الجيش الاسرائيلي لم يكن مستعدا جيدا في الحرب الأخيرة
19/10/2016
بيت لحم- معا- أنهى الجيش الاسرائيلي تحقيقاته حول الحرب الأخيرة على قطاع غزة، ونشر أمس جزءا مما ورد في التقرير، ومنعت الرقابة العسكرية نشر جزء كبير من هذا التحقيق، وكان العنوان الأبرز لهذا التحقيق أن الجيش الاسرائيلي لم يكن مستعدا بشكل جيد "للحرب مع حماس" وفشل في مواجهة الانفاق الهجومية.
هذا التحقيق الذي بقي جزء كبير منه ممنوع من النشر فوجئ به رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو الذي لم يكن على اطلاع به، وكذلك وزراء المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" وفقا لما نشرته المواقع العبرية اليوم الاربعاء، وقد علم نتنياهو بهذا التحقيق من وسائل الاعلام بعد نشر جزء مما ورد فيه، وفقا لما أكده اليوم مكتب نتنياهو.
وقد سارع الجيش الاسرائيلي لتوضيح الموقف بالقول "إن هذا التحقيق داخلي يخص الجيش الاسرائيلي"، وهذا ما أكد عليه وزير الجيش السابق موشيه يعلون بقوله "إن التحقيق الذي جرى هو تحقيق داخلي للجيش الاسرائيلي، والكابينيت يبحث قضايا استراتيجية ولا ينشغل بالقضايا الداخلية للجيش".
وأشارت هذه المواقع أنه جرى تعيين لجنة خاصة في الجيش الاسرائيلي للتحقيق في الحرب الأخيرة على قطاع غزة برئاسة اللواء يوسي بخر، وقامت اللجنة خلال الشهور الماضية بالاستماع لقادة الألوية في الجيش الاسرائيلي وكافة قادة الكتائب والوحدات التي شاركت في الحرب، وقد توصلت اللجنة الى نتائج وصفت بالخطيرة خاصة فيما يتعلق بالانفاق الهجومية لحركة حماس، فمع معرفة المستوى العسكري بوجود هذا الخطر قبل الحرب فإنه لم يكن لدى الجيش خطة عسكرية للتعامل مع هذه الانفاق أثناء المعارك، ولم يستعد الجيش الاسرائيلي جيدا للتعامل مع هذه الانفاق أثناء خوض المعارك والقتال، كذلك فإن المستوى السياسي لم يكن لديه خطط للتعامل مع الانفاق الهجومية.
وجاء في التقرير الذي سمح بنشره أن الجيش الاسرائيلي لم يكن مستعدا بشكل جيد لهذه الحرب ولم يكن قويا في القتال كما يجب، وهذا ما يفسر وفقا للتقرير حجم الخسائر "القتلى" القليل في صفوف مقاتلي حركة حماس في الوقت الذي كانت شدة النيران الاسرائيلية كثيفة، كذلك الحال فإن الجيش الاسرائيلي لم يجيد التعامل مع صواريخ حماس التي استمرت تسقط على اسرائيل حتى اعلان وقف النار.