منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تقسيم العراق وسوريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالأحد 09 أبريل 2017, 6:02 am

تقسيم العراق وسوريا 08qpt777

دور الأكراد في تقسيم العراق وسوريا يضر بقضيتهم

محمد زاهد جول




تقسيم العراق وسوريا 08qpt987

لا ينغي النظر إلى قرار مجلس حكم محافظة كركوك برفع علم إقليم كردستان على المباني الحكومية في كركوك على أنه ذاتي أو معزول عن الرؤية الأمريكية لمستقبل العراق، ولا عن المواقف الأوروبية والألمانية تحديدا، ولا عن الموقف الإيرانية التي سوف توافق على أن تكون حصتها جزءا من الأراضي العراقية أو السورية، في حال أصرت المشاريع الدولية على تقسيم العراق وسوريا، فالخطوة الكردية برفع علم إقليم كردستان في كركوك جاءت بعد توافق بين جلال طالباني ومسعود بارزاني أقوى قطبين كرديين في العراق، وهذا يدل على أن الحركة تعني أول ما تعني السعي لتوسيع إقليم كردستان ليشمل محافظة كركوك، وأما أسبابها فليست توسعا في الجغرافيا وإنما لما في كركوك من مخزون نفطي كبير، فالمسألة مسألة نفط يحتاج إقليم كردستان إلى عائداته المالية لإدارة الإقليم أو الدولة الكردية المقبلة بعد تقسيم العراق. لم تخف الحكومة العراقية رفضها لرفع العلم الكردستاني على مباني كركوك، وطالبت بانزاله بقرار صادر من البرلمان ومن الحكومة أيضاً، ورفضت الحكومة التركية هذا الإجراء فقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي «ليعلم أصحاب ذلك العلم أنهم يمارسون الانفصالية».
هذا الرفض العربي والتركي ينطبق أيضاً على رفض قرار أحادي الجانب اتخذه مجلس محافظة كركوك بتنظيم استفتاء لضم المدينة، فالأعضاء العرب والتركمان في المجلس يرفضون رفع العلم ويرفضون اجراء استفتاء من طرف واحد دون الرجوع إلى البرلمان والحكومة المركزية في بغداد، ما يعني أن الأزمة في كركوك ستكون في بعدها الأول عراقية داخلية، ولكنها إذا لم تحسم في البداية فإن الأطراف الإقليمية ستكون لاعبا ضروريا لحماية حقوق العرب والتركمان في كركوك وغيرها، وقد عبر عن ذلك وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو قائلا: «فليعلموا أن تركمان كركوك ليسوا وحيدين، ولن نسمح بفرض مثل هذا الأمر الواقع».
صراعات بين مشاريع سياسية دولية
إن الاشكالية التي تواجه العرب والتركمان في العراق وسوريا هي المشاريع الدولية، فالأكراد لا يتحركون بمثل هذه الخطوة إلا بوجود ترتيبات مستقبلية، ولو من باب المحاولات الأمريكية لإيجاد تقسيمات سياسية كبيرة في المنطقة، والأكراد هم محور عمليات التقسيم في القرن الحادي والعشرين، ولذلك يجدون التأييد من أمريكا وأوروبا، ولأمريكا الآن نحو عشرة آلاف جندي في المنطقة، فالصراعات في المنطقة ليست بين الأكراد والعرب والأتراك وإنما هي صراعات بين مشاريع سياسية دولية ذات خلفية حضارية، تحاول الدول الغربية أن تفرض الضعف والهزيمة الحضارية على المسلمين في المنطقة، بصناعة كيان أو دولة كردية في العراق وسوريا، سيكون بمثابة خلل في موازين الاستقرار في المنطقة، والتي بدورها ستوجد الحاجة الماسة للتدخل الغربي الأمريكي لعقود.
لقد رسمت بريطانيا وفرنسا خريطة التقسيم في اتفاقية سايكس بيكو وبقيت هذه الاتفاقية سرية حتى كشفها وزير الخارجية السوفييتي في ذلك الوقت، وكانت أسباب إخفاء الاتفاقية ان البريطانيين استخدموا سلاح القومية العربية ضد القومية التركية والعكس صحيح أيضاً، والهدف صناعة هذا التقسيم وتثبيته، وما يجري اليوم هو استخدام جديد للقومية الكردية ضد العرب والأتراك، لصناعة تقسيم سياسي جديد، فما أشبه اليوم بالبارحة! فقد جاءت أمريكا هذه الأيام لفرض تقسيم جديد في بلاد العرب والمسلمين، وضع خططها برنارد لويس اليهودي الأمريكي وقدمها لمراكز القرار الأمريكي وأيدها هنري كيسنجر حتى تبناها الكونغرس الأمريكي عام 1984. وانتهزت أمريكا حرب الخليج الثانية بعد احتلال الكويت، ووضعت العراق تحت الحصار الدولي والعقوبات 13 عاماً، حتى أصبح العراق ضعيفا فاحتلته بمساعدة إيران وجنودها الطائفيين، ودخل العراق في مشروع التقسيم الأمريكي منذ عام 2003، وانتهزت أمريكا ثورات الربيع العربي منذ عام 2011، وأخذت في تنفيذ مشاريع تقسيم سوريا وهي تدعي مساعدة الشعب السوري، فاستدعت أمريكا إيران وحرسها الثوري وميليشياتها الطائفية لمساعدتها في تقسيم سوريا منذ عام 2012 واستدعت روسيا أيضاً ولكنها لم تنجح، واليوم تستغل أمريكا الأحزاب الكردية لتقسيم سوريا، فهل يتنبه الأكراد أن دورهم في تقسيم العراق وسوريا يضر بهم وبقضيتهم وبأسباب استقرارهم في المنطقة، وربما تطمع أمريكا بتقسم إيران وتركيا ودولا عربية أخرى بعدها؟
لذلك فإن الموقف التركي الرافض لهذه الخطوة في كركوك ليس ضد الأكراد وإنما من أجل مصالح شعوب المنطقة. فالموقف التركي يدرك الاندفاع الكردي لإقامة كيان سياسي كردي بعد امنيات دامت أكثر من قرن بعد تقسيم الدولة العثمانية، ولكن هذا التقسيم الذي تشرف عليه وتنفذه الدول الغربية وأمريكا لن يكون في مصلحة الأكراد ولا شعوب المنطقة، فتقسيم 1916 لم ينقذ شعوب المنطقة وإنما أبقاها قرنا كاملا في حالة ضعف. فالانتقادات التركية لتقديم السلاح للأكراد ليست كراهة بالأكراد، وإنما كراهية بان تتحول هذه الأسلحة لقتل الأكراد لبعضهم بعضاً أولاً، وقتلهم للعرب وتشريدهم من مدنهم وقراهم، وقتلهم للأتراك في العراق وفي سوريا وتركيا أيضاً، فالرفض هو لجعل الأكراد جنودا مرتزقة للمشاريع الغربية الاستعمارية.
ومن الأدلة على ذلك هو أن أمريكا ترفض التعاون مع تركيا لمعالجة قضايا التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، سواء بتحرير الموصل أو الرقة، لأن أمريكا تريد خلق الأزمات وليس حلها، فتركيا عرضت على أمريكا القيام بعملية عسكرية مشتركة تتضمن دعم المعارضة المعتدلة السورية، بغية إنشاء منطقة آمنة في مدينة منبج شمالي سوريا، وكذلك من أجل تحرير الرقة، ولكن أمريكا لا يهمهما تحرير الرقة ولا القضاء على «داعش» بقدر ما يهمها خلق أزمات جديدة تهدد المنطقة، بما فيها تهديد الأمن القومي التركي والعربي الإيراني والكردي معاً، فهل يدرك الأكراد سواء كانوا عراقيين أو سوريين او أتراكاً أن مشاريع التقسيم ليست في صالحهم ولا تحفظ حقوقهم، بل تدخلهم في حروب قومية دائمة؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالأحد 09 أبريل 2017, 6:03 am

