وثيقة مسربة تحذر من صدمة اقتصادية مؤلمة لبريطانيا
لندن: تخطط رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى الاعتماد على تعريفات منظمة التجارة العالمية في حالة إقرار الخروج من الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي قد يسبب «صدمة اقتصادية كبيرة»، باعتباره أسوأ من أي خيار آخر، وفقا لوثيقة غير منشورة مسربة نشرتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية على موقعها الإلكتروني.
حذرت الوثيقة المسربة والمنشورة على موقع الصحيفة البريطانية، اليوم، والتي حصلت عليها الصحيفة البريطانية ونشرتها على موقعها «حصريا» من تحطم بريطانيا إذا ما انفصلت عن الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة وهو ما يعتبر «بديلا للعضوية» له تأثير طويل الأجل وأكثر سلبية على الاقتصاد.
وقالت الوثيقة أيضا إن الاعتماد على تعريفات منظمة التجارة العالمية له عواقب وخيمة بالنسبة للشركات، والوظائف، وأسعار المواد الغذائية.
ووفقا للصحيفة البريطانية فإن التقرير المنشور في الوثيقة المسربة من وزارة الخزانة مكون من 36 صفحة ومكتوب وفق لغة أقوى بكثير من تلك المستخدمة في تحليلات وزارة الخزانة المنشورة عن تأثير الانفصال على المدى الطويل على الاقتصاد البريطاني.
وادعى معارضو الانفصال أن وجهة النظر الصعبة لوزارة الخزانة لم تتغير عندما وضعت وثيقة للمرة الأولى، قائلا «إن البرلمان يجب أن يكون قادرا على رفض أي خيار مدمر».
وفي مجلس العموم في الجلسة المقرر انعقادها، يوم الإثنين، ستحاول الحكومة نقض مجلس اللوردات إقرار تعديل مشروع القانون ما أثار المفاوضات، التي تدعو إلى انتخابات برلمانية ذات مغزى بالنسبة لصفقة الخروج.
وقالت «ماي» إن أي اتفاق سيكون أفضل من صفقة سيئة، وهذا يعني أن بريطانيا يجب أن تتبنى قواعد منظمة التجارة العالمية، إذا ما ترك الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق.