منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الشهيد محمد الشنطي اليافي ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد محمد الشنطي اليافي ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )    الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 7:10 pm

http://www.albayanlebanon.com/news.php?id=19010&idC=4


قرن مضى على الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا السفاح في بيروت ودمشق
عيد الشهداء في السادس من أيار من كل عام هو أيضاً عيد شهداء الصحافة اللبنانية

يحتفل لبنان وسوريا هذا العام بعيد الشهداء وقد مضى قرن بالكامل على تاريخ أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات العثمانية بحق عدد من الوطنيين السوريين في كل البلدين الشقيقين إبان نهاية الحرب العالمية الأولى ما بين فترة 21 أب 1915 وأوائل 1917، وكان اختيار يوم 6 أيار مناسبة للإحتفال بهذا العيد، لأن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم من عام 1916 هو الأكبر عدداً، إذ عمد والي الشام العثماني آنذاك جمال باشا السفاح الى إنشاء محكمة صورية في عاليه في جبل لبنان، وأصدر أحكاماً بالإعدام على عدد من الوطنيين في دمشق وبيروت لإتهامهم بالسعي للتخلص من النير العثماني والالتحاق بالثورة العربية. ونفذت أحكام الإعدام شنقاً على دفعتين: واحدة في 21 أب 1915 وأخرى في 6 أيار 1916 في كل من ساحة الاتحاد التي عُرفت فيما بعد بساحة البرج في بيروت، لتتحول بعد ذلك الى ساحة الشهداء، وساحة المرجة في دمشق. وهذا العيد هو أيضاً عيد شهداء الصحافة في لبنان، لأن معظم الذين أُعدموا كانوا من أهل الصحافة والإعلام.
وقد بدأ لبنان يحتفل بعيد الشهداء عام 1936 عندما أصدر وزير الداخلية ميشال زكور قراراً باعتبار السادس من أيار عيداً رسمياً في لبنان، الى ان اعتمد هذا اليوم عيداً لشهداء الصحافة اعتباراً من شباط من العام 1977.








الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Chouhada2-384

1977.
شهداء 1915 و1916
وشهداء 1915 اللبنانيون هم: عبد الكريم الخليل (من أصحاب" المفيد")، الشقيقان محمد ومحمود (مراسل صحافي) المحمصاني، عبد القادر الخرسا، نور الدين القاضي، محمود نجا العجم وصالح حيدر. والسوريون هم: الشيخ محمد مسلّم عابدين، نايف تللو، علي الأرمنازي، بالإضافة الى الفلسطيني سليم أحمد عبد الهادي.
أما شهداء 1916 اللبنانيون الذين أعدموا في بيروت فهم: بترو باولي (صاحب "المراقب")، من التابعية اليونانيّة، مقيم في بيروت، جرجي الحداد (محرر"حرمون" و"الأحوال")، سعيد فاضل عقل (مؤسس" البيرق")، عمر حمد (من أصحاب "المفيد")، عبد الغني العريسي (من أصحاب "المفيد" وصاحب: "فتى العرب" و"لسان العرب")، الشيخ أحمد طبارة (صاحب "الإتحاد العثماني "و"الإصلاح")، توفيق البساط والأمير عارف الشهابي (محرر في "المفيد"). والسوريون هم سيف الدين الخطيب، محمود جلال البخاري، سليم الجزائري وأمين لطفي الحافظ، والفلسطينيان محمد الشنطي اليافي وعلي بن عمر النشاشيبي.
والشهداء السوريون الذين أعدموا في دمشق هم شفيق بك مؤيد العظم، الشيخ عبد الحميد الزهراوي، الأمير عمر الجزائري،شكري بك العسلي، عبد الوهاب الإنكليزي، رفيق رزق سلّوم، رشدي الشمعة.
شهداء آخرون
وهناك العديد من الشهداء الذين أعدموا في أوقات سابقة أو لاحقة ومنهم: الخوري يوسف الحايك، من سن الفيل وأعدم في دمشق يوم 22 آذار سنة 1915، نخلة باشا المطران، من أهالي بعلبك أغتيل قرب أُورفه بالأناضول في 17 تشرين الأول سنة 1915، الشقيقان فيليب وفريد الخازن أُعدما في بيروت يوم الثاني من أيار سنة 1916 (مؤسسا "الأرز")، عبد الله الظاهر من عكار، أُعدم في بيروت يوم الأول من آذار سنة 1916، يوسف الهاني من بيروت، أُعدم في بيروت في نيسان سنة 1916، محمد الملحم، شيخ عشيرة الحسنة، أُعدم في دمشق في أوائل سنة 1917، فجر المحمود، من عشيرة الموالي، أُعدم في دمشق أوائل سنة 1917، شاهر بن رحيل العلي ابن الشيخ رحيل بن العلي السليمان شيخ عشيرة التركي، أُعدم في دمشق على أثر إعلان الثورة العربية الكبرى، الشيخ أحمد عارف مفتي غزة وولده، من مدينة غزة أُعدما في القدس الشريف سنة 1917، الشقيقان أنطوان وتوفيق زريق، من طرابلس (صاحبا "الارتقاء"و"جراب الكردي")، أُعدما في دمشق سنة 1916، ويوسف سعيد بيضون من بيروت، أُعدم في عاليه يوم العاشر من شهر آذار. .
نشيد عمر حمد
ويذكر هنا ان الشهيد عمر حمد عمد قبل ساعات من إعدامه، عمل على صياغة نشيد وطني عروبي وألقاه على مسامع رفاقه في الزنزانة وهو يقول:
نحنُ أبناءُ الأُلى... شادوا مجداً وعُلا
نسلُ قحطانٍ فأصلاً... ليس نرضى الأسْرْ
قد عشِقنا الموتَ من صغرٍ... فلن نرضى بِذِلّه
وفي الطريق الى حيث المشانق في ساحة الشهداء، بدأ أحدهم الهتاف بالنشيد فردده الآخرون خلفه بكل شموخ وفخرغير عابئين بمصيرهم.
كما ان الشهيد عبد الكريم الخليل قال في لحظة إعدامه: وداعاً يا أبناء الوطن.. لا تحزنوا علينا. نحن نموت من أجلكم. إحزنوا على أنفسكم وابكوا لما سيصيبكم في المستقبل من ظلم الأتراك. عشنا لأجل الاستقلال ونموت في سبيله.
أما الشهيد محمد المحمصاني فقد خاطب جلاديه قائلاً: حكمتم علي؟؟ لا بأس.. أتقبل حكمكم بإبتسام لأني فخور بإشتراكي بالمطالبة بحقوق العرب وناديت العرب وأيقظتهم، وأنا أعتز بما فعلت، ولكن ما ذنب أخي؟ أحكموا علي وحدي واعفوا عنه، فهو غير مذنب ويشهد الله أنه بريء.
وقال الشهيد نور الدين القاضي: أرجوكم تبلغوا أخي سلامي وقولوا له ألا يتأثر ولا يبكي علي.. فأنا أموت ميتة الأبطال.
وقال الشهيد عبد القادر الخرسا: سلموا على عائلتي وقولوا لإخوني ان يقبلوا يد والدتي عني وان يترحموا علي.
وخاطب الشهيد بترو باولي الجلادين: عجلوا بنا وخلصونا من وجوهكم اللعينة.
وقال الشهيد سعيد عقل: اغفر لمن ظلمني، وأسأل ربي ان يكون دمي في المستقبل لحياة بلادي وشرفاً لعائلتي وأولادي.
وقال الشهيد عبد الغني العريسي : بلغوا جمال باشا ان الملتقى قريب وان أبناء الرجال الذين يقتلون اليوم سيقطعون بسيوفهم في المستقبل أعناق الأتراك.. جماجمنا أساس لاستقلال بلادنا.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأربعاء 12 أبريل 2017, 10:04 pm عدل 5 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد محمد الشنطي اليافي ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )    الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 7:16 pm

شهداء السادس من أيار 1916م :
إياكم والحزن، لأني أكره الحزن والحزانى، وثقوا بأن روحي ترفرف دائماً فوقكم فأرى كل حركة من حركاتكم، فأراكم ولا ترونني، فإذا حزنتم أهرب من عندكم، وإياكم أن تغيروا ثيابكم أو عادة من عاداتكم .."
كانت هذه جملة مقتبسة من وصية الشهيد رفيق رزق سلوم ، كتبها قبيل اعدامه في 6 ايار من العام 1916.
وهو واحد من 7 شهداء اعدموا في دمشق و 14 اعدموا في بيروت في ذات اليوم وكان جمال باشا السفاح قد اعدم قبلا في 21 أب ايضا في بيروت 11 شهيد ، ليبلغ عدد الشهداء الذين اعدموا ضمن قوافل الشهداء 32 شهيد.
وبالطبع لم يكن هذا هو العدد الاجمالي ، فقد شهد العامان 1915 و 1916 سلسلة من عمليات الاغتيال والاعدام مثلما كان في مصير الخوري يوسف الحايك الذي اعدم في 22 آذار عام 1912 ، ونخلة مطران الذي اغتيل في نيسان من العام ذاته ، والشهيدان الشقيقان فيليب وفريد الخازن اللذان اعدما بعد ان اعلن السفاح انتهاء اعمال الاعدام في 6 ايار ، فتم اعدامهما في حزيران 1916.
وهكذا نحتفل في كل عام في مثل هذا اليوم بعيد الشهداء وربما معظمنا لا يعلم لماذا تم اختيار هذا اليوم ومن هم هؤلاء الشهداء الذين استشهدوا فيه وكيف .. ولماذا؟
الدول العربية جميعها لم تكن موجودة بحدودها الحالية في بداية القرن العشرين ، وكانت عبارة عن ولايات تابعة للدولة العثمانية المنهاردة والمسيطر عليها حزب الاتحاد والترقي .
كما نعلم بان الدولة العثمانية حكمت في المنطقة العربية 402 عام ، الا ان سلطتها وقوتها تراجعت تدريجيا في القرن الاخير ، وشارفت في بداية القرن العشرين على النهاية وبدأت بالتقهقر.
وكانت الدول الغربية ، فرنسا ، بريطانيا ، المانيا ،ايطاليا، بشكل اساسي ،لهم مطامع كبيرة في منطقتنا وبالتالي بدأت بتنفيذ سياسات وخطط تضمن لها التواجد والنفوذ بعد انهيار الدولة العثمانية.
وبدأت في تلك الحقبة بعض الشخصيات العربية تؤدي دوراً في تشكيل الوعي لما بعد انهيار الدولة باتجاه اعلان استقلال الدولة العربية.
وساهمت هذه الشخصيات بطريقة او باخرى من خلال العمل السياسي و المجتمعي و الفكري ، في تشكيل الرؤية لما بعد الدولة العثمانية باتجاه الاستقلال وتشكيل دولة عربية مستقلة.
اعمال هؤلاء والجهود التي بذلوها جاءت فيظرف تاريخي صعب للغاية وحالك وربما لم تشهد المنطقة عبر تاريخها اسوأ من تلك الفترة التي انتهى فيها حكم الدولة العثمانية لبلادنا.
الحرب العالمية الاولى ، المجاعة ، والوباء ، اسباب قضت مجتمعة على حياة مئات الالاف من سكان المنطقة ، زاد عليها حكم طاغية مستبد هو جمال باشا الشهير بالسفاح قائد الجيش العثماني الرابع ، وواحد من الشخصيات الثلاث التي حكمت فعليا في عهد حزب الاتحاد والترقي الى جانب ( أنور طلعت).
السفاح كان وراء اعدام العشرات من خيرة شباب العرب ، الذين يمكن اعتبارهم بحق البذرة التي انبتت ونمت وشكلت واقعنا الحالي ، و كانوا حقيقة رمزا لآلام المخاض لولادتنا ، ورغم اهمية كل ما تبع تلك الولادة من احداث هامة في النصف الاول من القرن العشرين فان الحكاية ، في رأيي الخاص ، قد بدأت من هنا من لحظة اعدام هؤلاء الرجال.
هذا في الاطار العام ، اما اذا دخلنا في التفاصيل فاننا سنجدها تراجيديا حقيقية مؤثرة ، مازال صداها مسموعاً الى يومنا هذا.
غادر قطار خاص "عاليه" في ولاية "بيروت" المنطقة التي اقيمت فيها المحاكم الميدانية الصورية للشهداء ، في الخامس من شهر أيار سنة 1916 وكان يقل كل من شفيق المؤيد العظم ، عبد الحميد الزهراوي،الأمير عمر الجزائري، شكري العسلي، عبد الوهاب الانكليزي، رفيق رزق سلوم ورشدي الشمعة.
