ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: هدية مناسبة ليوم القدس الجمعة 05 مايو 2017, 4:10 am | |
| هدية مناسبة ليوم القدسالجمعة 5 أيار / مايو 2017.
- قبة الصخرة المشرفة والمسجد الاقصى يتوسطان مدينة القدس -(أرشيفية)
[rtl]هآرتس[/rtl] يسرائيل هارئيل في نهاية حرب الأيام الستة منحت الحكومة موقع ارمون هنتسيف للأمم المتحدة. وقد ورد في الاتفاق أن إسرائيل يمكنها الغاء الاتفاق بـ "تحذير معقول". وقامت الأمم المتحدة في وضع مقر اليونسكو هناك. رغم أن المكان ليس بملكيتها (في سجل السكان المكان مسجل على أنه أحد أملاك إسرائيل). وقد بنت فيه الأمم المتحدة مع مرور الوقت الكثير من المباني دون الحصول على تراخيص البناء من الحكومة ومن سلطات التخطيط. والاسوأ من ذلك هو أن الأمم المتحدة لا تسمح لجهات الرقابة المهنية بالدخول إلى المكان – أملاك إسرائيلية تحت السيادة إسرائيلية – ولا تسمح ايضا لمراقب قانون التخطيط والبناء. منذ العام 1967 وفرت الأمم المتحدة مئات الاسباب من اجل تقديم "تحذير معقول" لاخلاء المبنى. القرار الذي يعتبر الصهيونية عنصرية هو من الاسباب البارزة. وكل قرار لليونسكو أو أي جهة اخرى تابعة للمنظمة ضد إسرائيل، هو بمثابة سبب مناسب. وهذا منذ يوم الاستقلال حيث قررت الأمم المتحدة أن إسرائيل ليس لها حق السيادة في غربي مدينة القدس ايضا. كانت الحكومة الإسرائيلية بعد الانتصار في حرب الأيام الستة مثل جزء كبير من الشعب، تعيش فيما يشبه "صدمة الانتصار". فهي لم تكن مستعدة لهذا الانتصار ايديولوجيا واستراتيجيا، لهذا لم تعرف ما الذي ستفعله بثماره. في النقاش الدراماتيكي الذي تم اتخاذ القرار فيه حول تحرير البلدة القديمة في القدس سأل وزير التربية والتعليم زلمان أران: لمن سنعطيها؟ فأجابه رئيس المفدال موشيه شبيرا في حينه وقال: "سنعطيها للعالم"، أي للأمم المتحدة، الأمر الذي سيعني تدويل القدس. في قرار سري للحكومة بعد انتهاء الحرب مباشرة تقرر، بموافقة بيغن ايضا الذي كان عضوا في حكومة الوحدة الوطنية، أنه مقابل اتفاق سلام مع مصر وسورية ستكون إسرائيل على استعداد للانسحاب إلى الحدود الدولية. وقد تم نقل هذا القرار للأميركيين من اجل عرضه على مصر وسورية. وقد كان رد هاتين الدولتين اللاءات الثلاث المعروفة في مؤتمر الخرطوم: لا للسلام مع إسرائيل ولا للاعتراف بإسرائيل ولا للتفاوض مع إسرائيل، وما أخذ بالقوة سيعاد بالقوة. في حينه ايضا، حيث كانت هناك فترة كافية لاستيعاب مغزى الانجازات ونافذة الفرص التي فتحت أمام إسرائيل والشعب اليهودي، بقيت الحكومة مشوشة ومحرجة، على ضوء التحديات الكبيرة التي وضعها التاريخ أمامها، وهي لم تصمد فيها. هذا الامر حدث عندما تم اعطاء الحرم للاوقاف، وكذلك عدم فرض السيادة على اجزاء كبيرة من يهودا والسامرة من اجل اسكان مئات آلاف اليهود. وبذلك يتم فرض حقائق على الارض لا رجعة عنها، وايضا باتفاقات أقل مثل اعطاء ارمون هنتسيف للأمم المتحدة. في هذه الاثناء، بعد مرور 50 سنة، قدمت الأمم المتحدة مبررا آخر للحكومة وهو في هذه المرة مبرر حاسم من اجل وضعها في مكانها الصحيح واصابتها بضربة شديدة: الطرد من ارمون هنتسيف. وهذا الأمر سيكون هدية مناسبة لشعب اسرائيل عشية يوم القدس. من الواضح أنه ستكون هناك معارضة إسرائيلية لذلك. وفي وزارة الخارجية سيتم كالعادة وضع أوراق عمل تتوقع أن اسرائيل ستتعرض لضربة دبلوماسية في العالم. صحيح أننا سنتعرض للانتقاد. وماذا بعد ذلك؟ هل ستقوم الامم المتحدة بارسال قواتها من اجل احتلال ارمون هنتسيف؟ إن هذا الطرد سيعزز موقفنا كدولة مستقلة تصمم على سيادتها وعاصمتها الموحدة. واذا شئتم – المسؤولة عن املاكها. الامم المتحدة هي التي ستتعرض للضربة الاساسية، ويمكن القول إنها ستستخلص الدروس. كثيرون في العالم سيكونون مسرورين وسيشمتون بالأمم المتحدة. بعد يوبيل على توحيد القدس حان الوقت لأن تتخلص حكومة إسرائيل من متلازمة "ما الذي سيقوله الأغيار" (هذه الكلمات التي قالها ليفي اشكول) والتي ميزت الحكومة في العام 1967. واذا كانت الحكومة تصمم على رد الصاع صاعين للامم المتحدة، فان الأغيار سيقولون "آمين" حتى لو كان هذا الأمر متأخرا. |
|