منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل   خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل Emptyالخميس 02 مارس 2017, 10:50 pm

محلل إسرائيلي: خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل
التاريخ:2/3/2017

عمان- قسم الترجمة
أكد المحلل الإسرائيلي موتي كريستال أن الواقع الجديد الذي سينشأ في الشرق الأوسط، من شأنه خلق خريطة جديدة من المصالح المشتركة، التي يوجد لإسرائيل فيها فرصة ذهبية لاتخاذ مبادرة تترجم قوتها الأمنية والاقتصادية لمكاسب سياسية.
وقال موتي كريستال في مقالة له بصحيفة معاريف إن التخبط الذي يلف رئاسة دونالد ترامب، سيعزز فرص إسرائيل الأمنية على المدى البعيد.
ولهذه الفرص بحسب كريستال مساران الأول يتمثل في إعادة النظر في شبكة العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والحرب ضد داعش.
أما المسار الثاني فيتعلق برغبة ترامب الواضحة في حل "أم كل النزاعات"، مثلما قال في الماضي، وتحقيق "الصفقة الأكبر"، وذلك عبر تعيين صهر ترامب، جارد كوشنير، كمبعوث للنزاع في الشرق الأوسط، الأمر الذي يشكل فرصة لمرة واحدة لهجر النهج الأمريكي الكلاسيكي المتمثل بــ "السعي إلى السلام عبر مفاوضات ثنائية تؤدي إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين"، والانتقال إلى نهج إقليمي، يتحدث عن صفقة رزمة أمنية – سياسية – اقتصادية.
وأضاف الكاتب أنه على مدى نحو عشرين سنة قادت الولايات المتحدة إسرائيل في مسار ثنائي عقيم "للسلام" بين إسرائيل وم.ت.ف.
تغير خريطة المصالح
واستدرك بالقول إنه خلال السنوات الأخيرة طرأت تغييرات دراماتيكية في الشرق الأوسط: شراكة المصالح السياسية – الأمنية بين السعودية، الولايات المتحدة وإسرائيل، المصلحة الروسية لاستقرار سوريا كقاعدة قوة متقدمة، الإرهاب الأصولي الذي يهدد مصر، الأردن ودول الخليج والواقع الذي نشأ من حركة ملايين اللاجئين في أرجاء الشرق الأوسط أوروبا، مشددا على أن هذه الخريطة يجب أن تغتنمها إسرائيل وتصنع منها مكاسب سياسية كبيرة.
وشدد على أن الإطار الوحيد الذي يعطي جوابا لهذه الفرص هو إطار التسوية الإقليمية. مسيرة مفاوضات تدمج بين سلسلة من المسارات الثنائية والتحالفات الإقليمية الرسمية وغير الرسمية.
أهداف المسيرة الإقليمية
وأكد كريستال أن للمسيرة الإقليمية هدفان: الأول، في نظر ترامب، هو التصدي المختلف عن سابقيه للتحديات الهامة للولايات المتحدة: عزل إيران، الحرب ضد الإرهاب وإدارة النزاع في الشرق الأوسط في ظل التقارب المتجدد من حلفاء الولايات المتحدة الطبيعيين في المنطقة؛ والثاني، في نظر نتنياهو، هو قيادة مسيرة سياسية لا تقوم قائمة فقط على أساس التنازلات للفلسطينيين، بل يعطي مقابلا حقيقيا لإسرائيل – عبر الاتفاقات الاقتصادية والأمنية التي ستنشأ مع السعودية، الأردن، مصر ودول الخليج.
ونوه إلى أنه في التسوية الإقليمية لا يكون الشريك رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وحده، بل ومعه أيضا الرئيس المصري، الملك السعودي، الملك الأردني وولي العهد الإماراتي، بإسناد من ترامب وبوتين.
وأشار إلى أن الفكرة الإقليمية ستحقق مكاسب أولية سريعة سياسية واقتصاديا لإسرائيل، والآلية التي تنشأ ستدفع الفلسطينيين لان يختاروا بين طريق الإرهاب والتحريض وبين الانضمام إلى واقع إقليمي جديد يحسن لأبناء شعبهم ولا يتركهم رهائن في أيدي حماس، على حد وصفه.
وأشار كريستال إلى أن ندوة مهنية عقدت في واشنطن في العام 2012 عرضت التجربة الإسرائيلية في إدارة المفاوضات في واقع غياب الثقة، فكرة تتناقض وجوهر الفكر الكلينتوني "لخطوات بناء الثقة".
وقال: "فوجئت بان جزءا كبيرا من زملائي أرادوا أن يسمعوا المزيد عن إدارة المفاوضات مع الأعداء حتى عندما لا تكون ثقة".
وختم مقاله بالقول إن نتنياهو هناك منذ الآن، في أيار الماضي استجاب لدعوة الرئيس المصري الشروع في مفاوضات على أساس النموذج الإقليمي، ومؤخرا كرر هذا مرة أخرى. والآن أيضا في البيت الأبيض يوجد من يعرف هذا.
(البوصلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل   خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل Emptyالإثنين 24 أبريل 2017, 5:55 am

خطط إعادة رسم الشرق الأوسط: مشروع "الشرق الأوسط الجديد"


خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل File
خريطة الكولونيل رالف بيترز لـ"الشرق الأوسط الجديد" بعد تعديل حدود بلدانه

مهدي داريوس نازمروايا* – (غلوبال ريسيرتش) 6/3/2017
علاء الدين أبو زينة
ملاحظة المحرر: هذا المقال الذي نشره مركز بحوث العولمة، "غلوبال ريسيرتش" في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، يشكل مادة مهمة بشكل خاص لتكوين فهم لمظاهر نزع الاستقرار والتقسيم السياسي الجارية في كل من العراق، وسورية واليمن. وهو يظهر أن استراتيجية واشنطن تقوم على تقسيم سورية والعراق.
  *   *   *
"الهيمنة قديمة قدم البشرية نفسها..." -زبيغنيو بريجنسكي، المستشار الأسبق للأمن القومي الأميركي.
تم تقديم مصطلح "الشرق الأوسط الجديد" New Middle East للعالم في حزيران (يونيو) 2006 من تل أبيب. وقدمته وزيرة الخارجية الأميركية في ذلك الوقت، كوندوليزا رايس (التي أسندت إليها وسائل الإعلام الغربية الفضل في نحت المصطلح)، ليحل محل المصطلح الأقدم والأكثر مهابة "الشرق الأوسط الكبير" Greater Middle East.
تزامن هذا التحول في اللغة الدلالية مع افتتاح خط أنابيب "باكو-تبليسي-جيهان" لنقل النفط في شرق المتوسط. وبعد ذلك، بشرت وزيرة الخارجية الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بمصطلح "الشرق الأوسط الجديد" ومفهومه في ذروة الحصار الإسرائيلي للبنان برعاية أنجلو-أميركية. وأخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية الأميركية، رايس، الإعلام الدولي بأن ثمة مشروعاً لخلق "شرق أوسط جديد"، يجري إطلاقه من لبنان.
جاء ذلك الإعلان تأكيداً لـ"خريطة طريق عسكرية" أنجلو-أميركية-إسرائيلية في الشرق الأوسط. ويتكون هذا المشروع، الذي كان في مراحل التخطيط للعديد من السنوات، من خلق قوس من عدم الاستقرار والفوضى والعنف، والذي يمتد من لبنان، إلى فلسطين وسورية، إلى العراق، والخليج العربي، وإيران، وحدود أفغانستان التي تحتلها قوات حلف شمال الأطلسي.
خرج مشروع "الشرق الأوسط الجديد" إلى العلن في واشنطن وتل أبيب، مع توقع بأن يشكل لبنان نقطة الضغط الأساسية لإعادة تنظيم وترتيب الاصطفافات في الشرق الأوسط كله، وبذلك إطلاق قوى "الفوضى الخلاقة". وسوف يتم استخدام هذه "الفوضى الخلاقة" -التي تولِّد ظروفاً لاندلاع العنف والحرب في كل أنحاء المنطقة- بحيث تستطيع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وفقاً لحاجاتها وأهدافها الاستراتيجية.
خريطة جديدة للشرق الأوسط
قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي "إن ما نراه هنا (تدمير لبنان والهجمات الإسرائيلية عليه)، يجسد النمو بأحد المعاني -أي "الولادة من الألم"- لـ"شرق أوسط جديد"، ويجب أن نكون متأكدين، (يعني الولايات المتحدة)، من أن أي شيء نفعله يدفع أماماً في اتجاه تكوين شرق أوسط جديد (و) ليس العودة إلى القديم". وقد تعرضت الوزيرة رايس للانتقادات مباشرة على تصريحها، سواء في لبنان أو على المستوى الدولي، بسبب هذا التعبير الصارخ عن اللامبالاة تجاه معاناة أمة بكاملها، والتي تتعرض للقصف العشوائي بلا تمييز من سلاح الجو الإسرائيلي.
خريطة الطريق العسكرية الأنجلو-أميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى
مهدت كلمة وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، عن "الشرق الأوسط الجديد"، الأرضية. وقامت الهجمات الإسرائيلية على لبنان -التي شُنت بمصادقة كاملة من كل من واشنطن ولندن- بالمزيد من تحقيق وتجسيد الأهداف الجيو-استراتيجية للولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل. ووفقاً للبروفسيور مارك ليفاين، فإن "جماعة عولمة النيو-ليبرالية والمحافظين، وفي النهاية إدارة بوش، سوف يربطون أنفسهم بالتدمير الخلاق كطريقة لوصف العملية التي أملوا أن يخلقوا بها نظامهم العالمي الجديد"، وأن "الفوضى الخلاقة تمثل بالنسبة للولايات المتحدة، بعبارات فيلسوف النيو-ليبرالية ومستشار بوش، مايكل ليدين، ‘قوة ثورية رائعة’ لـ(...) التدمير الخلاق".
يبدو أن العراق الذي تحتله القوة الأنجلو-أميركية، وخاصة كردستان العراق، يشكل الأرض التمهيدية لبلقنة (تقسيم) وفنلندة (تحييد) الشرق الأوسط. ويجري فعلياً وضع صيغة الإطار القانوني، في ظل البرلمان العراقي وباسم العراق الفيدرالي، لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن "خريطة الطريق العسكرية" الأنجلو-أميركية تعمل لتأمين الوصول إلى آسيا الوسطى عن طريق الشرق الأوسط. ويشكل الشرق الأوسط، وأفغانستان وباكستان، نقاط انطلاق لتوسيع نفوذ الولايات المتحدة إلى مناطق الاتحاد السوفياتي والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. ويشكل الشرق الأوسط، إلى حد ما، الطبقة الجنوبية من آسيا الوسطى. وتسمى آسيا الوسطى بدورها "الطبقة الجنوبية لروسيا" أو "الخارج القريب" لروسيا.
العديد من المفكرين الروس ومن آسيا الوسطى، والمخططون العسكريون، والاستراتيجيون، ومستشارو الأمن، والاقتصاديون والساسة، يعتبرون آسيا الوسطى (الطبقة الجنوبية لروسيا) بمثابة المنطقة الهشة و"الخاصرة اللينة" للاتحاد الروسي.
من الجدير ملاحظة أن مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، زبغنيو بريجنسكي، ألمح في كتابه "رقعة الشطرنج الكبرى: التفوق الأميركي وضروراته الجيو-استراتيجية" إلى أن الشرق الأوسط المعاصر يشكل أداة للسيطرة على منطقة يسميها هو، بريجنسكي، البلقان الأوراسي. ويتكون البلقان الأوراسي من القوقاز (جورجيا، وجمهورية أذربيجان، وأرمينيا) وآسيا الوسطى (كازاخستان، أوزبكستان، قيرغيستان، طاجاكستان، تركمانستان، أفغانستان)، وإلى حد ما كل من إيران وتركيا. وتشكل كل من تركيا وإيران التخوم الأبعد شمالاً للشرق الأوسط (باستثناء القوقاز) وتتداخل حدودهما مع أوروبا غرباً والاتحاد السوفياتي السابق شرقاً.
خريطة "الشرق الأوسط الجديد"
كانت الخريطة غير المعروفة نسبياً للشرق الأوسط، وأفغانستان التي يحتلها الناتو، وباكستان، قيد التداول في أوساط الدوائر الاستراتيجية، الوعسكرية، والناتو، والدوائر السياسية والعسكرية منذ أواسط العام 2006. وقد سُمح بظهورها إلى العلن، ربما في محاولة لبناء إجماع، وتهيئة الرأي العام بشكل عام لتغييرات محتملة ربما تكون كارثية في الشرق الأوسط. ومرفقة بهذا المقال خريطة الشرق الأوسط بعد إعادة ترسيمه وهيكلته ليكون "الشرق الأوسط الجديد".
ومع أن الخريطة المرفقة لا تعكس رسمياً عقيدة وزارة الدفاع الأميركية، فقد تم استخدامها في برنامج تدريبي لكبار ضباط الجيش في كلية الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلسي. كما تم استخدام هذه الخريطة، إلى جانب خرائط أخرى مشابهة، في الأكاديمية الوطنية للحرب، وتم استخدامها أيضاً مع خرائط عسكرية أخرى في دوائر التخطيط العسكري.
يبدو أن هذه الخريطة لـ"الشرق الأوسط الجديد" قد اعتمدت على خرائط أخرى عدة، بما فيها خرائط أقدم للحدود الممكنة في الشرق الأوسط، والتي تعود وراءً إلى عهد الرئيس الأميركي ووردو ويلسون والحرب العالمية الأولى. لكن هذه الخريطة الجديدة قُدمت على أنها من بنات أفكار الكولونيل المتقاعد من الجيش الأميركي، رالف بيترز، الذي يعتقد أن الحدود معادة الترسيم الواردة في الخريطة سوف تحل مشكلات الشرق الأوسط المعاصر بشكل جذري.
شكلت خريطة "الشرق الأوسط الجديد" عنصراً أساسياً في كتاب الكولونيل المتقاعد، "لا تترك القتال أبداً"، الذي كُشف عنه النقاب للجمهور في 10 حزيران (يوليو) 2006. كما تم نشر هذه الخريطة للشرق الأوسط معاد الرسم أيضاً، تحت عنوان "حدود الدم: كيف سيبدو شرق أوسط أفضل"، في مجلة القوات المسلحة التي يصدرها الجيش الأميركي، مع تعليق من رالف بيترز.
ومن الملف أن ذلك الكولونيل، بيترز، أُرسل في نهاية المطاف إلى نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات في وزارة الدفاع الأميركية، وكان من أبرز مؤلفي وزارة الدفاع؛ حيث كتب العديد من المقالات حول الاستراتيجية للمجلات العسكرية ومؤسسة السياسة الخارجية الأميركية.
وكُتب أن "كتُب (رالف بيترز) الأربعة السابقة حول الاستراتيجية كان لها أثر بالغ في الدوائر الحكومية والعسكرية"، لكن المرء سيكون معذوراً إذا تساءل عما إذا كان العكس تماماً هو الذي يحدث في واقع الأمر. هل يمكن أن يكون الكولونيل بيترز بصدد الكشف فقط عما استشرفته واشنطن ومخططوها الاستراتيجيون للشرق الأوسط؟
أياً يكن، فقد تم تقديم مفهوم إعادة ترسيم الشرق الأوسط على أنه ترتيب "إنساني" و"صالح"، والذي سوف يفيد شعوب الشرق الأوسط ومناطقه الطرفية. ووفقاً لرالف بيترز، فإن:
الحدود الدولية ليست عادلة بالكامل أبداً. لكن حجم الظلم الذي توقعه بأولئك الذين تجبرهم الحدود على العيش معاً أو تفصلهم عن بعضهم بعضاً، يصنع فرقاً هائلاً -والذي في كثير من الأحيان، الفرق بين الحرية والاضطهاد، والتسامح والعدوان، وحكم القانون والإرهاب، أو حتى بين السلام والحرب. تقع الحدود الأكثر اعتباطية وتشوهاً في العالم في أفريقيا والشرق الأوسط. ولأنها من رسم أوروبيين معنيين بمصلحتهم الذاتية (والذين كان لديهم ما يكفي من المشاكل في رسم حدودهم الخاصة)، تستمر حدود أفريقيا في التسبب بموت الملايين من السكان المحليين. لكن الحدود غير العادلة في الشرق الأوسط -بالاقتباس عن تشرشل- تولد قدراً من المتاعب أكثر كثيراً مما يمكن استيعابه محلياً.
في حين ينطوي الشرق الأوسط على مشكلات أكثر بكثير من الحدود المختلة وظيفياً وحدها -من الركود الثقافي، إلى اللامساواتية الفاضحة، إلى التطرف الديني المميت- فإن أكبر المحرمات في الكفاح لفهم أسباب فشل المنطقة الشامل ليس الإسلام، وإنما الحدود المروِّعة، وإنما المقدسة، التي يعبدها دبلوماسيونا.
بطبيعة الحال، ليس هناك أي تعديل للحدود، مهما كان جريئاً وقاسياً، والذي يمكن أن يجعل كلَّ أقلية تعيش في الشرق الأوسط سعيدة. وفي بعض الحالات، تتشابك المجموعات العرقية والدينية في الشرق الأوسط وتتزاوج فيما بينها. وفي أماكن أخرى، ربما لا تكون عمليات لمّ الشمل على أساس رابطة الدم أو المذهب الديني مفرحة تماماً كما يتوقع الذين يقترحونها حالياً. وتعالج الحدود المتصورة في الخرائط المرفقة في هذه المقالة المظالم التي عانت منها أكثر مجموعات السكان "المخدوعين" حجماً وأهمية، مثل الأكراد، والبلوش، والعرب الشيعة، لكنها تفشل مع ذلك في مخاطبة مشاكل مسيحيي الشرق الأوسط، والبهائيين، والإسماعيليين، والنقشبنديين، والكثير من الأقليات الأخرى الأقل عدداً. وثمة خطأ لا تمكن معالجته أبداً بأي مكافأة من الأراضي: الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية المحتضرة في حق الأرمن.
مع ذلك، ومع كل المظالم التي تتركها الحدود المتخيلة هنا من دون مُعالجة، فإننا من دون إجراء مثل هذه المراجعات الرئيسية للحدود، لن نرى شرقاً أوسط أكثر سلاماً أبداً.
وحتى أولئك الذين لا يستسيغون موضوع تغيير الحدود، سوف يخدمهم أن ينخرطوا في تمرين عقلي يحاول تصور تعديلٍ أكثر عدالة، ولو أنه سيظل بعيداً عن الكمال، للحدود الوطنية في المنطقة الممتدة بين مضيق البوسفور والسند. ويعني القبول بحقيقة أن الحكم الدولي لم يطور مطلقاً أدوات فعالة -باستثناء الحرب- لإعادة تعديل الحدود الخاطئة، فإن بذل جهد عقلي لفهم حدود الشرق الأوسط "العضوية" سوف يساعدنا مع ذلك على فهم مدى الصعوبات التي نواجهها وسوف نستمر في مواجهتها. إننا نتعامل مع تشويهات ضخمة من صنع الإنسان، والتي لن تكفَّ عن توليد الكراهية والعنف إلى أن يتم تصحيحها.
"خطة ضرورية"
إلى جانب الاعتقاد بأن هناك "ركوداً ثقافياً" في الشرق الأوسط، يجب ملاحظة أن رالف بيترز يعترف بأن اقتراحاته ذات طبيعة قاسية، "دراكونية"، لكنه يصر على أنها آلام ضرورية لا بد أن تعانيها شعوب الشرق الأوسط. وتتماهى هذه النظرة عن الألم والمعاناة الضروريين بشكل كبير مع اعتقاد وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، بأن قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير لبنان كان ألماً ضرورياً، أو هي "آلام المخاض" الطبيعية من أجل خلق "الشرق الأوسط الجديد" الذي تتصوره واشنطن ولندن وتل أبيب.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر ملاحظة كيفيات تسييس موضوع الإبادة الجماعية للأرمن واستحضارها في أوروبا من أجل إزعاج تركيا.
تم تغليف فكرة إصلاح وتفكيك وإعادة تجميع الدول القومية في الشرق الأوسط وتقديمها على أنه الحل للعداوات والمنافسات القائمة في الشرق الأوسط، لكن هذا الطرح مضلل، ومزور، ووهمي بالمطلق. ويتجنب أنصار فكرة صنع "شرق أوسط جديد" وإعادة ترسيم الحدود في المنطقة، ويفشلون، في التعامل صراحة مع جذور المشكلات والصراعات الجارية في الشرق الأوسط المعاصر. وما لا يعترف به الإعلام هو حقيقة أن كل الأزمات الرئيسية التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط هي نتيجة لتداخل الأجندات الأنجلو-أميركية-إسرائيلية فيها.
تجيء الكثير من المشكلات التي تؤثر على الشرق الأوسط نتيجة مفاقَمة مقصودة للتوترات الإقليمية الموجودة مسبقاً. وقد استغلت الولايات المتحدة وبريطانيا، تقليدياً، الانقسامات الطائفية، والتوترات العرقية والعنف الداخلي في أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البلقان والشرق الأوسط. ويشكل العراق مثالاً واحداً من أمثلة كثيرة على استخدام الاستراتيجية الأنجلو-أميركية: "فرق تسد". ومن الأمثلة الأخرى رواندا، ويوغسلافيا، والقوقاز وأفغانستان.
من بين المشكلات القائمة في الشرق الأوسط المعاصر، ثمة الافتقار إلى الديمقراطية الحقيقة، التي كانت السياسات الخارجية الأميركية والبريطانية تعمل على عرقلتها بشكل متعمد. وأصبح تحقيق "الديمقراطية" على النمط الغربي مطلوباً فقط في تلك الدول الشرق أوسطية التي لا تنصاع لمطالب واشنطن السياسية، وما تزال تعمل بثبات كذريعة للمواجهة. وثمة الكثير من الدول غير الديمقراطية التي ليست لدى الولايات المتحدة مشكلات معها، لأنها مصطفة بحزم في داخل المدار الأنجلو-أميركي.
بالإضافة إلى ذلك، عملت الولايات المتحدة بدأب على تعطيل أو الإطاحة بالحكومات الديمقراطية بشكل أصيل في الشرق الأوسط، من إيران في العام 1953 (حيث رعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة انقلاباً ضد الحكومة الديمقراطية لرئيس الوزراء مصدق)، إلى الكثير جداً من الدول العربية؛ حيث يدعم التحالف الأنجلو-أميركي سيطرة العسكر، ونظم الحكم المطلقة، والزعماء الطغاة بشكل أو بآخر. ولعل آخر مثال على ذلك هو ما يحدث في فلسطين.
الاحتجاج التركي في كلية الناتو العسكرية في روما
أثارت خريطة المقدم رالف بيترز لـ"الشرق الأوسط الجديد" ردود فعل غاضبة في تركيا. ووفقاً لتصريح صحفي تركي يوم 15 أيلول (سبتمبر) 2006، فإن خريطة "الشرق الأوسط الجديد" كانت معروضة في الكلية العسكرية لحلف الناتو في العاصمة الإيطالية، روما. وذُكِر أيضاً أن الضباط الأتراك غضبوا على الفور من عرض تركيا مختزلة ومجزأة في الخريطة. ولا بد أن تكون هذه الخريطة قد تلقت شكلاً ما من أشكال الموافقة من الأكاديمية الوطنية للحرب في الولايات المتحدة قبل كشف النقاب عنها أمام ضباط الناتو في روما.
في رد الفعل، اتصل رئيس هيئة الأركان المشتركة التركية، الجنرال بويوكانيت، برئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال بيتر بيس، واحتج على عرض الخريطة معادة الرسم للشرق الأوسط، وأفغانستان وباكستان. وعلى الأثر، خرجت وزارة الدفاع الأميركية عن صمتها لتعمد إلى طمأنة تركيا إلى أن الخريطة لا تعكس السياسة الرسمية للولايات المتحدة وأهدافها في المنطقة، لكن هذا يبدو متعارضاً مع تصرفات التحالف الأنجلو-أميركي في المنطقة وفي محمية الناتو في أفغانستان.
هل هناك صلة بين خطة بريجنسكي "البلقان الأوراسي"، وبين مشروع "الشرق الأوسط الجديد"؟
فيما يلي مقتطفات وفقرات رئيسية من كتاب مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق زبيغنيو بريجنسكي "رقعة الشطرنج الكبرى: التفوق الأميركي وضروراته الجيو-استراتيجية". وفيه يذكر بريجنسكي أيضاً أن كلاً من تركيا وإيران، الدولتين الأكثر قوة في "شرق البلقان" واللتين تقعان على حدوده الجنوبية، "ضعيفتان من حيث الإمكان ومكشوفتان أمام الصراعات العرقية الداخلية (البلقنة)"، وأنه "إذا عانت أي منهما أو كلتاهما من عدم الاستقرار، فإن المشكلات الداخلية للمنطقة ستصبح غير قابلة للسيطرة عليها". ويبدو أن عراقاً مبلقناً ومقسماً سيكون أفضل وسيلة لتحقيق ذلك. وبالنظر إلى ما نعرفه عن طموحات البيت الأبيض نفسه؛ فإن هناك اعتقاداً بأن "الدمار والفوضى الخلاقة" في الشرق الأوسط يشكلان أرصدة مفيدة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط؛ خلق "الشرق الأوسط الجديد"، وتوسيع خريطة الطريق الأنجلو-أميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى:
"في أوروبا، تستحضر كلمة "البلقان" صوراً للصراعات العرقية ومنافسات القوى الإقليمية العظمى. ولدى أوراسيا أيضاً "بلقانها"، لكن البلقان الأوراسي أكبر مساحة بكثير، وأكثر سكاناً، بل وحتى أكثر تجانساً على المستوى الديني والعرقي. إنه يقع ضمن مستطيل جغرافي واسع يشكل المنطقة المركزية لعدم الاستقرار العالمي (...) والتي تضم أجزاء من جنوب شرق أوروبا، ووسط آسيا وأجزاء من جنوب آسيا (باكستان، وكشمير، وغرب الهند)، ومنطقة الخليج الفارسي، والشرق الأوسط.
"تشكل دول البلقان الأوراسي النواة الداخلية لذلك المستطيل الواسع (...) وهي تختلف عن الطبقة الخارجية المجاورة لها بطريقة واحدة مهمة بشكل خاص: إنها تجسد فراغاً في السلطة. ومع أن معظم الدول الواقعة في الخليج الفارسي والشرق الأوسط غير مستقرة أيضاً، فإن القوة الأميركية تظل هي الحكَم النهائي في المنطقة (يعني الشرق الأوسط). وبذلك تكون المنطقة غير المستقرة في الإطار الخارجي المجار مسرحاً لهيمنة قوة واحدة، ويتحدد مزاجها بهذه الهيمنة. وعلى النقيض من ذلك، تشكل منطقة البلقان الأوراسي تذكيراً حقيقاً بالبلقان الأقدم المألوف أكثر لجنوب شرق أوروبا: وليس الأمر أن كياناته السياسية غير مستقرة فقط، وإنما هي تغري وتستدعي توغل الجيران الأكثر قوة، والذين يبدو كل واحد منهم أكثر تصميماً على معارضة هيمنة الآخر في المنطقة. إنه هذا المزيج المألوف من فراغ السلطة وامتصاص السلطة هو الذي يبرر تسمية "البلقان الأوراسي".
"لطالما شكل البلقان التقليدي جائزة جيو-سياسية ممكنة في الصراع على التفوق الأوروبي. إن البلقان الأوراسي، الذي يضم شبكة النقل الناشئة حتماً بهدف ربط أغنى أطراف أوراسيا مع أطرافها الغربية والشرقية الأكثرها كدحاً، هو منطقة مهمة حتماً من الناحية الجيو-سياسية. وهي، بالإضافة إلى ذلك، مهمة من منظور الأمن والطموحات التاريخية لثلاثة على الأقل من جيرانها القريبين الأكثر قوة، بالتحديد، روسيا وتركيا وإيران، مع إشارة الصين أيضاً إلى اهتمام متزايد بالمنطقة. لكن دول البلقان الأوراسي هي أهم بالتأكيد كجائزة اقتصادية محتملة: حيث تقع تركزات هائلة لاحتياطيات الغاز والنفط في المنطقة، بالإضافة إلى معادن طبيعية مهمة، بما فيها الذهب".
"من المتوقع أن يزيد استهلاك العالم للطاقة بشكل كبير في العقدين أو الثلاثة القادمة. وتتوقع وزارة الطاقة الأميركية أن يرتفع الطلب العالمي بأكثر من 50 في المائة في الأعوام ما بين 1993 و2015؛ حيث ستكون الزيادة الأكبر في الاستهلاك في الشرق الأقصى. ويولِّد زخم النمو الاقتصادي لآسيا فعلياً ضغوطاً هائلة على استكشاف واستغلال مصادر جديدة للطاقة، وتُعرف منطقة وسط آسيا وحوض بحر قزوين بأنهما يضمان احتياطيات للغاز الطبيعي والبترول، والتي تفوق بكثير تلك التي في الكويت، وخليج المكسيك وبحر الشمال".
