ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الادلاء بالشهادة امام رب العالمين السبت 15 أبريل 2017, 10:23 pm | |
| الادلاء بالشهادة امام رب العالمين و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد شهادة الأرض و الليالي و الأيام بما عمل فيها و عليها -عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صل الله عليه و سلم هذه الآية " يومئذ تحدث أخبارها " قال : أتدرون ما أخبارها ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم . قال : فإن أخبارها أن تشهد على كل عبداً أو أمةً بما عمل على ظهرها تقول : عمل يوم كذا كذا و كذا . فهذه أخبارها " وقال صل الله عليه و سلم ليس من يوم يأتي على ابن آدم إلا ينادي فيه : يا ابن آدم أنا خلق جديد ، و أنا فيما تعمل عليك غداً شهيد فاعمل في خيراً أشهد لك به غداً فإني لو قد مضيت لم ترني أبداً . و يقول الليل مثل ذلك " -وقال عبد الله بن عمرو بن العاص قال : من سجد في موضع عن شجر أو حجر شهد له عند الله يوم القيامة قال و: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه : يقول : " و جاءت سكرة الموت بالحق" وقال تعالى : "و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد " قال سائق يسوقها إلى أمر الله و شاهد يشهد عليها بما عملت في شهادة المال على صاحبه -ا خرج مسلم " من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صل الله عليه و سلم و فيه : و إن هذا المال خضر حلو و نعم صاحب السلم هو لمن أعطى منه المسكين و اليتيم و ابن السبيل وقال و إنه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل و لا يشبع و يكون عليه شهيداً يوم القيامة ، واتفقوا على انة - لا يشهد العبد على شهادة في الدنيا إلا شهد بها يوم القيامة - على رؤوس الأشهاد ، و لا يمتدح عبداً في الدنيا إلا امتدحه يوم القيامة على رؤوس الأشهاد - سؤال الأنبياء و في شهادة هذه الأمة للأنبياء على أممهم - -قال الله تعالى : " فلنسألن الذين أرسل إليهم و لنسألن المرسلين * فلنقصن عليهم بعلم و ما كنا غائبين " ، و قال : " فوربك لنسألنهم أجمعين " . فيبدأ بالأنبياء عليهم السلام " فيقول : ماذا أجبتم " قيل : في تفسيرها كانوا قد علموا و لكن ذهبت عقولهم و عزبت أفهامهم و نسوا من شدة الهول و عظيم الخطب و صعوبة الأمر فقالوا : " لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب " ثم يقربهم الله تعالى فيدعى نوح عليه السلام ،- -و خرج ابن ماجه : قال رسول الله صل الله عليه و سلم : يجيء النبي يوم القيامة و معه الرجل و يجيء النبي و معه الرجلان و يجيء النبي و معه الثلاثة ، و أكثر من ذلك فيقال له : هل بلغت قومك ؟ فيقول : نعم . فيدعى قومه فيقال : هل بلغكم ؟ فيقولون : لا فيقال : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد و أمته فتدعى أمة محمد صل الله عليه و سلم ، فيقال : هل بلغ هذا ؟ فيقولون : نعم فيقول : و ما علمكم بذلك ؟ فيقولون : أخبرنا نبينا صل الله عليه و سلم بذلك أن الرسل قد بلغوا فصدقناه . قال فذلك قوله تعالى : " و كذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيداً " " . -و ذكره البخاري أيضاً بمعناه " عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صل الله عليه و سلم : يدعى نوح يوم القيامة فيقول : لبيك و سعديك يارب فيقول : هل بلغت ؟ فيقول : نعم فيقال لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير ، فيقول : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد و أمته فيشهدون أنه قد بلغ ، فذلك قوله : " و كذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيداً -: قال رسول الله صل الله عليه و سلم : إذا جمع الله عباده يوم القيامة كان أول من يدعى إسرافيل عليه السلام ، فيقول له ربه : ما فعلت في عهدي هل بلغت عهدي ؟ فيقول : نعم قد بلغت جبريل فيدعى جبريل عليه السلام فيقول : هل بلغك إسرافيل عهدي ؟ فيقول : نعم يا رب قد بلغني ، فيخلي عن إسرافيل ، و يقال لجبريل هل بلغت عهدي ؟ فيقول جبريل : نعم قد بلغت الرسل فيدعي الرسل فيقول : هل بلغكم جبريل عهدي ؟ فيقولون : نعم . فيخلي عن جبريل ، ثم يقال للرسل هل بلغكم عهدي ؟ فيقولون : قد بلغنا أممنا ، فتدعى الأمم فيقال لهم : هل بلغكم الرسل عهدي ؟ فمنهم المصدق و منهم المكذب فتقول الرسل : إن لنا عليهم شهوداً يشهدون أن قد بلغنا مع شهادتك فيقول : من يشهد لكم ؟ فيقولون محمد و أمته فتدعى أمة محمد فيقول : تشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا عهدي إلى من أرسلوا إليه ؟ فيقولون : نعم ، رب شهدنا أن قد بلغوا ، فتقول تلك الأمم كيف يشهد علينا من لم يدركنا فيقول لهم الرب : كيف تشهدون على من لم تدركوا ؟ فيقولون : ربنا بعثت إلينا رسولا ، و أنزلت إلينا عهدك و كتابك و قصصك علينا إنهم قد بلغوا فشهدنا بما عهدت إلينا ، فيقول الرب : صدقوا . فذلك قوله عز و جل : " و كذلك جعلناكم أمة وسطاً " ، " لتكونوا شهداء على الناس ، و يكون الرسول عليكم شهيد " " و الوسط العدل --ثم يدعى غيره من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ثم ينادي كل إنسان باسمه واحداً واحداً و يسألون واحداً واحداً ، و تعرض أعمالهم على رب العزة جل جلاله قليلها و كثيرها حسنها و قبيحها . -أن هذا يكون بعد ما يحكم الله تعالى بين البهائم و يقتص للجماء من القرناء و يفصل بين الوحش و الطير ، ثم يقول لهم : كونوا تراباً فتسوى بهم الأرض و حينئذ " يود الذين كفروا و عصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض " و يتمنى الكافر فيقول : " يا ليتني كنت تراباً" . - ثم يخرج النداء من قبل الله تعالى : أين اللوح المحفوظ ؟ فيؤتى به له هرج عظيم ، فيقول الله تعالى : أين ما سطرت فيك من توارة و زبور و إنجيل و فرقان ؟ فيقول : يارب نقله مني الروح الأمين فيؤتى به يرعد و تصك ركبتاه ، فيقول الله تعالى : يا جبريل هذا اللوح المحفوظ يزعم أنك نقلت منه كلامي و وحيى أصدق ؟ قال : نعم يا رب . قال : فما فعلت فيه ؟ قال : أنهيت التوراة إلى موسى ، و أنهيت الزبور إلى داود و أنهيت الإنجيل إلى عيسى ، و أنهيت الفرقان إلى محمد عليه السلام ، و أنهيت إلى كل رسول رسالته و إلى أهل الصحف صحائفهم ، فإذا بالنداء يا نوح فيؤتى به يرعد و تصطك فرائصه فيقول : يانوح زعم جبريل أنك من المرسلين , قال : صدق ، فقيل له : ما فعلت مع قومك ؟ قال دعوتهم ليلاً نهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً ، فإذا بالنداء يا قوم نوح فيؤتى بهم زمرة واحدة . فيقال : هذا أخوكم نوح يزعم أنه بلغكم الرسالة . فيقولون : يا ربنا كذب ما بلغنا من شيء و ينكرون الرسالة ، فيقول الله : يا نوح ألك بينة ؟ فيقول : نعم يا رب بينتي عليهم محمد و أمته ، فيقولون : كيف و نحن أول الأمم و هم آخر الأمم ؟ فيؤتى بالنبي صل الله عليه و سلم فيقول يا محمد هذا نوح يستشهد فيشهد له تبليغ الرسالة - -: و تكون المحاسبة بمشهد من النبيين و غيرهم قال الله تعالى - " و جيء بالنبيين و الشهداء و قضي بينهم بالحق " - و قال - " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا " - . و شهيد كل أمة نبيها . و قيل إنهم كتبة الأعمال و هو الأظهر فتحضر الأمة و رسولها ، فيقال للقوم : ماذا أجبتم المرسلين ، - و يقال للرسل ماذا أجبتم ؟ - فتقول الرسل لا علم لنا ، ثم يدعى كل واحد على الانفراد فالشاهد عليه صحيفة عمله و كاتبها فإنه قد أخبر في الدنيا أن عليه ملكين يحفظان أعماله و ينسخانها سمع سعيد بن المسيب يقول : ليس من يوم إلا تعرض على النبي صل الله عليه و سلم أمته غدوة و عشية فيعرفهم بسماهم و أعمالهم فلذلك يشهد عليهم يقول الله تبارك و تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيداً " |
|