منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟   لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟ Emptyالأربعاء 15 مارس 2017, 8:01 pm

ماذا وراء تغيّر موقف ترامب من الرئيس الفلسطيني؟



الكاتب: هاني المصري
بعد جفاء ميّز العلاقات الأميركية الفلسطينية منذ تولي دونالد ترامب سدة الرئاسة الأميركية، وتجلّى بتجاهل الرسائل الفلسطينية، واقتصار الاتصالات على الموضوع الأمني، والتعهد بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، واعتبار الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام، وفتح الطريق أمام خيارات أخرى بديلة عن حل الدولتين، ووقف تحويل الدعم الأميركي للسلطة الفلسطينية؛ حدث تحوّل مفاجئ، إذ أصبحت هناك مطالبة أميركية بكبح قليل للاستيطان، واتصل ترامب هاتفيًا بالرئيس محمود عباس ودعاه لزيارة البيت الأبيض، كما أُجّل موضوع نقل السفارة، واعتُمد عباس باعتباره شريكًا.

ردة الفعل الفلسطينية الرسمية بالغت كثيرًا، وكأنها مثل "الغريق الذي يتعلق بقشة"، واعتبرت أنّ هذا التغيّر الترامبي يفتح الطريق لاستئناف المفاوضات وإحياء ما يسمى "عملية السلام"، التي دخلت في غرفة العناية المكثفة منذ فترة طويلة ويتم إنعشاها لتبقى على قيد الحياة بين فترة وأخرى، من خلال تحرك سياسي أو مبادرة تُوظّف لتقطيع الوقت والتغطية على ما تقوم به إسرائيل، ويتم التعلق بأذيالها، في حين أنها تقطع الطريق على تبني الفلسطينيين والعرب خيارات وبدائل أخرى.

هكذا كان الأمر منذ انعقاد "مؤتمر مدريد" في العام 1991 وحتى الآن، فكل مبادرة جديدة تؤدي لإبقاء الوهم بأن تنجح في تحقيق ما عجزت عنه سابقاتها.

المطلوب أخذ العبرة مما جرى، ومن الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون جراء اعتماد سياسة الرهان على ما يسمى عملية سلام، وتظهر معالمها بضياع القدس والمزيد من الأرض والحقوق، وتهميش القضية، وتآكل المؤسسات الفلسطينية، والشرذمة التي تتعمق وتتعمم، إلى جانب توهان القيادة الفلسطينية وانتقالها أكثر وأكثر لإعطاء الأولوية للنظام (السلطة) وبقائه، والحفاظ على شرعيته على حساب القضية والمشروع الوطني. ولعل أكبر دليل على ذلك ما جرى من قمع لتظاهرة تدافع عن حق الشهيد باسل الأعرج وزملائه المعتقلين في سجون الاحتلال بالتعامل معهم بكرامه تليق بما قدموه لوطنهم وشعبهم.

السؤال الذي يطرح نفسه ويجدر إمعان التفكير في الإجابة عنه بصورة صحيحة: لماذا غيّرت إدارة ترامب موقفها من السلطة وطريقة التعامل معها، وهل هذا يرجع إلى أنها عادت إلى "جادة الصواب"، أم لأنها ترى من جهة أولى أن تجاوز السلطة يمكن أن يؤدي الى الفوضى، وتصاعد القوى والاتجاهات المعادية لإسرائيل، والتي ستلتقي رغم خلافاتها على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي؟

في ظل الخشية من احتمال تطور هذا السيناريو، ليس من المستبعد أن يكون نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد قدما نصيحة للإدارة الأميركية بشأن أهمية اعتماد السلطة كشريك (هناك في الحكومة الإسرائيلية وخارجها من لا يعترفون بالسلطة) لأنها من خلال التنسيق الأمني وتجنب المواجهه تخدم المصلحة الإسرائيلية، رغم بعض المنغصات المترتبة على ترددها في تقديم تنازلات جديدة تُلِّح عليها إسرائيل. وما يعزز هذا الاحتمال أن البدائل عن السلطة غير مضمونة وليست مؤكدة.

ومن جهة ثانية، اختارت إدارة البيت الأبيض أن من الأفضل أن تجرب أولا السعي لإنجاز "الصفقة الكبرى" التي يتحدث عنها ترامب من خلال "جس نبض" السلطة، على أمل أن تكون الآن مطواعة أكثر للاستجابة للشروط الإسرائيلية التي أصبحت إلى حد كبير هي الشروط الأميركية، لاسيما بعد الإشارات الإيجابية التي أرسلتها السلطة ومفادها أنها ستأخذ المخاوف والمطالب الأميركية بالحسبان؟

ويمكن تلخيص هذه الشروط باستئناف المفاوضات الثنائية دون تدخل من أحد وبلا شروط، ما يعني ضرورة تخلي الجانب الفلسطيني عن الشروط التي تحدث عنها خلال السنوات القليلة الماضية، وتشمل مرجعية واضحه وملزمة لأي مفاوضات قادمة، ووقف الاستيطان، وإطلاق الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل "أوسلو"، ورعاية دولية حقيقية للمفاوضات، إضافة إلى سقف زمني للتفاوض، وآخر لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.

الملاحظ في الآونة الأخيرة أننا لم نعد نسمع كثيرا عن هذه الشروط (المتطلبات) لاستئناف المفاوضات. ما يعني أن القيادة الفلسطينية تعتبر أن الاعتراف بها قمة المنى، وأن السير وراء عملية سياسية أخرى، ولو كانت عملية بلا سلام كما نصح دنيس روس منذ وقت طويل، يعطيها سببا للبقاء رغم إدراكها - كما هو حال الجميع - بأن ما سيجري، في أحسن الأحوال، هو تكرار نفس الاسطوانة المشروخة التي استمعنا لها مرارًا، ولكنها ستُعزف هذه المرة بشكل أسوأ، وضمن سقف أقل، ونهايتها إذا نجحت ستكون أكثر كارثية؛ أي الاعتراف بإسرائيل باعتبارها "دولة يهودية"، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية من النهر إلى البحر، عدا عن التفاوض على حدود الدولة ناقصة السيادة من دون حل لقضية اللاجئين، ومن دون القدس، أو القبول بالحلول الجزئية والانتقالية التي تؤجل الحل النهائي وتعيد إنتاج أوسلو جديد بشروط أسوأ، مع فتح مزيد من الأبواب العربية أمام التطبيع المعلن.

يمكن أن يقول قائل: لن تقبل القيادة الفلسطينية بهذا الحل التصفوي، وهذا أمر وارد، مع أن إمكانياتها على الرفض ستكون أقل مما هي عليه الآن، لأن الأوضاع الفلسطينية ستكون أسوأ داخليًا وخارجيًا، وسيسهل تجاوزها وعزلها، خاصة أن الحديث عن المفاوضات الثنائية هذه المرة يترافق مع تقدم "الضم الزاحف" والتهديد بتحويله إلى "ضم قانوني"، ومع الحديث عن الحل الإقليمي، لأن إسرائيل تريد أن تقبض من العرب أولًا، كما تريد أن توظفهم للضغط على الفلسطينيين حتى يقبلوا ما يرفضون قبوله من دون العرب.

في المقابل، كان يمكن استثمار هذا الوقت الثمين لمراجعة التجربة، واستخلاص الدروس والعبر، وتغيير المسار، وإعادة تعريف المشروع الوطني، وإبقاء القضية حية، وتعزيز الصمود والتواجد البشري الفلسطيني على أرض الوطن، إضافة إلى توفير متطلبات مقاومة الاحتلال ومقاطعته بصورة مثمرة، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة على أساس القواسم المشتركة والشراكة الحقيقية، بما يجعل المنظمة قولا وفعلا الممثل الشرعي الوحيد والمؤسسة الوطنية الجامعة، وبما يمكنها من التعامل مع المخاطر الجديدة، والمتمثلة بشكل خاص بسعي إسرائيل لتصفية القضية وضم الضفة، ومن موقع أفضل بكثير.

إذا كان الهدف هو بقاء السلطة وشرعية قيادتها، فإن هذا الهدف قد يتحقق عبر مواصلة سياسة الانتظار والرهان على المفاوضات، رغم أن مصدر الشرعية الأهم هو إرادة الشعب. أما إذا كان الهدف إنهاء الاحتلال، فإنه لن يتحقق عن طريق المفاوضات الثنائية المباشرة أو غير المباشرة بدون قوة ووحدة ومؤسسات وطنية جامعة وسياسة فعالة، مع العلم أن الوضع لن يبقى على ما هو عليه، بل سيزداد سوءا، سواء قبلت القيادة تحقيق "الصفقة الكبرى" التي يحلم بها ترامب، أم رفضتها.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 15 مارس 2017, 8:17 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟   لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟ Emptyالأربعاء 15 مارس 2017, 8:02 pm

بدون مؤاخذة-دعوة ترامب للرئيس عباس



الكاتب: جميل السلحوت
من البدهيّات السّياسيّة أنّ الدّعاية الانتخابيّة تختلف عن الموقف السّياسيّ الحقيقيّ لأيّ مسؤول، وهذا ما ينطبق على الرّئيس الأمريكي رونالد ترامب، الذي لم يعاقر السّياسة قبل ترشّحه للرّئاسة الأمريكيّة كممثّل للحزب الجمهوريّ، وترامب المعروف كرجل اقتصاد والمعروف بأنّه من اليمين المحافظ المتصهين في أمريكا، مدافع عن اسرائيل أكثر من قادتها، لكنّه أيضا كسابقيه ليس رئيسا مطلق الصلاحيّات، فأمريكا دولة قانون تحكمها المؤسّسات التي تقرّر سياساتها الخارجيّة بناء على مصالح الولايات المتّحدة الأمريكيّة نفسها. وبالتّأكيد فإنّ مصالح أمريكا في الشّرق الأوسط قائمة على اسرائيل قويّة وعرب ضعفاء، وقد ارتضى العرب ذلك دون نقاش، تماما مثلما ارتضت اسرائيل أن تكون قاعدة عسكريّة أمريكيّة متقدّمة في الشّرق الأوسط، ويلاحظ أنّ كلّ رئيس أمريكيّ -بمن فيهم باراك أوباما الذي اختلف مع حكومة نتياهو- يفاخر بأنّه قدّم مساعدات لاسرائيل أكثر من سابقيه، وبالطبع فإنّ الرّئيس ترامب ليس استثناء.

والرّئيس ترامب الذي أعلن في حملته الانتخابيّة أكثر من مرّة أنّه سينقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس خلال 24 ساعة من تولّيه لمنصبه، ولم ينفّذ ذلك، كما أعلن عن عدم موافقته على حلّ الدّولتين، ودعمه للاستيطان اللا محدود في أراضي الدّولة الفلسطينيّة العتيدة، تراجع عن ذلك أيضا، وصار مع حلّ الدّولتين ومع تحديد الاستيطان.

فكيف يمكن تفسير اتصاله بالرّئيس محمود عبّاس ودعوته له لزيارة أمريكا للاجتماع به، وما نشر عن نيّته طرح صفقة كبيرة لحلّ الصّراع؟

وهنا لا بدّ من التّأكيد مرّة أخرى على أنّ الرّئيس الأمريكيّ لا يستطيع تقرير السّياسة الخارجيّة الأمريكيّة دون الرّجوع إلى رأي عدّة مؤسّسات أمريكيّة مثل وزارتي الدّفاع والخارجيّة، ووكالة المخابرات الأمريكيّة "الس أي إيه"، وقد تكون المؤّسّسات الأمريكيّة أكثر وعيا وادراكا لمصلحة اسرائيل، من حكومة اليمين الاسرائيليّ التي يرأسها نتنياهو حاليّا، وتدرك أنّ التّخلي عن حلّ الدّولتين لن يكون في صالح اسرائيل، ولا في صالح حليفتها الكبرى أمريكا، وتدرك أيضا أنّ الشّرق الأوسط برمّته لن يشهد أيّ استقرار ما لم يتمكّن الشّعب الفلسطيني من حقّه في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلّة بعاصمتها القدس. وتدرك أيضا أنّ بقاء حالة اللاسلم واللا حرب كما هي الآن مستحيلة. وأنّ أيّ مسّ بالسّلطة الفلسطينيّة سيفجّر المنطقة برمّتها، خصوصا وأنّ العمل على خلق قيادات بديلة باء وسيبوء بالفشل.

ولا شكّ أنّ دعوة الرّئيس الأمريكي للرّئيس الفلسطينيّ جاءت قبل انعقاد مؤتمر القمّة العربيّة المزمع عقده في العاصمة الأردنيّة عمّان بأيّام قليلة، تحمل في طيّاتها رسائل للقادة العرب بأن لا يتّخذوا أيّ قرارات ذات أهمّيّة ولو كانت شكليّة بخصوص القضيّة الفلسطينيّة، كي لا يغضب"الأصدقاء" الأمريكيّون.

ويجب أن لا يغيب عن البال أنّ أيّ مسؤول في الادارة الأمريكيّة لم يدع لتطبيق قرارات الشّرعيّة الدّولية لحلّ الصّراع، بل سيترك ذلك للمفاضات بين الطّرفين! والطّرف الاسرائيلي لم تعد نواياه برفض حلّ الدّولتين والتّوسع الاستيطاني خافية على أحد، وما قبوله للعودة إلى المفاوضات إلا من باب العلاقات العامّة أمام الرّأي العام العالميّ، خصوصا وأنّ الحراك السّياسيّ الذي يقوده الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس قد عرّى السّياسة التّوسّعية الاسرائيليّة أمام العالم، واكتسب مؤيّدين للحقوق الفلسطينيّة والاعتراف بالدّولة الفلسطينيّة.

ويبقى الرّهان على حلّ اقليميّ لصراعات المنطقة، خصوصا وأنّ روسيا قد عادت إلى لعب دورها العالميّ على السّاحة الدّوليّة، فهل ستفرض إدارة ترامب التي تعنى بالوضع الدّاخليّ الأمريكيّ حلّا بالتّوافق مع روسيا؟ وكل الاحتمالات قائمة حتّى وإن بدت بعيدة، فلا أخلاق في السّياسة، ولنتذكر تشّدّد زعيم الليكود السّابق مناحيم بيغن كيف وقّع اتفاقات كامب ديفيد مع مصر وانسحب من سيناء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟   لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟ Emptyالأربعاء 15 مارس 2017, 8:17 pm

"يديعوت": لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟


عمّان – قسم الترجمة
أكد الصحفي الإسرائيلي أورلي أزولاي أن الرئيس الأمريكي دولانالد ترامب غير القادر على أن يقرأ وثيقة استخبارية فيها أكثر من تسع فقرات غير معني بالتفاصيل، بالتاريخ، بالتعقيدات وبمشاعر أبناء المنطقة، لأنه يريد في عهده إيجاد حل بأي ثمن للقضية، فهو لا يتعامل مع التسوية السلمية لأنه يهتم بل لأنه يتعامل كمقاول لا يقدم "تنزيلات" للأصدقاء، ويريد تحقيق إنجاز عظيم يسجل باسمه.
وفي افتتاحية صحيفة يديعوت قال أزولاي إن ترامب يفكر بشكل حثيث كيف يعيد إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أن هذا الأمر يشكل تجسيدا لتطلعات عظيمة يسعى لها لترامب لتحقيق تسوية سلمية تاريخية تصدح في المنطقة وفي العالم كله.
ووصف ترامب بأنه يتصرف حيال التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين كمن تلبسه هوس، مبررا ذلك بأنه "ربما بسبب أن أسلافه فشلوا وهو يريد أن يري بأنه هو وحده – دونالد العظيم – يستطيع".
وتابعت افتتاحية يديعوت بالقول: "في قنوات سرية وطرق التفافية يدير ترامب مفاوضات مع السعودية، التي يرى فيها دولة أساس أيضا لخلق جبهة سنية أمام إيران. أوباما جاء إلى الموضوع انطلاقا من إحساس بالرسالة، مع فكر، تطلع إلى العدالة ومع مثل عليا: أراد أن يضع حدا للمعاناة الفلسطينية وإنقاذ إسرائيل والحفاظ على مكانتها كدولة يهودية ديمقراطية".
وأشار إلى أنه في اسرائيل رأوا فيه مقتلعا. أما الآن، أمام نشاط ترامب، فمن المتوقع لليمين الإسرائيلي أن يتوق له. لأن أوباما جاء إلى الموضوع ببرودة أعصاب زعيم يبحث عن حل فيما يهرع ترامب عديم الراحة بشكل ليس واضحا بما يكفي لماذا تلبسته اللوثة بالذات في هذا الموضوع، حين لا يزال لم يبدأ بعد بجمع حطام أمريكا الممزقة، على حد وصفه.
وقالت الافتتاحية إن ترامب ينظر إلى خريطة الشرق الاوسط بعيون العقاري: فهو سيعيد التقسيم في الضفة الغربية، إجراء مساحة للأراضي، ترسيم الحدود، وهو الذي سيقوم بقص شريط الافتتاح. الرجل غير القادر على أن يقرأ وثيقة استخبارية فيها أكثر من تسع فقرات غير معني بالتفاصيل، بالتاريخ، بالتعقيدات وبمشاعر أبناء المنطقة. حلمه أن يرى أبراجا تزدهر على جانبي الخط الأخضر.
ونوهت إلى أن دبلوماسيين في واشنطن، كانوا مشاركين من خلف الكواليس، أرشدوا أبو مازن قبيل حديثه الهاتفي مع ترامب: لا تناكفه، لا تجادل ولا تتجرأ على الشكوى من أنه في جانب نتنياهو. كل ما يريده هو أن يتلقى الحب والامتنان، لأنه دونالد المحبوب. وطبق أبو مازن، فإذا بالمكالمة تنتج أيضا تفاهما ودعوة إلى البيت الأبيض.
وأشارت إلى أنه في الأيام القريبة القادمة ستتواصل أعمال جس النبض، حين يكون الميل هو الشروع بخطوة لامعة تتمثل بمؤتمر إقليمي. والصيغة التي ستسمح بذلك وفقا لفرضية العمل في البيت الأبيض هي أن ينتزع ترامب من نتنياهو موافقة على ألا يبني مستوطنات جديدة، يعطي أبو مازن وعدا بان السفارة الأمريكية لن تنتقل إلى القدس، يمنح السعودية، مصر والأردن مكانة لاعبين شركاء ويحاول عمل ما يؤمن بأنه ممكن، تحقيق اتفاق سلام.
وختمت الافتتاحية حديثها بالتساؤل: لماذا يراهن ترامب بالذات في هذا الموضوع؟ لأنه بحاجة إلى انجاز في مجال السياسة الخارجية، وليس لأنه يهتم حقا. يريد صفقة عظمى، وقد جاء إليها عديم المشاعر. فبالنسبة له الفشل يعني جرح نازف في أناه. وهو لن يسمح لهذا أن يحصل.
وشددت على أن ترامب سيحاول أن يثني ليس فقط أبو مازن بل ونتنياهو أيضا. إذ مثلما تعلم في عالم الأعمال "لا تنزيلات للأصدقاء". أما نتنياهو، الذي لا يستطيع ولا يريد، فسيحاول جر الوقت إذ انه يعرف بأنه عندما لا ينجح شيء ما لترامب حسب طريقه، فإنه يدير الظهر ويتوجه للبحث عن دمية أخرى. رغم أن البيت الأبيض يريد جدا، من الصعب التصديق بأنه حانت الساعة التي يسمع فيها في المنطقة رفيف أجنحة التاريخ.
(البوصلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟   لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟ Emptyالخميس 16 مارس 2017, 10:02 pm

مخاطر عودة المفاوضات المباشرة

اسماعيل مهرة
 اتصال هاتفي من ترامب لأبي مازن ودعوة للبيت الأبيض ولقاء مستشار ترامب لإحياء 
المفاوضات جيسون غرينبلات مع نتنياهو وأبي مازن، كلٌ على انفراد، لاستطلاع المواقف؛ 
خلقت أجواء من الارتياح اللحظي في رام الله، فبعد أكثر من أربعة وخمسين يومًا من وجود 
ترامب في البيت الأبيض اجتمع أو اتصل خلالها مع معظم رؤساء دول المنطقة، وبعد كل هذا 
الاحتضان لإسرائيل والموقف المهدد تجاه من يشهّر بها أو ينوي عزلها أو يستخدم المؤسسات 
الدولية لمهاجمتها، وبعد ما يشبه المقاطعة والتنكر للقيادة الفلسطينية؛ ها هو أخيرًا بات يرى 
الفلسطينيين ويهاتفهم ويتحدث إليهم برفق بحسب مصدر إسرائيلي، ممّا جعل الفلسطينيين 
يتنفسون الصعداء، وربما يحتفون قليلًا قبل ان يعود لهم التوتر مرة أخرى أثناء التجهيز للقاء 
المرتقب وإعداد خطة إنجاح اللقاء، والتملص من دفع أية تنازلات وعدم تحمل مسؤوليات إفشال 
صفقة ترامب العظمى. 
 
بتقديرنا ان كلًا من الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو يشعران بالقلق والتوتر وعدم الارتياح 
حيال جهود ترامب ومساعديه لإعادة إحياء المفاوضات، لخشيتهما من أن عودة المفاوضات 
برعاية ترامب ستضطر كلًا منهما لدفع ثمن ما، وبطبيعة الحال المخاوف أكبر لدى الفلسطينيين 
منها لدى نتنياهو. 
 
الرئيس عباس الذي رفض استمرار المفاوضات المباشرة برعاية أوباما - كيري، واعتبرها عبثية 
إذا لم ترتبط بمرجعيات وجدول زمني، وإذا لم تضمن وقف الاستيطان الذي يحدد مسبقًا نتائج 
المفاوضات، وتبنى نهج المقاومة الديبلوماسية والقانونية في الصراع السياسي مع إسرائيل وفي 
التصدي لاستمرار توسعها الاستيطاني وتنكرها لأبسط الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، 
فطرق - رغم التهديدات - أبواب مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية وسعى لتدويل 
الحل، وكان بذلك يغلق الباب على عودة الصيغ السابقة للمفاوضات المباشرة؛ اليوم يقف أمام 
ضغط هائل للعودة للمفاوضات المباشرة برعاية ترامب وطاقم مستشاريه من الصهاينة الأمريكان، 
ضغوط مقرونة بتهديد فعلي بأن تمارس إدارة ترامب صلاحياتها ونفوذها ضد السلطة الفلسطينية 
 
 
 
في كل ميدان ومجال وكل ساحة من ساحات العمل. 
 
ربما كان عباس الأقل انفعالًا من بين مستشاريه وطاقمه لمكالمة ترامب، فهو يدرك ان اتصال 
ترامب به هو اتصال اضطراري، فمن يجلس في البيت الأبيض ويريد ان يعالج ملفات الشرق 
الأوسط ويعلن عزمه على إنهاء الصراع؛ فلا بد له - رغم كل نفوذه وسطوته - من الاتصال 
مع رئيس الشعب الفلسطيني، فهو لا يستطيع القفز عنه، وهذا ما فهمه ترامب متأخرًا بمساعدة 
رئيس المخابرات الأمريكية الذي كان أول من فتح قناة اتصال مع الرئاسة. 
 
ويدرك عباس أيضًا ان ترامب - المزاجي والمتحمس وضعيف الإلمام بتعقيدات الصراع وبمواقف 
نتنياهو الحقيقية - سيضغط بشدة للعودة إلى المفاوضات المباشرة من نقطة الصفر، متبنيًا 
موقف نتنياهو على الأقل فيما يتعلق بشعار العودة للمفاوضات دون شروط، أي ربطها 
بالمرجعيات ووقف الاستيطان، والتوقف عن المواقف أحادية الجانب - حسب نتنياهو - المتعلقة 
بالذهاب للمؤسسات الدولية، وبهذا فإن العودة للمفاوضات المباشرة بشروط ومعايير ترامب - 
نتنياهو، ومع كل هذا الانحياز الترامبي المعلن لإسرائيل، سترتبط بمخاطر رئيسية عديدة: 
 
الأول: التراجع عن الموقف الفلسطيني الذي تبلور من العودة للمفاوضات المباشرة دون 
مرجعيات ووقف للاستيطان وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى. 
 
الثاني: إجهاض المساعي الفلسطينية والدولية الصديقة في المؤسسات والمنظمات الدولية وإحباط 
كل المساعي والجهود لإدانة ممارسات الاحتلال ومحاكة مجرميه والالتفاف على مخرجات قرار 
مجلس الأمن الأخير (2334) وإفراغه من مضمونه. 
 
الثالث: أن تشكل المفاوضات المباشرة مظلة للتوسع الاستيطاني. 
 
الرابع: عندما ستصل المفاوضات إلى طريق مسدود، ستحمل إدارة ترامب الفلسطينيين مسؤولية 
إفشال المفاوضات بما ينطوي عليه ذلك من مخاطر. 
 
الخامس: من الواضح أن أية صفقة بلغة ترامب سيقترحها الأمريكيون للتفاوض عليها أو في 
نهاية التفاوض لن تلبي الحد الأدنى المقبول فلسطينيًا، والقلق الأكبر ان تتحول الدول العربية 
 
 
 
إلى أداة ضغط. 
 
أما إسرائيليًا فتبدو بالتأكيد مخاوفهم أقل كثيرًا، وهي تتعلق بشكل كبير - بالنسبة لليمين 
الإسرائيلي - بالعودة الأمريكية للتمسك بحل الدولتين، وفرض قيود على التوسع الاستيطاني، 
وبتهديد انكشاف الموقف الإسرائيلي اليميني الرافض لأي حل سياسي يتم بموجبه إقامة دولة 
فلسطينية. 
 
نتنياهو الذي اضطر بضغط من إدارة أوباما السابقة إلى تبني حل الدولتين في خطاب "بار 
ايلان"، صحيحٌ انه تبنٍ انطوى على الكثير من الغموض والعمومية والاشتراطات، لكنه كان 
بالنسبة لزعيم حزب "الليكود" تراجعًا اضطراريًا عن أيديولوجية الحزب؛ قد شعر مع قدوم ترامب 
بقدرته على التحلل من حل الدولتين، مندفعًا إلى ذلك بحميمية العلاقة مع ترامب وطاقمه، 
وتعيين السفير المتحمس لتأييد الاستيطان ديفيد فريدمان، وأقوال ترامب عن عدم تقديسه لحل 
الدولتين أو الدولة الواحدة، وما فسره اليمين الإسرائيلي عن انه تراجع أمريكي عن فكرة حل 
الدولتين، بينما العودة للمفاوضات تفرض مجددًا العودة لتبني خطاب حل الدولتين - ولو 
كضريبة كلامية - فضلًا عن تقييد الاستيطان، وهو المصطلح الذي بات يتم الحديث عنه 
كبديل لوقف أو تجميد الاستيطان، تقييد الاستيطان مفهوم ينطوي على الكثير من الغموض، 
غموض يفرض تنسيقًا مسبقًا مع البيت الأبيض في كل نشاط استيطاني، الأمر الذي سيمنح 
البيت الأبيض حق الفيتو فيما يتعلق بالاستيطان. 
 
ويخشى نتنياهو في نهاية الأمر ان يضطر الضعف الفلسطيني والعربي - تحت وطأة مطرقة 
ترامب الثقيلة وشهيته لإنجاح الصفقة - أن يقبلوا بتقديم تنازلات تكشف حقيقة الموقف الإسرائيلي 
الذي لا زال يريد التمسك بإدارة الصراع، بما يسمح بفرض واقع جديد يمنحهم أرضًا جديدة. 
 
إسرائيل نتنياهو كانت ترغب في أن يهمل ترامب ملف الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ويركز 
أكثر على الملف الإيراني، وعلى خلق جبهة سنية عربية معتدلة مع إسرائيل، بما في ذلك تطبيع 
علاقات بعيدًا عن شرط البدء بالملف الفلسطيني أولًا. 
 
ترامب - الذي يبدي حماسًا كبيرًا لإنهاء الصراع بصفقة متأثرًا بصفقات العقار، صفقة تتيح 
للطرفين الشعور بالفائدة والرضى - لا يبدو ان حماسه يقف على أرض صلبة ومطلة على 
تفاصيل وتعقيدات الصراع ومواقف الأطراف، فلو كان كذلك لما تحمس منذ بداية ولايته للسباحة 
في ما يسمي بالمستنقع، ونعتقد ان هذا الحماس سيفتر تدريجيًا كلما تعلم وفهم أكثر حقيقة 
 
 
 
الموقف الإسرائيلي، وفي النهاية، وبعد ان يكتشف حقيقة موقف نتنياهو، سيسلك نفس الطريق 
الذي سلكه سابقوه، بالتراجع وتبني الموقف الإسرائيلي، وصب جام غضبه على الطرف 
الأضعف، وهم الفلسطينيين. 
 
تقديرنا أن طاقم ترامب سينجح بطريقة ما في إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، والسؤال 
الأهم بالنسبة للرئاسة الفلسطينية سيكمن في "كيف يمكن تقليل الخسائر والخروج من مأزق 
المفاوضات بأقل تكلفة؟".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا يسعى ترامب لتحقيق اتفاق للسلام؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: