ما هي السعادة.. مفهومها.. أسبابها ودوافعها؟
«اليوم العالمي للسعادة»؟ والذي مر أمس الأول.
نظرتهم للسعادة ومفهومهم عنها وعن أسبابها ودوافعها!!
رأيهم بنتيجة مؤشر هذا العام للسعادة
تلك الأسئلة نطرحها في الاستطلاع التالي:
السعادة لاتحتاج لبحث
يقول الفنان التشكيلي خيري حرزالله «السعادة. هي لحظات الفرح المقتنصة من عمر الانسان. وقد تكون لأحدهم السعادة في العمل. ولأخر في حياة العائلية او حياة العزوبية. و ثان في الاستماع الى الموسيقي. السعادة موجودة معنا و دائمه في حياتنا لا تحتاج الى البحث عنها و ما عليك إلا ان تلتقطها, والاكثار منها, لتوازي, كفة الشقاء, و تزيد عنها, لتفادي مشقات الحياة , ونسيان الاحزان. السعادة. تشبه الفن الذي ينتج حالة التوازن الذي يحتاجه الأنسان للاستمرارية. فالانسان السعيد هو الذي يكثر من التقاط لحظات الفرح و التفائل. اما بالنسبة لترتيب الاردن. اعتقد ان الاردني سيكون سعيدا وسعيدا جدا لولا المنغصات والاحداث الفاجعة المحيطة بنا و التي تدور من حول الاردن».
القرب من الله
وتقول ياسمين المجالي « بدايةً فإن السعادة بالنسبة لي تكمن بالقرب الدائم من الله»، وتؤكد أنها لاتتابع أخبار اليوم العالمي للسعادة ونتائج دراساته لكنها تشكك بمثل تلك الدراسات وأهميتها،وتضيف» أتمنى أن يبقى بلدي سعيدا وآمنا دوما، وأن يبعد عنا الحروب والصراعات والعنف والارهاب».
ديانا أحمد
بالنسبة لديانا أحمد فإن السعادة هي بامتلاك الانسان لصحته التامه، وتقول « سمعت أن الأردن احتل المرتبة التاسعة عربيا في مؤشر السعادة لكني بصراحة لا أثق بمثل تلك الدراسات والأبحاث لأنها غير دقيقة».
وآخرون لايعرفون ماهي السعادة!!
آخرون بالغوا في يأسهم وقنوطهم فقالوا أنهم لم يتذوقوا طعم السعادة يوما،وأنهم لايستطيعون التحدث عن السعادة لأنهم لم يجربوها اطلاقا...مثل هذا الكلام مناف للحقائق السيكولوجية والسيسيولوجية فكل شخص لابد وأن يمر بلحظات سعادة وأخبار مفرحة من فترة لأخرى، كما أن نظرة لما يجري من حولنا من مآس لابد أن تمنحنا الرضى والحبور وشيئا من السعادة لأن وطننا مازال آمنا مستقرا وسط تلك العواصف العاتية، مع دعائنا الدائم وأمنياتنا لكل المعذبين في البلاد التي تضربها الحروب والصراعات أن يمن الله عليهم قريبا بالاستقرار والرخاء.
«اليوم العالمي للسعادة» بداياته ونتائج دراساته
اليوم العالمى للسعادة 2017 كان تحت شعار «العمل المناخى من أجل كوكب تعمه السعادة»، ودشنت الأمم المتحدة 17 هدفًا للتنمية المستدامة، يراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب، وهذه تمثل فى مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدى إلى الرفاهية والسعادة، وكانت الجمعية العامة قد حددت فى قرارها 66281 فى يوليو 2012، 20 آذار بوصفه اليوم الدولى للسعادة، اعترافًا منها بأهمية السعادة والرفاهية باعتبارهما قيمتين عالميتين، ما يتطلع إليه البشر فى كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية فيما يتصل بمقاصد السياسة العامة.
ويشير تقرير الأمم المتحدة حول مؤشر السعادة لعام 2016، التقرير الذى أعدته «شبكة حلول التنمية المستدامة»، التابعة للأمم المتحدة التى تأسست سنة 2012 وتضم فى صفوفها مراكز البحث والجامعات والمعاهد التقنية من أجل المساعدة فى إيجاد حلول لبعض المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأكثر إلحاحا فى العالم، إلى أنه جاء حصيلة لتحليل الأوضاع السائدة فى 157 دولة، واستند الترتيب إلى 38 مؤشرا مختلفا، من بينها نظام الحكم السياسى ومستوى الفساد فى المجتمع والتعليم والصحة والأجور، وقدرة الأفراد على تقرير مستقبلهم.
والجديد فى هذا التقرير الرابع (نشرت التقارير الثلاثة السابقة فى أعوام 2012 و2013 و2015) يتمثل فى أنه يقيس ويأخذ بعين الاعتبار أيضا النتائج المترتبة عن التفاوت فى توزيع الثروة.
العرب ومؤشرات السعادة
عربيا احتلت الإمارات العربية المتحدة (والتى عينت وزيرة من أجل السعادة مؤخرا) وقد تصدرت المركز الأول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحتلت المرتبة 28 عالميا كأسعد الشعوب فى مؤشر السعادة العالمى 2016، متفوقة على فرنسا التى جاءت فى المركز 32عالميًا، وتايلاند فى المركز 33، وإسبانيا فى المركز 37، واليابان فى المركز 53 عالميًا.
وجاءت السعودية فى المركز الثانى عربيًا و32 عالميًا، وقطر فى المركز 3 عربيًا و36 عالميًا، والجزائر فى المركز 4 عربيًا و38 عالميًا، والكويت فى المركز 5 عربيًا و41 عالميًا، البحرين فى المركز 6 عربيًا و42 عالميًا، ليبيا فى المركز 7 عربيًا و67 عالميًا، الصومال فى المركز 8 عربيًا و76 عالميًا، الأردن فى المركز 9 عربيًا و80 عالميًا، المغرب فى المركز 10 عربيًا و90 عالميًا، لبنان فى المركز 11 عربيًا و93 عالميًا، تونس فى المركز 12 عربيًا و98 عالميًا، فلسطين فى المركز 13 عربيًا و108 عالميًا، والعراق فى المركز 14 عربيًا و112عالميًا.
وجاءت مصر فى المركز 15 عربيًا و120 عالميًا من بين 157 دولة لتتقدم بنحو 15 مركزا مقارنة بتقرير عام 2015، حيث حصلت على المركز 135 من بين 158 دولة، وبالرغم من تقدم مركز مصر فى التقرير، إلا أنها لا تزال من أكثر الدول التى ينخفض بها مستوى السعادة، فعلى مقياس درجات من 1 إلى 10 حصلت مصر على 5.4 درجة من 2005 إلى 2007، ولكنها انخفضت إلى 4.4 درجة من 2013 إلى 2015، فى حين جاءت موريتانيا فى المركز 16 عربيًا و130 عالميًا، ثم السودان فى المركز 17 عربيًا و133 عالميًا، جزر القمر فى المركز 18 عربيًا و138 عالميًا، جنوب السودان فى المركز 19 عربيًا و143 عالميًا، اليمن فى المركز 20 عربيًا و147عالميًا، وأخيرًا جاءت سوريا فى المركز 21 عربيًا و156 قبل الأخير عالميًا.