اسرائيل تعرض تفاصيل خطة "سكة حديد السلام الاقليمي"
عرض وزير المواصلات الاسرائيلي "يسرائيل كاتس" في مؤتمر صحفي عقده يوم الاربعاء تفاصيل خطته لإقامة "سكة حديد السلام الإقليمي" القائمة على فكرة ربط اسرائيل بشبكة السكك الحديدية الاردنية ومنها مع السكك الحديدية السعودية ودول الخليج العربي.
وتقضي الخطة الاسرائيلية بانطلاق القطار من مدينة حيفا الى بيسان ومعبر الشيخ حسين وصولا الى مدينة اربد.
وأكد الوزير الاسرائيلي وجود محادثات جدية مع الدول العربية حول هذه الخطة وقال "انا متفائل بقدرتنا على دفع المشروع قدما".
وقال الوزير ان الخطة الجديدة ستساهم بتعزيز مكانة اردن وتحويله الى مركز وعقدة مواصلات وستربط الفلسطينيين ليس فقط مع ميناء حيفا بل مع المحيط العربي وتتيح للدول العربية طريقا بريا الى سواحل البحر المتوسط.
وعرض وزير المواصلات الاسرائيلي خطته على "جيسون غرنبلت" موفد الرئيس الامريكي لشرق الاوسط الذي تأثر كثيرا بالفكرة وأعجب بها واعدا بتسخير امكانيات الادارة الامريكية لتطبيقها.
"اجريت اتصالات اخرى مع الامريكيين اعقبت اجتماعي مع غرينبلت فيما اعرب نتنياهو عن دعمه الكامل لهذه الخطة" قال اسرائيل كاتس في مؤتمره الصحفي.
وأعرب "كاتس" عن قناعته ان الخطة الجديد ستمنع وقوع ازمات انانية وستؤدي الى ازدهار اقتصادي وستشكل اساسا لخطة وعملية سياسية مستقبلية.
واشار "كاتس" الى ان خطته لا تنفصل عن خطط اقامة ميناء بحري ومطار على جزيرة صناعية تقام قبالة سواحل قطاع غزة تحت اشراف امني اسرائيلي وهي خطة لا زالت وزارة الجيش تعارضها.
وأوضح "كاتس" المنطق الاقتصادي والاستراتيجي الذي يقف وراء خطة سكة حديد السلام الاقليمي قائلا "ستوفر الدول العربية ممرا بريا امنا واقل تكلفة نحو سواحل البحر المتوسط فعلى سبيل المثال يبلغ طول الممر البري بين ميناء الدمام السعودي وسواحل المتوسط عبر الخليج العربي والبحر الاحمر وقناة السويس 6000 كم فيما سيتقلص هذا الممر عبر اسرائيل الى 600 كم فيما يبلغ طول الطريق الى البحر المتوسط عبر العراق 8000 كم فيما يصل هذا الطريق عبر اسرائيل الى 1600 كم".
وقال الوزير الاسرائيلي انه اوضح لموفد الرئيس الامريكي عدم وجود حاجة لدعم مالي امريكي للمشروع وان المطلوب من الادارة الامريكية الدعم السياسي فقط وتأييد المشروع وحث الاردن والسعودية ودول الخليج على الموافقة عليه، وفيما يتعلق بالتمويل ستتولى شركات خاصة تمويل وإنشاء شبكة السكك الحديدية على الجانب العربي من المشروع وذلك لوجود فرص اقتصادية حقيقية تكمن في هذا المشروع بما يتيح للشركات تحقيق ارباح.