منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 6:47 am

فضيحة هولندية؟

رأي القدس



Mar 13, 2017

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني 12qpt999
أقدمت السلطات الهولندية على خطوات عدائية غير مسبوقة في العلاقات الدبلوماسية مع الدول وذلك بمنعها السبت الماضي طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من الهبوط على أراضيها ثم باحتجازها وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول قايا وخمسة من مرافقيها إضافة للقائم بالأعمال التركيّ (وهو، عمليّاً، بمثابة سفير أنقرة هناك) لساعات ومرافقتهم إلى مخفر على الحدود الألمانية حيث ظلوا ساعة ونصف الساعة تعرّضوا فيها، حسب الوزيرة، «لمعاملة فظة وقاسية جدّاً».
الإجراءات الهولندية سبقتها إجراءات ألمانية عديدة كان بينها منع ظهور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبر «الفيديو كونفرانس» في مظاهرة لأنصاره تندد بمحاولة انقلاب عسكرية في تموز/يوليو من العام الماضي، كما منعت يوم الأحد 5 آذار/مارس تجمعات للجالية التركية لدعم الاستفتاء على تعزيز صلاحيات الرئيس.
لقي التصعيد الهولندي دعماً رسميّاً من بعض الدول الأوروبية الأخرى فقامت الدنمارك بالطلب من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إرجاء زيارة كانت مقررة في العشرين من هذا الشهر وربط رئيس وزراء الدنمارك لارس لوك راسموسن ذلك بـ«التهجم الراهن لتركيا على هولندا»!
مرشح الرئاسة الفرنسي اليميني فرانسوا فيون أدلى أيضاً بدلوه في الموضوع حيث قال إن الحكومة الفرنسية لم تقم بأداء واجب التضامن «مع شركائها الأوروبيين» حيث سمحت لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بإلقاء كلمة أمام تجمع جماهيري حاشد على الأراضي الفرنسية.
رد الفعل الشعبي التركي اعتبر ما حصل في هولندا فضيحة، فيما وصم الرئيس التركي الإجراءات الهولندية، والألمانية قبلها، بالفاشيّة والنازية، واعتبر أن الغرب «كشف عن وجهه الحقيقي» موصّفاً ما يحصل برهاب أوروبا من المسلمين (الإسلاموفوبيا).
المسؤولون الغربيون برّروا الإجراءات غير المألوفة ضد كبار المسؤولين الأتراك بكون المبادئ الديمقراطية «تتعرّض لضغط شديد في تركيا» والمقصود بذلك طبعاً اقتراب حصول استفتاء يعزّز من صلاحيات جهاز الرئاسة التركي الذي ستكون له اليد الطولى في تعيين الوزراء والمسؤولين وإقالتهم وهو توجّه لا يجد قبولاً في البلدان الأوروبية وقد أدّت تجارب استفتاء سابقة في الغرب إلى رفض تعديلات دستورية تضعف مؤسسات التشريع والقضاء لصالح الأجهزة التنفيذية.
المفارقة الكبرى هي أن أمر هذه الصلاحيات الرئاسية يعود أساساً إلى الشعب التركيّ نفسه الذي سيشارك في استفتاء لإقرارها أو رفضها، وأن «المبادئ الديمقراطية» في الغرب، تقتضي أن تفتح الباب لإردوغان وأنصاره للترويج لمشروعهم، وهو أمر يعاني، كما لاحظنا تقييداً أوروبيا شديداً، في مقابل السماح للمعادين لإردوغان، من أنصار حزب العمال الكردستاني مثلاً، كما حصل أمس الأحد في السويد، باعتراض الفعاليات وتهديد القائمين عليها.
وهو أمر جرت محاولة شبيهة به في إيطاليا السنة الماضية، وللغرابة فإن بعض الحكومات الغربية، ومنها ألمانيا على سبيل المثال، أبدت تأييداً لتغيير دستوريّ يقلص صلاحيات مجلس الشيوخ بشكل كبير وكذلك يحد من صلاحيات المناطق وإلغاء الأقاليم (ولكن الإيطاليين قرّروا الالتزام بنظامهم ما أدّى لاستقالة رئيس الحكومة ماثيو رينزي).
لا يتعلّق الأمر إذن بتمكين السلطات الأوروبية للأتراك، من أنصار التغيير الدستوري أو خصومه، بالتعبير عن أنفسهم، كما يُفترض بأنظمة ديمقراطية فعلاً، بل بالتعامل مع الأتراك كشعب قاصر عن إدراك مصلحته والدفاع عنها، وهو ما يبرّر، كما نرى، التصعيد ضد إردوغان ومناصريه، تكون فيه التيارات العنصرية الغربية في صدارة المشهد، وهو أمر يظهر تناقضات الأنظمة الغربية، ويفضح محاولة فرض وصاية سياسية على الأتراك تفعّل علاقة تناحرية بين أوروبا وتركيا، على وجه الخصوص، والغرب والعالم الإسلامي عموماً.
وعليه، لا يصعب القول، إن ما حصل في هولندا هو فضيحة بامتياز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 6:48 am

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني

وسام سعادة

قبل خمسة قرون من تاريخه، أو أقلّ منها بقليل، كان السلطان العثماني سليمان القانوني، الطامح ليس فقط لتكريس وراثته لعرش بيزنطية، بل لوراثة الإمبراطورية الرومانية الجرمانية نفسها، يوجّه مبعوثيه لمساعدة الأمراء المتمرّدين في هولندا ضد آل هابسبورغ، معوّلاً على ما بدت له من علامات تقارب بين حركة الإصلاح (البروتستانتية) وبين الدين الحنيف. كانت هذه من علامات «سوء التفاهم» في مطالع الأزمنة الحديثة. انبنى سوء التفاهم هذا على المبالغة في تقدير علامات التلاقي بين الإسلام وبين البروتستانتية، وصولاً إلى تخيّل الأخيرة كحركة انتقالية من المسيحية نحو الإسلام. كما انبنى على المبالغة في تقدير «وحدة الحال» بين الموريسكيين المسلمين الذين يقاسون حكم آل هابسبورغ في الجنوب الإسباني منذ سقوط غرناطة والذي سينتهي الأمر بتهجيرهم بعد ذلك بقرن، وبين هولندا التي تخوض كفاحاً مريراً للتحرّر من حكم آل هابسبورغ دام قرناً بأكمله.
كان هذا «سوء التفاهم» الأوّل بين هولندا وبين الشرق الإسلامي الذي قادته لقرون طويلة الدولة العثمانية. اندرج في إطار تنافس بين سليمان القانوني وبين شارل الخامس لتقديم نموذجين مختلفين عن حلم واحد، الحلم بمملكة كونية تجمع الأجزاء الأساسية من المعمورة، يتوطّد عودها في أوروبا وتشمل بفئيها جزائر ما وراء البحار. كان شارل الخامس آل هابسبورغ على رأس امبراطورية مقدسة رومانية جرمانية تشمل معظم أوروبا غير العثمانية، والمستعمرات الإسبانية في القارة المكتشفة حديثاً، أمريكا. وكان سليمان القانوني على رأس امبراطورية رومانية إسلامية، تعمل من بعد فتح القسطنطينية ثم غزو حوض الدانوب، على الفوز بالبلاد الألمانية كلّها، وعلى فتح روما، وإستعادة الأندلس، لكنها تعمل أيضاً على إبعاد الخطر البرتغالي عن الممالك الإسلامية في المحيط الهندي، وبالتالي تطوير تجربتها البحرية الخاصة، الأمر الذي سيصل في النصف الثاني من القرن السادس عشر، حتى آتشيه في سومطرة، بأندونيسيا.
بتدمير الأسطول العثماني في معركة ليبانتيه البحرية عام 1571، نجح آل هابسبورغ في إحباط الحلم السلطاني بالمملكة الكونية، من دون أن يذهبوا بعيداً هم أيضاً في نموذجهم عن هذه المملكة الكونية، إذ كانت المسارات المفضية إلى تشكّل الدول ـ الأمم والأمم القومية آخذة في التبلور، تساعدها خارطة الإنقسام الكاثوليكي ـ البروتستانتي هنا، أو تكبحها هناك. فبعد سنوات قليلة على هزيمة العثمانيين البحرية في ليبانتيه، كانت بداية الاستقلال الهولندي عن امبراطورية آل هابسبورغ، مع «اتحاد اوترخت» عام 1579.
فكان «سوء تفاهم ثان»: فهذا الإقليم الذي كان ينظر اليه كإقليم طرفي في امبراطورية آل هابسبورغ، وكمستعمرة إسبانية لفترة أطول، لن يكتفي بصناعة كيانه الخاص والإستقلال. سيبني امبراطوريته الإستعمارية بشكل ناجح وسريع، وسيكون للتجارة مع العثمانيين دوراً كبيراً في تمكين هذه الإمبراطورية، بالشكل الذي يجعل من إقامة التجار العثمانيين في البلاد الواطئة من أقدم الجاليات الإسلامية في أوروبا الشمالية. أما المفارقة الكبرى ففي تمكّن هذا البلد الصغير، هولندا، من استعمار أرخبيل شاسع بحجم ما كان يعرف بالهند الهولندية، وما صار يعرف بإسم أندونيسيا، أي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان اليوم.
ليس الإسلام بالشيء «البرّاني» تماماً بالنسبة إلى الأمة الهولندية إذاً. هو «إسلام» راهن عليها في بداية تشكّلها في مناهضة آل هابسبورغ والكاثوليكية. راهن بأن تصير جزءاً من أمّة الإسلام. ثم هو «إسلام» انكفأ في معرض المنافسة على منزلة «المملكة الكونية» مع آل هابسبورغ، في نفس اللحظة التاريخية لبداية استقلال هولندا عن هذه المملكة الكونية. وهو «إسلام» عاد وعرف الهولنديين كمستعمرين لأرخبيله الأندونيسي، في الفترة التالية مباشرة لإعتناق غالبية أبناء هذا الأرخبيل الدين الحنيف، بل في الفترة التالية مباشرة لانكفاء العثمانيين عن «الوصل» بأندونيسيا، بعد أن كانت لهم فيها جولات إمداد لأمراء سومطرة في مواجهة البرتغاليين.
بإزاء هذين النمطين التاريخيين من «سوء التفاهم» بين الشرق الإسلامي ـ العثماني لقرون طويلة، وبين هولندا ـ صاحبة أكبر مستعمرة إسلامية لقرون، قد تبدو المشاحنة الأخيرة بين الحكومة التركية وبين هولندا فيها شيء من الطرافة. فيها نوع آخر من «سوء التفاهم» أيضاً. في هذه الحالة، يتخذ سوء التفاهم شكل قذف الآخر بتهمة الفاشية.
اليمين المتطرّف الهولندي مثلاً، لا يعتبر نفسه يميناً متطرّفاً، يعتبر أنّه يدافع عن حقوق النساء والمثليين أكثر من منافحته عن القومية كما يفعل أترابه في اليمين المتطرف في البلدان المجاورة. يروّج لـ»رهاب إسلامه» على هذا الأساس، يعتبر أنّ حربه هو ضد ما يسميه «الفاشية الإسلامية». ينتهي الأمر قبل سنوات بالسينمائي آرنود فان دوم أحد وجوه «الحزب من أجل الحرية» اليميني المتطرف الإسلاموفوبي، الذي ساعد خيرت فليدرز، قيادي الحزب، في فيلم «فتنة» الهجومي ضد القرآن ونبي الإسلام، إلى التوبة واعتناق الإسلام، والقيام بمناسك الحج.
الحزب التركي الحاكم يستعيد في المقابل النعرة ضدّ الفاشية والنازية كمرادفة للإسلاموفوبيا، والتركوفوبيا، والفوبيا من شخص رجب طيب أردوغان نفسه. تعويل، عشية الإستفتاء على الإصلاحات الدستورية، على دمج الشعورين القومي والإسلامي في تركيا أكثر من أي وقت مضى في كلّ واحد. طبعاً، لا يمرّ في خاطر أي من المساجلين اليوم، على خط المشاحنة التركية الهولندية، أن كتاب ستيفان ايهرينغ «أتاتورك في المخيلة النازية» قد صدر العام الماضي، وأنّه أحدث عتبة جديدة في الدراسات حول تشكّل الوعي الفاشي والقومي ـ الإشتراكي، بإظهاره كم لعبت شخصية وتجربة مصطفى كمال في الحرب والبناء القومي دوراً ملهماً على بنيتو موسوليني ثم أدولف هتلر. كما لو أنّه في تاريخ تراكمي من «سوء الفهم» الحيوي، بين هولندا وتركيا، ليس هناك مكان لهذا الأثر، عند التراشق بتهمة الفاشية.
بقي أنّ «سوء التفاهم» الأكثر راهنية اليوم هو التداخل بين مسألتين: وضع المهاجرين غير الشرعيين، وما يطلبه الغرب من تركيا من هذا الجانب، ووضع المهاجرين القانونيين، الجاليات التركية في أوروبا الغربية، بما هي جاليات لدولة عضو في حلف شمالي الأطلسي، عملت طويلاً على الدخول للاتحاد الأوروبي، وصارت مع الوقت دولة صناعية. «التركوفوبيا» الهولندية أو الألمانية تبدأ من هنا: التعامل مع المهاجر القانوني، كقابلة قانونية للمهاجر غير الشرعي. ومن ثم التعامل مع وزراء في الحكومة التركية، قدموا لاعتلاء منابر في تجمعات انتخابية على خلفية الاستفتاء التركي، بوصفهم «غير شرعيين». وفي المقابل، «غربوفوبيا» تركية لم تعد تعرف إن كان مقصدها، للإطاحة بأثر أتاتورك التغريبيّ، هو خوض الحملة ضده من قلب روتردام.
٭ كاتب لبناني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 6:51 am

تصاعد أزمة هولندا وتركيا: أردوغان يتوعد ويصفها بـ«جمهورية موز»… وأمستردام ترفض الاعتذار

