منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أبرز المحطات في 2016:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أبرز المحطات  في 2016: Empty
مُساهمةموضوع: أبرز المحطات في 2016:   أبرز المحطات  في 2016: Emptyالإثنين 26 ديسمبر 2016, 7:38 am

2016    «عام القرصنة» يسجل هجوماً الكترونياً كل 40 ثانية وترامب أحد المستفيدين

تمثل الهجمات الالكترونية وأعمال القرصنة أحد أبرز ملامح القطاع التكنولوجي خلال العام 2016 فيما تصاعدت وتيرة الحديث عن هذه الأعمال حتى طالت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبلغت درجة التشكيك بها والقول إن الجمهوري دونالد ترامب فاز بفضل أعمال قرصنة غير مشروعة قامت بها روسيا.
ورغم أن الهجمات الالكترونية وأعمال الاختراق والقرصنة ليست أمراً حديثاً على العالم، وظهرت منذ ظهور التكنولوجيا الحديثة ودخول العالم عصر الانترنت، إلا أن الجديد في العام 2016 انه سجل ارتفاعاً قياسياً في أعداد وحجم الهجمات الالكترونية التي تبدو أكثر ذكاء من أي وقت مضى، وأكثر تأثيراً في العالم من السابق، سواء على الصعيد التجاري والاقتصادي، أو على صعيد السياسة التي باتت هذه الهجمات تلعب دوراً فيها هي الأخرى.
هجوم كل أربعين ثانية!
وشهد العام ارتفاعاً في هجمات الفدية الخبيثة المستهدفة للشركات بواقع ثلاثة أضعاف، حيث ارتفع من معدل هجمة كل دقيقتين في كانون الثاني/يناير الماضي إلى هجمة كل 40 ثانية في تشرين الأول/أكتوبر، وذلك حسب دراسة مسحية أجرتها شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في أمن المعلومات ومكافحة أعمال القرصنة على الانترنت.
وفيما يتعلق بالأفراد، إزداد المعدل من هجمة كل 20 ثانية إلى هجمة كل 10 ثوان. وتفاقمت حدة هجمات الفدية الخبيثة على نحو مطرد وغير مسبوق خلال العام حيث تم اكتشاف أكثر من 62 نوعا جديدا من برامج الفدية، ما جعل «كاسبرسكي» تطلق على 2016 اسم عام هجمات الفدية الخبيثة.
وجاءت هذه المعلومات في تقرير «كاسبرسكي لاب» الأمني السنوي الذي يسلط الضوء على أهم الهجمات والبيانات المكتشفة خلال العام، ويقدم كذلك توقعات عن التهديدات للعام المقبل.
وأظهر العام 2016 مدى القبول الذي يحظى به نموذج أعمال برمجيات الفدية الخبيثة المتوفرة في أوساط مجرمي الإنترنت الذين يفتقرون إلى المهارات أو الموارد أو عدم رغبتهم بتطوير البرمجيات الخبيثة الخاصة بهم.
وقال فيدور سينيتسن، محلل أول للبرمجيات الخبيثة في «كاسبرسكي لاب» إنه «يبدو أن نموذج الأعمال الكلاسيكي ـ التابع ـ يحقق أداءً فاعلاً فيما يتعلق ببرمجية الفدية الخبيثة كما هو الحال بالنسبة لأنواع أخرى من البرمجيات المماثلة. وفي كثير من الأحيان يقوم الضحايا بدفع الفدية التي تُطلب منهم، وبالتالي يستمر تدفق الأموال من خلال النظام. وهذا حتماً هو ما جعلنا نشهد ظهور برمجيات تشفير جديدة بشكل يومي تقريباً».
وتقول الشركة إنه خلال العام 2016 واصلت هجمات الفدية الخبيثة انتشارها المحموم حول العالم، لتصبح أكثر تطورا وتنوعا وتحكم قبضتها وسيطرتها على البيانات والأجهزة والأفراد والشركات.
وتزايدت حدة الهجمات على الشركات بشكل لافت، فوفقا لاستطلاع «كاسبرسكي لاب» هناك واحدة من بين كل خمس شركات حول العالم تعرضت لهجمة أمنية على بنية تكنولوجيا المعلومات لديها نتيجة هجمات الفدية الخبيثة، فيما أن واحدة من بين كل خمس شركات (الأصغر حجماً) لم تتمكن من استرجاع ملفاتها، حتى بعد دفع الفدية.
وشهدت بعض قطاعات التصنيع هجمات هي الأكثر ضراوة من غيرها، إلا أن نتائج الأبحاث تشير إلى أنه ليس هناك ما يمكننا أن نطلق عليه مفهوم القطاع منخفض حجم المخاطر، فقد كانت الحصة الأكبر من الهجمات ونسبتها 23٪ من نصيب قطاع التعليم، في حين كان قطاعا البيع بالتجزئة والترفيه الأقل استهدافاً بنسبة 16٪.
هجمات بأساليب جديدة
ورصدت الشركة أساليب جديدة لشن هجمات الفدية الخبيثة استخدمت لأول مرة في العام الماضي، من ضمنها تشفير الأقراص الصلبة، حيث لا يكتفي المهاجمون فقط بحجب الوصول إلى أو تشفير بعض الملفات بل جميعها في وقت واحد ـ وحملة (Petya) هي من أحد الأمثلة على ذلك.
كما شهدت البرمجية الخبيثة (Dcryptor)المعروفة أيضاً باسم (Mamba) مزيداً من التطور من خلال تمكنها من حجب محرك الأقراص الصلب بالكامل عن طريق شن هجوم تخميني بتوليد عدد ضخم من كلمات المرور وتجربتها إلى حين الوصول إلى كلمة المرور الصحيحة من أجل التمكن من الدخول إلى آلات وأنظمة الضحية عن بعد.
وأبدت برمجية الفدية الخبيثة (Shade) القدرة على تغيير طريقة مهاجمتها للضحية، وذلك في حال تبين أن الكمبيوتر المصاب يعود إلى مؤسسة تقدم خدمات مالية، حيث تقوم بتحميل وتثبيت برمجية تجسس بدلاً من تشفير ملفات الضحية.
وطرأ ارتفاع ملحوظ في انتشار برمجيات الفدية الخبيثة (Trojans) منخفضة مستوى الجودة وغير المتطورة والمترافقة مع ثغرات في البرامج وأخطاء جمّة في إشعارات الفدية ـ ما قد يجعل من غير المرجح أن يتمكن الضحايا من استرجاع بياناتهم مجدداً.
وتقول الشركة إن في مقابل الزيادة بانتشار البرمجيات الخبيثة، فإنه لحسن الحظ شهد عام 2016 أيضاً بدء تضافر الجهود العالمية لمكافحة الهجمات الخبيثة.
ولفتت إلى مشروع (No More Ransom) الذي تم طرحه في تموز/يوليو الماضي ويهدف إلى إنشاء علاقة تعاون وثيقة بين جهات إنفاذ القانون وموردي الحلول الأمنية لتتبع ومنع عائلات برمجيات الفدية الخبيثة الكبيرة، ما سيساعد الأفراد على استعادة بياناتهم ومكافحة نمط عمل مجرمي الإنترنت المدر للربح.
هل فاز ترامب بالقرصنة؟
وفاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت يوم الثلاثاء الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ليهزم بذلك منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كادت ان تصبح أول امرأة تترأس الولايات المتحدة في تاريخها، لكن المفاجأة التي سرعان ما تفجرت هي ما كشفته أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي قالت انها تعتقد أن روسيا تدخلت الكترونياً، وقامت بأعمال قرصنة وتجسس ساعدت ترامب على الفوز وأضعفت فرص كلينتون. وذكر تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» إن وكالات استخبارات في الولايات المتحدة لديها «ثقة كبيرة» في تورط روسيا في عمليات قرصنة إلكترونية، كما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن تقييم لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» انتهى إلى نتائج مشابهة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر بفتح تحقيق في سلسلة من الهجمات الإلكترونية ـ وجهت الاتهامات بشأنها إلى روسيا ـ خلال موسم الانتخابات الأمريكية.
واستهدفت تلك الهجمات المراسلات الإلكترونية للحزب الديمقراطي، ومراسلات مساعد بارز للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وجه مسؤولون أمريكيون أصابع الاتهام إلى روسيا، متهمين إياها بالتدخل في الحملة الانتخابية.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قولهم إنهم واثقون من أن القراصنة الروس تسللوا أيضا إلى أنظمة الكمبيوتر التابعة للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، كما فعلوا مع الحزب الديمقراطي، لكنهم لم يكشفوا عن المعلومات التي حصلوا عليها من شبكات الحزب الجمهوري.
وتقول وكالات الاستخبارات الأمريكية إن الروس مرروا الوثائق التي حصلوا عليها بشأن الحزب الديمقراطي إلى موقع ويكيليكس الذي قام بدوره بنشرها ومن ثم قام بالتأثير في سير الانتخابات الأمريكية، وقدم الدعم لترامب في مواجهة كلينتون.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى لم تذكر اسمه إن «وكالات الاستخبارات حددت هوية الأشخاص المرتبطين بالحكومة الروسية، الذين زودوا موقع ويكيليكس بآلاف المراسلات المخترقة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وآخرين، من بينهم رئيس الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون».
ورفض فريق ترامب تقرير المخابرات المركزية قائلا: «هؤلاء هم الأشخاص نفسهم الذين قالوا إن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل» كما نفى مسؤولون روس مراراً صحة تلك الاتهامات المتعلقة بالقرصنة.
هجمات أخرى عملاقة «ياهو»
وشهد العام 2016 عدداً من عمليات القرصنة العملاقة التي هزت العالم، وكان من بينها إعلان شركة «ياهو» الأمريكية، وهي أحد أكبر مزودي خدمات البريد الالكتروني في العالم، إعلانها مرتين أنها تعرضت للقرصنة، وإن كانت قد حدثت في وقت سابق إلا أن الكشف عنها تم خلال العام 2016.
وقالت شركة «ياهو» في الشهر الأخير من العام إن أكثر من مليار حساب في الشبكة تعرضت لعمليات قرصنة وأوضح بيانها أن بين المعلومات التي تعرضت للسرقة، أسماء وعناوين إلكترونية وأرقام هواتف وتواريخ ميلاد وكلمات سر، إلا أن الشركة طمأنت مشتركيها بأن بيانات بطاقاتهم البنكية لم تتأثر بالهجوم.
وجاء الإعلان عن قرصنة مليار حساب على «ياهو» بعد وقت قصير من الإعلان عن تعرض نصف مليار حساب أيضاً على «ياهو» للقرصنة، وأوضحت الشركة أنهما هجومان مختلفان.
وكشف رئيس قسم الاستخبارات في شركة «InfoArmor» الأمريكية المتخصصة بالأمن السيبراني، أندرو كوماروف، عن عرض بيانات شركة «ياهو» المسربة للبيع في شهر آب/أغسطس الماضي، وأشار إلى أن مجموعة للقرصنة الإلكترونية، مركزها في أوروبا الشرقية، عرضت البيانات المسربة كاملة للبيع في سوق «الإنترنت المظلم» (دارك ويب)، وهي مواقع وشبكات وكمبيوترات مرتبطة فيما بينها، لكن لا يمكنك أن تصل إليها إلا بشروط معينة، وتستخدم أساسا للتبادل غير القانوني للملفات.
وأضاف أن اثنين من القراصنة الإلكترونيين، ومنشأة أبدت اهتماما خاصا، اشتروا نسخة كاملة من البيانات المسربة مقابل 300 ألف دولار أمريكي.
تبخر 81 مليون دولار
وفي بداية شهر شباط/ فبراير 2016 تبخرت 81 مليون دولار من حسابات البنك المركزي في بنغلادش بسبب عملية قرصنة عملاقة تعرض لها حساب تابع لبنغلادش لدى البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.
وأكدت مؤسسة الاتصالات المالية بين المصارف حول العالم حينها وقوع الهجوم الإلكتروني الكبير الذي أتاح سرقة 81 مليون دولار من الحساب التابع للبنك المركزي النغلاديشي لدى «الاحتياطي الفدرالي الأمريكي».
مؤسس «فيسبوك» يتعرض للقرصنة
وخلال العام 2016 تعرض مؤسس شبكة «فيسبوك» وهي أكبر شبكة تواصل اجتماعي، وأحد أهم وأبرز المواقع الالكترونية في العالم وأكثرها تحصينا، تعرض رئيسها ومؤسسها مارك زوكربيرغ لعملية قرصنة أدت إلى اكتشاف كلمة المرور السرية التي يستخدمها.
وأعلن قراصنة مطلع حزيران/ يونيو الماضي أنهم تمكنوا من كشف كلمة المرور الخاصة بزوكربيرغ ليتبين أنها (dadada) وهي كلمة مرور سهلة تتكون من حرفين فقط!
وتمكن الفريق الذي يطلق على نفسه اسم (OurMine) من الدخول لفترة وجيزة إلى حسابات انستغرام ولينكد إن وبنترست وتويتر التابعة لزوكربيرغ، فيما لم يُصب حسابه على فيسبوك بأي ضرر.
ويُعتبر زوكربيرغ أحد أبرز الرموز في صناعة التكنولوجيا على مستوى العالم، كما أنه أحد أثرى أثرياء العالم حالياً بسبب المليارات التي تتدفق على شركته بفعل الإعلانات التي تستقطبها من مختلف الشركات في العالم.
العالم يتحول نحو الـ«Digital»
وبينما تتصاعد وتيرة الهجمات الالكترونية وأعمال القرصنة حول العالم، فان الكون يتحول تدريجياً إلى «الأتمتة» أو «الرقمنة» إذ يتجه كل شيء لأن يصبح ذكياً وأن يرتبط بالانترنت، وسط طفرة تكنولوجية يعيشها العالم تشجع القراصنة على الدخول من البوابات الالكترونية.
وقال تقرير صادر عن شركة «ماكنزي» للاستشارات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إن معدل تدفق البيانات عبر الحدود بين منطقة الشرق الأوسط وبقية دول العالم تضاعف بأكثر من 150 مرة خلال العقد الماضي.
وحسب التقرير فإن الاقتصاد الرقمي يساهم بما يمثل 8٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، وأكثر من 6٪ في أوروبا، إلا أنه يمثل نحو 4٪ فقط من الناتج المحلي للشرق الأوسط ككل، وذلك لأن نسب التحول الرقمية لا تتجاوز 8.5٪ مما هو متاح.
ويقول التقرير إن حماية الإنترنت من القرصنة يشكل تحد آخر يواجهه التحول الرقمي في جميع أنحــاء الـــعــالم، حيث أن حماية البيانات وأمن الإنترنت يمثلان خطرا لجميع المؤسسات على مستوى عالمي.
ويلفت التقرير الى أن نسبة الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط الذين صنفوا حماية الإنترنت ضمن أبرز الأولويات قفزت من 47٪ العام الماضي إلى 67٪ هذا العام.
وعلى الرغم من التطلعات الحكومية الطموحة تجاه التحول الرقمي فان 6٪ فقط من شعوب منطقة الشرق الأوسط تتمتع بتطبيق أنظمة الحكومة الذكية الرقمية، وهذا بدوره يؤكد على المكانة المتأخرة التي تحتلها المنطقة بالمقارنة مع الدول المتقدمة في مجال التحول الرقمي في قطاع الأعمال.
وكشف تقرير ماكنزي أن التحول الرقمي يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، ولذلك حث التقرير على توحيد ودمج السوق الرقمي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فإذا تم توحيده سيبلغ عدد المستخدمين الرقميين 160 مليوناً بحلول عام 2025 وهو ما يمكن أن يساهم بـ95 مليار دولار إضافية سنويا، أي ما يعادل 3.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أبرز المحطات  في 2016: Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز المحطات في 2016:   أبرز المحطات  في 2016: Emptyالإثنين 26 ديسمبر 2016, 7:39 am

أبرز المحطات الإعلامية في 2016: استهداف الصحافيين مستمر وسوريا تغطي مواقع شبكة الانترنت وأزمات مالية تلاحق الصحف

طغت القضية السورية على مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وحتى وسائل الإعلام التقليدية في العالم العربي طوال العام 2016 بسبب تسارع الأحداث وسخونتها، وخاصة في الأسابيع الأخيرة التي اشتعلت فيها معركة حلب، في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات استهداف الصحافيين على مستوى العالم.
ويُعتبر الصحافيون والعاملون في المجال الإعلامي من مختلف القطاعات أبرز ضحايا الصراعات السياسية في العالم، لكن أزمة الصحافة تتفاقم بصورة أكبر في الصراعات التي تشهدها المنطقة العربية، وخاصة في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة منذ سنوات، مثل سوريا واليمن اللتان أصبحتا تُصنفان على أنهما من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للعاملين في الصحافة والإعلام.
وتعاني كل من سوريا واليمن والعراق والصومال من أوضاع مأساوية منذ سنوات، إلا أن الوضع الأسوأ هو ذلك الذي تشهده سوريا، حيث تشهد صراعاً دموياً منذ أكثر من خمس سنوات بسبب القمع والعنف المفرط الذي مارسه نظام بشار الأسد ضد المتظاهرين الذين بدأوا في العام 2011 المطالبة سلمياً بالتغيير في بلادهم، وهو ما تحول لاحقاً إلى معارضة مسلحة تقاوم النظام، فيما استعان النظام بحليفيه روسيا وإيران من أجل القضاء على هذه المعارضة.
مقتل 74 صحافياً في 2016
وأعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي ترصد واقع الصحافة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في مختلف أنحاء العالم، أن 57 صحافيا قتلوا في مختلف أنحاء العالم خلال العام 2016 بسبب نشاطهم المهني، إضافة إلى تسعة مدونين وثمانية أشخاص متعاونين مع وسائل الإعلام، ما يعني أن حصيلة القتلى الاجمالية من الصحافيين والمتعاونين 74 شخصاً.
ولفتت المنظمة إلى أن سوريا تصدرت قائمة الدول التي سجلت انتهاكات ضد الصحافيين، كما أنها الدولة الأولى في العالم التي تمت فيها تصفية أكبر عدد من الصحافيين خلال العام، حيث سقط 19 صحافياً فيها خلال العام، حسب الحصيلة السنوية لمنظمة «مراسلون بلا حدود».
وقالت المنظمة في تقريرها إن سوريا تحولت إلى «جحيم» عام 2016 مع مقتل 19 صحافيا فيها، تليها أفغانستان (10 قتلى) والمكسيك (9) والعراق (7) واليمن (5).
كما قُتل هذه السنة تسعة «مواطنين مراسلين» (مدونون) وثمانية متعاونين مع وسائل إعلام، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 74 قتيلا سقطوا «بسبب ممارستهم مهمتهم الإخبارية».
وبالمقارنة مع هذه الحصيلة، قتل 67 صحافيا عام 2015، حسب التقرير.
وأوضحت «مراسلون بلا حدود» أن «هذا التراجع الملحوظ مرده أن عددا متزايدا من الصحافيين يهربون من الدول التي أصبحت بالغة الخطورة: سوريا والعراق وليبيا، إنما كذلك اليمن وأفغانستان وبنغلادش وبوروندي تحولت جزئيا إلى ثقوب سوداء للإعلام يسودها انعدام العقاب».
وقتل جميع الصحافيين تقريبا في بلدانهم، باستثناء أربعة سقطوا في دول أجنبية.
وتبقى سوريا الدولة الأكثر دموية في العالم للصحافيين مع مقتل 19 صحافيا فيها عام 2016 مقابل 9 عام 2015. وبين هؤلاء الضحايا أسامة جمعة الصحافي المصور البالغ من العمر 19 عاما الذي كان يعمل لوكالة «ايماجز لايف» البريطانية، وقتل في 5 حزيران/يونيو فيما كان يغطي عمليات إغاثة إثر قصف استهدف حيا سكنيا في مدينة حلب.
وبهذه الحصيلة يكون قد قُتل ما لا يقل عن 780 صحافيا في السنوات العشر الأخيرة بسبب مهنتهم، وفق حصيلة «مراسلون بلا حدود».
معركة حلب تُغطي شبكة الانترنت
وغطَّت الأحداث في سوريا، وخاصة معركة حلب شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن انشغل بها ملايين العرب، فيما كانت وسوم (هاشتاغ) يومية حول سوريا تصعد بشكل دائم إلى قائمة الأكثر تداولاً على مستوى العالم في شبكة «تويتر».
وفي شهر نيسان/أبريل 2016 تصدر الوسم (#حلب_تحترق) قائمة الأكثر تداولاً على «تويتر» وتحول إلى عنوان لعشرات آلاف التدوينات على «فيسبوك» والتغريدات على «تويتر» كما تدافع عشرات آلاف الناشطين على شبكات التواصل إلى تغيير صورهم الشخصية ووضع صورة حمراء اكتفوا بالكتابة عليها كلمة (#حلب_تحترق) أما اللون الأحمر فكان إشارة إلى الدم النازف هناك، والحريق الذي يلتهم المدينة التي ظلت طوال العام 2016 تتصدر اهتمام وسائل الإعلام.
وقالت تقارير على الانترنت إن أكثر من 300 ألف تغريدة تضمنت هذا الوسم على «تويتر» وحده، فضلاً عن باقي شبكات التواصل الاجتماعي مثل «أنستغرام» و«فيسبوك».
أما في شهر آب/أغسطس فقد عادت حلب لتتصدر المشهد الإعلامي في العالم العربي، وغطت أخبارها من جديد شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت، لكن الأخبار كانت إيجابية هذه المرة، وعبر النشطاء عن فرحهم بسبب فك الحصار عن المدينة بعد سنوات، وحينها تمكنت قوات المعارضة من تسجيل تقدم ملموس ومهم في المعارك ضد النظام.
وتصدر خبر فك الحصار عن مدينة حلب كافة المواقع على الانترنت ووسائل الإعلام الجديد بعد أن تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على كلية التسليح والمدفعية في المدينة بعد معارك مباشرة استمرت ثمانية أيام.
وكانت معظم أحياء مدينة حلب تعاني من حصار مفروض من قبل قوات الرئيس بشار الأسد، وتعاني من أزمة في وصول الإمدادات الغذائية والدوائية منذ أشهر.
وعبر «تويتر» تصدر هاشتاغ «مبروك فك حصار حلب» موقع التواصل الاجتماعي وتواصلت المباركات والأخبار، وصور احتفالات الأطفال بفك الحصار، كما تداول النشطاء تسجيلات فيديو تظهر فيها المساجد وقد تعالت منها التكبيرات للتعبير عن فرحتهم بفك الحصار.
ولم ينتهِ العام 2016 إلا وعادت فيه مدينة حلب لتتصدر المشهد مجدداً، حيث تمكنت قوات النظام السوري وميليشيات أجنبية متحالفة مع النظام من السيطرة عليها مجدداً بغطاء من القصف الجوي الروسي، وذلك قبل أسابيع من نهاية العام، وهو ما أشعل شبكات التواصل الاجتماعي مجدداً، خاصة مع تداول الصور عن عمليات القتل الجماعي، والنزوح بالجملة لمدنيين بينهم نساء وأطفال وكهول عن المدينة.
وظهرت عدد من الوسوم على مدار أيام القتال العديدة التي شهدتها حلب في كانون الأول/ ديسمبر 2016 كان أبرزها (#حلب_تباد) الذي ظهر في أكثر من مليون و200 ألف تغريدة، كما انتشر بجانبه هاشتاغ (#يا_امه_الاسلام_حلب_تستغيث) حاصدا أكثر من 300 ألف تغريدة.
كما انتشرت الوسوم (#أغيثوا_حلب) و(#أغيثوا_حلب_يا_عرب) و(#حلب_التهجير_والمصير) والعديد من الوسوم الأخرى التي اجتذبت آلاف المغردين.
واهتم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلان الروسي عن التوصل إلى اتفاق يسمح للمسلحين الباقين في أحياء شرقية لم تدخلها القوات النظامية بعد بالخروج مع عائلاتهم إلى ريف حلب وإدلب.
وتبنت قناة «الجزيرة» الفضائية في مبادرة غير مسبوقة الهاشتاغ (#حلب_تباد) وكتب المدير العام للقناة ياسر أبوهلالة مغرداً على «تويتر»: «وقفت الجزيرة مع #حلب_تباد ومع حلب في التهجير الذي أنقذ آلاف الأرواح، ومع حلب شهيدة وشاهدة، حاولنا أن نكسر الصمت المحيط بالمحرقة وربما نجحنا».
أزمات مالية تضرب الصحف
وضربت أزمات مالية خانقة عدداً كبيراً من الصحف في العالم، وخاصة الصحف العربية التي تعاني من أسوأ أوضاع بسبب عدم نجاح الكثير منها في التأقلم مع مستجدات عالم ما بعد الانترنت، حيث اضطرت صحف ومؤسسات للاستغناء عن عاملين معها، بينما عمدت أخرى إلى التخلف عن دفع رواتب الموظفين، وتتجه أخرى إلى التوقف عن الصدور وإغلاق أبوابها.
وفي شهر أيار/مايو الماضي استغنت قناة «العربية» التابعة لمجموعة «ام بي سي» السعودية العملاقة عن عشرات الموظفين بشكل مفاجئ وغير مسبوق، وسط شائعات عن أن القناة تتعرض لأزمة مالية وأن الاستغناء يهدف إلى تخفيف النفقات، فيما التزمت القناة الصمت ولم تؤكد أو تنفي هذه الشائعات، كما لم توضح أسباب الاستغناء عن عدد من موظفيها بالجملة.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها «القدس العربي» في ذلك الحين فإن عمليات الاستغناء طالت عددا يتراوح بين 40 و50 شخصاً، من بينهم الإعلامي السعودي ناصر الصرامي الذي كان متحدثاً باسم القناة، والصحافي السعودي غالب درويش الذي يعمل مسؤولاً في الموقع الالكتروني للقناة، وكذلك مدير البرامج نجيب بن شرف، إضافة إلى عدد آخر من الصحافيين في مختلف الأقسام.
وفي الشهر ذاته، تسببت أزمة مالية كبيرة بعاصفة داخل قناة «الغد العربي» المرخصة في بريطانيا، والتي تبث من لندن والقاهرة معاً، والتي يسود الاعتقاد أن حكومة أبوظبي هي التي تمولها، حيث اضطرت القناة لتسريح عدد من الموظفين والصحافيين العاملين في مكتبها في قطاع غزة، إضافة إلى عدد من العاملين معها في القاهرة، فيما استقال أحد مذيعيها من مكتب لندن بشكل طوعي دون أن تعين القناة بديلاً عنه.
وكتب أحد العاملين في القناة تدوينة على «فيسبوك» قال فيها إنه كان يعمل في «الغد العربي» في إنتاج الأخبار من قطاع غزة وتم إنهاء عقده بعد سنتين تقريبا من العمل مع القناة، وأرجع السبب كما أخبرته إدارة القناة إلى الأزمة المالية التي تمر بها.
وحسب المعلومات التي أوردها عاملون في القناة فقد تم إنهاء خدمات كافة العاملين في مكتب غزة بهدف تقليص النفقات، فيما تقول تقارير على الانترنت إنه تم إنهاء خدمات عشرة من العاملين في مكتب القناة في القاهرة، وربما يكون العشرة هم الدفعة الأولى من التسريحات التي قد تطال آخرين في المستقبل.
وقالت تقارير أخرى على الانترنت إنه تم فصل خمسة موظفين فقط من المكتب وليس المكتب كاملاً، وجاء الفصل في بداية نيسان/أبريل الماضي على أنه دخل حيز التنفيذ مع بداية شهر أيار/مايو الماضي.
وفي لبنان، تواصلت الأزمة المالية التي تهدد تلفزيون «المستقبل» وإذاعة «الشرق» حيث دفعت الأزمة المالية العاملين في القناة والإذاعة للاعلان عن إضراب عن العمل في تموز/يوليو الماضي، وذلك بسبب الرواتب المتأخرة وعدم تقديم الإدارة أي إشارات بشأن أي انفراج وشيك في الوضع المالي.
وكان رئيس تحرير وناشر صحيفة «السفير» طلال سلمان أعلن في آذار/مارس أن الصحيفة عازمة على التوقف عن الصدور بعد 40 عاماً من وجودها بين أيدي القراء، وعزا ذلك إلى أزمة مالية وأسباب سياسية، إلا أنه تراجع عن قرار الإغلاق بعد أسبوع واحد.
لكن عودة «السفير» لم تدم طويلاً، حيث عاود سلمان الإعلان في كانون الأول/ديسمبر عن اعتزام الصحيفة التوقف عن الصدور اعتباراً من مطلع العام الجديد 2017.
وأعلنت صحيفة «اللواء» اللبنانية أيضاً في بداية آذار/مارس 2016 فتح باب الاستقالات لموظفيها من أجل خفض النفقات، مؤكدة أنها تمر بأزمة مالية.
وفي مصر، قررت إدارة موقع «دوت مصر» الإخباري الذي يعمل من القاهرة والذي يسود الاعتقاد أنه ممول من دولة الإمارات، فصل 85 من الصحافيين العاملين بصورة مفاجئة وهو ما دفع المتضررين للاعتصام في مقر عملهم في حي «الدقي» في القاهرة.
أما على المستوى العالمي، فقررت جريدة «إندبندنت» البريطانية المعروفة والعريقة التوقف عن إصدار نسختها الورقية والتحول إلى صحيفة الكترونية اعتباراً من شهر آذار/مارس الماضي.
وقال مالك الصحيفة يفغيني ليبيديف في بيان له إنه تمخض عن تراجع المبيعات وانخفاض دخل الإعلانات، تدهور كبير في الهامش الربحي للصحيفة، بما جعلها عاجزة عن تغطية تكاليف عملية الطباعة.
وأشار إلى أن «الصحيفة ستواصل خدماتها إلكترونيا، حصرا، وذلك اعتبارا من 26 آذار/ مارس المقبل».
ولفت إلى أن صناعة الصحف «آخذة في التغير، ويعود هذا للقراء، الذين يثبتون لنا يوما بعد يوم أن المستقبل للمجال الرقمي».
وتشهد وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم منذ سنوات موجة تحول من الاصدار الورقي إلى الالكتروني نتيجة تراجع المبيعات، ونتيجة الطفرة التي أصابت الإعلام الالكتروني وجعلته يتصدر وسائل الإعلام ويتفوق في أدائه على مختلف الوسائل التقليدية.
ومن بين أبرز وأشهر الاصدارات المطبوعة التي اختفت من العالم مؤخراً مجلة «نيوزويك» الأمريكية التي تحولت إلى مجلة الكترونية فقط منذ بداية العام 2013 حيث أصدرت عددها المطبوع الأخير في 31 كانون الأول/ديسمبر 2012، وتحولت إلى النشر الإلكتروني حصراً من بداية 2013 وذلك بعد مسيرة ثمانين عاما منذ تأسيسها وبعد سنتين من اندماجها مع موقع «دايلي بيست» وأصبح اسم المجلة «نيوزويك غلوبال» وباتت نسختها موحدة لجميع البلدان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أبرز المحطات  في 2016: Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبرز المحطات في 2016:   أبرز المحطات  في 2016: Emptyالسبت 14 يناير 2017, 11:14 pm

عناوين نشرة أخبار القهر فى عام ٢٠١٦ ــ المسكوت عليها ــ تكسر القلب وتعذب الضمير
فهمي هويدي

عناوين نشرة أخبار القهر فى عام ٢٠١٦ ــ المسكوت عليها ــ تكسر القلب وتعذب الضمير. إذ نقرأ فيها أن الأستاذ محمد مهدى عاكف أصيب بالسرطان فى سجنه وهو مقبل على عامه التسعين، وأن أستاذ الجيولوجيا بعلوم القاهرة الدكتور رشاد بيومى ممدد على سرير آخر فى سجن طرة وهو فى عامه الرابع بعد الثمانين. كما نقرأ أن المستشار محمود الخضيرى أجرى عملية قلب مفتوح ويكاد يفقد بصره وهو فى عامه السابع بعد السبعين.
وفقدان البصر مع تدهور الحالة الصحية يعانى منه كثيرون فى مقدمتهم الصحفى مجدى أحمد حسن وهشام جعفر رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الإعلامية، نقرأ أيضا أن المهندس أحمد ماهر مؤسس جماعة ٦ أبريل بعدما أمضى ثلاث سنوات فى السجن، خرج ليقضى الليل كله فى أحد أقسام الشرطة لثلاث سنوات أخرى، وهو الآن يبيت فى المخفر يوميا تحت السلم من السادسة مساء حتى السادسة صباحا، وما سبق ليس حصرا بطبيعة الحال، لكنها مجرد نماذج لها نظائرها وربما ما هو أفدح منها فى محيط المسجونين السياسيين الذين هم أسوأ حظا من الجنائيين لأسباب مفهومة.
حين نطالع تلك الأخبار التى تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعى ولا نرى لها أثرا فى وسائل الإعلام، فلا تفسير لذلك إلا أننا صرنا نعيش نعانى من أزمتين، أزمة ممارسة القهر وأزمة السكوت عليه.
أدرى أن بعض ذوى الضمائر الحية ما برحوا يلحون هذه الأيام ــ بعدما هزمنا البرد القارس ــ على إنقاذ بعض من ذكرت من الموت البطىء الذى يتعرضون له. كما أن أصواتا مماثلة ضاقت بالصمت المخجل الذى ران على فضائنا فسعت إلى تذكيرنا عبر التغريدات بمحنة المظلومين القابعين فى الزنازين ممن يتعرضون لمختلف أساليب القهر والإذلال. إلا أننا ينبغى أن نعترف بأمرين. الأول أن أصوات أصحاب الضمائر الحية صاروا نماذج استثنائية تسمع من خارج مؤسسات الدولة ومنابرها المعتمدة، الثانى أن الأغلبية استسلمت لخطاب التنكيل والإبادة، فتجمدت قلوبها وتشوهت ضمائرها وتراجع منسوب الإنسانية لديها. ومن ثم قبلت بالتعذيب والتنكيل، وبعضها ذاب فى خطاب الكراهية والانتقام حتى بات يتشوق لرؤية المشانق ويحتفى بإسالة الدماء.
لا أدافع عن آراء ولا أفعال، لكننى أدافع عن إنسانية المحتجزين وكراماتهم، حتى إذا أدانهم القضاء، ذلك أن السجن وتقييد الحرية عقوبة كافية فى حالة الإدانة، ولم يقل أحد ــ كما أنه ليس من الشجاعة أو المروءة ــ أن يقترن السجن بالإذلال أو التنكيل أو تعريض حياتهم للخطر. وتلك بديهيات غابت عن واقعنا، حتى أصبحت المنظمات التى تدافع عن حقوق الإنسان من أكثر الكيانات القانونية التى تتعرض للملاحقة والاضطهاد، وصار السعى لاستصدار قانون لمنع التعذيب أو علاج ضحايا التعذيب بمثابة اتهامات تعرض أصحابها للمساءلة والقمع والمصادرة.
سيكون محزنا ومفجعا أن يبرر كائنا من كان التعذيب والتنكيل بأنه واقع على أناس ارتكبوا جرائم أو اتهموا بالإرهاب، وردى على ذلك أن كل من أدين فى جريمة بعد محاكمة عادلة يحاسب بالقانون وليس بالتنكيل والتعذيب، ليس فقط احتراما لإنسانيته ولكن أيضا لأننا تعلمنا أن العنف يولد العنف وأن الذين يمارسون القمع يزرعون بذور الكراهية والثأر، ثم يحصدون المُرّ فى نهاية المطاف.
لا يقولن أحد إن التنكيل بهؤلاء أخذا بثأر رجال الجيش والشرطة الذين قتلوا فى سيناء وغيرها، وردى أن من يثبت بحقه القتل ينبغى أن يحاسب على فعلته ولا جدال فى ذلك. ثم إن الدولة المتحضرة لا تثأر ولا ترتهن عشرات الألوف لعدة سنوات حتى تنتهى من التمييز بين الظالمين والمظلومين، ولكنها تحاسب بالقانون وتحتكم إليه. وفى كل الأحوال فإن الخصام لا يبرر التنكيل والانتقام.
لقد ازداد سعر كل شىء فى مصر، وصار غاية مرادنا أن يضم سعر «المواطن» إلى القائمة يوما ما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أبرز المحطات في 2016:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: بنك المعلومات-
انتقل الى: