منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Empty
مُساهمةموضوع: إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟   إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Emptyالأحد 12 مارس 2017, 6:06 am

إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ لديهم خيارات


كولِن كلارك؛ وأمارناث أماراسينغام - (الأتلانتيك) 6/3/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
"الدولة الإسلامية" تترنح. فمع تراجع مواردها المالية إلى النصف على مدى الأشهر الستة الماضية، وحيث أصبحت وسائلها وعملياتها الإعلامية في حالة يرثى لها، وبينما يقتطع الهجوم في غرب الموصل أراضيها قطعة تلو الأخرى، أصبحت نهاية ما تدعى "الخلافة" الداعشية عبر الشرق الأوسط وشيكة كما يبدو. وفي حين أن تحقيق نصر حاسم على المجموعة يظل بعيداً عن الحتمية، فإنه يمكن تصور أن تتمكن القوات الأميركية وحلفاؤها -وفق المعدلات الراهنة- من هزيمة "داعش" عن طريق قتل وأسر مقاتليه، وطرد التنظيم من المدن الرئيسية لما شكل في الماضي خلافته المزعومة، وفي نهاية المطاف استعادة الرقة، معقله السوري الحصين.
عندئذٍ، سوف يتحول التركيز إلى ما سيفعله مقاتلو "داعش" الأجانب بعد ذلك -الذين وصل عددهم في ذروته إلى عشرات الآلاف القادمين من دزينة من البلدان. وهناك احتمالات عدة.
عندما ينتهي أي صراع، سواء كان ذلك بالقوة الجبرية أو بتسوية متفاوض عليها، من المرجح أن يتفرق الإرهابيون العابرون للحدود الوطنية في اتجاهات عديدة. وما من شك في أن مقاتلي "داعش" يمتلكون قدرة الحركة: ففي أثناء تمترسهم في مواقعهم، استخدم مقاتلو "داعش" الأنفاق والشبكات تحت الأرضية بمهارة لنقل الرجال والمواد، وأتقنوا إنتاج ونشر السيارات المفخخة بالعبوات الناسفة للإبقاء على خصومهم بعيدين.
من المرجح أن يظل "المقاتلون الأشداء"، خاصة الأجانب القريبين في الدائرة الداخلية لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وكذلك كبار قادته، في العراق وسورية، وأن يسعوا إلى الانخراط في المقاومة السرية التي سيخوضها "داعش، 2.0". ووفق جميع الاحتمالات، فإن هذه الشذرات المتمردة من "داعش" التي تخوض حرب عصابات ستتحول إلى منظمة إرهابية سرية. وإلى جانب الغارات المتفرقة والكمائن، وربما الهجمات الكبيرة المشهدية باستخدام التكتيكات الانتحارية، فإن هؤلاء المقاتلين سيأخذون استراحة، ويعاودون التسلح، ويتمتعون بفترة نقاهة.
خلال هذا الوقت، ربما يبدل المتشددون ولاءاتهم بين القليل من الجماعات المختلفة على أرضيات متعددة، بما فيها "داعش"، وجبهة فتح الشام، وأحرار الشام (التي تشكل مسبقاً تحالفاً فضفاضاً من الوحدات الإسلاموية والسلفية)، وسوف يسعون فعلياً إلى التواجد في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة وما تزال خارج سيطرة قوات الحكومتين السورية والعراقية وحلفائهما. وكما أشار خبير الإرهاب بروس هوفمان، فإنه إذا استمرت حظوظ "داعش" في التراجع، فربما تكون هناك جماعة من الجهاديين الذين يرون في التقارب مع تنظيم القاعدة خياراً وحيداً لمواصلة كفاحهم. وتشير مقابلات أجريت مع مقاتلين غربيين في "داعش" إلى أن الفروقات الأيديولوجية بين تنظيمي القاعدة و"داعش" كبيرة جداً بحيث يصعب جسرها بسرعة، لكن هذا ربما يتغير مع مرور الوقت.
ثمة مجموعة ثانية من المقاتلين هم أولئك "العملاء الأحرار" أو المرتزقة الذين يُمنعون من العودة إلى بلدانهم الأصلية. ويمكن توقع أن يشكل هؤلاء لفيفاً من الجهاديين عديمي الجنسية الذين يسافرون إلى الخارج بحثاً عن المسرح الجهادي التالي -اليمن، لييبا، غرب أفريقيا أو أفغانستان- من أجل حماية وإدامة وتوسيع حدود ما تدعى الخلافة. وهؤلاء هم ذرية "المجاهدون" المتشددين الأصليين الذين شغلوا ذات مرة صفوف تنظيم القاعدة وقاتلوا في أفغانستان ضد السوفيات، وفي الشيشان ودول البلقان. ومن المرجح أن ترحب التنظيمات الموالية لـ"دعش" والجهاديون السنيون المحليون في تلك الأماكن بهذا الدفق من الرفاق الذين قسّتهم المعارك.
ثم هناك المجموعة الثالثة من المقاتلين الأجانب "العائدون". وهذه المجموعة هي أكبر مصدر قلق للعاملين في دوائر مكافحة الإرهاب. وربما يحاول هؤلاء المقاتلون العودة إلى بلدانهم الأصلية، مثل تونس أو السعودية، أو أن يذهبوا أبعد من ذلك إلى أوروبا أو آسيا أو أميركا الشمالية. ولدى الدول التي تمتلك هياكل دفاع وطني قوية -شرطة حدود جيدة التدريب، وأجهزة مخابرات بمواصفات عالمية عالمية- فرصة أفضل لإحباط تأثيرهم. ولكن، ليست قدرات كل الأجهزة الأمنية الغربية متساوية، وسوف يواجه بعضها حتماً أوقاتاً أصعب في احتواء التهديد من أجهزة أخرى أكثر كفاءة. ومما يزيد القضية تعقيداً عدم قدرة الدول-الأمم، خاصة تلك في الاتحاد الأوروبي، حتى التوصل إلى توافق حول تعريف "المقاتل الأجنبي".
ليس العائدون مجموعة متجانسة كما قد يبدو على لاسطح. سوف يكون البعض من بين "خائبي الأمل" -أولئك الذين ذهبوا إلى سورية بحثاً عن المدينة الفاضلة، والمغامرة، والعثور على فرصة للتعبير عن هويتهم الدينية، لكنهم وجدوا أنفسهم بدلاً من ذلك في شيء مختلف جذرياً. ووفقاً للمقابلات والأبحاث الأخرى ذات الصلة، فإن السوريين المحليين -الذين قال المقاتلون إنهم ذهبوا إلى هناك من أجل "إنقاذهم"- لم يحترموهم. وقد ناضل هؤلاء المقاتلون للدفاع عن أنفسهم عندما تعلق الأمر بالحصول على الأشياء الأساسية، مثل الطعام والتمويل، واشتبكوا مع محن الحرب ومصاعبها. لكن من الممكن استخدام هؤلاء عند عودتهم إلى الغرب لإرشاد الشباب الآخرين الذين تطرفوا. وربما يحتاج هؤلاء المقاتلون إلى عناية نفسية، وليس إلى قضاء وقت في السجن.
هناك مجموعة فرعية ثانية من العائدين، والتي سندعوها "المسرَّحون، وإنما ليس خائبي الأمل". وتماماً كما يتم تحفيز المتشددين للانضمام إلى القتال للعديد من الأسباب، فإنهم ربما يغادرونه لأي عدد من الأسباب أيضاً: زواج وشيك، إجهاد من المعارك، أو لأنهم يفتقدون عائلاتهم. لكنهم ما يزالون مع ذلك ملتزمين بالجهادية. وقال مقاتل عائد مؤخراً: "لقد غادرت الدولة الإسلامية، ولكن إذا حدث قتال آخر في أي مكان آخر، فإنني ربما أذهب". وهكذا، يبدو أن هذا الشخص أصبح خائب الأمل من "داعش" كمنظمة، وإنما ليس من الجهاد ككل.
المجموعة الأخيرة من العائدين هم العائدون "التشغيليون": المقاتلون العائدون الذين يحاولون إحياء الشبكات النائمة، وتجنيد أعضاء جدد، أو تنفيذ هجمات من نوع عمليات الذئب الوحيد. وسوف يكون هؤلاء في وضع جيد لمحاولة شن هجمات تحت قيادة وسيطرة ما يتبقى من "داعش" في الشرق الأوسط. وهم الأكثر فتكاً. وربما تكون هجمات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، التي نفذها مقاتلون أجانب تدربوا في سورية وتم إرسالهم إلى فرنسا، هي أوضح مثال على ذلك. ويشكل العائدون التشغيليون مصدر قلق أكبر في واقع الأمر، حيث تم نشر المئات من الناشطين مسبقاً في أوروبا، مع مزيد من المئات يختبئون على عتبة أوروبا في تركيا.
بالنسبة للغرب، سوف تتطلب مكافحة هذه النوعيات المختلفة مجموعة واسعة من الاستراتيجيات. يجب أن تقوم القوات الأمنية وبقية التحالف الذي يحارب "داعش" بقتل أو أسر المقاتلين المتشددين الأشداء الذين يتبقون في العراق وسورية. ويتطلب الانقضاض على العصابات المتنقلة من المسلحين جهوداً متواصلة لبناء قدرات الشركاء من الدول الضعيفة والهشة -تدريب قوات الأمن وتزويدها بالإمدادات، وتقوية حكم القانون، وتعزيز حكم رشيد وتحقيق مجموعة من الأهداف متوسطة إلى بعيدة الأجل.
بينما يتشتت انتباه الاتحاد الأوروبي بتداعيات الخروج البريطاني وتدخل روسيا في الانتخابات الوطنية، سوف يتدفق المتشددون الجهاديون عائدين إلى أوروبا، بعضهم عازمين على توجيه الضربات. وبينما سيتقاطر الإرهابيون العابرون للحدود الوطنية بلا شك على ليبيا واليمن، فإن التحدي الحقيقي سوف يتجسد في منع وقوع المزيد من الهجمات في جميع أنحاء الكوكب، بما في ذلك المدن الأوروبية الكبرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟   إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Emptyالأحد 12 مارس 2017, 6:10 am

Where Do ISIS Fighters Go When the Caliphate Falls?
They have options.

The Islamic State is reeling. With its finances cut in half over the past six months, its media and information operations in tatters, and the offensive in western Mosul eating through its territory, the end of its so-called caliphate across the Middle East seems near. While a clear-cut victory is far from inevitable, at the current rate, it is conceivable that U.S. forces and their allies will defeat ISIS in Iraq and Syria by killing and capturing its fighters, driving the group from key cities and villages in what formerly constituted its vaunted caliphate, and ultimately taking Raqqa, its stronghold.
The focus, then, will shift to what ISIS’s foreign fighters—who at their peak numbered tens of thousands from dozens of countries—will do next. There are several possibilities.
When a conflict ends, either through force or negotiated settlement, transnational terrorists are likely to disperse in numerous directions. ISIS fighters are unquestionably capable: Dug in to their positions, they have skillfully used tunnels and subterranean networks to move men and materials, and have perfected the production and deployment of vehicle-borne improvised explosive devices to keep their adversaries at bay.

The “hardcore fighters,” especially the foreign ones within the inner circle of ISIS leader Abu Bakr al-Baghdadi and his top commanders, will likely remain in Iraq and Syria, and look to join the underground resistance of an “ISIS, 2.0.” In all likelihood, these guerrilla insurgent shards of ISIS will congeal into a clandestine terrorist organization. Besides conducting sporadic raids, ambushes, and, perhaps, spectacular attacks using suicide tactics, these ISIS fighters will rest, rearm, and recuperate.
During this time, the militants may switch their allegiances between a smattering of groups on the ground, including ISIS, Jabhat Fateh al-Sham, and Ahrar al-Sham (already a loose coalition of Islamist and Salafist units), and will actively seek out ungoverned areas still beyond the writ of either Syrian or Iraqi government forces and their allies. As the terrorism expert Bruce Hoffman has suggested, if the fortunes of ISIS continue to decline, there may be a group of jihadists that see rapprochement with al-Qaeda as the only option to continue their struggle. Interviews with some Western ISIS fighters suggest that the ideological differences between al-Qaeda and ISIS are too significant to be bridged quickly, but this may change over time.

A second group of fighters are those potential “free agents” or mercenaries who are prevented from returning to their home countries. They can be expected to form a cohort of stateless jihadists who will travel abroad in search of the the next jihadi theater—Yemen, Libya, West Africa, or Afghanistan—to protect, sustain, and expand the boundaries of the so-called caliphate. These are the militant progeny of the original mujahideen, or transnational jihadists that once filled the ranks of al-Qaeda and fought in Afghanistan against the Soviets, and in Chechnya and the Balkans. ISIS affiliates and local Sunni jihadists in these places would likely welcome an influx of battle-hardened comrades.

And then there is the third group of foreign fighters: “the returnees.” This is the cohort that most concerns those in counterterrorism circles. These fighters may attempt to return to their countries of origin, like Tunisia or Saudi Arabia, or go further afield to Europe, Asia, or North America. States with more robust national defense structures—well-trained border police, world-class intelligence services—stand a better chance of blunting their impact. But all Western security services are not created equal: Some will inevitably have a tougher time containing this threat than others. Further complicating the issue is the inability among nation-states, especially those within the European Union, to even agree on the definition of “foreign fighter.”



The returnees are not as homogeneous a group as they may seem. Some will be among the “disillusioned”—those that went to Syria in search of utopia, adventure, and an opportunity to express their religious identity and instead found something far different. According to interviews and other research, local Syrians—whom the fighters said they went to “save”—did not respect them. These fighters struggled to fend for themselves when it came to obtaining basic things like food and financing, and grappled with the tribulations of war. But upon returning to the West, they could be used to mentor other radicalized youth. These fighters may require psychological care, not prison time.

There is a second subgroup of returnees that we’ll call the “disengaged but not disillusioned.” Just as militants are motivated to join the fight for a variety of reasons, they may leave it behind for any number of reasons: an impending marriage, battle fatigue, or because they miss their families. They are, however, still committed to jihadism. As one returnee recently said, “I left ISIS, but if another fight happened somewhere else, I would probably go.” This individual grew disillusioned with ISIS as an organization, but not with jihad as a whole.

The final subgroup  of returnees are the “operational” returnees: returning fighters who attempt to resuscitate dormant networks, recruit new members, or conduct lone-wolf style attacks. They will be well-positioned to attempt attacks under the command and control of what remains of ISIS in the Middle East. They are the most deadly. The November 2015 Paris attacks, conducted by foreign fighters who trained in Syria and were dispatched to France, are perhaps the clearest instance of this. Operational returnees are an even bigger concern if, in fact, hundreds of operatives have already been deployed to Europe, with hundreds more hiding out on Europe’s doorstep in Turkey.

For the West, countering these different groups will require a range of strategies. The hardcore fighters who remain in Iraq and Syria must be killed or captured by Iraqi Security Forces and the rest of the coalition battling ISIS. Taking on the roving bands of militants calls for continued efforts to build the partner capacity of host-nation forces in weak and fragile states—training and equipping military and security forces, strengthening the rule of law, and promoting good governance and a host of other medium to long-term objectives.

While the EU is distracted with the fallout from Brexit and Russian meddling in national elections, militant jihadists will be streaming back into Europe, some of them determined to strike. And while transnational terrorists will undoubtedly flock to Libya and Yemen, the real challenge will be preventing further attacks around the globe, including in major European cities.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟   إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Emptyالأحد 02 أبريل 2017, 8:02 am

جمانه غنيمات

بصراحة.. لم نفعل شيئا


هم بيننا؛ في المدن والأرياف والمخيمات. لم يسلم من فكرهم أحد. وبصراحة، لا فرق أين يتواجدون، أو كم عددهم، فإن كانوا بالعشرات أو بالمئات أو بالآلاف، فالخطر واحد والتهديد متحقق.
وليس ثمة مفاجأة تتأتى من أي تقرير حين يعلن أن فكر داعش، ومن لف لفها، قائم بيننا، فنحن نعلم ذلك، وجنينا بعضا من مخاطره في الركبان وإربد والبقعة والكرك، وغيرها من الحوادث الإرهابية التي ارتكبها هؤلاء.
 بيد أن التقرير الأخير، الصادر من دائرة الأبحاث في الكونغرس الأميركي، جاء ليذكرنا بمعضلتنا، وبالقنابل الموقوتة القابعة بيننا.
 التقرير الذي أعدته لـ"الغد" الزميلة سماح بيبرس والمنشور اليوم ، يقول إنّ حوالي 4 آلاف أردني انضموا إلى صفوف داعش في سورية والعراق خلال الفترة من 2011 وحتى اليوم، ما يجعل الأردن ثاني أكبر مساهم في المتطوعين الأجانب للتنظيم الإرهابي بعد تونس.
 لم يكشف التقرير جديدا، لكنه بيّن أنّ التجنيد في السلفية الجهادية يخالف الانطباع القائل إن مدينة معان هي مركز هذا الفكر، إذ لا توجد مدينة أو موقع لم يقدم إرهابيين، ولم يخدع شبابنا ويفتنهم.
توصيف البيئة والظروف الصعبة التي تسهم في تفشي هذا الفكر بين شبابنا، أسهب فيه التقرير كثيرا، إذ رأى أن المشترَك هو الشعور بالإحباط واليأس وغياب الأفق وفقدان الأمل، إضافة إلى فقدان الثقة في الحكومة لإصلاح الاقتصاد.
 غياب الأطر الفكرية والحزبية الفاعلة والمؤثرة، أيضا، هو أحد الأسباب التي تدفع أبناءنا إلى هاوية التطرف، يبين التقرير أنّ لجوءهم إلى "الهوية الدينية" متعمد، رغبة في إيجاد المعنى والهدف.
 بعيدا عن التشخيص الأميركي، نستطيع القول إن داعش وإخوانه من التنظيمات الإرهابية جاثمة بيننا، وهذه النتيجة نعلمها قبل سنوات، لكن ماذا فعلنا لمواجهتها وتحييد تأثيرها على المجتمع.
بصراحة، وفي ظل الأزمة المالية الخانقة التي تفرز تحدياتها وظلالها على الاقتصاد، لا يبدو العامل المالي أداة فاعلة في يد الحكومات التي لا تقدر على توجيه الإنفاق لتحسين حياة الناس، بل على النقيض من ذلك تمضي الحكومات بزيادة الأعباء على الأردني بفرض مزيد من قرارات الجباية القاسية لتخفيض العجز المالي للموازنة، وتوفير مزيد من الإيرادات المطلوبة من جيوب الناس، ما يفاقم مزاج الناس سوءا.
في المقابل، بقيت الحلول والرؤية الفكرية الرسمية تقليدية، ولا تخرج من الأطر المتوقعة، متكئة، بالأساس، على الحل الأمني، وهو ما لا يكفي لعلاج المرض.
السطحية التي يتم التعامل بها مع التهديد، من الممكن أن تؤدي للوصول إلى نتائج سلبية، خصوصا أنها معالجات لا تنظر بشمولية إلى المشكلة، وتظل عاجزة عن الدخول في مواجهة حقيقية معها، كون المسألة فكرية في المقام الأول، ومن أجل معالجتها لا بد من الدخول في اشتباك فكري، بعيدا عن الخطاب الديني السطحي الذي ساد مؤخرا، وبعيدا، أيضا، عن الخطب والبرامج "العاطفية" التي لا تستطيع منافسة الإرهابيين في الاستقطاب.
النقطة الجديدة التي يلتفت إليها التقرير، والتي تؤدي إلى مزيد من عدم الرضا والاحتقان وتشكل معضلة حقيقية للأردن، هي تلك المتعلقة بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهي نقطة تقترب كثيرا مما قاله الملك أكثر من مرة من أن حلا غير عادل للقضية الفلسطينية كفيل بنشر التطرف وتدعيم بيئته الحاضنة.
 المطلوب أن يعاد النظر بكل استراتيجية محاربة التطرف، فوجود 4 آلاف أردني في صفوف داعش يعني أن هؤلاء خرجوا من بيننا، وأنهم تهديد كبير لنا في المقام الأول، ويتجاوز خطرهم مشكلتي الفقر والبطالة اللتين تنخران بالمجتمع
إضافة لمن هم بيننا، ثمة آلاف سيعودون، ومنابر ما تزال حاضرة تبث هذا الفكر، وأمامنا عمل طويل لمواجهة هذه التهديدات، وإلا ستبقى البيئة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والفكرية والسياسية حاضنة لمثل هذه التنظيمات الإرهابية.
ولأن الظروف لم تتغير، فما يزال التنظيم يستقطب الضحية تلو الأخرى، بل على العكس، يبدو أن حربنا على الإرهاب ما تزال تنحصر في الجانب العسكري فقط، وهو جانب ينبغي علينا أن نتخطاه إن أردنا كسب حربنا ضد الظلامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟   إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Emptyالأحد 02 أبريل 2017, 8:03 am

