منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ها هنا محرقة عام 2017

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ها هنا محرقة عام 2017 Empty
مُساهمةموضوع: ها هنا محرقة عام 2017   ها هنا محرقة عام 2017 Emptyالثلاثاء 25 أبريل 2017, 10:45 pm

[size=30]ها هنا محرقة عام 2017[/size]


ها هنا محرقة عام 2017 3_1476108093_1232


    د.عبير عبد الرحمن ثابت


تمر الذكرى 72 لما يعرف بالمحرقة النازية التى نفذها حكام الرايخ الثانى في ألمانيا أبان حقبة الحكم النازى الذى اعتمد نظرية التفوق العرقى للجنس الأرى كأيديولوجية حكم معلنة ومطبقة على أرض الواقع، ونجحت الحركة النازية بالتحالف مع الفاشية في إيطاليا بإخراج مكنونات العنصرية العرقية في الشخصية الأوروبية ولعبت على وترها بدعاية لامست بقوة شعور ومصالح السواد الأعظم من الشعبويين والدهماء؛ فاستهدفت كل الأقيات العرقية والاثنية حتى تلك التى كانت بعيدة عن الأعين أو المتخفية كالحركة الصهيونية التى كانت تحمل منذ ولادتها أيديولوجية التفوق العرقى لشعب الله المختار والتى تفوقت على الأيديولوجية النازية في استنادها للمعتقد الدينى الثوراتى الذى افتقدت له الحركة النازية؛ وهو ما يفسر بشكل منطقى حدة العداء بين النازية واليهود؛ وكذلك حجم الاضطهاد الذى مورس بكثافة ضدهم طيلة زمن الحكم النازى والذى كانت أهم معالمه المحرقة .
وبنهاية الحرب العالمية الثانية سقطت الحركة النازية وانتصرت الحركة الصهيونية بنجاحها في استثمار المحرقة النازية في إقرار الأمم المتحدة التى كانت أحد نتائج الحرب العالمية لوطن قومى لليهود في فلسطين عبر قرار التقسيم رقم 194 الذى اعتبر في حينه تعويضاً لليهود عما لحق بهم ومكافأة سياسية للحركة الصهيونية التى أصبحت تعمل في الخفاء ودون أيديولوجية معلنة عبر واجهات عدة أبرزها الوكالة اليهودية ولوبيات اقتصادية وسياسية انتشرت في طول العالم وعرضه؛ واستطاعت الوصول إلى مراكز القرار الدولى في العديد من دول العالم وتحكمت فيها .
لم تكن هناك أيديولوجية رسمية معلنة للحركة الصهيونية ولا حتى مؤتمرات سنوية بخلاف مؤتمر بازل، لكن تلك الأيديولوجية كانت عملية تنفذ على الأرض بأيدى دولة اسرائيل وعبر جماعات الضغط اليهودية في العالم، واختفت الحركة الصهيونية كمسمى عن الذكر وحلت مكانها الأدوات سالفة الذكر، وهنا اختفت الطبيعة العنصرية للحركة الصهيونية وظهر الوجه الوديع لدولة اسرائيل التى أَريد لها أن تكون الواجهة الرسمية للحركة باعتبارها الملاذ الآمن لضحايا النازية من اليهود والتعويض المستحق لهم عن المحرقة وعن أحقاب من الاضطهاد الإثنى لهم أينما وجدوا عبر التاريخ .
لكن في المقابل لم يكن بوسع الحركة الصهيونية والتى أخفت أيديولوجيتها أن تخفى أفعالها ضد الفلسطينيين، وهنا تكمن نقطة الضعف في التخطيط للحركة الصهيونية؛ فقد أظهرت أفعال إسرائيل الطبيعة العنصرية لها نتيجة ما قامت به تجاه الفلسطينيين من مجازر وتطهير عرقى منذ العام 48 وحتى يومنا هذا؛ وأى زائر للضفة الغربية سيدرك بعد مكوثه فيها لفترة قصيرة أن المحرقة بحق الفلسطينيين بكافة أشكالها ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، وما عليك إلا السير في مناطق الضفة لترى المعازل الفلسطينية التى تفصلها الجدران والحواجز التى يتكدس عليها طوابير الفلسطينيين المنتظرين للعبور من أطفال ونساء وشيوخ وطلاب، ولتتعرف على المأساة على حقيقتها ما عليك إلا التحدث مع سكان القدس أو الخليل لتعرف أن هتلر لم يمت، وإن أردت زيارة معتقل اوشفتز بنسخة 2017 فعليك استصدار تصريح من اسرائيل للعبور إلى قطاع غزة؛ حيث يمكث مليونى فلسطينى جلهم من اللاجئين يقبعون في معتقل مساحته خمس أضعاف معتقل اوشفتز بلا كهرباء أو مياه ولا عمل أو أى مقومات للحياة الادمية، ولا يسمح لأى منهم المغادرة حتى للعلاج الا بتصريح يموت بانتظاره مئات المرضى .
لا أحد ينكر على اليهود ما تعرضوا اليه من اضطهاد وقت هتلر وإحياءهم لذكرى المحرقة حق لهم فهم ضحايا فترة ظلامية في الرايخ الثانى، ولكن لا يحق لإسرائيل أن تحيى ذكرى المحرقة لأن ممارساتها بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة لا تقل بشاعة وظلم عن المحرقة النازية .
إن الأيديولوجية الصهيونية التى تلقت أعظم خدمة من الأيديولوجية النازية ترد المعروف اليوم لأيديولوجيات أكثر عنصرية وتطرف تولد اليوم وستولد غدا في حلقة مفرغة من العنصرية والظلم والتطرف والشعبوية يأكل فيها القوى الضعيف وتراق فيها الدماء وينتفى فيها العدل والتعايش والحوار ويدفن فيها السلام والأمن .
الرحمة والمغفرة لكل الأرواح البريئة التى تزهق دون ذنب من كافة الديانات والأجناس.
أستاذ علوم سياسية وعلاقات دولية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ها هنا محرقة عام 2017
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملف (محرقة اليهود كامله )
» محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟
» الأردن 2017 .
» حرب التحرير 2017
» رنامج الفوتوشوب سي سي cc 2017

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: حركات وأحزاب-
انتقل الى: