تعرف على سلوك الآباء السام
يمكن للوالدين أن يسمموا أبناءهم نفسيا أثناء تفاعلهم معهم دون أن يلاحظوا إليكم بعض الصفات السيئة التي يتسم بها الأهل وتؤثر على الأبناء تتحدث عن ابنك بدلا من التحدث معهم
وجود حوار بين الأبناء والآباء أمر صعب خاصة عندما يكبر الأبناء ويصح لديهم أراء خاصة بهم تقول الطبيبة النفسية بابرا جرين بيرج المختصة بالصحة النفسية للمراهقين أن الحوار بالطريقة الصحيحة هو مفتاح للآباء « فالآباء السلبيون معروفون بعدم إصغائهم إلى أبنائهم بل بدلا من ذلك يتحدثون عنهم من وراء ظهرهم إذا أدرك الآباء إنهم يرتكبون هذا التصرف الخاطئ عليهم أن يبذلوا جهدهم للبقاء صامتين وأن يصغوا ويستمعوا أكثر و أكثر لأن الأبناء إذا شعروا أنهم مسموعون فسيكونون أكثر انفتاحا للحديث وأكثر ثقة.
*عندما تضيع بالأفكار السلبية
لدى الآباء ميل لأن يضيعوا بأفكارهم .وبالنسبة للآباء السلبيين تقودهم هذه التصرفات إلى ردة فعل سلبية تجاه أبنائهم يقول البروفسور المختص في علم نفس الطفل أن أفكار الآباء هي غالبا جذور السلوكيات السلبية عند الأبناء» وأوضح الطبيب لا يوجد طفل مثالي لكن الآباء غالبا لا يدركون كيف أن أفكارهم هي التي تؤثر على عواطفهم وليس سلوك أبنائهم من يقوم بذلك. فالآباء الذين يجدون أنفسهم عالقين في دوامة من الأفكار السلبية عليهم أن يتوقفوا عن ذلك وان يستبدلوا الأفكار السلبية بأخرى ايجابية فعلى سبيل المثال عليك إعادة صياغة الفكرة عن ابنك فبدل أن تقول « كم كان شقيا ومزعجا اليوم « يجب أن تقولي في نفسك « لابد أنه مر بوقت عصيب اليوم أتساءل ماذا يحصل « فلهذا تأثير قوي على طرية تفاعلك مع ابنك .
*لا يمكنك التحكم مع إحباطك
الأبوة مشحونة بالإحباط يوميا ومعرفة خذه الخطوات تجعل من الحياة أكثر سهولة تعتقد الطبيبة برستين أن على الآباء أن يدركوا كيف يؤثر إحباطهم على سلوك أبنائهم فعندما تعرف وتحدد وتتحكم بإحباطك الناجم عن الأبوة ستندهش لسرعة تحسن سلوكيات التحدي لدى طفلك وهذا يعني أنك ستخصص وقتا أطول لروتينك اليومي في تحضير إفطار أو أن تعطي طفلك خمس دقائق أخرى حتى يستطيع أن يرتدي حذاءه بنفسه بشكل صحيح.
* أنت تقلل من شأن صديقه
عندما يحضر طفلك صديق أو اثنين إلى المنزل وتقوم بانتقاد أصدقائه فلن تحصل إلا على نتائج سيئة تشرح الطبيبة جرين بيرج الآباء السلبيين ينتقدون أصدقاء أبنائهم فإذا قمت بانتقاد أصدقائهم فهذا يعني أنك تنتقد أبناءك أو هذه الفكرة التي ستصلهم من سلوكك . توصي الطبيبة «بدلا من الانتقاد حاول أن تعرف لماذا كل واحد من أصدقائه مميز بالنسبة له.»
* تصنيف ابنك
الآباء السلبيون الذين يتمتعون بسلوك سام يخلطون بين السلوك السيئ والهوية السلبية و لا يفرقون بين الاختيار السيئ والطفل السيئ إذا فكرت بالموضوع سنجد أن الأبوة وظيفة لأربع وعشرين ساعة سبعة أيام في الأسبوع توضح الطبيبة برنستين « بسبب ضيق الوقت عند الأهل وعدم وجود وقت لديهم لإلتقاط أنفاسهم والتفكير يقودهم ذلك في بعض الأحيان إلى أن يحكموا على أبنائهم ويعمموا على تصرفاتهم ونتيجة لذلك يطلقون عليهم ألقابا وصفات مثل كسول مشكلجي أناني وعديم الإحساس وتكون النتائج أن الأهل يؤثرون على أبنائهم وتجعلهم يتقوقعون و يحبسون أنفسهم داخل هوية سلبية.
والطفل الذي يصنف يكون مشحونا بالإحباط والغضب والألم والاستياء ولن يكون لدية أي حافز ليقوم بتغير ايجابي . فمعظم البالغين يكرهون ويمقتون الطريقة التي كانت يتم إلقاء الألقاب عليهم عندما كانوا صغارا فالألقاب وتصنيف الطفل يترك تأثيرا ساما على تكوينه لهذا ركز على كيفية تقويم وتعديل سلوك طفلك.
* مقارنة طفلك بأطفال آخرين ..
من أسوأ سلوكيات الآباء السلبيين والأبوة السامة هي مقارنة الطفل بأخوته أو أصدقائه على أ مل أن يتخذ نفس السلوك الجيد تنصح الطبيبة غرينبرج « بدلا من ذلك عليك أن تثني على شخصية كل طفل فالمقارنة تدمر الثقة بالنفس ولا تنفع أن تكون حافزا.
* تقول «أنت دائما ..»
عبارات مثل» أنت دائما» « أو « أنت لا ..» تفسح مجالا صغيرا للطفل أنة يغير سلوكه فبدل أن تعمم على السلوك الذي تريده أن يتغير استخدم لغة تتيح له الفرصة لينمو كأن تقول « تبدو غاضبا عندما ..» أو « كيف يمكن أن نحل هذه المشكلة معا؟»
أنت تنتقد نفسك
يعرف عن الآباء السلبيين والذين يبثون السم بأنهم دائمو اللوم والانتقاد لأنفسهم على مواضيع وقضايا سطحية مثل الوزن والمظهر « فالأطفال ينظرون إلى آبائهم على أنهم قدوتهم والمثال الأعلى في كل شيء وبما في ذلك الثقة في النفس . تقول الطبيبة جرين بيرج « عندما تقلل من شأن نفسك أمام طفلك فأنت تقوم بسلوك تربية سام لابنك . فالأبناء يحتذون بآبائهم فإذا كنت تقول عن نفسك انك غبي أو سمين سيفعل أبناؤك نفس الشيء. فمن الأفضل أن تحتفظ بأفكارك السلبية عن نفسك لنفسك وبدلا من ذلك كن قدوة لهم باهتمامك وعنايتك بصحتك ونفسك كأن تأكل غذاء صحيا أو تمارس التمارين الرياضية.
* أنت تحاول أن تكون صديق ابنك المفضل
يحتاج الأطفال أن يكون الوالدان والدين فإذا حاول الأهل التخلي والهروب عن دور الأبوة وحاولوا أن يصبحوا أصدقاء لأبنائهم ستكون النتائج كارثية . ومن هذه الأمور أن يحاول الآباء ارتداء ملابس مشابهة لملابس أبنائهم ويحاولون مصاحبة أصدقاء أبنائهم أو أن يفصحوا عن معلومات شخصية لأبنائهم وهم في سن صغيرة . فالاعتماد المفرط بين الأبناء والأهل يولد بيئة غير صحية ويشعر بها الطفل بالذنب لأنهم كبروا على مصاحبة آبائهم ( وهو أمر طبيعي )ويرفض الآباء إيجاد أصدقاء من عمرهم . فقواعد العلاقة بين الآباء والأبناء ودورهم في حياة بعضهم يجب أن توضع بحزم مع حدود واضحة حتى يشعر الطفل بالراحة وينمو ويصبح شخصا بالغا بقدرة عقلية سليمة.
*أن ترفض استقلاليتهم
يعلم الأهل أن رؤية أبنائهم يكبرون يمكن أن تكون مرحلة حزينة وجميلة مليئة بالكبرياء والحزن على الماضي لكن بالنسبة للآباء السلبيين والسامين فإن المرحلة تكون مليئة العناية المتسلطة والتي تخاطر بالنمو الطبيعي للطفل. فيجب على الأطفال أن يكونوا قادرين على العناية بأنفسهم في عمر معينة. توضح الطبيبة جرين بيرج أن تقوم بكل شيء لطفلك سلوك سام فهذا يعطيهم رسالة بأنك تعتقد أنهم ليسوا كفؤاً وبذلك تمنعهم من تطوير مهارات « عندما يصبح الأطفال قادرين يجب أن توكلوا لهم بعض المهام المناسبة لعمرهم كإطعام الحيوان الأليف الموجود في المنزل أو المساعدة في ترتيب الغسيل.
*أنت تأخذ سلوك الطفل على محمل شخصي
عندما تسمع طفلك يخبرك بأنه لا يحبك فهذا أمر صعب على كل والد للمرة الأولى فأنت اعتنيت به منذ نعومة أظافره ويصعب أن تسمع كلاما غير كلمات المحبة التي يوجهها لك . وهو أمر طبيعي وهو جزء من مراحل النمو ليؤكدوا على استقلاليتهم وانفصالهم عن والديهم لكن بعض الآباء السلبيين الذين يملكون سلوكيات سامة يأخذون هذا الجزء الطبيعي من النمو على محمل شخصي و لا يتقبلون الانتقاد يمتلئ قلبهم بالحقد فيتصرف الأبوان السلبيان بطريقة غير ناضجة تجاه أبنائهم ويحملون تجاههم الضغينة و يعالجون المشكلة بالصمت وعدم التحدث معهم.