4 آلاف ‘‘داعشي‘‘ أردني في سورية والعراق


سماح بيبرس
عمان- أكد تقرير حديث لدائرة الأبحاث في الكونغرس الأميركي حول الأردن أن هناك حوالي 4  آلاف أردني انضموا الى صفوف داعش خلال الفترة 2011 وحتى اليوم في سورية والعراق.
وذلك يجعل الأردن بحسب التقرير ثاني أكبر مساهم في المتطوعين الأجانب إلى داعش بعد تونس.
وأظهر التقرير الذي صدر في شباط (فبراير) العام الحالي أنّه لم يعد التجنيد من مدينة معان جنوب المملكة وحدها بل باتت المدن الشمالية مثل إربد والسلط.
وبين التقرير أن المملكة تعاني من مشاكل طويّلة الأمد من بينها الفقر والفساد وبطء النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات البطالة وهجرة الآلاف بحثا عن فرص العمل.
وبين التقرير أن الأردن الذي نما اقتصاده بنسبة 2 % يعيش سكانه حالة استياء واسع النطاق من الوضع الإقتصادي.
ولفت التقرير إلى مشاكل قلة الموارد الطبيعية وصغر القاعدة الصناعية مع اعتماده بشكل كبير على المساعدات الخارجية والسياحة وتحويلات العاملين المغتربين وقطاع الخدمات.
ويضيف التقرير "كالعديد من البلدان الفقيرة، يعاني الأردن من "هجرة الأدمغة" من العمال الأكثر موهبة، وكافحت الحكومة من أجل تطوير الحوافز لمنع العمال ذوي المهارات العالية والمهرة من مغادرة البلاد".
ويشير التقرير الى أنّ "الحكومة" هي إلى حد بعيد أكبر رب عمل، حيث أنه ما بين ثلث وثلثي العمالة هم على رواتب الدولة.
وبسبب النمو الاقتصادي البطيء، وارتفاع دعم الطاقة والغذاء، وقوة العمل الكبيرة في القطاع العام، فإن الأردن عادة ما يدير عجزا في الميزانية السنوية (يبلغ إجمالي الدين العام 35.4 مليار دولار، وبلغ صافي الدين العام حوالي 90 % من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2016).
ويقول التقرير انّ "الأردن يدير هذا العجز من خلال مناشدة المجتمع الدولي تقديم الدعم المباشر للميزانية".
وأشار إلى أنه من أجل الحفاظ على استقرار الأردن من الناحية المالية، وافق صندوق النقد الدولي على قرض مدته ثلاث سنوات بقيمة 2 مليار دولار في آب(أغسطس) 2012.
وفي عام 2016، توصل صندوق النقد الدولي والأردن إلى اتفاق مرفق تمويل جديد لمدة ثلاث سنوات بقيمة 723 مليون دولار، وتحسين بيئة الأعمال للقطاع الخاص، وتخفيض نفقات الميزانية، وإصلاح قانون الضرائب.
وتوقع التقرير أن يتم توفير ما لا يقل عن 1.275 مليار دولار  في السنة المالية 2017، منها ما لا يقل عن 375 مليون دولار للميزانية.
وأشار التقرير الى أنّ مجلس الشيوخ كان قد أوصى بأن يقدم ما لا يقل عن مليار دولار من إجمالي المساعدات المقدمة للعالم إلى الأردن.
كما أشار التقرير الى أن قانون "مواصلة مخصصات المساعدة المستمرة والأمنية للعام 2017 " على أن يتم تقديم الاعتمادات إلى صندوق الدعم الاقتصادي / عمليات الطوارئ في الخارج وعمليات التمويل العسكري الأجنبي / عمليات الطوارئ الخارجية إلى الأردن.
ولم يحدد القانون المبالغ المحددة بالدولار بالنسبة للمملكة.
وتعترف الولايات المتحدة بالاحتياجات العاجلة المتزايدة للأردن الناجمة عن الاضطرابات الإقليمية، والجهود التي يبذلها الأردن في طليعة الكفاح ضد داعش وغيرها من الفكر المتطرف والإرهاب، وتدفق اللاجئين من سورية والعراق، وتعطيل إمدادات الطاقة الأجنبية.
وأكد التقرير أنّ الأردن هو أحد المساهمين الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة "داعش" ؛ ما يجعله هدفا لداعش نفسها على أنه هذا ليس السبب الوحيد وانما أيضا، بسبب علاقات المملكة مع الغرب، و"إسرائيل" بموجب معاهدة سلام عام 1994.
وقال التقرير إن "أغلب الشباب المستهدفين غالبا ما يكون لهم وظائف في القطاع الخاص، ونادرا ما يواجهون عوزا حقيقيا".
ومع ذلك، فإن هؤلاء الشباب يشتركون في شعورهم  باليأس والتهميش،  وفقدان الثقة في الحكومة لإصلاح الاقتصاد، وتوفير الخدمات، والبحث على المواطنة.
ويؤكد التقرير أنّ الأردن يواجه مع بداية العام الحالي مجموعة من التهديدات الاقليمية التي يمكن أن تضعف استقراره الداخلي.
ويؤكد التقرير أنه خلال العام الماضي، تزايدت الهجمات الإرهابية الموجهة ضد الأردن فيما ما يزال اللاجئون السوريون يضغطون على الاقتصاد الأردني والنسيج الاجتماعي.
كما أنّ اقتراح إدارة ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس قد يثير احتجاجا اجتماعيا في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة أصلا انتقادات محلية بسبب الهزات الأمنية المزعومة والفساد وسوء إدارة الاقتصاد.
وأكد التقرير أنّ "احترافية الأجهزة العسكرية والأمنية في الأردن، إلى جانب سياسات قادتها، جعلت من الأردن شريكا مهما للولايات المتحدة بشأن القضايا الإقليمية وساعدت في الحفاظ على دعم واسع من الكونغرس للمساعدة"
ويشير التقرير الى مساهمة الأردن في عملية "الحل المتأصل" ضد داعش في سورية والعراق، من خلال إجراء ضربات جوية دورية، والسماح للقوات الأجنبية باستخدام قواعدها، وتقاسم المعلومات الاستخباراتية مع شركاء الائتلاف.
ومن أجل تعزيز الاقتصاد والقدرات العسكرية الأردنية، قدمت إدارة أوباما والكونغرس قدرا كبيرا من المساعدات الأجنبية للمملكة وصلت العام 2016 حوالي 1.275 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والعسكرية الثنائية للأردن اضافة الى تمويل على مستوى وزارة الدفاع (العمليات والصيانة) للأردن لزيادة أو الحفاظ على الأمن على طول حدودها.
 كما اتاحت الولايات المتحدة من خلال قانون أنه "يجوز استخدام ما يصل إلى 600 مليون دولار من صندوق الشراكات لمكافحة الإرهاب لتقديم المساعدة للأردن لتعزيز الأمن على طول حدوده".
المساعدات الخارجية الأميركية للأردن
وِأشار التقرير الى أنّ الولايات المتحدة قدمت  مساعدات اقتصادية وعسكرية للأردن منذ عام 1951 و 1957 على التوالي.
وبلغ إجمالي المساعدات الأميركية الثنائية (التي تشرف عليها الدولة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية) إلى الأردن حتى السنة المالية 2016 نحو 17.108 مليار دولار.
ومع تلقي المزيد من المساعدات الأميركية للأردن من خلال حسابات المساعدة الأمنية لوزارة الدفاع، تلقى الأردن 774.6 مليون دولار كمساعدات عسكرية إضافية منذ السنة المالية 2014.
وألمح التقرير الى مذكرة التفاهم التي تمتد 3 سنوات بين الولايات المتحدة والأردن؛ ففي 3 شباط (فبراير) 2015، وقعت إدارة أوباما والحكومة الأردنية مذكرة تفاهم غير ملزمة لمدة ثلاث سنوات، تعهدت فيها الولايات المتحدة بتزويد المملكة بمبلغ مليار دولار سنويا من إجمالي المساعدات الخارجية الأميركية، رهنا بموافقة الكونغرس، من السنة المالية 2015 وحتى السنة المالية 2017. وجاءت مذكرة التفاهم الجديدة في أعقاب اتفاق سابق مدته خمس سنوات تعهدت فيه الولايات المتحدة بتقديم ما مجموعه 660 مليون دولار سنويا من السنة المالية 2009 حتى السنة المالية 2014.
وخلال تلك السنوات الخمس، قدم الكونغرس للأردن بالفعل 4.753 مليار دولار من إجمالي المساعدات، أو 1.453 مليار دولار (290.6 مليون دولار سنويا) فوق ما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم الخمسية، بما في ذلك أكثر من مليار دولار في السنة المالية 2014. ووفقا لوزارة الخارجية الأميركية تتقاسم الولايات المتحدة والأردن التزاما بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وتعزيز التنمية الاقتصادية في الأردن، والنهوض بالإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في الأردن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟   إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Emptyالجمعة 17 نوفمبر 2017, 8:41 am

لقد زرعتم العاصفة فحصدتم الكارثة

بعد أن صدّق الإرهابيون الطالبانيون والقاعديون والداعشيون أن الخلافة استعيدت، وأن العالم 

سيركع لها، فوجئوا بالعكس، وأن العالم كله يتحالف ضدهم لتصفية جنونهم الدموي الرهيب. 
لقد ادعوا أو خدعوا أنفسهم بالادعاء أن العالم يحاربهم لأنهم يقيمون دولة إسلامية ويعيدون مجد 

الإسلام، وليس لأنهم يكفرونه ويبيحون إبادة "الكفار".
ظنوا أنهم يستعيدون سيرة الرسول في المدينة حرفياً، وبالتالي فإن الله سينصرهم لأنهم ينصرونه. ألم 

يقل سبحانه: "ولينصرن الله من ينصره"، ولما لم ينصرهم الله فإن ذلك يعني أنهم لم ينصروه، ومن 

ثم كان عليهم تصفية دولتهم وتسليم أسلحتهم والعودة إلى ديارهم وبلدانهم إن كانوا يؤمنون حقاً بآياته، 

بدلاً من مواصلة التدمير عمرانياً وبشرياً. 
ومع أن الهزيمة للإرهاب الإسلاموي جارية في كل من العراق وسورية ومصر وليبيا... إلا أن هذا 

لا يكفي للابتهاج، لأن تصفية الإرهاب مادياً لا تعني تصفية فكره تلقائياً. وهنا تكمن المشكلة. وعليه 

يجب أن يستمر القتال الفكري للإرهاب بالتنشئة والتربية والتعليم والإعلام، وبحيث تتكون مناعة 

دائمة ضده عند مجمل الناس فلا يفكر أحد بالعودة إليه أو ببعثه من جديد. 
إذا كانت معركة تصفية المنظمات الإرهابية قصيرة، فإن تصفية الفكر الذي أنشأها ورباها تحتاج إلى 

عقود وربما إلى قرون. وفي أثناء ذلك قد تظهر بعض البقع الإرهابية هنا وهناك، أو بين الحين 

والآخر. وقد تتجلى بالتهديدات والاغتيالات لرواد الحرية أو حرية التفكير وحرية التعبير. 
يقول العلامة الشيح المرحوم محمد جواد مغنية في التفسير الكاشف للقرآن الكريم (2013 ): "إن 

الملتزم (بالحق والحقيقة) يفسح المجال للتقدم ويرحب ويصغي للنقد بإمعان ويعدل عن رأيه إذا 

استبان له الخطأ. وهذا هو المعنى لقوله تعالى: الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه (18/39) أما 

غير الملتزم فهي عنده عنزة ولو طارت". 
لقد فتحت طالبان والقاعدة وداعش بتصرفاتها الإرهابية باسم الإسلام الباب للعالم للهجوم على 

الإسلام والمسلمين وبخاصة على العرب منهم، فتداعى الساسة والمثقفون والمفكرون في العالم إلى 

التفتيش في دينهم وفكرهم عن مصدر الإرهاب وإدانتها عليه. كما كثر الكتّاب والفنانون... الناقدون 

لها وسخروا بها بالكلمة والفيلم والفيديو والكريكاتير. 
كان الإسلام قبل ظهور هذه المنظمات الإرهابية سالكاً تماماً في الغرب وبقية العالم، بل كان مرحباً 

به وبالمسلمين. أما اليوم فقد أخذت الطرق والمنافذ تُسد في وجهيهما. 
ومع هذا ما يزال الداعشيون والقاعديون والطالبانيون الظاهريون والمقنعون متمسكين بهذا الفكر أو 

المنهج بأمل أو بهدف أو بالتصميم على القضاء على الكفار إينما كانوا، ناسين أنهم لولا الكفار ما 

كان بأيديهم قنبلة تنفجر، أو سكين يطعن، أو سيف يقطع، أو عربة تفخخ، أو هاتف يتصل... أو حتى 

لباس على أجسامهم، وطعام في بطونهم... فكلها من صنع الكفار. لقد زرعتم العاصفة أيها المجانين 

فحصدتم الكارثة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟   إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Emptyالخميس 18 يناير 2018, 7:14 am

المخابرات تعرفهم واحدًا واحدًا
محمد داودية

اختلفنا واحترنا في عدد الأردنيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق. جهات أجنبية قدّرت عددهم بـ 4000 وجهات أخرى قدّرتهم بـ 3000 وجهات قدّرتهم بـ 2500 وجهات قدّرتهم بـ 2000 وجهات بـ 1500 إرهابي.
إنّ البون الشاسع في الأرقام، ليس له مبرر ما دام بالإمكان معرفة عدد هؤلاء على وجه الدقة لا على وجه التقريب!! لأن معرفة أرقام هؤلاء المضللين الضالين المغرر بهم، مهمة جدا فالوصول إلى عددهم الحقيقي مهم لإعطاء مؤشر على بنية المجتمع الأردني الدينية والأخلاقية والسياسية والثقافية والتربوية: إنها تقدّم مؤشرات على منسوب التطرف والتشدد والتسامح والتعددية في بلادنا. وعلى نجاح الأردن أو فشله في صياغة مجتمع خلو من الإرهاب والقسوة والغلو والغلظة. 
لا يجوز السكوت عن التضارب الخطير المؤذي في أرقام الأردنيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، خاصة وأن التفاوت في الأرقام فظيع وفاغر، علاوة على انه غير مقبول ولا يجوز السكوت عنه، لما يقدّم من إحداثيات غير صحيحة ولا صادقة عن مجتمعنا، تثير الفزع والرعب وتدفع في بعض الحالات إلى نكوص المستثمرين والسواح وهجرة أو مغادرة عدد من الأردنيين الذين يظنون أن الإرهاب امتدّ إلى البلد واكتسحها وسيسيطر عليها. كل هذا على خلفية تقرير أن نحو 100 ألفٍ من الأردنيين يؤيدون التنظيمات الإرهابية.
كيف لا يمكن إحصاء البني ادمين، ما دام بالإمكان قياس السكر في الدم وعدد الكريّات البيضاء والحمراء فيه؟. ومعرفة «دي ان ايه» وجنس الجنين. والتنبؤ بوقوع الزلازل والمنخفضات الجوية والأمطار والثلوج وجمع قطرات الأمطار الساقطة ومعرفة كم ملم كوّنت. ومعرفة سرعة الفهد وكرة المضرب وكرة القدم. وسرعة العدّاء والسبّاح لجزء من مئة من الثانية. ومعرفة سرعة الضوء وسرعة الصوت. وإصابة الهدف في إدلب من غواصة في البحر المتوسط أو من طائرة بدون طيار. واكتشاف واعتراض صاروخ وتدميره. ومعرفة الخلايا السرطانية وتدميرها. واستبدال القلوب والوجوه والرؤوس مؤخرا. وكشف الكذب. ومعرفة عدد تمريرات فريقي ريال وبرشلونة وباريس سان جيرمان ويوفنتوس في المباراة الواحدة. 
نحن نتحدّث عن جهاز مخابرات هو بنك للذكاء والعبقرية والإبداع والتحوّط والرصد والدقة والاستباق. فما بالكم بعمل إحصائي- استخباري تقليدي لاحق، هو معرفة عدد الأردنيين الذين غادروا البلاد لغايات الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية؟!
هل يمكن معرفة عدد الأردنيين المنضوين في عصابات الإرهاب على وجه الدقة ولأقرب كسر عشري؟!
نعم يمكن ذلك بالتأكيد. وإليكم تقديراتي الشخصية.
يتمّ ضبط أسماء كل من يغادرون عبر الحدود البرية والبحرية والجوية. ولاحقا يتمّ التأكد من وجهاتهم وهل ذهبوا للدراسة أم للسياحة أم للتجارة أم للعلاج أم للقنيص أم ذهبوا في دورات أم لأغراض غامضة. 
وهل عاد المسافرون والغياب أو لم يعودوا؟
لا يمكن أن يغيب مواطن دون أن يصبح معلوما للجيران ولكل أهل الحي أو للأقارب أو لزملاء الدراسة أو لزملاء العمل أو لأهل  الزوجة أو لأهل الخطيبة أن فلانا انقطعت أخباره ومش مبيّن. وين فلان يا جماعة؟ فما أن  يغيب الجار في معظم الحالات حتى يسأل الجيران: النا يومين ماشفنا فلانا. وإذا غاب ابنه يقولون: النا اسبوع ما شفنا ابنك يا أبو سالم.
فإذا غادر الابن سرا إلى جهة ليست معلومة فإن الأهل يدبّون الصوت وتبدأ الأمهات والزوجات والأسرة في المناحات ويضطرب الأهل والأقارب والنسايب كلهم لغياب الابن.
وكثيرًا ما يتفاخر المغادرون ويتباهون بأنهم ذاهبون لنصرة الإسلام ولرفع الضيم عن السنّة!! 
وطبيعي أن تكلّف دائرة المخابرات مكاتبها وأعوانها ومخبريها في القرى والأحياء والبوادي والمخيمات برصد الغيابات والتنبيه إلى أسبابها. 
إذن، تلتقط مجسّات المخابرات المعلومة وتتأكد من سبب الاختفاء وتساهم وسائل معينة أخرى كثيرة في حصر أسماء الملتحقين بالإرهابيين وتحديدها كالصور والاتصالات الهاتفية ووسائل التواصل وزملاء الذُّهان. فتصل المخابرات إلى أسمائهم الرباعية وأطوالهم وأوزانهم وألوان عيونهم ونمر أرجلهم حتى.

نعم صحيح. تعرف المخابرات الأردنية اسماء كل الأردنيين الذين التحقوا بكل التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، واحدا واحدا. تعرف أسماءهم الرباعية وأسماء امهاتهم وجداتهم وابنائهم وبناتهم وخالاتهم وعماتهم واطوالهم واوزانهم والوان عيونهم. وتعرف أيضا  نمر ارجلهم، لاسباب ذكرتها في مقالة يوم الاحد الماضي.
ولولا جبروت أبنائنا في دائرة المخابرات العامة وفروسيتهم واقتدارهم وتضحياتهم الهائلة، لما استطاعوا منذ عام 2014 احباط وإبطال 42 عملية إرهابية كانت في مراحل التنفيذ الأخيرة، منها 15 عملية إرهابية في العام المنصرم.
ليس هدفي هنا ان اتحدث عن إنجازات نشامى المخابرات العامة، فكل أعمالهم إنجازات. وسيعجز المجتمع الأردني عن اعطائهم حقهم ومكافأتهم على ما قدموه ويقدمونه لدرء الشر والخطر والدمار والرعب عن بلادنا، التي ننعم فيها بأقصى درجات الامن والأمان. 
ان هدفي الأساس هو عدم السكوت على التضارب الخطير المؤذي في ارقام الأردنيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، خاصة ان التفاوت في الأرقام فظيع وفاغر، علاوة على انه لا يجوز السكوت عليه، لِما يقدم من احداثيات غير صحيحة عن مجتمعنا، تدفع الى نكوص المستثمرين والسياح وهجرة عدد من الأردنيين الذين يظنون ان الإرهاب اكتسح البلاد.
علاوة على ان الوصول الى العدد الحقيقي، يوفر مؤشرا على بنية المجتمع الاردني الدينية والاخلاقية والسياسية والثقافية والتربوية ويوفر مؤشرا على منسوب التطرف والتشدد والتسامح والتعددية في بلادنا. وعلى نجاح الاردن او فشله في صياغة مجتمع خلو من الارهاب والقسوة والغلو والغلظة.
وتشير معلوماتي الى ان عدد هؤلاء المُضَلِلين والمُضَلَلين، الذين توزعوا بين داعش والنصرة، لا يزيد على 1325 أردنيا، تولى بعضهم مناصب قيادية. نحو 610 منهم موجودون في سوريا والعراق. ونحو 320 عادوا الى الأردن -هم منجم معلومات-  وتم اعتقالهم والتحقيق معهم. ونحو 390 قتلوا في الاشتباكات التي وقعت خلال الأعوام والأيام الماضية. وعدد غير قليل منهم قتل في المعارك بين داعش والنصرة !! وعدد منهم تقطعت بهم السبل في درعا وغيرها، يتصدّق عليهم وعلى أبنائهم، السوريون الذين الحق الإرهاب بهم دمارا مرعبا.
وتجدر الإشارة الى ان سوريا لم يكن ينقصها الرجال والمقاتلون. ولو تركت الثورة السورية بلا تدخل وإفساد وشراء ذمم ورشوة ضباط وجنود وزعماء سياسيين، لوفرت على البلاد دمارا ودما، ولتوصلت مع النظام السياسي الى حلول بالنار او بالحوار، تجرى الان محاولة للتوصل اليه بالمفاوضات!!.
لم تكن سوريا بحاجة الى نصرة 1325 اردنيا. ولا الى نصرة عشرين ضعفا من الأردنيين. فالشعب السوري يعدّ نحو 40 مليونا بين مغترب ومقيم. تم تهجير نحو 8 ملايين منهم الى داخل سوريا وخارجها، في الأردن وحده نحو 1.6 مليون سوري منهم اكثر من 300 الف رجل وشاب في سن السلاح والقتال، موجودون في المدن الأردنية، تجدهم في المساجد والكنائس والمطاعم ومحلات الحلويات والمثلجات والمخابز والأندية الليلية والبارات. 
لقد كان قتال الأردنيين في سوريا -وقتال غيرهم من الجنسيات ال 80-  قتالا عبثيا مجانيا ولم يكن له من دواع!! فقاتل الله كل من غرر بابنائنا وضللهم وضحك عليهم ولعب بعقولهم وشوّه عاطفتهم الدينية واوهمهم ان الجنة في سوريا وان الحور العين تنتظرهم في الرقة فارسلهم الى النار السورية حطبا ودزّهم الى التهلكة والجحيم.
 لقد ادار حملة التضليل والتغرير الواسعة الهائلة تلك، اعلاميون مأجورون ودعاة مرفهون ومحطات تلفزة مرتشية، قبضوا عشرات الملايين ثمن الأرواح والدم والدمار وعذاب اشقائنا السوريين.

ستظل سوريا تشكّل علينا خطرًا وتمثّل لنا قلقًا وتحديًا وتهديدًا الى أن تستقر هيمنة الدولة السورية وبسط سيطرتها على كل أراضيها، وأولها وأهمّها وأخطرها بالنسبة لنا هو الجنوب السوري الذي لا تغمض عين الأمن الأردنية عن كل ما يتفاعل في دورقه من أحداث، خاصة وأن داعش التي تتمركز في جيب منطقة خالد بن الوليد، ستظل تتطلّع إلى توسيع حوزتها والحلم بتشكيل ولاية حوران.
ورغم ذلك فإن الحال يقتضي عملًا كثيرًا وكبيرًا هناك، ومن أركانه أن نصف قواتنا المسلحة تمسك حدودنا مع العراق وسوريا التي تمتد 559 كيلومترًا، بكل قوة، الأمر الذي درأ ويدرأ عن شعبنا عمليات التسلل الإرهابية.
كان الأخطر بالنسبة لنا، علاوة على تهديد داعش والنصرة، هو انهيار الدولة السورية، التي كان انهيارها يماثل انهيار سد مأرب الذي جرف كل ما حوله من أراض وحقول ومنشآت وساكنة.
على الأرض في جنوب سوريا، ثورة مهزومة ومعارضة مفككة ممزقة متقاتلة، ليس لها مظلة سياسية ولا أهداف وطنية تُجمع عليها، وتتكوّن تلك الجماعات المعتدلة من 25 ألف مقاتل ينتمون الى 60 فصيلًا، وسيكون بمثابة جريمة موصوفة قطع الرواتب عن هذه المجموعات، كي لا يتحول قسم منها إلى عصابات قطاعي طرق وكي لا يرتد قسم آخر منها إلى التنظيمات الإرهابية، تمهيدًا لتجنيدهم كشرطة ودرك ودفاع مدني وحرس حدود،
ومما يبعث على الارتياح أن الجيش السوري يسيطر على جميع حدوده معنا حتى الحدلات، في حين لم يكن يسيطر على موقع واحد قبل شهور، وهو التطور الذي تسانده بلادنا التي لا نية لديها لفتح معبر نصيب إلا مع الدولة السورية.
ورغم سيطرة الحشد الشعبي على الأنبار والموصل والحدود مع كردستان، إلا أن داعش لم تنتهِ، فقد دشنت مرحلة جديدة، بعد خسارة مدن الموصل والرقة ودير الزور وحلب، واستنزافها وتشتّتها وقطع خطوط مواصلاتها، هي مرحلة  الاختفاء في المدن وفي وادي الفرات والبادية، إن ما تم ليس هزيمة داعش، بل تحرير مناطق كانت تسيطر عليها! وإن ما تم هو انسحاب وليس قتالا.
داعش لا تزال موجودة في العراق وسوريا بأشكال سرية، علمًا أن عددًا من مقاتليها تسرّبوا إلى جنوب شرق سوريا، ومنهم من التحق بالقاعدة، وسيحاول مقاتلوها العودة إلى بلادهم عودة غير شرعية وبوثائق مزورة أو عن طريق التوجه إلى دولة ثالثة حاملين معهم خبرات خطيرة اكتسبوها خلال سنوات عديدة من التخفي والتجهيز والإمداد والمراوغة وابتكار أنماط تواصل واستغلال برامج التشفير للتخطيط والاستقطاب والتواصل والتجنيد وتطوير استراتيجية إعلامية تحرص على فكرة دولة الخلافة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ستعيد داعش إنتاج نفسها بلون وباسم وبراية جديدة، وستظل فرص العمليات الإرهابية الخارجية قائمة وستزداد بشدة مهام الذئاب المنفردة وخطرهم في ساحات جديدة كغرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وليبيا وسيناء.
تقابلها القاعدة (النصرة وهيئة تحرير الشام) المهتمة الآن ببناء حواضن شعبية ووراثة داعش التي لا تؤمن بالعمليات الصغيرة والتي تحاول أن تقود الجهاد العالمي وتشكّل خطرًا موازيًا لداعش.
وما دام الحل السياسي العراقي البعيد عن المحاصصة والتدخل الإيراني، بعيد المنال، و ما دامت المصالحة السورية البعيدة عن الغطرسة والإقصاء والهيمنة، بعيدة المنال، فإن هناك المزيد من فرص عودة الحياة الى التنظيمات الإرهابية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟   إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ Emptyالخميس 15 فبراير 2018, 8:50 am

لماذا اختار تنظيم «الدولة» في ريف إدلب ان يسلم نفسه للجيش «الحر» وليس «تحرير الشام» إخوة المنهج؟!
رغم استسلام المئات... قيادات للتنظيم مازالت مختبئة في الخوين في ريف إدلب
وائل عصام وسلطان الكنج
Feb 15, 2018

إدلب – إسطنبول – «القدس العربي» : آخر المعلومات الواردة عن خفايا التسوية التي ادت لاستسلام مئات المقاتلين من تنظيم الدولة مع عائلاتهم في ريف ادلب، تشير إلى ان عناصر التنظيم فضلوا تسليم انفسهم إلى الجيش الحر في غرفة «دحر الغزاة»، بدلاً من تحرير الشام «إخوة المنهج» (وهي العبارة التي يتداولها الجهاديون لوصف التنظيمات المنتمية لمنهج السلفية الجهادية)، ورغم ان تحرير الشام هي التي ضغطت عسكرياً على التنظيم واجبرته على ابرام هذه التسوية، الا ان عناصر التنظيم اشترطوا ان يكونوا اسرى لدى عناصر الجيش الحر، حسب المصادر المحلية التي تحدثت اليها «القدس العربي».
ولعل أبرز الأسباب التي دفعت بعناصر التنظيم لاختيار معتقلات الجيش الحر، هو حالة الثأر العدائي بين تنظيم الدولة، وفصيله «الشقيق» تحرير الشام، ويظهر هذا التطور بوضوح كيف تبخرت الأواصر العقدية والأحكام الشرعية أمام نار الانتقام الفصائلي التي طالما قوضت الحركات الجهادية، كما يضيف مثالًا جديدًا على تأثير العوامل المحلية على قرارات التنظيم وتباينها من منطقة لاخرى، من الموصل للرقة للقلمون حتى ديف ادلب.
وتحدثت «القدس العربي» إلى مصدر مطلع على مجرى عملية التسوية في بلدة «الخوين» التي ما زالت تشهد توتراً، بسبب اختباء بعض عناصر التنظيم القيادية فيها ورفضهم الاستسلام، ويقول المصدر «معظم مقاتلي التنظيم في هذه المنطقة من ابناء ريف حماة الشرقي والشمالي وتدمر، كثير منهم كانوا مع لواء الاقصى الذي بايع التنظيم بعد نزاعه مع تحرير الشام، واكثر ما اضطرهم للتسليم هو حصارهم مع عائلاتهم، حيث يوجد اكثر من 80 امرأة وطفل معهم، اضافة لتزايد عدد الجرحى جراء المعارك بين التنظيم من جهة والنظام وتحرير الشام من جهة أخرى، فقد قتل عناصر عديدون من التنظيم اثناء عملية التسلل التي نفذها التنظيم لخرق خطوط النظام للوصول لمناطق المعارضة، ولعل أبرز القيادات الذين قتلوا من التنظيم على يد النظام خلال هذه العملية هو الحاج رضوان تمانعة، اثر كمين نصبه النظام للتنظيم خلال عملية التسلل، أما الجرحى الذين اصيبوا خلال هذه العملية، وسلموا انفسهم لغرفة «دحر الغزاة»، فقد تم نقلهم إلى مستشفيات في ادلب، بعد ان تم إخلاؤها من الزوار ومرافقي المرض، وسط تكتم امني شديد». 
وبينما تشير أنباء إلى تمكن قيادات وعناصر أخرى من التنظيم من الوصول والدخول فعلاً لريف إدلب، وبينهم عناصر سابقون من لواء التوبة الذي بايع التنظيم مؤخراً، يؤكد المصدر الذي تحدثت إليه «القدس العربي» إلى ان العديد من المقاتلين التابعين للتنظيم ما زالوا متحصنين في قرية الخوين وبينهم قيادات، ومن ضمن القيادات الذين يتردد انه تم اعتقالهم على يد الجيش الحر، القيادي عمر الحجي.

منافس «جهادي»

يعلق ابو حذيفة الشامي القيادي الجهادي في ادلب، على تفضيل عناصر تنظيم الدولة للاستسلام للجيش الحر، بالقول «تنظيم الدولة يعتبر هيئة تحرير الشام ألد اعداءه الذين خاضوا معه حربا مسعورة، جعلت الصراع بينهم ثأريا، فمن حيث المنهج تحرير الشام اقرب فكريا وتنظيميا لتنظيم الدولة من الفصائل الثورية العلمانية أو الإخوان المسلمين، ومن الأسباب أيضا، أن الجيش الحر لم يخض معارك مع التنظيم في هذه المنطقة، كما هو الحال مع تحرير الشام»
ويضيف الشامي سبباً آخر «التنظيم يمكن ان يجد في الجيش الحر سبيلاً لاطلاق سراح عناصره بفدية مالية، كما أن التنظيم لا يرى في الجيش الحر منافسًا على الشرعية الجهادية التي اختزلها لنفسه، بينما يعتبر تحرير الشام منافساً له «في المقابل، يذهب القيادي الشامي، إلى ان تحرير الشام تريد ان تثبت للعالم بأنها بعيدة فكرياً وتنظيمياً عن تنظيم الدولة، بينما ارادت الفصائل من خلال اعلانها عقد صفقة الاستسلام مع التنظيم، ان توجه رسائل لتحرير الشام بأنها غير جادة في محاربة تنظيم الدولة، ويضيف الشامي «الفصائل تريد القول بأن تحرير الشام، هي ايضاً ستكون مستهدفة، باعتبار انها ايضاً جهادية، وتحمل نفس الفكر، وهذا امر تدركه تحرير الشام لذا اغاظها اعلان الفصائل».
اما الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، شمس الدين النقاز، فيعتبر أن عملية استسلام التنظيم تعتبر انهيارا تاما في صفوفه في إدلب، فهي ضربة كبيرة له، خاصة وأنه كان يراهن على إطالة أمد الصراع في ريف ادلب، ويضيف النقاز في حديثه لـ «القدس العربي» «هذا الانهيار يؤكد أن هناك لا مركزية في اتخاذ القرار في صفوف التنظيم الجهادي، وهي المرة الأولى التي يُؤسر فيها نحو 400 مقاتل من مختلف المناطق، بدون مبرّرات قتالية بالمفهومين الأمني والعسكري»، معتبرا أن هذا الانهيار كان متوقّعاً نظراً للحصار المطبق على التنظيم منذ أشهر، ووقوعه بين فكّي كماشة، قوات المعارضة والنظام، وانقطاع موارد التموين والتمويل.
ويقول الكاتب المطلع على شؤون الجهاديين، «ان حجم «الغلّ والحقد» الذي يُكنُّه الجهاديون لبعضهم البعض، وصل حد مقتل عدد من المعتقلين تحت التعذيب الوحشي بداعي انتزاع الاعترافات، أو نيل الحسنات بقتل أحد «الخوارج» أو «المرتدّين» مستندين في ذلك على عدد من النصوص الشرعية».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما تنتهي معركة إدلب، أين سيذهب المقاتلون الذين أقسموا على عدم الاستسلام؟
» نيويورك تايمز: كيف يرى مقاتلو جنوب سوريا دور عمّان؟
» هل تنهار الولايات المتحدة؟
» أين يتمركز مقاتلو القسام داخل إسرائيل في اليوم الثالث مع معركة طوفان الأقصى؟
» بعد عام من تنصيبه ..سياسة ترامب الشرق أوسطية تنهار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: