عريقات: فلسطين ضمن خارطة كيري لافروف لتقسيم المنطقة
: 02/11/2016
غزة - معا - قال الدكتور صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات ان مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة هو باقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف .موضحا ان هذه الحقيقة اصبحت قناعة راسخة في العواصم العالمية الكبرى وعلى راسها روسيا وواشنطن.
جاء ذلك خلال كلمة القاها عريقات في مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الذي عقد في غزة اليوم.
"بسم الله الرحمن الرحيم ... الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم المدهون المحترم رئيس المؤتمر
السادة الحضور الكرام وجميع المشاركين أوجه لكم التحية لحضوركم هذا المؤتمر واود أن أبدا بهذا العنوان الكبير ( 100 عام على سايكس- بيكو ) والخارطة القادمة للمنطقة بالقول ان ما يحدث في البلدان العربية سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها هو تماما ما حصل في القارة الأوروبية عام 1848 عندما اضطر المستشار متنرخ مستشار روسيا بالنمسا للهرب من العاصمة النمساوية في 15 آذار 1848 , وبعد 168 عام قررت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي وخلال 168 عام مرت أوروبا بالكثير.. بسمارك , مؤتمر برلين حرب عالمية أولى وحرب عالمية ثانية حرب باردة وتقسيم أوروبا شرقا وغربا ودولا، ثم بركان دول في نهاية القرن الماضي ، وخروج تشيكيا وسلوفاكيا والجبل الأسود والبوسنة وكرواتيا وصربيا وكوسفو وتركمستان وطاجكستان ورسيا البيضاء واكرانيا ، والآن حرب باردة وأخرى ساخنة في أوكرانيا وسوريا واليمن والعراق وباقي بقاع الأرض.
لقد سقطت خارطة ( سايكس - بيكو ) بعد مئة عام ولا يكون عندنا إي شك ان ما يحدث في سوريا من مآسي والعراق واليمن وليبيا وغيرها من الدول، وان ما قد يحدث لاحقا في الدول العربية الأخرى هو دلالة على سقوط ( سايكس – بيكو) ، وبدلا من ( سايكس - بيكو ) اليوم هناك ( كيري - لافروف ) وهناك خارطة جديدة تعد لهذه المنطقة يقوم بها ولاعبها ومصممها الرئيسي من ناحية الولايات المتحدة كيري ومن ناحية روسيا لافروف.
اتفق على أن إيران وتركيا وإسرائيل هي مكونات ثابتة على هذه الخارطة، وأنا اقول لكم بان كيري ولافروف اتفقا على ان تكون فلسطين بحدود 67 على هذه الخارطة وهذه الحقيقة لم تأتي لصحوة ضمير بل جاءت لصمود وإصرار وتضحيات شعب عظيم لمائة عام، أصر على الحفاظ على هويته الوطنية وبالتالي الذي تفكر فيه الولايات المتحدة وروسيا اليوم للإضافات على الخارطة .
كم سوريا ستكون على الخارطة ؟؟ كم عراق سيكون الخارطة ؟؟ كم يمن سيكون على الخارطة للأسف الشديد !!، وبالتالي علينا ان ندرك ان ما نشهده الان في العالم العربي قد لا يكون سحابة صيف ولكن قد يكون لعقود طويلة وتضحيات جمة .
أبدا بمجموعة من العناصر التي يمكننا الحديث عنها بصراحة وهنا أبدا فلسطينيا، فلسطين ستكون على الخارطة ولكن أن تكون أو لا تكون موجودة على الخارطة يعتمد على عدة عوامل، وان لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين لن يساعدنا احد، هنا أتحدث في مجال الإستراتيجية - المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام -هي الأساس لتثبيت فلسطين على الخارطة، فلن تكون هناك دولة في غزة ولن تكون هناك دولة فلسطين بدون غزة ، الضفة وغزة وعاصمتها القدس هي المكونات الجغرافية لدولة فلسطين على حدود 67 وهذه هي الحقيقة، لذلك المطلوب هو التأسيس لشراكة سياسية وليس المحاصصة وإنما لمفهوم دقيق للشراكة السياسية فعندما نختلف كحركات وأحزاب سياسية فلسطينية نعود لصندوق الاقتراع وليس الى صناديق الرصاص، لن نقدم أوراق اعتماد لهذه الدولة او تلك في هذه المنطقة ، فلسطين والقدس أهم من أي من كل عواصم العرب والمسلمين، وفلسطين والقدس لن تكون قرابين تقدم على موائد التمحور والتغيير السياسي في هذه المنطقة .
المسالة الأخرى هي تعزيز مكانة فلسطين الدولية ، ففي 29 نوفمبر 2012 أخذت فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 67 مكانه دوليه وهي صفة مراقب في الأمم المتحدة، وهيئ لها ان تكون عضو كاملا في العديد من المنظمات الدولية ، فأصبحت عضوا في 44 منظمة على رأسها المحكمة الجنائية الدولية ومواثيق جنيف الأربعة لعام 47 وغيرها ، والآن هذه المسائل تطرح لأننا بحاجة إلى طرح مسالة الحماية الدولية وفقا للقرارات التي صدرت عن المجلس الأمن، وهي القرار 605 للعام 87 والقرارات 676 و673 بعد مذبحة الأقصى عام 1990 ، والقرار 904 للعام 1994 ايضا بعد مأساة ومجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف التي ارتكبها المجرم جولد شتاين، وبالتالي الحماية الدولية هي مطلب أساسي ولا بد للدولة الحافظة لمواثيق جنيف الأربعة من تفعيل الميثاق الرابع لعام 1949.
فيما يتعلق بعملية السلام، " نحن نسعى للسلام ونريد السلام ولكن ليدرك القاصي والداني، أن سلامنا لن يكون بأي ثمن"، هذا ما قاله الرئيس الخالد فينا ياسر عرفات وما يقوله الرئيس محمود عباس اليوم ، سلامنا لن يكون بأي ثمن ، سلامنا يقوم على أساس انسحاب إسرائيل إلى حدود السابع من حزيران 67 والقدس الشرقية عاصمة لنا ، وبحل قضية اللاجئين استنادا إلى القرار 194 والإفراج عن الأسرى عند التوقيع على الاتفاق، هذه هي أسس وركائز السلام الفلسطيني ، قبضنا على الجمر وسنقبض عليه عندما تتمسك قيادتنا بهذه الثوابت، نرى ان عرفات رحمه الله حوصر وقتل مظلوما والآن يعتبرون في إسرائيل وعلى رأسهم ليبرمان وغيرهم أن أبو مازن ليس شريكا لا لشئ ، إلا لأنه تمسك بالثوابت والحقوق .
مبادرة السلام العربية من المحرم تغيرها، مبادرة السلام العربية ذات مفهوم محدد وواضح تقول إذا ما انسحبت إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس والجولان العربي السوري المحتل ، وما تبقى من الأراضي اللبنانية يصار إلى تطبيع ، ولن يكون هناك تطبيع قبل ذلك، الانسحاب هو ضرورة أساسية .
فيما يتعلق بإسرائيل ، فان الحكومة الإسرائيلية اليوم ، كما نضع إستراتيجية ، تضع إستراتيجية ، إستراتيجيتها هي حرمان فلسطين من الوجود على الخارطة ، إستراتيجيتها تدمير خيار الدولتين ، لذلك فعل المستوطنات والاملاءات والاعتقالات والاغتيالات والحصار، والإغلاق والعقوبات الجماعية ، لا لشيء، إلا أنهم يريدون استبدال خيار الدولتين بما يسمى بنظام الدولة بنظامين، هذا هو الابرتهايد ، هذا أقصى ما تسعى لطرحه الحكومة الإسرائيلية الحالية ، ولن يجدوا في الشعب الفلسطيني من يتساوق مع هذه المشاريع الهزيلة ، لانهم بالفعل يريدون أن يكون لدينا سلطة بدون سلطة ، واحتلال بدون كلفة ، ودولة بنظامين ، أي نظام الابرتهايد ، وحتى نستطيع مواجهة ذلك ، والدول في نهاية المطاف عبيد لمصالحها .
وعندما نقول ان موسكو في دمشق وواشنطن في دمشق وباريس في دمشق وروما في دمشق ولندن في دمشق ، هم ليسوا في دمشق نزهة ، هم يقررون الخارطة الجديدة للمنطقة، اختلفت الأدوات التي كانت جاهزة عام 1916 عندما صدر سايكس - بيكو ، وعندما صدر وعد بلفور بعد ذلك بعام ، ولكن الآن مقومات الخارطة تقوم على قياسات دقيقة للمصالح ، نحن كأبناء للشعب الفلسطيني نقول للقاصي والداني .. إذا أراد العالم بالخارطة الجديدة أن يكون هناك امن وسلام واستقرار في هذه المنطقة ، فلا بد ان تكون فلسطين بعاصمتها القدس بمكوناتها الضفة وغزة على حدود 67 كما اقرها القانون الدولي ، من أهم ثوابت هذه الخارطة ، لان عدم وجود فلسطين على الخارطة مرة أخرى سيعني مائة عام أخرى من عدم الاستقرار ، لذلك إذا لاحظتم ان فرنسا تلقفت هذه الفكرة ، وفي 3 حزيران 2016 عندما عقد المؤتمر الوزاري في باريس تمهيدا لعقد المؤتمر الدولي الذي نريد عقده قبل نهاية العام ، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند " لا يمكن هزيمة الإرهاب بمعزل عن حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 67 " والقدس الشرقية عاصمة لها .
نؤكد للقاصي والداني أن الذين يحاولون قتل الأفكار بالرصاص ، الأفكار لا تقتل بالرصاص ، الأفكار ليست بحاجة إلى تأشيرات للسفر ، الأفكار والأفكار الشريرة مثلما تروج له داعش وغيرها بحاجة الى امور محددة لهزيمتها ، لا يمكن تجييش الجيوش والطائرات والقذائف وما الى ذلك والقول سنهزم الأفكار بالرصاص ، الأفكار تقتل بادراك ان النظام العربي لابد من تغيير جوهري في تعليمه واقتصاده واستثماره ونسيجه الاجتماعي والديمقراطية والحريات وبكل أشكال الحكم الرشيد ، والمسائلة والمحاسبة والمكاشفة لأي مسؤول في أي مكان في العالم العربي ، والأمر الأخر هو تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي ، لان على إدارة صناع القرار في واشنطن وفي باريس ولندن أن يدركوا ويجيبوا على سؤال محدد، ما الفرق بين مجرم قاتل يذبح صحفي أجنبي في سوريا والعراق باسم داعش ، وبين قاتل يحرق الطفل علي دوابشة ابن ويقتل أمه وأبيه وأخيه ، هذه ثقافة الحقد والكراهية والابرتهايد ، هذه الثقافة مرفوضة كليا ، وبالتالي لا فرق على الإطلاق بين الذين يتعاملون مع إسرائيل كدولة فوق القانون ويستمرون في ذلك ويستهينون في مصالح العرب وتطلعاتهم، هنا يكمن الخطأ الاستراتيجي الكبير لمحاولة رسم هذه الخرائط بالاملاآت وبمحاولة تقديم أوراق الاعتماد من هذا او ذاك في هذه المنطقة .
للأسف الشديد العلاقات العربية الغربية ، لم تحدد منذ عام 1683 واعني ما اطرحه في هذه النظرية ، ففي العام 1683 حاصرت جيوش المسلمين بلد في وسط أوروبا اسمه فينا ، ولم يغفر لنا منذ ذلك التاريخ ، والعلاقات تقوم على الشكوك والحسابات الضيقة ، محمد علي الكبير في مصر اضربوه ، وكل من يرفع رأسه في هذا العالم العربي يضرب ، آن الأوان لتحديد هذه العلاقة ، ولا يمكن ان تستمر الولايات المتحدة باعتبار صدام حسين ديكتاتور جيد عندما يقوم بحرب مع إيران ، ويصبح دكتاتور سيئ عندما يقوم بغزو الكويت ، كذلك الحال بالنسبة لآخرين في هذه المنطقة ، أن الأوان لتحديد هذه العلاقة ، وهذا يبدأ بنا كعرب كصناع قرار بادراك أننا إذا أردنا أن نؤثر قدر تاثرنا بالحدث ، فعلينا ان نتحدث مع واشنطن ، وموسكو وبرلين ولندن وباريس وكل المكونات الصانعة لهذه الخارطة الجديدة في هذه المنطقة ، وللأسف بمعزل عنا أن لغة المصالح وحدها هي التي يفهمها هؤلاء ولغة المصالح تبدأ بنا، تبدأ من نقاط ارتكازنا ، تبدأ بالقول وبصوت مرتفع ان مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة، مفتاح الاستبدال لخارطة ( سايكس – بيكو) بخارطة ( كيري – لافروف)، للمائة عام القادمة يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .
إذا تحدثنا عن المصالحة فالمسالة ليست التفاصيل ، السلوك التفاوضي ما بين الدول أمر آخر عن السلوك التفاوضي بين الحركات السياسية التي تنشد الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسامات ، هنا المبادئ اساسية وضرورية ، ولا بد لهذه المبادئ أن تثبت بتثبيت أسس الشراكة السياسية بالحرب والسلام ، أسس الشراكة ليست بالذهاب إلى صناديق الاقتراع كل أربع سنوات ، وإنما بما يؤسس له من بناء مؤسسي من مكاشفة محاسبة ومسائلة ، من نظام يقوم على أساس الديمقراطية والحريات ، ونقطة الارتكاز هنا انه عندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع .
أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لي ، وان لم نساعد أنفسنا نحن الفلسطينيين لن يساعدنا احد ، لدينا فرصة تاريخية وكبيرة بان تكون فلسطين على الخارطة بمكوناتها الضفة والقدس وقطاع غزة ، ومرة أخرى اقول وبصوت مرتفع ، لا دولة فلسطينية في قطاع غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة، وهذه الحقيقة ولا معنى ان تكون فلسطين في الضفة وغزة دون ان تكون القدس بأقصاها وقيامتها عاصمة لها ، هذه هي الحقيقة وهذا هو الثابت أن ندرك أننا بدأنا ألان بالتأسيس لحكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي واضح ومحدد وهنا نقول : أن لا احد يطلب من أي حركة سياسية وعلى رأسها حماس أن تغير مبادئها ا وان تعترف بهذا أو ذاك ، ولكن الحكومات شيئ والحركات السياسية شيء آخر، وعليه ..علينا ان نبدا بالتمييز بين وظيفة الأحزاب السياسية ووظيفة الحكومات ، هذه هي الحقائق لأنه مطلوب الآن ، عندما تجلس إسرائيل على طاولة المفاوضات هي لم تكن نتيجة لصحوة ضمير، هم منذ عام 1917 ، وعندما صدر وعد بلفور كان مكونه الأساسي إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، مع الحفاظ على الحقوق الدينية والمدنية للأقليات غير اليهودية في فلسطين ، هذه الأقليات التي أسموها أقليات .. كنا 92% من سكان فلسطين ، منحوا 8% في الخارطة حق الوطن ونحن نعامل إلى اليوم بمنطق ليبرمان ونتنياهو وبنيت بمنطق الأقلية ، الأقلية لها الحقوق الدينية والمدنية والاستثمارية والاقتصادية وما إلى ذلك ، وهذا كما قلت لن يتساوق ولن يجدوا في الشعب الفلسطيني من يتساوق مع هذه المسالة .
ألان لدينا أمور داخلية كثيرة علينا البدا بالعمل بها بدءا بالمؤتمر السابع لحركة فتح الذي أعلن عنه سيادة الرئيس محمود عباس في أل 29 من شهر نوفمبر الجاري والمجلس الوطني الشهر القادم ، ومن ثم الاحتكام الى حكومة وحدة وطنية بشراكة حقيقية ، تقود الى العودة إلى صناديق الاقتراع بانتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، هنا مكونات وركائز أن نضمن ان تكون فلسطين على الخارطة ، لانه كما نضع نحن إستراتيجية ونؤسس لإستراتيجية ومكانة لفلسطين على هذه الخارطة ، فان نتنياهو وإسرائيل يقومان بكل ما يلزم بمنع هذه الحقيقة لإبقاء فلسطين خارج هذه الخارطة .
هناك فرصة تاريخية ، باعتقادي ان هناك فهم في موسكو وواشنطن ولندن وباريس وروما ، والعالم وفي بكين وفي طوكيو أن مكون فلسطين ووجودها على الخارطة هو أساس الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة ، فلا نضيع هذه الفرصة باستمرار هذا الانقسام ، لا يوجد أولوية للشعب الفلسطيني فوق تحقيق المصالحة الفلسطينية ، لا أقول هذا شعارا ، أقول ذلك انه لن تكون فلسطين على الخارطة بدون المكونات التي ذكرت ، ومن يعتقد أن فلسطين يمكن أن تكون في غزة أو في قطاع غزة فليعيد حساباته ، هذه قراءات خاطئة جدا لا تمت لاستراتيجيات ومصالح الدول بصلة ، نحن نسعى للسلام ونريد السلام ولكن كما قلت في نهاية المطاف المعادلات الحاصلة ألان كبيرة ومعقدة جدا، ما نشهده في العالم العربي قد يستمر من أربعة إلى خمسة عقود ولكن علينا إذا لم نستطيع تحقيق مكاسب أن نوظف كل آليات الحد من الضرر وهذا يبدأ بتحقيق مصالحتنا الوطنية .
أقول بان هناك قرارا في موسكو وقرار في واشنطن أن احد مكونات الخارطة الرئيسية هي ان تكون فلسطين على الخارطة ، نحن نأمل بعملنا المشترك ان نحكم للمصالح العليا للشعب الفلسطيني ، ان نحتكم إلى قاعدة أننا لم نولد أبناء للشعب الفلسطيني ايا كان مكان تواجدنا ، نحن 12 مليون فلسطيني لا فرق بين فلسطيني وأخر في أي مكان تواجده إلا بمقدار ما يقدمه من خدمات لإعادة فلسطين الى الخارطة .
لهذا كان الميلاد الفلسطيني ولهذا كنا كأبناء للشعب الفلسطيني ، لا لشيء إلا لهدف إعادة فلسطين الى الخارطة ، لذلك فلسطين والقدس بمكوناتها تكون على الخارطة ، لم توجد الحركات السياسية الفلسطينية الا لتحقيق هذا الغرض ، فيجب ان نستذكر ذلك ونتذكر ذلك جيدا لان الخارطة القادمة للمنطقة .. هناك قرار حقيقي أن تكون فلسطين احد مكوناتها ومن ثوابتها الرئيسية ، ولكن الأمر ألان يعتمد علينا في مواجهة إسرائيل التي تسعى إلى تدمير خيار الدولتين وان تجعل من سلطة بدون سلطة واحتلال بدون كلفة وان نستمر بتسجيل النقاط على بعضنا البعض ، في هذا الانقسام البغيض المستمر لان إنهاء الانقسام وحكومة الوحدة الوطنية والعودة إلى صناديق الاقتراع ورغبة الشعب هي إعادة فلسطين إلى الخارطة بخارطة كيري - لافروف .