متظاهرون يسقطون العلم عن قنصليتها في اسطنبول... والدنمارك تلغي زيارة يلدريم


سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني 12a500

إسطنبول ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال: دخلت الأزمة بين تركيا وهولندا في مرحلة جديدة من التصعيد مع تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمستردام بـ«دفع الثمن»، واصفا هولندا بـ«جمهورية موز»، وسلسلة مطالبات تركية بـ«الاعتذار»، والتهديدات بفرض عقوبات، في الوقت التي نظم فيه آلاف الأتراك مظاهرات منددة بطرد وزيرة تركية من هولندا التي أقدم متظاهرون على نزع علمها من مبنى قنصليتها في اسطنبول. وبينما أعلنت المعارضة التركية دعمها للحكومة في الأزمة الراهنة، طالب زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الحكومة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أمستردام، في حين أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي عزمه السعي إلى «عدم التصعيد»، وسط دعوات أوروبية لـ«التهدئة».
واندلعت الأزمة بين أنقرة وأمستردام، السبت، بعد منع الأخيرة طائرة وزير الخارجية التركي من الهبوط في أراضيها، ومنع وزيرة الأسرة التركية من الوصول إلى مقر القنصلية التركية في روتردام قبل اعتقال مساعديها ومرافقيها وطردهم إلى ألمانيا براً، وذلك على خلفية رفض العديد من الدول الأوروبية قيام مسؤولي الحكومة التركية بحملات انتخابية لدعم التصويت بـ»نعم» في الاستفتاء الذي يجري الشهر المقبل حول التعديلات الدستورية وتحويل نظام الحكم في تركيا إلى رئاسي.
وفي تطور آخر، اقترح رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن، على نظيره التركي بن علي يلديريم إرجاء زيارة للدنمارك كانت مقررة نهاية آذار/مارس بسبب «التصعيد» بين أنقرة وهولندا. وقال: «زيارة مماثلة لا يمكن أن تتم بعيدا عن التهجم الراهن لتركيا على هولندا. لذا اقترحت على نظيري التركي إرجاء لقائنا». واعتبر أن «المبادئ الديمقراطية في تركيا تتعرض لضغط شديد».
أردوغان قال في خطاب له، الأحد، إن «هولندا تتصرف كجمهورية موز، وستدفع ثمن تضحيتها بالعلاقات مع تركيا، في سبيل مصالحها الانتخابية» التي ستجرى يوم الأربعاء المقبل، معتبراً أن «أحداث الأيام الماضية مظهر لواقعة إسلاموفوبية، والغرب كشف بوضوح عن وجهه الحقيقي… كنت أعتقد أن النازية انتهت. لكنها لا تزال مستمرة».
وبعد أن تساءل: «كيف يمكن لهولندا أن تفسر للعالم والمجتمع الدولي منعها وزيرة من الدخول إلى قنصلية بلادها؟»، هدد بأن هولندا «سوف تدفع ثمنا باهظاً على إطلاقها الكلاب البوليسية على المواطنين المتظاهرين»، مضيفاً: «لم نفعل بعد ما يجب علينا فعله. سنتخذ إجراءاتنا في الأيام المقبلة. هذه الحادثة لن تبقى دون رد».
من جهته، جدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريدم التأكيد بأن بلاده سوف «ترد بقوة» على هولندا. واعتبر أن ما حدث «لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال»، فيما هدد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن بلاده «ستتخذ حتمًا الإجراءات اللازمة ضد هولندا، رداً على ممارساتها العنصرية الأخيرة»، داعياً إياها إلى الاعتذار.
وقال جاويش أوغلو من فرنسا التي شكرها أردوغان لعدم منع الوزير كما فعلت هولندا: «هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام ولن تبقى دون ردّ»، مضيفاً: «بدأنا بالرد، حيث طلبنا من السفير الهولندي الموجود في الخارج عدم العودة إلى تركيا، لا يمكنه الدخول، ونخطط لإجراءات أخرى». ووصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ما حدث مع هولندا بـ»اليوم الأسود للديمقراطية الأوروبية».
وفور عودتها إلى اسطنبول، الأحد، قالت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية فاطمة قايا، إنها تعرضت والوفد المرافق لها «لمعاملة غير إنسانية من قبل الشرطة الهولندية».
وتابعت: «أُلقي القبض على القائم بأعمالنا، وهو بمثابة سفير، و5 من الطاقم المرافق لي، ورافقتنا الشرطة الهولندية إلى مخفر على الحدود الألمانية بقينا فيه ساعة ونصف الساعة، تعرضنا لمعاملة فظة وقاسية جدًّا.. عاملت هولندا التي تتحدث عن حرية الصحافة، الصحافيين بشكل سيىء للغاية حيث قامت فرق الأمن بجرهم على الأرض، وهاجمتهم بالخيل والكلاب».
غير أن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي اعتبر أن الأمور لم تصل بعد إلى نقطة فرض عقوبات اقتصادية على أمستردام.
وبعد يوم من دعوة زعيم حزب الحركة القومية أنصار حركته للمشاركة في التظاهرات ضد هولندا، دعا كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، حكومة بلاده إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية مع هولندا، وقال: «أوجه دعوة إلى الحكومة، من فضلكم علقوا علاقاتنا مع هولندا، وسنقدم لكم كل الدعم».
وفي ألمانيا، تعالت الأصوات المطالبة مجددا بسحب الجنود الألمان المتمركزين في قاعدة انجرليك الجوية التركية ضمن مهمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك في أعقاب التوترات الأخيرة بين أنقرة وبرلين، بسبب إلغاء تجعات ذات طبيعة دعائية للجالية التركية في ألمانيا.
من جهته رفض رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أمس الاحد تقديم اعتذار باسم حكومته عن طردها السبت وزيرة تركية، لكنه امل باحتواء الازمة بين بلاده وتركيا.
وقال روتي خلال وجوده في لاهاي في اطار حملة الانتخابات التشريعية المقررة الاربعاء، «من غير الوارد تقديم اعتذار، عليهم ان يعتذروا عما قاموا به» أمس الأول. واضاف «انه طلب مستحيل تماما ومجنون».
وفي وقت انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي الى تجمع جديد مساء الاحد للاتراك، دعا رئيس الوزراء الى الهدوء.
وقال في رسالة الى السكان «التزموا الهدوء. انتم هنا في هولندا، لدينا حياة اجتماعية رائعة اندمج فيها قسم هائل من الهولنديين من اصل تركي».
وبررت الحكومة الهولندية منعها زيارات المسؤولين الأتراك قائلة إن هناك خطرا يتمثل في أن تمتد الانقسامات السياسية إلى الجالية التركية في البلاد التي تنقسم إلى معسكر مؤيد لإردوغان وآخر معارض له.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 6:52 am

إردوغان: هولندا تتصرف كأنها جمهورية موز
سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني 21ipj9

[rtl]أنقرة- اسطنبول- رويترز-  قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأحد إن هولندا تتصرف كأنها “جمهورية موز″ ويجب أن تواجه عقوبات لمنعها وزراء أتراك من إلقاء كلمات في روتردام وهو ما أجج خلافا بشأن قيام أنقرة بدعاية سياسية في الخارج.[/rtl]
ويتطلع إردوغان للعدد الكبير من الأتراك الذين يعيشون في أوروبا خاصة في ألمانيا وهولندا لمساعدته في الفوز في الاستفتاء الذي يجري الشهر القادم ويمنح الرئيس صلاحيات جديدة واسعة.
وفي كلمة في فرنسا وصف وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو هولندا بأنها “عاصمة الفاشية” لأنها انضمت لدول أوروبية أخرى في منع ساسة أتراك من تنظيم تجمعات خوفا من أن تمتد التوترات في تركيا إلى جالياتها في الخارج.
ومنعت حكومة هولندا طائرة تشاووش أوغلو من الهبوط في روتردام يوم السبت ثم منعت فيما بعد وزيرة الأسرة فاطمة بتول صيان قايا من دخول القنصلية التركية هناك ثم تم اصطحابها لخارج البلاد إلى ألمانيا.
وقال شاهد من رويترز إن الشرطة الهولندية استخدمت الكلاب ومدافع المياه اليوم الأحد لتفريق مئات المحتجين الذين لوحوا بأعلام تركيا خارج القنصلية في روتردام. وقذف البعض الحجارة والزجاجات بينما ضربت الشرطة المتظاهرين بالهراوات. وحاول رجال شرطة على ظهور الخيل تفريق المحتجين.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن من المتوقع أن تخسر الحكومة الهولندية نحو نصف مقاعدها في الانتخابات التي تجري هذا الأسبوع مع تحقيق الحزب المناهض للإسلام الذي ينتمي له السياسي خيرت فيلدرز مكاسب كبيرة. وتقول الحكومة إن الزيارات غير مرغوب فيها وإنها لن تتعاون مع الحملات السياسية التي يقوم بها وزراء أتراك.
وقال إردوغان “أدعو جميع المنظمات الدولية في أوروبا وغيرها إلى فرض عقوبات على هولندا” وذلك بعد أن كان رئيس وزرائه قال ِإن أنقرة سترد “بأقسى الوسائل” دون أن يحدد كيف.
وقال إردوغان في كلمة في إقليم قوجه ايلي قرب اسطنبول “هل قالت أوروبا أي شيء؟ كلا. لماذا؟ لأنهم لا يستهدفون بعضهم البعض. هولندا تتصرف كأنها جمهورية موز.”
 كذلك، دعا المنظمات الدولية إلى فرض عقوبات على هولندا وسط خلاف دبلوماسي محتدم بشأن حملة أنقرة السياسية بين الأتراك المهاجرين في أوروبا.
[rtl]وقال أردوغان متحدثا في إحدى المناسبات في إقليم قوجه ايلي قرب اسطنبول إن هولندا تتصرف وكأنها “جمهورية موز″ وانتقد الدول الأوروبية لعدم انتقادها أسلوب معاملة هولندا لوزراء أتراك.[/rtl]
[rtl]كما أكد الرئيس التركي، أن هولندا ستدفع ثمن الإضرار بالعلاقات بين البلدين. وقال في كلمة أثناء مراسم لتوزيع جوائز في اسطنبول “سيدفعون بالتأكيد الثمن وسيتعلمون أيضاً ما هي الدبلوماسية. سنعلمهم الدبلوماسية الدولية.”[/rtl]
[rtl]واندلع خلاف دبلوماسي بين تركيا وهولندا منذ منع الحكومة الهولندية وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو من الهبوط هناك ثم مُنعت وزيرة الأسرة التركية من عقد لقاء مع أتراك خراج قنصلية بلادها في روتردام.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 6:55 am