"يشكل الوصول إلى هذا المورد والمشاركة في ثروته المحتملة أهدافاً تثير الطموحات الوطنية، وتحفز مصالح الشركات، وتحيي الطموحات التاريخية، وتعيد بعث التطلعات الإمبريالية، وتشعل المنافسات الدولية. ويصبح الوضع أكثر قابلية للاشتعال بحقيقة أن المنطقة لا تمثل فراغاً في السلطة فحسب، وإنما غير مستقرة داخلياً أيضاً".
(...)
"تضم منطقة البلقان الأوراسية تسعة بلدان تناسب بشكل أو بآخر الوصف السابق، مع بلدين آخرين كمرشحين محتملين. والدول التسع هي كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، تركمنستان. أذربيجان، أرمينيا وجورجيا -وكلها كانت سابقاً جزءاً من الاتحاد السوفياتي البائد- وكذلك أفغانستان".
"الإضافات الممكنة إلى القائمة هي تركيا وإيران، وكلاهما أكثر قابلية للحياة سياسياً واقتصادياً بكثير، وكلاهما متنافستان نشطتان على النفوذ الإقليمي في داخل منطقة البلقان الأوراسي، وبذلك تشكلان لاعبين جيو-استراتيجيين مهمين. وفي الوقت نفسه، فإنهما تظلان معرضتين لإمكانية نشوب الصراعات العرقية الداخلية. وإذا أصاب عدم الاستقرار إحداهما أو كلتيهما، فإن المشكلات الداخلية للمنطقة سوف تصبح غير قابلة للحل، في حين أن الجهود لتقييد هيمنة روسيا على المنطقة ربما تصبح جهداً عقيماً".
إعادة رسم الشرق الأوسط
ينطوي الشرق الأوسط، ببعض المعاني، على توازٍ لافت مع دول البلقان ووسط وشرق أوروبا في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى. وفي أعقاب تلك الحرب، جرت إعادة رسم لحدود دول البلقان ووسط وشرق أوروبا. وشهدت هذه المنطقة فترة من الاضطرابات والعنف والصراع، قبل وبعد الحرب العالمية الأولى، والتي جاءت كنتيجة مباشرة للمصالح الاقتصادية والتدخلات الخارجية.
كانت الأسباب وراء نشوب الحرب العالمية الأولى أكثر شراً من التفسير المعياري الذي تعرضه الكتب المدرسية: اغتيال وريث عرش الإمبراطورية النمساوية-الهنغارية (هابسبورغ)، الأرشيدوق فرانز فرديناند، في سراييفو. كانت العوامل الاقتصادية هي الدافع الحقيقي للحرب واسعة النطاق في العام 1914.
في مقابلة أجريت معه في العام 1982، أكد نورمان دود، المصرفي السابق في وول ستريت ومحقق الكونغرس الأميركي، والذي فحص أسس إعفاءات الضرائب في الولايات المتحدة، أكد أن أولئك الأشخاص الأفراد الذين سيطروا من وراء الكواليس على تمويل وسياسات وحكومة الولايات المتحدة، كانوا قد خططوا في الحقيقة لتوريط الولايات المتحدة في الحرب، وهو ما سيسهم في تقوية قبضتهم على السلطة.
الشهادة التالية مقتطفة من نص مقابلة نورمان دود مع إدوارد جي. غوفِن:
"نحن الآن في العام 1908، السنة التي بدأت فيها مؤسسة كارنيغي عملياتها. وفي تلك السنة، أثار اجتماع مجلس الأمناء، للمرة الأولى، سؤالاً محدداً، والذي ناقش الحاضرون من خلاله رصيد العام، بطريقة مستنيرة للغاية. وكان السؤال كما يلي: هل هناك أي وسائل معروفة أكثر فعالية من الحرب، بافتراض أنك تريد تحويل حياة الشعب كامل؟ وخلصوا إلى أنه، ليست هناك أي وسائل معروفة للإنسانية أكثر فعالية لتحقيق هذه الغاية، غير الحرب. وهكذا في ذلك الحين، في العام 1909، أثاروا السؤال الثاني، وناقشوه، وبالتحديد: كيف يمكن أن نورط الولايات المتحدة في حرب؟
"حسناً، إنني أشك فيما إذا كان هناك، في ذلك الوقت، أي موضوع أكثر نأياً عن تفكير معظم مواطني هذا البلد (الولايات المتحدة)، من توريطها في حرب. كانت هناك عروض متقطعة (حروب) في البلقان، لكنني أشك كثيراً فيما إذا كان الكثير من الناس يعرفون حتى أين تقع منطقة البلقان نفسها. وأخيراً، أجابوا عن السؤال كما لي: يجب علينا أن نسيطر على وزارة الخارجية".
"عندئذ، أثار ذلك بطبيعة الحال سؤالاً عن كيف يمكننا أن نفعل ذلك؟ وأجابوا عنه بالقول: يجب أن نستولي ونسيطر على الآلة الدبلوماسية لهذا البلد، وأخيراً، استقروا على اعتبار ذلك هدفاً. ثم، يمر الوقت، ونصبح أخيراً في حرب، والتي ستكون الحرب العالمية الأولى. وفي ذلك الوقت، يسجلون في محضرهم تقريراً صادماً يرسلون فيه برقية للرئيس ويلسون، ويحذرونه فيها ليتأكد من أن لا تنتهي الحرب بسرعة كبيرة. وفي النهاية، بطبيعة الحال، تنتهي الحرب.
"في ذلك الوقت، ستحول اهتمامهم إلى منع حدوث ما يسمونه: ارتداد الحياة في الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل العام 1914، عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى".
تستجيب إعادة رسم وتقسيم الشرق الأوسط، من شواطئ شرق المتوسط في لبنان وسورية والأناضول (آسيا الصغرى)، إلى الجزيرة العربية والخليج الفارسي، والهضبة الإيرانية، يستجيب لفائدة أهداف اقتصادية واستراتيجية وعسكرية عريضة، والتي تشكل جزءاً من أجندة أنجلو-أميركية-إسرائيلية طويلة الأمد في المنطقة.
لقد تم تكييف الشرق الأوسط وتهيئته على يد القوى الخارجية ليكون برميل بارود جاهز للانفجار، مع صمام تفجير مناسب، ربما إطلاق غارات جوية أنجلو-أميركية و/أو إسرائيلية ضد إيران وسورية. ويمكن أن تُسفر حرب أوسع نطاقاً عن شرق أوسط بحدود معادة الترسيم، والتي تكون مفيدة استراتيجياً للمصالح الأنجلو-أميركية ولإسرائيل.
الآن، تم تقسيم محمية الناتو في أفغانستان بنجاح، في كل شيء إلا الاسم. وتم غرس العداوات في بلاد الشام؛ حيث تجري تغذية حرب أهلية فلسطينية وتأجيج الانقسامات في لبنان. وقد تمكن حلف الناتو من عسكرة منطقة شرق البحر المتوسط. ويواصل الإعلام الغربي شيطنة سورية وإيران، مع منظور تبرير تطبيق أجندة عسكرية. وبالإضافة إلى ذلك، غذى الإعلام الغربي، على أساس يومي، أفكاراً غير صحيحة ومنحازة تقول إن سكان العراق لا يستطيعون أن يتعايشوا معاً، وأن الصراع هناك ليس حرب احتلال، وإنما "حرب أهلية"، موسومة بالصراع المحلي بين الشيعة والسنة والأكراد.
كانت محاولات خلق العداوات قصداً بين الجماعات الدينية والعرقية والثقافية للشرق الأوسط عملاً منهجياً. وهي في الحقيقة جزء من أجندة استخباراتية مصممة بعناية.
