ابرز ما تناولته الصحف العربية 28/02/2017
ناقشت الصحف العربية العلاقات بين السعودية والعراق على خلفية زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد الأسبوع الحالي تزامنا مع تقدم القوات العراقية في معركة استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول فايز الشهري في صحيفة الرياض السعودية إن الزيارة مثلت "حوار الجوار".
ويضيف: "يشكّل الدعم السياسي والاقتصادي، ومواجهة الإرهاب، وحق الجوار والأخوة، أسس العلاقات السعوديّة مع أشقائها العرب. وهو ذات الحال مع العراق الدولة والشعب الجار الشمالي لبلادنا. وعلى هذا المستوى تتحرّك السياسة السعوديّة على الرغم من تاريخيّة تأثير عواصف السياسة، والبعد الأجنبي في علاقات العراق الدولة بجيرانها العرب".
ويشير عبد الرحمن الطريري في صحيفة عكاظ السعودية إلى أن "التقارب العربي العربي مزعج لإيران التي طالما أرادت تمزيق الأوطان العربية وطمس هويتها"، وأن زيارة الجبير "خطوة على طريق تقارب أكبر بين العراق وعمقه العربي".
كذلك يقول محمد الحمادي في صحيفة البيان الإماراتية إن "السعودية ذهبت للعراق لتمد يدها للتعاون والعمل معاً من أجل عراق أفضل، والعراقيون يعرفون تماماً أن ليس للسعودية أطماع في العراق، وكل ما تريده هي وكل دول الخليج هو الاستقرار للعراق وعودته للحضن العربي والتعاون من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه".
وتقول صحيفة القبس الكويتية: "في الوقت الذي أثارت زيارة الجبير كل هذه الحيثيات والتحولات يرى الساسة العراقيون أن الانتقال بالعلاقة الراكدة بين البلدين إلى مستوى أفضل إنما يحقق للعراق هدفين أحدهما داخلي على صعيد فتح النوافذ لحالة الاحتقان الطائفي في ظل الحاجة العراقية لتسوية سياسية شاملة في الساحة العراقية عقب تحرير الموصل. والأخرى تتمثل برغبة العراق في الانفتاح الحي على محيطه العربي، إذ تمثل السعودية بوابة أوسع لتحقيق هذه الرغبة".
أما موقع السومرية العراقي، فيقول إن "معلومات مسربة من نواب عن تفاصيل الزيارة أشارت إلى تسليم الوزير السعودي رئيس الحكومة العراقية رسالة ركزت على وضع الحشد الشعبي وأيضا تهدئة الأوضاع بين بغداد والرياض".
"محاولة احتواء العراق"
ويقول طايل الضامن في صحيفة الرأي الأردنية: "تكشف الزيارة عن إرادة عربية ودولية حقيقية وأن ورقة تنظيم داعش قد سقطت، ولا بد من إنهاء التنظيم بأي ثمن والقضاء عليه، وهذا بات منسجماً مع نهج الإدارة الأمريكية الجديدة التي عبر عنها الرئيس ترامب بضرورة القضاء على التنظيمات الارهابية في المنطقة، فنحن أمام واقع بدأ فيه التنظيم يترنح، وبدأ يتساقط بالفعل تدريجياً سواء في العراق أو سوريا".
ويقول ياسين مجيد في صحيفة الأخبار اللبنانية إن الزيارة "المفاجئة" التي قام بها الجبير لبغداد جاءت "على الطريقة الأمريكية".
ويعزو مجيد توقيت الزيارة لعدة أسباب. أحدها "محاولة احتواء العراق" وفتح صفحة جديدة معه، وذلك في "نسخة مكرّرة للهزيمة السعودية في لبنان".
ويستطرد موضحا: "لقد حاولت السعودية احتواء الجنرال ميشال عون بعد انتخابه رئيساً للجمهورية بتوجيه دعوة إليه تكون فيها السعودية محطته الأولى وإعلان المملكة فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان في المجالات كافة، لكن سرعان ما تبين خسارة المراهنة السعودية باحتواء الجنرال الذي جدد بقوة موقفه من المقاومة وحزب الله".