اليمين الفرنسي ينتقد موافقة باريس على زيارة وزير الخارجية التركي

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Me

ميتز (فرنسا) – (أ ف ب) : هاجم اليمين واليمين المتطرف الفرنسيان الاحد السلطات الفرنسية لموافقتها على حضور وزير الخارجية التركي الى فرنسا لحض مواطنيه على المشاركة في الاستفتاء لتعزيز صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وبعد منع الوزير التركي مولود تشاوش اوغلو من زيارة هولندا السبت، سمحت له السلطات الفرنسية بالمشاركة الاحد في تجمع في مدينة ميتز في شمال شرق البلاد امام نحو الف شخص في قصر المؤتمرات، تلبية لدعوة جمعية محلية.
وفي كلمته التي نقلتها مباشرة شبكات تلفزيون تركية، هاجم الوزير التركي هولندا ووصفها بانها “عاصمة الفاشية”، وهو تعبير سبق ان استخدمه اردوغان خلال الايام الماضية بعدما منعت لاهاي زيارة تشاوش اوغلو.
ودعا الوزير التركي مواطنيه الى الموافقة على مشروع تعديل الدستور لتعزيز صلاحيات الرئيس التركي خلال الاستفتاء المقرر في السادس عشر من نيسان/ابريل.
وردا على هذه الزيارة والتجمع كتبت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن تغريدة قالت فيها “لماذا علينا ان نتسامح على ارضنا مع اقوال ترفضها ديموقراطيات اخرى؟ لا نريد حملات انتخابية تركية في فرنسا”.
من جهته اتهم مرشح اليمين فرنسوا فيون الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند ب”الابتعاد بشكل فاضح عن التضامن الاوروبي” لان تجمعات تركية عدة مماثلة الغيت خلال الايام الماضية في المانيا والنمسا وسويسرا وهولندا.
وقال فيون في بيان “كان لا بد من اتخاذ موقف مشترك ازاء الطلبات التركية، وكان من الافضل لو منعت الحكومة الفرنسية تنظيم هذا التجمع″.
وفي السياق نفسه قال المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية الفرنسية هنري غينو انه ما كان على فرنسا ان توافق على اقامة هذا التجمع، معتبرا ان الرئيس التركي “خطر على الديموقراطية والسلام في العالم”.
اما وزير الخارجية جان مارك ايرولت فكان اعتبر ان هذا اللقاء في ميتز يأتي في اطار احترام “حرية التجمع″ ودعا الى “التهدئة” بشأن الازمة بين هولندا وتركيا.
وشكر اردوغان الاحد لفرنسا سماحها بزيارة تشاوش اوغلو وهنأها لانها “لم تقع في الفخ”.





لوبان تنتقد الحكومة الفرنسية بسبب اجتماع جماهيري لجاويش أوغلو

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني 22ipj8

[rtl]باريس- د ب أ- انتقدت المرشحة الرئاسية الفرنسية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، قرار الحكومة بالسماح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعقد اجتماع جماهيري حاشد قبل استفتاء شعبي حول تعزيز سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من المقرر له السادس عشر من شهر نيسان/ إبريل المقبل.[/rtl]
[rtl]وكتبت زعيمة الجبهة الوطنية على موقع تويتر: “لماذا يجب علينا أن نسمح على أرضنا بحديث رفضته الديمقراطيات الأخرى؟ لا للحملة الانتخابية التركية في فرنسا”.[/rtl]
[rtl]كان مرشح الرئاسة الفرنسي اليميني فرانسوا فيون قد انتقد موقف الحكومة الفرنسية لأنها لم تقم باداء واجبها فيما يتعلق بالتضامن مع شركائها الأوروبيين من خلال السماح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالقاء كلمة أمام تجمع جماهيري حاشد على الأراضي الفرنسية.[/rtl]
[rtl]وأضاف فيون أن اثنتين من “أقرب حلفاء” فرنسا، وهما ألمانيا وهولندا، قد تعرضتا “لإهانة علنية بطريقة لا توصف” من جانب القادة الأتراك “وكان ينبغي أن يسود موقف مشترك بشأن التعامل مع المطالب التركية”.[/rtl]
[rtl]وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت قال إنه لا سبب لحظر التجمع التركي في مدينة متز شرقي فرنسا “في غياب أي تهديد معروف للنظام العام”.[/rtl]
[rtl]وجرى تنظيم التجمع من جانب منظمة غير حكومية في مكان مغلق “وهو يندرج تحت حرية التجمع″.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 7:15 am

أردوغان والغرب "النازي"



فهد الخيطان
الجديد والمثير في معركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الغرب، أنه أضاف سُبة ثانية للأوروبيين؛ "فاشيون". فبعد أن نعت الألمان بالنازيين، مع علمه الأكيد بما ينطوي عليه هذا الوصف من إهانة في قاموسهم، اتهم الهولنديين بأنهم من مخلفات الفاشية والنازية.
ومثلما توعد ألمانيا بالقصاص، هدد هولندا بعواقب وخيمة، بمنطق يحاكي التهديدات التي أطلقها تجاه الولايات المتحدة لامتناعها عن تسليم فتح الله غولن لتركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة. وليس بعيدا عن المشهد الحالي ما قاله بحق روسيا عقب إسقاط الطائرة، ثم عاد ولحس كلامه، وقدم الاعتذار لبوتين، لا بل وتحالف معه في سورية لمحاربة "الإرهاب"!
بالطبع لم يفعل أردوغان شيئا يذكر بحق أميركا، ولن يكون بمقدوره ذلك مستقبلا. والمؤكد أنه لن يستطيع ترجمة تهديداته بحق ألمانيا أو هولندا، إلا بذلك المقدار من العقوبات السخيفة كمنع الطائرات من الهبوط في مطارات تركيا، وعندها سيكون المتضرر الاقتصاد التركي، وليس العملاق الاقتصادي الألماني.
الأسوأ من ذلك كله أن أردوغان وفي معركته "المضمونة" لكسب التأييد للتعديلات الدستورية، استعاد خطاب الكراهية مع الغرب، وحقبة الاستعمار التي طوتها هولندا وألمانيا وسواهما من الدول الأوروبية.
يروق مثل هذا الاستدعاء التاريخي للكثيرين في عالمنا "الخاص"، لكن غير الأخلاقي في توصيفات أردوغان لألمانيا وهولندا، التعامل مع شعبيهما وبوصفهما امتدادا للحقبة النازية والفاشية.
أردوغان لا يجهل التاريخ أبدا، فهو يدرك حجم التضحيات التي قدمتها هذه الشعوب للانتصار على النازية والفاشية. ملايين البشر سقطوا في معركة الإنسانية ضد تلك الحركات. ألمانيا دفعت ثمنا باهظا لحروب لم يخترها الشعب، وما تزال حتى يومنا هذا تحارب كل من تثبت صلته بالفكر النازي.
ويعلم أردوغان ما تعانيه ألمانيا من ضغوط للتوقف عن استقبال اللاجئين السوريين والعرب، وأكثر من ذلك احتضانها لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين قذفتهم تركيا في البحر، ولم يجدوا غير ألمانيا لتحتضنهم.
ألمانيا ومعها عموم أوروبا، تخوض مواجهة مفتوحة اليوم مع تيار الشعبوية المتصاعد على وقع فوز دونالد ترامب في أميركا. يمين أوروبي كاره للآخر يتغذى بقوة على خطاب أردوغان المتطرف، ويجد فيه مبررا قويا لطرد المهاجرين، وإغلاق الحدود في وجه الفارين من "حروبنا" الأهلية. خطاب يمنح أنصار الـ"إسلاموفوبيا" قوة الدليل على صحة موقفهم من الإسلام. كل هذا من أجل الفوز في الاستفتاء. أردوغان لا ينكر ذلك، ففي خطابه الشعبوي أمس قال بالحرف الواحد: "علينا أن نلقن دول الغرب الدرس الذي تستحقه يوم الاستفتاء16 نيسان".
في المعارك السياسية والانتخابية، عادة ما يستخدم الساسة كل ما لديهم من أسلحة للفوز. لكن أردوغان تجاوز معركته الداخلية لعداء قاتل مع العالم الخارجي، بلغ حد إهانة ملايين البشر. ألا يعرف أردوغان أن وصف الألمان بالنازيين إهانة إخلاقية لا يحتملها الضمير الإنساني؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 8:09 pm

"التايمز": موقف رئيس وزراء هولندا إزاء تركيا مؤسف


انتقدت صحفية التايمز البريطانية، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، على خلفية موقفه تجاه تركيا في الأزمة الأخيرة، واصفة تصرفه بـ"المؤسف".
جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة البريطانية التي تطرقت إلى موقف روته المناهض لتركيا الذي بدى خلال الأزمة التي اندلعت بين البلدين، مؤخرا، مشيرة أن الموقف يأتي في إطار التنافس الانتخابي، مع الزعيم اليميني المتطرف بهولندا، خيرت فيلدرز.
وأردفت :"المؤسف هو أن روته منح الشرعية لحملة فيلدرز دون أن يدري، من خلال محاولة اثباته أن بوسعه أيضا التصرف بقسوة حيال الأتراك".
وأكدت أنه "لا هولندا ولا أوروبا بحاجة لمثل هذه المواقف".
وأشارت إلى أن الحملة الانتخابية لفيلدرز "تستند إلى وعود بإغلاق مدارس المسلمين، وحظر القرآن".
وشددت على أن "الساسة اليمينيين المتطرفين (في هولندا) يسعون لكسب الأصوات من خلال مثل هذه الخطابات، فضلا عن العزف على وتر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ما يعزز شعبيتهم.
وذكرت الصحيفة أن "فشل ساسة بارزين مثل روته، يصب في صالح المتطرفين وعلى رأسهم فيلدرز".
وقالت:" فيلدرز مدين بجزء من قوته إلى جبن روته".
وتسهد هولندا يوم الأربعاء المقبل 15 مارس/آذار الجاري، بمشاركة حزب الشعب الليبرالى من أجل الحرية والديمقراطية، ويرأسه مارك روتا، وحزب العمل الاشتراكى الديمقراطى والذى يشارك فى تأسيس الحكومة الائتلافية الحالية، وحزب من أجل الحرية بزعامة، خيرت فيلدرز.
وأمس الأول السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
كما أدلى رئيس الوزراء الهولندي، بتصريحات أعرب فيها عن عدم رغبته في زيارت وزير الخارجية التركي، بلادهم.
هذه التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 8:17 pm

ماذا وراء الأزمة التركية الهولندية؟


تعددت الآراء والقراءات للمشهد المتأزم الآخذ بالتصاعد بين تركيا وهولندا على خلفية منع وزراء أتراك من التواصل مع الجالية التركية في هولندا وما تبعه من ردود فعل تركية غاضبة وصلت إلى حد وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسلوك الحكومة الهولندية بالنازي.
فبين من يرى أن كل الأزمة المحتدمة ما هي إلا تعبير عن سعي من الطرفين لجني مكاسب وثمار سريعة لحراكات انتخابية مرتقبة، يسعى كل طرف فيها إلى تجيير الأزمة لصالح مصالحه، وبين من يرى فيها تجليا للصراع بين الغرب المسيحي والشرق المسلم الذي استعادت قيادته تركيا، ورأي آخر يستعيد التاريخ العثماني وخشية أوروبا من عودة ذلك العهد قويا بقيادة "السلطان أردوغان" كما يحلو للغرب تسميته، أو الخشية من عودة مياه العلاقات التركية الروسية إلى مجاريها وخشية أوروبا من انعكاسات ذلك.
تركيا رأس العالم الإسلامي
المفكر محمّد مختار الشنقيطي يرى أن المشهد واضح ولا لبس فيه فقدرُ تركيا أن تكون رأسا في العالم الإسلامي، لا ذنبا في العالم المسيحي.
وأكد الشنقيطي في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن كل شيء يعود إلى أصله: "عادت تركيا قائدة للعالم الإسلامي، وعادت أوربا عدوة لتركيا وللمسلمين، وعادت إيران متواطئة مع أوربا ضد الأمة الإسلامية"، على حد تعبيره.
وتساءل المفكر العربي: هل تركيا هي الرضيع الذي تربى في قصر الفرعون الغربي، فأعده الله لمهمة خاصة تقضي على جبروت الفرعون وتكبره على عباد الله؟
استعادة التاريخ العثماني
الكاتب حلمي الأسمر ينظر للمشهد من زاوية أخرى يؤكد فيها أن ما يفشل به العالم المناهض لأردوغان في الانقلاب العسكري على تركيا، يحاول أن ينجح به بطرق أخرى، تحت عنوان سخيف لا ينطلي إلا على الأغبياء: المحافظة على الديمقراطية، التي لم يكن يعترف بها الاتحاد الأوروبي بأنها موجودة أصلا، على حد وصفه.
ويؤكد الأسمر في مقالة له بصحيفة "الدستور" أن القصة ليست «رمانة» بل هي قلوب مليانة، ولمن لا يصدق هذا الكلام، بوسعه أن يرصد آلاف الحوادث المرئية واللامرئية، التي تحاول أن تشيطن أردوغان وتركيا وديمقراطيتها، والسبب أكبر من ذلك النفس الإسلامي الذي بالكاد تجده في الخطاب السياسي الإسلامي، بل هو أعمق وأخطر وابعد بكثير، فتركيا هي وريثة الامبراطورية العثمانية التي كانت شمسها لا تغيب لا عن أوروبا ولا عن أجزاء كبيرة من العالم القديم.
وشدد الكاتب على ضرورة استعادة التاريخ لفهم الحاضر، قائلا: "كي تفهم الحاضر لا بد من عودة بين حين وآخر إلى التاريخ، حينما منعت هولندا طائرة وزير خارجية تركيا من الهبوط في أراضيها، ورد اردوغان بالمثل وهو ما لم يعهده الرجل الأبيض من حاكم مسلم، قيل أن اردوغان تسرع برد فعله".
ويستدرك بالقول: "ولكن ثمة واقعة تاريخية لا بد من استذكارها هنا، كي نفهم سر هجمة أوروبا، وليس هولندا على اردوغان، الذي يعتبر سليمان القانوني مثله الأعلى، هذا الخليفة العثماني العملاق كان له قصة لم ندرسها في كتب التاريخ مع حكام هولندا، إذ حين هدد الإسبان بالعدوان على هولندا، بعثوا يستنجدون بجيش السلطان سليمان، فرد عليهم أن ظرف الدولة لا يسمح بإرسال جنود عثمانيين لحماية هولندا من الإسبان، وبدلا من هذا، اقترح أن يرسل بضع عشرات من بزات الجنود العثمانيين، كي يرتديها جنود هولندا، وبهذا يخشى الإسبان من الاعتداء على هولندا، وهذا ما تم، ونجت هولندا من الاعتداء الإسباني نحو ثلاثين عاما، أو أقل لا اذكر، والإسبان يخشون أن يعتدوا على هولندا، لظنهم أن من يحميها جنود آل عثمان، لا بزاتهم العسكرية!".
وختم الأسمر حديثه بالقول: "أعتقد أن أردوغان وهو يبدي رغبته في عدم رؤية سفير هولندا في اسطنبول، لم يكن ينسى تلك الواقعة، وكذا هو الأمر بالنسبة لهولندا وأوروبا كلها التي كانت ترتعد من جنود الإمبراطورية، وخير لهم أن يستبقوا الأمر، فيبذلوا كل ما في وسعهم لإبقاء تركيا في حالة ضعف وتحت شعور من عدم الأمان، كي لا يكتمل مشروع هذا البلد في أن يعود لاحتلال المكان اللائق به في خارطة الدول العظمى!".
أردوغان والغرب "النازي"
أما الكاتب فهد الخيطان فله وجهة نظر أخرى ترى أن الرئيس التركي أردوغان أخطأ في استعداء العالم الخارجي عبر إطلاق أوصاف النازية على ألمانيا وهولندا.
وقال الخيطان في مقالة له بصحيفة الغد إنه في المعارك السياسية والانتخابية، عادة ما يستخدم الساسة كل ما لديهم من أسلحة للفوز. لكن أردوغان تجاوز معركته الداخلية لعداء قاتل مع العالم الخارجي، بلغ حد إهانة ملايين البشر. ألا يعرف أردوغان أن وصف الألمان بالنازيين إهانة أخلاقية لا يحتملها الضمير الإنساني؟!
وأكد الخيطان على أن الأسوأ من ذلك كله أن أردوغان وفي معركته "المضمونة" لكسب التأييد للتعديلات الدستورية، استعاد خطاب الكراهية مع الغرب، وحقبة الاستعمار التي طوتها هولندا وألمانيا وسواهما من الدول الأوروبية.
الخوف من التقارب الروسي التركي
من جهته يرى الكاتب صالح القلاب أن العذر الذي يسوقه الألمان والهولنديون، لمنع الاستفتاء الذي يريده الرئيس التركي بالنسبة للجالية التركية، التي يقال أن عدد منتسبيها قد تجاوز الخمسة ملايين، هو أن ما يطلبه أردوغان ويسعى إليه سيحوله إلى «ديكتاتور» حجة غير مقنعة على الإطلاق طالما أن المواطن الأوروبي حرٌّ وباستطاعته أن يصوت كما يشاء وأن يعبر عن ميوله بكل حرية وكما يريد!!.
وشدد القلاب في مقالة له بصحيفة الرأي على أنَّ وراء كل هذا التردي في العلاقات بين تركيا وبين هاتين الدولتين الأوروبيتين هو كل هذا التقارب المتسارع بين الأتراك والروس الذي لا شك أن الأوروبيين يخشون من انعكاسه على دول أوروبا الشرقية التي يبدو أنها لم تصدق حتى الآن أن حلف وارسو قد انهار وأن الإتحاد السوفياتي لم يعد له وجود وأن كل ما تعيشه الآن هو مجرد حلم وردي في ليلة مقمرة !!.
الأطراف المستفيدة من الأزمة
وفي هذا السياق ترى مجلة "دير شبيغل" الألمانية  أن الأزمة التي اندلعت بين تركيا وهولندا، ما هي إلا معركة انتخابية حيث يمكن لكل طرف الاستفادة من الخطاب التصعيدي فيها لحصد الدعم الشعبي في معاركه الانتخابية القادمة.
وتؤكد المجلة على أن هولندا ستشهد يوم الأربعاء انتخابات برلمانية، وسط أجواء مشحونة ضد المهاجرين والمسلمين، فيما تستعد تركيا لإقامة استفتاء حول التعديلات الدستورية وسط علاقة متوترة مع أوروبا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة.
وشددت المجلة على أن كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، والمرشح في الانتخابات البرلمانية الهولندية خيرت فيلدرز، قد يكونون من أكبر المستفيدين من الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين البلدين، حيث يستعد كل منهم لخوض معارك انتخابية.
وختمت المجلة بالقول: "ما الذي تغير في هولندا التي لطالما كانت أرضا للتسامح والتقاء الحضارات المختلفة، ما جعلها دولة قوية". وأكدت على أنه يبقى السؤال المطروح هو كيف يمكن لبعض السياسيين المتطرفين على غرار فيلدرز وضع كل هذه التقاليد الديمقراطية على المحك عبر تبني برنامج شعبوي متطرف؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالإثنين 13 مارس 2017, 8:27 pm

من المستفيد من الأزمة التركية الهولندية؟


سلطت مجلة دير شبيغل في تقرير لها الضوء على الأزمة التي لا زالت مستمرة بين تركيا وهولندا، وعن الأطراف المستفيدة من التصاعد المستمر للأزمة.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ومرشحي الانتخابات الرئاسية الهولندية، بالإضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكونون من أكبر المستفيدين من هذا التصعيد.
وتساءلت المجلة ما الذي يجعل هولندا أرض التسامح والديمقراطية تتحول إلى مكان للخطاب الشعبوي العنصري الذي من شأنه أن يزيد من الاحتقان ويضع تقاليد هولندا الديمقراطية على المحك؟.
(البوصلة) رصدت التقرير الذي ترجمته صحيفة "عربي21"، ولأهميته نضعه بين يدي قرائنا.
دير شبيغل: عدة أطراف مستفيد من أزمة هولندا وتركيا.. من هي؟
نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا؛ تحدثت فيه عن الأزمة التي اندلعت بين تركيا وهولندا، حيث أن كل طرف يمكنه الاستفادة من الخطاب التصعيدي لحصد الدعم الشعبي في معاركه الانتخابية القادمة.
فهولندا تشهد يوم الأربعاء انتخابات برلمانية، وسط أجواء مشحونة ضد المهاجرين والمسلمين، فيما تستعد تركيا لإقامة استفتاء حول التعديلات الدستورية وسط علاقة متوترة مع أوروبا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، والمرشح في الانتخابات البرلمانية الهولندية خيرت فيلدرز، قد يكونون من أكبر المستفيدين من الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين البلدين، حيث يستعد كل منهم لخوض معارك انتخابية.
وكانت الشرطة الهولندية قد منعت وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول سايان كايا من حضور اجتماع نظمته الجالية التركية في مدينة روتردام حول الاستفتاء الدستوري المزمع تنظيمه، كما منعت طائرة وزير الخارجية مولود أوغلو من الهبوط، وهو ما ولّد احتجاجات من المواطنين الذين تحدوا هذا المنع وهتفوا رافعين شعارات وطنية، في حين وصف الرئيس رجب طيب أردوغان السياسيين الهولنديين بأنهم أحفاد النازية. أما خيرت فيلدرز، فقد كان موقفه الأكثر تطرفا، حيث حرض عبر تغريدة له على "تويتر" المواطنين على التظاهر أمام السفارة التركية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة.
وأفادت المجلة أن هذه الأزمة قد تكون مفيدة لكلا الزعيمين، بالإضافة إلى المرشح المتطرف صاحب قصة "الشعر الغريبة".
وتقول المجلة إن أردوغان ظهر خلال هذه الأزمة في ثوب الرجل القوي الذي يتمتع بنفوذ خارجي قوي، كما ظهر مارك روته في صورة الحامي للبلاد من التدخلات الأجنبية. في المقابل، يمكن لفيلدرز استغلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد الأجانب لخدمة أجندته الانتخابية القائمة على التحريض ضد الأجانب والمسلمين.
وأضافت المجلة أن التوتر القائم بين البلدين قد يتصاعد خلال الفترة القادمة، وذلك على خلفية تصريحات السفير الهولندي بأنقرة، الذي أكد أن رجب طيب أردوغان هو شخص غير مرحب به في هولندا، وهو ما قد ينتج عنه مضايقات واستفزازات لمئات الآلاف من ذوي الأصول التركية المقيمين في هولندا من قبل الهولنديين.
وأكدت المجلة أن ما حدث ساهم في ارتفاع منسوب الخطاب الشعبوي في هولندا، الذي يتبناه المرشح خيرت فيلدرز، والذي يدعو لقطع جميع العلاقات بين الدولتين العضوتين في حلف الناتو. كما دعا أيضا لترحيل المشاركين في الاحتجاجات أمام القنصلية التركية في هولندا، حتى أولئك الذين يحملون جوازات سفر هولندية، وذلك في اعتداء واضح على حقوق الإنسان، فالأمر لم يتجاوز المشاركة في مسيرة غير مرخصة، وبالتالي فإنه من غير المنطقي تسليط مثل هذه الإجراءات الانتقامية، كما تقول المجلة.
وأشارت المجلة إلى أن هولندا تستعد لإقامة الانتخابات البرلمانية يوم الأربعاء القادم. ومن بين الخيارات المطروحة أمام الناخبين، يوجد حزب الحرية الذي يقوده فيلدرز، والذي يعتبر الحزب الأقوى في البلاد والأقرب للفوز بحسب استطلاعات الرأي.
من جانب آخر، يمكن للناخبين اختيار أحد أحزاب الوسط، وهم سياسيون أقوياء لا يسعون خلف الفضائح، بقدرما يسعون لإيجاد حلول وسط. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء السياسيين لطالما دعوا إلى إيجاد حلول قائمة على المبادئ والأخلاق السياسية، وعدم الاكتفاء بإطلاق الشتائم عبر التغريدات موقع تويتر كما يفعل الشعبويون. كما ارتكزت الحملة الانتخابية لأحزاب الوسط على أهمية التعايش السلمي والعدالة الاجتماعية والتسامح.
وتساءلت المجلة حول ما تغير في هولندا التي لطالما كانت أرضا للتسامح والتقاء الحضارات المختلفة، ما جعلها دولة قوية. لذلك يبقى السؤال المطروح هو كيف يمكن لبعض السياسيين المتطرفين على غرار فيلدرز وضع كل هذه التقاليد الديمقراطية على المحك عبر تبني برنامج شعبوي متطرف؟
وبيّنت المجلة أن أفضل مثال على ما يمكن أن يسببه التطرف، هو بقاء فيلدرز تحت الحماية الأمنية الشخصية لمدة 12 سنة، بسبب عدائه الشديد للإسلام وخطابة التحريضي. فالشرطة تقوم بحراسته على مدار الساعة بسبب التهديدات بالقتل التي يتلقاها باستمرار، "وهو ما يمكن أن يجعلك تشعر بالشفقة تجاه الرجل، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجعلك تصوت له"، بحسب تعبير المجلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالأربعاء 15 مارس 2017, 6:38 am

تركيا في مواجهة اليمين الأوروبي المتطرف

حازم عياد
دخلت تركيا في مواجهة واسعة مع اليمين الأوروبي المتطرف والكامن في ثنايا القارة الأوربية ومجتمعاتها؛ بدءا بألمانيا وليس انتهاء بالدنمارك؛ ورغم المحاولات الأوروبية لتبرير السياسات المتبعة لحظر دخول المسؤولين الأتراك للمشاركة بالحملات المرتبطة بالاستفتاء على الدستور التركي باعتبارها انتهاكا لسيادة الدول الأوروبية؛ إلا أن الجانب اليميني المتطرف كان بارزا وفاضحا عبر عنه رئيس حزب من أجل الحرية الهولندي خيرت فيلدز وهو أحد رموز اليمين الفاشي في أوروبا.
فالحجج التي قدمتها الدول الأوربية وعلى رأسها ألمانيا وهولندا لمنع الحملات التركية باعتبارها نشاطا ينتهك السيادة الأوروبية؛ يتناقض مع سلوكها في الانتخابات البرلمانية التركية العام الماضي؛ إذ قدمت مساعدات مالية وإعلامية لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي كحزب تركي للوصول الى البرلمان بل احتفت به وكأنه حزب ألماني أو هولندي موفرة له المنابر الإعلامية الأوروبية؛ في حين حرمت الحكومة التركية ومسؤوليها من الوصول الى الجالية التركية التي يبلغ تعدادها أكثر من 5 ملايين نسمة؛ بل اتخذت مسارا اشد خطورة بتوفير ملاذات آمنة لجماعات انفصالية عنفية مناهضة للدولة التركية على رأسها حزب العمال الكردستاني.
أدخل الأوربيون أنفسهم في مأزق حقيقي؛ فمعركتهم مع تركيا أعاد الى المشهد الموقف الغامض من محاولة الانقلاب الفاشلة ودعمهم جماعات انفصالية عنفية؛ كما كشفت عن حجم الهشاشة والمخاوف الداخلية في القارة الأوربية الناجمة عن صعود اليمين المتطرف الذي بات قريبا من مراكز صنع القرار مهددا استقرار القارة ومستقبل الاتحاد الأوروبي؛ فالمزاودات بين الأحزاب الحاكمة التقليدية والمتطرفين في ألمانيا وهولندا واضحة سواء بين حزب البديل الألماني المتطرف وجناحه الشعبوي البيغدا المناهضة للأجانب والحزب الاشتراكي المسيحي والديمقراطي المسيحي؛ وكذلك الحال بين الأحزاب الهولندية وحزب فيلدز الفاشي.
فهولندا التي فجرت أزمة كبيرة مع تركيا يتوقع أن تخوض انتخابات برلمانية يوم 15 آذار الحالي مع توقعات بفوز الزعيم اليميني فيلدز وحزبه أكثر بـ20% من المقاعد ليتحول الى قوة مؤثرة تهدد بقاء هولندا في الاتحاد الأوروبي بل تهديد استقرار الدول الأوربية المجاورة ووحدة أراضيها؛ خصوصا وأن بلجيكا تتوافر على طائفة هولندية كبيرة تعرف بالفلاندرز والتي تطالب بالاستقلال عن بلجيكا بين الحين والآخر؛ وحال هولندا لا يختلف كثيرا عن باقي الدول الأوروبية في النمسا وسويسرا التي شهدت حوادث عنيفة هاجم فيها متطرفون بيض أجانب الى جانب مواطنيهم كان آخرها في مدينة بازل السويسرية.
المواجهة التي تخوضها تركيا مع اليمين الأوروبي وارتدادات صعوده في القارة تحول الى حملة ناجحة للحكومة التركية للدعوة الى التصويت بنعم على الاستفتاء الدستوري يوم 16 نيسان القادم؛ بل خيار سياسي للتعامل مع التدخلات الأوروبية في الشأن التركي.
فالمواجهة الأخيرة بين تركيا وهولندا تفاعل معها الأتراك كقضية كرامة وطنية محتشدين خلف حكومتهم؛ إذ كشفت عن الجانب المظلم في القارة الأوروبية التي باتت ترزخ تحت ضغط اليمين الفاشي المتطرف الذي باتت الأحزاب الأوروبية التقليدية تخشاه وتسعى الى منافسته بالمزاودات السياسية الفجة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالخميس 16 مارس 2017, 10:47 am

لماذا تعلن دول أوروبية الحرب على حليفها التركي؟

د. بشير موسى نافع


كان من المقرر أن يلتقي وزراء أتراك بمواطنيهم في ألمانيا في سياق الحملة الانتخابية حول تعديلات دستورية حاسمة، يفترض أن يجري الاستفتاء حولها في 16 إبريل/ نيسان المقبل. ولكن ألمانيا قررت منع عقد هذه التجمعات الانتخابية، مما اضطر وزيري الخارجية وشوؤون الأسرة إلى لقاء عدد محدود من مواطنيهم المقيمين في ألمانيا في مقار قنصلية تركية. هذا إجراء ألماني غير مسبوق. كما أن علاقات برلين بأنقرة ليست سيئة، عموماً، وأن المستشارة الألمانية التقت الرئيس التركي قبل أسابيع قليلة فقط، أثناء زيارة لها للعاصمة التركية أنقرة. ولأن السلطات الألمانية تدرك فداحة قراراتها، فقد حاولت الحكومة الاتحادية في برلين إلقاء تبعة إلغاء التجمعات التركية على عاتق السلطات المحلية. المدهش، إلى جانب تباين تصريحات الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية حول حقيقة المسؤول عن قرار المنع، أن محطة تلفاز ألمانية تابعة لشبكة آ. ر. د. العامة، بدأت بث مقاطع تدعو المواطنين الأتراك للتصويت بـ «لا» على التعديلات الدستورية.
هولندا، باعتبارها واحدة من القوى الأوروبية الكبرى، وليست معنية بما يمكن أن تكون عليه ردود فعل سياساتها، ذهبت إلى ما هو أبعد من ألمانيا! ففي العاشر من هذا الشهر، مارس/ آذار، وقبل ساعات من موعد وصول طائرة وزير الخارجية التركي، الذي كان من المقرر أن يتحدث في تجمع لمواطنين أتراك مقيمين في هولندا، أصدرت السلطات الهولندية قراراً بإلغاء تصريح هبوط طائرة الوزير جاووش أغلو. في اليوم التالي، 11 مارس/ آذار، قطعت وزيرة شؤون الأسرة التركية، التي كانت في زيارة لألمانيا، الحدود البرية الهولندية، بنية الالتقاء بالجالية التركية في قنصلية بلادها بروتردام. ولكن الشرطة الهولندية، التي حاصرت القنصلية التركية في المدينة، أوقفت الوزيرة، أعلنتها شخصاً غير مرغوب فيه، منعت القنصل التركي من الالتقاء بها، وقررت ترحيلها من البلاد، كأي مجرم عادي. والمدهش، هنا أيضاً، أن الحكومة الهولندية بدت متفاجئة بردود الفعل التركية الغاضبة. عندما وصف رئيس الجمهورية التركي تصرفات الحكومة الهولندية بالفاشية وبقايا النازية، ثارت ثائرة رئيس الحكومة الهولندية، المستهلك في حملة الانتخابات البرلمانية الوشيكة، التي يتوقع أن يخسرها. في مساء اليوم نفسه، هاجمت الشرطة الهولندية بعنف بالغ آلاف المواطنين الأتراك الذين تجمعوا أمام قنصلية بلادهم، احتجاجاً على ترحيل الوزيرة.
تضامناً مع هولندا، كما يبدو، قررت السويد هي أيضاً إلغاء تجمع انتخابي للأتراك المقيمين على أرضها، وأعلنت الدنمارك، 12 مارس/ آذار، رغبتها في تأجيل زيارة رسمية كان يفترض أن يقوم بها رئيس الحكومة التركي.
يقيم في أوروبا ما يزيد عن ستة ملايين من الأتراك، لا يزال عدد كبير منهم يحتفظ بجنسيته الأصلية. في ألمانيا وحدها، يقدر عدد الأتراك الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات التركية بمليون ونصف المليون. ومنذ أقرت تركيا حق التصويت للمواطنين في الخارج، تولي الأحزاب التركية المختلفة اهتماماً كبيراً بحشد الأنصار في المهاجر الأوروبية. هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤولون أتراك، سواء من الحزب الحاكم أو الأحزاب المعارضة، بنشاطات انتخابية خارج بلادهم، سيما في دول أوروبية. وليس وزير الخارجية ووزيرة شون الأسرة، اللذان ينتميان لحزب العدالة والتنمية الحاكم، فقط، من خططا لتعهد نشاطات انتخابية في ألمانيا وهولندا. الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري المعارض، دنيز بايكال، كان مقرراً هو الآخر أن يخاطب أنصار الحزب في ألمانيا. فكيف يمكن تفسير هذه الهيستيريا الأوروبية تجاه نشاطات انتخابية عادية لدولة يفترض أن تكون حليفاً ومرشحاً للالتحاق بالاتحاد الأوروبي؟
الإجابة الأسرع تقول بأن أوروبا غير سعيدة بالتعديلات الدستورية المزمع التصويت عليها في تركيا، وأنها ترى أن إقرار هذه التعديلات سيجعل تركيا دولة أقل ديمقراطية. بمعنى، أن سياسات المواجهة الأوروبية مع نشاطات الحزب الحاكم في تركيا ليست أكثر من تعبير عن قلق أوروبي تجاه مستقبل الديمقراطية التركية. وهذه بالتأكيد إجابة غير مقنعة ولا تستند إلى أرضية صلبة. ثمة جدل كبير حول التعديلات الدستورية التركية، ويبدو الناخب التركي منقسماً حول ما يعنيه تحويل نظام الحكم في البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي. وحتى اندلاع أزمة النشاطات الانتخابية بين تركيا، من جهة، وألمانيا وهولندا، من جهة أخرى، لم يكن هناك ما يشير إلى تبلور أغلبية تركية حاسمة مع إقرار هذه التعديلات. ما هو مؤكد أن الحملات الانتخابية في تركيا تمضي بصورة ديمقراطية وشفافة. قادة حزبي العدالة والتنمية والحزب القومي، الداعمين للتعديلات، يعقدون تجمعات شعبية في كافة أنحاء البلاد، في مواجهة حملة لا تقل حيوية واتساعاً من حزب الشعب الجمهوري المعارض للحكومة والتعديلات، على السواء. وتشهد صفحات الإعلام المطبوع وبرامج الإعلام المرئي جدلاً واسع النطاق، وحاداً، حول أثر حزمة التعديلات الدستورية على مستقبل البلاد. تركيا، بالطبع، ليست الدولة الديمقراطية الأولى التي تتبنى النظام الرئاسي؛ وليس هناك ما يدعو لأن تكون أي من الدول الأوروبية، أو الدول الغربية الحليفة لتركيا، معنية بما إن كانت تركيا ستحكم من نظام رئاسي أو جمهوري.
وإن كانت هناك بين السياسيين الألمان أو الهولنديين من يعتقد أن المواجهة مع الحكومة التركية ستساعد معسكر الرافضين للتعديلات فهو واهم (سمحت هولندا لحزب الشعوب الديمقراطي بعقد تجمعات انتخابية مناهضة للتعديلات الدستورية أيام 2، 3، و4 مارس/ آذار). لا يقل الأتراك في اعتزازهم بكرامة بلادهم ودولتهم عن أي من الشعوب الأخرى ذات الميراث القومي. والمعروف أن الحكومة التركية بنت حساباتها لكسب الاستفتاء على ثلاث كتل رئيسية: الإسلاميون، المحافظون، والقوميون. وحتى أسابيع قليلة، كان الشارع القومي هو الأكثر انقساماً حول التعديلات. الآن، يمكن توقع أن تميل أغلبية الكتلة القومية الناخبة لصالح التعديلات. الحقيقة، أن ردود الفعل التركية على التصرفات الأوروبية شملت كافة الاتجاهات والتيارات. حزب الشعب المعارض ألغى تجمعاً سياسياً في ألمانيا، وطالب رئيسه الحكومة بقطع العلاقات مع هولندا. كما إن كافة روابط الأعمال والصناعيين الأتراك، بخلفياتها المختلفة، أدانت التصرفات الهولندية غير اللائقة تجاه الوزيرين التركيين.
مهما كان الأمر، فليس هناك ما يدعو لأخذ خطاب الديمقراطية الأوروبي مأخذ الجد. رئيسة الحكومة الألمانية، التي كانت أول من استقبل رئيس الجمهورية المصري الانقلابي، قامت بزيارة رسمية للقاهرة، قبل أسابيع قليلة، وهي تعلم أن عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين يقبعون في سجون نظام السيسي، وأن أجهزة النظام تتعهد حملة اغتيالات يومية للشبان المصريين المعارضين. وكذلك هو موقف رئيس الحكومة الهولندية، الذي التقى الجنرال السيسي في سبتمبر/ أيلول الماضي. لا ألمانيا، ولا هولندا، ولا أية دولة أوروبية أخرى، في هذا الصدد، تحركت بصورة جدية ومقنعة لحماية عملية التحول الديمقراطي، ودعم قوى الحرية والديمقراطية، في دول الثورات العربية، لا في تونس وليبيا، ولا في مصر واليمن وسوريا والعراق. أما موقف الحكومات الأوروبية، المتردد والمتأخر، من المحاولة الفاشلة للانقلاب العسكري في تركيا، في الصيف الماضي، فلا يوحي بأي حرص على الديمقراطية التركية.
التفسير الآخر لموقف بعض الدول الأوروبية من تركيا يشير إلى مخاوف الأحزاب الأوروبية الحاكمة من الصعود الحثيث لأحزاب اليمين الشعبوية المناهضة للأسلام والمهاجرين، سيما أن أياماً فقط تفصل هولندا عن الانتخابات البرلمانية وأن ألمانيا ستشهد هي الأخرى انتخابات برلمانية في الخريف المقبل. هذا، بالطبع، تفسير أكثر إقناعاً؛ ولكنه، أيضاً، غير كاف. إذ مهما كان قصر نظر الأحزاب الحاكمة في ألمانيا وهولندا، فالواضح أن خلق أزمات غير مبررة حول مسائل تتعلق بمجتمعات المهاجرين في أوروبا لن يخدم سوى التيارات والأحزاب العنصرية. مشهد السلوك الوحشي للبوليس الهولندي في تعامله مع المتظاهرين الأتراك، يوحي بأن المتظاهرين باتوا يشكلون تهديداً وجودياً لأمن هولندا واستقرارها. مثل هذا المناخ لن يخدم سوى أنصار غيرت فلدر وأمثاله. ثمة قدر من العصبية والغباء في مواقف السلطات الهولندية والألمانية من النشاطات التركية الانتخابية. هذا صحيح، بلا شك. ولكن هناك، ربما، ما هو أبعد من ذلك. هناك قدر متزايد من العداء لتركيا وما تمثله، ومحاولات أوروبية مضطربة لتحجيم الحليف التركي وتقويض نفوذه، بغض النظر عن الحزب الحاكم في أنقرة.
٭ كاتب وباحث عربي في التاريخ الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني   سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني Emptyالأربعاء 22 مارس 2017, 8:25 am

أردوغان يعد بمراجعة العلاقات مع أوروبا بعد الاستفتاء

سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني 406c07164effd161590676b9430d733c_M

إسطنبول - وكالات
ندد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، بما أطلق عليه تصرفات "أوروبا الفاشية"، مشيراً إلى أن أنقرة ستعمد إلى مراجعة علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، بعد انتهاء الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 16 من نيسان المقبل.
يأتي حديث أردوغان وسط استمرار التوتر التركي الأوروبي، على خلفية موقف عدد من الحكومات الأوروبية الرافض للتعديلات الدستورية، وما تلاها من قرارات منعت المسؤولين الأتراك من إقامة الحملات الانتخابية بين أوساط الجالية التركية في أوروبا، بينما سمحت لأنصار حزب العمال الكردستاني (الموضوع على قائمة المنظمات الإرهابية في أوروبا)، بإقامة المظاهرات والحملات الرافضة للتعديلات الدستورية.
وفي إطار الحملات التي تقودها الرئاسة لحث المواطنين على التصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية، ألقى الرئيس التركي كلمة، أمس ، في العاصمة التركية أنقرة، اتهم خلالها كلاً من ألمانيا وهولندا وسويسرا بدعم حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة بقيادة الداعية فتح الله غولن، المتهم الأول بالمحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف تموز الماضي.
وقال أردوغان: "نرى كيف يتحرك الإرهابيون في أوروبا، ونعرف من يقف وراء تنظيم حركة الخدمة الإرهابية من الغرب، نراهم كيف يتحركون في ألمانيا وهولندا وسويسرا، ونحن الآن نغير نظام الحكم بعد الدروس التي فهمناها من الأحداث التي مررنا بها".
وأضاف الرئيس التركي أن "هؤلاء (الأوروبيين) يعلمون جيدا النتائج التي سيجلبها تغيير النظام، الشرطة الهولندية قامت في مدينة روتردام بنزع صورة كبيرة لأردوغان من على أحد المحال في المدينة، ولكن على الطرف الآخر تحمي الشرطة مظاهرات العمال الكردستاني، بينما يرفعون صور رئيسهم (أوجلان)، والذي من المفروض أنه تم منعها، وليس في هولندا فقط، ولكن في ألمانيا أيضاً، افعلوا ما تشاءون، سترد عليكم هذه الأمة الرد المناسب في 16 من إبريل/نيسان".
ويشير أردوغان بحديثه هذا إلى المظاهرة الكبيرة التي قام بها أنصار الكردستاني في مدينة فرانكفورت الألمانية، رافعين أعلام الكردستاني وصور أوجلان، على الرغم من قرار الحكومة الألمانية منع رفع هذه الصور في وقت سابق، وذلك في الوقت الذي تضيق فيها الحكومات الأوروبية على حملات الحكومة لصالح التعديلات.
وأكد أردوغان أن العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي سيتم العمل على إعادة النظر فيها بعد الاستفتاء، في إشارة إلى نية تركيا التخلي عن رغبتها في دخول الاتحاد الأوروبي، والاستعاضة عن ذلك بشراكة اقتصادية، كما تحاول المملكة المتحدة العمل الآن.
وقال أردوغان: "يدوس (الأوروبيون) كل المعايير الأوروبية التي كانوا يستندون إليها في الحديث معنا لسنوات، بعد أن ينتهي الاستفتاء في 16 من نيسان، سنجلس على الطاولة لنتحدث، لا يمكن التغاضي عن التصرفات التي تم توجيهها لنا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
سوء التفاهم مع هولندا… منذ زمن سليمان القانوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: