدي في مدينة
حيفا 1998 -
2003 في فترة رئاسة عمرام متسناع للبلدية، مدافعًا عن حقوق
المواطنين العرب في المدينة والطبقات الشعبية. اُنتخب أمينًا عامًّا للجبهة سنة
2006 وما زال يشغل هذا المنصب. قاد الحملة الشعبية ضد تجنيد الشباب العرب الفلسطينين ضمن الجيش الإسرائيلي والخدمة المدنيَّة من خلال رئاسته لجنة مناهضة الخدمة المدنيَّة وكافَّة أشكال التجنّد وبمؤازرة جميع الأحزاب والفعاليات السياسية.
أحد المشاريع التي اهتمّ بها على مستوى الهوية الوطنية إطلاق أسماء لشوارع القرى والمدن العربية وقد تحقق ذلك في عدد لا يتجاوز عشرة قرى ومدن، وكان يدعو إلى إطلاق الأسماء الوطنية الجامعة من أجل تعزيز الانتماء الوطني الجامع.
من أهمّ الأمور التي ثابر على طرحها هو تعزيز الشراكة بين المواطنين
العرب الفلسطينيين وبين
اليهود الديمقراطيين، رافضًا دعاوى التقوقع والانغلاق
القومي، مؤكدا أن الشراكة في صُلب الرؤيا الإنسانية التي تقيّم الإنسان كإنسان بغضّ النظر عن انتماءاته التي لم يخترها مثل
القومية، أو اللون، أو الجنس. وكذلك من الناحية العملية حيث أن
الفلسطينيين في إسرائيل البالغة نسبتهم 20% لن يحصلوا على الحقوق لوحدهم دون تعاون مع القوى
اليهودية التي ترى أن عدم المساواة تعني أن الدولة غير ديمقراطية. وهذا الطرح ينسجم لديه مع الطرح
الطبقي حيث لا
وطنية ولا قومية حقيقية تترفّع عن قضايا الفقراء، الذين يشكلون تسعين بالمئة من
الشعب، على حدّ تعبيره.
عودة برفقة الاسيرة المحررة
خالدة الجراركتب أيمن عودة كتابًا عنوانه "الجبهة الآن بالذات" موجهًا للشباب، وكذلك كراسيْن هما: "حقوقك البلدية" و"جواب عن كل سؤال في ضرائب البلدية ورُخص البناء" وذلك حينما كان عضوًا في بلدية
حيفا. وله عشرات المقالات في الصحف
العربية والعبرية، وبالأخص في صحيفة الإتحاد اليومية.
عضوية بلدية حيفا
خلال الفترة التي كان فيها أيمن عودة عضوًا في بلدية
حيفا كان يحصل في التلخيص السنوي على درجة الأنشط في تقديم الاقتراحات على جدول الأعمال والاستجوابات، وقد أصدر في حينه كراسيْن عن ضرائب السكن (الأرنونا) وقضايا التخطيط والبناء باللغة العربية، كي يكونا عونًا لأهالي
حيفا العرب، وكان له مكاتب عمل بلدي في الأحياء
العربية الفقيرة لمساعدة الأهالي في قضايا البلدية، وفي فترة عضويته في بلدية
حيفا اُعتقل عدة مرات بسبب نشاطه
السياسي.
مناهضة الخدمة المدنية والعسكرية وكافة أشكال التجنيد
انتخبته
لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل، والتي تضمّ كل الأحزاب والفعاليات
السياسية والبلدية، رئيسًا للجنة مناهضة الخدمة المدنية، وكافة أشكال التجنيد. فكان يعقد كلّ عام لقاءات مع آلاف طلاب
المدارس الثانوية، وزار 60 إلى 70
مدرسة ثانوية لمدة ستة سنوات، حيث كان يدخل على كل صف على حدة. كما ألقى محاضرات عديدة خلال هذه السنوات الستّ في المؤسسات
الحزبية والجماهيرية، وله عشرات
المناظرات والمقالات، الأمر الذي كان له أبلغ الأثر على زيادة وعي الشباب
العرب وقد أظهرت استطلاعات الرأي أنَّ 90% من الشباب
العرب الفلسطينيين يرفضون الخدمة المدنية (وُفق استطلاع مركز يافا للاستطلاعات (
2010) وقد كانت نسبة رفض المواطنين العرب تصل إلى 17% فقط (حسب استطلاع جامعة حيفا الذي أجراه بروفيسور
سامي سموحة في العام
2005) ولكن هذه النسبة أخذت بالتغير الجذري نتيجة لحملة لجنة المتابعة التي قادها أيمن عودة ووصفتها صحيفة هآرتس أنها أكثر حملة منهجية للفلسطينيين في ذلك العقد. وعلى طول مناهضة الخدمة المدنية كان عودة يرفض بشدة تخوين الشباب الذين يخدمون، وكان يؤكد أن النضال يتركز ضد المؤسسة الحاكمة، أما هؤلاء الشباب فهم أبناؤنا الذين يجب أن نمد جُسور التفاهم معهم، ونقنعهم بصحة موقفنا، لأنهم ليسوا خونًا وإن ضُلّلوا وغُرّر بهم. وقد برَّر عودة رفضه خدمة المواطنين
العرب العسكرية المدنيَّة بأنه يدعم التطوّع الممأسس بقوة، ولكن يرفض تسييس التطوّع في دولة
إسرائيل، ويوجز ذلك بالنقاط التالية:
- الخدمة العسكرية هي النقيض للانتماء الوطني، ولا يمكن للعربي الفلسطيني أن يكون جزءًا من آلة الاحتلال ضد شعبه.
- الخدمة المدنية ارتبطت دائما بالعسكرية منذ قانون العام 1953، وأيضا حين أُقرّت بخصوص المواطنين العرب في العام 2005 كانت جزءًا من وزارة الأمن.
- رفض لربط الحقوق بالواجبات من ناحية ديمقراطية، حيث أن الحقوق مطلقة للمواطن بينما الواجبات نسبية. وكذلك للخصوصية الإسرائيلية التي تعتبر الانتماء القومية لليهود المدخل الأساس للمواطنة وكافة الحقوق، وأكد أن للمواطنين العرب حقوقا بديهية كونهم أهل البلاد الأصليين ومواطنين في الدولة، وهذا ما لا تعترف به إسرائيل.
- تهدف الخدمة المدنية إلى تشغيل الشباب بالسُّخرة مجانا بدلا من إعطائهم فرص العمل، لا بل وتزيد البطالة كون المؤسسات سوف تشغل الخادمين مجانا بدلا من العمّال بالأجرة.
- أكد دائما أن مثل هذه العمليات تأتي ضمن مصالحة تاريخية، واتفاق على مجمل علاقات المواطنة بين الأقلية القومية والدولة، ولكن ما حدث أن دولة إسرائيل قدمت هذا الاقتراح في ذروة تحريضها على المواطنين العرب، كجزء من مخطط لربطهم مع وزارة الأمن (التشويه القومي) وربط الحقوق بالواجبات (التشويه المدني).
عودة يصوت لانتخابات
الكنيست الـ20
قضية النقب والعراقيب
في عام
2009 قرر أن يسكن
بالنقب شهرا متواصلا على أن يزور كل
القرى غير المعترف بها وتبلغ أربعين
قرية، وهكذا كان وقد زار كل القرى وتعرّف بشكل مباشر على قضايا
عرب النقب. إلا أنه بعد أسبوع من انقضاء الشهر هُدمت
قرية العراقيب للمرة الأولى (ولاحقا ستون مرة، وأضحت رمزًا بارزًا
للقرى غير المعترف بها ورمزًا للصمود) فقاوم الهدم الأول مع اهل القرية، واعتقل أربع مرات في عمليات الهدم اللاحقة. وكانت أحد الأهداف التي آمن بها هي ضرورة التقريب بين
عرب الجليل والمثلث والساحل
وعرب النقب. ولا شكّ أنه في السنوات الأخيرة تطوّر الوعي بقضايا
النقب بشكل كبير، وكان لهذا مساهمة في فعاليات كبرى، ومظاهرات
للعرب في شمال
إسرائيل تضامناً مع
النقب وقضاياه.
لقد قام النائب أيمن عودة وبعد انتخابه مباشرةً بتنظيم مسيرة سيرًا على الأقدام من
النقب، قرية وادي النعم وحتى مسكن رئيس الدولة في
القدس، للإعتراف
بالقرى غير المعترف بها في
النقب.
[2] ثروته الشخصية
خلال الحملة الانتخابية عام
2015 نشرت
القناة الثانية تقرير حول ثروته الشخصية حيث تبين ان عودة هو منتخب الجمهور ذات الثروة الاقل من بين اعضاء البرلمان الذين كشفوا عن ثروتهم اذ يملك دين بقيمة 15 الف
شيكل في حسابه البنكي وممتلكات تقدر ثمنها بـ300 الف
شيكل.
[3]الخطة الاقتصادية للجماهير العربية في اسرائيل
قبيل الانتخابات التشريعية، صرح أيمن عودة لوسائل الإعلام أنه يحمل على عاتقه مسؤولية استثنائية بالنظر للآمال العريضة التي تعلقها الجماهير العربية عليه وعلى
القائمة المشتركة منها تحسين الاوضاع المادية والمعيشية للاقلية العربية في اسرائيل، خلال المعركة الانتخابية تحدث عودة عن خطة اقتصدية عشرية لإغلاق الفجوات بين المواطنين العرب واليهود.
- اقتباس :
- "فوْر دخولنا الكنيست باشرنا بهمّة عالية بالاتصال مع وزير المالية موشيه كحلون وكافة العاملين في وزارة المالية كي نطرح خطة خاصة بالمواطنين العرب. إن هذا التوجّه المباشر الذي استغرق عشرات الجلسات مع كبار الموظفين وجلستان مع رئيس الوزراء نتنياهو، أدى إلى بناء خطة كبيرة خاصة بالجمهور العربي."[4]
وكان عودة المحرك الرئيسي لاقرار الخطة الاقتصادية الخمسية بقرار حكومة رقم 922 بقيمة 9.7
مليار شيكل لصالح التطوير الاقتصادية للمجتمع العربي في اسرائيل
[5]جوائز
تم انتخابه من قبل المجلة الامريكية
فورين بوليسي كأهم مئة شخصية عالمية للعام
2015 [6]تم انتخابه في المكان التاسع من قبل المجلة الاقتصادية الاسرائيلية "ذا ماركر" ضمن قائمة اكثر 100 مؤثر على اقتصاد دولة
اسرائيل للعام
2016[7]