ابرز ما تناولته الصحف العربية25/01/2017
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية محادثات أستانة بين ممثلي الحكومة السورية وفصائل المعارضة التي رعتها روسيا وتركيا وإيران.
وتباينت آراء الكتّاب والصحف بشأن شكل المستقبل عقب المحادثات، وكذلك بمدى أهميتها مقارنة بسابقاتها من جولات المحادثات بخصوص الأزمة السورية.
حل بعيد
أعرب أحمد حسن في البعث السورية عن أمله أن تكون "مرحلة ما بعد 'الأستانة' أفضل مما سبقها من مراحل"، فيما يصف المحادثات بأنها كانت بمثابة "امتحان المصداقية والجدية" بالنسبة لمن "كانوا على الطاولة أو مشغلوهم".
وتوقع الكاتب أن تلجأ تركيا و"بعض الغائبين عنوة أيضاً أو مكابرة... إلى الاستمرار في محاولة التخريب على هذا المسار أملاً بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أي جعل ما بعد 'أستانا' كما قبلها وربما أسوأ، وهذا هو جوهر المعركة القادمة بالتحديد".
في المستقبل اللبنانية، أعرب سعد حيدر عن اعتقاده بأن "الحلّ النهائي ما زال بعيداً".
وقال حيدر "مهما رفض الآخرون وتمنّعوا فإنهم محكومون بالرضوخ لإرادة 'القيصر'.. أو وقوع خسائر غير محسوبة في أي طرف ممانِع".
من جهته، قال جاسر عبد العزيز الجاسر في الجزيرة السعودية إن الروس "يعلمون أنهم سيواجهون مقاومة شرسة ستصل آجلاً أو عاجلاً في التباعد عن حلفائهم 'الوقتيين' الذين يعتقدون أن سوريا ثمرة على وشك أن تقع في أيديهم وأن الروس يمنعونهم من الاستحواذ عليها".
"ثمرة الصمود"
في صحيفة الثورة السورية، أعرب ديب علي حسن عن اعتقاده بأن مؤتمر الأستانة "ثمرة الصمود السوري الذي كسر قطبية أمريكا وهيمنتها على العالم، ودشن للإنسانية عالماً تشاركياً".
من جهتها، قالت الوطن السورية أن "أجواء باردة" خيمت على المؤتمر.
وقالت الصحيفة إن "أجواء الاجتماع لا توحي بأن هناك أي تغيير طرأ على موقف تركيا وحليفتيها السعودية وقطر الداعمتين للإرهاب".
أما صحيفة الأهرام المصرية فأبدت في افتتاحيتها أملا في أن تؤدي المحادثات إلى "وحدة الجيش السوري"، وكذلك "إعادة الوحدة للشعب السوري نفسه الذي بات منقسما على نفسه، ما بين منتم إلى الدولة الوطنية، وآخر انضم لصفوف المعارضة المسلحة، وآخرين وهؤلاء يمثلون مشكلة حقيقية انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية".
وسعت صحيفة الرياض السعودية إلى تقليل سقف التوقعات بشأن ما بعد المحادثات.
وقالت الصحيفة "قد تكون محادثات أستانة بداية لحل يمكن التعويل عليه دون أن نفرط في التفاؤل غير المبرر خاصة وأن ما سبقها من مؤتمرات سلام عقدت في جنيف جاءت بنتائج مخيبة للآمال ولم تضف شيئا يؤدي إلى آخر، كانت النتائج سلبية كما كان متوقعاً لها عطفاً على ضعف الإرادة الدولية وتقاطعاتها وأهدافها".