انتقادات فصائلية وأهلية والنيابة الشرطة توضحان ملابسات احداث مجمع المحاكم
رام الله – فينيق نيوز – قضت محكمة صلح رام الله، اليوم الثلاثاء، بإسقاط محاكمة الشهيد باسل الأعرج، وفق القانون الذي ينهي محاكمة “المتهم” بوفاته في وقت اشتبك نشطاء تظاهروا خارجها احتجاجا مع عناصر أمن عملت على تفريقهم وفتح الشارع
وقرر القاضي انقضاء محاكمة الأعرج، وتأجيل محاكمة ملف خمسة آخرين في نفس القضية الى 30نيسان المقبل بتهمة “حيازة سلاح دون ترخيص”
وانعقدت الجلسة بحضور علي دار الشيخ وغايب “المتهمين” سيف الإدريسي ومحمد حرب وهيثم سياج ومحمد السلامين، الذين اختطفهم الاحتلال الذي اغتال فجر 6 الجاري ، الشهيد الأعرج هو ناشط شبابي وسياسي من قرية الولجة في بيت لحم، في منزله المستاجر بمدينة البيرة بعد اشتباك مسلح.
النيابة العامةمن جانبها أفادت النيابة العامة أنه لا يوجد أي قضية منظورة امام القضاء أو النيابة العامة بحق الشهيد الاعرج.
وأوضحت النيابة في بيان “تبين انه كان يوجد قضية تحمل الرقم 3665/2016 صلح رام الله بحق الشهيد باسل واخرون ومحالة الى المحكمة من مدة طويلة، وانها كانت قيد الاجراءات امام المحكمة”.
وأضاف: اليوم وبناء على طلب من النيابة العامة تم اسقاط القضية والحكم بانقضائها بحق الشهيد باسل الأعرج عملا بأحكام قانون الإجراءات الجزائية، وان القضية تم تأجيلها بخصوص باقي المتهمين ضمن الإجراءات الواجبة الإتباع، وعليه تؤكد النيابة العامة أن كافة الإجراءات قد تمت وفقا للأصول والقانون”.
احتكاك ومواجهاتفي غضون ذلك فضت الأجهزة الأمنية، وقفة احتجاج على محاكمة الشهيد الأعرج ورفاقه اثر اشتباك بالأيدي رشق خلاله محتجون رجال الشرطة بالبيض والخضار، أعقب محاولة فتح الشارع الرئيس أمام مجمع المحاكم قبل ان تفرقهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر ان نحو عشرين من المحتجين أصيبوا بصورة طفيفة بينهم والد الشهيد الأعرج والقيادي عمر عساف فيما اعتدت عناصر امنية على صحافيين وعملت على إبعادهم عن المكان
وأوقفت الأجهزة عدد من المتظاهرين بضمنهم الأسير المحرر خضر عدنان قبل أن تخلي سبيلهم
ارزيقات: تعامل وفق القانونوفي تعقيبه على تطور الأحداث، قال الناطق الإعلامي باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، إنه جرى التعامل مع مغلقي الشارع أمام مجمع المحاكم وفقا للقانون.
وأضاف ارزيقات، في بيان صحفي، أن الشرطة تفاجأت صباح اليوم ( أمس) باغلاق مواطنين الشارع أمام مجمع المحاكم الرئيس في مدينة البيرة ، فتحركت قوات من الشرطة بمساندة الأجهزة الأمنية وطلبت المتواجدين فتح الشارع، وعندما رفضوا ، تعاملت القوة معهم وفقا للقانون وعملت على فتح الشارع وإعادة الأمور لطبيعتها.
وأكد ارزيقات أن الشرطة لم تسجل أية شكوى حتى اللحظة من أي شخص بدعوى الاعتداء عليه، وأنه إذا ثبت هناك أي اعتداء خارج القانون سيتم محاسبة المتجاوزين.
اللواء ضميري:وعقب الناطق باسم الاجهزة الامنية اللواء عدنان الضميري على صفحته الشخصية على احداث رام الله بان : “هناك إصرار من قبل بعض المرتزقة لأجندات خارجية على المواجهة مع قوات الأمن والشرطة، وعلى الصدام الأهلي الداخلي والقتل والتحريض على القتل بالتخوين والتكفير”.
وأضاف: أعلن القضاء والنيابة منذ الصباح على عدم وجود محكمة للشهيد باسل .. وأعلنت النيابة انه لا يوجد قضية في النيابه ولا المحكمة… فلماذا بقي الإصرار على الصدام مع الشرطة بإغلاق الشارع والهتاف بالتخوين ضد الشرطة والسلطة؟ من يتحمل مسؤلية ذلك؟
وتابع: “ادعاء إنزال حجاب هو أسلوب رخيص في التحريض .. هي نفس الوجوه التي نراها في كل أحداث الصدام مع الأمن والشرطة.
واضاف: أي قانون يسمح في التظاهر السياسي أمام القضاء دون تصريح أمام المحكمة؟ وفي أي مكان في العالم يسمح بالتظاهر ضد القضاء.. على مؤسسات القانون أن تقول إذا كان مسموح التظاهر ضد القضاء بهدف التأثير على قراره.. وأعلن السيد الرئيس اليوم سنحافظ على ما بنيناه .. ولا أحد فوق القانون”.
وانتقدت اغلب فصائل العمل الوطني الاحداث مطالبة بضمان حرية التعبير وحرية العمل الصحفي والحق في التظاهر السلمي ومحاسبة المتورطين في حال وجود تجاوزات
حركة فتح :وأكدت حركة فتح في بيان على أهمية احترام حرية التعبير عن الرأي بشكل سلمي وحضاري وضمن حدود سيادة القانون، وبما يحافظ على كرامة المواطنين وحياتهم الطبيعية وبما يحفظ الممتلكات العامة من أي عبث.
عبرت الحركة على لسان القيادي منير الجاغوب عن اعتزازها بكل شهداء شعبنا الفلسطيني واخرهم الشهيد باسل الاعرج الذي قاوم واستشهد وهو يدافع عن ما آمن به من قناعات وما مارسه طوال حياته لتطبيق تلك القناعات. وان فتح تنحني إجلالاً وإكباراً لكل شهدائنا الابرار.وتمنت فتح الشفاء العاجل لجميع المصابين اثر الوقفة امام مجمع المحاكم في مدينة رام الله.
ودعت الحركة الى ضرورة احترام معايير حقوق الانسان والتي تشكل حاجة وضرورة ملحة لضمان استقرار المجتمعات، لأن احترام كرامة الانسان التي تعد جوهر منظومة حقوق الانسان، هي التعبير الحقيقي عن استقرار تلك المجتمعات واحترامها للقيم المشتركة. وما حرية الرأي والتعبير الا أحد المعايير الأساسية في اطار منظومة حقوق الانسان، وبدون تمتع الانسان بهذا الحق، لن يتمكن من التمتع بأي من الحقوق الأخرى مشيرة ايضا ان حرية الرأي والتعبير لا تعني كيل الشتائم أو التشهير بالإخرين وإغلاق الطرقات العامة وتعطيل حياة المواطنين من قبل المتظاهرين. إن حق الكل الفلسطيني بالتعبير عن الرأي ضمن حدود القانون هو حق مكفول للجميع وستدافع عنه فتح بكل قوة.
نقابة الصحفيينواستنكرت نقابة الصحفيين ا ما وصفته بـ”الانتهاك” بحق مجموعة من الزملاء أثناء تغطيتهم المهنية أمام المحكمة
واكدت النقابة أن حرية العمل الصحفي مكفولة وفق القوانين والتشريعات الفلسطينية، ومن ينتهكها هو الخارج عن القانون.
وعبرت النقابة في بيانها عن: استهجانها الشديد من مشاهد الاعتداء معتبره ما حصل بانه مشين، ولا يليق بما نطمح له، كنقابة صحفيين ومجتمع فلسطيني لا زال يرزح تحت الاحتلال ساعيا نحو الحرية والانعتاق.
وطالب البيان الجهات الحكومية المسؤولة، بمتابعة هذا الانتهاك واتخاذ الاجراءات الكفيلة لمحاسبة ومسائلة الذين أصدروا القرارات ونفذوها لمنع تكرار مثل هذا الاعتداء.
النقابة أضافت، تنظر باحترام وتقدير لمؤسسة جهاز الشرطة الفلسطينية، وهي مستاءة جدا من هذا الفعل والسلوك الذي لم يوقع الضرر على صحفيين وبصورة الشرطة الفلسطينية المنوط بها تطبيق القانون. معلنه انها لن تسكت وستتابع ما حدث بكل جدية ومسؤولية نقابية ووطنية.
الهيئة المستقلةوقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” انها تابعت الأحداث المؤسفة، والمتمثلة في استخدام القوة المفرطة من قبل أفراد من الشرطة و مكافحة الشغب بحق مشاركين في وقفة احتجاجية سلمية أمام مجمع المحاكم دعا إليها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي
واضافت، نظم ناشطون وقفة احتجاجية على نظر محكمة الصلح في قضية الشهيد الأعرج ورفاقه المعتقلين لدى سلطات الاحتلال، ورددوا شعارات تمجد الشهيد، رافعين لافتات تحمل رقم قضيته وصوره. ومع ازدياد أعداد المتظاهرين حدث تشويش على حركة سير المركبات في الشارع وتسبب في أزمة خانقة في محيط مجمع المحاكم، الأمر الذي أدى إلى قيام العشرات من أفراد الشرطة بالزي الرسمي ومكافحة الشغب باختراق صفوف المتظاهرين. وبدأ الاحتكاك بالدفع بالأيدي ليتطور إلى اعتداء بالضرب بالعصي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل لدموع، رافق ذلك حالة من الهلع والفوضى وإصابة العديد من المتظاهرين برضوض واختناق بالغاز.
وحسب توثيق الهيئة ضرب افراد من الشرطة والد الشهيد باسل الأعرج والمحامي فريد الأطرش الذي شارك بصفته أحد أقارب الشهيد، ما استدعى نقلهما إلى المستشفى، إلى جانب نحو عشرين مواطناً أصيبوا بالعصي والركل من بينهم الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان. اضافة الى عدد من الصحافيين
ورأت الهيئة أن الحق في التجمع السلمي وعقد الاجتماعات العامة هو من الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني، أن استخدام القوة غير المتناسبة في التعامل مع التجمعات السلمية بات يتكرر منذ بداية العام الجاري. مقدرة أنه كان بإمكان أجهزة الأمن تجنب كل ما جرى، وأن تتعامل بحكمة عالية مع هذا التجمع
وطالبت الهيئة الجهات الرسمية بالالتزام بالقوانين والمحافظة على الحريات العامة وحرية التجمع السلمي وعقد الاجتماعات العامة، وعدم استخدام القوة المفرطة غير المتناسبة في التعامل مع المتظاهرين السلميين، والالتزام بمدونات السلوك والتعليمات الخاصة باستخدام القوة.
ودعت النيابة العسكرية للتحقيق في الأحداث وإحالة كل من يثبت مخالفته للقانون للقضاء العسكري، حسب الأصول، أن تتعامل الجهات الرسمية بحكمة أكبر في إصدار الأوامر للأفراد في الميدان الذين يتعاملون مع المسيرات والتجمعات السلمية
الائتلاف الوطني الديمقراطيأدانت فصائل التحالف الوطني الديمقراطي الممثلة ب (جبهة النضال الشعبي،جبهة التحرير الفلسطينية،الجبهة العربية الفلسطينية وجبهة التحرير العربية) ، السلوك القمعي للقوى الامنية تجاه المتظاهرين والصحفيين وما جرى امام مجمع المحاكم في مدينة رام الله اثناء محكمة مجموعة الشهيد باسل الاعرج .
كما اعرب الائتلاف عن تأكيده على حرية التعبير وحق الجماهير في التظاهر ضمن القانون ، و في سياق ذلك طالب الائتلاف بمحاسبة المسؤولين عن الاحداث مناشدا جماهير شعبنا وقواه الفاعلة بالوحدة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتفويت الفرص على أي مساس بوحدة شعبنا .
وفي بيانه الذي صدر في مدينة رام الله اكد الائتلاف على وحدة شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية في نضالها ضد الاختلال ومحاولات تقسيخ الوحدة الوطنية .
كما دعا كافة القوى والفصائل والمؤسسات الرسمية لتحمل مسؤولياتها لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تمس بهيبة ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية .
حزب الشعبوعبر حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته الشديدة لما أقدمت عليه الأجهزة، مطالباَ قيادة السلطة الفلسطينية بالتحقيق في هذا الاعتداء الذي تعرض له مواطنون احتجوا على تقديم الشهيد باسل الأعرج ورفاقه إلى المحاكمة.
ووصف حزب الشعب في بيان ، إقدام الأجهزة الأمنية بالاعتداء على وقفة احتجاجية سلمية في رام الله، وقمعها بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والفلفل وضرب المشاركين فيها بالهراوات والتنكيل بهم، بما في ذلك الاعتداء على والد الشهيد الأعرج والصحفيين، بالانتهاك الفاضح للقيم والأعراف الوطنية وللحريات الديمقراطية المكفولة قانوناَ، مشيراَ إلى ان هذه الانتهاكات تتكرر بأشكال وتعبيرات مختلفة رغم كل الوعود المتكررة بالكف عن ممارستها.
وعبر الحزب عن سخطه ورفضه لكل الممارسات التي تنتهك أو تمس بحقوق المواطنين والحريات الديمقراطية في كافة الاراضي الفلسطينية ومن أية جهة كانت، وعبر عن تضامنه مع ضحاياها، طالب القيادة والحكومة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والتحقيق الجدي في هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة، والاعتذار لضحايا هذه الانتهاكات ولشعبنا، وإتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرار هذه الممارسات.
تجمع الصحفي الديمقراطي:أدان التجمع الصحفي الديمقراطي اعتداء الأجهزة على الصحفيين والمُعتصمين ومحاولات فضّ الاعتصام وقال انه يجب أن يواجه برفضٍ شعبي ورسمي يقطع الطريق أمام هذا السلوك
وأكد التجمع على تضامنه واسناده للزملاء الصحفيين ويرفض وبشدة الاعتداء على الزميل الصحفي/ جهاد بركات وطاقم قناة “فلسطين اليوم” وطاقم وكالة “وطن” الإخبارية، وطاقم قناة رؤية الفضائية.
وناشد الكل الفلسطيني وخصّ نقابة الصحفيين بضرورة الوقوف أمام الاعتداءات المتكررة على حريات الصحافة والتعبير عن الرأي، وأكد على ضرورة اسناد ودعم كل الزملاء الصحفيين في ميادين عملهم، والذين يتعرضون لحملات اعتقالات وقمع من الاحتلال الإسرائيلي والتي ليس آخرها اعتقال الاحتلال للزميل الصحفي/ مصعب سعيد من بلدة بيرزيت شمال رام الله صبيحة هذا اليوم.
كما وأشار التجمع في بيانه على ” أن حرية الصحافة تقف اليوم على فارزٍ صعب يهددها قيمياً واعتبارياً، وإن المجال الصحفي يتعرض لهجمة انتقامية وتقويضه من الإحتلال الإسرائيلي تأتي في سياق محاولاته لإسكات الصوت والصورة التي تفضح جرائمه وتعريه”
مسيرة في الدهيشةوخرج العشرات من شبان مخيم الدهيشة في بيت لحم بمسيرة احتجاجاً على احداث رام الله اليوم، وعند وصول المسيرة إلى مقر مركز شرطة بيت لحم في منطقة ارطاس وقعت مواجهات هناك ، وألقى شبان الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركز، فيما رد عناصر الشرطة بتفريقهم.
وقفة في غزةوفي القطاع نظمت حركة الجهاد الاسلامي مساء اليوم وقفة أمام برج الشوا حصري بغزة تنديدا باحداث مجمع المحاكم برام الله.
وقال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد في كلمة له :”إن ما جرى في رام الله جريمة مركبة من حيث محاكمة الشهيد باسل الأعرج، واعتداء الاجهزة الامنية على المتظاهرين “.
وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس :”نقف اليوم كقوى وطنية وفصائل مقاومة لندين ونستنكر ونشجب بكل العبارات ما حدثت في رام الله من قبل أجهزة الامن بحق أهالي الشهداء والأسرى الرافضين لمحاكمة أبنائهم”.
وأكد على ضرورة محاسبة المتورطين في الاعتداء