كيف تتصرفين لو قال لك أحد أبنائك "أكرهك"
تحس الأم بأنها تحطمت عندما يقول أحد أبناءها هذه الكلمات بغض النظر عن عمره أو عمرها عليك المحافظة على هدوءك لأن ردة فعلك لها تأثير كبير وتشكل فارقا كبيرا.
كونك أم أو أب فأنتما تفعلان كل ما في وسعكما لتقدم الحياة الأفضل لهما. فأنت تغسلين ثيابهم وتعدين طعامهم وتوصليهم لمبارياتهم وتساعدينهم في وإجاباتهم المدرسية وتسهرين طوال الليل عندما يمرضون ويرها من واجبات التي لا تنتهي لهذا آخر شيء تتوقعين أن تسمعيه منهم كلمة أكرهك لكنك ستسمعينها مهما قدمت وكنت أما متفانية , مع أنك تأملين عدم سماع هذه الكلمة الجارحة من أبناءك عليك أن تعرفي الطريقة الأفضل لتتصرفي وكيف تتمالكين أعصابك وكيف تكون ردة الفعل الملائمة لهذا الموقف.
يقول الطبيب فريدمان تسشوب المختص بحالات التوتر والقلق أول عمل يجب القيام به هو أخذ نفس عميق قبل القيام بأي ردة فعل « وعليك أن تدركي أن الكلمات جارحة بالقدر التي تسمحين لها أن تجرحك, حاولي أن لا تأخذي الموضوع بشكل شخصي وركزي على اكتشاف ما يحاول أن يعبر عنه أبنك.
عندما تهدأي عليك أن تأخذي دقيقة لتستجمعي أفكارك وعواطفك ومن ثم يمكنك أن تخاطبي ابنك وتردي بطريقة مناسبة وهذا يعتمد على عمره أو عمرها .
عندما يقول لك ابنك الصغير «أكرهك»
عندما يكون عمره ستة سنوات فمن المرجح أنه لا يعرف المعنى الفعلي لهذه الكلمة وهي عادة صرخة أنه بحاجة للمساعدة. في معظم الأحيان يحتاج الأطفال من الشخص الذي يحاولون إبعاده أن يكون متعاطفا. بمعنى حاولي أن تكتشفي ماذا يحاول طفلك أن يخبرك وحاولي أن تعطيه وقتا ليكتشف حقيقة شعوره.
يقترح الطبيب تسيشوب أن توجهي له أسئلة مثل :
• لماذا أنت غاضب علي
• هل تشعر بالضعف لأنه ...
• هل تشعر بالحزن أو الغضب ؟
• كيف أساعد ك حتى تتخلص من هذا الشعور؟
ويؤكد الطبيب يجب أن تدركوا أن كلمة أكرهك هي محاولة من الطفل الذي لا يعرف أن يعبر عن مشاعره بكلمات أن يعبر عن نفسه فلا تأخذ الموضوع بشكل شخصي .
عندما يقول لك ابنك المراهق أنا أكرهك
تصبح الأمور أصعب عندما يخبرك طفلك الأكبر سنا أنهم يكرهوك لأنهم مدركين وقاصدين استخدام هذه الكلمات. يقول البرفسور « يعرف الطفل الأكبر سنا كيف يعبر عن مشاعره بدهاء أكبر من الأطفال الأصغر. وبطريقة ما ابنك الذي يكون عمره ما بين 13-18 عاما يقصد معنى أكبر بكلمة أكرهك لأنه يعرف تحديدا ماذا تعني ومن الممكن أنه يستخدمها حتى يلحق بك الألم ولا يعني هذا أن ابنك يجد المتعة في إلحاق الأذى بك لكنهم يعرفون حتما تبعات هذه الكلمة والآثار المترتبة عليها .
في هذه الحالة اتركي الأمور لتهدأ قبل أن تتحدثي مع ابنك اتركي الغرفة واذهبي وتمشي اذا استطعت وينصح البرفسور استخدام هذه الكلمات في خضم المشكلة « أريد أن أفهم ما الذي يحصل ؟ طالما أنت غاضب لا أريد التحدث معك لنأخذ استراحة ونتكلم لاحقا .»
وفور هدوء الأمور يجب أن تقومي أنت وابنك بحديث جاد عن الحدود, ووضحي بهدوء لطفلك بأنك لا تحتملين أن ينطق بمثل هذه الكلمات الجارحة وانه اذا استخدمها مرة أخرى فإنه سيكون هناك عواقب ويجب تطبيق هذه العواقب بحزم إذا تكرر هذا الموقف فهذا هو المقصد من وضع الحدود .
حتى تصلي لجذور مشاعر ابنك أو ابنتك المراهقة , وجهي له أسئلة ذات نهايات مفتوحة مثل:
• أنت تعين أن كلمة كره قوية لماذا تستخدمها؟
• ماذا نستطيع أن نفعل حتى لا يحصل هذا الأمر مرة أخرى؟
• ما الكلمات الأخرى التي يمكن أن تستخدمها للتعبير عن مشاعرك؟
• برأيك ما هي العواقب التي ستواجهينها في المرة التالية التي ستقولين لي مثل هذا الكلام ؟
• كيف يمكن أن أساعدك حتى لا تشعري بمثل هذا الشعور؟
بغض النظر عن عمر ابنك لا تفزعي ولا تعاقبيه بالصمت . وبالتأكيد عليك أن لا تقولي له انك تكرهيه أيضا, فعليك ان تتذكري انك الشخص البالغ وعليك ان تتصرفي على هذا الأساس ذلك ويجب أن لا تقولي لهم « كيف تجرؤ على قول ذلك بعد كل ما فعلته لك لأنك ستجعليه يشعر بالخزي و ستزيدين الأمور تعقيدا.