ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: زواج الغربة... الفشل محتمل الجمعة 05 مايو 2017, 4:01 am | |
| زواج الغربة... الفشل محتمل لطالما حلمت «فرح» بالسفر للخارج ، وكسر قيد الفقر الذي كانت تعيش به وأهلها، إلى ان جاء اليوم والذي تحقق فيها ما تصبو اليه، فتم الزواج من شاب مغترب في الولايات المتحدة ، حيث المستوى المعيشي المرفه والمريح. وما انت أتمت ال6 شهور لتجد نفسها حبيسة الغربة مع اوهام من زوجها بحياة مستقرة سعيدة.
كثيرات هن من الفتيات واللواتي يطمحن لهذا الزواج، ومع تخوف من الآباء بسفر بناتهن للمجهول يبقى الكثيرون لا يمانعون ذلك وسط الظروف الاقتصادية السائدة لكثير من الأسر.
تقدم العمر
تقول « هنادي» والتي تغربت مع زوجها ،أن تقدمها في العمر وفوات قطار الزواج اجبرها على الزواج من زوجها الحالي والسفر معه ، لتجد نفسها وحيدة في بلد غريب حيث لا صديقة ولا قريبة هناك.
فترة قصيرة غير كافية
يأتي العريس من غربته الى بيت الفتاة ليراها بنظرة خاطفة وقد توافق على الجلوس معه للمره الثانية ويتبادلان الاحاديث العادية التي تدور بين اياً كان... وبخطبة قصيرة يأتي موعد الزواج ويسافر العروسان الى الخارج بعيدا عن اهلها الى مكان لا تعرفه مجتمع لم تعتد عليه وزوج لا تعرف عنه الا قليلا مما روى عن نفسه امامها.
فهل هذة الفتره القصيرة تكفي لتحديد هل هذا هو الشخص المناسب للارتباط ؟؟
وهل هناك اي ضمانات بأن هذا الشخص سوف يصون هذه الزوجة او انه ممكن ان يتعرض لاذيتها بعيدا عن ذويها ؟؟
وما امكانية فشل هذا الزواج بسبب عدم وجود الاهل الذين يقدمو المساندة والدعم
لابنتهم وخاصه بسنوات الزواج الاولى لصعوبه تأقلم الفتاة على نمط معيشة اخر ؟؟
«ان الجنة الموعودة لا تغدو كذلك لفتيات رغبن بالزواج من شباب يقيمون في المهجر للحصول على فرصة افضل في الحياة « تقول سجى التي تزوجت بشكل غيابي لما أسلمت للقدر مفاتيح أيامها القادمة، مفضلة الذهاب إلى زوج لا تعرف عنه شيئا في بريطانيا من البقاء تحت سطوة أخ ينغص عليها حياتها بعد موت الأب. بالفعل سافرت رولا إلى بريطانيا حيث قضت 8 أشهر متزوجة من طبيب مغترب ذاقت خلالها الأمرين.
اما « منتهى محمود « فتقول:» زواج الغربة، وإرسال العروس إلى الخارج هو ما تطمح إليه العديد من الفتيات، ويرهبه معظم الأهل، وهناك رأت بعضهن النعيم، بينما رأت أخريات الجحيم بعينه، وهذا يعتمد على طبيعة الزوج ومستوى الانسجام بينهم.
ومن فوائد هالزواج انو الزوج والزوجة يبدأون حياتهم باستقلالية أي دون تدخل من اهل زوج او زوجة، كما أن «الغربة تؤمن حياة مادية واجتماعية أفضل، ولكن الأمر يعود بالنهاية إلى شخصية الفتاة إذا كانت قادرة على خوض غمار هذه التجربة أم لا، ويبقى النصيب هو السيد في هذه الأمور فقد تعيش الفتاة في كنف أسرتها، وتكون غير سعيدة في زواجها. تقول « أم سعيد العلي» مؤكدة أن العروسين لا بد أن يلتقيا مدة كافية قبل الزواج ليفهم كل منهما الآخر .
طرق التعارف
أما طرق التعارف كما أخبرت الفتيات فتبدأ بقدوم الشاب إلى الأردن واقتناع كلا العروسين بالآخر، مع عقد خطبة مبدأية يتواصل عقبها الخطيبان من خلال الهاتف والرسائل الالكترونية، والزيارات المتبادلة بين الأهل.
احدى الأمثلة على زيجة الغربة هي قصة سلمى و التي تعد حالياً أوراقها للسفر إلى زوجها بعد أن تقدم أهله لخطبتها عقب إبداءه رغبته بالزواج منها بترشيح من الأهل من خلال رؤيتها في أحد الاعراس. و الغريب أن سلمى لم تلتق بعد بزوجها المستقبلي حيث تمت قراءة الفاتحة بين الوالدين، وسيتم عقد القران غيابيا من خلال وكالة خاصة من العريس لوالدهز وتقول عن ذلك :» أتوقع بعض الصعوبات لكن سأحتملها لأن الحياة في البلاد الأجنبية أكثر رفاهية وحرية من التي أعيشها هنا، كما أن الغربة تجعلنا نتعرف على بلد آخر مختلف بتقاليده وعاداته وشعبه وحضاراته»
من جهتها ترى استشارية العلاقات الاسرية «أمل الحوامدة» أن فشل زواج الغربة محتمل أكثر من نجاحه وذلك لأسباب عدة منها أن الفتاة ستقترن بشخص لا تعرف طباعه أو شخصيته بصورة جيدة، وعندما يقع الزواج تكون الصورة التي كونتها عن زوجها غير مكتملة
تقول «قد يكون الزوج بعكس ما وصف به نفسه، وتبدأ عندها المشكلات، وغالباً يكون زواج مصلحة، وموافقة الأهل تكون نابعة من رغبتهم في فسح المجال لبقية أفراد أسرتها بالسفر، أو لتحسين أوضاعهم المادية»
وتضيف « أن الفتاة قد تنخدع بحياة «الحرية» التي تفتقدها الفتاة في مجتمعنا الشرقي، وهو ما تكون صاحبته مخطئة بشأنه، مشيرة إلى أن الحرية بذاتها سبب غير كاف مقابل ما قد تواجهه من وحدة في بلاد الغربة. |
|