حماس بغزة تنتخب مكتبها السياسي والسنوار مسئولاً عن القطاع
بعد اسبوعين من بدء الانتخابات الداخلية في حركة حماس بقطاع غزة ، ذكرت مصادر مقربة من الحركة أن الانتخابات انتهت بإنتخاب "مكتب سياسي" للقطاع ، وبعد جولات لم تكن بالسهلة استطاعت الحركة تجاوز المعضلة الكبيرة ، بتثبيت الأسير المحرر يحيى السنوار مسئولاً عن كامل قطاع غزة ، وتعيين خليل الحية نائباً له .
وحسب المصادر أن الجناح العسكري لحركة حماس ضغطت باتجاه السنوار ليكون المسئول عن قطاع غزة ، لإعتبارات أمنية وتهديدات الجيش الاسرائيلي من شن عدوان محتمل على قطاع غزة .
وهذا ما أكدته مصادر لقناة الجزيرة القطرية اليوم الاثنين، أن حركة حماس انتخبت الأسير المحرر يحيى السنوار مسؤولاً عن قطاع غزة وخليل الحية نائباً له.
فيما ذكرت مصادر لموقع نيوز 24 أن حركة حماس انتخبت، كلا من الأسير المحرر يحيي السنوار والأسير المحرر روحي مشتهى و د. خيل الحية و د. محمود الزهار و د.صلاح البردويل والقيادي مروان عيسى وفتحي حماد وياسر حرب وجواد أبوشمالة وأحمد الكرد، أعضاء في المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
من هو قائد حماس الجديد؟ (فيديو)
كان السنوار المسؤول عن الجهاز العسكري، كتائب القسام، في الدورة السابقة للانتخابات.
ونسلط في سياق التقرير التالي الضوء على شخصية السنوار وتاريخه في حركة حماس، وتستعرض نبذة عن حياة الرئيس الجديد لحماس في القطاع، بحسب ما جاء بوكالة 'الأناضول'.
ولد السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين، لعائلة لاجئة، تعود أصولها إلى مدينة المجدل، الواقعة جنوب فلسطين التاريخية.
وانضم منذ صغره لجماعة الإخوان المسلمين، التي تحول اسمها أواخر عام 1987، إلى حركة 'حماس'.
ودرس السنوار في الجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
وخلال دراسته الجامعية، ترأس 'الكتلة الإسلامية'، الذراع الطلابي لجماعة الإخوان.
وكان السنوار من أبرز المطالبين بدخول جماعة الإخوان، غمار العمل العسكري، قبل تأسيس حركة حماس.
وأسس السنوار الجهاز الأمني لجماعة الإخوان، الذي عُرف باسم 'المجد'، عام 1985.
وكان عمل الجهاز يتركز على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومكافحة المتعاونين معه من الفلسطينيين.
سنوات في سجون الاحتلالوفي عام 1982، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي السنوار لأول مرة، ثم أفرج عنه بعد عدة أيام، لتعاود اعتقاله مجدّدًا في العام ذاته، وحينها حكمت عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة المشاركة في نشاطات أمنية ضد إسرائيل.
وتكرر اعتقال السنوار في 20 كانون الثاني/ يناير 1988، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، أربع مرات، بالإضافة إلى ثلاثين عامًا، بعد أن وجهت له تهمة بتأسيس جهاز المجد الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم 'المجاهدون الفلسطينيون'.
وقضى السنوار 23 عاما متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، التي عُرفت باسم 'صفقة شاليط'.
أسير محرروبموجب الصفقة التي نفذت في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلا فلسطينيًا مقابل إطلاق 'حماس' سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وعقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحركة حماس عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، وتولي مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري 'كتائب القسام'.
وأدرجت الولايات المتحدة السنوار، مع اثنين من قادة حماس وهما القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وعضو مكتبها السياسي، روحي مشتهى، في لائحة 'الإرهابيين الدوليين'، أيلول/ سبتمبر عام 2015.
ووضعت أجهزة الاحتلال الأمنية، السنوار، على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي عام 2015، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حركة حماس عينت السنوار مسؤولا عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.
ومنذ خروجه من سجون الاحتلال، لم يجرِ السنوار أحاديث صحافية، ونادرا ما ظهر في المناسبات العامة.
ومن المتوقع أن تستكمل الحركة انتخاباتها، والتي تتوج بانتخاب رئيس الحركة، خلال الشهر القادم.
الإعلام العبري: السنوار المقرب من الضيف وزير دفاع حماس الجديد
تل أبيب: عقبت وسائل الإعلام العبرية اليوم الاثنين، على تعيين يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، قائلة: "إن سياسة حماس تجاه إسرائيل لن تتغير فقد حل قاتل مكان قاتل وفقاً لمزاعمهم".
ووصفت وسائل الإعلام العبرية، السنوار بلقب "وزير الدفاع لحركة حماس" كونه أحد المقربين جداً لقائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف.
إذاعة "ريشت بيت" الاسرائيلية،" قالت إن يحيى السنوار أفرج عنه ضمن صفقة شاليط، الاجهزة الامنية الاسرائيلية تصفه بلقب وزير الدفاع لحركة حماس وهو من المقربين لمحمد الضيف".
وأشارت إلى أن السنوار قبل أيام حذر اسرائيل من تعاظم قوته في انتخابات حماس.
أما موقع 0404 الإسرائيلي زعم، أن سياسة حماس في قطاع غزة بعد انتخاب السنوار لن تتغير، بل سيحدث العكس بعد انتخاب السنوار، والآن هنية سيحاول أن يثبت بانه اكثر تطرفا من سابقه (خالد مشعل)".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن جميع قيادة حماس تدعو لقتل اليهود ولعمليات أسر.
أما صحيفة معاريف كتبت تعقيباً على تعيين يحيى السنوار تحت عنوان "حتى حماس تهتز له .. من هو يحيى السنوار?.
وقالت معاريف: "إن السنوار مسؤول عن إعدام المتعاونين من داخل الحركة مع إسرائيل ومعاقبة ذوي السلوك الخاطئ وحاول تنفيذ هجمات داخل السجن وهو الشخص الأكثر تأثيرا على توجّهات الجناح المسلّح لحماس ويعتبر خليفة هنية".