إعلان قيام دولة إسرائيل
مساء يوم الجمعة 14 مايو سنة 1948 (*)
الخامس من آيار 5708 عبرية
أرض إسرائيل هى مهد الشعب اليهودي. هنا تكونت شخصيته الروحية والدينية والسياسية. وهنا أقام دولة للمرة الاولى، وخلق قيما حضارية ذات مغزى قومي وإنساني جامع ، وفيها أعطى للعالم كتاب الكتب الخالد.
بعد أن نفى عنوة من بلاده حافظ الشعب على ايمانه بها طيلة مدة شتاته ولم يكف عن الصلاة أو يفقد الأمل بعودته إليها واستعادة حريته السياسية فيها.
سعى اليهود جيلا تلو جيل مدفوعين بهذه العلاقة التاريخية والتقليدية إلى إعادة ترسيخ أقدامهم في وطنهم القديم. وعادت جماهير منهم خلال عقود السنوات الأخيرة. جاءوا إليها روادا ومدافعين فجعلوا الصحارى تتفتح وأحيوا اللغة العبرية وبنوا المدن والقرى وأوجدوا مجتمعا ناميا يسيطر على اقتصاده الخاص وثقافته، مجتمع يحب السلام لكنه يعرف كيف يدافع عن نفسه وقد جلب نعمة التقدم إلى جميع سكان البلاد وهو يطمح إلى تأسس أمة مستقلة.
انعقد المؤتمر الصهيونى الأول في سنة 5657 عبرية (1897 ميلادية) بدعوة من تيودور هرزل الأب الروحى للدولة اليهودية وأعلن المؤتمر حق الشعب اليهودي في تحقيق بعثه القومي في بلاده الخاصة به.
واعترف وعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر 1917 بهذا الحق وأكده من جديد صك الانتداب المقرر في عصبة الأمم وهى التي منحت بصورة خاصة موافقتها العالمية على الصلة التاريخية بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل واعترافها بحق الشعب اليهودي في اعادة بناء وطنه القومي.
وكانت النكبة التي حلت مؤخرا بالشعب اليهودي وأدت إلى ابادة ملايين اليهود في أوروبا دلالة واضحة أخرى على الضرورة الملحة لحل مشكلة تشرده عن طريق اقامة الدولة اليهودية في أرض إسرائيل من جديد، تلك الدولة التي سوف تفتح أبواب الوطن على مصراعيه أمام كل يهودي وتمنح الشعب اليهودي مكانته المرموقة في مجتمع أسرة الأمم حيث يكون مؤهلا للتمتع بكافة امتيازات تلك العضوية في الأسرة الدولية.
لقد تابع الذين نجوا من الابادة النازية في أوروبا وكذلك سائر اليهود في بقية أنحاء العالم عملية الهجرة إلى أرض إسرائيل غير عابئين بالصعوبات والقيود والأخطار
ولم يكفوا أبدا عن توكيد حقهم في الحياة الحرة الكريمة وحياة الكدح الشريف في وطنهم القومي.
وساهمت الجالية اليهودية في هذه البلاد خلال الحرب العالمية الثانية بقسطها الكامل في الكفاح من أجل حرية وسلام الأمم المحبة للحرية والسلام وضد قوى الشر والباطل النازية . ونالت بدمار جنودها ومجهودها في الحرب حقها في الاعتبار ضمن مصاف الشعوب التي أسست الأمم المتحدة.
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من نوفمبر سنة 1947 مشروعا يدعو إلى اقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل. وطالبت الجمعية العامة سكان أرض إسرائيل باتخاذ الخطوات اللازمة من جانبهم لتنفيذ ذلك القرار. ان اعتراف الأمم المتحدة هذا بحق الشعب اليهودي في اقامة دولة هو اعتراف يتعذر الرجوع عنه أو إلغاؤه.
ان هذا هو الحق الطبيعى للشعب اليهودي في أن يكون سيد نفسه ومصيره مثل باقى الأمم دولته ذات السيادة.
وبناء عليه نجتمع هنا نحن أعضاء مجلس الشعب ممثلى الجالية اليهودية في أرض إسرائيل والحركة الصهيونية في يوم انتهاء الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل وبفضل حقنا الطبيعي والتاريخي وبقوة القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة نجتمع لنعلن بذلك قيام الدولة اليهودية في أرض إسرائيل والتي سوف تدعى "دولة إسرائيل".
ونعلن انه منذ لحظة انتهاء الانتداب هذه الليلة عشية السبت في السادس من آيار (مايو ) سنة 5708 عبرية (الموافق الخامس عشر من مايو سنة 1948 ميلادية) وحتى قيام سلطات رسمية ومنتخبة للدولة طبقا للدستور الذي تقره الجمعية التأسيسية المنتخبة فى مدة لا تتجاوز أول أكتوبر سنة 1948 منذ هذه اللحظة سوف يمارس مجلس الشعب صلاحيات مجلس دولة مؤقت وسوف يكون جهازه التنفيذي الذي يدعى "إسرائيل".
وسوف تفتح دولة إسرائيل أبوابها أمام الهجرة اليهودية لتجميع شمل المنفيين وسوف ترعى تطور البلاد لمنفعة جميع سكانها دون تفرقة في الدين أو العنصر أو الجنس . وسوف تضمن حرية الدين والعقيدة واللغة والتعليم والثقافة. وسوف تحمى الأماكن المقدسة لجميع الديانات وسوف تكون وفية لمبادئ الأمم المتحدة.
إن دولة إسرائيل مستعدة للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وممثليها على تنفيذ قرار الجمعية العامة في 29 نوفمبر 1947 وسوف تتخذ الخطوات الكفيلة لتحقيق الوحدة الاقتصادية لأرض إسرائيل بكاملها.
واننا نناشد الأمم المتحدة أن تساعد الشعب اليهودي في بناء دولة ونحن نستقبل دولة إسرائيل في مجتمع أسرة الأمم.
ونناشد السكان العرب في دولة إسرائيل وسط الهجوم الذي يشن علينا ومنذ شهور أن يحافظوا على السلام وأن يشاركوا في بناء الدولة على أساس المواطنة التامة القائمة على المساواة والتمثيل المناسب في جميع مؤسسات الدولة المؤقتة والدائمة.
اننا نمد أيدينا إلى جميع الدول المجاورة وشعوبها عارضين السلام وحسن الجوار ونناشدهم اقامة روابط التعاون والمساعدة المتبادلة مع الشعب اليهودي صاحب السيادة والمتوطن في أرضه. ان دولة إسرائيل على استعداد للاسهام بنصيبها في الجهد المشترك لأجل تقدم الشرق الاوسط بأجمعه.
واننا نناشد الشعب اليهودي في جميع أنحاء المنفى الالتفاف حول يهود أرض إسرائيل ومؤازرتهم في مهام الهجرة والبناء والوقوف إلى جانبهم في الكفاح العظيم لتحقيق الحلم القديم - ألا وهو خلاص إسرائيل.
اننا نضع ثقتنا في الله القدير ونحن نضيف توقيعنا على هذا الإعلان خلال هذه الجلسة لمجلس الدولة المؤقت على أرض الوطن في مدينة تل أبيب ، عشية هذا السبت اليوم الخامس من آيار سنة 5708 عبرية (الموافق الرابع عشر من مايو 1948) (*).
توقيع
دافيد بن جوريون - دانيال اومستر - مردخاى بنتوف - أسحق بن زفى - الياهو برلن - برتز برنشتين - حاخام ذيف جولد - مائير جرايوفسكى ى. جوينباوم- ابراهام جرانوفسكى - اليوهودوبكن - مائير فلز - زوراه واراهافيج - هرزل شارى- راشيل كوهن- كالمان كاهان - س كوثاش- اسحق مائير ليفن - م. د ليفنشتاين- زفى لوريا - جولدا مايرسن - ناحوم نير- راف لكس- زفى سيجال- يهودا ليب- كوهين فشمان- دافيد نلصون- زفى بنحاس- اهرون زيلخ- موشى كولورنى- أ. كابلان - أ. كاتز- فيلكس روزنبلت- د.ديمبر- ب. ريبتور- موردخاى شامير بن زيون سنتيرنبرج - بيخور شطربت - موشى شابيرا - موشى شرتوك.
(*) نقلا عن كتاب " قضية فلسطين المرحلة الحرجة " (1945- 1956) للدكتور صلاح العقاد . وعن كتابThe Fcundation of Israel -- Oscar Jarowsky
مقترحات برنادوت
(27 يونيو 1948)
بيان تمهيدي :
1 -
يقضي القرار الصادر من الجمعية العامة في 14 مايو 1948 من بين ما يقضي به بأن يبذل وسيط هيئة الأمم المتحدة مساعيه "لوضع تسوية عادلة للحالة التي ستكون عليها فلسطين في المستقبل".
2 -
وعلى ذلك فهدفي الأول كوسيط هو "أن أقرر بعد استطلاع الآراء على الوجه الأكمل: هل من الممكن التوفيق بوسائل سلمية بين شتى الآراء المتضاربة والتوفيق بين موقف الطرفين ؟"
3 -
وقد تسنى بفضل ما أبداه كل من الطرفين من تعاون عقد هدنة بدأت في 11 من يونيو وهيأت جوا أكثر صلاحية لمهمة الوساطة التي عهدت بها إلى الجمعية العامة. وفي هذا الجو الصالح تحدثت مع ممثلي الطرفين ووقفت على آراء في منتهى الوضوح عن موقف كل منهما إزاء مستقبل فلسطين كما أفدت من المعلومات التي زودني بها المستشارون الفنيون وهم الذين ندبهم كل طرف تلبية لطلبي.
4 -
أما المشكلات الأساسية الناجمة عن موقف الطرفين المتنازعين فتتصل بالتقسيم وإنشاء دولة يهودية والهجرة اليهودية.
5 -
وقد فحصت آراء الطرفين ووازنت بينها وأنا أرى أن مهمتي كوسيط لا يدخل فيها وضع قرارات بشأن مستقبل فلسطين بل تنحصر في عرض مقترحات يجرى على أساسها البحث ، وربما تقديم مقترحات مضادة أملا في وضع تسوية سلمية لهذه المشكلة.
ويجب أن تكون هذه المقترحات على نحو يهيئ أساسا معقولا يتسنى للطرفين بمقتضاه الاستمرار في مشورتهما معي أملا في الحصول على تسوية سلمية.
6 -
ولم يفتني أن أحيط بما يدعيه كل من الطرفين من حقوق وما يجيش بصدره من أمان وما يساوره من مخاوف ، وما يحفزه من أهداف ووضعت نصب عيني أيضا الواقع في فلسطين. وقد اقتنعت على ضوء اعتبارات عملية أخرى تقتضيها العدالة إنه يستحيل علي كوسيط أن أدعو أيا من الطرفين للنزول عن موقفه نزولا تاما.
وعلى صدى هذا التحليل أرى بارقة أمل تبشر بتسوية تكفل لكل من الطرفين ضمانا تاما فيما يتعلق بالعوامل الحيوية التي تؤثر في موقف كل منهما ولكن تحقيق هذا الأمل يتوقف على رغبة الطرفين في سلوك جميع السبل المؤدية إلى تسوية سلمية واستعدادهما لنبذ النضال المسلح كوسيلة لفض ما بينهما من خلاف.
7 -
وبرغم النزاع الحالي فهناك عامل مشترك في فلسطين كان من حسن الحظ أن كلا من الطرفين قبله وأكده ، ونعني به الاعتراف بالحاجة إلى وجود علاقات سلمية بين العرب واليهود في فلسطين ثم مبدأ الوحدة الاقتصادية.
8 -
وعلى ضوء هذا العامل المشترك أقدم المقترحات لتكون أساسا للبحث وأرى لزاما على أن أؤكد أن هذه المقترحات لا تقدم على أساس إنها الحل الأمثل أو النهائي، بل الغرض منها أولا وقبل كل شيء الوقوف على القواعد التي يمكن أن يقوم على أساسها البحث وتبذل الوساطة ، ثم معرفة صدى هذه المقترحات عند الطرفين ، ومع ذلك فإن كل مشروع تتمخض عنه المقترحات لا يكون عمليا إلا إذا قبله الطرفان طوعا فلا إكراه في أي مشروع.
9-
وينبغي لي أن أوضح ما أنوي القيام به بصدد الإجراءات التي ستتخذ في المستقبل فإذا حدث وقبلت هذه المقترحات أو غيرها مما قد يؤدي إليه استيضاح الآراء لتكون أساسا للحق مضيت في المباحثات ما دامت لازمة ومثمرة ، أما إذا رفضت هي أو غيرها مما قد يتمخض عنها ولم تقبل أساسا للبحث - وأنا شديد الرجاء في ألا يحدث هذا - فسأبسط لمجلس الأمن الظروف على الوجه الأكمل وسأكون في حل في أن أعرض على المجلس النتائج التي أرى إنها مناسبة.
الكونت فولك برنادوت
رودس في 27 يونيو 1948
وسيط الأمم المتحدة في فلسطين
مذكرة وزير خارجية إسرائيل إلى برنادوت
بصدد مقترحاته الخاصة بالقدس (*)
5 يوليو سنة 1948
لقد شعرت الحكومة المؤقتة لدولة إسرائيل بالامتهان البالغ بسبب اقتراحكم الخاص بمستقبل مدينة القدس ، ذلك الاقتراح الذى ترى فيه شرا مستطيرا. ففكرة أن تسليم القدس الى العرب يمكن أن يساعد على تسوية سلمية لا يمكن أن تجول بالخاطر الا اذا تجاهل المرء تجاهلا كاملا تاريخ المشكلة وحقائقها الاساسية ،وهى الروابط التى تربط اليهودية بالمدينة المقدسة ، والدور الفريد الذى لعبته القدس فى ماضى اليهود وحاضرهم. لقد كان السكان قبل بدء العدوان العربى ثلثى سكان المدينة ، وقد زادت هذه النسبة زيادة كبيرة منذ ذلك الحين بسبب جلاء العرب. وجميع القدس فيما خلا بعض أماكن قليلة الأهمية فى يد اليهود الآن. وأخيرا وليس آخرا هناك قرار الجمعية العامة الذى قضى بعد دراسة المشكلة دراسة مستفيضة ، وبعد الموافقة شبه الاجماعية لممثلى الدول المسيحية فى الجمعية ، بوضع القدس تحت نظام دولى. والحكومة المؤقتة لدولة اسرائيل ترى من واجبها أن تعلن فى صراحة ان الشعب اليهودى فى دولة اسرائيل ويهود القدس ، لن يقبلوا فرض الحكم العربى على القدس أيا كان الاستقلال بالشئون البلدية وحق الوصول الى الأماكن المقدسة الممنوح ليهود القدس ، وسيقفون فى وجه مثل هذا القرار بكل ما يملكون من قوة. وان الحكومة المؤقتة لدولة اسرائيل لتأسف اذ تعلن أن اقتراحكم الخاص بالقدس، ذلك القرار الذى يثير الدهشة قد ولد لدى العرب آمالا زائفة ، وجرح شعور اليهود ، من شأنه أن يحدث أثرا لا يساعد على التهدئة التى ترمون اليها ولا شك.
(*) عن كتاب : " قضية القدس فى محيط العلاقات الدولية " للدكتور عز الدين فودة
رد برنادوت إلى وزير خارجية إسرائيل (*)
بخصوص وضع القدس 6/7/1948
تقع القدس فى قلب ما يجب أن يكون اقليما عربيا فى أى مشروع لتقسيم فلسطين . وأية محاولة لعزل هذه المنطقة سياسيا أو بغير ذلك عن الاقليم المحيط بها تثير مصاعب جمة. والمركز الخاص للقدس بما فيها من سكان يهود عديدين ومؤسسات دينية تتطلب عناية خاصة. وقد ترك الباب مفتوحا لمناقشة هذه الشئون.ولم يكن المقصود من اقتراحاتى فى أى وقت من الاوقات تحكم العرب فى المصالح المشروعة غير العربية فى القدسيهودية كانت أم غير يهودية .
كما أن اقتراحاتى لم تنطو على مثل ذلك. هذا الى اننى مع ادراكى الكامل لما تثيره مسألة القدس من أهمية بالغة لدى الطائفة اليهودية بفلسطين لأسباب تاريخية وغيرها ، فانه يلاحظ ان أحدا لم يفكر فى أى وقت من الاوقات بادخال القدس فى الدولة اليهودية. ولذلك فان مركز الدولة اليهودية لا يكون قد مسه شىء. ومسألة القدس ليست له أية علاقة ما بنظام هذه الدولة . وهذا هو السبب الذى يجعل نظام مدينة القدس مسألة مستقلة عن إنشاء دولة يهودية وتخطيط تخومها. والاقتراحات التى تقدمت بها من شأنها المحافظة على المصالح التاريخية والمصالح الدينية العالمية فى القدس محافظة تامة.
(*) عن كتاب : " قضية القدس فى محيط العلاقات الدولية " للدكتور عز الدين فودة.
اتفاقية جبل سكوبس
(7 تموز 1948)
(عقدت بين القادة العرب واليهود في منطقة القدس من أجل نزع سلاح منطقة جبل سكوبس).
واتفق فيها على ما يلي:
1 -
أن تكون حماية المنطقة المحددة على الخريطة المرفقة من اختصاص الأمم المتحدة حتى تنتهي الأعمال العدوانية أو تعقد اتفاقية جديدة وتشمل هذه المنطقة الأماكن المعروفة باسم مستشفى هداسا والجامعة العبرية وأوجستا فكتوريا وقرية العيسوية. وتقبل الأمم المتحدة الاشتراك في توقيع هذه الوثيقة بالإنابة عن طريق كبير المراقبين في منطقة القدس ورئيس لجنة الهدنة ، وعلى ذلك فهي تقبل مسئولية ضمان سلامة هذه المنطقة كما هو مبين هنا.
2 -
تنشأ منطقة حرام تمتد حوالي 200 ياردة على طول الطريق الرئيسية بين مباني أوجستا فكتوريا والجامعة العبرية بما يلائمها من مراكز التفتيش على طرفي الطريق وتنشأ مراكز أخرى للتفتيش حول المنطقة المحمية ، ويوافق الجميع على أن يكون دخول المنطقة من الطريق الرئيسية عن طريق مراكز التفتيش التي ينشئها مراقب الأمم المتحدة . وتعتبر جميع المحاولات الأخرى لدخول المنطقة غزوا غير مشروع.
3 -
يتولى البوليس المدني العربي واليهودي الحراسة كل في منطقته تحت إشراف مندوب الأمم المتحدة . ويرفع علم الأمم المتحدة على المباني الرئيسية وينسحب اليوم جميع أفراد القوات المسلحة من الطرفين مع عتادهم وكل ما لا يحتاج إليه مراقب الأمم المتحدة .
4 -
تؤمن الأمم المتحدة وصول ما يكفى الجانبين من مؤن وماء ويحدد مراقب الأمم المتحدة مواعيد تغيير من تدعو الحاجة إلى تغييره ممن يقيمون على جبل سكوبس، ويضع المراقب الدولي - بالتشاور مع الفريقين - تدابير زيارات الأشخاص المعتمدين للمنطقة وتتعهد الرقابة الدولية بأن تقصر سكان جبل سكوبس على الأفراد الذين تحتاج إليهم إدارته فضلا عن السكان الحاليين لقرية العيسوية، ولا يضاف أحد إلى سكان القرية إلا باتفاق الفريقين ، ولا يزيد عدد أفراد القوة المبدئية للبوليس المدني في المنطقة اليهودية على 85 شخصا ، وعدد الموظفين المدنيين الملحقين بهم على 33 شخصا ، ولا يزيد عدد أفراد البوليس العربي في منطقة أوجستا فكتوريا على 40 شخصا.
5 -
يوافق الجانبان على عدم استخدام المنطقة قاعدة للعمليات الحربية وألا تهاجم أو يدخلها أحد بطريقة غير مشروعة.
6 -
في حالة انسحاب الجيش العربي من المنطقة يجب أن يتلقى مراقب الأمم المتحدة تبليغا خطيا يسبق الانسحاب بمدة كافية لوضع تدابير لتنظيم اتفاق جديد بدلا عن هذا البروتوكول.(*)
التوقيع عن الأردن الزعيم نورمان لاشى
التوقيع عن اليهود الكولونيل شالتيل
التوقيع عن لجنة الهدنة جان نوفيينوز
كبير المراقبين الدوليين نيلر برانسون
(*) نقلا عن كتاب "كارثة فلسطين" عبد الله التل .
خلاصة تقرير برنادوت الأول
16 سبتمبر سنة 1948
1 -
ينشأ بفلسطين بحدودها التي كانت قائمة أيام الانتداب البريطاني الأصلي في عام 1932 أي بما فيها شرق الأردن اتحاد من عضوين أحدهما عربي والآخر يهودي وذلك بعد موافقة الطرفين اللذين يعنيهما الأمر على دراسة الاقتراح.
2 -
تجرى مفاوضات يساهم فيها الوسيط لتخطيط الحدود بين العضوين على أساس ما يعرضه الوسيط من مقترحات. وعندما يتم الاتفاق على النقط الرئيسية تتولى لجنة خاصة تخطيط الحدود نهائيا.
3 -
يعمل الاتحاد على تدعيم المصالح الاقتصادية المشتركة وإدارة المنشآت المشتركة وصيانتها بما في ذلك الجمارك والضرائب . والإشراف على المشروعات الإنشائية وتنسيق السياسة الخارجية وتدابير الدفاع المشترك.
4 -
يؤدى الاتحاد وظيفته عن طريق مجلس مركزي. ولعضوي الاتحاد سلطة الإشراف على شئونهما الخاصة بما فيها السياسية الخارجية وفقا لشروط الاتفاقية العامة للاتحاد.
5 -
تكون الهجرة إلى أراضي كل عضو محدودة بطاقة ذلك العضو على استيعاب المهاجرين ولأي عضو بعد عامين من إنشاء الاتحاد الحق في أن يطلب إلى مجلس الاتحاد إعادة النظر في سياسة الهجرة التي يسير عليها العضو الآخر ووضع نظام يتمشى والمصالح المشتركة للاتحاد.
6 -
كل عضو يحمى الحقوق الدينية وحقوق الأقليات وتضمن هيئة الأمم ذلك. وتقع على كاهل كل عضو التبعة لحماية الأماكن المقدسة والأبنية والمراكز الدينية وضمان الحقوق القائمة في هذا الصدد.
7 -
لسكان فلسطين الذين غادروها بسبب الظروف المترتبة على النزاع القائم الحق في العودة إلى بلادهم دون قيد واسترجاع ممتلكاتهم.
وقد أضاف برنادوت إلى هذه المقترحات ملحقا جاء فيه:
1 -
ضم منطقة النقب بأكملها أو جزء منها إلى الأراضي اليهودية.
2 -
ضم منطقة الجليل الغربي بأكملها أو جزء منها إلى الأراضي اليهودية.
3 -
ضم مدينة القدس إلى الأراضي العربية ومنح الطائفة اليهودية فيها استقلالا ذاتيا لإدارة شئونها واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأماكن المقدسة.
4 -
بحث مركز يافا.
قرارات مؤتمر أريحا
بمبايعة الملك عبد الله ملكا على الأردن وفلسطين (*)
أول ديسمبر سنة 1948
(عقد في اريحا برئاسة محمد عبد الله الجعبرى رئيس بلدية الخليل)
1 -
يشكر المؤتمر الدول العربية على ما بذلته من جهود وتضحيات ويطلب منها جميعا مواصلة القتال لانقاذ فلسطين.
2 -
القول بالوحدة الفلسطينية الأردنية. ويعتبر المؤتمر فلسطين وحدة لا تتجزأ وكل حل يتنافى مع ذلك لا يعتبر حلا نهائيا.
3 -
لا يمكن للبلاد العربية أن تقاوم الاخطار التى تجابهها وتهدد فلسطين إلا بالوحدة القومية الشاملة ، ويجب البدء بتوحيد فلسطين مع شرق الأردن مقدمة لوحدة عربية حقيقية.
4 -
يبايع المؤتمر جلالة الملك عبد الله المعظم ملكا على فلسطين كلها ويحييه ويحيى جيشه الباسل والجيوش العربية التى حاربت ولا تزال تحارب دفاعا عن فلسطين.
5 -
التشديد بضرورة الإسراع بارجاع اللاجئين الى بلادهم والتعويض عليهم.
6 -
يقترح المؤتمر على جلالته الاشارة بوضع نظام لانتخاب ممثلين شرعيين عن عرب فلسطين يستشارون فى أمورها.
7 -
تبلغ هذه القرارات الى منظمة الأمم والجامعة العربية والدول العربية وممثلى الدول الأخرى.
(*) نقلا عن كتاب "كارثة فلسطين" عبد الله التل .
خطاب حاييم وايزمان
ردا على مؤتمر أريحا (*)
2/12/1948
إن للقدس مكانة خاصة فى قلب كل يهودى وهى رمز خلاص اسرائيل انها مدينة الله منذ القدم الا انها عاصمة مملكة داود وسليمان وعاصمتنا التاريخية وأملنا فى الماضى والمستقبل ولم يزل اليهود منذ آلاف السنين جماعات ووحدانا يحجون اليها ويستوطنونها.وهم منذ أكثر من 100 سنة يؤلفون الأغلبية من سكانها والآن بعد أن قامت دولة اسرائيل أليس من الأمور المؤسفة أن تكون القدس خارجة عن دولة اسرائيل. لم يكن فى وسع اليهود فى ألوف السنين الماضية أن ينسوا القدس فكيف ينسونها الآن. ولاشك أن البسالة الفائقة التى ابداها يهود القدس دفاعا عنها تؤهلنا أن نعلن أن القدس لنا وستبقى لنا. ولا يمكن لأحد أن يصدق أو يعترف انه فى الوقت الذى يعيد اليهود فيه بناء دولتهم يقتطع منها القلب النابض والعاصمة التاريخية .
(*) نقلا عن كتاب "كارثة فلسطين" عبد الله التل .
رسالة الياس ساسون إلى الملك عبد الله (*)
10 ديسمبر سنة 1948
مولاى المعظم:
اجلال واحترام وبعد أرجو أن تكونوا جلالتكم بغاية الصحة ادامها المولى عز وجل عليكم.
سيدى:
لقد وصلت اليوم الى القدس عائدا من باريس لمدة قصيرة جدا للاتصال بجلالتكم - اذا تفضلتم وأمرتم بذلك - والتعاون على حل الأمور المعقدة والوصول الى ما نتمناه جميعا من احلال السلام فى ربوع هذه البلاد العزيزة على جلالتكم وعلينا. فأرجو جلالتكم والحالة هذه ان تتكرموا وترسلوا الى القدس لمقابلتى والبحث معى أحد الاشخاص الذين تثقون بهم وأرجو أن يكون هذا الشخص مصحوبا بالصديق الدكتور شوكت باشا وأن يكون كذلك من المخلصين للقضية المشتركة.
هذا وأرجو أن يأتى هذا الشخص فى أسرع ما يمكن وأن أمكن غدا السبت حيث أوقاتى قصيرة جدا ومضطر أن أعود الى باريس فى أسرع ما يمكن. هذا وانى أتمنى ان تساعدنى الظروف على التشرف بمقابلة جلالتكم فى احدى الفرص السعيدة ان شاء الله.
وأرجو أن يكون الشخص الذى سيأتى لمقابلتى حاملا الكثير من ملاحظات جلالتكم بشأن كافة الأمور لنسترشد بها فى حديثنا. وأطال المولى بقاء جلالتكم- آمين.
المخلص - الياس ساسون
ملاحظة:
القدس - الجمعة 10/12/1948
لقد قابلت قبل تركى لباريس حضرة الصديق الامير عبد المجيد حيضر، وتكلمنا مطولا فى عدة أمور.
(*) نقلا عن كتاب "كارثة فلسطين" عبد الله التل.
مذكرة الياس ساسون إلى مبعوث الملك عبد الله
13/12 سنة 1948(*)
1 -
اذا كان جلالة سيدنا يرغب فى تنفيذ مقررات أريحا فلا اعتراض لنا على ذلك. ونظن أن المستحسن أن ينفذها فى أسرع وقت ممكن حتى يضع خصومه واصدقاءه أمام الأمر الواقع . وللأمر الواقع أهمية كبرى عند دول أوربا وأمريكا وقد جربنا ذلك بأنفسنا.
2 -
فى حالة اقدامه على تنفيذ هذه المقررات نرجوه أن لا يتعرض للناحية اليهودية لا بخير ولا بشر،ويكتفى بالقول بأنه يقدم على ذلك لانقاذ ما يمكن انقاذه ولاعادة الهدوء والسعادة الى الشعب العربى الفلسطينى.
3 -
نرجوه فى حالة أقدامه على تنفيذ المقررات أن لا يحدد موقفه النهائى من ناحية مصير القدس لا القديمة ولا الجديدة لأننا نعتقد أنه يجب ترك مصيرها الى مباحثات واتفاقات بيننا وبين جلالته مباشرة فى القريب العاجل ونعتقد أن هناك حلا يرضيه ويرضينا.
4 -
ننصح لسيدنا باعلان الهدنة الرسمية الطويلة هدنة دائمة - وهذا يساعد على سحب جيوشه من جميع الجبهات واستخدامها فى جهات أخرى اذا ما اقتضت الحاجة لذلك. واذا كانت الظروف الحاضرة تحول دون اعلان ذلك
فبالامكان الاتفاق على ذلك سرا بيننا. وفى مثل هذه الحالة نؤكد له باننا لن نتعرض بسوء الى مراكزه فى جميع الجبهات ونحترمها كل الاحترام حتى نهاية المباحثات ولو طال الامر شهورا.
5 -
نحن ننصح لسيدنا أن يعمل بسرعة على سحب القوات العراقية من الحدود واحلال قوات اردنية محلها للمحافظة على الأمن الداخلى فقط واذا فعل ذلك فاننا نؤكد له بأننا لن نمس هذه الأماكن بسوء حتى نهاية المباحثات. اما اذا بقيت القوات العراقية فى مراكزها فنخشى ان نصطدم بها يوما من الأيام.
6 -
ننصح لسيدنا ان يسعى جهده لسحب القوات المصرية من جنوب القدس والخليل ليخلص من المتاعب السياسية التى يخلقها وجود هذه القوات فى أى وقت.
7 -
ننصح لسيدنا ان يتجنب بقدر الامكان وساطة الاجانب لتسوية الأمور بيننا وبينه وان يفضل مثلنا المباحثات المباشرة فان هذا في نظرنا ادعى للنجاح سواء كان من الناحية العسكرية أو السياسية.
8 -
اذا أعرب سيدنا عن موافقته على النقاط السبعة السالفة فان فى استطاعتنا ان نؤكد له باننا سوف نقوم بالدعاية لمقررات اريحا فى جميع ارجاء العالم.
(*) عن كتاب : " كارثة فلسطين - مذكرات : عبد الله التل "
البرلمان الأردني يوافق على مقررات مؤتمر أريحا (*)
13/12/1948
ان مجلس الامة بعد أن اطلع على قرار الحكومة الذى اتخذته بناء على مقررات مؤتمر اريحا يقرر بالاجماع موافقة الحكومة على سياستها المذكورة.
(*) نقلا عن كتاب " كارثة فلسطين " لعبد الله التل
رسالة الملك عبد الله
إلى قائد القدس العسكرى
عبد الله التل (*)
1 يناير 1949
عبد الله بن الحسين
عمان فى 2 ربيع الأول 1368
الموافق 1 كانون الثانى 1949
قائد القدس العسكرى السيد عبد الله التل
افوضكم للتذاكر مع الجانب الاسرائيلى فى الاسس المرغوب التفاهم عليها تذليلا لكل صعوبة قد تظهر فيما بعد عند التفاوض الرسمى.
وان تفويضكم هذا شخصى وسيتلو هذا التفويض الرسمى مع رفاق آخرين وبالشكليات الحكومية المعتادة به مثل هذه المسائل .
وبما أن الغرض من التذليل هو ايجاد سبل السلام الحقيقى فلا يجب ترك اى أمر لم يتفق عليه. ونؤمل انكم والجانب الآخر تتفقون بالنيات الحسنة للعمل الانسانى المرغوب فيه.
عبد الله (امضاء)
(*) نقلا عن كتاب " كارثة فلسطين " عبد الله التل .
تفويض شيلوح وديان
بالتفاوض مع الملك عبد الله
5 يناير 1949 (*)
دولة إسرائيل:
ان حكومة اسرائيل تعطى بهذا تفويضا وصلاحية كاملين الى السيد روبين شيلوح والى اللفتننت كولونيل موشى ديان للتفاوض وعقد اتفاق مع جلالة الملك ملك المملكة الأردنية الهاشمية لأجل انهاء أعمال العدوان وانشاء علاقات السلام بين دولة اسرائيل وبين المملكة الأردنية الهاشمية على أن يكون مفهوما بأن كل اتفاق كهذا فيما اذا عقد فهو يحتاج الى تصديق حكومة اسرائيل المؤقتة.
اعطى فى هاكريا فى اسرائيل فى اليوم الخامس من شهر كانون الثانى 1949.
م . شرتوك
وزير الخارجية
بن جوريون
رئيس الحكومة
(*) نقلا عن كتاب " كارثة فلسطين " عبد الله التل .
فلسطين
عند الهدنة الحربية
(فبراير 1949)
(...)- تمثل الاحتلال الاسرائيلي للأجزاء العربية بموجب قرار التقسيم لعام 1947
(///)- يمثل القسم اليهودي بموجب قرار التقسيم لعام 1947
(الأبيض)- يمثل الأجزاء العربية المتبقية من فلسطين
في 5 يونيو 1967