مدينة كركوك العراقية ـ بين الأمر الواقع والقانون

عبد الحميد صيام


تقسيم العراق وسوريا 08qpt986

نيويورك ـ «القدس العربي»: في سعير تموز/يوليو من عام 1997 كنت عائدا من مدينة السليمانية إلى بغداد مرورا بكركوك مصحوبا بموظفين دوليين وسائق عراقي. وفي الشارع المتجه نحو كركوك رأينا أناسا يمشون على الطريق في قيظ الصيف تكاد أرجلهم لا تحملهم من التعب والحــر والجـــوع. ثم رأينــا مخــيمــا صغيرا لا يتجاوز عدد الخيم فيه خمسين أو ستين.
توقفنا فورا ونزلنا نتحدث مع هؤلاء الفقراء المعدمين ولنعرف سر المشاة على الطريق السريع. كان في المخيم مكتب صغير للمفوضية العليا للاجئين فيه موظف واحد. تدافع الرجال المنهكون يحكون لنا قصص إقتلاعهم من ديارهم في كركوك لا لسبب بل لأنهم أكراد. وأقسم أكثر من شخص أن قوات الأمن العراقية لم تسمح لهم أن يحملوا معهم إلا ملابسهم الشخصية. كانت هناك نية لدى النظام أن يجعل كركوك مدينة ذات غالبية عربية بالتقليل من مكونها الكردي الأصيل. كان ذلك القرار الظالم يساهم بشكل غير مباشر في تعزيز انفصال كردستان العراق ذات الأغلبية الكردية عن العراق. فبدل اتباع سياسة الاندماج الديموغرافي بتعزيز المواطنة والانتماء للوطن دفعت تلك السياسة ببعض الأقليات إلى تعميق انتمائها للطائفة والاحتماء بالهوية الإقليمية بدل الوطنية. لقد تراجع المكون الكردي في كركوك عام 1997 إلى 21 ٪ و7 ٪ للتركمان بينما ارتفعت نسبة العرب إلى 72 ٪ مقابل 84 ٪ للكرد عام 1957 و28 ٪ للعرب و21 ٪ للتركمان.
تدور الأيام وتشن الولايات المتحدة وحلفاؤها حربين على العراق (1991 و 2003) أسفرت الثانية عن وقوع العراق كله تحت الاحتلال الأمريكي المباشر الذي ارتكز كثيرا على دعم الحزبين الكرديين الكبيرين، اللذين استغلا الوجود الأمريكي والغربي لتعزيز الحكم الذاتي في إقليم كردستان الذي بدأ فعليا بعد اعتماد مجلس الأمن القرار الخطير 688 في 5 نيسان/أبريل 1991 والذي شرعن ما سمي «التدخل الإنساني» الذي نتج عنه إقامة منطقة حكم ذاتي شبه منفصلة في كردستان.
بعد عام 2003 بسطت قوات البيشمركه سيطرتها على مدينة كركوك ذات الأغلبية العربية التركمانية الآشورية، وبدأوا يعملون بالضبط ما عمله النظام السابق وذلك بطرد أكبر عدد من سكان المدينة العرب واستقدام آلاف الأكراد من الشمال ليصبح العرب أقلية تسقط في أي استفتاء قادم على هوية الإقليم. واستمر الوجود العربي يتراجع والمكون الكردي يتعاظم.
الدور الغائب للأمم المتحدة
 تعود جذور الأزمة الحالية إلى حاكم العراق الأمريكي بول بريمر، الذي جاء بنية تفكيك العراق إلى مكوناته الطائفية. أنشأ لكركوك مجلس مدينة مكونا من 6 أعضاء لكل مكون من المكونات الأربعة ـ كرد، وعرب، وتركمان، وآشوريين/كلدان، بالإضافة إلى 6 مستقلين ليكون العدد 30 عضوا. تبين أن المستقلين في غالبيتهم من الأكراد. وفي أول تصويت للمجلس لانتخاب العمدة فاز الكردي عبد الرحمن مصطفى بغالبية 20 صوتا لصالحه. منذ ذلك اليوم ولغاية الآن وعملية تعزيز المكون الكردي على حساب العرب والتركمان مستمرة. أما المكون المسيحي فقد تكفل به خمسة تفجيرات مشبوهة للكنائس عام 2011 حتى كاد الوجود المسيحي يختفي لا في المدينة فحسب بل في كل أنحاء العراق.
بقيت الأمور مستمرة في تعزيز المكون الكردي رغم العديد من التفجيرات لكن التحول الأكبر لصالح الكرد حصل عندما هرب الجيش العراقي من المدينة بعد احتلال تنظيم «الدولة» للموصل في حزيران/يونيو 2014 وقيام البيشمركه بملء الفراغ فورا. وقام «داعش» مرة أخرى في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالهجوم على مناطق في كركوك لحرف أنظار الجيش العراقي الذي أعلن بدء عملية تحرير الموصل لكن الهجوم فشل وقتل العديد من المهاجمين.
بعد ترتيبات بريمر جاءت سيطرة الميليشيات الطائفية على العراق والتي قدمت تنازلات للمكون الكردي أثناء الاستفتاء على الدستور عام 2005 ومن بينها البند 140 والذي ينص على إجراء استفتاء على المناطق المتنازع عليها من بينها كركوك خلال سنتـين. وتدخلت الأمم المتحدة لتأجيل الاستفتاء عدة مرات لتوتر الأوضاع بين المكونات على أن يستمر الحوار بين الأطراف المعنية والحكومة الاتحادية إلى أن يتوصلوا إلى حل مرض لمسألة كركوك.
ترتيبات الانفصال
يبدو أن محافظ كركوك الكردي نجم الدين كريم، شعر أن الوقت قد حان لاقتطاع كركوك من الدولة العراقية وضمها لكردستان فأعلن يوم 4 نيسان/أبريل أن الوقت حان لإجراء استفتاء شامل حول انتماء المدينة للإقليم حسب البند 140. وحسب تصريح كريم «لدينا العديد من المظالم من بغداد. هناك حكومة قوية ومركزية وغير مؤهلة وتنقصها الكفاءة. بغداد تتحكم في كل شيء مع العلم أن الدستور ينص على الفدرالية».
قام مجلس المدينة يوم 28 اذار/مارس في جلسة قاطعها العرب والتركمان بالتصويت على رفع علم كردستان بدل العلم العراقي على مجلس المحافظة وبقية المباني الحكومية. فرد البرلمان العراقي السبت برفض هذا القرار وطالب بإنزال العلم الكردي وإبقاء العلم العراقي. فرد مجلس المدينة الثلاثاء برفض قرار البرلمان العراقي الاتحادي، وذكر رئيس مجلس محافظة كركوك، ديبوار الطالباني، في مؤتمر صحافي عقب انتهاء جلسة المجلس، أن «القرار، هو آخر رسالة إلى الحكومة المركزية لكي تنفذ المادة 140، وبعدها سنتخذ كل الإجراءات الدستورية والقانونية».
وأصدر ممثل الأمم المتحدة، يان كوبيتش، كالعادة بيانا أعرب فيه عن قلقه حيال القرار الأخير لمحافظ كركوك برفع علم إقليم كردستان العراق فوق قلعة كركوك. وأشار في بيانه إلى أن «حكومة العراق قد أوضحت أنه وفقا للدستور فإن كركوك من ضمن صلاحيات الحكومة المركزية وأنه لا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير علم العراق». وحذرت البعثة من اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب قد تعرض للخطر حالة الانسجام والتعايش السلمي بين المجموعات العرقية والدينية والمحقة في اعتبار كركوك وطنا لها وتود العيش والعمل بشكل مشترك في مرحلة ما بعد تنظيم «داعش» والبناء على روح الوحدة والتعاون.
في النهاية يبدو أن الأكراد قد توصلوا إلى قرار أن الوقت قد حان لانفصال الإقليم وإعلان دولة كردية مستقلة ولكن لا يمكن لهذا الإقليم أن يقف على رجليه اقتصاديا دون ثروة كركوك النفطية. لذا يجب ضم كركوك أولا ثم إجراء الاستفتاء ثانيا حول الانفصال والذي سيكون مضمونا على طريقة جنوب السودان.
والمؤشرات لذلك كثيرة منها استناد القيادات الكردية إلى دعم الإدارة الأمريكية الجديدة وانهاك الجيش العراقي في حرب تحرير الموصل وانشغال تركيا في سوريا ومحاربة تنظيم حزب العمال الكردستاني وتفاقم الأزمة الإنسانية في العراق وايواء الإقليم لملايين المهجرين والفارين من الحرب مما زاد من احترام المكون الكردي وخاصة من سنة العراق والمنطقة. فهل هناك أفضل من هذه المرحلة لتحقيق الحلم القديم الجديد في إعلان دولة كردستان المستقلة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالأحد 09 أبريل 2017, 6:04 am

بعد تشتيت تنظيم «الدولة»: إدارة ترامب ستعترف بالاستقلال الكردي في مرحلة «اليوم التالي للعراق»

رائد صالحة


واشنطن ـ «القدس العربي»: لن يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الاستقلال الكردي في العراق في حال وجود اتفاق بين حكومة بغداد والإقليم، وفقا للعديد من مسؤولي اللجنة الاستشارية الأمريكية للشرق الأوسط في إدارة ترامب. وفي الواقع، هناك اتجاه في البيت الأبيض يحث الأكراد على تقديم ورقة عمل لواشنطن لمناقشة دور كردستان في الشرق الأوسط مع الكثير من التعليقات التي تشيد بدور الميليشيات الكردية المسلحة في الحرب ضد تنظيم «الدولة».
ومن بين التصريحات الصادرة من مسؤولي إدارة ترامب في هذا السياق، تعليقات من سام يونو وهو عضو في ائتلاف الشرق الأوسط «أمكت» جاء فيها ان «إدارة ترامب تحترم شعب إقليم كردستان ونضاله من أجل الاستقلال» وانها ستبحث مناقشة دور كردستان في الشرق الأوسط ضمن اتجاه جديد لمراجعة الجهود الأمريكية في المنطقة والتخطيط لمعالم جديدة للتضاريس السياسية القائمة.
وقال مستشار ترامب، وليد فارس، ان الولايات المتحدة ستقدم دعما إضافيا إلى الحلفاء الأكراد وأن إدارة ترامب لن تتخلى عنهم، مؤكدا بأنهم جزء من الحملة العسكرية ضد الإرهاب. وأضاف ان ترامب يدرك جيدا الدور الذي لعبه الأكراد في محاربة تنظيم «الدولة» مؤكدا انهم سيلعبون دورا في الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى المجتمعات التي دمرها الإرهاب وضمان عدم ظهور جماعات إرهابية أخرى بعد هزيمة «الدولة».
وأعلن ترامب خلال حملته الانتخابية عن تضامنه مع الأكراد في ثلاث مناسبات منفصلة، كما أعرب عن انفتاحه في وقت مبكر على فكرة كردستان المستقلة في حين كانت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ملتزمة بتحذيرات شديدة مثل تسليح القوات الكردية ولكن ضمن عراق موحد. ووصل وفد كردي رفيع المستوى إلى واشنطن بعد أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية لعقد اجتماعات مع إدارة ترامب، وايصال توجهات أربيل إلى البيت الأبيض، وكان مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، الذي زار إقليم كردستان عام 2008 أكد في اتصال هاتفي مع مسعود بارزاني على ان الإدارة الجديدة تدعم الأكراد والبيشمركه.
ويؤيد مساعدون لترامب، من بينهم ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض، فكرة دعم الأكراد سياسيا وعسكريا، وهناك شبه اتفاق بين الخبراء على ان ترامب سيمثل فرصة لخروج الأكراد من معاملة الاهمال والخيانة التي مارستها الإدارات السابقة بحقهم. وبرزت تعليقات في مواقع يمينية محافظة تتهم إدارة الرئيس السابق باراك اوباما بانها لم تفعل شيئا يذكر للضغط على بغداد، وطالبت ان تصل نسبة عادلة من المساعدات الدولية للأكراد الذين يحاربون تنظيم «الدولة». وردد العديد من محللي «مستودعات التفكير» التي تلهم أفكار طاقم ترامب فكرة مفادها ان الوقت حان لترامب والإدارات الأمريكية المتعاقبة للتعامل مع الأكراد على انهم الحليف الحقـيـــقي في الشــرق الأوسط وسط بحر من الأنظمة غير المنتظمة والمشكوك فيها، وكثيرا ما يقال ان ترامب يثمن بشكل كبير الولاء والاتفاق الايديولوجي، وقد أظهر الأكراد هذه الصفات المرة تلو الأخرى.
تهديدات في المستقبل
وسخر مساعدو ترامب مرارا من فكرة جلب الديمقراطية إلى الشرق الأوسط، وزعم العديد من المساعدين انه يمكن رؤية صعود ديمقراطية كبيرة ثانية في الشرق الأوسط وقالوا ان الأكراد يواجهون تحديات سياسية ودبلوماسية صعبة في الطريق ولكن مع ترامب، هناك احتمال حقيقي لتغيير فعلي.
التعليقات الرسمية الأمريكية بشأن أزمة الاستفتاء ورفع العلم كانت قليلة، وهي تصب في خدمة فكرة واحدة تتلخص في ان الولايات المتحدة لا تريد تشتيت الانتباه عن حملة محاربة تنظيم «الدولة». وعلى سبيل المثال، حذر السفير الأمريكي في بغداد، دوغلاس سيليمان، من ان الاستفتاء في إقليم كردستان وموضوع رفع العلم في كركوك سيشتت الانتباه عن تنظيم «الدولة» مشيرا إلى ان العراق يجب ان يكون ذا سيادة ومزدهرا، وأضاف «كل هذه الأمور لا تساعد على ذلك، مواضيع الاستفتاء ورفع علم الإقليم يجب ان يتم التباحث فيها ضمن الدستور العراقي».
هناك قناعات في واشنطن بان مستقبل العراق بعد هزيمة «داعش» سيكون عرضة لتهديدات أشد خطورة إذا لم تقتنع بغداد ان عليها التخلي عن المركزية وعدم الشمولية في الحكم، وهناك مخاوف أخرى في واشنطن تجاه مرحلة ما بعد هزيمة «داعش». وفي هذا السياق، ركزت محادثات صهر ترامب، جاريد كوشنر، أثناء زيارته لإقليم كردستان على مناقشة خطط تتناول اليوم التالي مع قادة الأكراد، بمن فيهم الزعيم الكردي مسعود بارزاني، ورئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني، ونائب رئيس الوزراء القبراني طالباني وقائد البيشمركه محمد حاجي محمود، ولم تتعرض هذه الزيارة الاستطلاعية إلى العراق إلى قضية الاستفتاء أو رفع العلم ولكنها كانت فرصة لإدارة ترامب لاظهار نوع من الاهتمام بالمصالح الكردية كمقدمة لإحداث تغييرات في المستقبل.
وقال محللون أمريكيون ان من أهم دروس التاريخ التي تعلموها هي ان الولايات المتحدة كانت تجد نفسها في وضع مشبوه بعد دعمها لمجموعات معينة أو لدول في الشرق الأوسط فهي مثلا دعمت المجاهدين في افغانستان ليتحولوا فيما بعد جماعات مثل طالبان، وفي العراق، دعمت الولايات المتحدة حكومة شيعية تمارس نوعا من الاضطهاد الطائفي ضد السنة، ولكن ممارسات قوات البيشمركه لا تشير حتى الآن إلى انها ستتحول إلى عدو أو صديق غير مرغوب فيه في المستقبل، بل هو حليف استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وهناك نقاشات جدية في واشنطن حول امكانية انشاء قواعد عسكرية دائمة في كردستان للتعامل مع متغيرات الأحداث التي قد تشكل تهديدا للمصالح الأمريكية، ووفقا للعديد من المحللين فان الأكراد يرحبون بخطوة من هذا القبيل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالأحد 09 أبريل 2017, 6:07 am

رفع علم كردستان في كركوك أزمة داخلية بأبعاد إقليمية

رائد الحامد


تقسيم العراق وسوريا 08qpt989

تصاعدت حدة التوتر بين سياسيين عرب وأكراد على خلفية رفع علم إقليم كردستان الــعـراق على المـــبـاني الرسمية إلى جانب علم جمهورية العراق في 28 آذار/مارس الماضي. وجاءت هذه الخطوة بناء على اقتراح تقدم به محافظ كركوك نجم الدين كريم إلى مجلس المحافظة الذي صوت لصالح الاقتراح خلال جلسة رأسها ريبوار فائق الطالباني بأغلبية أصوات 25 عضوا كرديا ومقاطعة 16 عضوا عربيا وتركمانيا.
يذكر ان مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي تنتج نحو 600 ألف برميل يوميا من ضمن الأراضي المتنازع على عائديتها بين العرب والأكراد والتي أقرتها المادة 140 من الدستور عام 2005 والتي لم تنفذ حتى اليوم نتيجة الخلافات القائمة على آليات التنفيذ والسقف الزمني للمادة.
وفي السياق، تحدث محافظ كركوك لوسائل إعلام محلية عن اتصاله هاتفيا برئيس الوزراء حيدر العبادي «لابلاغه أنّ رفع علم إقليم كردستان حق مشروع للأكراد، وان كركوك محافظة عراقية، وكل ما يجري فيها هو شأن عراقي لا يجوز لأيّ طرف خارجي ان يتدخل في شؤونها» في إشارة إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها مخاطبا مجلس محافظة كركوك «أنزلوا ذلك العلم فوراً».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، الأحد 2 نيسان/أبريل، أن «مثل هذه المبادرات قد تسبب ضررا للهـوية الثقافية المتعددة في محافظة كركوك». وشدد مجلس النواب العراقي في جلسة عقدها، في الأول من الشهر الجاري، على أن نفط كركوك يعتبر ثروة من ثروات الشعب العراقي، وسيوزع بالتساوي على كل المحافظات بما فيها الإقليم وفق المادة 11 من الدستور العراقي. من جانبها، عبرت بعثة الأمم المتحدة في بغداد عن «قلقها من هذه الخطوة التي رأت انها من اختصاص الحكومة المركزية، ولا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير العلم العراقي»، كما حذرت «من أي خطوة أحادية الجانب قد تعرض الوئام والتعايش السلمي للخطر في هذه المدينة ذات التنوع الاثني والديني» حسب بيان البعثة.
وفي حديث لـ«القدس العربي» قال المحلل السياسي نزار السامرائي، ان كركوك «تخضع لتوصيف الأراضي المتنازع عليها كمبدأ تم وضعه في قانون إدارة الدولة المؤقت من قبل بول بريمر ثم تم تكريسه في دستور عام 2005» وهو مبدأ يفتقر إلى «المصداقية» ويفتقد إلى «التوصيف القانوني السليم الذي يحدد مفهوم المناطق المتنازع عليها حصرا بين الدول وليس داخل دولة واحدة» حسب رأيه، مؤكدا على انه شخصيا «لا يؤمن بمصطلح الأراضي المتنازع عليها».
وأضاف، طالما ان الدستور العراقي «أقرّ في إحدى مواده وجود أراض متنازع على عائديتها بين العرب والأكراد فان هذا يفترض ان يدفع العرب إلى المطالبة بتطبيقها على مدينة أربيل لأنها تاريخيا لم تكن مدينة كردية إلاّ نتيجة الهجرة الكردية المنظمة إليها لقبائل لم تعرف حياة المدن قبلا» حسب تعبيره.
وأوضح السامرائي «ان أربيل التي هي الآن مركز سلطة كردستان مدينة تركمانية تاريخيا، كما ان مدينة كركوك هي مدينة عربية تركمانية لم تعرف وجودا حقيقيا للأكراد فيها إلاّ بعد البدء بإنتاج النفط في حقل بابا كركر عام 1927» على حد قوله.
وأضاف، ان «شركة نفط العراق IPC بدأت باستقدام العمالة الكردية إليها لتغطية احتياجاتها لعمال غير فنيين، ولا استبعد أن ذلك تم كجزء من السياسة البريطانية في زرع المشكلات بين المكونات في نطاق ما يعرف بسياسة فرق تسد».
أمر غير دستوري
ونقلت وسائل إعلام محلية، الاثنين الماضي، عن المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي قوله، ان «الحكومة العراقية ترفض جميع المواقف الأحادية في هذا الجانب» لافتا إلى أن «الدستور العراقي أوضح صلاحيات الحكومات المحلية في المحافظات التي لا ترتبط بإقليم، وكركوك واحدة من هذه المحافظات».
وأضاف، ان «رفع علم إقليم كردستان في كركوك أمر غير دستوري».
وفي اتصال خاص بـ «القدس العربي» قال الكاتب والمحلل الكردي شاهو القره داغي ان «إيران تبنت مواقف متشددة حول مطالبة حكومة إقليم كردستان بإجراء استفتاء شعبي لاستقلال الإقليم، لكن رد فعلها حول رفع علم الإقليم في كركوك كان باردا خلافا للموقف التركي الذي اتخذ موقفا متشددا من هذا الموضوع».
وذكر ان «تركيا أبدت موقفا متساهلا من رفع علم إقليم كردستان العراق في مطار اسطنبول وكذلك موقفا أقل تشددا من الموقف الإيراني فيما يتعلق بالاستفتاء على استقلال الإقليم» حسب تعبيره.
وأشار القره داغي إلى ان الموقف الإيراني «يمكن تفسيره على انه محاولة لتخريب العلاقات بين رئيس الإقليم مسعود بارزاني وتركيا في إطار سلسلة من المحاولات الإيرانية المستمرة على مدى السنوات الماضية لإحداث شرخ بينهما للتقرب أكثر من رئيس الإقليم وبناء علاقات تخدم مصالحها»، حسب رأيه.
واكد على ان «قرار رفع علم الإقليم على المباني الحكومية في كركوك لاقى دعما جماهيريا واسعا يؤكد على وحدة الموقف الكردي الشعبي الداعم لموضوع الاستقلال». ولفت إلى «احتمال ان تشكل الخلافات السياسية بين الأحزاب الكردية عائقا أمام المضي قدما نحو الاستقلال».
وأوضح ان «حركة التغيير والجماعة الإسلامية في كردستان أعلنتا عدم موافقتهما على استغلال ورقة استقلال الإقليم للتهرب من المشاكل والأزمات الداخلية مع تأكيدهما على موقفهما الثابت الداعم للاستقلال من حيث المبدأ مع وجود بعض التحفظات على الإجراءات والآليات المتبعة».
وقال القره داغي «ان القيادات الكردية تنظر بإيجابية للموقف الرسمي للحكومة المركزية» وأرجع ذلك إلى «علم رئيس الوزراء حيدر العبادي بتحولات جوهرية تمس مستقبل العراق، كما أنها رسالة تبدو واضحة للقيادة التركية بضرورة عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالأحد 09 أبريل 2017, 6:09 am

تحديات قطاع النفط في إقليم كردستان العراق تزيد من اعتماده على نفط كركوك

سميرة قعوار


تقسيم العراق وسوريا 08qpt990

التخفيض الذي أعلنت عنه شركة جينيل إنرجي المستقلة يوم 29 آذار/مارس في احتياطيات حقل طاقطاق النفطي الواقع في إقليم كردستان العراقي من172 مليون برميل في أواخر عام 2015 إلى 59،1 مليون برميل، يشكل ضربة كبرى لحكومة الإقليم التي كانت تطمح قبل عدة سنوات لمستقبل واعد لقطاعها النفطي ولرفع مستوى الإنتاج داخل الإقليم إلى حوالي المليون برميل في اليوم. ويسلط هذا التطور الضوء على تزايد اعتماد حكومة الإقليم على إنتاج حقل كركوك النفطي الواقع خارجه وبمحاذاته والذي هو محل نزاع بين الحكومة الفدرالية العراقية وحكومة الإقليم.
حقل طاقطاق كان يعتبر ثاني أهم حقل منتج للنفط الخام في الإقليم حتى أواخر عام 2015، حيث أنتج ما معدله 116،000 برميل في اليوم، بينما أنتج حقل طوقي، وهو أكبر الحقول المنتجة داخل الإقليم، ما معدله 135،000 برميل في اليوم في ذلك العام، ما جعل الإنتاج المشترك للحقلين في ذلك العـام يســـاوي حـــوالي 86 في المئة من الإنتاج داخل الإقليم، وحـــوالي 44 في المـــئـــة من كامل الإنتاج الذي يسيطر عليه الإقليم إذا أخذنا في الاعتبار الأجزاء التي استولى عليها الإقليم من حقل كركوك وحقل باي حسن المجاور.
وانخفض إنتاج حقل طاقطاق، الذي طورته وتُشّغِلَه شركة جينيل إنرجي، إلى 36،000 برميل يومياً في نهاية عام 2016 وإنتاجه الحالي لا يتجاوز 19،000 برميل في اليوم. وعزت جينيل إنرجي انخفاض الإنتاج وخفض تقديرها لمستوى الاحتياطيات إلى مشاكل جيولوجية أدت إلى تسرب المياه بنسب عالية إلى آبار الحقل، كما سحبت توقعاتها السابقة بأن الحقل سينتج من 24،000 إلى 31،00 برميل يومياً في2017 دون أن تفصح عن أي توقعات جديدة. كل ذلك ينبئ بأن حقل طاقطاق قد أصبح حقلاً صغيراً جداً وقليل الأهمية.
وبالرغم من هبوط الإنتاج في حقل طاقطاق، فإن كميات النفط المنتجة لصالح إقليم كردستان من المتوقع أن ترتفع من 544،000 برميل في اليوم في العام الماضي ـ إذا أخذنا في الحسبان حقول خورمالة وأفانا وباي حسن التي تعتبر جميعاً ضمن منظومة حقل كركوك المتنازع عليه ـ إلى 582،000 برميل في اليوم في العام الحالي. مجموعة حقول كركوك هذه تديرها شركة كار الكردية، ومن المتوقع أن يزداد إنتاجها الذي بلغ 324،000 برميل يومياً العام المنصرم إلى 390،000 برميل في العام الحالي.
لكن أزمة انخفاض الإنتاج في حقل طاقطاق وخفض احتياطياته المقدرة قد تؤدي لمخاوف بشأن احتمال أن تكون كل التقديرات لاحتياطيات النفط في إقليم كردستان غير دقيقة، وقد تدعو البعض إلى الحذر أيضاً بشأن التقديرات الخاصة باحتياطيات الغاز المنوي تطويرها للاستعمال المحلي والتصدير إلى تركيا من أجل زيادة دخل الإقليم.
وتنوي شركة جينيل إنرجي تطوير حقلي ميران وبينا باوي الغازيين، واللذين تقدر كميات الغاز الموجودة فيهما بـ 11،4 ترليون قدم مكعب، لكن الشركة تعترف بأنها تواجه تحديات في تطـــوير الحــقـلين، أهمها التوصل إلى اتفاقيات مع شــركاء محتملين، من الأرجح أن يكونوا شركات تركية.
وكانت شركات أخرى عاملة في الإقليم قد خفضت تقديراتها لاحتياطيات الحقول التي تديرها في السنوات الأخيرة. شركة DNO النرويجية والتي تشَغِّل حقل طوقي خفضت تقديراتها لاحتياطيات الحقل في آذار/مارس من العام الماضي إلى 242 مليون برميل من 264 مليون برميل سابقاً. أما شركة مول المجرية وشركة غلف كيستون بتروليم المستقلة والمدرجة في بورصة لندن، فقد تخلتا عن حصتهما في عقد مشاركة الإنتاج في رقعة أكري بجيل في كانون الثاني/يناير من عام 2016 بعد إعادة تقييم الاحتياطيات القابلة للاستخراج. وبالإضافة لذلك، فقد خفضت غلف كيستون بتروليم وشركة أفرن المستقلة من تقديراتهما لاحتياطياتهما في كردستان، ما لعب دوراً في انهيار شركة أفرن لاحقاً. كما أن شركة إكسون موبيل الأمريكية انسحبت من ثلاثة عقود استكشافية من أصل ستة عقود في كردستان العراق، لكن حكومة الإقليم ما زالت حريصة على استقطاب المزيد من الاستثمارات المحتملة في 20 رقعة أعادت رسمها وستعرضها للاستثمار في العام الحالي.
مشاكل مالية
وفي محاولة منها لتحسين مناخها الاستثماري، فقد كلفت حكومة الإقليم في أواخر العام الماضي شركتي ديلويت وايرنست أند يونغ بإجراء فحص دقيق لكل بياناتها المتعلقة بالنفط والغاز. ومن الممكن أن يتوصل الفحص إلى أن تقديرات الاحتياطيات القابلة للاستخراج وكذلك الإنتاج قد يرتفعان إذا ازداد الاستثمار في القطاع النفطي. لكن المشكلة تكمن في المشاكل المالية التي يعاني منها الإقليم وحكومته في ظل انخفاض أسعار النفط عن مستوياتها المرتفعة قبل سنتين وارتفاع تكاليف مقاتلة «داعش» والعبء الاقتصادي الكبير الذي يشكله وجود اللاجئين الذين فروا إلى كردستان هرباً من «داعش» والمعارك الدائرة في شمال العراق.
وحدّت تلك الضائقة المالية من قدرات حكومة كردستان على دفع المبالغ المترتبة عليها للشركات المنتجة في الإقليم لقاء إنتاجهم النفطي، مما يحد بالتالي من قدرات ورغبات تلك الشركات للاستثمار في حقولهم، خاصة أن تلك الحقول بحاجة لاستثمارات كبيرة للتعامل مع الصعوبات الجيولوجية الموجودة فيها. وبلغت مديونية حكومة الإقليم لشركة DNO 1،14 مليار دولار في نهاية 2016 مقارنةً بـ 1،06 مليار دولار في نهاية عام 2015، بالرغم من تعهدات حكومة الإقليم للشركات ومحاولاتها الجادة لتزويد الشركات بدفعات منتظمة لقاء إنتاجها من النفط.
وبالاضافة لمبيعات النفط، فإن حكومة الإقليم تعتمد لتأمين دخلها على علاقاتها التجارية مع تركيا وعلى حصتها من المساعدات التي يستلمها العراق من مؤسسة النقد الدولية من أجل إعادة تشكيل بنيته الاقتصادية، لكن استلام تلك المساعدات مرهون بالعلاقات مع بغداد.
الصراع بين بغداد والإقليم الكردي حول السيادة على مدينة كركوك وحقلها النفطي يشهد بعض الانفراج لأن الطرفين منشغلان بمحاربة «داعش» في شمال العراق. فقد أبدى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أثناء زيارته لواشنطن الشهر الماضي استعداده لمنح المزيد من السلطات للحكومات الإقليمية، كما أنه لم يرفض صراحة احتمالية استقلال إقليم كردستان. وتبع ذلك توصل وفد من الإقليم في 6 نيسان/ابريل لاتفاق مع القوى السياسية والمسؤولين في بغداد يقضي باتباع أسلوب التهدئة والحوار لحل المشاكل بين بغداد وأربيل، وخاصة ما يتعلق بتطبيق المادة 140 من الدستور وإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير كردستان، ورفع العلم الكردي في كركوك.
وكانت الحكومة العراقية قد أبرمت اتفاقاً مع حكومة الإقليم في أيلول/سبتمبر الماضي لتصدير 150،000 برميل يومياً من إنتاج شركة نفط الشمال بواسطة أنبوب التصدير الذي يربط منظومة كركوك بميناء تشيهان التركي، على أن يتقاسم الطرفان الدخل من تلك الصادرات. وما زالت أربيل وبغداد ملتزمتان بذلك الاتفاق، ما يجعل العلاقات بينهما مستقرة ويدعم المجهود الحربي للطرفين وكذلك جهود حكومة الإقليم لزيادة الاستثمار في قطاعها النفطي. لكن تلك العلاقات مرشحة للتوتر ثانية إذا تم دحر «داعش» من شمال العراق إذ قد يؤدي غياب العدو المشترك إلى عودة الخلاف بين الطرفين على من له الحق في بيع نفط كركوك ومن يسيطر على الحقول المتنازع عليها. فجوهر الخلاف لا يتركز فقط على كيفية تقاسم الريع النفطي، بل يتعلق أساساً بالسيادة على منطقة كركوك وعلى أراضي إقليم كردستان نفسه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالأحد 09 أبريل 2017, 6:11 am

انفصال كردستان حلم تتهدده صراعات الأحزاب على السلطة والمال

سامان نوح


تقسيم العراق وسوريا 08qpt992


أثار قرارا مجلس محافظة كركوك، برفع علم إقليم كردستان رسميا إلى جانب العلم العراقي في المؤسسات الحكومية، واجراء استفتاء لتقرير مصير المدينة المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، خلافات كبيرة بين الكرد وباقي مكونات المدينة، وسط جدل سياسي وقانوني بشأن دستورية القرارين، وتحذيرات من تداعياتهما على السلم الأهلي الهش في المحافظة التي تطفو على بحر من النفط فيما يعاني سكانها من أزمات أمنية واقتصادية وإدارية مزمنة.
الاعتراضات على القرارين، اللذين صدرا بالأغلبية التي يتمتع بها الكرد داخل المجلس، لم تأت من تركمان وعرب كركوك ومن الأحزاب والقوى العراقية فقط، بل أيضا من دول إقليمية، ومن هيئات دولية، توافقت آراؤها على رفض الخطوات والقرارات المنفردة، كونها ستفضي إلى توتر العلاقات بين المكونات والتهديد باشعال صراعات جديدة.
تزامنت التطورات في كركوك مع إعلان الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان عن تشكيل لجنة مشتركة لبحث استفتاء تقرير المصير والذي ستتضمن آلياته، حسب تسريبات، سؤالا واحدا هو «هل أنت مع كردستان مستقلة؟ نعم أو لا».
رئيس الوزراء العراقي علق على رفع العلم قائلا «كركوك لكل مواطني المدينة بمختلف انتماءاتهم ويجب أن يتعايشوا معاً، القضية لا تؤخذ بالأغلبية. رفع العلم قد يفسره البعض كاستفزاز ووضع كركوك الآن لا يتحمل الاستفزاز».
وبشأن الاستفتاء، دعا العبادي القادة الكرد إلى عدم احراج أنفسهم وبغداد: نتيجة الاستفتاء واضحة، فهل ستطبق؟ من الواضح الآن ان الانفصال ليس في مصلحة الكرد. إذا ما جاء الاستفتاء بنعم للانفصال هل ستنفصل كردستان؟ هذا يحتاج إلى نقاش طويل مع الشريك الذي يجب ان تتفاهم معه، فانت في بلد موحد.
وقال رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ان الموضوع تم تهويله، مبينا ان علم كردستان كان متواجداً منذ 2003 في كركوك. وأضاف ان الكرد لم يقولوا ان كركوك هي مدينة للكرد فقط «بل هي مدينة جميع المكونات المتعايشة هناك، وتلك المكونات هي من ستقرر مستقبل ومصير المحافظة».
التصريحات السياسية الهادئة لم تخف الانقسام والتشنج الذي أحدثته خطوات الإقليم في الأوساط السياسية والشعبية العراقية.
فمقرر مجلس النواب نيازي معمار اوغلو، حذر من ان الاصرار الكردي بضم مناطق وفي مقدمتها كركوك إلى إقليم كردستان، سيقود المنطقة إلى مشاكل وأزمات سياسية كبيرة بعد «داعش».
وفي بغداد أجمع قادة الأحزاب العربية الشيعية والسنية منها، على رفض الخطوات المنفردة في كركوك، وأعلنوا في سلسلة بيانات وتصريحات رفضهم لرفع علم الإقليم في كركوك بحكم الأمر الواقع، ووجه مسؤولون من عدة كتل برلمانية انتقادات لسياسات القادة الكرد: هم يفرضون في كركوك قراراتهم بشكل منفرد، لكنهم يطالبون في العراق بالتوافق على كل صغيرة وكبيرة.
ودعا قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، حكومة بغداد إلى فرض عقوبات على إدارة كركوك تصل إلى حد قطع حصتها من الميزانية الاتحادية كخطوة أولى تتبعها خطوات أكبر، في حال لم تتراجع عن قرار رفع العلم.
وفي كردستان، أعلنت معظم القوى السياسية تأييدها لقرارات رفع العلم والاستفتاء على مصير المدينة ومصير الإقليم، ووصفت بعض القوى الخطوة بالمتأخرة، مطالبة بإعلان ضم المحافظة إلى إقليم كردستان بشكل رسمي إلى جانب ضم كافة المناطق المتنازع عليها، بعد ان فشلت الحكومة الاتحادية في تطبيق المادة 140 التي ترسم مصير تلك المناطق.
الجانب الآخر من المشهد
لكن كتابا وصحافيين من الكرد وصفوا تلك الخطوات بالدعائية، فالعلم الكردي كان مرفوعا في تقاطعات الطرق وعلى السيطرات الأمنية والعشرات من مباني المدينة وداخل غرف المسؤولين الحكوميين منذ 2003 وان لم يكن بشكل رسمي، وموقف الإقليم بالانفصال جاء في استفتاء 2005 لكن الأحزاب تجاهلته.
ووصف مراقبون ما يحدث بأنه هروب من المشاكل المعقدة في الإقليم ومن صراعات الأحزاب والأجنحة على النفط والمال ومفاصل السلطة التي أدت إلى تعطيل البرلمان منذ عام ونصف وشل الحكومة التي تعاني من فساد كبير وتعجز عن حل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
ويشكك العديد من الكتاب الكرد بقرار الاستفتاء، معتبرين الحديث عن الانفصال قبل تمهيد الأرضية محليا وإقليميا ودوليا لذلك، مجرد لعبة لكسب الشارع الناقم على الأحزاب التي فضلت مصالحها على مصلحة الشعب الكردي. ويطرح العشرات من الكتاب والصحافيين والنشطاء وحتى السياسيين الكرد، تساؤلات عديدة حول جدية مشروع الاستفتاء والهدف منه، مؤكدين ان الحزبين الحاكمين إذا لم يكن هدفهما السلطة وضمان الاستمرار فيها عبر إثارة ورقة الانفصال، فعليهما ان يسبقا الاستفتاء باحياء البرلمان المعطل، وبناء مؤسسات الحكومة وحل مشكلة رئاسة الإقليم والاتفاق على هيكل متوازن لنظام الحكم، وضمان التبادل السلمي للسلطة، وانهاء الفساد وتغول الأحزاب في مفاصل الإدارة والاقتصاد.
ويقول عادل مراد، وهو قيادي بارز في الاتحاد الوطني، يتم «تحشيد الرأي العام واللعب على مشاعر المواطنين باتجاه مسألة الاستفتاء والاستقلال دون أي تهيئة واقعية».
ويضيف «إذا كانت السلطات جادة في الذهاب نحو الاستفتاء والاستقلال، فعليها أولا ان تبدأ ودون تأخير أو تبريرات واهية بتطبيع الأوضاع وإعادة تفعيل البرلمان المعطل وتحقيق الشفافية في ملف النفط المنهوب».
ذلك الموقف ينسجم مع رؤية حركة التغيير، التي ذكرت ان الاستفتاء «لا يتطلب أي اجتماع حزبي، فعلى البرلمان اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لذلك» كونه ممثل الشعب وليست الأحزاب.
ونبهت الحركة «لا يمكن استخدام هذه الخطوة للتهرب من حل المشاكل بغرض المزايدة السياسية، بل يجب مع ظهور نتائج الاستفتاء اتخاذ خطوات عملية لإعلان استقلال كردستان وتوفير أسس دولة المواطنة وسيادة القانون والمؤسسات الوطنية».
ويخشى مراقبون كرد من ان يكون مصير الاستفتاء المرتقب، يشبه مصير الاستفتاء غير الرسمي الذي جرى عام 2005 وصوت الكرد فيه بنسبة قاربت الـ100٪ على الاستقلال، حيث استخدم فقط كورقة للحصول على مكاسب سياسية وامتيازات من بغداد. فالاستفتاء المرتقب يتوقع ان يحقق النتيجة نفسها، فلا يوجد طرف كردي يعترض على الاستقلال.
وما يبرر تلك المخاوف هو التصريحات المتلاحقة للمسؤولين في الحزبين من ان اجراء الاستفتاء ونتيجته، لا تعني المباشرة بخطوات الانفصال والعمل بها فورا، بل لمعرفة رأي الشعب الكردي.
وهو ما أشار إليه القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، قائلا ان نتيجة الاستفتاء المتوقعة بالموافقة لا تعني تلقائيا إعلان الاستقلال.
سياسة الأمر الواقع
في وقت يبدو ان الحزبين الحاكمين في كردستان يسعيان إلى فرض سياسة الأمر الواقع في كركوك واجراء الاستفتاء قبل حل المشاكل الداخلية وتهيئة الأرضية الإقليمية، فان العديد من القوى السياسية تحذر من الحسابات الخاطئة والتداعيات المحتملة للقرار الكردي مع أي تغير في موازين القوى مستقبلا لصالح الأطراف الأخرى. ويقول السياسي العراقي عادل عبد المهدي، المقرب من القيادات الكردية: لا حل سوى التفاوض أو التحكيم والدستور. ولن يمثل أي حل بالعنف والقوة وفرض الأمر الواقع، سوى تفجير للأزمة الآن ومستقبلاً، إذا ما تغيرت موازين القوى مجدداً. ليخسر الجميع. فلابد من تنازلات متبادلة قد لا تُكسب كل طرف كل شيء، لكن الجميع سيخرج رابحاً.
وسط موجة التساؤلات والتحذيرات المحلية والإقليمية، يظل خيار الاستقلال الكردي بشكل تدريجي قائما في ظل ظروف موضوعية مواتية على وقع فشل دول المنطقة في بناء نموذج للحكم يلبي طموحات المكونات المختلفة ويضمن شراكتها الحقيقية في الحكم، وهو ما يجعل الحلم الكردي قابلا للتحقق، لكن بنموذج يكرر أخطاء نماذج الحكم الحالية المهددة بالزوال بسبب أمراضها المستفحلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالأحد 09 أبريل 2017, 6:12 am

حلم الدولة الكردية بين معوقات داخلية ورفض إقليمي ودولي

تقسيم العراق وسوريا 08qpt991

امل صقر
ليست هذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها أكراد العراق، بضرورة منحهم حق تقرير المصير واعلان دولتهم. إلا ان الجديد هو فتح مباحثات مباشرة وصريحة مع الحكومة المركزية في بغداد ولأول مرة من أجل وضع آلية لإجراء استفتاء شعبي يمهد من خلاله الأكراد، تقرير مصيرهم بالانفصال عن العراق وإعلان دولتهم.
في نهاية الاسبوع الماضي الخامس من نيسان/ابريل، زار وفد رفيع من الحزبين الحاكمين لإقليم كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بغداد لغرض الالتقاء برئاستي الحكومة والبرلمان وقيادات سياسية فاعلة. واستمرت الزيارة لمدة يومين، تباحث خلالها أعضاء الوفد حول حق الأكراد في إجراء استفتاء شعبي لتقرير مصير الدولة الكردية. وبعض الملفات الأخرى العالقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد.
ضم الوفد كلا من رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين، وسكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي فاضل ميراني ومستشار الحزب محمود محمد وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عدنان المفتي.
مطالبة الأكراد بالتهدئة
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وفي محاولة لتهدئة الوضع، لم يعلن رفضه لفكرة إجراء الاستفتاء، إلا انه طالب تأجيل التباحث حول القضية، لحين الانتهاء من مرحلة تنظيم «الدولة» واعلان تحرير مدينة الموصل بالكامل. لأنه تحد يواجه الجميع في المرحلة الراهنة.
وكذا فعل بقية السياسيين الذين التقى بهم الوفد منهم رئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ضياء الاسدي جميعهم أكدوا على ضرورة «اتباع أسلوب التهدئة والحوار لحل المشاكل بين بغداد وأربيل، خاصة ما يتعلق بتطبيق المادة 140 من الدستور وإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير كردستان، ورفع العلم الكردي في كركوك».
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء «ان العبادي استقبل في مكتبه وفد إقليم كردستان، وتم خلال اللقاء الاتفاق على التمسك بالحوار والتهدئة والتركيز على المشتركات والالتزام بالأطر الدستورية والقانونية، بما يضمن وحدة العراق والتعايش بين جميع المكونات وعدم السماح بالانجرار إلى معارك جانبية والتركيز على المعركة ضد الاٍرهاب».
وتم الاتفاق كذلك على «إزالة العوائق التي حالت دون تفعيل المادة (140) من الدستور العراقي والتأكيد على أهمية التهيئة لمستلزمات الإحصاء السكاني بعد إكمال تحرير جميع الأراضي والقضاء على عناصر الدولة، كما جرى التأكيد أيضا على أهمية العمل المشترك بما يخدم مصلحة جميع أبناء البلد الواحد».
رئيس ديوان إقليم كردستان فؤاد حسين، قال في اعقاب انتهاء زيارة الوفد الكردي لبغداد «ان هناك حرصا مشتركا على التفاهم لحل الموضوع وفق المادة 140من الدستور العراقي».
وأشار إلى أن «منظمات المجتمع المدني في كردستان أجرت عام 2005 استفتاء شعبيا وافق المشاركون فيه على الاستقلال، ولكن الحكومة في الإقليم أبقت على الوضع الدستوري للبلد» وعاد ليؤكد «نحن نريد التحاور مع بغداد لحل المشاكل وفق الدستور».
وقال القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري إن الحزبين الكرديين الرئيسيين، وهما حزبه وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، اتفقا في اجتماع عقد يوم 2 نيسان/ابريل في مصيف بيرمام بمحافظة اربيل «على ضرورة إجراء استفتاء هذا العام».
وشدد خلال حديثه «إن أكراد العراق يعتزمون إجراء استفتاء على الاستقلال هذا العام وذلك للمطالبة بأفضل صفقة فيما يتعلق بتقرير المصير بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة».
ويبدو ان القيادات الكردية ماضية في عملية إجراء الاستفتاء على الرغم من الاتفاق مع الحكومة العراقية في بغداد على تأجيل الأمر وحله بعد القضاء على تنظيم «الدولة» إذ أصدر الحزبان الكرديان المتنافسان بيانا مشتركا أعلنا فيه دعمهما لخطة إجراء استفتاء وتركا مسألة الإعلان عن توقيته لحين الاتفاق مع جماعات كردية أخرى وصفها البيان بالأصغر.
انقسام كردي
وفي المقابل، عدت حركة التغيير الكردية أن الوفد الكردي الذي زار بغداد، يمثل الحزبين الكرديين فقط. وقال رئيس كتلة الحركة كاوة محمد «ان هذه الوفود ناقصة للشرعية السياسية والتفاوضية والتمثيلية، وهي تمثل الحزبين الرئيسيين فقط».
واتهم في بيان له حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني بأنهما «لا يمتلكان سندا شرعيا أو سياسيا أو قانونيا كي يخولهما التحدث باسم شعب إقليم كردستان والتطرق إلى ملف المشاكل العالقة بين الإقليم وبغداد أو التفاوض بشأن موضوع مصير الإقليم وعلاقته المستقبلية مع الدولة العراقية».
وأعتبر الوفد «ذا طبيعة حزبية وان المتواجدين فيه يمثلون النخبة السياسية المتطفلة منذ عام 1991على العملية السياسية في إقليم كردستان».
ولعل ذلك يبين الانقسام الكردي المختلف على كيفية إدارة العملية السياسية في الإقليم، الأمر الذي من شأنه ان يقوض من احتمالية قدرة الحزبين الحاكمين في الإقليم على المضي فعلا في إجراء استفتاء تقرير المصير هذا العام.
«القدس العربي» استطلعت آراء بعض الأكراد في أربيل والسليمانية، ولمست انه على الرغم من الرغبة لدى الأكراد بالانفصال واعلان الدولة الكردية إلا ان هناك تخوفا من هذه الخطوة لأنهم يرون ان الوضع غير مهيأ في المرحلة الراهنة لإجراء مثل هذا الاستفتاء لان الوضع في إقليم كردستان مربك سياسيا واقتصاديا.
ويعتقد مراقبون أن الوفد الكردي رغم الاعتراضات على تحقيق طلبه، حقق جزءا مهما في مهمته، وهو التحدث بصراحة عن رغبة الإقليم بإجراء الاستفتاء لتقرير مصير كردستان، وأخذ إقرار من الحكومة العراقية والقوى السياسية بتطبيق المادة 140 من الدستور المتعلقة بأوضاع المناطق المتنازع عليها التي أهملتها الحكومات السابقة.
الأكراد في العراق
أكراد العراق هم الأقلية التي حققت تقدما أكثر من غيرها من الأقليات الكردية نحو تحويل حلم الاستقلال إلى واقع ملموس.
ويدير الأكراد شؤونهم في شمال العراق من خلال حكومة إقليم كردستان تحت قيادة مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي تتمتع بصلاحيات الدولة المستقلة، خاصة في ظل تخصيص نسبة كبيرة من الموازنة الاتحادية لحكومة إقليم كردستان، تقدر بـ17 ٪ من موازنة العراق السنوية.
وللأكراد قواتهم المسلحة البيشمركه التي منعت تنظيم «الدولة» عام 2014 من الاستيلاء على محافظة كركوك النفطية، بعد فرار قوات الجيش العراقي أمام المتشددين.
ويطالب الأكراد بأحقيتهم في كركوك التي يغلب على سكانها التركمان والعرب. إلا ان فصائل شيعية هددت بطرد الأكراد، بالقوة من المنطقة ومن مناطق أخرى متنازع عليها في حالة عدم انسحابها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالأحد 09 أبريل 2017, 6:15 am

كردستان: شتان بين الحلم والعَلَم  

صبحي حديدي


حين توصف مدينة كركوك بـ»قدس الكرد» (وثمة، بين بعض أهلها، مَنْ يصرّ على حرفية اللفظ التوراتي: «أورشليم الكرد»!)؛ فذلك لأنّ الشخصية الكردية اقترنت بالمدينة، فعلياً، منذ آلاف السنين، وعبر موجات هجرة واستيطان وسكنى عديدة ومتعاقبة. وإلى جانب أنها احتوت على الكثير من فصول تاريخهم القديم والوسيط والحديث، فإنّ المدينة مرشحة أولى لموقع العاصمة الحتمية لأية دولة كردية مستقلة قادمة؛ ليس لأسباب تاريخية ـ ثقافية، وديمغرافية، وجغرافية، فحسب؛ بل لأسباب اقتصادية أيضاً، وأساساً ربما… يساجل البعض. هذه المنطقة هي أقدم مواقع استخراج النفط العراقي، وأغزرها، ويعلم الجميع اليوم أنّ احتياطيها يُعدّ بمليارات البراميل.
المنطق، استطراداً، يشير إلى أنّ الكرد أنفسهم مستعدون للانخراط في اقتتال داخلي من أجل السيطرة على المدينة وثرواتها النفطية الهائلة، إذْ من المعروف أنّ الوئام الحالي بين الحزبين الرئيسيين، «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و»الاتحاد الوطني الكردستاني»، يخفي خلافات حادّة وجوهرية دفعتهما في الماضي إلى مواجهات مسلحة دامية أسفرت عن الكثير من الخسائر البشرية والخراب المادي. فإذا جاز هذا الافتراض، فإنه ـ ضمن المنطق إياه، بالطبع ـ يجيز ترجيح مواجهات أخرى بصدد كركوك، مع السلطة المركزية في بغداد أولاً؛ ثمّ مع قوى إقليمية جارة، مثل تركيا وإيران.
للأتراك ذرائع تاريخية وثقافية تصلح أقنعة جبارة لتبرير أطماعهم الاقتصادية في المنطقة، إذْ أنّ كركوك تضمّ أكثر من نصف مليون تركماني (وأنقرة تتحدّث عن مليون!)، تعود أصولهم إلى الأرومة التركية ذاتها، بل ويعتبرون كركوك عاصمتهم التاريخية أيضاً. وإذا كانت تركيا، أياً كان الحزب أو التكتل الحزبي الذي يحكمها، لا توافق أبداً على مبدأ قيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق؛ فكيف لها أن تسمح للكيان الكردي الحالي بحيازة أرض تحتوي على ثروات خرافية، تجعل من الكرد قوّة اقتصادية عظمى على صعيد إقليمي؟
على صعيد تاريخي، وفي ما يخصّ مواقف القوى العظمى من حقّ الكرد في إقامة دولة مستقلة (وبالتالي تسمية كركوك عاصمة لها)، فإنّ السجلّ ليس كابحاً للحلم فقط، بل تميّز بسلسلة طعنات في الظهر، وخيانات متتالية، عظمى بدورها! ففي عام 1918، نصّت مبادئ الرئيس الأمريكي وودرو ولسون على حقّ تقرير المصير لكلّ الأقليات غير التركية في ظلّ الدولة العثمانية. وفي عام 1920، نصّت اتفاقية سيفر على إقامة دولة كردية، لكن اتفاقية لوزان للعام 1923 ألغت بنود اتفاقية سيفر وتمّ توزيع المناطق التي يعيش فيها الكرد على الاتحاد السوفييتي وتركيا وإيران والعراق وسوريا. وفي عام 1924، اعترفت بريطانيا بحقّ الكرد في تأسيس دولة مستقلة، دون أن تتخذ أية خطوة عملية في هذا السبيل.
على صعيد العقود الراهنة، في عام 1975، وبعد أن توصل العراق إلى تفاهم مع إيران بموجب اتفاقية الجزائر، تخلّت إيران والولايات المتحدة عن دعم الكرد (بناء على نصيحة مباشرة من وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، هنري كيسنجر). وفي عام 1988 سكتت الولايات المتحدة وبريطانيا عن قصف بلدة حلبجا الكردية بالغازات السامة، بذريعة أنّ المصالح الحيوية الأمريكية تقتضي الحفاظ على استقرار النظام العراقي. ولا تُنسى، بالطبع، خيانة شباط (فبراير) 1991، حين دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب الكرد إلى التمرّد على سلطة صدّام حسين، ثمّ تخلى عنهم.
والإنصاف يقتضي القول إنّ السواد الأعظم من الساسة الكرد العراقيين أدركوا أنّ إقامة دولة كردية مستقلة ليس في صالح الجماهير الكردية على المدى الراهن، أو القريب المنظور؛ والفكرة، بالتالي، فردوس معلّق ينتظر إنضاج المزيد، والكثير، من الشروط المواتية.
الأمر الذي لا يطوي علم استقلال كردياً يرفرف هنا وهناك، على واجهة هذه الدائرة الرسمية أو تلك؛ في انتظار حلم عتيق… يأتي ولا يأتي!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالسبت 01 يوليو 2017, 8:09 am

هل تنجح أمريكا بتقسيم سوريا؟

محمد زاهد غول



Jul 01, 2017

تقسيم العراق وسوريا 30qpt479
لا بد أن يكون واضحا لكل المتورطين في الصراع السوري، محليا وإقليميا ودوليا، أن ظروف الوطن العربي غير ظروفه قبل قرن من الزمان، عندما تم تقسيم البلاد العربية على هوى القوى الاستعمارية البريطانية والفرنسية في ذلك الوقت، وأن وعي الشعب العربي غير وعيه قبل قرن من الزمان عندما تم تصوير التجزئة السياسية على أنها تحرير واستقلال ومشاريع نهضة، بينما كان الهدف إضعافها كي لا تستطيع مواجهة المشروع الاستعماري الغربي والصهيوني لإقامة دولة إسرائيلية في فلسطين.
المشاريع الغربية والصهيونية أصبحت مكشوفة المخططات والأهداف أمام الشعب العربي والأمة الإسلامية، وأنها تتركز اليوم على مزيد من التجزئة والضعف كي تبقى الدولة الإسرائيلية هي المسيطرة والمهيمنة على الشرق الأوسط كله، فتم تدمير الجيش العراقي عام 2003 بالاحتلال المشترك الأمريكي والإيراني، وتم تدمير الجيش السوري باستغلال الاحتجاجات الشعبية في سوريا، بتحويلها إلى حرب أهلية عن طريق استخدام التدخل الإيراني وميليشياته الطائفية.
وهكذا استغلت أمريكا وإسرائيل الأوضاع السياسية المضطربة في البلاد العربية لمنع مشاريع النهضة العربية أولاً، مهما كانت هويتها الفكرية والسياسية، وتثبيت تقسيم سايكس بيكو السابق، ومنع أي تغيير على الخريطة السياسية لاتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية منذ عام 2016، بل تزيد على ذلك بالعمل على مزيد من التقسيم السياسي بحسب خطط أمريكية وضعت في منتصف عقد السبعينيات من القرن العشرين الماضي، وتم التطوير والتعديل عليها، بحيث تنال من كل الأقطار العربية والإسلامية بما فيها تركيا وإيران في النهاية، فضلا عن الدول المرشحة للتقسيم في المرحلة الأولى وهي العراق وسوريا. لذا كان ينبغي قراءة السياسات الأمريكية في المنطقة العربية والإسلامية منذ بداية النظام العالمي الجديد عام 1990 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة، على أنها سياسات تعمل على منع إمكانية قيام دول إسلامية أو قومية أو إقليمية قوية، ومنع إقامة تحالفات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية دولية، يمكن أن تكون تحالفات مناهضة للهيمنة الأمريكية على العالم، فكان تدمير نظام صدام حسين لمنع إقامة دولة إقليمية قوية في العراق، بعد أن استفاد العراق من خبرات حرب مدمرة مع إيران طول ثماني سنوات، وكان لامتلاك امريكا الفرصة باحتلال العراق دون معارضة من معظم الدول العربية أو الإسلامية، بل على العكس وجدت لديهم مساهمة بتدمير العراق معها، وكانت فرصة لم تكن تحلم بها في يوم من الأيام، ما دفعها إلى تكرار هذه التجربة بعد صناعة أكاذيب مشابهة لأكاذيب وذرائع تدمير العراق، مثل أكاذيب أسلحة الدمار الشامل، ومن هذه الذرائع صناعة تنظيم «داعش» من خلال استغلال مشاعر العداء والكراهية للنظام السياسي القائم في العراق، بعد الاحتلال الأمريكي 2003، وكذلك مشاعر العداء والكراهية للنظام السياسي القائم في سوريا منذ الاحتلال الإيراني لسوريا عام 2013، فاستغلت أمريكا هذه المشاعر ودفعت بالظروف التي تؤدي إلى تأسيس مشروع «داعش»، ليكون ذريعة لتشكيل تحالف دولي من ست وستين دولة لمهاجمة العراق وسوريا وتدميرهما، وهذا التحالف الدولي الكبير لم يكن هدفه تدمير «داعش» فقط، وإنما صناعة مشروع عالمي للتدخل في البلاد العربية والإسلامية وجعلها تحت الوصاية الدولية العسكرية مرة أخرى، فتمكنت أمريكا بهذه الخديعة تبرير تدمير هذه الدول بحجة وجود تنظيمات إرهابية فيها، وما هي إلا أداة مصطنعة مباشرة أو بطرق غير مباشرة لتكون ذريعة فقط لتمرير مشاريع تقسيمات سياسية جديدة.
لقد نجحت المشاريع الأمريكية بإدخال الدول العربية في الحروب المدمرة، ولكن هل ستنجح امريكا باستثمار هذه الحروب والدمار بتقسيم هذه الدول، وجعلها كانتونات صغيرة معادية لبعضها بعضاً؟ أم انها سوف تفشل في مشروع التقسيم، رغم كل هذه السنوات التي أشعلت فيها حرائق الحروب والقتل والدمار والتشريد والأحقاد الداخلية؟ إن الشراكة الأمريكية مع الأحزاب الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني في سوريا، دليل فشل السياسة الأمريكية في مشاريع التقسيم، فهي لم تجد قوات وطنية أو محلية لتعمل معها، فلجأت إلى أحزاب غير عربية وغريبة عن الشعب العربي، حتى تستخدمها في مشاريع التقسيم، وهذا يعني ان أمريكا لا تملك مشروعا تقسيميا مقنعا للشعب العربي، أو لمكوناته العشائرية أو طوائفه الدينية، ولذلك تعمل لصناعة واقع ديمغرافي جديد في سوريا أو في العراق، ففي سوريا يتم احتلال القرى والمدن العربية، مثل عين العرب وتل أبيض ومنبج والرقة وإعطاؤها لقومية غير عربية، لأنها توافق على مشروع أمريكا بالتقسيم، وكذلك عملت على صناعة تغيير ديمغرافي في بعض مدن العراق الكبرى، بما فيها بغداد لتمرير التقسيم السياسي في العراق أيضاً، وهذه التغييرات الديمغرافية لا تستطيع أن تصنع التقسيم السياسي إلا بالقوة العسكرية، وزوال القوة العسكرية الأمريكية عن المنطقة سيعني عودة هذه التغييرات الديمغرافية إلى أصلها، ولا يمكن ضمان بقائها مهما مرّ عليها من الزمن، بدليل فشل السياسة الغربية الأوروبية والأمريكية في فلسطين، فصناعة الدولة الإسرائيلية عن طريق تهجير الفلسطينيين من بلادهم، لم يضمن استقرار الدولة الإسرائيلية حتى بعد مرور سبعة عقود تقريباً، وهذا الفشل واجهته الحروب الصليبية من قبل في القدس وغيرها، فالتغيير الديمغرافي لا يضمن نجاح المشاريع الاستعمارية، ولا تزال قناعة الشعب العربي وستبقى أنهم شعب عربي واحد، وأمة واحدة، رغم تقسيمهم قبل مئة عام إلى عشرات الدول، وهذا ينطبق على الأمة الإسلامية أيضاً، فالمسلمون في الأرض ورغم وجودهم في خمس وخمسين دولة إسلامية، إلا أنهم يشعرون ويؤمنون بأنهم أمة واحدة، وأن صناعة الحدود السياسية بينهم بالقوة العسكرية لم تجعل منهم أمما مختلفة، فهم يتوجهون إلى قبلة واحدة، ويحجون إلى بيت واحد، ويصومون شهرا واحدا، وعيدهم واحد، كما أن تحيتهم واحدة، وهذا يعني أن مشاريع التقسيم هي مشاريع القوة العسكرية الغاصبة التي تزول بزوالها.
أمريكا تدرك أن مشاريعها لتقسيم العراق، أو تقسيم سوريا تحديدا لن تنجح دون موافقة تركيا على ذلك، بل دون مشاركة تركيا في ذلك، ولكن من حسن حظ الشعب العربي أن تركيا لا توافق على تقسيم دوله، حتى لو لم تكن مجاورة لها أولاً، وحتى لو لم تكن تعمل لإقامة كيانات معادية لتركيا على حدودها ثانيا، لأن تركيا تدرك أن نجاح مشروع التقسيم في سوريا أو في العراق أو في كليهما، سوف يفتح محاولات تقسيم تركيا مباشرة في المرحلة التالية، ولذلك فإن من واجبات تركيا أن تضع كل العراقيل لتقسيم سوريا او تقسيم العراق، حتى تمنع تقسيم تركيا لاحقاً، أي ان تركيا مضطرة لمقاومة التقسيم في سوريا والعراق للدفاع عن نفسها قبل ان تفكر بالدفاع عن حقوق الشعب العربي أيضاً، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحا لكل الدول العربية أيضاً، فنجاح أمريكا وإسرائيل بتقسيم سوريا أو تقسيم العراق سيعني نجاحهما لاحقا بتقسيم السعودية أو تقسيم مصر أو ليبيا أو المغرب أو غيرها من الدول العربية، دون ان تسلم إيران من ذلك، بل إن مشاريع الحروب الأهلية في إيران على الأبواب، فالتفجيرات الأخيرة التي وقعت في إيران، تعني أن الانطلاقة قد بدأت ورمزيتها بتفجير البرلمان الإيراني وضريح الخميني تحمل كل معاني ذلك.
لقد استغلت أمريكا الأطماع الإيرانية التوسعية بتفكيك عدد من الدول العربية مثل، لبنان والعراق وسوريا واليمن، ولا يزال الدور الإيراني مؤهلا للعمل مع أمريكا لتفكيك دول الخليج العربي، بل ودول كبرى من دول العالم الاسلامي مثل تركيا وباكستان وغيرهما، وقد تجد أمريكا ان ردود الفعل العربية وحدها كفيلة بإشعال فتن حروب أهلية في إيران، فكيف إذا جمعت إليها ردود فعل باكستانية أو تركية أو أذربيجانية أو غيرها، فمن المؤكد ان إيران لن تستطيع مقاومة ذلك، وإذا قاومته لسنوات مقبلة فإنها ستجد نفسها في وضع أسوأ من العراق أو سوريا أو اليمن أو لبنان، وهذا ينطبق على كل الدول المرشحة للتقسيم وسبق ذكرها، فهل تدرك إيران أن أفضل خطوة لمنع الحرب الأهلية فيها هي بمنع التقسيم في سوريا وفي العراق وفي دول الخليج العربي أيضاً، وذلك لن يكون إلا بسحب إيران ميليشياتها وحرسها الثوري من سوريا والعراق لبنان واليمن أولاً، وجعل شعوب هذه الدول تقرر مصيرها السياسي بنفسها ثانياً، بغض النظر عن النظام السياسي الذي تختاره تلك الشعوب فهذا حقها، وإلا فإن على إيران انتظار التقسيم في بلادها كما تسببت به في سوريا.
كاتب تركي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تقسيم العراق وسوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تقسيم العراق وسوريا   تقسيم العراق وسوريا Emptyالسبت 01 يوليو 2017, 8:10 am

سياسيون لـ«القدس العربي»: وثيقة مؤتمر الأقليات السورية تؤسس لتقسيم البلاد إلى كانتونات

عبد الرزاق النبهان



Jul 01, 2017

تقسيم العراق وسوريا 30qpt961.7
حلب – «القدس العربي» : قال سياسيون سوريون لـ«القدس العربي»: إن الوثيقة التي صدرت عن ورشة عمل الأقليات السورية التي عقدت في العاصمة التركية اسطنبول تفتقر إلى منهجية عملية وتؤسس بشكل مباشر لتقسيم سوريا إلى كانتونات أقلوية من دون مراعاة للتداخل الديموغرافي للشعب السوري.
وحصلت «القدس العربي» على نسخة من الوثيقة التي صدرت من قبل ممثلي الأقليات في سوريا، حيث جاء فيها أن «المشاركين اتفقوا على بند ينص على أن سوريا دولة متعددة الاثنيات واللغات والأديان، وتعترف بالتنوع وبجميع المجموعات السكانية وتحترم حقها في تقريرها مصيرها الثقافي بنفسها، وضمان حماية الأقليات وفق قوانين الحماية الدولية للأقليات».
ويقول رئيس اللجنة الإدارية في «الهيئة السورية للعدالة والإنقاذ الوطني» القاضي المستشار حسين حمادة: إن القوى السياسية والعسكرية في المعارضة لا تزال مرتهنة لمصنعيها وداعميها في الخارج، حيث يطالعنا الآن بعض النخب السورية بلقاء نوعي لبعض الشخصيات التي تدعي تمثيلها لما سمّوه أقليات سوريا يقدمون رؤى للحل الوطني يفتقر إلى منهجية عملية، ويؤسس بشكل مباشر لتقسيم سوريا إلى كانتونات أقلوية من دون مراعاة للتداخل الديمغرافي للشعب السوري.
وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»، أن اللافت للانتباه هو بعض شخوص هذا الملتقى الذين عرفنا عنهم الوعي السياسي والانتماء الثوري الوطني، حتى أن بعضهم ممثلون في كيانات سياسية تدعي تمثيلها لقوى الثورة والمعارضة السورية، بينما ما رشح عن هذا الملتقى سابقة تشير إلى ذهنية لاعلاقة لها بأهداف الثورة ومبادئها بل الى موقف متخاذل يساهم بشكل مباشر الى شرعنة تقسيم سوريا إلى كانتونات صغيرة كل منها بمقاس دعاتها، وهذا طرح لم يتجرأ حتى النظام الأسدي المجرم على طرحه.
وأشار حمادة إلى أن «الهيئة السورية للعدالة والإنقاذ الوطني» تلفت الانتباه إلى أن الشأن الوطني لا يعالج إلا بطريقة علنية وليس من خلال السراديب العميقة والغرف الضيقة، بالإضافة إلى طريقة علمية عملية تتولاها شخصيات وطنية غير ملوثة وتكون مؤثرة في وسطها المجتمعي وملمة بشكل كامل بمعنى الدولة الوطنية ومؤسساتها وتماسك مجتمع مع التأكيد على حق المواطنة والمساواة لكل مكونات الشعب السوري ضمن الإطار الوطني.
في حين قال عضو مجموعة العمل من أجل سوريا درويش خليفة، إن ما يحصل من مؤتمرات وورشات عمل تخص المعارضة السورية تعكس واقعها المرير الذي تعيشه في ظل الانقسام الحاصل وضياع البوصلة الوطنية التي يدفع الشعب ثمنه دم في كل لحظة.
وأضاف أن لقاء شخصيات معارضة نحسبها وطنية، في الورشة التي جمعتهم في اسطنبول على طاولة مستديرة ليخرجوا من حالة الجمود السياسي، ولتكوين فكرة لدى الجهة الداعية للورشة لمعرفة ماذا يدور في خاطر مكونات الشعب السوري من غير العرب السنة.
وتساءل خليفة عن آليات تنفيذ مخرجات الورشة وكيف يقبلون بغياب مكون رئيسي يمثل نسبة 80% من الشعب السوري؟
وتابع أن الجميع في الحالة السورية يرمي مظلوميته في حضن المجتمع الدولي، ويحاول تحصيل ما أمكن من حقوق وميزات تضمنها لهم الدول المعنية بالشأن السوري، متناسين المكونين المتصارعين وهما العرب السنّة والعلويون المساندون للنظام.
وأشار إلى استغلال بعض المكونات السورية للتوجه الدولي في دعم الأقليات في حقوقهم، ما يعمق مفهوم القطيعة بالرغم من عدم وجوده، علماً ان هذه المصطلحات دخيلة على المجتمع السوري، لولا ترسيخها من قبل النظام المحتل للسلطة لفرط العقد الاجتماعي السوري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
تقسيم العراق وسوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: