منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مجزرة جنين 2002..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالأحد 02 أبريل 2017, 4:35 pm

مجزرة جنين 2002.. 58 شهيد مقابل 55 قتيل اسرائيلي ومعارك ضارية في 12 يوم فقط

معركة مخيم جنين: هي معركة ضارية دارت في أزقة المخيم خلال فترة الانتفاضة الثانية منذ (1 نيسان/ أبريل 2002 - 15 نيسان/ أبريل 2002) بين مائتين من المقاومة الفلسطينية المسلحة مسلحين بأسلحة خفيفة وكتيبة عسكرية إسرائيلية مجهزة بالدبابات وطائرات الأباتشي.
وقد اقتحم الجيش الاسرائيلي مخيم جنين ضمن خطة حكومة آرائيل شارون لاجتياح الضفة الغربية فيما سمي بعملية "السور الواقي"، والتي تم الاعداد والتدريب عليها لها بحسب اعترافات رئيس الأركان للجيش الاسرائيلي موشي يعلون منذ زمن تحسبا لأي عمليات فدائية فلسطينية مستقبلية، حيث هدفت العملية الإسرائيلية للقضاء على المجموعات الفلسطينية المقاومة، إلا أن وقوع عملية فندق نتانيا الفدائية، عجلت من تنفيذها.
واستمرت عملية الاجتياح خمسة عشر يومًا، نكلت قوات الاحتلال مدعومة بالدبابات وناقلات الجنود وطائرات الأباتشي، خلالها بالمدنيين الفلسطينيين، مما أدى لاستشهاد العشرات واعتقال المئات، وقد تكبدت قوات الاحتلال خسائر جسيمة، في حين تم تدمير المخيم بشكل شبه كامل.

نتائج المعركة
وقد قتل في هذه المعركة بحسب تقرير الأمم المتحدة 58 فلسطينيا ، واعترف الجانب الإسرائيلي بمقتل 23 من جنودة قتل منهم 14 في يوم واحد 12 منهم في كمين للمقاتلين الفلسطينيين الذين يقولون ان العدد أكبر من ذلك بكثير، حيث يصل العدد المتوقع إلى 55 حسب شهود العيان، ومن الذين شهدوا المعركة واكدوا على وقوعها: لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، منظمة العفو الدولية، تيري رود لارسن - منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، الوفد البرلماني الحزبي الأوروبي، ووفد (الأدباء والمفكرين العالميين) الذي يمثل (البرلمان العالمي للكتّاب). وهو وفد يضم شخصيات ثقافية وأدبية عالمية مثل: الروائي الأمريكي راسل بانكس، ورئيس البرلمان العالمي للكتاب وول سوينكا، الحائز جائزة نوبل للآداب، ورئيس البرلمان السابق البرتغالي خوسيه ساراماغو، الحائز - كذلك - جائزة نوبل للآداب، وبي داوو الصيني وهو أحد مؤسسي برلمان الكتاب، والشاعر والروائي برايتن برايتناخ (جنوب أفريقيا)، وكرستيان سالمون (فرنسا)، وفيشنزو كونولو (إيطاليا)، وخوان غويتسولو (إسبانيا).

ويقع مخيم جنين غربي مدينة جنين، ويعتبر أكبر مخيم في المحافظة، وثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية، ويقدر عدد سكانه بحوالي 20 ألف نسمة، وينحدر أصل سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل (شمال فلسطين المحتلة عام 1948).

 لم تكن المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين لتحقق ما حققته من إنجازات شهد بها العدو قبل الصديق دون تخطيط محكم و إدراك واعٍ لطبيعة المعركة و استعداد استمر لعدة أشهر ، إذ يكفي أن يقال إن المقاومة الموحدة في مخيم جنين بدأت بتحضير نفسها لهذه العملية عبر جمع السلاح و تدريب المقاتلين و وضع الخطط و ما إلى ذلك منذ نهاية الاجتياح السابق للمخيم ، و الذي اندحرت فيه قوات العدو الصهيوني من المخيم بعد ستة أيام من المعارك الشرسة دون أن تتمكن من اقتحامه ، و ذلك في ما سمي بحرب المخيمات ، المقاومة في المخيم أدخلت في حساباتها كل شيء ، و لم تترك أمرا واحدا دون تدبير ، فبادئ ذي بدء كانت هناك غرفة العمليات المشتركة للمقاومين ، و هي التي تدير مقاتلي كتائب القسام و كتائب شهداء الأقصى و سرايا القدس ، رغم وجود مرجعية ميدانية لهؤلاء المقاتلين كل حسب قيادته التنظيمية ، فكان الشهيد محمود أبو حلوة ، قائدا ميدانيا لمجموعات القسام العاملة في هذه المعركة ، و كان الشهيد محمود طوالبة قائدا ميدانيا لسرايا القدس ، و كان المعتقل جمال حويل قائدا ميدانيا لكتائب الأقصى في أرض المعركة ، أما الشهيد يوسف ريحان قبها "أبو جندل" فكان يرأس فرقة من الأمن الفلسطيني تخوض بقيادته المعارك في المخيم خلال الاجتياحات المتتالية السبعة له ،

أحد المقاتلين الناجين من هذه المعركة و الذين تمكنوا من الانسحاب في الأيام الأخيرة للمعارك حدثنا عن هذه المعركة  قائلا :

"بداية قمنا بإحصاء جميع الأخطاء الناجمة عن الاجتياحات السابقة ، و ذلك إثر الاجتياح السابق "السادس" ، و وضعنا ملاحظات لتفاديها و منها : يقوم القوات الصهيونية و عند بدء اجتياحها للمخيم في كل مرة بقطع شبكة الهاتف ، و تعطيل شبكة الهواتف النقالة "الجوال" ، و تعطيل شبكة الكهرباء ، و ذلك حتى تتمكن من قطع وسائل الاتصال بين المقاتلين أنفسهم من جهة و عزل المخيم عن محيطه من جهة أخرى ، و عليه فقد تقرر أن يحمل المقاتلون هواتف نقالة من نوع "أورنج" و هي صهيونية مفتوحة للاتصال بالهواتف الفلسطينية و بالجوال بشكل مفتوح ، و عليه فقد تم تفادي عملية قطع الاتصالات ، أما قطع الكهرباء و التي لا تلزم في هذه المعركة سوى في شحن بطاريات الهواتف النقالة ، بإحضار ماتور كهرباء و بطاريات سيارات لهذا الغرض و تخصيص أناس معينين للقيام بهذه المهمة" ..

و أضاف هذا المقاوم و هو يتحدث عن شبكة الاتصالات بين المقاتلين : "لقد تم ربط المجموعات المقاتلة بهواتف لاسلكي "ميرتس" و تم توزيعها بشكل جيد ، و تم تشكيل فرق خاصة للاتصالات وظيفتها إيصال كل ما يجري داخل المخيم إلى كل مجموعة على حدة ، فيثبت المقاوم في موقعه و هو يعرف و بدقة متناهية ما يجري في المواقع الأخرى ، و لهذا دور كبير في ثباته ، إضافة إلى أنه يكون على دراية تامة بتحركات الجيش الصهيوني في محيطه ، و عليه يكون جاهزا لقنصهم و الانقضاض عليهم ما وقع الهدف في الفخ"

و يقول القسامي إن هناك قسم محاربة الإشاعة داخل المخيم ، إذ كثيرا ما كانت تصل إلى المقاتلين أخبار مغلوطة بقصد أو بدون قصد خلال الاجتياحات السابقة ، تجعلهم إما يخطئون الأهداف أو يودون بعدد من المقاتلين إلى التهلكة دون جدوى نتيجة الخلل في تحديد الهدف ، لذلك فقد تقرر ألا يتم الاتصال من قبل أي مراقب إلا على حدث شاهده ، أو أن يقوم اثنان من المقاتلين بالذهاب إلى موقع الحدث و مشاهدته و من ثم تعميمه ، و عليه فقد تم الضرب بيد من حديد على هذه الظاهرة ..

أما عن توزيع مخازن الذخيرة و الأطعمة ، ففيما يتعلق بمخازن الأسلحة و الذخيرة فقد كان لكل فصيل مخازنه الخاصة مع التنسيق مع الفصائل الأخرى ، و وضع على هذه المخازن أمناء حيث تم الإعداد لذلك جيدا ، و قبل الاجتياح بيومين اجتمعت اللجنة العسكرية المكون من الألوية الثلاث ، و أحصت ما لديها من أسلحة مجتمعة .. و تم وضع خطة تقديرية للمدى الذي يمكن أن يصمد به المخيم بهذه الأسلحة وسط ترشيد مخطط لاستعمال السلاح حتى تكون الرصاصة برأس جندي دون إهدار عشوائي لها ، و تم تشكيل لجنة تنسيق بين الحارات المختلفة لتغطية النقص لديها في الذخيرة ..

و أضاف المجاهد القسامي أنه كان هناك "تحديد قائمة ملاحظات تم توزيعها على المقاتلين و المدنيين منها "قواعد عامة " : "عدم الهرب عند رؤية جنود الاحتلال و اتباع التعليمات بدقة و الاتصال بباقي أفراد المجموعة بالدقة المتفق عليها ، عدم فتح الهواتف النقالة في حالة وجود تحليق للطائرات في سماء المخيم ، إطاعة القائد الميداني لكل حارة و عدم التنقل إلا بتنسيق مباشر ، إذ لا يجب أن يترك المقاتل موقعه إلا إذا أحضر بديلا له في ذلك الموقع لئلا تكون ثغرة ينفذ منها العدو إلى داخل المخيم" ، و أضاف : "و من القواعد الأخرى إبقاء جميع منازل المخيم مفتوحة على بعضها لتسهيل حركة تنقل المقاتلين من مكان إلى آخر ، و قد تم الاتفاق على إشارات معينة يفهمها الجميع داخل المخيم منها على سبيل المثال : أن يصدح الجميع بتكبيرة العيد عندما يتمكن المقاتلون من قتل أي جندي أو حصار جنود داخل منزل أو كسب جولة في أحد الحارات فيبدأ الجميع بتكبيرة العيد و تبدأ تنتقل حتى يصدح بها بشكل جماعي كل سكان المخيم و تدوي عاليا في سماء المخيم و في آذان الجنود الذين تصيبهم حينها حالة من الإرباك و خاصة أولئك الذين في داخل المخيم ، أما التكبيرة العادية فكانت إيذانا بسقوط شهيد في ساحة المواجهة" ..

أما حول كيفية نوم المقاتلين خلال المعارك فأضاف : "لم تكن فرصة النوم تتاح للمقاتل كل يوم ، إذ كانت تمر ثلاثة أيام متتالية لا يغمض فيها لمقاتل جفن ، فالقصف و الاشتباكات لم تتوقف لحظة واحدة لا ليلا و لا نهارا ، أما النوم بعد السهر المتتالي لثلاثة أيام فلم يكن يتجاوز الساعة الواحدة ، فإما أن يضع المقاتل رأسه على حجر و يخلد للنوم بينما يأخذ آخر موقعه ، و إما أن ينام في الشارع على عمود الكهرباء أو تحت أحد الجدران و كأنه حجر أو برميل" ..

و أضاف هذا المقاتل القسامي : "في الحقيقة كنا نمارس بعض الجوانب الإنسانية حتى في ظل أعتى المعارك ، فكثيرا ما كنا نفتح الدكاكين و نخرج منها الحلوى و نعطيها للأطفال المحاصرين داخل البيوت ، إضافة إلى قراءة القرآن و الأوردة بصوت مرتفع ، كل مقاتل في مكانه و بشكل جماعي متناسق ، حيث تتم قراءة القرآن ، إضافة إلى أن معظم شباب المقاتلين كانوا يصومون كل يوم رغم أنهم في قتال" ، و قد قاد هذا الكلام إلى الحديث عن طعام المقاتلين فقال : "لقد كان المقاتلون يأكلون وجبة واحدة في اليوم و عادة ما تكون خفيفة "شاندويش" و هي طبعا وجبة إفطار الصائم ، باستثناء اليوم الأول للاجتياح الذي كانت تقوم النساء فيه بطهي الطعام للمقاتلين ، حيث خصصت نساء في كل حارة للقيام بهذه المهمة" ..

و استطرد قائلا : "إن روح الفكاهة و الضحك و المرح لم تفارق المجاهدين حتى في ظل أعتى الاشتباكات ، فقد كانوا يلاحقون الجنود الصهاينة بمرح ، و كثيرا ما كانت تحدث بعض النوادر بيننا و بين الصهاينة ، ففي ذات مرة كنا نقوم بهدم جدران أحد المنازل للتنقل و الوصول إلى وحدة صهيونية متمركزة داخل أحد البيوت للانقضاض عليها ، و في نفس الوقت كان جنود الوحدة يقومون بهدم الجدران للتنقل بين البيوت ، و من قبيل الصدفة التقينا نحن و هم في غرفة واحدة بعد أن كنا نهدم أحد الجدران من جهة و هم يهدمونه من جهة أخرى ، فما كان منهم إلا أن القوا سلاحهم و هربوا و دارت بيننا و بينهم معركة عنيفة تكبدوا خلالها عدة قتلى في صفوفهم" ..

و في معرض إجابته حول الحالات التي كان الجنود يقومون خلالها بقصف بعضهم البعض نتيجة موجة الإرباك التي سادت بينهم حدثنا قائلا : "لقد حدثت خلال هذه المعركة ثلاث حالات قامت خلالها الطائرات الصهيونية بقصف جنودها بالخطأ ، أما الحالة الأولى فكانت قرب مدرسة الوكالة في أول المخيم ، و في أول أيام الاجتياح و ذلك عندما تمكنت المقاومة من إعطاب دبابة و حرقها بالكامل حيث التجأ المقاتلون إلى أحد المنازل المجاورة و كان يرافق الدبابة جيب عسكري قريب من المنزل فما كان من الطائرة سوى قصف هذا الجيب و الجنود بداخله بدل قصف المنزل الذي يحتمي به المقاومون ، أما الحادثة الثانية فتمت في حارة الدمج ، حيث كان الجنود يقومون بوضع لاصق تكشفه الطائرات على المنازل التي يتمركزون بداخلها حتى لا تقصفها الطائرات ، و في ذات الوقت يقوم العملاء بوضع بخاخ غير مرئي على المنازل التي فيها المقاومون لتقوم الطائرات بقصفها ، و عند ذلك و في حارة الدمج تمركز الجنود في الطابق الثالث لأحد المنازل ، فما كان من  المقاومين إلا أن أزالوا هذا الشريط اللاصق عن المنزل و أطلقوا النار من جواره على الطائرات التي قامت بقصفه مباشرة ، أما الموقع الثالث فكان في منطقة الساحة و بالقرب من المسجد" ..

و يحدثنا المجاهد عن شدة الاشتباكات قائلا : "لقد وصلت الاشتباكات في بعض الأحيان إلى حد التلاصق حتى أنه حدث مرة أن كان الجنود متمركزين في الطابق الثالث لإحدى البنايات و المقاومون في الثاني و دارت بينهم اشتباكات عنيفة جدا" ..  و أضاف : "في بعض الأحيان كانت تتم عمليات استدراج الجنود إلى داخل المخيم بشكل مخطط ، إذ يقوم عدد من المقاتلين بمهاجمة الجنود بشكل مباشر على أطراف المخيم و من ثم الانسحاب إلى داخله و عندها يدخل الجنود الحارات و هم مشتبكون معهم و عندها تخرج لهم مجموعات الكمائن و تذيقهم الويلات" .

و من حالات الاستدراج التي تمت للجنود ما حدث في محيط منزل الشهيد محمود طوالبة و الذي يقع على أطراف المخيم ، حيث تمركز من 4 - 6 جنود صهاينة في محيط المنزل و بعد اشتباك قصير تمركزوا داخل البيت ، و عندها قام المقاومون و من ضمنهم الشهيد  طوالبة بحفر أحد جدران المنازل المجاورة لإدخال عبوة كبيرة إلى داخل منزل طوالبة الذي فيه الجنود ، و في نفس الوقت كان المقاومون مشتبكين مع الجنود لإجبارهم على البقاء داخل المنزل ، و الجنود يستغيثون بالمقاتلين و يقولون : "يا شيخ ، يا حج" و يلحون بالعفو و ذلك بعد أن نفذت ذخيرتهم  و لم تتمكن الفرق الأخرى من الوصول إليهم لشدة نيران المقاومة ، و المقاومون إذ ذاك يكبرون تكبيرة العيد بشكل جماعي و هم يمطرون الجنود بالرصاص حتى أن أحد شبان المقاومة أصيب في يده و هو يطلق النار على الجنود هناك ، إلا انه استمر في إطلاق النار و يده تنزف و رفض الانسحاب من موقعه ، و بعد أن تمكن المقاومون من إلقاء العبوة الكبيرة داخل المنزل و تفجيرها هدأت الأصوات و عم السكون على المكان و انسحب المقاومون بعد أن غنموا عددا من الأسلحة و "مهدة باطون" و أدوات إسعاف أولية ، و بعد حوالي نصف ساعة تم إخراج الجنود من داخل المنزل ، و حسب من رأوه فقد كانت ما بين أربعة إلى ستة أكياس سوداء ..

ويضيف المجاهد : "التفخيخ كان السمة البارزة لكل أزقة المخيم ، فما إن يتم استدراج الجنود إلى أحد الأزقة حتى ينسحب منه المقاتلون و يتم تفجيره بالجنود و هذا ما حدث في زقاق بيت الوشاحي يوم السبت رابع أيام المعركة ، حيث قتل الجنود بالعبوات وسط إطلاق كثيف للنيران عليهم" ..

أما عن القائد الرحل يوسف ريحان قبها "أبو جندل" فقال في حقه : " لقد قام أبو جندل و نتيجة خبرته العسكرية بالإشراف على عملية تقسيم المقاتلين على المحاور ، و كان ذو حنكة شديدة ، إذ كان يحدد لكل مقاتل موقعه ، و يخبره أنه من الناحية العسكرية لا بد أن يمر الجنود الصهاينة من هذا المكان ، و عليه فإن عليكم التمركز هنا لمباغتتهم ، و كانت جميع توقعاته صائبة و كأنه على علم دقيق بتحركات الصهاينة" ، و يقول هذا المقاتل إنه في إحدى المرات و بينما كان أبو جندل يتمركز و مجموعته في أحد الأحياء ، دخل أحد الجنود الصهاينة إلى زقاق الحارة بعد أن كشف عدم وجود مقاتلين في المنطقة ، و هو يعطي ظهره للخلف ، و عندها تجهز المقاتلون لقنصه ، فأمرهم أبو جندل بألا يطلقوا رصاصة واحدة ، فاغتاظ المقاومون ، و ما هي إلا لحظات حتى دخل جندي ثان و بنفس الطريقة ، و عندها أمرهم أبو جندل أيضا بعدم إطلاق النار ، حتى أن أحد المقاتلين أخذته الشكوك في أبي جندل ، و ما هي إلا لحظات حتى دخلت الفرقة كاملة إلى الزقاق و توغلت فيه ، فأمرهم حينها أبو جندل بإمطارهم بالرصاص و العبوات ، فقد كان رجلا عسكريا محنكا و شجاعا" …


مجزرة جنين 2002..  3910134117

مجزرة جنين 2002..  3910134118

مجزرة جنين 2002..  3910134119

مجزرة جنين 2002..  3910134120

مجزرة جنين 2002..  3910134121

مجزرة جنين 2002..  3910134122
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالأحد 02 أبريل 2017, 4:44 pm

15 عاما على ذكرى مجزرة مخيم جنين

مجزرة جنين 2002..  X4465e2cc579003cb7a446ff531a98e8e.jpg.pagespeed.ic.I5sNVqTCHU


يصادف اليوم لأحد، الذكرى السنوية الخامسة عشرة لمجزرة مخيم جنين، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بعدما خاضت معارك شرسة مع المقاومة الفلسطينية على مدار عشرة أيام. وقد تعرض خلالها المخيم لقصف متواصل، شاركت فيه الطائرات والدبابات بمشاركة الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي، الذي فرض حصارا على مخيم ومدينة جنين وعزلهما بشكل كامل عن العالم الخارجي، وبدأت في الثالث من نيسان عملية "السور الواقي" . وبهذه المناسبة، اعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، وحركة "فتح"، ومؤسسات وفعاليات وأهالي مخيم جنين عن تنظيم سلسلة فعاليات وأنشطة، تخليدا لتلك الذكرى التي سجل فيها اهالي المخيم والفصائل الوطنية والإسلامية موحدين مقاومة شديدة، اعترف الجيش الإسرائيلي وقتها بقوتها وإنها الأعنف في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، إذ قتل فيها 23 جنديا اسرائيليا وأصيب عشرات آخرون، في حين استشهد 58 مواطنا وأصيب المئات . واستذكرت اللجنة أنه "بعدما دمرت اسرائيل البنية التحتية للمخيم وشبكات الكهرباء والماء والاتصالات، وأغلقته أمام طواقم الإسعاف والإغاثة والطوارئ بما فيها العالمية، وحظرت على وسائل الإعلام دخوله، استخدم الجيش البلدوزرات الأميركية الضخمة التي هدمت مئات المنازل وشردت أهالي المخيم، بعدما طردهم الجيش، فاعتقل الرجال والشبان، وأرغم النساء والأطفال على مغادرة المخيم، واستمرت عمليات الهدم، حتى اعتقلت اخر مجموعة من المقاتلين بعدما حوصروا في احد المنازل" . وأعيد بناء المخيم على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة، عندما اصدر الأمير الراحل الشيخ زايد بن نهيان تعليماته بإعادة بناء جميع المنازل التي هدمت، بينما قدم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مساعدات مالية بلغت 25 ألف دولار لكل عائلة هدم منزلها، كذلك الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قدم المساعدات للأهالي الذين عاشوا لحظات عصيبة في ظل القصف والحصار، خاصة بعدما فشل مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق رسمية في المجزرة جراء الضغوط والرفض الاسرائيلي والفيتو الأميركي . وتشتمل فعاليات احياء الذكرى على انشطة وطنية وثقافية ورياضية تنطلق اليوم، وتفتتح بمسيرة تنطلق من دوار الخدمات تجاه مقبرة الشهداء، وتنتهي بمهرجان خطابي وتكريم في ملعب الخدمات، وتستمر الفعاليات حتى يوم الجمعة المقبل، وتشمل ندوات سياسية وعرض فيلم مصور عن المجزرة، ويوما طبيا مفتوحا في جمعية العمل النسوي بالتعاون مع الخدمات الطبية العسكرية، وشهادات حية عن المجزرة والمعركة في جمعية "كي لا ننسى".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالخميس 18 يناير 2018, 9:15 am

جنين المسورة بالعروق

مجزرة جنين 2002..  22_1516257122_1980

بكر أبوبكر
هي جنين حيث حطّ الفؤاد مرساته... واستقر
فيها أمرت أن أكون مريدا للشيخ حسين وحلقته
فلم يلتبس عليّ الامرُ، وكنتُ من الطائعين 
هي جنين التي لها في القلب مساحة الكبرياء ضعفين اثنين 
يطغى شذاها البريّ على طعم الرحيق
وعلى أنفاس الغيد الرائحات الغاديات 
بخفة البنفسج ورِقة عود الرمان 
وتقطع الأنفاس حين لُقيا الحبيب 
أراكِ تختالين
هي جنين التي بسحر عينيها سقطت المجرات 
وحارت النجوم
وسقطت الأسوار والهموم 
هي جنين التي علّمت وآلمت وقلّمت من الأعداء أيديهم 
فقطعت في النضال مسافات وأي مسافات
في جنين فشل المجتهدون بلوغ صلابة قدميها 
وفيها سقط المفسدون في شر أعمالهم، وينتكسون
هي مؤئل ايمان الناهضين البازغين مع عين الفجر
يتجهزون للصلاة وامتشاق البارودة والياسمين
في فتنة جنين عشقٌ ومحبة تسرى بالعروق
من رفح الشهباء الى غزة الى الخليل الى الناصرة، والبروق 
هي العامرة برائحة أقدام المسيح ونسيج أنفاسه المقدسة
وعيني مريم "تستصغر الخطر الكبير"
في جنين أنسنت من شعر المتنبي قولا 
في شقيقي الشهيد عمار وصحبه، حين أوجز
سَلْ عَن شَجاعَتِهِ وزُرْهُ مُسالماً وَحَذارِ ثمّ حَذارِ مِنهُ مُحارِبَا
أُسُدٌ فَرائِسُها الأسُودُ يَقُودُها أسَدٌ تَصِيرُ لَهُ الأسُودُ ثَعالِبَا
في جنين المنجاة من ألم السقوط
حين يغيب الاتجاهُ وتتوه القضايا 
وتتعدد الزوايا والدروب والقِبَل 
فيها قال الأولياء ربنا آتنا الصبر والقوة والهدى
وفيها كان العرب يخطرون الى حيفا وعكا وحطين
وفي المرور الرضيّ الى القدس الامين 
توقف القسام فيها وابتسم للقادم الآتي 
فكان عرفات يعد العدة للظرف المؤاتي
فيها جمع فوزي القاوقجي ما بعثرته أنظمة التراخي واليأس 
وفيها قام الفلسطينيون بعناقه طويلا حتى الخليل الريان بالبأس 
مع البطل أحمد عبدالعزيز وجمال عبد الناصر 
كسرت فلسطين الطوق
وفي جنين ارتسمت علامات الشوق والنصر الكريم
حين أطل محمود شيث الخطاب ابن العراق العظيم 
في جنين لا ننتظر ولا نتولى، بل نُقدم ونُعلي، والثمر يتدلّى
في جنين ألم الفراق كبير لأنك ان فارقتها
فأنت تفارق اللذة المسوّرة بالثورة والحنين



شهيد الفجر فخر
كرم صابر الشبطي
شهيد الفجر فخر
أحمد نصر جرار
سلاماً جنين الأحرار
عندما نحلم نتوه
عندما نبكي نفوق
هكذا عطرك اليوم
ممزوج فرحة دموع
شعرت بك من قبل
روح شهيد ستكون
حذرتك بما أملك
كان القلم أوعي
لحدث مريب منتظر
لكنك سبقتهم أنت
باغت العدو بسلاحك
كنت المدرك ليومك
يوم ما قررت الثأر
وصفيت خنزير حقير
يحتفل علي الدماء
ويسخر من فلسطين
لم تتحمل ما حصل
لا غرابة في الأمر
التاريخ حافل نور
قدر المناضل شرف
نزفه فخر بالورود
تسمعون صرخة الأم
تزغرد وتحتفل به
لا يهمنا هدم بيت
مجرد جدران تكون
تبني بصدق الأجيال
توارث الحر تحرير
مهما كان الزمان 
ممنوع سريان قرار
يمس القدس والطفل
يثور غداً وانتظروا
كيف تكون المفاجآت
نبتكر ونفكر لنصبح
شعب محرر من القيد
لا رحمة للمحتل هنا
الأرض تستصرخ بركان
ينفجر بكل عدو جبان
وقت الحساب لن يطول
يشملكم في كل الأنحاء
بزوغ الفجر يقترب
وشمس الحرية تنتظر
لتشرق بروح الأحرار
ولا يوجد أطهر منكم
وانتم نبع الأنهار
وأقدسها من الأشرار
في عالم مسكون حرام
لا يميزون ولا يقفون
مع الحق نبقي ونكون
عظماء بتحرير الدماء
المتفجر بوجه الأعداء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالإثنين 29 يناير 2018, 7:38 pm

عملية نابلس ومعركة جنين، وأزمة الردع الإسرائيلية

 الأحد 28/يناير/2018 
 عماد أبو عواد 

انتهجت «إسرائيل» منذ نشأتها سياسات ردع متنوعة، من أجل الوقوف بوجه التحديات المختلفة التي واجهتها ولا زالت تواجهها، في ظل حقيقة أنّها دولة طارئة على المنطقة، ووجودها جاء بما يتنافى مع الأعراف الأخلاقية، القيمية، والتاريخية، إلّا أنّ الجانب الأهم من البنية الاستراتيجية للردع الاسرائيلي، بقي يدور حول فلك وجود تهديدات من دول محيطة، تنوي القضاء على الدولة العبرية، ويُمكن القول أنّها نجحت في ذلك، إلى حد كبير في حروب متكررة ومختلفة.
وقد ارتكزت استراتيجية الردع الإسرائيلية، على أربع نظريات اساسية:
اولاً: الردع الجارف، هو التهديد باستخدام قوة جارفة لمنع العدو من اتخاذ أي خطوات من شأنها تغيير الوضع القائم، او القيام بأي رد من قبل العرب على الاعمال التي تقوم بها اسرائيل، مثل التسلل الى اسرائيل والقيام بعمليات عدائية واجباره على العودة وعدم التنفيذ.
ثانياً: الردع المحدد، استراتيجية تهدف الى منع الخصم من اتخاذ أي اجراءات مخطط لها – لا تشمل الخروج الى حرب- بهدف تغيير الوضع القائم، والردع المحدد يُنفذ عن طريق وضع خطوط حمراء ومصالح المساس بها يُكلف ثمنا باهظاً كرد عسكري أو حرب.
ثالثاً: الردع الاستراتيجي، معدة من أجل منع الخصم من القيام بأي عمل يمثل تهديد وجودي على اسرائيل -على سبيل المثال حرب شاملة- من خلال اقناعه أن نتائج الحرب والثمن سيكون قاسياً، ووظيفة النظرية هنا منع المهاجم من تحقيق اهدافه من خلال تفعيل القوة التقليدية، والجدير بالذكر هنا أن اسرائيل تحافظ على سياسة الغموض النووي، كجزء من الردع الشامل.
رابعاً: الردع المتراكم، هي سياسة طويلة الامد، وهي معدة لإقناع الطرف العربي، أن انهاء الصراع عن طريق القضاء على دولة اسرائيل هو أمر غير ممكن.
نظريات الردع هذه كانت مخصصة لمواجهة دول، تُشكل تهديداً لـ»إسرائيل»، سواءً بشكل عسكري مباشر، أم من خلال توفيرها غطاءً لمجموعات المقاومين المتسللين للأراضي المحتلة، بهدف تنفيذ عمليات متنوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الواقع شابه الكثير من التغييرات، فقد وجدت نفسها «إسرائيل»، مضطرة لمواجهة تحديات عسكرية من نوع، ربما لم تكن تخال أنّها قد تصل إليه، والمقصود هنا، قوى المقاومة المختلفة، في الشمال، وفي الجنوب، حيث تُشكل المقاومة في غزة، كسراً لاستراتيجية عدم وجود تحدي أمني استراتيجي داخل الأراضي المحتلة.
المقاومتان الفلسطينية واللبنانية، وبعد مجموعة من الجولات ضد الاحتلال، ألزمته البحث عن استراتيجية ردع جديدة، الهدف منها ملاءمة التغييرات الحاصلة، واجبار المقاومة على تحمل تبعات ما تقوم به، جماهيرياً وكذلك على مستوى تكبيدها خسائر فادحة، تجعلها تُفكر وتتردد كثيراً قبل اتخاذ خطوات من شأنها المساس بالاحتلال، وقد اعتمدت «إسرائيل» على سياس ردع مبنية على الأسس التالية:
اولاً: استراتيجية عدم الخضوع التي تمثلت في عدم خضوع اسرائيل لتنظيمات المقاومة، وتأسست على تخفيف حدة المواجهة وخلق قوة ردع، والامتناع عن حسم المعارك التي سيكون ثمنها باهظ جداً، والهدف منها تقصير عمر المواجهة وتدفيع الخصم ثمناً قاسياً كوسيلة لمنعه من افتعال مواجهة مع اسرائيل في المستقبل.
ثانياً: تقنيب العشب، استراتيجية ردع اسرائيلية، تقوم «اسرائيل» وفقها بضبط النفس الى حد كبير مقابل تنظيمات المقاومة العربية، حيث لا تقوم اسرائيل بالرد على أي عمل عدائي، على أن تقوم في كل فترة برد قاسٍ وقوي، تضمن من خلاله ردع الخصم بشكل فعال وتقنيب قوته الى حد كبير، مع ايصال العديد من الرسائل التي ابرزها أن القضاء على اسرائيل أمر غير ممكن.
ثالثاً: استراتيجية «عقيدة» الضاحية، تتمثل هذه النظرية بتفعيل اسرائيل اكبر قوة عسكرية ممكنة، خاصة القصف الجوي للمساس بالمناطق الحيوية لتنظيمات المقاومة، كما فعلت اسرائيل في مواجهة حزب الله في العام 2006، ويعتقد الجيش الاسرائيلي أن المواجهات القادمة يجب أن تشمل قصف مكثف لأي منطقة تنطلق منها الصواريخ باتجاه اسرائيل، والهدف منها انهاء الحرب بشكل سريع وردع الخصم من افتعال أي حرب قريبة في المستقبل، وهذا ما انتهجته خلال حرب غزة 2014، وتُعيد اليه الهدوء الحاصل على جبهتي لبنان وغزة.
رابعاً: منع استعادة الخصم قوته، استراتيجية تهدف الى منع تنظيمات المقاومة وبالتحديد حركة حماس من استعادة قوتها الهجومية، وابقاء وضعها الاقتصادي والسياسي ضعيف. 
وهدفت «إسرائيل» من سياسات الردع المختلفة، إلى منع وجود تهديد حقيقي يؤدي إلى القضاء على الدولة العبرية عسكرياً، وربما استطاعت كما أشرنا منع ذلك أمام تهديد الجيوش المحيطة، إن وُجد، إلّا أنّ وجود المقاومة الفلسطينية، ووجود الحراك الفلسطيني خلال الانتفاضة الاولى والثانية، وكذلك الهبات المتلاحقة داخل الأراضي المحتلة، خلق نوعاً جديداً من التهديد الكبير للمشروع الصهيوني.  
بالعودة إلى عملية نابلس الأخيرة، وما تبعها من مواجهة في جنين، والتي هي ضمن سلسلة العمليات الفلسطينية الممتدة منذ انطلاق مقاومتها، على اختلاف المسميات التنظيمية التي تقف وراءها، فإنّها تأتي ضمن سياق المقاومة التي لم تستطع «إسرائيل» بلورة سياسة ردع حقيقية لمنعها، والدليل على ذلك استمرارها منذ عقود زمنية إلى اليوم، رغم آلة البطش والتنكيل، والعقوبات الجماعية الإسرائيلية، بحق جموع الفلسطينيين بعد كل عملية.
المقلق اسرائيلياً أنّ استمرار المقاومة الفلسطينية، جاء مع تغيّرات كبيرة على البُنية المجتمعية الاسرائيلية، فلم يعد الجيل الحالي، كما كان الجيل الأول والثاني مستعداً للتضحية الحقيقية في سبيل الأرض، أو مرتبطاً بشكل أيديولوجي قوّي في هذه البلاد، وبات ارتباطه يتضح بشكل أكبر في الأمن والاقتصاد، ومؤشرات ذلك، باتت كثيرة ومتنوعة، من هجرات كبيرة لفئة الشباب وتحديداً الروس، ورفض للتجنيد لدى فئات كثيرة، ورفض بعضهم التجنيد البري، ومساحة النقاش الكبيرة عند مقتل أو اصابة جندي أو مستوطن، وكأنّ هذا الأمر طارئ، وليست الحياة الطبيعية التي يحيياها أيّ احتلال.
من هنا فإنّ استمرار العمليات الفلسطينية، رُبما قد لا يكون وحده العنصر الأبرز في القضاء على الاحتلال، إلّا أنه دون شك، عامل بارز في اضعاف المشروع الصهيوني من الداخل، وزيادة فجواته التي باتت تأخذ في الاتساع، كفجوة الشرقي والغربي، المتدين والعلماني، اليسار واليمين، الاصلاحي والأرثودوكسي، المستوطن والمواطن، إلى جانب الفجوات الاقتصادية والتي باتت أكثر اتساعاً.
فـ»إسرائيل» التي تهيأت لمواجهة الجيوش العربية، ونجحت في اقصائها بطرق متنوعة، باتت أمام معضلة حقيقية، تفتح نقاشاً داخلياً حقيقياً، وردود فعلّ تُعبر عن فقدان الأمن، بعد كل عملية، وبعد كل قذيفة تسقط في الاراضي المحتلة، ولست مضطراً للتذكير بسيل الهجرات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة عندما اشتد وطيس الانتفاضة الثانية، ليؤكد الفكر، ولتؤكد العقيدة استحالة ردعها ومواجهتها، فالأجيال الفلسطينية المتعاقبة لم تنس، بل باتت أكثر تمسكاً، وأقلّ خوفاً، وأقدر على الامساك بزمام المبادرة، دون الاكتراث بالثمن القاسي، والذي عليه بنت «إسرائيل» نظريات ردعها. 
(*) مركز القدس لدراسة الشأن الإسرائيلي والفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالإثنين 12 فبراير 2018, 7:33 pm

[rtl]من الأب لابنه: كيف يورث النضال الفلسطيني من جيل إلى جيل[/rtl]

في أغسطس/ آب من عام 2002، بعد عامين من انطلاق الانتفاضة الثانية، حاصرت القوات الإسرائيلية قياديا محليا في حركة حماس في قرية طوباس القريبة من جنين في الضفة الغربية.
كان نصر جرار يتنقل في كرسي متحرك بعد أن فقد ساقيه الاثنتين وإحدى ذراعيه في انفجار. وكان له جار في التاسعة عشرة من عمره اسمه نضال أبو محسن ألبسه الإسرائيليون سترة واقية وأجبروه على التصرف كدرع بشري حتى يتمكنوا من اقتحام المنزل.
فتح جرار النار وقتل الشاب قبل أن يدفن هو نفسه حياً تحت أنقاض منزله الذي هدمه الإسرائيليون بالجرافات فوق رأسه.
جريمة حرب
قبل أن يقضي نحبه، أعطى نصر مصحفاً لابنه أحمد الذي كان وقتها في السابعة من عمره، بعد أن خط بيده اليسرى المتبقية لديه على غلاف المصحف العبارة التالية: "هدية إلى ابني العزيز أحمد".
قبل ذلك بأربعة أشهر نفذ الجيش الإسرائيلي عملية حاصرت قواته من خلالها وأغلقت تماماً مخيم جنين، ونجم عن ذلك معركة استمرت 12 يوماً شارك فيها المشاة والقوات الخاصة والطائرات العمودية المقاتلة والجرافات المدرعة بهدف تطهير المخيم الذي كانت تعتبره إسرائيل عاصمة الانتحاريين الفلسطينيين داخل الضفة الغربية.
تم تحويل منطقة سكنية مزدحمة يصل عرضها إلى ما يقرب من ثلث ميل إلى تراب، وذلك أن طابور مشاة إسرائيليا كان قد استدرج إلى كمين، وزعم شهود عيان فلسطينيون أن مئات الجثث دفنت تحت الحطام ثم جرى التخلص منها قبل أن يسمح لمنظمات العون الدولي بالدخول إلى المخيم.
عندما انتهى كل شيء نشبت حرب كلامية لا تقل ضراوة حول حقيقة ما جرى داخل مخيم اللاجئين.
وصفت صحف الإندبندنت والغارديان والتايمز (البريطانية) ما جرى بأنه جريمة حرب، ومذبحة وبأنه 11 سبتمبر الإسرائيلي. أما صحف هآرتس ونيويورك تايمز فادعت أن عدد القتلى كان محدوداً وقالت إن معظمهم كانوا من المسلحين.
وبعد ستة أسابيع نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقابلة مع سائق إسرائيلي لجرافة دي 9 مدرعة شارك في العملية اسمه موشيه نيسيم، الذي قال: "لم أشاهد بعيني هاتين أشخاصاً يصرعون بحد شفرة الجرافة، ولم أشاهد البيوت وهي تتهاوى على رؤوس الأحياء، ولكن لو حصل ذلك، لما اهتممت إطلاقا..... إلا أن الشيء الحقيقي بدأ يوم قتل لنا ثلاثة عشر جندياً في ذلك الطريق الضيق داخل مخيم جنين. ولو أننا دخلنا المبنى الذي حوصروا فيه، لقمنا بدفن كل أولئك الفلسطينيين أحياء".
كان رئيس أركان الجيش حينذاك هو شاؤول موفاز الذي حث ضباطه على الإسراع في العملية، وأمرهم بإطلاق خمسة صواريخ مضادة للدبابات على كل منزل في المخيم قبل دخوله. واليوم يعتبر موفاز، والذي كان في يوم ما أحد زعماء حزب كاديما الوسطي، صاحب مواقف ليبرالية في ما يتعلق بطيف من السياسات الإسرائيلية، وخاصة إذا ما قورن بالصقور الذين تتشكل منهم الوزارة الإسرائيلية الحالية.
خلصت لجنة تقصي حقائق تابعة إلى الأمم المتحدة إلى أن 52 فلسطينياً قتلوا، نصفهم من المدنيين.
ابتسامة وأمل
عندما انتهت الانتفاضة الثانية، بدأت بذلك جهود جبارة لإعادة تأهيل جنين، وسرعان ما تحول معقل الانتحاريين السابق إلى "أهدأ مدينة في الضفة الغربية"، أو على الأقل هكذا ورد في التقرير آنذاك.
أصبحت جنين، بما حظيت به من "منطقة اقتصادية وأمنية فلسطينية خاصة" مختبراً لخطة انعقدت النية على تطبيقها في بقية الضفة الغربية. وقد تحولت فعلاً.
فبموجب مشروع أمني اختباري في جنين دشن في عام 2008، انسحب الجنود الإسرائيليون من شوارع المدينة حتى تفرض السلطة الفلسطينية نفوذها وتنشر وحدات أمنية قام بتدريبها الأمريكيون. أطلق على هذا المشروع اسم "ابتسامة وأمل".
أطلق رئيس الوزراء [rtl]الفلسطيني[/rtl] سلام فياض على المشروع اسم "نموذج جنين". أما طوني بلير، المبعوث الدولي، فكشف النقاب عن حزمة من الإجراءات التي استهدفت تعزيز الاقتصاد في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة صناعية تقام في منطقة جنين تشتمل على ثلاثين مصنعاً توظف ما يقرب من خمسة وعشرين ألف إنسان.
والحقيقة أن خطة إقامة مدينة صناعية بالقرب من جنين تعود إلى العام 1995 حينما هرع الإسرائيليون إلى المدينة الحدودية حيث الأسعار المنخفضة، وكان ذلك في وقت بدا فيه وشيكاً إبرام صفقة سلام بين الطرفين. منذ ذلك الوقت لم يتوقف الحديث عن تطوير مدينة جنين الصناعية.
وأصبحت جامعة جنين الأمريكية هي الجامعة الفلسطينية الوحيدة التي يعترف بشهاداتها في إسرائيل، وقد جذبت ما يقرب من 3500 طالب. وكان من هؤلاء الطلاب طالب اسمه أحمد جرار.
كان محافظ جنين في ذلك الوقت هو قدوره موسى، والذي صرح في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2008 لمؤسسة "بورتلاند تراست" بأن الأمن والاقتصاد في جنين يسيران معاً جنباً إلى جنب. حيث كان الأمر كله يعتمد على عدد الزبائن الذين كانت إسرائيل تسمح لهم بالدخول إلى جنين من خلال معبر الجلمة الحدودي.
رأى البعض في ذلك انتعاشاً اقتصادياً، بينما اعتبره البعض الآخر نوعاً من الاسترقاق الذي سيمنح إسرائيل في نهاية المطاف مزيداً من الهيمنة على الاقتصاد [rtl]الفلسطيني[/rtl] وعلى الوظائف التي يشغلها الفلسطينيون. كان الهدف هو تحويل جنين إلى ممر فلسطيني شمالي إلى إسرائيل.
قال بلير آنذاك إن جنين ستقدم "نموذجاً للتنمية بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي". حصل بلير على جائزة قيمتها مليون دولار مقابل جهوده في "القيادة" وذلك في احتفال أقامته جامعة تل أبيب.
وفي عام 2009، استضاف محافظ جنين طوني بلير ووزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كونداليزا رايس، وقال إن المدينة الصناعية يمكن أن تشكل نموذجاً، ولكنه حذر في نفس الوقت من أن الأمن والاقتصاد وحدهما لا يكفيان.
حينها قال قدوره موسى: "لا يمكن للمجتمع أن يكتفي فقط بالأمن أو بالتحولات الاقتصادية. بل هو بحاجة أيضاً إلى زاوية سياسية. فنقاط التفتيش هذه، وذلك الحديث الدائم عن إجراءات الأمن المبالغ فيها، كل هذا يجعلنا نخلص إلى أنه لا يوجد شريك إسرائيلي من أجل السلام".
كان هناك الكثير من الابتسامات ولكن القليل جداً من الأمل. وقد تحققت بنفسي من وضع هذه المدينة الصناعية التي طالما بُشر الناس بها والتي كانت دوماً على وشك أن تدشن على مدى ثمانية وعشرين عاماً مضت. قال كمال أبو العرب، نائب محافظ جنين، إن نزاعاً على الأرض قد تم حله وإنهم يتوقعون أن يُستأنف العمل في إنشاء المدينة الصناعية. إلا أن العمل في مشروع المدينة لم يبدأ بعد.
هل أنجزت المهمة؟
وهذا الأسبوع أسدل الستار على فصل آخر من الحكاية. فقد حاصرت عناصر من الشاباك ووحدات من الجيش الإسرائيلي الشاب أحمد، الذي بلغ من العمر 22 عاماً، في قرية اليامون، التي تقع على بعد تسعة كيلومترات من جنين. كان أحمد جرار مطلوباً لمسؤوليته عن إطلاق الرصاص على حاخام مستوطن اسمه رازئيل شيفاح بالقرب من بؤرة استيطانية غير شرعية بالقرب من نابلس في التاسع من يناير/ كانون الثاني، ظل بعدها الشاب جرار مطارداً لما يقرب من شهر.
بدا كل من كان يعرفه مندهشاً كيف أن هذا الشاب الاجتماعي البالغ من العمر 22 ربيعاً، والذي تعلو وجهه ابتسامة مشرقة ويحظى بدائرة واسعة من الأصدقاء، والذي تخرج من الجامعة في جنين بمؤهل في التسويق، اختار نفس الطريق الذي سار فيه والده قبل ما يقرب من خمسة عشر عاماً.
يقول ابن عمه عامر: "علمنا عن وفاته هذا الصباح من وسائل الإعلام الإسرائيلية... نحن مصدومون. لم يكن أي منا لديه أدنى فكرة عن مكان تواجده".
لقد قضى أحمد نحبه بنفس الطريقة التي توفي فيها والده، فقد كانت آثار الدمار التي نجمت عن المطاردة الإسرائيلية مهولة. ويذكر أن ابن عمه أحمد إسماعيل جرار لقي مصرعه في الثامن والعشرين من يناير/ كانون الثاني بعد عملية في وادي برقين استمرت لما يقرب من عشر ساعات، دُمرت خلالها ثلاثة بيوت تعود ملكيتها إلى آل جرار.
ويوم الأحد داهم الإسرائيليون وادي برقين وقتلوا شاباً فلسطينياً في التاسعة عشرة من عمره بعد أن أطلقوا الرصاص على رأسه. وبحسب شهادات نقلتها الجزيرة عن بعض السكان، فقد هدد الجنود الإسرائيليون بتدمير القرية بيتاً إثر بيت إلى أن يسلم أحمد نفسه، ثم ما لبث أحمد جرار أن مات تحت وابل من الرصاص وسقط صريعاً تحيط به كميات من علب الذخيرة.
أخذ الإسرائيليون جثة أحمد جرار، ووجد أقاربه في الموقع كومة من الملابس الملطخة بالدماء ونسخة ممزقة من القرآن كان والده قد أهداها له قبل سنين، فلم يسلم المصحف من رصاص الإسرائيليين.
إن العبرة التي يمكن أن تستخلص من هذه الحكاية هي أنه يمكن لكل واحد من آل جرار في هذه الدنيا أن يقتل، ويمكن لكل جنين أن تجرف منازلها وتهدم، وأن يعاد بناؤها، وأن يعاد تأهيلها، وأن تنفق عليها ملايين الدولارات لإعادة تهيئتها.
إلا أن شعلة هذا [rtl]النضال[/rtl] المتقد ستظل تنتقل من جيل إلى جيل آخر، بدليل أن أحمد جرار تحول إلى رمز، أطلقت عليه حركة حماس "فخر فلسطين".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينية، ذات التوجه اليساري، فأطلقت عليه وصف "الرمز الوطني المؤثر الذي يفخر به الفلسطينيون".
ومن الرموز الأخرى للمقاومة الفلسطينية عهد التميمي ذات الستة عشر ربيعاً، والتي تواجه السجن لشهور بسبب صفعها لجندي إسرائيلي أثناء تجمع احتجاجي في الضفة الغربية. هذه الفتاة أيضاً نشأت وترعرعت في بيئة ثرية نسبياً في ناحية لا تبعد كثيراً عن رام الله.
يوم الثلاثاء، غرد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عبر حسابه في تويتر مشيداً بالعملية الإسرائيلية. قال ليبرمان: "تمت تصفية الحساب". تشدق ليبرمان بأن المهمة قد أنجزت.
فهل فعلاً أنجزت؟
- تمت ترجمة هذا المقال على موقع [rtl]عربي21[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالأربعاء 13 يناير 2021, 1:27 pm

في ذكرى المجزرة: فيلم «جنين جنين»، رواية المخيم بلسانه

مجزرة جنين 2002..  P_1839cwkj31

في مثل هذا الأسبوع قبل 13 عامًا، أسدل الستار على الاجتياح الدامي لمدينة جنين ومخيمها، بعد أن تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من التوغل في الأول من نيسان 2002، بعد أكثر من شهر من الحصار. كانت بداية معركة ضد أهالي المخيم والمدينة من المدنيين والمقاتلين المدافعين عن ما تبقى من سيادة على أراضيهم، انتهت بمجزرة في مخيم جنين بعد مسح مباني وتسويتها بالأرض. استخدمت إسرائيل كافة أنواع الأسلحة من طائرات الأباتشي والإف 16 إلى الصواريخ والدبابات والأعداد الهائلة من الجنود.

لم تتوقع إسرائيل أن يملك الممثل والمخرج الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية محمد بكري جرأة تصوير فظاعة الاحتلال في تلك المجزرة في فيلمه «جنين.. جنين»، والوقوف في وجه التهديدات التي تعرض لها خلال محاولته عرض الفيلم، الذي قُتل منتجه إياد الصمودي أثناء تصويره، ليهدى الفيلم إليه.

تمكن البكري من الوقوف أمام المحاكم الإسرائيلية ليدافع عن فيلمه بعد عامين من حجبه في إسرائيل. وبالرغم من أن ما دفع بكري لتصوير الفيلم كان تعريف الناس ببشاعة العقاب الجماعي الذي سلطته إسرائيل على الفلسطينيين بعد عمليات التفجير خلال الانتفاضة، إلا أن بكري وجد نفسه وحيدًا مع فيلمه. فقد بُث الفيلم على قناة المستقبل اللبنانية فقط رغم محاولات لبثه على محطات عربية، ولم يخرج من إطار المهرجانات.


سخط إسرائيل

بالرغم من تواضع هذا الفيلم تقنيًا، وكونه أنجز خلال فترة قصيرة من الزمن، إلا أنه استطاع أن يصور بعض من القصص التي دارت على أرض الواقع. رُفعت قضية على بكري ومنع الفيلم من العرض بحجة أنه غير موضوعي ويظهر جانب واحد للقصة ويحتوي على وقائع مزيفة، إضافة إلى أنه «يحرض على إسرائيل».

بالرغم من أن هذه التهم أسقطت ورفع الحظر عن الفيلم، إلا أن اسرائيل لم تكتفِ بذلك وقررت إنتاج فيلم مضاد هو «الطريق إلى جنين»، يبدأ من عملية تفجير في إسرائيل ويقابل فيه أهالي القتلى. يقودنا الفيلم بعد ذلك إلى أن مخيم جنين يحتوي كميات هائلة من المتفجرات وكان لا بد من قصفه لقتل «المجرمين» والتخلص من أسلحتهم. لا يخلو الفيلم من البروباغاندا الإسرائيلية المعتادة، ولم يسلم محمد بكري نفسه من الفيلم إذ ظهر كـ«متآمر» مع «المجرمين الفلسطينيين». ولعل اللقطة التي تمثل خلاصة هذا الفيلم هي تلك التي تظهر فيها امرأة أجنبية تبكي على أطفال المخيم لأن المقاتلين فيه «يجندونهم» ضد الجيش الإسرائيلي.

التقنية أمام المضمون

لم يكن فيلم جنين جنين الأكثر إبهارًا من الناحية الفنية أو التقنية، إلا أن المحتوى والتوثيق الذي قام به كان مذهلًا، علمًا بأنني  لا أبرر التغاضي عن الصورة لصالح المحتوى في الأفلام الوثائقية، إلا أن بكري لم يفعل ذلك تمامًا وحاول بإمكانياته المتواضعة في تلك الظروف ووقته المحدود أن يخرج أفضل ما استطاع. لم يتوجه بكري للبحث والتنقيب في أوراق رسمية أو تصريحات ومعلومات، بل توجه إلى الميدان فورًا، فبدأ الفيلم وانتهى على أرض المخيم؛ أرض المعركة.

حمل الفيلم رسائل قوية جدًا وشهادات لم نراها في الإعلام، إذ جلس بكري مع الضحايا والأطفال، الذين نقلوا الصورة كما دارت حولهم بمعرفتهم الشخصية. لم يكلف بكري أي من المتحدثين بتحليل أو تأويل ما يحصل، بالرغم من إصراره على إظهار رؤيته الشخصية التي لربما صورت المخيم كما لا يراه أصحابه في بعض اللقطات، إلا أنه كان صادقًا وأظهر ما قالوه كما قالوه بكل إنصاف.

وقع بكري في بعض الأخطاء التصويرية الفظيعة، فحاول تجييش المشاعر بلقطات مقربة جدًا للمقابلين وموسيقى درامية، علمًا بأن رواية القصة بحد ذاتها كانت لتكون كافية لتدافع عن نفسها. الموسيقى كانت أيضًا مبالغ فيها نوعًا ما، وربما التنازل عنها كليًا كان ليكون أفضل، إلا أن هذا يعود لوجهة نظر المخرج ويعتمد على ذائقته، وربما نجح من منظوره الخاص.

رواة الفيلم

لعل إحدى أقوى لقطات الفيلم كانت لرجل عجوز لم يستطع تذكر اسم أريئيل شارون. يجلس العجوز على أحد أسرة مستشفى جنين وتبدو على وجهه ملامح الإرهاق والتعب. يروي قصته وما دار معه في المخيم، إذ ظن أن سنه سيشفع له أمام الجنود، لكن ذلك لم يحصل إذ أصيب بعيار ناري في قدمه بعد أن أخبر الجنود أنه لا يستطيع الحركة. اختار بكري شخصيات متنوعة ومختلفة، كلٌ يروي المجزرة كما رآها وكما يظن أنها حصلت.

نقطة أخرى تحسب لبكري أنه اختار شابًا أصم ليروي قصة الاجتياح ويسلسل الفيلم من خلاله، وكأنه يقول أننا لسنا بحاجة للكلام فعلًا لنرى ما حصل. يعيد هذا الشاب الأحداث كما رأها ويقلد حركات الجنود وتعبيرات وجههم وأحيانًا يحاول أن يوصل الأصوات التي كان يسمعها، وهنا يساعده بكري بإضافة أصوات من قصف المخيم كمؤثرات مصاحبة.

لماذا هو مهم؟

كانت الضفة الغربية بأكملها تمر بحصار شديد، والمعارك كانت في أكثر من مدينة لا في جنين وحدها، لكن المعركة الأشد هي التي دارت على أرض مخيم جنين. كانت الخسائر ثقيلة، لكنها أثبتت قدرة هذا المخيم على الصمود لفترة طويلة. وعلى الرغم من أهمية المعركة، إلا أننا لم نرَ العديد من التوثيقات التي تقدم تغطية عادلة ومرضية للذين مروا بتلك التجربة. فقد كانت هناك أعمال أخرى حاولت توثيق الحدث، لكن «جنين جنين» كان أكثر الأعمال المكتوبة أو المصورة إنصافًا لرواية أهل المخيم لما حصل فيه. ولعل ما يثير السخرية هو تحول بعض مشاهده لاحقًا إلى لقطات في أوبريتات تجارية مبتذلة.

إن مشاهدة هذا الفيلم الآن طقس مهم أيضًا لنتذكر ما حصل منذ 13 عامًا في مخيم جنين. وبالرغم من أن الفيلم لم يبث على محطات عربية، لكنه متوفر على الإنترنت بعيدًا عن سيطرة إسرائيل أو حكومات عربية خائفة






Jenin Jenin ( 2002 )





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالخميس 25 مارس 2021, 8:21 am

معركة مخيم جنين في نيسان من العام 2002


 

بحث واعداد عصري فياض
مقدمة :-
مخيم جنين
بعد حصول النبكة للشعب الفلسطيني على يد العصابات الصهونية في العام 1948،نشأ عنها نزوح واسع طال سكان مئات المدن والبلدات والقرى والتجمعات الفلسطينية في فلسطين التاريخية، منهم من نزح نحو الخارج الى كل من سوريا ولبنان ومصر والاردن، ومنهم من نزح وبقي ضمن حدود فلسطين التاريخية،مثل الضفة الغربية التي كانت تحت الادارة الاردنية ، وقطاع غزة التي كانت تدار بإدارة مصرية، والقليل نزح من بلدة الى بلدة وبقي ضمن ما يعرف الان بمناطق عام الـ48.
وكان لمدينة جنين نصيب كبير من توافد هذه الكتل البشرية النازحة،تمركز ثقلها الاكبر في منطقة جنزور جنوب جنين االواقعة بين قريتي مثلث الشهداء وبئر الباشا ، وكانوا قادمين من نحو 66 مدينة وقرية وتجمع سكاني مهجر من مناطق الثمانية والاربعين ، وقد حطت رحال خيامهم  في سهل جنزور كما ذكرنا،وعرف وقتها بإسم “مخيم جنزور”، وفي شتاء العام 1952،والذي كان قاسيا على اللاجئين، حيث عرفت تلك السنة بسنة “الثلجة”، تهدمت الخيم على رؤوس ساكنيها، وطمرت بالثلوح،فقام الصليب الاحمر والجيش الاردني بنقل اللاجئين الى قسمين:-
القسم الاول:- وهو القسم الاكبر  نقل الى غرب مدينة جنين بالقرب من محطة القطارات التركية القديمة، والذي يغرف الان باسم مخيم جنين.
القسم الثاني :- نقل الى شرقي مدينة طولكرم والذي يعرف الان بمخيم نورشمس.
وقد أطلق على مخيم جنين في البداية اسم “مخيم العائدين” ومن ثمة “مخيم المحطة”، إلا أنه اسمه النهائي الرسمي والشعبي استقر على اسم مخيم جنين.
أما من حيث المساحة التي كانت للمخيم المذكور والتي إستأجرتها وكالة الغوث من مالكين محليين لمدة 99 عاما،فقد كانت 375 دونما، ( الان مساحته 387 دونما مربعا بعد اضافة 12 دونما اثر الاجتياح)يمكن اختصار تضاريس المنطقة بشمال سهلي، ووسط يتربع فيه تلتين طوليتين، وجنوب جبلي صخري.
أما من حيث عدد السكان فقد رواح الخمسة الالف ساكن في البداية ثم ما لبث ان اصبح نحو 19 الفا قبل العام 1967،ثم تناقص بعد النكسة والان يتجاوز سكانه 18 الف نسمة حسب تعداد وكالة الغوث، ويعد ثالث مخيم في الضفة من حيث عدد السكان بعد مخيم بلاطة ومخيم طولكرم.
ملخص للتاريخ النضالي
كغيره من بقاع الوطن، كان مخيم جنين رحما من ارحام ميلاد الغضب والثورة،فبرغم القهر والفقر والنكبة كانت أو مجموعة مسلحة إنطلقت منه في العام 1954،قبل انطلاق الثورة الفلسطينية،وهي مجموعة عسكرية كانت مرتبطة بالمكتب ال 23 السوري، كما نشأت فيه مجموعة عسكرية أخرى في بداية الستينيات، نفذت مجموعة هجمات على العدو الاسرائيلي انطلاق من حدود ما يعرف بخط الهدنة الذي كان يفصل اراضي الثمانة والاربعين عن اراضي ال السبعة والستين، ولما انطلق الثورة الفلسطينية في العام 1965،إنضم الها الكثيرون من شباب ورجال المخيم، وشاركوا بالعمل الفدائي،وعند احتلال ما تبقى من فلسطين في العام 1967، ازداد عدد المنضمين لفصائل الثورة الفلسطينية فإرتقى الشهداء منهم الشهيد الشيخ حسن ابو سرية واعتقال العشرات وهدمت عدد المنازل، واستمر عطاء هذا المخيم طيلة عقود الاحتلال،فكان من شبابهم الثائر الشهيد والاسير والجريح والطليعي الجامعي والمبعد، حتى دخلت انتفاضة الحجارة ثم مضت وجاءت انتفاضة الاقصى، وألقت بحملها الثقيل في التضحية والفداء، وحفرت للمخيم مكانا عاليا في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني سطرها التاريخ بحروف من نور.
معركة مخيم جنين في نيسان من العام2002
ما أن إندلعت شرارة إنتفاضة الاقصى،حتى كان مخيم جنين لهيبا متوقدا من نارها،فأصبح المخيم محط أنظار المقاومين وعرين تجمعهم من كافة الفصائل والاتجاهات،وخرجت منه العديد من العمليات الفدائية التي دفعت الاعلام الاسرائيلي بتسميته “عش الدابابير”،  أو ” عاصمة الاستشهاديين ” وقد شنت قوات الاحتلال بدباباتها وطائرتها عدة عمليات قصف واغتيال، حتى جاء الثامن والعشرين من شباط من العام 2002، عندما حاصر عشرات الدبابات المخيم من كل الاتجاهات وبمساندة الطائرات، وتسللت وحدات من القوات الخاصة لمنطقة الجابرات التي تعلو المخيم من الجهة الجنوبية،ثم بدأ الدخول البري من عدة جهات تحت مساندة طائرتين من الاباتشي في معركة كانت على يومين متابعدتين وفي ظل منع تجول مشدد، وانتهت العملية تلك بحاصر نحو 15 مسلحا في حي الحواشين في المخيم كان من بينهم الشهيد محمود طوالبة والشهيد قيس عدوان و آخرين من المطلوبين الكبار لسلطات الاحتلال، وبعد الانسحاب المفاجيء لجيش الاحتلال صباح يوم الاثنين الثالث من آذار، كانت حصيلة الشهداء في المخيم 22 شهيدا منهم 6 من قوات الشرطة الفلسطينية والمقاومون ورجال الاسعاف والمدنيون والاطفال .
هذه الاحداث لم تخفض جذورة المقاومة المسلحة ضدد الاحتلال، بل زادت شدة وخاصة العمليات الفدائية التي كانت تخرج من المخيم،فمن تاريخ العاشر من آذار الى الحادي والثلاثين منه خرج من المخيم ثلاث عمليات فدائية الاولى كانت قرب بلدة ام الفحم والثانية قبل نهاية الشهر بأيام في مطعم قرب حيفا والثالثة كانت في نتانيا، وقد بلغ مجموع قتلى الاسرائئلين في العمليات الثلاث ما يزيد على 60 قتيلا ونحو 200 جريح،عند إذا قررت حكومة الاحتلال تنفيذ عملية السور الواقي التي كان الهدف منها إحتلال كافة مدن وبلدات وقرى الضفة بقسوة، والقضاء على خلايا وأذرع المقاومة فيها،فكان مساء الثاني من نيسان من العام 2002 ساعة الصفر، عندما تحركت نحو 400 دبابة ونقالة جند مدرعة وستة طائرات اباشي، وآلاف من جنود النخبة نحو جنين وبالتحديد مخيمها في محاولة للقضاء المبرم على عناصر المقاومة المتحصنة فيه.
بالمقابل، كانت درجة التيقظ والحذر سلاح المقاومين المتحدين بالرغم من اختلافهم الفصائلي سلاحا حاضرا في المعركة،فقد أدركوا حتمية المعركة،فأعدو لها الاعداد اللازم حسب ما يملكونه من تعداد وعدة،خاصة وانهم استفادوا من خبرة عشرات من ضباط وقوات الامن الوطني اللذين انضموا للمقاومين في المخيم  ومنهم القائد يوسف ريحان ابو جندل، الذي شكل من قادة الفصائيل المسحلة من الشيخ محمود طوالبة قائد سرايا القدس وزياد العامر قائد كتائب شهداء الاقصى ومحمود الحلوة قائد كتائب عز الدين القسام وقائد آخر من كتائب ابو علي مصطفى غرفة عمليات مشتركة لادارة المعركة،كانت أول مهامهم توزيع المقاتلين على احياء المخيم حسب الحاجة، وتلغيم الطرقات والازقة والبيوت،ووضع العوائق والسواتر الترابية والرملية، ونصب الكمائن، وعدد بلغ مجموع المقاتلين ما يتراوح بين 170 الى 200 مقاتل، وقد تعاون آهالي المخيم معهم بشكل فريد،حيث وضع أهالي المخيم بيوتهم كاملة تحت تصرف المقاومين،كما تم وضع مكبرات للصوت عالية الموجة لاستخدامها في مخاطبة جنود الاحتلال وتحذريهم كخطوة من الحرب النفسية، وكان خطالبهم باللغة العربية ردا على مطالبة دبابات الاحتلال وناقلات جندة من المقاومين الاستسلام، وفي صباح الثالث من نيسان وبعد أن طاف المقاومين في حارات المخيم وهم يطلقون التكبيرات تحت زخات المطر بشكل جماعي، بدأ القصف من دبابات وطائرات الاحتلال على كل هدف متحرك على اطراف وقلب المخيم، وشرع القناصة المحتلين واللذين كانوا بالمئات في ضرب كل هدف محترك في المخيم، في حين حاولت اليات عسكرية التقدم من الجات التالية الى عمق المخيم وهي:-
*محاولة تقدم اليات ودبابات ووحدات من سلاح الهندسة من جهة الطريق الرئيسي الواقع خلف مشفى جنين.
*محاولة تقدم من الجهة الشرقية للمخيم ( حارة الدمج ).
*محاولة التقدم والتسلل من الجهة الجنوبية للمخيم من جهة الجابريات وطلعة الغبس.
*محاولة التقدم من الجهة الغربية بحارتيّ التحدي / السكة وجامع عبد الله عزام.
وبعد ثلاثة ايام من المعارك الطاحنة أخفق الجيش المحتل على تحقيق تقدم يذكر في تلك المحاولات،فإرتقى في الايام الثلاث الاوائل لهذه المواجهة 7 شهداء، خمسة من المقاومين كان من بينهم الشهيد القائد زياد العامر، وسيدتين احداهما ممرضة خرجت لاسعاف الحرجى، وعدد من الاصابات، بينما قتل في الحارات الجنوبية جنديات وفي حارة السكة، تحديدا في منزل ام سري ،وايضا جنديان وفي منزل طوالبة القريب من منزل ام سري عدد من الجنود بعد هدم المنزل على من فيه بعد استدراج محكم قادة القائد الشهيد محمود طوالبة رغم اصابته برصاصة إخترقت يده، عندها قامت قيادة جيش الاحتلال بتغيير وحدات الجيش القتالية لاول مرة ، واستقدمت قوات أكثر كفاءة، واستمر القتال الطاحن في اليوم السادس والسابع والثامن،وقد تمكنت قوات الاحتلال وتحت قصف مركز وشديد من سلاح الجو متمثل بستة طائرات اباتشي، ومئات الدبابات والناقلات ووحدات المشاة والقناصة من التوغل في حارات المخيم على الاربع جهات، فأصبحت أكثر تعرضا للاستهداف من المقاومين بواسطة الرصاص والعبوات اليدوية والالغام المموهة، فتقدمت قوات الجيش المحتل مسافة 100 متر في حارة الدمج بعد محاولات دامت ثلاثة ايام متواصلة، كما تقدمت قوات من الجهة الجنوبية الاقل ازدحاما،فدخلت حارة خبيزة وحارة السمرات، وشارع مهيوب، ودخلت قوات اخرى من الشمال بشكل طفيف الى منطقة الساحة، اما في الغرب فقد تقدمت قوات اخرى من حارة السكة والتحدي وعبد الله عزام الى جورة الذهب، وكان هذا التقدم من كل الجهات مكلف لجنود الاحتلال، حيث قتل جنديان في حارة الدمج، وآخر في حارة الزبيدي،  كما قتل جنديان واصيب آخرون في بيت السولمي ،واصيب عشرات الجنود، منهم ثمانية جنود بالقرب من بيت ابو جواد الواقع في قلب المخيم غرب حارة الحواشين، كما اصيب ستة آخرين في حارة زحالقة، وآخر بالقرب من حارة السمران،بينما ارتقى عدد من الشهداء المقاومين والمدنيين كان منهم شهيد من الامن الوطني في حارة زحالقة وآخر في حارة الدمج وهو الشهيد طه الزبيدي وخمسة شهداء في منطقة الساحة منهم الشهيد نضال السويطات والشهيد مصطفى الشلبي والشهيد مهند الوشاحي ووالدته الشهيدة ام مروان الوشاحي التي اصابها قناص برصاصة قاتلة وهي تعذ المناقيش للمقاتلين، كما اسر مقاتل من أل مطاحن وتم اعدامه ميدانيا بعد ساعات على اسره حيا في المواجهات التي كانت تشتد في وسط المخيم.
في اليوم السابع للمعركة انحصر المقاتلون في حي الحواشين قلب المخيم والاكثر ازدحاما،في الجهة الشرقية منه ساد الهدوء المنطقة من بعد عصر اليوم السابع بعد سماع المقاتلين أن قوات الاحتلال التي تتمركز خلف مشفى جنين أحضرت وحدات خاصة وهي وحدة تسمى ” اكوزة ” لاقتحام حارة الحواشين من الجهة الشرقية، فكمن المقاتلون بصمت حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم التالي، وعندما تسسلت تلك الوحدة بفوجها الاول المكون من 28 ضابطا وجنديا، واصبحت في زقاق “ام راضي” انهال عليها المقاومون من كل الجهات بالرصاص والقنابل اليدوية محلية الصنع، فكانت النتيجة مقتل 13 ضابطا وجندي واصابة 13 اخرين وفرار جنديين فقط واستولى على عدد اسلحتهم الحديثة والمتطورة،على اثرها طلبت قوات الاحتلال وقف النار لاجلاء قتالها وجرحاها،فرفعت قيادة المعركة ذلك الطلب للرئيس الشهيد ياسر عرفات فبكت عينه واعاد الامر لقيادة المعركة،فقام الاحتلال بقصف شرس ومركز اسقط سبعة شهداء مقاتلين منهم الشهيد نضال النوباني والشهيد محمد مشارقة والشهيدين الشقيقين امجد ومحمد الفايد، عندها حضرت القيادة الاسرائيلية لاطراف المخيم وعلى رأسهم ارئيل شارون ووزير حربة فؤاد من اليعيزر ورئيس اركانه شاؤول موفاز وقرروا مسح حي الحواشين بواسطة 11 جرافة (D9)،وفعلا شرعت الجرافات الضخمة عملية هدم كامل لبيوت المخيم في حارة الحواشين وما تبقى من حارة الدمج لمدة ثلاثة ايام.
وبعد احدى عشر يوما من المعارك الضارية، وبعد حصار المجموعة الاخيرة من المقاتلين في غرب حارة الحواشين والذين كان عددهم نحو 17 مقاتلا من كافة الفصائل،نفذت ذخيرتهم، وكانوا في منطقة محصورة لا تتعدي السبعين مترا،تدخل الصليب الاحمر، وكل الجهات الدولية لمنع تهديد اسرائيل من قصفهم وسحقهم بطائرة الإف16  التي كانت تجوب سماء المخيك ، كما قدم السيد حسن نصر الله  الامين العام لحزب الله اللبناني مبادرة بإستعداده لاطلاق سراح الاسير الاسرائيلي الموجود بحوزته وهو اللفتنت كونونيل الحنان تلمباول مقابل رفع الحصار عن هذه المجموعة والمخيم، لكن إسرائيل رفضت،فأسرت المجموعة بعد ان فرضت بعضا من شروطها لتنتهي المعركة بعد 11 يوما في الرابع عشر من نيسان.
نتائج المعركة
الجانب الفلسطيني :-64 شهيد، منهم 29 مقاتلا،و35 مدنيا، ونحو سبعين جريحا، وتهجير الاف سكان من المخيم، وأسر المئات من شباب ورجال المخيم ، تم الاحتفاظ نحو 166 اسير منهم، بعضهم لا زال يقضى السجن المؤبد عدة مرات لوقتنا هذا.وهدم 470 بيت بشكل كامل، والحاق الاضرار بباقي بيوت المخيم بنسب متفاوته،وتدمير كامل للبنى التحتية الضعيفة في المخيم.
الجانب الاسرائيلي المحتل:- حسب احصائيات رسمية واعلام اسرائيلي:27 ضابطا وجنديا قتلى منهم 13 من قوات النخبة الاكوزة،147 جريحا بجراح متفاوتة من خطيرة ومتوسطة وطفيفة حسب احصائية صحيفة يديعوت احرونوت. وإعطاب وتدمير عدد من الدبابات وناقلات الجند التي بقيت أجزاء من مكوناتها في ارض المعركة لايام طويلة
ختاما نقول، كانت معركة اشبه بأسطورة اذا ما قيست بإمكانيات ومقومات الدولة الاقوى في الشرق الاوسط ومجموعة من المقاتلين الفدائيين في مساحة تقل عن كم مربع وأحد وكانت هذه المعركة ولا زالت محط اهتمام المراكز والمؤسسات العسكرية الدولية من أجل البحث والدراسة والاستقراء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالأربعاء 21 أبريل 2021, 12:05 pm

فيلم جنين


Jenin Jenin ( 2002 ) - YouTube


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75795
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة جنين 2002..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة جنين 2002..    مجزرة جنين 2002..  Emptyالثلاثاء 21 سبتمبر 2021, 9:53 am

لكاتب هذه السطور ما قاله زكريا وقتها وهو ابن 25 سنة في 21.04.2002 قبالة بيت مهدوم في حي جورة الذهب في المخيم: “عندما تيقنا أن الجيش وصل حرش السعادة وأخذ يزحف نحو المخيم عند ساعات الفجر في اليوم الأول 03.04.2002 استقبلناهم بالألعاب النارية لهز معنوياتهم ثم قام المقاتلون كل في مجموعته بالقسم على الشهادة والاتفاق أن كل واحد منا هو مسؤول وقائد نفسه. ورغم آلياتهم المجنزرة – نحو مائتي دبابة ومجنزرة وطائرة استطلاع- فشلوا في دخول المخيم. حاولوا دخوله من الجهة الغربية- حيث المنطقة الجبلية “الجبريات” لكنهم سرعان ما ارتدوا وعادوا أدراجهم بفعل نيران المقاتلين منا. وبعد ذلك شرعوا بالهجوم من جهة شارع السكة- الجهة الشمالية فدارت معارك شرسة من بيت إلى آخر بل من غرفة إلى غرفة فاضطروا للانسحاب مع عدد كبير من القتلى والجرحى. طيلة اليومين الأول والثاني لم يصب أحد من مقاتلينا. أمام ذلك سمعنا أن قائد الجيش شاؤول موفاز عين نائبه قائدا للفيلق الغازي بدلا من القائد الأول وحتى هذا فشل في الاقتحام وعندها صعدوا إلى حي الدمج (سمي هذا الحي باسم عائلة الدمج التي تسكنه وهي من قرية المنسي المدمرة قضاء حيفا) حيث كان مسرح القتال الحقيقي فقتل منهم ثمانية جنود في الساعات الأولى وفقدوا السيطرة على كل شيء ورفض قائد الحملة مواصلة الهجوم حتى جاء موفاز بنفسه فبدأت طائرات الأباتشي والكوبرا تمطرنا بالصواريخ كي تمهد للاجتياح وعندها توقفنا عن الخروج للشوارع ومكثنا داخل بيوت حي الحواشين نحو 200 مقاتل بعد أن أفرغناه من ساكنيه ثم بدأنا بنصب الكمائن للجنود وكان أشهرها ذاك الكمين الذي استدرجوا فيه للتعمق داخل المخيم حتى خرج عليهم المقاتلون وحاصروهم بين بيتين وفتحنا بالنار عليهم وأخذنا بنادقهم الرشاشة من نوع إم 16 إضافة لرشاش من طراز “نيجف” وصواريخ “لاو” ولاحقا اعترفوا بمقتل 13 من مشاتهم. خلال ذلك أجروا مفاوضات معنا عبر مكبرات الصوت من أجل وقف إطلاق النار لمدة ساعتين ريثما يقوم الطرفان بإخراج القتلى وإسعاف الجرحى ولكنهم خرقوا الاتفاق وفتحوا بالنار علينا بعد ربع ساعة من جديد بعد أن تأكدوا على ما يبدو من أن جنودهم المفقودين قد فارقوا الحياة. الجيش الإسرائيلي مهزوز ولا ثقة له بنفسه وحتى اليوم الثامن كنا نقاتلهم كالأسود نكبدهم خسائر فادحة وعندما كانوا يفجرون باب البيت كنا في المقابل نخترق البيت ذاته من الجهة المعاكسة وننتظرهم داخله حتى يقعوا بالكمين. ولما لم يحصلوا على حق ولا باطل معنا باشروا في اليوم الثامن باستخدام الجرافات وهي جبال متحركة من الفولاذ هدمت البيوت على من فيها دون تردد طيلة ثلاثة أيام لكننا بقينا نقاتل من بيت لآخر حتى نفذت ذخائرنا”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مجزرة جنين 2002..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: