تلفزيون يتحول إلى لوح زجاجي شفاف عندما لا يتم تشغيله
لندن ـ «القدس العربي»: نجحت شركة «باناسونيك» في ابتكار تكنولوجيا تلفزيونية جديدة بالكامل قد تكون هي الجيل القادم من شاشات التلفزيون التي ستغزو منازل المستخدمين قريباً، حيث طرحت جهاز تلفزيون غير مرئي عبارة عن لوح أنيق من الزجاج الشفاف لا يستطيع الشخص أن يلاحظه إلا عندما يتم تشغيله فيرى الصور تتحرك أمامه.
والتقنية الجديدة أطلقت عليها الشركة اسم (OLED) ويبدو أنها شاشات مطورة عن الموجودة حالياً في الأسواق والتي تحمل الاسم (LED) وهي شاشات نحيفة وخفيفة وعالية الدقة وموجودة في الأسواق منذ سنوات قليلة فقط.
وقالت جريدة «دايلي ميل» البريطانية التي استعرضت التكنولوجيا الجديدة إن التلفزيون لا يمكن أن يكتشفه الشخص إلا بالضغط على زر التشغيل، أو بالتلويح في اليد، حيث ان اللوح الزجاجي يعكس صورة اليد فيكتشف الشخص أن ثمة شيئا ما معلقا على الحائط، فيما تقول الشركة إنها تهدف إلى تطوير هذه التكنولوجيا أيضاً في المستقبل لتشتمل على مزيد من المزايا والمواصفات.
وحسب الصور التي نشرتها الشركة اليابانية صاحبة الاختراع فان التلفزيون الجديد يمكن ان يكون ضمن خزانات حائط كلوح زجاجي موضوع خلفه بعض الورود أو المناظر الطبيعية، إلا أن هذا اللوح الزجاجي يتحول إلى تلفزيون ويعرض بصورة واضحة ما يتم بثه عبر المحطات.
وحسب تقرير نشره موقع «إنغادجيت» المتخصص بأخبار الالكترونيات فان شركة «باناسونيك» نجحت أيضاً في تطوير وتحسين الصورة التي تظهر على شاشة التلفزيون ما يجعل منها أكثر وضوحاً ولا يمكن تمييزها عن الشاشات الحالية، ما يعني أن الشكل الجديد للتلفزيون لم يؤثر على جودة الصورة التي يراها المشاهد عند تشغيل الجهاز.
وصنعت شركة «باناسونيك» بابا زجاجيا يمكن تركيبه في أي مكان داخل المنزل ووضعت داخله التلفزيون بشكلل مدمج، حيث يمكن استخدامه، إضافة إلى أن من الممكن تركيب التلفزيون في إطار يوضع على الحائط أو على الخزائن في صالات الجلوس، بحيث إنه في حال عدم تشغيله يمكن للجالسين رؤية باقات من الورود أو تماثيل أو ما شابه ذلك.
وقال متحدث باسم شركة «باناسونيك» أنه لا يتوقع أن يتم طرحه في الأسواق قبل ثلاث سنوات من الآن، فيما تقول جريدة «دايلي ميل» إن ثمنه ما زال غير معروف.
وكانت الشركة صاحبة الاختراع قد أنتجت شاشة تظل ظاهرة بعد إطفاء التلفزيون، وتبدو وكأنها زجاج باهت اللون، إلا أنها واصلت عمليات التطوير خلال الفترة الماضية حتى تمكنت من التوصل إلى الشاشة التي تتحول إلى زجاج شفاف ونظيف بشكل كامل عندما يكون التلفزيون مطفأ.
يشار إلى أن جهاز التلفزيون تم اختراعه ما بين عامي 1923 و1924 على يد المهندس الأمريكي فلاديمير كوزما زوركين، والذي يعتبره البعض أباً لما يعرف بالتلفزيون الحديث، حيث قام زوركين بصناعة وتطوير المجالات الصوتية والصورية التي تعد الأساس الذي تم تصميم وتنفيذ وبناء التلفزيون عليه، وقام هذا العالم بوضع المفاهيم الأساسية والتي تتشكل من نظام يقوم بعملية المسح الكيميائي باستخدام محركات قرصيّة دائريّة ضخمة.
وقام زوركين بتسجيل براءة الاختراع الأولى في العام 1923 بعد ذلك حصل على براءة اختراع بسبب اختراعه لنظام الألوان الخاص بالتلفزيون، وكان ذلك في العام 1928 أما براءتا اختراع التلفزيون الأساسيتان فقد حصل عليهما في عام 1938. ولم يكن زوركين وحده من عمل على هذا الأمر بل عاونه في ذلك آخرون.