مذكرة حركة التحرير الوطني الفلسطيني
" فتح " إلى السيد يوثانت، السكرتير
العام للأمم المتحدة.
8 / 11 / 1967
( " الثورة الفلسطينية "، 2 / 12 / 1967، ص 5 )
تهدي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تحياتها إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، ولاحقا لمذكرتها السابقة المؤرخة 12 / 6 / 1965 بشأن اسير العاصفة الأول محمود حجازي تود الإفادة بما يلي:
لقد كانت انطلاقة العاصفة في الفاتح من يناير 1965 ومتابعتها المسيرة الثورية ضد قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة تجسيدا لآمال الشعب الفلسطيني وأمانيه نحو استعادة ارضه وكرامته، ولقد كان من نتائج المعارك الضارية التي دارت بين قوات العاصفة ضد المحتل الفاشي وقوع عدد من مناضلينا وأبناء شعبنا في الأسر.
ان قوات الاحتلال الصهيوني قد عمدت إلى سياسة التنكيل والتعذيب والتعسف ضد رجالنا لانتزاع اعترافات قسرية وقهرية منهم تمهيدا لتقديمهم لمحاكمات عسكرية وصورية تصدر الأحكام الجائرة القاسية في حقهم.
ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " وهي تفضح اساليب المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها رجالنا على ايدي سلطات الاحتلال الصهيوني لتطالبكم بالتدخل الفوري لتطبيق احكام اتفاقية جنيف لعام 1922 الخاصة بمعاملة اسرى الحرب من أجل توفير العناية الصحية الكاملة والمعاملة الإنسانية اللائقة لمناضلينا، وفي نفس الوقت تطالبكم بإدانة سلطات الاحتلال الصهيوني التي ضربت عرض الحائط بأحكام الاتفاقيات والأعراف الدولية بشأن معاملة اسرى الحرب، وتوقيع العقوبات المترتبة على هذه المعاملة.
ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " ما لم تتوقف سلطات الاحتلال الصهيوني عن ممارسة الأساليب الوحشية والبربرية ضد اسرى الحرب من رجالنا - ستجد نفسها مضطرة للقيام بعمل انتقامي مضاد.
ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " إذ ترجو توزيع هذه المذكرة على الدول الأعضاء تنتهز هذه الفرصة لتعبر عن فائق احترامها.