حيث حمل القطار أولئك الشهداء الأبطال تحت حراسة شديدة من الجند ولما وصلوا إلى منطقة رياق التقوا بالقطار الذي ينقل عائلاتهم إلى المنافي في الأناضول وكما جاء في كثير من كتب التاريخ والسير الذاتية والمذكرات وصف لهذا المشهد المؤثر عندما خاطبت عائلات الشهداء ذويهم و"الدموع تنهمر من العيون وحسرات القلب تتأجج وتختلج في الصدور وكان مشهد اللقاء و الوداع مؤلما مريرا يفتت الأكباد.." ، افترق القطاران ، بحسب الرواية ، من "رياق" إلى حلب و دمشق.
ولما وصل دمشق إلى محطة البرامكة منع الجند الناس من الوقوف هناك ثم نقلوا المحكوم عليهم إلى دائرة الشرطة في الليل واحضروا احد الشيوخ يؤهلهم للموت ويعزيهم .
وفي الساعة الثالثة من صباح يوم السبت الواقع في 4رجب سنة 1334 الموافق لليوم السادس من شهر أيار سنة 1916 أنيرت ساحة الإعدام بالأنوار الكهربائية وأمرت السلطة السيد الشماس صاحب مقهى زهرة دمشق إنارة مصابيح المقهى لتسطع بأنوارها على الساحة .
جيء بالمحكوم عليهم في ثياب الإعدام البيضاء وعلى صدورهم خلاصة الحكم وبدئ بالتنفيذ أولا بشفيق المؤيد العظم ثم بعبد الحميد الزهراوي وقد انقطع الحبل به فرفعوه وعلقوه مرة ثانية بعد أن شدوا رجليه شدا قويا وجيء بعده بالأمير عمر الجزائري ثم شكري العسلي ولما جاء دور التنفيذ بعبد الوهاب الانكليزي امسك به الجند لشدة بأسه ومراسه وقد أمعن هو في اللعن والشتم، حيال مظالمهم وفظائعهم ، ثم جيء بالسيد رفيق سلوم وانتهوا برشدي الشمعة.
وبحسب كتاب " شهداء الحرب العالمية الكبرى " لأدهم الجندي فقد كان جمال باشا يشاهد في شرفة بناية احمد عزة العابد التي صادرتها السلطات العسكرية التركية تنفيذ أحكام الإعدام و"حشرجة أرواح فريق من رجالات العرب الذين قضوا مضاجع الاتحاديين في البرلمان التركي بمواقفهم المشهورة" .
وفي الوقت الذي لبست به دمشق و البلاد العربية أثواب الحداد أسى ولوعة على أبنائها انطلق "السفاح جمال في ذلك اليوم المشؤوم الى قرية ( الخيارة ) في غوطة دمشق فنقلت ثلاث عربات بعض النساء إلى هذه القرية حيث قضين النهار في نشوة خمر وغناء ورقص .. ثم عاد الجميع في المساء يجولون في الأسواق حاملين باقات من الزهر رمزا لذلك الانتصار المشين بإعدام أحرار العرب ".
ولم يكتف السفاح بأعمال الاغتيال والاعدام التي بدأها منذ العام 1915 وانما تم ايضا تنفيذ أحكام النفي بزهاء ثلاثمائة أسرة من خير الأسر العربية في سورية ولبنان وقد بدأ ترحيل المنفيين في شهر نيسان سنة 1916 إلى الأناضول حيث وزعوا في مدنه وقراه بين قونيه وانقره وديار بكر وبروسه واضنه وسيواس.
كما ذكرنا بان هذه الاعدامات لم تكن سوى جزء من السوء الذي عاشه اهلنا في تلك الحقبة السوداء من الزمن ، وان القارئ لكتب التاريخ التي تتضمن وصفا للحياة العامة للبلاد العربية في هذه الحقبة سيقف مذهولا لهول الاحداث وبشاعة المشهد.
مجاعة تقضي على مئات الآلاف ، وقصص مروعة تم تناقلها عن مشاهدات لأطفال ماتت في الشوارع ونهشتها الكلاب ، عن رجال اكلت نسائها ، نتيجة الحصار ومصادرات جمال باشا لكل المواد الغذائية وسحب الرجال الى الخدمة العسكرية.
وشاءت الاقدار بان تجتاح البلاد الامراض وتذهب الكوليرا بحياة الآلاف ، بطش ، جوع وحرب ووباء ، اكثر من ثلاث سنوات مرت وحفرت عميقا في ذاكرة السوريين انها ايام "سفر برلك".
لم تقتصر الاعدامات التي نفذت في 6 آيار على دمشق فقد علق على اعواد المشانق في نفس التوقيت في ساحة البرج في بيروت فجر يوم السبت السادس من شهر أيار سنة 1916 م وعددهم لربعة عشر شهيدا وهذه أسماءهم حسب تسلسل إعدامهم :
1. باترو باولي
2. جرجي الحداد
3. سعيد عقل
4. عمر حمد
5. عبد الغني العريسي
6. الأمير عارف الشهابي
7. الشيخ احمد طبارة
8. محمد الشنطي اليافي
9. توفيق البساط
10. سيف الدين الخطيب
11. علي محمد حاج عمر النشاشيبي
12. محمود جلال البخاري
13. سليم الجزائري
14. أمين لطفي الحافظ

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  10176163_498394726954953_8666552271033229687_n

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  10155091_498394770288282_7524636579092339138_n

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  10320487_498394803621612_200268706501949301_n

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  10288741_498394836954942_1573586841052838789_n

+‏4‏

4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد محمد الشنطي اليافي ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )    الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 7:18 pm

اللحظات الاخيرة في حياة الشهداء الذين اعدموا في بيروت


لم تقتصر الاعدامات التي نفذت في 6 آيار على دمشق فقد علق على اعواد المشانق في نفس التوقيت في ساحة البرج في بيروت فجر يوم السبت السادس من شهر أيار سنة 1916 م وعددهم اربعة عشر شهيدا وهذه أسماءهم حسب تسلسل إعدامهم :

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Hung

1. باترو باولي
2. جرجي الحداد
3. سعيد عقل
4. عمر حمد
5. عبد الغني العريسي
6. الأمير عارف الشهابي
7. الشيخ احمد طبارة
8. محمد الشنطي اليافي
9. توفيق البساط
10. سيف الدين الخطيب
11. علي محمد حاج عمر النشاشيبي
12. محمود جلال البخاري
13. سليم الجزائري
14. أمين لطفي الحافظ

ونورد لكم فيما يلي تفاصيل لحظاتهم الاخيرة كما جاءت في كتاب "شهداء الحرب العالمية الكبرى لآدهم الجندي".
اللحظات الأخيرة في حياة الشهداء
وفي الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل حانت ساعة الموت ،فدخل الجند وطلبوا الشهداء: سعيد عقل ،وباترو باولي ،وجرجي الحداد ،وسيقوا مكبلين بالأغلال إلى ساحة الإعدام ، وقام الطبيب يفحص أجسامهم ،وتلى ضابط الديوان العرفي نص الحكم الصادر بالإعدام .

وصعد الشهيد بترو باولي من تلقاء نفسه إلى منصة المشنقة ،ورفس الكرسي برجله فهوى وقضى نحبه

ثم صعد بعده الشهيد جرجي الحداد ، ورفس الكرسي ببسالة ، وجاء دور سعيد عقل ،فتقدم رابط الجأش وأوصى الطبيب أن يشدّ جسده بكل قوة عند تعليقه ، لأن خفة جسمه تمنع انقطاع حبل حياته بسرعة .

ثم جاء الجند بثلاثة آخرين وهم : الشهداء عمر حمد ، وعبد الغني العريسي والأمير عارف الشهابي .

وأكد الذين حضروا تنفيذ أحكام الإعدام ، أن الشهيد عمر حمد منذ خرج من دائرة الشرطة إلى ساحة الإعدام ما انفك ينشد نشيده العربي الذي تناقلته الركبان وهو ( شبوا على الخصم اللدود نار الوغى ذات الوقود ) وهو يهدر كالأسد الهصور ، ولما وقف على منصة الإعدام ، تكلم باللغة الفرنسية ليفهمها الأتراك ، وقد ندّد بسياستهم ، فاشمئز منه الجلاد وركل الكرسي من تحته قبل أن يمكن الحبل من عنقه ، فانقطع الحبل ، وهوى إلى الأرض وهو بين حي وميت ، فتقدم منه ذلك الجلاد الوحش ، فاستل سيفه وطعنه به لاعناً شاتماً ، ثم حمله مع زبانيته وأعاد وضع الحبل في عنقه ، والدم ينزف بغزارة من جرح بليغ أصابه في رأسه عند وقوعه . ومن جراح طعنة سيف الجلاد .

وجاء دور الشهيد عبد الغني العريسي ، وأراد أن يتكلم فأسرع الجلاد اللئيم إلى وضع الحبل في عنقه ، وهوى الكرسي من تحته فقضى .

وعجل الجلاد بإعدام الأمير عارف الشهابي فلم يدعه يتكلم ، وجيء بعد ذلك بالشهيد الشيخ أحمد طبارة ومحمد الشنطي اليافي ، وعلقوهما وظل الجند يقودون الشهداء اثنين اثنين إلى أعواد المشانق ، حتى جاء دور الشهيد توفيق البساط ، فوصل إلى ساحة الإعدام ، وقد لاح الفجر بأنواره يكشف حلك الليل ، فسار مسرعاً ثابت الجنان إلى المشنقة وهو يتكلم ، فوضع الحبل في عنقه ورفس الكرسي فأهوى ومات .

وسأل رضا باشا رجال الشرطة وقال : من بقي عندكم من المحكومين فأجابوه : الضابطان سليم الجزائري وأمين لطفي الحافظ ،وكانا كلاهما من كبار أركان حرب الجيش العثماني ، فلما سمع رضا باشا باسم الضابطين ، دخل مسرعاً إلى دار الشرطة وقابل الشهيدين هناك ، ودامت المقابلة نصف ساعة ، وخلالها كان الشهيد الجريء أمين لطفي الحافظ يتكلم بلهجة قوية مع رضا باشا ويقول له : كيف حكم علينا الديوان العرفي دون تحقيق ، ولم يسألونا ، أهذا هو جزاء خدماتنا للدولة .

واخيراً قال لهما رضا باشا ، سأخبر القيادة العليا بشأن العفو عنكما ، وجلس حالاً إلى الهاتف ، وطلب جمال باشا ، فأجيب أنه متغيب ، وأن وكيله فخري باشا موجود وحده في القيادة ، فطلب محادثته ، ودامت المخابرة عشرة دقائق ، حاول رضا باشا في أثنائها أن يحصل على العفو عن الشهيدين بصفتهما من كبار ضباط الجيش ، غير أن الجواب كان يرن بوق الهاتف بهذه الكلمة (غير ممكن ) ولما يئس رضا باشا ، التفت إلى سليم الجزائري ، وقال له متأثراً ، ماذا تريد أن تفعل بعد الآن ، تعال أنت فخاطب فخري باشا ، فاقترب الجزائري من آلة الهاتف وطلب مخابرة فخري باشا ، فلم يسمع غير هذه الكلمة (غير ممكن ) فرفع يده مهدداً غاضباً ، ورمى الآلة فحطمها ، والتفت إلى أمين لطفي فقال له هلّم بنا .

وتقدم رضا باشا من الشهيد سليم الجزائري فصافحه ، وعاد أدراجه ليحضر مشهد إعدامه بصفته الرسمية ، وكان الجزائري مهاباً محترماً في الجيش ، حتى أنهم كانوا يحترمونه ويهابونه وهو سجين في الديوان العرفي ، بل إن رهبتهم منه لم تنقص حتى ساعة إعدامه .

ومشى الضابطان معاً بثيابهما العسكرية إلى أرجوحة الأبطال ، وكانت مهاميز أحذيتهما الطويلة ترن على بلاط الشارع،وكانت قد مرت على ساعة على إعدام الاثني عشر شهيداً قبلهما ، وكان نور الفجر قد أضاء الكون الحزين ، وقد حاول أفراد الشرطة ان ينتزعوا ( قلبق ) الشهيدين عن رأسيهما ، والشارات العسكرية عن أكتافها ، فأبيا ، وأمرهم رضا باشا بالكف عن ذلك .

صعد الشهيد سليم الجزائري أولاً إلى منصة الإعدام ، وتكلم بما يجب مع رضا باشا ، وتقدم الشرطي ليضع الحبل في عنقه ، وأراد أن ينتزع نظارتيه عن عينيه فمانع .

ثم جاء دور الشهيد أمين لطفي الحافظ ، فصعد إلى منصة الإعدام وهو يضحك ، وارتبك الجلاد وهو يضع الحبل في عنقه ، فأخذه الشهيد الجريء من يده ووضعه هو بنفسه في عنقه ، ولكن الجلاد رفس الكرسي من تحت رجليه ، قبل أن يمكن الشهيد الحبل من جوزة العنق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد محمد الشنطي اليافي ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )    الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 7:25 pm

https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/260358.html

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Logo_black
عيد الشهداء في سوريا و لبنان بقلم محمد نمر مفارجة
تاريخ النشر : 2012-05-13
عيد الشهداء في سوريا و لبنان
بقلم محمد نمر مفارجة
مر السادس من ايار الذي يعتبر ذكرى و مناسبة تاريخية في سوريا و لبنان حيث يحتفل به و يطلق عليه عيد الشهداء و في هذا اليوم من عام 1916 ارتكب حاكم بلاد الشام التركي جمال باشا مجزرة كبيرة بتنفيذ احكام جائرة بالاعدام بحق عدد من المثقفين العرب في كل من دمشق و بيروت و في هذه المناسبة ياتي هذا المقال .
الأمبراطورية العثمانية:
استمرت من عام 1299 الى عام 1923وخضعت البلدان العربية في معظمها لسيطرة الامبراطورية العثمانية منذ معركة مرج دابق عام 1516 قرب حلب بين العثمانيين و المماليك حيث هزم المماليك و حتى هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الاولى عام 1918. و كان الاحتلال العثماني مقبولا من العرب باعتبارالامبراطورية العثمانية خلافة اسلامية و لكنه كان وبالا على العرب الذين كانوا في صدارة الأمم و ادى استعمارهم لاربعة قرون الى تأخرهم عن ركب الحضارة و اعادهم الى الخلف قرونا عديدة و غدوا و ما زالوا اهدافا سهلة لاطماع الاستعمار القديم و الجديد و الى الآن .
تعامل العثمانيين مع البلدان العربية كما باقي المناطق التي احتلوها باتجاهين رئيسيين و هما اعتبار هذه المناطق موردا للضرائب و الجنود لاستثمارهما في حروبهم و لم يعملوا على تطوير هذه المناطق مما حدا بالشعوب الخاضعة لاستعمارهم لمقاومة الامبراطورية العثمانية و من ذلك كانت حركات قومية عربية قاومت سياسات الامبراطورية و خاصة سياسة التتريك التي اخذت تتجه لها في العقود الاخيرة من عمرها .
جمال باشا :
أحمد جمال باشا هو قائد جيش عثماني عسكري وسياسي وهو أحد الباشوات الثلاث انور و طلعت و جمال . وهو من زعماء جمعية تركيا الفتاة و جمعية الاتحاد و الترقي و عين حاكما على سوريا عام 1915 و واصبح الحاكم المطلق على بلاد الشام . و كان قائدا حارب البلغار في مقدونيا و شارك في الانقلاب على السلطان عبد الحميد كما كان وزيرا للاشغال العامة عام 1913 و قائدا للبحرية العثمانية عام 1914 . عُرف باسم (جمال الكبير) تمييزاً له عن قادة عسكريين أتراك يحملون اسم جمال .
قاد جمال باشا الجيش الرابع التركي لعبور قناة السويس واحتلال مصر فيما عرف بحرب السفر برلك وفي 2 شباط 1915 م اخترق صحراء سيناء إلا أن الهجوم فشل فشلاً ذريعاً ولم ينج من الجيش الرابع إلا القليل .
اعدام الوطنيين العرب :
قام جمال باشا بإعدام نخبة من المثقفين العرب من مختلف مدن بلاد الشام بتهم تتراوح بين التخابر مع الاستخبارات البريطانية والفرنسية للتخلص من الحكم العثماني، إلى العمل على الانفصال عن الامبراطورية العثمانية . وقدم هؤلاء إلى محكمة عرفية في بلدة عالية في جبل لبنان حيث جرت محاكمة صورية ورفض جميع المناشدات والتدخلات التي سعت لإطلاق سراحهم وخصوصاً تلك التي أطلقها شريف مكة حسين بن علي الذي أرسل البرقيات إلى السفاح وإلى السلطان وإلى الصدر الأعظم . و نفذت أحكام الإعدام شنقاً على دفعتين واحدة في21آب1915 في بيروت وأخرى في 6ايار1916 في كل من ساحة البرج في بيروت التي سميت بعدها ساحة الشهداء ، وساحة المرجة في دمشق .
شعرت الدولة العثمانية بنتائج سياسة جمال باشا الفظيعة فنقلته من سوريا وعينت بدلاً منه جمال باشا المرسيني الشهير بالصغير. بعد انتهاء الحرب اتهمت محكمة عسكرية في تركيا جمال باشا باضطهاد الرعايا العرب في الدولة العثمانية وحكمت عليه بالاعدام غيابيا . وقُتل جمال باشا السفاح في مدينة تبليسي عام1921 م على يد أرمني حيث اتهم بالاشتراك في مذابح الارمن .
الشهداء :
شهداء 21آب 1915 في بيروت : و بلغ عددهم 11 شهيدا بينهم 3 من سوريا و شهيد من فلسطين هو سليم احمد عبد الهادي من بلدة عرابة قرب جنين .
شهداء 6ايار 1916 في دمشق : و بلغ عددهم 8 شهداء .
شهداء 6ايار 1916في بيروت : و بلغ عددهم 13 شهيدا بينهم 4 سوريين و يوناني و فلسطينيين اثنين هما محمد الشنطي من يافا و علي عمر النشاشيبي من القدس .
وهناك العديد من الشهداء الآخرين اعدموا خلال سنتي 1915 و 1916: و بلغ عددهم 11 شهيدا اعدموا في بيروت و دمشق و اماكن مختلفة بينهم 7 من لبنان و 3سوريين و فلسطيني هو مفتي غزة الشيخ احمد عارف من غزة .
العثمانيين الجدد :
في العصر الحديث تلعب تركيا دورا شيطانيا في منطقة الشرق الاوسط و خاصة تجاه العرب بتحالفها مع قوى الغرب الاستعماري امريكا و اوروبا كونها عضو في حلف الناتو و علاقاتها المتينة و الاستراتيجية مع اسرائيل حيث التعاون والتنسيق العسكري العالي و العلاقات الاقتصادية الكبيرة الحجم و سيطرتها على منطقة لواء الاسكندرون السوري و اضطهادها لما يزيد عن 20 مليونا من الاكراد واقليات اخرى بينها عرب .
و في احداث الاحتجاجات في العالم العربي اصطفت تركيا الى جانب القوى الغربية و حلفاءها في مشيخات الخليج العربي و اسرائيل في حرب تدمير ليبيا و و تشارك في التآمر على سوريا و تقدم دعما سياسيا و اعلاميا و تسليحا و تدريبا واحتضانا لاطراف المعارضة السورية و خاصة المسلحة منها و تهدد بين الحين و الآخر في اقامة منطقة عازلة داخل سوريا .
ربما اذا كان على العرب ان يغضبوا من امريكا و الغرب و اسرائيل مرة فعليهم ان يغضبوا من تركيا مرات حيث ادى احتلالها للبلدان العربية الى تأخر العرب الذين كانوا في مقدمة العالم بالاضافة الى دورها الشيطاني المشار اليه آنفا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 69619
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد محمد الشنطي اليافي ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )    الشهيد محمد الشنطي اليافي  ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )  Emptyالأربعاء 12 أبريل 2017, 7:31 pm

http://www.yatar.net/index.php/tazfeet-2013/11-2012-03-07-20-41-09/info/418-2012-03-11-09-34-57?tmpl=component

( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 ) شهداء أم عملاء؟
محمود سويدان
يوسف خازم / السفير  
مذ أسلموا أرواحهم على أعواد المشانق في ساحة البرج (ساحة الشهداء اليوم) فجر 21 آب 1915 وفجر السادس من أيار 1916، والجدل يظهر مجدداً في المناسبة السنوية عينها، كما اليوم، بعد قرن على إعدام القافلة الأولى: هل كان هؤلاء الذين أعدمهم الباشا العثماني أحمد جمال «السفاح»، شهداء الوطن والعروبة فعلاً، أم كانوا عملاء لفرنسا وانكلترا يسعون إلى استبدال استعمار باستعمار آخر؟
لا أزعم اني سأحسم هذا الجدل اليوم، فكثر هم الذين يمنحون صكوك البراءة في هذا البلد، كما الذين يوزعون الاتهامات من كل حدب وصوب. لكن الحقائق تبقى حقائق، ساطعة كالشمس، يستحيل تغييرها مهما حاول هؤلاء الكُثر تلوينها أو عرض تفسير لها من هنا وتحليل من هناك. فالحقيقة ليست وجهة نظر، فهي أما أن تكون أو لا تكون، وليس ثمة نصف عميل ولا نصف شهيد. لذلك لا يستقيم إطلاق تهمة العملاء جزافاً على شهداء امضوا حياتهم في خدمة أوطانهم يقاومون بطش الامبراطورية العثمانية وقمعها. كما لا يستقيم وصف عملاء يعملون لمصالح دول أخرى، بأنهم وطنيون استشهدوا في سبيل سيادة أوطانهم واستقلالها، حتى ولو علقوا على أعواد المشانق نفسها.
فمن هم هؤلاء الشهداء، ولماذا أعدمهم جمال باشا، ابن الصيدلي العسكري محمد نسيب بيه، الآتي من جزيرة ليزبوس شمال بحر ايجه؟
كانوا مجموعة من الشبان المتنورين العرب عندما لم تكن في المنطقة العربية حدود، فكان جلهم ينتمي إلى ما كان يُعرف ببلاد الشام، سوريا وفلسطين والعراق والاردن حالياً، بينهم الشيخ والقس والمحامي والصحافي والطبيب والأديب. جمعهم شعورهم بالغبن والاضطهاد والقمع الذي كانت تمارسه ما كانت تطلق على نفسها الدولة العثمانية، ضد ابناء الأمة العربية، تسوقهم للقتال مئات آلاف الأميال بعيداً عن مواطنهم الأصلية، وأحياناً ضد أبناء جلدتهم في الوطن العربي الكبير عندما كانت تُطلق النفير بالتركية: «سفر برلك عسكر ادلا نلر سلاح القنة»، أي أعلنت التعبئة العامة وعلى المطلوبين للخدمة العسكرية المبادرة إلى حمل السلاح.
مئات الآلاف من بلاد الشام ماتوا في معارك دارت رحاها في دول مثل اليونان وصربيا وبلغاريا والجبل الأسود وفي جزر إيطالية كما في ليبيا العربية. ثم بدأت الدولة العثمانية تخسر ما تعتبره ممتلكاتها في هذه المناطق واحدة تلو الأخرى بين 1910 و1913، إلى جانب الفساد وزرع الفتن وفرض الضرائب القاسية لتمويل الحروب، وتفشي الأمراض والمجاعات. وقتذاك، نهض هؤلاء الشبان من سبات الأمة العميق مبادرين إلى تشكيل جمعيات سياسية سرية، أو علنية تحت ستار أدبي واجتماعي. وبرز ضمن المنضوين في هذه الجمعيات ثلاثة تيارات: الأول كان يطالب بجعل إدارة الدولة على أساس اللامركزية، والثاني كان يسعى إلى الانفصال نهائياً عن السلطة العثمانية، والثالث كان ينادي بالتدخل الفرنسي أو الانكليزي لإدارة البلاد مكان العثماني. واللافت أن الغالبية العظمى من الذين أعدموا، خلال الأعوام 1915 و1916، كانوا ينتمون إلى التيار الأول والثاني، وَوَجَّهَ إليهم جمال باشا تهمة «التعامل مع الأعداء» أي فرنسا وانكلترا.
وبهذه التهمة وغيرها اعتقل أحمد جمال باشا مجموعة من الناشطين العرب نهاية حزيران 1915 وزجهم في سجن ديوان الحرب العرفي في عاليه، حيث استمرت محاكمتهم طيلة تموز والأسابيع الثلاثة الأولى من آب. ثم خرج ببيان تحت عنوان «منشور القائد العام» وزعه «على صحف بيروت ودمشق الجمعة مساء 20 آب قبل تنفيذ الحكم (بالإعدام)، لتتمكن الصحف من طبعه في النشرة التي تصدر السبت (21 آب) صباحاً على اثر التنفيذ». وجاء في البيان الذي أعادت نشره «أوراق لبنانية» في نيسان 1956، نقلاً عن جريدة «البلاغ» الصادرة يوم تنفيذ الاعدام 21 آب 1915:
«... وقد قرر الديوان العرفي المذكور، بموجب المادة الرابعة والخمسين من قانون الجزاء، الحكم بالإعدام وجاهاً، على كل من:
«عبد الكريم الخليل رئيس نادي «المنتدى الأدبي» وأحد وكلاء الدعاوي (كان متهماً ويرافع عن رفاقه المتهمين بصفته محامياً ووكيلهم)، وسليم الأحمد عبد الهادي من أشراف قضاء جنين (فلسطين) واحد أعضاء مجلس إدارتها، ومحمد المحمصاني البيروتي المجاز من مكتب الحقوق بباريس، وأخيه محمود المحمصاني التاجر في بيروت، ومحمود العجم التاجر في بيروت، ونور (الدين) القاضي وعبد القادر الخرسا من أشراف بيروت، ومحمد علي الأرمنازي من أهالي حماه وصاحب جريدة «نهر العاصي»، ونايف أفندي تلو الراقي لمأمورية تحصيل لواء الكرك أخيراً من مأمورية تحصيل قضاء بقاع العزيز، ومحمد مسلم أفندي عابدين الشامي مأمور أوقاف لواء اللاذقية، وصالح بك حيدر رئيس بلدية بعلبك، وحافظ بك سعيد من يافة، مبعوث القدس السابق، وسعيد أفندي الكرمي مفتي قضاء بني صعب (فلسطين)...»
«... وقد أنفذ حكم الإعدام، اليوم صباحاً على:
عبد الكريم الخليل، وسليم الأحمد عبد الهادي، ومحمد ومحمود المحمصاني، ومحمود العجم، ونور (الدين) القاضي، وعبد القادر خرسا، وعلي الأرمنازي، ونايف تلو، ومسلم عابدين، وصالح حيدر. «وبما ان حافظ بك اليافي (يريد حافظ السعيد مبعوث القدس الذي ورد اسمه في أول البيان)، وسعيد الكرمي مفتي بني صعب هما من المتقدمين في السن، ومن منتسبي العلم، استنسب استعطاف المراحم السلطانية بتحويل حُكم الإعدام بالكورك (السجن) المؤبد، وعرض الكيفية للأعتاب السنية...» وفي السنة ذاتها، كان الخوري يوسف الحايك، من سن الفيل، أُعدم في دمشق يوم 22 آذار، كما اغتيل نخلة باشا المطران، من أهالي بعلبك، قرب أُورفه في الأناضول في 17 تشرين الأول.
بعد أقل من سنة على إعدام القافلة الأولى، نفذ جمال باشا حكم الإعدام بالقافلة الثانية في السادس من أيار 1916. إذ «اتُهم سكرتير القنصلية الفرنسية في بيروت فيليب زلزل، بأنه أرشد جمال باشا إلى جميع الأوراق التي كان القنصل مسيو بيكو قبل سفره، قد أودعها أحد جدران غرفة في القنصلية وطلى بابه بصورة تحول دون معرفته، وبذلك عُثر على وثائق ورسائل اعتبرت دليلاً لإدانة الكثيرين بالتعاون مع فرنسا، ومن بينها مضبطة موقعة من أربعين شخصاً يطلبون فيها معونة فرنسا على استقلال سوريا وصيانة متصرفية جبل لبنان وتوسيع حدودها».
وضمت هذه القافلة 14 ناشطاً أعدموا في بيروت في السادس من أيار 1916 وهم: الشيخ احمد طبارة وأمين لطفي الحافظ وباترو باولي وتوفيق البساط ومحمود جلال البخاري وجورج حداد وسعيد فاضل عقل وسليم الجزائري وسيف الدين الخطيب وعارف الشهابي وعلي الحاج عمر النشاشيبي وعبد الغني العريسي وعمر حمد ومحمد الشنطي.
وأعدم خمسة فردياً وفي تواريخ مختلفة خلال السنة ذاتها 1916 هم كل من الشهداء: عبد الله الظاهر ويوسف بشارة الهاني ومسعود الهليل، والشقيقين فريد وفيليب الخازن. في حين «أعدم في ساحة المرجة بدمشق في 6 أيار كل من: شفيق المؤيد وعمر الجزائري وعبد الحميد الزهراوي وشكري العسلي وعبد الوهاب الانكليزي ورشدي الشمعة ورفيق سلوم... وفي ساحة باب العمود في القدس تم إعدام: أحمد عارف الحسيني ومصطفى أحمد الحسيني وعلي الحاج عمر النشاشيبي. كما صدرت أحكام بالإعدام غيابياً على عدد آخر من رجالات العرب». وصدرت أحكام أخرى بالسجن والنفي على عدد كبير في مدن عربية عدة.
لسنا هنا في صدد إجراء إعادة محاكمة لكل من هؤلاء الأسماء اليوم، لكن الوقت حان لحسم هذا الجدل وإعطاء كل ذي حق حقه، خصوصاً أن هذه السنة تُسجل مرور مئة عام على إعدام القافلة الأولى في ساحة البرج، ومثلها السنة المقبلة ستسجل قرناً على إعدام القافلة الثانية. ومن حق أجيالنا العربية الركون إلى تاريخ هذه الأمة بشكل واضح غير مشوش، ونسجل من دون أي خجل من هم العملاء وعددهم قليل جداً، ومن هم الشهداء الوطنيون وهم الغالبية العظمى.
وعلى سبيل المثال، يورد أحد معاصري تلك الفترة أمين سعيد في مذكراته، عن أحد الذين أعدموا في القافلة الثانية، وهو محمد أبو توفيق الشنطي: «هذا الشخص المتهم بالتجسس على الذين أعدموا وعلى جمعيتهم، والده حسين الشنطي اليافي. يقال إن حقي العظم (أحد مؤسسي «حزب اللامركزية») في مصر قد أعطاه أسماء أعضاء الجمعية اللامركزية (كان يعمل سكرتيراً للعظم)، وقد سلمها إلى السلطات التركية عندما مر في اسطنبول. ولد في فلسطين 1880 وقد أعدم في 6 أيار 1916 في بيروت». وثمة روايات أخرى تؤكد جميعها كلام أمين سعيد في هذا الشأن. وكذلك ما روي عن شهود إعدام فيليب الخازن الذي صرخ قبل أن تُسحب الكرسي من تحت قدميه وحبل المشنقة يلف عنقه: «تحيا فرنسا»، وهو كان من مؤسسي «جمعية النهضة اللبنانية» التي كانت تُطالب علناً بالحماية الفرنسية في لبنان. وفي المقابل، نقرأ عن نماذج مثل رئيس «المنتدى الأدبي» ومؤسسه في اسطنبول الشهيد عبد الكريم الخليل الذي كتب عنه وعن «منتداه» المؤرخ أسعد داغر: «... كان العرب لا يدركون معنى العروبة، وكانوا يفاخرون بالانتساب إلى عناصر أخرى كالترك وغيرهم، وقد أوشكوا أن يفقدوا لغتهم بعدما فقدوا عزتهم وكرامتهم بتزلفهم للمستعمرين وتراميهم على أقدام الأجانب. فلما ظهرت الدعوة إلى القومية العربية قبيل الحرب العالمية الأولى رأى فيها بعض العرب ضرباً من الخيانة، والبعض الآخر دسيسة تهدف إلى تحطيم الدولة العثمانية التي كانت دولة الخلافة العظمى.
«لكن كفاح الطليعة الأولى من أبناء هذه الأمة في سبيل نشر الوعي القومي، كان له أعظم الأثر في جماهير الشعب. فما إن بدأت الحرب العالمية الأولى حتى كانت الأمة كلها قد استيقظت من رقادها تعلن عروبتها، وتطالب بحريتها وتقرير مصيرها.
وكانت الدعاية للقضية العربية تسير منذ ذلك الحين وفقاً للقواعد التالية التي وضعها شباب المنتدى الأدبي وأقرتها الأحزاب الأخرى وهي:
ـ اتخاذ القضية العربية أساساً لكل عمل ولكل فكرة.
ـ توحيد الشعور العربي وتعزيزه بدعاية منظمة.
ـ نبذ سياسة الخوف والتذرع بالشجاعة في كل ما هو حق...».
الشهيد عبد الكريم الخليل نفسه، وعى قبل أكثر من قرن خطر النشاط الصهيوني في فلسطين، وتجرأ بالجهر في كلمة باسم العرب أمام الصدر الأعظم سعيد حليم باشا في الخامس من آب 1913 بالقول: «... وهناك مسألة ثانية وهي مسألة بيع الأراضي المدورة - الجفتلك – (التي يملكها أمراء من الأسرة العثمانية الحاكمة) في البلاد العربية، ولا سيما فلسطين. لأن دخول الأجانب إليها وحرمان أهاليها من مواردها مما لا ترضونه فخامتكم، فألتمس من الحكومة السنية اتخاذ قرار قطعي موافق في هذا الشأن).
فلتكن الذكرى المئوية لاستشهاد القافلة الأولى هذه السنة مناسبة لإعطاء هؤلاء الشهداء حقهم بتسجيل تاريخ كامل لكل منهم ولنضالاته. فأمة تاريخها أو بعض منه مشوش.. لا يمكن أن تتطلع إلى مستقبلها بوضوح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الشهيد محمد الشنطي اليافي ( شهداء ساحة البرج 6 أيار 1916 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  د. محمد بن صالح الشنطي - القدس في الشعر العربي
» إن لم تقرأ مذكراته فلن تفهم تاريخ العرب الحديث 1916 – 1970
» معركة ساحة الدم
» حفل زفاف باذخ لعائله هندية في ساحة برج خليفة
» انهيار ارضي قرب ساحة البراق في المسجد الاقصى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: المجاهدون-
انتقل الى: