أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في ايران اللواء محمد علي جعفري، ان مناورات "اقتدار الولاية" التي اطلقتها ايران مؤخراً هي رسالة الى الاعداء بان القدارت الدفاعية والأمن القومي الايراني هما خط احمر ولن نسمح بالمساومة عليهما مهما كانت الظروف[size=13].[/size]
وقال جعفري خلال رعايته المرحلة النهائية من مناورات ان اجراء هذه المناورات واطلاق الصواريخ البالستية من مختلف مناطق البلاد يعد ردا حاسما على غطرسة الاعداء في فرض الحظر الصاروخي وقال انه مع اطلاق هذه الصواريخ تم عرض جانبا من دخول صوامع الصواريخ تحت الارض للحرس الثوري المنتشرة في مختلف ارجاء البلاد مرحلة العمليات.
قال اللواء جعفري ان رسالة مناورات اقتدار الولاية هي الامن للشعب الايراني ودول الجوار بالمنطقة واضاف ان امن ايران من امن دول المنطقة وان جهودنا جميعا منصبة على اقرار الامن في البلاد.
واكد ان اصابع جنود الاسلام على الزناد دوما في مواجهة الاعداء وقال ان على اعداء الثورة الاسلامية وامن المنطقة ان يخشوا من هدير صواريخ الحرس الثوري .
من جانبه، اعلن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة عن اطلاق صواريخ بمدى 2000 كم وكذلك صواريخ من صوامع تحت الارض دمرت اهدافا على بعد 700 كم.
واشار العميد حاجي زادة الى بدء المرحلة النهائية للمناورات الصاروخية "اقتدار الولاية" ونجاح اطلاق صواريخ باليستية من صوامع تحت الارض وقال، ان هذه المناورات التي بدات قبل ايام دخلت فجر اليوم مرحلتها النهائية باطلاق مختلف انواع الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى من مختلف انحاء البلاد.
وبشان مراحل المناورات الجارية قال، انه تم خلال الايام الماضية اطلاق طيف متنوع من الصواريخ ومنها باليستية بمدى 2000 كم و 800 كم و 500 كم و 300 كم، واعتبر العميد حاجي زادة عرض الاقتدار والامن المستديم في ظل الوحدة والتلاحم والتعاضد والتكاتف شعار مناورات "اقتدار الولاية" وقال بشان اهدافها، ان من اهم اهداف المناورات اظهار "قدرة الردع" و"الجهوزية الشاملة للقوات المسلحة خاصة حرس الثورة الاسلامية " لمواجهة اي تهديد ضد الثورة الاسلامية والنظام وسيادة اراضي البلاد.
واعتبر العميد حاجي زادة مناورات "اقتدار الولاية" رسالة واضحة موجهة لنظام الهيمنة والاستكبار واعداء الثورة والنظام والشعب الايراني واضاف، ان اعداءنا الرئيسيين الذين اطلقوا مرحلة جديدة من الحظر الصاروخي على الجمهورية الاسلامية الايرانية ويسعون لاضعاف قدرات البلاد الصاروخية وقوتها الدفاعية وتهديد امنها القومي، عليهم ان يعلموا بان ابناء الشعب الايراني في حرس الثورة وسائر القوات المسلحة والمدافعة عن الثورة والبلاد، لن يعطوا أتاوة لاحد وسيقفون بوجه اطماعهم التوسعية.
السبت 6 ربيع الاول 1436بدأت منذ صباح یوم الخمیس الماضی مناورات محمد رسول الله (ص) للجيش الإيراني في جنوب وشرق البلاد وفي شرق مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي والتی تستمر 7 أيام متتالية ، وتهدف هذه المناورات الى تعزيز الاستعدادات القتالية للجيش والتركيز على التنقل البري والبحري في آن واحد وتدشين مراكز قيادية في محافظتي سيستان وبلوجستان وهرمزكان في جنوب وشرق البلاد .
وتشمل ساحة المناورات اكثر من مليوني و200 الف كيلومتر مربع بحرا وبرا حيث تشارك فيها وحدات جوية وبرية وبحرية ووحدات من الدفاع الجوي وألوية مؤللة ذات التدريب العالي .
ويتم خلال هذه المناورات استخدام طائرات دون طيار من صنع القوات المسلحة كما يتم استخدام سفن وعوامات بحرية ذات السرعة الفائقة.
ويؤكد القادة العسكريين الايرانيين ان حجم القوات المشاركة في مناورات محمد رسول الله (ص) حجم غير مسبوق منذ انتصار الثورة الاسلامية وفي هذا السیاق یقول قائد القوات البرية للجيش العميد "احمد رضا بوردستان" ان هذه المناورات أظهرت القدرة العالية للجيش الايراني في الدفاع عن حدود البلاد وان هناك تكتيكات متطورة وعتاد حديث تم استخدامها خلال المناورات بشكل جيد جدا وان القادة العسكريين يراقبون عن قرب هذه المناورات .
ويؤكد بوردستان "ان هذه المناورات بعثت رسالة الى الاعداء وهي جهوزيتنا لصد أي عدوان ، كما انها بعثت برسالة الى اصداقاءنا وهي السلام والصداقة والأمن" .
بوردستان اعلن الجمعة ان المرحلة الثانية من مناورات محمد رسول الله (ص) التي تجري جنوب شرقي ايران وفي المياه الدولية ستشهد اختبار الأسلحة المركبة وتمارين الحرب الالكترونية وقال : في المرحلة الأولى من المناورات التي جرت يوم أمس تم منع العدو الافتراضي الذي يهاجم من البحر ويريد انزال قواته على الساحل من القيام بهذا الأمر ، وقد قامت القوات البرية وبدعم واسناد جوي ومشاركة من قوات الدفاع الجوي بمنع العدو الافتراضي من التقدم والقيام بهذا الأمر ، وان اليوم الذي يعتبر اليوم الثاني من المناورات يشهد تمرينا على منع قوات العدو الافتراضي من التقدم اذا نجحوا في انزال قواتهم على الساحل وستشارك المدرعات وباقي الوحدات القتالية في هذه المرحلة من المناورات .
واضاف العميد بوردستان : ان المرحلة القادمة من المناورات ستشهد قيام العدو الافتراضي بانزال قواته المجوقلة عن طريق الجو وعبر طائراته المروحية خلف خطوط قواتنا وهنا تتدخل القوات المجوقلة الايرانية للتصدي لهم لاجبارهم على التراجع .
وتعتبر مناوارات محمد رسول الله (ص) محط اهتمام جميع المسؤولين الايرانيين وقد اشار خطيب صلاة الجمعة في طهران آية الله امامي كاشاني ان رسالة هذه المناورات هي الأمن في المنطقة وان هذه المناورات تفيد المنطقة كثيرا وان الأجانب قد أدركوا بأنهم لايستطيعون شن عدوان على دول المنطقة .
وتعتبر ایران ان مناوراتها هذه تحمل رسالة السلام والصداقة والاستقرار والأمن للدول الصديقة ولجيرانها وللعالم الاسلامي لكنها تبعث ايضا رسالة الى الارهابيين والاطراف التي تطمع في تجاوز الخطوط الحمر الايرانية بأن هناك قبضة حديدية ستواجههم .
وتأتي هذه المناورات والأسلحة المتقدمة والحديثة التي تستخدمها القوات المسلحة الايرانية خلالها في خضم العقوبات الدولية التي تفرضها الدول الغربية على ايران لكسر ارادة الشعب الايراني في الملف النووي وما وراء هذا الملف لكن الايرانيين قد اختاروا توقيت هذه المناورة بدقة لکی یعلنوا بأن قواتهم المسلحة لا تأبه بالتطورات السياسية ومسالة حصول الاتفاق أو عدم حصولها في الملف النووي وهي ترفع جهوزيتها القتالية دوما دون الاكتراث بالمواقف السياسية كما ان هناك رسالة أخرى مفادها ان العقوبات الغربية على الاقتصاد الايراني لم تؤثر على قوة وقدرات ايران العسكرية بل ان هذه القدرات قد زادت وهكذا اصبح تأثير العقوبات على ايران وعلى قدراتها العسكرية تأثيرا عكسيا .