مذكرة الحكومة البريطانية الى الحكومات العربية
بشأن وضع القدس كعاصمة لاسرائيل
سبتمبر سنة 1966(*)
انه لو فرض أن السفير البريطانى قد حضر الاحتفال المذكور، فهذا لا يعنى اعترافا من قبل بريطانية بالقدس عاصمة لاسرائيل. وعلى كل فان الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل ليس واردا بتاتا فى سياسة بريطانيا فى الشرق الأوسط. وأن السفير البريطانى فى اسرائيل كثيرا ما يدعى الى حفلات تقام فى القدس من قبل الحكومة الاسرائيلية أو من قبل افراد وليس من المعقول أن تعتبر الدول العربية هذه الزيارات اعترافا ضمنيا من قبل بريطانية بالقدس كعاصمة لاسرائيل.
وقد حضر رئيس مجلس العموم البريطانى حفل افتتاح الكنيست الا أن ذلك لا يحمل اى مغزى سياسى نظرا لأن المذكور حضر الحفل بصفته الشخصية. هذا الى جانب أن تقاليد البرلمان الانجليزى لا تمنح رئيس مجلس العموم أية صفة سياسية.
(*) عن كتاب :" قضيه القدس فى محيط العلاقات الدولية" للدكتور عز الدين فودة.
مذكرة الحكومة الفرنسية الى الحكومات العربية
بشأن وضع القدس كعاصمة لاسرائيل(*)
سبتمبر سنة 1966
ان موقف الحكومة الفرنسية بالنسبة للقدس مازال اليها، وكان حضورهم لا يعنى باى حال من الأحوال اعترافا بضم أى جزء من منطقة القدس سواء للأردن أو لاسرائيل، وانها تعتبر القدس جغرافيا وقانونيا منطقة دولية حسب قرارات الأمم المتحدة. وان القنصل الفرنسى فى القدس مستقل عن سفارة فرنسية فى عمان وتل أبيب، وان اتصاله المباشر هو بوزارة الخارجية الفرنسية فى باريس. ولهذا السبب لا يقوم خطاب التعيين لدى الحكومتين، وتنحصر دائرته القنصلية باختصاص حاكم القدس العربية وحاكم القدس المحتلة.
أما بخصوص دعوة اسرائيل سفراء الدول المعتمدة لديها لحضور الاحتفال بافتتاح مبنى الكنيسيت، فقد تلقى البرلمان الفرنسى هذه الدعوة. وفى حالة تلبيتها، فان ذلك لا يعنى اعتراف فرنسا بالقدس عاصمة لاسرائيل. والاعتراف لا يكون الا بانتقال السفير الفرنسى من تل أبيب الى القدس، وباغلاق القنصلية الفرنسية فى القطاع الاسرائيلى من تلك المدينة.
(*) عن كتاب: "قضية القدس فى محيط العلاقات الدولية" للدكتور عز الدين فودة.
مذكرة الحكومة اليابانية الى الحكومات العربية
بشأن وضع القدس كعاصمة لاسرائيل
سبتمبر سنة 1966(*)
ان الوفد اليابانى الذى حضر افتتاح الكنيسيت لا يمثل الحكومة اليابانية وان اليابان متمسكة بقرارات الأمم المتحدة حول القدس. وهذه الزيارة لا تعنى بأى حال من الأحوال تراجع اليابان عن موقفها واعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل، وأن رئيس المجلس النيابى اليابانى قبل الدعوة التى وجهها اليه البرلمان الاسرائيلى بحسن نية ودون معرفة بالاشكالات والتعقيدات التى قد تنجم عن مثل هذه الزيارة. وقد طلبت الحكومة الاسرائيلية من رئيس الوفد اليابانى أن يغرس شجرة أمام مبنى الكنيست باسم اليابان، الا أن الحكومة اليابانية أرسلت برقية الى السفارة اليابانية فى اسرائيل تطلب فيها عدم قيامه بهذا الاجراء، وفعلا لم يقم به.
(*) عن كتاب : "قضية القدس فى محيط العلاقات الدولية" للدكتور عز الدين فودة.