أسطورة الفهد: أبو حسن سلامة (5 الاخيرة)(الاغتيال)
بكر أبو بكر
في حلقات خمسة عرضنا لحياة ومسيرة الأسطورة الفلسطيني من قيادات حركة فتح أبوحسن سلامة.
أبو حسن (علي حسن سلامة) هو بطل من أبطال فلسطين وأسطورة تحدي لا نظير لها للموساد الاسرائيلي ، هو فارس من فرسان الفتح المبين الذين مزجوا بين الجرأة المفرطة ووثبة الفهد والجسارة مع الإيمان بالشهادة، والانفتاح وعشق الوطن وهدوء النفس.
أبو حسن سلامة القائد الفلسطيني الشاب الذي عاش فترة عنفوان الثورة الفلسطينية في لبنان (حقبة السبعينات من القرن العشرين) امتاز بالذكاء الشديد والشجاعة والإقدام، والكرم مع رجاله ، وكان فذّا في بناء العلاقات الاجتماعية مع المتفقين والمختلفين فنوّع في مستويات علاقاته (وبالتالي في مصادر معلوماته الأمنية كرجل أمن) فلم تقتصر على الفلسطينيين بل تعدتها إلى اللبنانيين والأجانب ومنهم أوعبرهم تم فتح العلاقات مع أنصار فلسطين في أمريكا وتحديدا في الإدارة الأمريكية.
وفي الحلقة الاولى تعرضنا للبدايات للرجل وامتدادا لأبيه المناضل الكبير، وفي الثانية ننتقل الى جهاز ال17 والخروج من الاردن والعمليات الخارجية ضد الاسرائيلي، اما بالثالثة فتعرضنا لعملية ميونخ وعلاقات أبوحسن سلامة الامريكية، وفي الرابعة تحدثنا حول علاقته المميزة مع (روبرت ايمز) ثم شهادة نائبه ابوالطيب، وبالاخيرة الخامسة هذه حول الجواسيس من حوله والعلاقة مع حزب الكتائب ثم جريمة اغتياله.
الجواسيس من حوله
كثر الجواسيس من الأجهزة المختلفة حول مؤسسات الثورة الفلسطينية في لبنان ومنها محاولات لاغتيال أبو عمار وأبو إياد صلاح خلف وأبو حسن سلامة، وغيرهم، وكثيرا ما يرد ذكر الجاسوسة (أمينة المفتى) التي ينقل على لسانها أنها التقت أبو حسن وأنه فتح لها – دون أن يعلم بعملها – باب اختراق مؤسسات الثورة الفلسطينية حتى أنها التقت بأبي عمار وناقشته عدة مرات إلا أن روايتها هذه تعد على الأرجح من مبالغات المذكورة وأجهزة المخابرات الاسرائيلية التي تحاول أن تغطي على فشلها بالتضخيم أوالإبراز لأعمال هامشية وكأنها بطولية أسطورية ، حيث فند (اللواء) طارق أبو رجب عام 2010 في لقاء له هذه الرواية[1] وكذبها بوضوح وأشار لاعتقال الأمن الفلسطيني لهذه المرأة بعد أن نسجت علاقة مع بواب العمارة التي كان يقطنها (اللواء) عطا الله عطا الله أبو الزعيم، وتم تسليمها للأمن اللبناني وعندما أفرجوا عنها اعتقلتها القوات الفلسطينية وتمت مبادلتها بعدد من الأسرى في سجون الاحتلال الذين كان منهم أبو على مهدي بسيسو ووليم نصار.[2]
أما حقيقة التواجد للجواسيس عامة فهذا شيء طبيعي كما ذكرنا في ظل الحرب الفلسطينيية- الاسرائيلية التي كانت مفتوحة على الصُعد الرئيسة الثلاثة أي 1-الميداني بالقصف والعمليات الفدائية من لبنان ، و2-حرب الاستخبارات المتبادلة والاغتيالات وكذلك الحال مع 3-حرب منظمة "أيلول الأسود" ووديع حداد (الجبهة الشعبية) ضد المصالح الإسرائيلية عبر العالم.
إلا أن الجاسوس (أمين عباس الحاج) [3]الذي كان قريبا من كميل شمعون قائد حزب الأحرار (المسيحي) في لبنان كان ممن تجسسوا عليه باعترافه وحاول اغتياله في الصالة الرياضية التي يتمرن فيها أبو حسن فكانت هذه واحدة من تلك المحاولات الفاشلة.
العلاقة مع حزب الكتائب اللبنانية[4]
هذا الشاب الجميل والوسيم ذو البنية الجسدية القوية ، والمحب للحياة، العاشق لفلسطين والذي يتمتع بانفتاح اجتماعي رغم عمله الأمني ما كان من الممكن أن يترك بابا يفيد الثورة والقضية الفلسطينية ولا يفتحه، ومن هنا كانت علاقاته غير محصورة في دائرة الأصدقاء وإنما طالت الخصوم مثل حزب الكتائب اللبنانية الذي شكّل الخصم الأكبر فترة الحرب الأهلية اللبنانية (بين القوى الوطنية ومعها الثورية الفلسطينية وبين القوى الانعزالية وعلى رأسها حزب الكتاب وحزب الأحرار ...).
من الممكن أن نُرجِع أسباب فتحه مثل هذه العلاقة لطبيعة شخصيته وموقعه -كما ذكرنا- ولربما تعود لأن توفير المعلومات يستعدي إما اختراق جبهة الخصم أو تجنيده أو تبادل المعلومات والمنافع معه، ما تفعله الأجهزة الأمنية حتى في أشد حالات العداء بين السياسيين، وليس ببعيد عن ذلك شخصية الرمز ياسر عرفات الذي لم يكن ليترك خيطا يفلت من بين يديه، لاسيما وأبو حسن كان من أقرب المقربين إليه .
من هنا نشأت العلاقة مع حزب الكتائب وليس كما يظن بعض المحللين أنها ارتبطت بقصة زواجه الثانية بملكة جمال الكون (جورجينا رزق).
كان أبو حسن يفرق بين العداء السياسي المرتبط بالمواقف ، وبين ضرورة التحلي بالقيم الإنسانية في أشد المواقف خصاما ، وفي ذلك وفي إطار العلاقة مع الكتائب والمسيحيين اللبنانيين فترة الحرب في السبعينيات، وروى الصحافي اللبناني نبيل خوري قصة تدل على ما كان يتميز به "أبو حسن" من معان إنسانية سامية فقال: "في قمة التوتر بين بيروت الغربية والشرقية، ألقي القبض على سائق يقطع طريق المتحف وبحوزته كمية كبيرة من المأكولات وكمية أكبر من البطانيات، وجيء بالسائق إلى أبي حسن، ولدى سؤاله قال السائق: إنه يحمل المأكولات والبطانيات لأطفال ونساء الحي الذي يقطنه، فالبرد والجوع يكادان يقضيان عليهم، وعلى الفور أمر أبو حسن بالإفراج عنه ومرافقته إلى سيارته حتى يمر من المتحف قائلاً: نحن لا نقاتل الأطفال والنساء وواجبنا الإنساني يحتم علينا مساعدتهم"[5]
في كتابه عن (قصة الموارنة في الحرب) عن سيرة جوزيف أبو خليل عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية الصادر عام 1990 يقول أبوخليل عن أبو حسن أنه كان (من دعاة التفاهم مع القيادات المسيحية، وخاصة مع حزب الكتائب .. على عكس رأي كمال جنبلاط)[6] بل أن أبوحسن كان له دورا في محاولات رأب الصدع اللبناني ذاته حيث أنه إثر التدخل السوري في لبنان الذي أسماه جنبلاط (الاحتلال العسكري) للبنان ضمن مؤامرة للتقسيم ، تم (لقاء كمال جنبلاط زعيم الحركة الوطنية اللبنانية وأبوحسن سلامة عام 1976 مع بشير الجميل نائب قائد الجبهة اللبنانية (من المعسكر الآخر) سرا في 2 حزيران، وتوجهوا لمقابلة الرئيس الياس سركيس، غير أنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاقٍ مرضٍ مع أي من المسؤولين)[7]
من الممكن القول أن زواجه من الوسط المسيحي عام 1976 كان تتويجا لعلاقاته المنفتحة والإنسانية ، وإن هذه العلاقة الايجابية مع حزب الكتائب – في ظل الخصومة والحرب ما استغلته (إسرائيل) – أحد العوامل الهامة في إصرار الموساد على تكرار محاولات قتله.
جريمة اغتيال البطل
لقد مثل اغتيال أبو حسن سلامة قرار سياسيا اتخذ لعدة مرات في إطار القيادة الصهيونية منذ رئيسة الوزراء "غولدا مائير" الى عقبها "مناحيم بيعن" ، واعترف بذلك (أهارون ياريف)[8] رئيس الاستخبارات العسكرية ومستشار رئيس الوزراء للمهمات الخاصة حيث أدلى عام 1993 بأنه قاد مسلسل الاغتيالات للقيادات الفلسطينية ، كما اعترف (رافي ايتان) ضابط الموساد الصهيوني والذي شغل منصب مستشار لشؤون الإرهاب أنه من قاد عملية الاغتيال لاسيما أنه تفقد الموقع في بيروت قبل العملية الأخيرة موضحا أنه من وزع الأدوار ، ولا يتورع (اسحاق حوفي) رئيس المخابرات[9] أيضا عن الإشارة لدوره في الإشراف على الاغتيال معللا ذلك (بالانتقام والردع) وجاء اعتراف الأخير في شريط (فلم) معنون (شفاه مغلقة) الذي عرض في القناة الإسرائيلية عام 2015.[10]
كتاب الجاسوس الطيب عن سيرة (بوب إيمز) الذي سبق وأشرنا له يشير إلى (مايك هراري) باعتباره رئيس وحدة الاغتيالات.[11]
في الأعوام 1977-1979 كانت الأجواء السياسية باعتقادي موائمه لاقتناص الاسرائيليين لفرص لا يمكن تقويتها لاغتيال أسطورة الفهد التي أرعبت "الموساد"[12] دون أي حرج لهم مع الأمريكان حاولوا كثيرا تجنبه، ففي هذه الفترة كانت أجواء السلام الاسرائيلية واسعة (وقعت اتفاقية كامب ديفد مع مصر وبرعاية امريكية في 17/9/1978 ثم وقعت معاهدة السلام في 26/3/1979) مما أراح الاسرائيليين من جبهة عسكرية عريضة جدا وركز فعلها في اتجاهات أخرى ، وفي ذات الفترة كان الدور الاسرائيلي يتنامى لاسيما مع الانقلاب الذي كان يحدث في المنطقة مع مظاهرات الشعب الايراني الحاشدة ضد الشاه والظلم والهيمنة والاستبداد (خرج مليوني شخص في شهر 12/1978 في طهران مطالبين برحيل الشاه وعودة الخميني)
وجدير بالذكر أن الانقسام العربي الكبير كان قد وقع منذ العام 1977 أي بعد ذهاب الرئيس السادات للكنيست الإسرائيلي وما لحق ذلك من عزله عربيا عبر تشكل جبهة الصمود والتصدي ..
شكلت هذه الأحداث زلزالا وانقلابا في المنطقة كلها ما عاد على الاسرائيليين بمناخ ايجابي أعطاهم مزيدا من الأهمية والقدرة على المناورة والحركة .. والتي كان منها اغتيال أبو حسن.
كنا قد أشرنا سابقا إلى أن الاسرائيليين قرروا وخططوا لاغتيال أبوحسن كثيرا ، ويشار لعشرة محاولات فاشلة ما يعني أنهم عملوا على قتله بكافة الطرق سواء بالإذن من الامريكان أو بدونه ، وإن بدا أن رغبتهم بقتله وبموافقة أمريكية كانت ملحة، حتى كان الصمت الامريكي إيذانا بعملية واسعة لم يعد بعدها أي شك بضرورة اقتناصها لاسيما والظرف السياسي والأمني كان مهيئا بشكل كبير.
في 22/1/1979 تم تفجير السيارة المركونة على جانب الشارع المجاور لمنزله في بيروت، حيث كانت العيون تترصد خروجه ودخوله الشارع وتراقب بيته ومكتبه لشهور طويلة خلت، وحيث العميلة الاسرائيلية التي كانت من أهم من ترصده لشهور تلك الفتاة التي مارست الرسم (والمراقبة) من على الشرفة في الشقة التي استأجرتها بالبناية المقابلة وهي المدعوة (إريكا)[13] التي ضغطت على زر التفجير عن بعد في ظل وجود مجموعتين أخريين للتغطية في المنطقة.
في تفاصيل العملية التي نجدها واضحة في أكثر من مصدر وحيث حاول الاسرائيليون أن يعطوها بُعدا اسطوريا للتغطية على فشلهم لأكثر من مرة بحرب المخابرات وفشلهم في التصدي لمنظمة "أيلول الأسود" يذكر العديد من المحللين أسبابا عددت لنجاح عملية الاغتيال لأبي حسن: مثل التساهل الأمني من قبل أبو حسن، أو الانكشاف الإعلامي أو لسبب حركته الاجتماعية الدؤوبة أو لسبب رتابته (روتينه) اليومية ما سهل رصد ومراقبة حركته، ولكنها في حقيقة تحليلنا للأسباب لم تكن لتغيب عن بال أبي حسن أو جهازه الأمي لاسيما وأنه حُذر أكثر من مرة، وفي إحداها قال لنائبه أبو الطيب أنه يرفض لأي قائد فلسطيني يتم تهديده أن يخرج من لبنان أو يغير نمط حياته كليا (فنحن مشروع شهادة) كما أعلنها مرارا وتكرارا بمعنى أن الدافع الحقيقي لشهادته هو أنه رجل مؤمن ورجل قدري ، بل ونجازف بالقول أنه كان يدنو من أجله بقرار منه.
يكتب براء الخطيب[14] (جرت مراسم تشييع جثمان الشهيد، وسرت فى الجنازة المهيبة إلى جوار «زياد عبدالفتاح» والكاتب السورى «حيدر حيدر» وكنت أتأبط ذراع «عاطف بسيسو»، كانت مقابر شهداء منظمة التحرير الفلسطينية، بالقرب من مخيم شاتيلا للاجئين فى بيروت الغربية، وحمل «الختيار/عرفات» بنفسه وهو يبكى والدموع تنهمر على وجنتيه ولحيته، كان هناك أكثر من خمسين ألف فلسطينى ولبنانى مشوا خلف نعش الشهيد وقال عرفات: "إننا نوارى شهيدا التراب..إلى اللقاء أيها البطل، نحن لا نبكيك اليوم فاستقر مكانك فى كبرياء سنكمل مسيرتنا إلى فلسطين مهما كانت التضحيات" وعلى مقربة من «عرفات» كانت تقف «أم حسين»، الزوجة الأولى للشهيد، وكان «حسن»، الابن الأكبر للشهيد، يرتدى ملابس الفدائيين خلال الجنازة، تتدلى الكوفية فوق كتفيه ويمسك فى يده مدفع الكلاشينكوف، لقد ظل هذا اليوم فى ذاكرتى مرتبطا بالشريط=الفيلم الذى رأيته فيه.. حقا لقد حدث هذا «بعد ظهر يوم لعين».. بل إنه كان من ألعن الأيام التى مرت على فى حياتى).
لم تكن عملية الاغتيال لتمر بسهولة وقوات حرس الرئاسة (قوات الـ17) اعتادت أن ترد الصاع صاعين فكيف باغتيال أبو حسن سلامة ذاته، نعم ، قد يفترض البعض أن 5 سنوات فترة طويلة ليتم بعدها الرد على اغتيال أبي حسن ولكنها في حرب العقول والاستخبارات في تلك الحرب الخفية تمثل براعة وجسارة وكفاءة حيث مثلت عملية "ليماسول" في قبرص عام 1985 ردا مثيرا ثأرا لمقتل أبو حسن، فكان القضاء على 5 من كوادر الموساد ومنهم ممن شارك في مقتل أبو حسن عملا أسطوريا بحق.[15]
الرد على استشهاد أبوحسن بعملية صاعقة
يقول اللواء محمود الناطور (أبوالطيب) نائب أبوحسن آنذاك (في عام 1985 تمكنت مجموعة من قوات ال 17 في قبرص وأثناء توجهها إلى لبنان عن طريق البحر، وكان هناك قرار من ابو عمار بعودة المقاتلين إلى لبنان بحرا وتحولت قبرص إلى ساحة مطاردة ورصد بين الثورة والموساد وقام الموساد بالفعل من معرفة بعض رحلات المقاتلين وإلقاء القبض عليهم في عرض البحر، وكانت قيادة العمليات للموساد على ظهر يخت يرسو على ميناء ليماسول، وكانت غرفة العمليات مكونه من اربعة ضباط في الموساد بالاضافة إلى "استر او سيلفيا" والتي كانت تعد من أكبر ضباط الموساد تعرفت المجموعة على "سيلفيا"، وأوهموهم بصيد ثمين ورغبتهم بالسفر إلى لبنان وما فتح شهية الموساد ان المجموعة لقوات ال17 كانت تضم المناضل كريستيان وهو بريطاني الأصل وفدائي في الثورة.
نجحت الخطة بان استدرجوا كامل غرفة العمليات للموساد للاجتماع على ظهر اليخت وتمت عملية اقتحامه واحتجازهم كرهائن للمطالبة باطلاق سراح أسرى وقامت الدنيا ولم تقعد وتدخلت وساطات ومنها السفير المصري في قبرص وحذرت المجموعة من أي عملية غدر، وعندما أحست المجموعة بوصول وحدة "كومندوس" صهيونية الى قبرص نفذت المجموعة أولا عملية الإعدام ل"استر" ووضعتها على مقدمة المركب يوم كامل وذلك انتقاما لابي حسن سلامة وقامت المجموعة بعد ذلك بتنفيذ حكم الإعدام بباقي المجموعة الصهيونية وتسليم أنفسهم للحكومة القبرصية.)
الرسالة
خسرنا بوفاة أبي حسن مناضلا وبطلا وفارسا ضمن موكب شهداء الثورة الفلسطينية الطويل، وخسر الأمريكان (على الأقل من أصدقاء القضية) قناة صادقة محترمة، وكان الكاسب من كل ذلك هم الاسرائيليين الذين أعادوا إحكام الطوق حول عنق الإدارة الامريكية وتفردوا بالرواية والسياسة.
إن الرسالة التي من الممكن أن نسمعها تروي في ذكرى هذا الفهد، هذا المناضل الشرس هي تردادنا لأشعار معين بسيسو الذى يقول:
أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
وانظر إلى شفتيّ أطبقتا على هوج الرياح
أنا لم أمت ، أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراح.
________________________________________
[1] كان طارق أبورجب حينها يتسسلم مسؤولية نائب مسؤول الأمن المركزي، وهو الجهاز الذي ألقى القبض على الجاسوسة المدعية "شرفا" لم تنله أمينة المفتي.
[2] [اللواء طارق أبو رجب، مقابلة شخصية، وأنيس النقاش، أسرار خلف الأستار، ط1 2010، ص106].
[3] لمراجعة مقال لفؤاد دعبول في الأنوار اللبنانية تحت عنوان (وقائع خطف حاكم مصرف لبنان واغتيال أبو حسن سلامة ...) في تاريخ 9/10/2015 ، ومراجعة مقال جريدة الشروق في 27 تشرين الثاني 2014 تحت عنوان (أمين الحاج صديق الطفوله لعماد مغنية شارك في اغتيال ابو حسن سلامة وزهير محسن)
[4] حول حزب الكتائب في الموسوعة الحرة لمن يرغب بالاستزادة
[5]دراسة اغتيال القائد علي حسن سلامة "أبو حسن"، لمحمود الناطور - العددان 262-263 من شؤون فلسطينية التابعة لمركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
[6] جوزف أبو خليل، قصة الموارنة في الحرب: سيرة ذاتية ، لبنان، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بتاريخ 1990 ص 30
[7] يزيد صايغ، مصدر سابق، ص 559
[8]فى مقابلة مع رئيس جهاز "آمان" السابق اللواء "أهارون ياريف" أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية فى عام 1993 جاء على لسانه أن كبار القادة السياسيين فى تل أبيب ابتعدوا عن الاعتراف بالعديد من العمليات التى كان الـ"موساد" ينفذها فى أوروبا أو فى قارات أخرى فى العالم، وأكد "ياريف" فى المقابلة، أنه كان يتلقى أوامره مباشرة فى سنوات السبعينيات الأولى من رئيسة الوزراء آنذاك "جولدا مائير"، التى أعطت أوامرها الجائرة بملاحقة واغتيال قادة فصائل المقاومة الفلسطينية أينما وُجدوا، وحسب "ياريف"، فإن الشخصيات الفلسطينية المستهدفة كانت منتقاة بدقة، وأبيح لـ"الموساد" استعمال الأساليب التى يراها مناسبة (اليوم السابع المصرية 23/2/2008).
[9] كان اسحق حوفي رئيسا لجهاز الموساد الصهيوني في الفترة ما بين 1974-1982م
[10] وهذا رابط الشريط يعرض الاعتراف على (يوتيوب)
https://www.youtube.com/watch?v=X9vPt78muAQ [11]كما يرد في سيرته على الموسوعة الحرة في الشابكة (=انترنت) "مايك هراري" هو من تولى عملية الرد الاسرائيلى بعد عملية ميونخ 5-9-1972 ، واقام في لبنان و نفذ عددا من الاغتيالات داخل لبنان وخارجه...ومنها عملية الموساد الفاشلة ضد (احمد بوشيكي) في النرويج ظنا انه أبوحسن سلامة.
لمعلومات أكثر عن أجهزة المخابرات الاسرائيلية مراجعة موقع عكا على الرابط
http://akka.ps [12]
[13] يقول الكاتب ربيع اسماعيل من بيروت في صحيفة الوسط البحرينية العدد 148 في 1/2/2003 عن (إريكا) أنها: رسامة لطيفة حسناء قدمت نفسها إلى سلطات مطار بيروت باسم "اريكا ماريا تشامبرز" وهي «رسامة بريطانية مقيمة عادة في ألمانيا الغربية» كما يقول جواز سفرها، و«مهتمة بالقضية الفلسطينية تريد أن ترسم بعض أجوائها في لوحات»، كما أضافت وهي مبتسمة. ويشير في مقاله للتالي: "حتى اليوم قد لا يكون هناك ما يثبت حقا أن إريكا كانت ضالعة في الجريمة التي دبرتها المخابرات الإسرائيلية لقتل سلامة. ولكن من المؤكد أنها ضلعت في عمليات أخرى. وما هربها المفاجئ سوى دليل على ذلك."
[14] براء الخطيب في مقال له في اليوم السابع 12 أكتوبر 2013 تحت عنوان: (أبوحسن سلامة.. جنازة الأمير الأحمر.. بعد ظهر يوم لعين)
[15] لمزيد من التفاصيل حول عملية الاغتيال الرجوع لكتاب أبوالطيب (اللواء محمود الناطور) الهام: (حركة فتح بين المقاومة والاغتيالات) بجزئيه التي غطت السنوات (1965-1994)، الأهلية للنشر والتوزيع، عمان 2014 أو باختصار لموقع مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية، أو لمركز الناطور للدراسات أيضا