ماذا تعرف عن “نادي بيلدربيرغ” أو المؤامرة في السياسة؟تحولت مدينة دريسدن الألمانية هذه الأيام إلى مدينة مغلقة يحرسها المئات من رجال الشرطة. وتم إحاطة فندق “تاشينبيرغ باليه” الفاخر المجاور لمبنى الأوبرا بسياج حديدي، ومنع تنظيم أي تظاهرة، وكذلك التجمعات الكبيرة. كما مُنحت الشرطة صلاحية تفتيش أي شخص يكون موضع ريبة.
كل هذه الإجراءات سببها الاجتماع السنوي لنادي النخبة بيلدربيرغ في هذه المدينة – عاصمة سكسونيا. وهو اجتماع يكون كالعادة مغلقا، ويحضره أرباب السلطة والسياسة والاقتصاد والاتصالات. وهذا الاجتماع هو الـ 64 للنادي منذ تأسيسه عام 1954 في فندق بيلدربيرغ في هولندا. وهو محاط بستار من السرية التامة والكتمان والغموض. وهو مثل بقية الاجتماعات، التي تمنع وسائل الإعلام من حضورها. ويمكن كشف الموضوعات التي تبحث في هذه الاجتماعات، ولكن من دون الإشارة إلى آراء الحاضرين. كما لا تسجل محاضر بشأن ما يدور في هذه الاجتماعات، ولا تتخذ فيها القرارات، وعمليات تصويت ولا يصدر عنها أي بيان.
كل هذا يكوِّن افتراضات عديدة؛ حيث يشير أحد الآراء إلى أن ما يدور في هذه الاجتماعات، يكون له لاحقا تأثير كبير في العمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الإطار، يحظى كتاب غيرهارد فيشنيفسكي “سلطة زعماء بيلدربيرغ” بشعبية واسعة بين المعارضين لهذه المجموعة. فهو يتحدث عن “مؤامرة النخبة الاقتصادية والسياسية والإعلامية”.
وطبعا، فإن هذا الأمر ينكره أعضاء النادي؛ حيث يؤكد مثلا رئيس اللجنة المنظمة لهذا الاجتماع هنري دي كاستري، وهو رئيس مجموعة التأمين الفرنسية أكسا، في تصريح قبل اجتماع دريسدن، أن الهدف من الحوار خلف الأبواب الموصدة هو فقط لتسهيل هذا الحوار.
ولكن من الصعوبة تصور انقطاع هؤلاء المشاهير عن أعمالهم وواجباتهم اليومية لعدة أيام للتحدث فقط بعضهم مع بعض من دون هدف مهم.
وقد وصلت حاليا إلى دريسدن شخصيات مشهورة جدا من الوزن الثقيل منهم هنري كيسنجر، ونيلسون وديفيد روكفلر وزبيغنيو بريجينسكي وآلان غرينسبان وغيرهم من صناع السياسة والاقتصاد والتمويل في الولايات المتحدة. وقد أفادت صحيفة Dresdener Neuste Nachrichten بأن ملك هولندا وليم ألكسندر هو من ضمن المشاركين في هذا الاجتماع.
تحولت مدينة دريسدن الألمانية هذه الأيام إلى مدينة مغلقة يحرسها المئات من رجال الشرطة. وتم إحاطة فندق “تاشينبيرغ باليه” الفاخر المجاور لمبنى الأوبرا بسياج حديدي، ومنع تنظيم أي تظاهرة، وكذلك التجمعات الكبيرة. كما مُنحت الشرطة صلاحية تفتيش أي شخص يكون موضع ريبة.
كل هذه الإجراءات سببها الاجتماع السنوي لنادي النخبة بيلدربيرغ في هذه المدينة – عاصمة سكسونيا. وهو اجتماع يكون كالعادة مغلقا، ويحضره أرباب السلطة والسياسة والاقتصاد والاتصالات. وهذا الاجتماع هو الـ 64 للنادي منذ تأسيسه عام 1954 في فندق بيلدربيرغ في هولندا. وهو محاط بستار من السرية التامة والكتمان والغموض. وهو مثل بقية الاجتماعات، التي تمنع وسائل الإعلام من حضورها. ويمكن كشف الموضوعات التي تبحث في هذه الاجتماعات، ولكن من دون الإشارة إلى آراء الحاضرين. كما لا تسجل محاضر بشأن ما يدور في هذه الاجتماعات، ولا تتخذ فيها القرارات، وعمليات تصويت ولا يصدر عنها أي بيان.
كل هذا يكوِّن افتراضات عديدة؛ حيث يشير أحد الآراء إلى أن ما يدور في هذه الاجتماعات، يكون له لاحقا تأثير كبير في العمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الإطار، يحظى كتاب غيرهارد فيشنيفسكي “سلطة زعماء بيلدربيرغ” بشعبية واسعة بين المعارضين لهذه المجموعة. فهو يتحدث عن “مؤامرة النخبة الاقتصادية والسياسية والإعلامية”.
وطبعا، فإن هذا الأمر ينكره أعضاء النادي؛ حيث يؤكد مثلا رئيس اللجنة المنظمة لهذا الاجتماع هنري دي كاستري، وهو رئيس مجموعة التأمين الفرنسية أكسا، في تصريح قبل اجتماع دريسدن، أن الهدف من الحوار خلف الأبواب الموصدة هو فقط لتسهيل هذا الحوار.
ولكن من الصعوبة تصور انقطاع هؤلاء المشاهير عن أعمالهم وواجباتهم اليومية لعدة أيام للتحدث فقط بعضهم مع بعض من دون هدف مهم.
وقد وصلت حاليا إلى دريسدن شخصيات مشهورة جدا من الوزن الثقيل منهم هنري كيسنجر، ونيلسون وديفيد روكفلر وزبيغنيو بريجينسكي وآلان غرينسبان وغيرهم من صناع السياسة والاقتصاد والتمويل في الولايات المتحدة. وقد أفادت صحيفة Dresdener Neuste Nachrichten بأن ملك هولندا وليم ألكسندر هو من ضمن المشاركين في هذا الاجتماع.
ومن السهولة رؤية رؤساء مؤسسات صناعية ألمانية كبيرة في دريسدن هذه الأيام، مثل: “سيمينس” و”شبرينغر” و”إيرباص”. كما يشارك في هذا الاجتماع رئيس اتحاد الصناعات الألمانية أولريخ غريللو، وكذلك ثلاثة وزراء: وزير المالية فولغانغ شويبله، والدفاع أورسولا فون دير لاين، والداخلية توماس دي ميزيير. وتنتهي أعمال هذا الاجتماع يوم 12 يونيو/حزيران الجاري.
وتهتم مجموعة بيلدربيرغ بجميع القضايا العالمية. وسيناقش المجتمعون في هذه السنة مشكلة المهاجرين، والانتخابات الأمريكية، كلفة الطاقة ومواردها، وأمن الانترنت وكذلك الصين وروسيا والشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأولى، التي عُقدت يوم أمس 9 يونيو/حزيران الجاري في فندق “تاشينبيرغ باليه”، رافقتها خارج المنطقة المحظورة تظاهرات احتجاج، ولا سيما أن النادي يثير حساسية اليمين واليسار على حد سواء. لذلك يُتوقع أن تنظم 20 تظاهرة مناهضة لهذا النادي في دريسدن لغاية يوم الأحد المقبل. أي لن تنعم المدينة بالهدوء هذه الأيام.
ومن السهولة رؤية رؤساء مؤسسات صناعية ألمانية كبيرة في دريسدن هذه الأيام، مثل: “سيمينس” و”شبرينغر” و”إيرباص”. كما يشارك في هذا الاجتماع رئيس اتحاد الصناعات الألمانية أولريخ غريللو، وكذلك ثلاثة وزراء: وزير المالية فولغانغ شويبله، والدفاع أورسولا فون دير لاين، والداخلية توماس دي ميزيير. وتنتهي أعمال هذا الاجتماع يوم 12 يونيو/حزيران الجاري.
وتهتم مجموعة بيلدربيرغ بجميع القضايا العالمية. وسيناقش المجتمعون في هذه السنة مشكلة المهاجرين، والانتخابات الأمريكية، كلفة الطاقة ومواردها، وأمن الانترنت وكذلك الصين وروسيا والشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأولى، التي عُقدت يوم أمس 9 يونيو/حزيران الجاري في فندق “تاشينبيرغ باليه”، رافقتها خارج المنطقة المحظورة تظاهرات احتجاج، ولا سيما أن النادي يثير حساسية اليمين واليسار على حد سواء. لذلك يُتوقع أن تنظم 20 تظاهرة مناهضة لهذا النادي في دريسدن لغاية يوم الأحد المقبل. أي لن تنعم المدينة بالهدوء هذه الأيام.
نيزافيسمايا غازيتا، 10 حزيران / يونيو 2016