نشّال تونس الشريف وعباءة تيمور ...وحب فلسطين
20/03/2017
حسام الكحلوت
قد يستغرب القارئ من العنوان المسطر بعاليه ؛ ولكن ستزداد الدهشة لديه عندما نزيل أحجية العنوان فأما عن الشطر الأول ففي خبر طريف تناقلته بعض الصحف بان طالب تعرض لعملية سلب بتونس فقًد على إثرها حاسوبه وهاتفه وحافظة نقوده.
لكن الطريف في الخبر أن اللصوص عادوا للبحث عن الضحية واعتذروا له بمجرد أن اكتشفوا، من خلال وثائقه، أنه فلسطيني فهم لصوص لكن ظرفاء ولديهم حس قومي عروبي لقضية العرب الأولي فلسطين مع إدانتنا طبعا لعملية السطو والسلب ... .
اما الشطر الثاني من العنوان ففي لبنان قام جنبلاط الأب وليد ببك كما يحلو لاتباعه تسميته بتهئية المسرح السياسي لكي يسلم ابنه تيمور جنبلاط زعامة الدروز بالجبل والشوف ؛ وفي مراسيم وطقوس جنبلاطية بالمختارة مقر العائلة بلبنان وبذكري استشهاد الجد كمال جنبلاط الأربعين والذي سقط شهيداً على درب العروبة وفلسطين ، قام وليد بيك بتقليد الابن تيمور عباءة المخترة، وقد زينت بكوفية فلسطين _فلا زعامة بدون فلسطين _على كتفيه ناصحاً له “يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، وأشهر عاليا كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الأحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل أيا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة”.
ولو رأيت كيف شجع الجزائريون المنتخب الفلسطيني وهو يلعب احدي مباريات كرة القدم بالعاصمة الجزائرية وكيف رُفعت شعارات فلسطين وكيف صّدحت حناجر الجماهير الجزائرية بالتصفيق والتشجيع عندما أحرز الفريق الفلسطيني هدفاً بمرمي الجزائريين وهم المتعصبين كروياً ؛ انه حب فلسطين الراسخ بقلوب وعقول الشعوب العربية شعوبا وقبائل وقادة وأفراد من المحيط الي الخليج ، فلا نكوص عن حب فلسطين وقضيتها العادلة وكأن ذلك قدراً مقدورا .