وثائق تحمل ترويسة إمارة شرق الأردن

الطفيلة: مدرسة صنفحة تحتفظ بوثائق تحمل ترويسة إمارة شرق الأردن


إحدى وثائق مدرسة صنفحة الأساسية تحمل شعار إمارة شرق الأردن-(الغد)إحدى وثائق مدرسة صنفحة الأساسية تحمل شعار إمارة شرق الأردن-(الغد)

فيصل القطامين
الطفيلة – ما تزال مدرسة صنفحة الأساسية التي تأسست في العام 1928، تحتفظ بالعديد من الوثائق كسجلات العلامات المدرسية للطلبة، ومراسلات ومخاطبات قديمة، ووصول قبض مالية، تحمل ترويسة إمارة شرق الأردن، ظلت صامدة بالرغم من العوامل والظروف الجوية المختلفة وتواضع أسلوب حفظها على مدى أكثر من ثمانين عاما.
ويطلق على هذه المدرسة التي تعتبر الأقدم ضمن مدارس محافظة الطفيلة اسم مدرسة صنفحة الأميرية نسبة إلى مؤسس إمارة شرق الأردن الملك عبدالله الأول، حيث تؤكد الوثائق الموجودة في المدرسة والتي تحمل تواريخ تعود إلى العام 1932، وختم المدرسة المختوم على الوثائق والذي يحمل تاريخا للعام 1930، قدم المدرسة، وبالتالي قدم تاريخ التعليم في الأردن بالرغم من الإمكانات المتواضعة.
ويرى المواطن أكرم السوالقة أن مدرسة صنفحة من أقدم مدارس الطفيلة وتضاهي مدارس قديمة قليلة على مستوى المملكة، في حين ظلت وثائقها للآن تحفظ  فيها، وتحمل تواريخ تعود في أقدمها للعام 1930، أي قبل 86 عاما.
وأكد السوالقة أهمية تلك الوثائق القديمة في المدرسة وضرورة الحفاظ عليها، من خلال أرشفتها بطريقة تحفظها لمدة أطول وتبقيها عنوانا لقدم تاريخ التعليم في الأردن، وبما يدلل على حرص الهاشميين منذ تأسيس إمارة شرق الأردن على إيجاد التعليم في الوقت الذي لم يبدأ فيه التعليم في دول عديدة وبإمكانات هائلة إلا متأخرا.
ودعا السوالقة إلى أرشفة الوثائق القيمة في المدرسة بشكل سريع للحافظ عليها من التلف، في أماكن تتوفر فيها الحماية القصوى للوثائق التاريخية، لأنها تحكي تاريخ التعليم المبكر في الأردن، فيما حفظها بشكلها الحالي قد يعرضها للتلف جراء أي أمور طارئة.
وأكد أن السجلات تحمل أسماء الطلبة في تلك الفترة التاريخية القديمة والذين باتوا من رجالات الوطن المعروفين، بما يدلل على نشأة مبكرة للتعليم في وطننا العزيز، بما ويتطلب من وزارة التربية والتعليم إيلاء ذلك كل الاهتمام.
وأشار المواطن ذيب محمد إلى أن مدرسة صنفحة القديمة التي بنيت من غرفتين أو ثلاث غرف لا زالت آثارها موجودة للآن، وهي بقايا أكوام حجرية، فيما المدرسة الحالية أقيم عليها بناء في ثمانينيات القرن الماضي قريب من البناء القديم وبشكل أوسع.
وبين محمد أن وثائق المدرسة لا زالت موجودة فيها محفوظة ضمن مجلدات، وتتضمن كشوف علامات الطلبة، بعضها يحمل تاريخ العام 1932، وبعضه أحدث، علاوة على وصول مقبوضات مالية تحمل تاريخ العام 1934، إلى جانب آثار أختام المدرسة التي حملت حينها مدرسة صنفحة الأميرية ويعود للعام 1930 .
وطالب بأرشفة حقيقية لتلك السجلات والوثائق القديمة، من خلال حفظها بطرق تضمن استمرارها، علاوة على حفظها إلكترونيا، في وزارة التربية والتعليم، كأرشيف تعليمي يحمل تاريخا قديما يدلل على النشأة المبكرة للتعليم في الأردن، ويحكي ذلك التاريخ بكل فخر.
من جانبه أكد مدير مديرية التربية والتعليم بالطفيلة بالوكالة بهجت الحجاج، أن مدرسة صنفحة الأساسية تعتبر من أقدم مدارس الطفيلة وتعود إلى فترة ما بعد تأسيس إمارة شرق الأردن، وتحمل تواريخ تعود إلى 1930، بما يدفع إلى مزيد من الاهتمام بحفظ وثائقها التي لا زالت موجودة فيها للآن.
وأكد الحجاج أن مدارس تعود لتلك الحقبة التاريخية تدلل على قدم التعليم في الأردن، ممثلا في اهتمامات المغفور له الملك عبدالله الأول ومنذ تأسيس الإمارة بالتعليم ، بما شكل إسشترافا للمستقبل الذي نعيشه حاليا.
وبين أنه سيتم تشكيل لجنة من مديرية التربية للاطلاع على كافة الوثائق القديمة في المدرسة والتي تعتبر إرثا تعليميا مهما، للعمل على أرشفته مع السعي لنقلها إلى مكان تحفظ فيه بشكل جيد يسهم في الحفاظ عليها، إلى جانب أرشفتها إلكترونيا، لمزيد من الدقة في الحفظ.