بل إن الأكثر شؤماً، هو أن العديد من حكومات الشرق الأوسط تساعد واشنطن في إثارة الانقسامات بين سكان الشرق الأوسط. والهدف النهائي هو إضعاف حركة المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي من خلال تشغيل "استراتيجية فرق تسد"، التي تخدم المصالح الأنجلو-أميركية والإسرائيلية في المنطقة الأوسع.

*متخصص في شؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وهو مشارك بحث في مركز أبحاث العولمة.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Plans for Redrawing the Middle East: The Project for a “New Middle East”
ملاحظة: الخريطة المرفقة من إعداد المقدم رالف بيترز. نشرت في مجلة القوات الملسحة في حزيران (يونيو) 2006. وبيترز هو كولونيل متقاعد من الأكاديمية الحربية الوطنية الأميركية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل   خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل Emptyالإثنين 24 أبريل 2017, 5:58 am

Plans for Redrawing the Middle East: The Project for a “New Middle East”


خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل 103882

This article first published by GR in November 2006 is of particular relevance  to an understanding of the ongoing process of destabilization and political fragmentation of Iraq, Syria and Yemen.  Washington’s strategy consists in breaking up Syria and Iraq.
*      *      *
“Hegemony is as old as Mankind…” -Zbigniew Brzezinski, former U.S. National Security Advisor
The term “New Middle East” was introduced to the world in June 2006 in Tel Aviv by U.S. Secretary of State Condoleezza Rice (who was credited by the Western media for coining the term) in replacement of the older and more imposing term, the “Greater Middle East.”
This shift in foreign policy phraseology coincided with the inauguration of the Baku-Tbilisi-Ceyhan (BTC) Oil Terminal in the Eastern Mediterranean. The term and conceptualization of the “New Middle East,” was subsequently heralded by the U.S. Secretary of State and the Israeli Prime Minister at the height of  the Anglo-American sponsored Israeli siege of Lebanon. Prime Minister Olmert and Secretary Rice had informed the international media that a project for a “New Middle East” was being launched from Lebanon.
This announcement was a confirmation of an Anglo-American-Israeli “military roadmap” in the Middle East. This project, which has been in the  planning stages for several years, consists in creating an arc of instability, chaos, and violence extending from Lebanon, Palestine, and Syria to Iraq, the Persian Gulf, Iran, and the borders of NATO-garrisoned Afghanistan.
The “New Middle East” project was introduced publicly by Washington and Tel Aviv with the expectation that Lebanon would be the pressure point for realigning the whole Middle East and thereby unleashing the forces of “constructive chaos.” This “constructive chaos” –which generates conditions of violence and warfare throughout the region– would in turn be used so that the United States, Britain, and Israel could redraw the map of the Middle East in accordance with their geo-strategic needs and objectives.
New Middle East Map
Secretary Condoleezza Rice stated during a press conference that “[w]hat we’re seeing here [in regards to the destruction of Lebanon and the Israeli attacks on Lebanon], in a sense, is the growing—the ‘birth pangs’—of a ‘New Middle East’ and whatever we do we [meaning the United States] have to be certain that we’re pushing forward to the New Middle East [and] not going back to the old one.”1 Secretary Rice was immediately criticized for her statements both within Lebanon and internationally for expressing indifference to the suffering of an entire nation, which was being bombed  indiscriminately by the Israeli Air Force.
The Anglo-American Military Roadmap in the Middle East and Central Asia 
U.S. Secretary of State Condoleezza Rice’s speech on the “New Middle East” had set the stage. The Israeli attacks on Lebanon –which had been fully endorsed by Washington and London– have further compromised and validated the existence of the geo-strategic objectives of the United States, Britain, and Israel. According to Professor Mark Levine the “neo-liberal globalizers and neo-conservatives, and ultimately the Bush Administration, would latch on to creative destruction as a way of describing the process by which they hoped to create their new world orders,” and that “creative destruction [in] the United States was, in the words of neo-conservative philosopher and Bush adviser Michael Ledeen, ‘an awesome revolutionary force’ for (…) creative destruction…”2
Anglo-American occupied Iraq, particularly Iraqi Kurdistan, seems to be the preparatory ground for the balkanization (division) and finlandization (pacification) of the Middle East. Already the legislative framework, under the Iraqi Parliament and the name of Iraqi federalization, for the partition of Iraq into three portions is being drawn out. (See map below)
Moreover, the Anglo-American military roadmap appears to be vying an entry into Central Asia via the Middle East. The Middle East, Afghanistan, and Pakistan are stepping stones for extending U.S. influence into the former Soviet Union and the ex-Soviet Republics of Central Asia. The Middle East is to some extent the southern tier of Central Asia. Central Asia in turn is also termed as “Russia’s Southern Tier” or the Russian “Near Abroad.”
Many Russian and Central Asian scholars, military planners, strategists, security advisors, economists, and politicians consider Central Asia (“Russia’s Southern Tier”) to be the vulnerable and “soft under-belly” of the Russian Federation.3
It should be noted that in his book, The Grand Chessboard: American Primacy and Its Geo-strategic Imperatives, Zbigniew Brzezinski, a former U.S. National Security Advisor, alluded to the modern Middle East as a control lever of an area he, Brzezinski, calls the Eurasian Balkans. The Eurasian Balkans consists of the Caucasus (Georgia, the Republic of Azerbaijan, and Armenia) and Central Asia (Kazakhstan, Uzbekistan, Kyrgyzstan, Tajikistan, Turkmenistan, Afghanistan, and Tajikistan) and to some extent both Iran and Turkey. Iran and Turkey both form the northernmost tiers of the Middle East (excluding the Caucasus4) that edge into Europe and the former Soviet Union.
The Map of the “New Middle East”
A relatively unknown map of the Middle East, NATO-garrisoned Afghanistan, and Pakistan has been circulating around strategic, governmental, NATO, policy and military circles since mid-2006. It has been causally allowed to surface in public, maybe in an attempt to build consensus and to slowly prepare the general public for possible, maybe even cataclysmic, changes in the Middle East. This is a map of a redrawn and restructured Middle East identified as the “New Middle East.”
MAP OF THE NEW MIDDLE EAST
خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل The%20Project%20for%20the%20New%20Middle%20East

Note:
The following map was prepared by Lieutenant-Colonel Ralph Peters. It was published in the Armed Forces Journal in June 2006, Peters is a retired colonel of the U.S. National War Academy. (Map Copyright Lieutenant-Colonel Ralph Peters 2006).
Although the map does not officially reflect Pentagon doctrine, it has been used in a training program at NATO’s Defense College for senior military officers. This map, as well as other similar maps, has most probably been used at the National War Academy as well as in military planning circles.
This map of the “New Middle East” seems to be based on several other maps, including older maps of potential boundaries in the Middle East extending back to the era of U.S. President Woodrow Wilson and World War I. This map is showcased and presented as the brainchild of retired Lieutenant-Colonel (U.S. Army) Ralph Peters, who believes the redesigned borders contained in the map will fundamentally solve the problems of the contemporary Middle East.
The map of the “New Middle East” was a key element in the retired Lieutenant-Colonel’s book, Never Quit the Fight, which was released to the public on July 10, 2006. This map of a redrawn Middle East was also published, under the title of Blood Borders: How a better Middle East would look, in the U.S. military’s Armed Forces Journal with commentary from Ralph Peters.5
It should be noted that Lieutenant-Colonel Peters was last posted to the Office of the Deputy Chief of Staff for Intelligence, within the U.S. Defence Department, and has been one of the Pentagon’s foremost authors with numerous essays on strategy for military journals and U.S. foreign policy.
It has been written that Ralph Peters’ “four previous books on strategy have been highly influential in government and military circles,” but one can be pardoned for asking if in fact quite the opposite could be taking place. Could it be Lieutenant-Colonel Peters is revealing and putting forward what Washington D.C. and its strategic planners have anticipated for the Middle East?
The concept of a redrawn Middle East has been presented as a “humanitarian” and “righteous” arrangement that would benefit the people(s) of the Middle East and its peripheral regions. According to Ralph Peter’s:
اقتباس :
International borders are never completely just. But the degree of injustice they inflict upon those whom frontiers force together or separate makes an enormous difference — often the difference between freedom and oppression, tolerance and atrocity, the rule of law and terrorism, or even peace and war.
The most arbitrary and distorted borders in the world are in Africa and the Middle East. Drawn by self-interested Europeans (who have had sufficient trouble defining their own frontiers), Africa’s borders continue to provoke the deaths of millions of local inhabitants. But the unjust borders in the Middle East — to borrow from Churchill — generate more trouble than can be consumed locally.
While the Middle East has far more problems than dysfunctional borders alone — from cultural stagnation through scandalous inequality to deadly religious extremism — the greatest taboo in striving to understand the region’s comprehensive failure isn’t Islam, but the awful-but-sacrosanct international boundaries worshipped by our own diplomats.
Of course, no adjustment of borders, however draconian, could make every minority in the Middle East happy. In some instances, ethnic and religious groups live intermingled and have intermarried. Elsewhere, reunions based on blood or belief might not prove quite as joyous as their current proponents expect. The boundaries projected in the maps accompanying this article redress the wrongs suffered by the most significant “cheated” population groups, such as the Kurds, Baluch and Arab Shia [Muslims], but still fail to account adequately for Middle Eastern Christians, Bahais, Ismailis, Naqshbandis and many another numerically lesser minorities. And one haunting wrong can never be redressed with a reward of territory: the genocide perpetrated against the Armenians by the dying Ottoman Empire.
Yet, for all the injustices the borders re-imagined here leave unaddressed, without such major boundary revisions, we shall never see a more peaceful Middle East.
Even those who abhor the topic of altering borders would be well-served to engage in an exercise that attempts to conceive a fairer, if still imperfect, amendment of national boundaries between the Bosphorus and the Indus. Accepting that international statecraft has never developed effective tools — short of war — for readjusting faulty borders, a mental effort to grasp the Middle East’s “organic” frontiers nonetheless helps us understand the extent of the difficulties we face and will continue to face. We are dealing with colossal, man-made deformities that will not stop generating hatred and violence until they are corrected. 6

(emphasis added)
“Necessary Pain”
Besides believing that there is “cultural stagnation” in the Middle East, it must be noted that Ralph Peters admits that his propositions are “draconian” in nature, but he insists that they are necessary pains for the people of the Middle East. This view of necessary pain and suffering is in startling parallel to U.S. Secretary of State Condoleezza Rice’s belief that the devastation of Lebanon by the Israeli military was a necessary pain or “birth pang” in order to create the “New Middle East” that Washington, London, and Tel Aviv envision.
Moreover, it is worth noting that the subject of the Armenian Genocide is being politicized and stimulated in Europe to offend Turkey.7
The overhaul, dismantlement, and reassembly of the nation-states of the Middle East have been packaged as a solution to the hostilities in the Middle East, but this is categorically misleading, false, and fictitious. The advocates of a “New Middle East” and redrawn boundaries in the region avoid and fail to candidly depict the roots of the problems and conflicts in the contemporary Middle East. What the media does not acknowledge is the fact that almost all major conflicts afflicting the Middle East are the consequence of overlapping Anglo-American-Israeli agendas.
Many of the problems affecting the contemporary Middle East are the result of the deliberate aggravation of pre-existing regional tensions. Sectarian division, ethnic tension and internal violence have been traditionally exploited by the United States and Britain in various parts of the globe including Africa, Latin America, the Balkans, and the Middle East. Iraq is just one of many examples of the Anglo-American strategy of “divide and conquer.” Other examples are Rwanda, Yugoslavia, the Caucasus, and Afghanistan.
Amongst the problems in the contemporary Middle East is the lack of genuine democracy which U.S. and British foreign policy has actually been deliberately obstructing.  Western-style “Democracy” has been a requirement only for those Middle Eastern states which do not conform to Washington’s political demands. Invariably, it constitutes a pretext for confrontation. Saudi Arabia, Egypt, and Jordan are examples of undemocratic states that the United States has no problems with because they are firmly alligned within the Anglo-American orbit or sphere.
Additionally, the United States has deliberately blocked or displaced genuine democratic movements in the Middle East from Iran in 1953 (where a U.S./U.K. sponsored coup was staged against the democratic government of Prime Minister Mossadegh) to Saudi Arabia, Egypt, Turkey, the Arab Sheikdoms, and Jordan where the Anglo-American alliance supports military control, absolutists, and dictators in one form or another. The latest example of this is Palestine.
The Turkish Protest at NATO’s Military College in Rome
Lieutenant-Colonel Ralph Peters’ map of the “New Middle East” has sparked angry reactions in Turkey. According to Turkish press releases on September 15, 2006 the map of the “New Middle East” was displayed in NATO’s Military College in Rome, Italy. It was additionally reported that Turkish officers were immediately outraged by the presentation of a portioned and segmented Turkey.8 The map received some form of approval from the U.S. National War Academy before it was unveiled in front of NATO officers in Rome.
The Turkish Chief of Staff, General Buyukanit, contacted the U.S. Chairman of the Joint Chiefs of Staff, General Peter Pace, and protested the event and the exhibition of the redrawn map of the Middle East, Afghanistan, and Pakistan.9 Furthermore the Pentagon has gone out of its way to assure Turkey that the map does not reflect official U.S. policy and objectives in the region, but this seems to be conflicting with Anglo-American actions in the Middle East and NATO-garrisoned Afghanistan.
Is there a Connection between Zbigniew Brzezinski’s “Eurasian Balkans” and the “New Middle East” Project?
The following are important excerpts and passages from former U.S. National Security Advisor Zbigniew Brzezinski’s book, The Grand Chessboard: American Primacy and Its Geo-strategic Imperatives. Brzezinski also states that both Turkey and Iran, the two most powerful states of the “Eurasian Balkans,” located on its southern tier, are “potentially vulnerable to internal ethnic conflicts [balkanization],” and that, “If either or both of them were to be destabilized, the internal problems of the region would become unmanageable.”10
It seems that a divided and balkanized Iraq would be the best means of accomplishing this. Taking what we know from the White House’s own admissions; there is a belief that “creative destruction and chaos” in the Middle East are beneficial assets to reshaping the Middle East, creating the “New Middle East,” and furthering the Anglo-American roadmap in the Middle East and Central Asia:
اقتباس :
In Europe, the Word “Balkans” conjures up images of ethnic conflicts and great-power regional rivalries. Eurasia, too, has its “Balkans,” but the Eurasian Balkans are much larger, more populated, even more religiously and ethnically heterogenous. They are located within that large geographic oblong that demarcates the central zone of global instability (…) that embraces portions of southeastern Europe, Central Asia and parts of South Asia [Pakistan, Kashmir, Western India], the Persian Gulf area, and the Middle East.

The Eurasian Balkans form the inner core of that large oblong (…) they differ from its outer zone in one particularly significant way: they are a power vacuum. Although most of the states located in the Persian Gulf and the Middle East are also unstable, American power is that region’s [meaning the Middle East’s] ultimate arbiter. The unstable region in the outer zone is thus an area of single power hegemony and is tempered by that hegemony. In contrast, the Eurasian Balkans are truly reminiscent of the older, more familiar Balkans of southeastern Europe: not only are its political entities unstable but they tempt and invite the intrusion of more powerful neighbors, each of whom is determined to oppose the region’s domination by another. It is this familiar combination of a power vacuum and power suction that justifies the appellation “Eurasian Balkans.”
The traditional Balkans represented a potential geopolitical prize in the struggle for European supremacy. The Eurasian Balkans, astride the inevitably emerging transportation network meant to link more directly Eurasia’s richest and most industrious western and eastern extremities, are also geopolitically significant. Moreover, they are of importance from the standpoint of security and historical ambitions to at least three of their most immediate and more powerful neighbors, namely, Russia, Turkey, and Iran, with China also signaling an increasing political interest in the region. But the Eurasian Balkans are infinitely more important as a potential economic prize: an enormous concentration of natural gas and oil reserves is located in the region, in addition to important minerals, including gold.
 The world’s energy consumption is bound to vastly increase over the next two or three decades. Estimates by the U.S. Department of Energy anticipate that world demand will rise by more than 50 percent between 1993 and 2015, with the most significant increase in consumption occurring in the Far East. The momentum of Asia’s economic development is already generating massive pressures for the exploration and exploitation of new sources of energy, and the Central Asian region and the Caspian Sea basin are known to contain reserves of natural gas and oil that dwarf those of Kuwait, the Gulf of Mexico, or the North Sea.
Access to that resource and sharing in its potential wealth represent objectives that stir national ambitions, motivate corporate interests, rekindle historical claims, revive imperial aspirations, and fuel international rivalries. The situation is made all the more volatile by the fact that the region is not only a power vacuum but is also internally unstable.
(…)
The Eurasian Balkans include nine countries that one way or another fit the foregoing description, with two others as potential candidates. The nine are Kazakstan [alternative and official spelling of Kazakhstan] , Kyrgyzstan, Tajikistan, Uzbekistan, Turkmenistan, Azerbaijan, Armenia, and Georgia—all of them formerly part of the defunct Soviet Union—as well as Afghanistan.
The potential additions to the list are Turkey and Iran, both of them much more politically and economically viable, both active contestants for regional influence within the Eurasian Balkans, and thus both significant geo-strategic players in the region. At the same time, both are potentially vulnerable to internal ethnic conflicts. If either or both of them were to be destabilized, the internal problems of the region would become unmanageable, while efforts to restrain regional domination by Russia could even become futile. 11
(emphasis added)
Redrawing the Middle East
The Middle East, in some regards, is a striking parallel to the Balkans and Central-Eastern Europe during the years leading up the First World War. In the wake of the the First World War the borders of the Balkans and Central-Eastern Europe were redrawn. This region experienced a period of upheaval, violence and conflict, before and after World War I, which was the direct result of foreign economic interests and interference.
The reasons behind the First World War are more sinister than the standard school-book explanation, the assassination of the heir to the throne of the Austro-Hungarian (Habsburg) Empire, Archduke Franz Ferdinand, in Sarajevo. Economic factors were the real motivation for the large-scale war in 1914.
Norman Dodd, a former Wall Street banker and investigator for the U.S. Congress, who examined  U.S. tax-exempt foundations, confirmed in a 1982 interview that those powerful individuals who from behind the scenes controlled the finances, policies, and government of the United States had in fact also planned U.S. involvement in a war, which would contribute to entrenching their grip on power.
The following testimonial is from the transcript of Norman Dodd’s interview with G. Edward Griffin;
اقتباس :
We are now at the year 1908, which was the year that the Carnegie Foundation began operations.  And, in that year, the trustees meeting, for the first time, raised a specific question, which they discussed throughout the balance of the year, in a very learned fashion.  And the question is this:  Is there any means known more effective than war, assuming you wish to alter the life of an entire people?  And they conclude that, no more effective means to that end is known to humanity, than war.  So then, in 1909, they raise the second question, and discuss it, namely, how do we involve the United States in a war?
Well, I doubt, at that time, if there was any subject more removed from the thinking of most of the people of this country [the United States], than its involvement in a war.  There were intermittent shows [wars] in the Balkans, but I doubt very much if many people even knew where the Balkans were.  And finally, they answer that question as follows:  we must control the State Department.

And then, that very naturally raises the question of how do we do that?  They answer it by saying, we must take over and control the diplomatic machinery of this country and, finally, they resolve to aim at that as an objective.  Then, time passes, and we are eventually in a war, which would be World War I.  At that time, they record on their minutes a shocking report in which they dispatch to President Wilson a telegram cautioning him to see that the war does not end too quickly.  And finally, of course, the war is over.

At that time, their interest shifts over to preventing what they call a reversion of life in the United States to what it was prior to 1914, when World War I broke out. (emphasis added)
The redrawing and partition of the Middle East from the Eastern Mediterranean shores of Lebanon and Syria to Anatolia (Asia Minor), Arabia, the Persian Gulf, and the Iranian Plateau responds to broad economic, strategic and military objectives, which are part of a longstanding Anglo-American and Israeli agenda in the region.
The Middle East has been conditioned by outside forces into a powder keg that is ready to explode with the right trigger, possibly the launching of Anglo-American and/or Israeli air raids against Iran and Syria. A wider war in the Middle East could result in redrawn borders that are strategically advantageous to Anglo-American interests and Israel.
NATO-garrisoned Afghanistan has been successfully divided, all but in name. Animosity has been inseminated in the Levant, where a Palestinian civil war is being nurtured and divisions in Lebanon agitated. The Eastern Mediterranean has been successfully militarized by NATO. Syria and Iran continue to be demonized by the Western media, with a view to justifying a military agenda. In turn, the Western media has fed, on a daily basis, incorrect and biased notions that the populations of Iraq cannot co-exist and that the conflict is not a war of occupation but a “civil war” characterised by domestic strife between Shiites, Sunnis and Kurds.
Attempts at intentionally creating animosity between the different ethno-cultural and religious groups of the Middle East have been systematic. In fact, they are part of a carefully designed covert intelligence agenda.
Even more ominous, many Middle Eastern governments, such as that of Saudi Arabia, are assisting Washington in fomenting divisions between Middle Eastern populations. The ultimate objective is to weaken the resistance movement against foreign occupation through a “divide and conquer strategy” which serves Anglo-American and Israeli interests in the broader region.
Mahdi Darius Nazemroaya specializes in Middle Eastern and Central Asian affairs. He is a Research Associate of the Centre for Research on Globalization (CRG).
Notes
1 Secretary of State Condoleezza Rice, Special Briefing on the Travel to the Middle East and Europe of Secretary Condoleezza Rice (Press Conference, U.S. State Department, Washington, D.C., July 21, 2006).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
خريطة جديدة للمنطقة تشكل فرصة ذهبية لإسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "زيلانديا".. قارة جديدة تعيد رسم خريطة العالم
» (علم النفس )
»  الهجمات على يونيفيل قد تشكل جريمة حرب
» ما يحضر للمنطقة خلال زيارة ترامب للسعودية
» كيف تحول الشرق الأوسط للمنطقة الأكثر خطرا في العالم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: