منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 امرأةٌ في الغربة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

امرأةٌ في الغربة Empty
مُساهمةموضوع: امرأةٌ في الغربة   امرأةٌ في الغربة Emptyالخميس 16 مارس 2017, 9:49 am

امرأةٌ في الغربة

لو كانت الغربة لحناً، لكانت أكثر الألحان شجناً، وألماً، حباً وأملاً، ولابتدأ منذ عصر أول المنفيين عن بلاده، وما انتهى إلا بانتهاء الزمن، ولاستطال صفُّ عازفيه حتى غطى الأفق، ولارتعشت معه قلوب وذرفت عيون لا حصر لها ولا عد، لكنها مقطوعة يعزفها القلب وحده.. وما أشبه الغربة في القلب بتكوين موسيقي، يدندنها على أوتاره متماهياً مع هذا العالم أو منقطعاً عنه، في كل قطعة منها لوحة من شعوره، وهزة من ارتجافه، وضجة من نبضه، وغصة من مرارته! وما أرهف هذا القلب لو كان لامرأة! تستشعر الجمال كميزان حسّاس، وتجذبها المشاعر كفراشةِ ضوء، يلمسها الحزن كصعقة كهرباء، وتستفزّها الدموع كمنديلٍ حريريّ.

ليست الغربة بالنسبة لي -كامرأة- أحدَ أوجاع هذه الحياة، بقدر ما هي فكرة معقدة التركيب، متعددة المراحل، لها في كل جزء درسٌ أو دروس، تجعل منها المعلمةَ الأكثر خبرة في هذه الدنيا، معلمةً رؤوماً أحياناً، قاسيةً أحياناً أخرى، حكيمةً مرّة، وعقيمةً مرّات! حينما كنتُ صغيرة، تفتّحت على أرضٍ غريبة، لا يتكلم فيها الناس كوالدَيّ، ولا يرتدون كجدتي، ولا ينظرون إلينا كما ينظرون لبعضهم، فتفتّح برعم الغربة معي قريناً ينمو ويكبر، ويتطور، منذ التصق بنا مصطلح "المغتربين" في أول يوم على مقاعد الدراسة، وجمعنا شتاتنا في المدرسة في "شلة" واحدة تتخذ ظل زيتونة في ساحة المدرسة مقراً لها، نلملم ضعفنا ليقوّينا، ونلملم حبات الزيتون ندقها ونأكلها مباشرة لتمدنا بشيء من رائحة الأرض، وطعم الوطن!



منذ أن بدأنا نحاول تكوين الصورة المبعثرة في عقولنا، من أحاديث الأهل، وقصاصات الرسائل، وحكايات الجدة، وصور العائلة، ورائحة الزعتر في هدايا الأقارب المرسَلة مع القادمين، كما نحاول تكوين أجزاء لعبة "puzzle" معقدة التركيب، تُحمّسُنا أحياناً وتُحبِطُنا أخرى، تُفرِحنا مرة، وتُتعِبنا مرات.. وحين اكتملت الصورة، كانت في أبهى حلة، وأروع تكوين، انتشينا بها حتى صارت حديثنا للجميع من حولنا، وحفظنا تفاصيلها وكررناها حكايات حب، حتى اشتقنا لأناس وأماكن وأشياء لم نعرفها قط.. تمكّن منا الوطن كما تمكنت الغربة، كانت تمدُّه بالقوة والكمال والبهاء، وتمدنا بالأمل والتباهي والانتظار..



"حين نرجع للوطن سنجد فيه أجمل من كل ما رأينا، سننعم ونأمن، ونحلم" بهذه الكلمات كبرت أكثر، وطار قلبي فرحاً لكنه لم يكن تأهّب لحقيقة صادمة: أن يرجع للوطن فيرى فيه من الغربة أكثر مما رأى خارجه!  صار الوطن طيراً مذبوحاً، أعطونا منه ذيلاً، وحِفنة من ريش، وأوهمونا أننا سنحلق لا محالة حين يُبْعث الطير فيطير! وقلت لأمي: لو أنهم أعطونا الجناح، لتمكنا من إيقاظه من موته، لِمَ لمْ يعطونا الجناح يا أمي؟! صمتت أمي، وتكلّمت دموعُها، لم أفهم منها الكثير لكن الأيام المتتابعة والدموع المتتالية كانت كفيلة بالشرح..

فزعت إلى مساحات الغربة في القلب، أحتمي بها من وطن غريب، فقد بنيت فيها هناك وطناً جميلاً، لم تضِع فيه دماءُ الشهداء هدراً، ولا مات المهجَّرون في منافيهم، ولا ابتلع القدسَ جدار، صرنا غرباء في الوطن، وظلت الغربة لنا وطناً! نضجت، وبدأت أفهم أن الحياة لغز، ونضجت الغربة فيَّ، فأصبحت أعمق، كانت غربة الطفولة حلُماً، وغربةُ الصبا وطناً، أما غربةُ النضج فهي الحمل الثقيل!

عندما تغترب فاهماً واعياً تشعر أن الوطن بداخلك غريب أينما حملته، لا وجود له إلا في قلبك، ولا تراه سوى في عيون أبنائه المتجمعين ليكونوا وطناً لبعضهم البعض، وفي عقول الثوار المنفيين، وفي ترانيم المتجمهرين في المناسبات الوطنية، وفي شعارات السّاسة قُبيل الانتخابات، وفي شفقة الإنسانيين من سكان هذا العالم.. صار الوطن أصعب، لكنه صار أجمل، صار أثقل لكنْ أغلى، صار أبعد لكنْ أطهر..

في الغربة يتمدد الوطن فينا فيستولي على كل مساحات الروح، ويتجلى كأنه قاب قوسين أو أدنى، ونحمله على أكتافنا كوفيةَ فخر، وعلى رؤوسنا عَلَمَ عزة، في الغربة ينتفي الإحساس بقسوة الوطن، ويختفي الشعور بظلم الأرض، ويتبدد الاعتقاد بِجُور البلاد، فتظل عزيزةً، ويظل أهلُها كراماً.. يستولي علينا هذا الإحساس الجميل، فتأخذنا نشوة المناضل، ونُدمن غربتَنا الجميلة، التي تدفعنا لحب وطن خلقَتْه فينا، وزرعَتْنا فيه، وحمَّلتنا إياه أمانةً لا تسقط، وحقاً لا يُلغى، وذاكرةً لا تُمحى، وحقيقةً تأبى الإخفاء..

تكتمِلُ الغربة اليوم في حياة ملايين النساء-ممن لا يشكّل لهن الاحتفال بيوم المرأة كبيرَ قيمة- تكتمل وجعاً، وقلقاً، وخبرة، وعذاباً، فامرأةٌ فقدتِ الوطن فقدت إحدى قوائم روحها، خاصةً لو كانت تعيش غربة أخرى داخل نفسها، حين لا يكون لها أحد ممن حولها وطناً، لكنها أيضاً فقدت بها كثيراً من خوفها، وضعفها، ومحدوديّتها، وتصالحت مع مربّيتها القاسية، لتشاركها مهنتَها في تعليمِ الأجيال والعالم أن كلَ أيام الدنيا احتفاءً بها لا تنفعها، فإن كل ما تريدُه هو يوم واحد في حضنِ وطن جميل كالذي علمتْهُ إياها غربتُها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

امرأةٌ في الغربة Empty
مُساهمةموضوع: رد: امرأةٌ في الغربة   امرأةٌ في الغربة Emptyالخميس 16 مارس 2017, 9:50 am

عندما يرتدي الأفراد عباءة الاغتراب قسراً

الاغتراب مصطلح فضفاض بالآمهِ وأسبابهِ ومبراراته، ولا يخفى على أي مُهجر أو مُهاجر أو مغترب أو منفي مدى قسوة هذا القرار الذي يصح القول به "تعبتُ من الخيّار والاختيار فإن كلا البديلين انتحار".

وهنا نضع الأمور في نصابها لأن الهجرة بطبيعتها خسارة للوطن وغصة تعلق في روح المهاجر والبقاء في الوطن بظروفهِ التعسفية موت والخروج منهُ موتٌ أيضاً ، فإن كلا البديلين انتحار!

و بدأنا بالأسباب المتعارف عليها والتي تبرر الهجرة سنقول بأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية والبطالة والظروف السياسية وما خلفتها من حروب وقت الأمان في قلوب الأفراد، سنقول.. نعم اللهم هجرة.

الهجرة هي موت الأوطان في عيون الشعوب ودليلُ ذلك التدفق البشري الحاصل اليوم على المعابر والحدود من ليبيا وسوريا والعراق ومصر واليمن.. والقائمة تطول!

فمن وهب روحه للبحر مقابل أن ينقله من الوطن إلى المجهول.. قد فقد هويته! ومن قبض على أبنائه بأسنانه وركب موج البحر وأخذ يجدف بأحدهم لينقذ الباقيين منهم قد فقد هويته!

ومن بقي منتظراً خلف الأسلاك الشائكة على حدود البلاد الفاصلة بين موتهِ وحتفه.. ولا يستطيع العبور ولا العودة، قد فقد هويته!

ومن تعاقد مع سماسرة الهجرة على أبناء بلدهِ لينجو بنفسه ويحظى بموطئ قدمٍ له ومن معه.. قد فقد هويته!

ومن يستغل يأس الشباب في تغيير ظروفهم ويتاجر في أملهم في الهجرة.. فاقدٌ لهويته! هي هجرة البحث عن الحقوق التي مزقتها سياساتٌ عربية ما زالت تمارس طقوس هدر الكرامة في الأوطان.

خير مثالٍ على قسوة الهجرة، هي هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام الذي ذاق صنوف العذاب ومن تبعه من الصالحين والصحابة وخرج كُرهاً من أحب البلاد إلى قلبه وطنه مكة المكرمة. فالظلم أساس قبول الرحيل والبحث عن أوطانٍ بديله!

وهناك من جاهد ورابط في وطنهِ رغم تكالب الظروف على حقوقهِ، فهؤلاء أجدادنا آثروا البقاء على الخروج من فلسطين المحتلة والصامدين اليوم في سوريا الجريحة والعراق الممزق، ولكن هذا ما جعلهم يشعرون بالغربة في أوطانهم وذلك أشد قسوة من الرحيل من الأوطان.

فهناك غربة العقيدة والانتماء التي ولدتها الضغوطات الداخلية التي يتعرض لها الأفراد نتيجة الظروف الداخلية التي يتعرضون لها، وللقوانين التعسفية التي يتعايش معها وللحرمان وعدم الكفاية التي يعاني منها وللتسلط الدائم الذي يستعبده ويفقده هويته وذاته.

وقد قال فروم في هذا الصدد أن من أسباب اغتراب الفرد يعود إلى طبيعة المجتمع وسيطرة السلطة وهيمنة القيم والاتجاهات والأفكار التسلطية، فحيث تكون السلطة وعشق القوة يكون الاغتراب. وما خلفته الحروب من غربة في العقيدة أصبح من أسس تمزق الهوية.

والشعراء الذين غادروا بلادهم قسراً لأسبابٍ سياسية، تغنوا في سماء أوطانهم في لحظاتِ حنينٍ جلدت أوتار غيظهم على "الأسباب" التي جعلتهم يغادرونها؟!

فما زلت أكرر أبيات من قصيدة "غريبٌ على الخليج" لبدر شاكر السياب كلما نظرت إلى عيون الفارين من الموت وهم يذرفون الأعينا على فراق أوطانهم! فيقول السياب: 
شوقٌ يخضُ دمي إليه ... كأن كل دمي اشتهاء
جوعٌ إليه .. كجوع كل دمّ الغريق إلى الهواء..

الشمس أجمل في بلادي من سواها.. والظلام.. حتى الظلام هناك أجمل... فهو يحتضن العراق! ولسان حاله كحال كل المهجرين ظُلماً من بلادهم.. فمن يقول بأن الهجرة قرارٌ طوعي وتنمر الفرد على خيرات وطنهش فهو لا يعي الشعور عندما يصافح المغادر أرض بلادهِ لآخر مرة؟!

ولا يعرف معنى ضيق ذات اليد وثورة البطون ولم يتعرف على اللجوء والنزوح والكوارث الحربية؟! تلك البيوت الهشة التي صنعها المهجرون على أرضٍ لا تشبههم ليست بأثمن من ذرةِ تراب واحدة في أوطانهم، لو تُرك لهم حرية العيش بكرامة.

وتلك الجهود والإنجازات العربية التي تتبناها دولٌ غربية وتحتضنها وتطورها لم تجد فرصتها في بلادها.. وتلك الأرواح البريئة التي أزهقت على طريق الهروب من الموت، كانت في يومٍ ما ستصبح قنديلاً يضيء عتمة الوطن!

ما أريد إيصاله أن المبررات للهجرة أصبحت أكبر من الوطن.. وأن الظلم ظُلمات.. اللهم هجرة.. مؤلمٌ أن نقول لكم.. بأن الحق معكم..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

امرأةٌ في الغربة Empty
مُساهمةموضوع: رد: امرأةٌ في الغربة   امرأةٌ في الغربة Emptyالخميس 16 مارس 2017, 9:52 am

في الاغتراب

في الاغتراب ستجيد الهرب، فما خرجت إلا هاربا، لتجد دوما ما تؤثث به عدم أسئلتك وقلقك، من توهم نفسك سؤال المعنى والمغزى، إلى ملء كل وقتك بما تستطيعه وما لا تستطيعه بجدوى ودون جدوى، مرورا بكل الأماكن الجديدة التي لم تكتشفها في المغترب، وفيك، لتتناسى -ولا تستطيع- ضحكة أمك التي باغتتك صباحا وسكنت يومك هاجسا وسعة، أو بحة دافئة/متعبة في صوت أبيك كنت تستند عليها كلما ضاقت بك الأيام، أو ذكريات غرفتكم، أنت وشقيقيك، التي كانت تشبه كل شيء إلا الغرفة لكنها كانت "غرفتكم"، أو حنان شقيقتك الكبرى، ودلال الصغرى.
 
فما الاغتراب إلا أن تعلق في تقاطع كثيف في الزمان والمكان أعادك للحظة كالخلد، فاتت ولا تعود، كانت لكما خارج الزمان والمكان، أو عجزك في المسافة وأنت ترى العرق في روح صديقك، أو لمعة العينين/ انطفائها، من بعد، في كل ما فاتك من أفراح الأحباب وأتراحهم.
 
ستقف وحدك، بين أسئلتك الوجودية، وأنت عائد بعد أن ينتصف الليل وينام أبناء البلاد -ذاك أن عليك ما عليهم من اليومي، وليس لك ما لهم من ترف السكن- ثم تجد نفسك قد غرفت فجأة في أبسط أسئلتك اليومية.

كنت تفكر وأنت عائد من تعلم اللغة الجديدة "لماذا أفعل هذا؟"، إلى سؤال اللحظة المباشر، عن الغسيل والطبخ -وكأنها بالنسبة لك لغة أوشكت على الانقراض أو ما تبقى من نسبية آينشتاين العامة-: "كيف أفعل هذا؟"؛ من أقصى الذاتي إلى آخر الموضوعي، ومن أعمق الجواني إلى أتفه الخارجي، ومن معنى الوجود إلى كيفيته.
 
ستظل موسوما بـ"الغريب"، وإن فهمت اللغة التي يصفونك بها، تخشى الاستقرار والسكن، فتتجنب غرفتك ما استطعت إلا للنوم، وترافق الحواف والدروب، وتستأنس بقطط الشوارع الأنيسة، يخفيك من المدينة الإمبراطورية جغرافيتها الناتئة في كفيها المجتعدين، بحرا وشوارع صغيرة وحارات قديمة، بقدر ما يخيفك فيها تمدنها القديم/ الحديث الذي لا يشابه تاريخك المتقطع، أو مستقبلك الضبابي.
 
لك من الرحلات الدروب، "زاهدا فيما سيأتي، ناسيا ما قد مضى"، ولك من الضوء هشاشته، ترى وجها فيربك ترتيب أيامك، أو تذكر قصة فتأخذ قرارا مصيريا جديدا، عكس ما اتخذته أمس وأنت تشاهد فيلما أو تقرأ قصة، كما تجرحك نسمة الهواء الباردة من الحنين، مضطربا، إذ تنفجر بكاء على أتفه ما كان، ولا تبالي بالعاصفة، منطفئا في تكرار زمانك وأماكنك.
 
لا وطن إلا ما حفرته التجربة في قلبك وكفك، ولا معنى إلا لضحكات من أحببت، ولا أقسى من بعدك عنهم رغما أو رغبة؛ فإن لم يكن لك ترف الاختيار في اغترابك، فلا تغترب، حبا بتجربة أو حلما بجديد؛ وإلا؛ إن لم يكن من هذا الاغتراب بد؛ فاذكر دوما لماذا اغتربت، واستند على هذا الجواب، وتدًا لعواصف الأيام؛ وعش تجربتك حتى أقصاها، وأقصاك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
امرأةٌ في الغربة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية :: للسيدات فقط-
انتقل الى: