قائمة مطولة بأبرز الدائنين الدوليين للولايات المتحدة الأميركية
وسط توقعات بحدوث عجز في الميزانية خلال السنوات العشر المقبلة
بغض النظر عن الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كي ينقل إقتصاد بلاده إلى ميزان مدفوعات لم يحدث منذ العام 2001، فإن الأميركيين سيستمرون في مواجهة المشكلات المتعلقة بالعجز الحاصل في الميزانية على مدار الأعوام العشر المقبلة، وسيستمر نمو الدين الوطني في كل عام يحدث فيه ذلك الأمر.
بينما تحتفظ بنوك خاصة داخل الولايات المتحدة بمعظم ديون البلاد التي تقدر بـ 14 تريليون دولار، فقد قَدَّرت وزارة الخزانة ومجلس الاحتياطي الاتحادي حتى كانون أول / ديسمبر الماضي أن ما يقرب من 4.4 تريليون دولار من تلك الديون يتم الاحتفاظ بها من جانب حكومات أجنبية تشتري سندات الخزينة الأميركية، مثلما يقوم أحد المستثمرين بشراء أسهم في إحدى الشركات ويأتي لامتلاك حصته الصغيرة.
وفي القائمة التالية مجموعة لأبرز الدائنين الدوليين للولايات المتحدة:
1- بر الصين الرئيسي ( الذي لا يشتمل على هونغ كونغ وماكاو ) – مبلغ الدين الأميركي: 891.6 مليار دولار – حصة إجمالي الديون الخارجية: 20.4 %. فبناءً على حيازات الأراضي المرتبطة بها، تعتبر الصين أكبر مالك بلا منازع للديون الخارجية للولايات المتحدة في العالم. وبتشكيلها نسبة 20.4% من إجمالي الديون الخارجية، يتساو تقريباً مبلغ الـ 891.6 مليار دولار الذي يمتلكه بر الصين الرئيسي في سندات الخزينة الأميركية بالناتج المحلي الإجمالي مجتمعاً لولايتي إلينوي في العام 2009، والذي يقدَّر بـ 630.4 مليار دولار وإنديانا بقيمة 262.6 مليار دولار عام 2009، وهو المعدل الأعلى عند مستوى مجتمع قيمته 893 مليار دولار.
2- اليابان - مبلغ الدين الأميركي: 883.6 مليار دولار - حصة إجمالي الديون الخارجية: 20.2%. وتشكل نسبة تزيد عن خمس حصص الديون الخارجية للولايات المتحدة بقيمة تقدر بـ 883.6 مليار دولار في سندات الخزينة الأميركية. ولا يقارن هذا الرقم الفلكي بالناتج المحلي الإجمالي المجتمع لجزء كبير من ولايات مينيسوتا ( بقيمة 260.7 مليار دولار ) وويسكونسين ( بقيمة 244.4 مليار دولار ) وأيوا ( بقيمة 142.3 مليار دولار ) وميزوري ( بقيمة 239.8 مليار دولار )، التي أنتجت جميعها إنتاجاً مجتمعاً بقيمة تُقدَّر بـ 887.2 مليار دولار خلال العام 2009.
3- المملكة المتحدة: مبلغ الدين الأميركي: 541.3 مليار دولار – حصة إجمالي الديون الخارجية: 12.4%. حيث تمتلك المملكة المتحدة، التي تعد أقرب حلفاء الولايات المتحدة على الساحة العالمية، 541.3 مليار دولار في الديون الخارجية للولايات المتحدة، وهو ما يُشكِّل نسبة قدرها 12.4% من مجموع الديون الخارجية الأميركية. ويعادل ذلك المبلغ الناتج المحلي الإجمالي مجتمعاً لاثنين من مراكز التصنيع الذين يقعا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، هما: ديولاير ( بقيمة 60.6 مليار دولار ) ونيوجيرسي ( بقيمة 483 مليار دولار ). وسبق أن وصل الناتج الخاص بالولايتين مجتمعتين عام 2009 إلى مبلغ قدره 543.6 مليار دولار.
4- البلدان المُصَدِّرة للنفط: مبلغ الدين الأميركي: 218 مليار دولار – حصة إجمالي الديون الخارجية: 5%. وتشتمل تلك المجموعة على 15 دولة تتميز جميعها بالتنوع مثلما هو حال المناطق التي تمثلها، وهي : الإكوادور، وفنزويلا، وإندونيسيا، والبحرين، وإيران، والعراق، والكويت، وعمان، وقطر، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، والغابون، وليبيا، ونيجيريا. ويمتلكون كمجموعة 5 % من جميع الديون الخارجية الأميركية، مع وجود مبلغ مجتمع تقدر قيمته بـ 218 مليار دولار من سندات الخزينة الأميركية في خزائنهم الخاصة. وهو ما يعادل تقريباً الناتج المحلي الإجمالي مجتمعاً عام 2009 لنبراسكا ( بقيمة 86.4 مليار دولار ) وكنساس ( بقيمة 124.9 مليار دولار )، وتنتج الولايتان حفنة من الحبوب للتصدير، حيث تميل كثير من البلدان القاحلة المنتجة للنفط إلى مبادلة الحبوب بالنفط.
5- البرازيل: مبلغ الدين الأميركي: 180.8 مليار دولار - حصة إجمالي الديون الخارجية: 4.1%. ومن الجدير بالذكر أن تلك الدولة التي تمتلك أكبر كيان اقتصادي في أميركا الجنوبية قامت بشراء ما يصل إلى 180.8 مليار دولار من الديون الأميركية حتى كانون أول / ديسمبر المنقضي. وهو ما يعادل تقريباً الناتج المحلي الإجمالي مجتمعاً لولايتي إيداهو ( بقيمة 54 مليار دولار ) ونيفادا ( بقيمة 126.5 مليار دولار ).
6- المراكز المصرفية في منطقة البحر الكاريبي: مبلغ الدين الأميركي: 155.6 مليار دولار- حصة إجمالي الديون الخارجية: 3.6 %. حيث حصلت ستة دول على رأس المال المجتمع اللازم لكي تجعل المراكز المصرفية في منطقة البحر الكاريبي سادس أكبر دائن خارجي للولايات المتحدة. وتمتلك كل من جزر البهاما، وبرمودا، وجزر كايمان، وجزر الأنتيل الهولندية، وبنما، وجزر فيرجن البريطانية، 155.6 مليار دولار في سندات الخزينة الأميركية. وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لولاية كنتاكي غير الساحلية ( بقيمة 156.6 مليار دولار )، وهي الولاية التي قد لا يمانع سكانها في واقع الأمر إذا ما أصبحوا يوماً ما امتداداً لجزيرة الفردوس بمنطقة البحر الكاريبي.
7- هونغ كونغ: مبلغ الدين الأميركي: 138.2 مليار دولار - حصة إجمالي الديون الخارجية: 3.2%. حيث تمتلك 138.2 مليار دولار في سندات الخزينة الأميركية، وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي لولايتي وايومنغ ( بقيمة 37.5 مليار دولار ) وواشنطن ( بقيمة 99.1 مليار دولار ) بقيمة إجمالية قدرها 136.6 مليار دولار عام 2009.
8- كندا: مبلغ الدين الأميركي: 134.6 مليار دولار - حصة إجمالي الديون الخارجية: 3.1%. وقد أثبتت كندا صحة المثل القائل ( الصديق وقت الشدة )، حيث كانت بمثابة الدائن الكريم والسخي للولايات المتحدة في وقت احتياجها المالي. وتمتلك كندا ما يقرب من 3.1 % من الديون الخارجية الأميركية، أو ما يعادل 134.6 مليار دولار. أي ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي مجتمعاً لولايات مين ( بقيمة 51.3 مليار دولار ) ونيوهامبشاير (59.4 مليار دولار ) وفيرمونت (25.4 مليار دولار ).
9- تايوان: مبلغ الدين الأميركي: 131.9 مليار دولار - حصة إجمالي الديون الخارجية: 3.0 %. حيث تمتلك تلك الجزيرة التي تقع على بعد ما يقرب من 100 ميل قبالة سواحل الصين، 131.9 مليار دولار من الديون الأميركية، وهو ما يعادل تقريباً الناتج المحلي الإجمالي المجتمع لولايتي فيرجينيا الغربية ( بقيمة 63.3 مليار دولار ) وهاواي ( بقيمة 66.4 مليار دولار ) الذي يقدَّر بـ 129.7 مليار دولار.
10- روسيا: مبلغ الدين الأميركي: 106.2 مليار دولار - حصة إجمالي الديون الخارجية: 2.4 %. حيث تمتلك ما يقرب من 2.4 % من كعكة الديون الأميركية. ويعادل المبلغ الذي تمتلكه روسيا بقيمة 106.2 مليار دولار في سندات الخزينة الأميركية الناتج المحلي الإجمالي للجزء الشمالي منخفض الكثافة السكانية في الولايات المتحدة خلال عام 2009 : أي النتاج المجتمع لولايات داكوتا الشمالية (بقيمة 31.9 مليار دولار ) وداكوتا الجنوبية ( 38.3 مليار دولار ) ومونتانا ( 36 مليار دولار ).