منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Empty
مُساهمةموضوع: العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي   العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Emptyالأحد 07 مايو 2017, 6:48 am

العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي



كيم غطاس* – (فورين بوليسي) 21/4/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كلما تأملتُ علاقة الحب/الكراهية بين الشرق الأوسط وأميركا، فإنني أعمد إلى نفض الغبار عن صفحات كتاب اكتشفته مؤخراً. وفي أعقاب ضربة الرئيس دونالد ترامب العسكرية الأخيرة ضد سورية، والكمّ الهائل من ردود الفعل المتعارضة التي أثارتها الضربة في الشرق الأوسط –من الابتهاج، إلى الخوف، إلى الغضب- التقطت ذلك الكتاب الصغير مرة أخرى.
في المقدمة، يكتب المؤلف: "لقد دعوت الولايات المتحدة إلى الاضطلاع بإعادة الإعمار في سورية"، شارحا أن الهدف من مجلده القصير "ليس تقديم معالجة عامة وشاملة لموضوعه، وإنما التعبير عن رغبة شعب مضطهد في الخلاص. إنه تعبير موجز عن الأمل المتقد بأن تستجيب أميركا لدعوة المظلومين، ودعوة قدرها الكبير، بالذهاب لنجدة الشرق الأدنى".
سوف يكون القارئ معذوراً إذا ظن أن هذه الكلمات كُتبت كدعوة لباراك أوباما أو دونالد ترامب للتوسط في النزاع السوري الذي ما يزال مستعراً منذ ست سنوات، والوقوف إلى جانب الثوار في قتالهم ضد الرئيس بشار الأسد. سوى أن الكتاب يستخدم عبارة "الشرق الأدنى" التي لم تعد قيد التداول كثيرا في هذه الآونة، أو الإحالة في فقرة أخرى إلى "الأقاليم الآسيوية التركية" والدعوة إلى إنقاذها من "سوء الحكم التركي" و"المضاعفات الأوروبية".
في الحقيقة، يشكل "أميركا: أنقذي الشرق الأدنى" كتاباً صغيراً غريباً، كتبه في العام 1918 إبراهيم متري الرحباني، وهو كاتب لاهوتي وسياسي كان قد هاجر إلى الولايات المتحدة في العام 1891. وينحدر الرحباني أساسا من بلدة الشوير في لبنان الحالي، والتي كانت في ذلك الحين جزءا من سورية الكبرى والامبراطورية العثمانية.
ويبدو أن كتابه يلخص الآمال التي كانت المنطقة قد علقتها على أميركا، حيث بدا أن الكثيرين في المنطقة لم يقطعوا الأمل من تدخل "أرض الفرصة". ومع أنه كُتب خلال أهوال الحرب العالمية الأولى التي جلبت على المنطقة مجاعة مدمرة، فإنه يظل يذكِّر بأوقات أكثر براءة، لصورة الولايات المتحدة أو لعلاقاتها مع العالم العربي على حد سواء.
كان ذلك قبل أن تصبح الولايات المتحدة متورطة فعليا في الشرق الأوسط، قبل خلق إسرائيل، وقبل الدعم الأميركي لكل من إسرائيل والرجال الأقوياء في مختلف أنحاء العالم العربي. وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" في العام 2009، قال آية الله العظمى محمد حسين فضل الله: "كنا في المنطقة نحب أميركا في الأربعينيات. كانت مبادئ (الرئيس وودرو) ويلسون عن (تقرير المصير الوطني) تمثل الحرية في مواجهة أوروبا التي كانت تستعمرنا". ويشير فضل الله، الذي كان رجل الدين الشيعي الأكثر نفوذا في لبنان والزعيم الروحي لحزب الله، إلى دعم أميركا الذي لا يلين لإسرائيل كنقطة تحول في كيفية نظر العرب إلى الولايات المتحدة.
مع ذلك، يتدفق ذلك الأمل بشكل أبدي. وحتى في هذه الأوقات، بينما أكتب من بيروت، كانت المعارضة السورية وجماعات الثوار عبر الحدود فقط يبتهجون بالضربة الأميركية، متشجعين بصواريخ توماهوك التسعة والخمسين، وآملين أن تنقذهم الولايات المتحدة الآن من الأسد.
وفي وسائل الإعلام الاجتماعية، كسب ترامب اسما حربيا ودودا، "أبو إيفانكا الأميركي"، كعلامة امتنان على انقضاضه على الرئيس السوري، وربما كإيماءة ود لابنته التي يقال إنها ضغطت عليه ليفعل شيئاً إزاء استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية.
كتبت كندة قمبر، وهي صحفية تعمل في الولايات المتحدة وتؤيد المعارضة السورية، على جدارها في "فيسبوك" أنه إذا سقط الأسد خلال فترة ترامب في المنصب، فإن على السوريين أن يطلقوا اسم الرئيس الأميركي على ميدان في بلدتها الأصلية في سورية، درعا، حيث بدأت الانتفاضة السورية في آذار (مارس) 2011. وتعقد قمبر مقارنة مع كوسوفو، حيث أقيم تمثال للرئيس الأسبق بيل كلينتون اعترافا بفضله في التدخل خلال حرب البلقان التي أطاحت بسلوبودان ميلوسيفيتش.
يبدو أن أميركا تعلمت دروسا قليلة من الإخفاقات المتواصلة والتداعيات القاتمة لتدخلاتها، من العراق إلى أفغانستان إلى أميركا اللاتينية، لكن لدى أولئك في المنطقة الذين يتطلعون إلى الولايات المتحدة من أجل الخلاص ذاكرات قصيرة، أيضاً. وعندما سألت مسؤولا رفيعا في إدارة أميركا عن السبب في أنهم لم يكونوا يستجيبون للدعوات المطالبة بتدخل أكثر قوة في سورية، نظر المسؤول إلي محتاراً، وقال: "سمِّ لي تدخلاً عسكرياً أميركياً ناجحاً واحداً بعد الحرب العالمية الثانية"؟
لكن أولئك الذين يعارضون الأسد وحليفيه، حزب الله وإيران –في سورية أساسا، وإنما أيضا في لبنان المجاور الذي احتلته سورية لمدة 30 عاما- كانوا مبتهجين ومرتاحين في إرسالياتهم على "تويتر" وتحديثاتهم في "فيسبوك" ومقالاتهم المنشورة. فعلى مدى ست سنوات، كانت المعارضة تنتظر هذه اللحظة، بينما يناشد قادة المعارضة السورية المختلفين، وناشطو المجتمع المدني، وأنصارهم في الولايات المتحدة، إدارة أوباما بأن تكون أكثر قوة في ردعها للأسد، وأكثر كرما بالأسلحة مع الثوار.
على الرغم من بعض الأمل بأن يكون لموقف الإدارة الجديدة المناهض لإيران تأثير على الصراع السوري، لم يتوقع المعسكر المعادي للأسد بحلول كانون الثاني (يناير)، بعد أن أصبح مستنفداً وخائب الأمل من واشنطن العاجزة، أن تتوقف سلسلة انتصارات الزعيم السوري في ميدان المعركة على يد رئيس حظر أيضاً دخول اللاجئين السوريين إلى أميركا.
حتى كتابة هذه السطور، ما يزال التأثير الحقيقي للضربة الأميركية والاستراتيجية التي ستليها غير واضح، ويدرك أولئك الذين يحتفلون بصواريخ التوماهوك ذلك جيداً. لكن هذه كانت مجرد ضربة عسكرية أميركية أخرى ضد بلد عربي. وقد فعل ترامب شيئاً لم يفعله أي قائد غربي أبداً من قبل: استخدام القوة ضد عائلة الأسد التي حكمت سورية منذ العام 1971 بالدهاء والوحشية. وباستثناء ضربة واحدة وجيرة عبر الحدود وجهتها القوات الأميركية في العراق ضد متشددي تنظيم القاعدة داخل سورية في العام 2008، ومختلف العقوبات الاقتصادية غير الفعالة، تجنب الأسد الأب والابن غالبا دفع ثمن لقاء استخدام العنف ضد شعبهما؛ ودعمهما للمنظمات المتطرفة مثل حزب الله وحماس؛ أو صلاتهما المزعومة بحوادث عنيفة، بما فيها تفجير سيارة مفخخة في باريس في العام 1982 وسلسلة من الاغتيالات في لبنان.
كان السوريون الذي عاشوا تحت حكم الأسد القمعي، واللبنانيون الذين عاشوا تحت الاحتلال السوري، قد حاولوا طويلاً إقناع المسؤولين الأميركيين بأن اللغة الوحيدة التي يفهمها الحكام من عائلة الأسد هي التهديد أو استخدام القوة. وعندما كانت الدبابات التركية على وشك الاندفاع إلى داخل سورية في العام 1998، بعد حرب كلمات حول دعم سورية للانفصاليين الأكراد، فعل حافظ  الأسد ما لم يتوقع منه أحد أن يفعله: تراجع.
ربما لا ينوي ترامب إسقاط بشار الأسد عن عرشه. و، نعم، سعى ترامب وسلفه إلى فك ارتباط الولايات المتحدة بمنطقة فوضوية. وبالتأكيد، ظنت روسيا أنها تستطيع أن تحل محل النفوذ الأميركي هناك. لكن واشنطن ما تزال قوة رئيسية في الوقت الراهن، لأن تأثيراتها مندغمة عميقاً في تحالفات وعمارة الشرق الأوسط الأوسع –سواء كان ذلك للخير أو الشر.
وهكذا، بينما يشعر الناس بالاستياء من أميركا لدعمها الرجال الأقوياء في المنطقة، مثل الرئيس المصري حسني مبارك، والآن الجنرال عبد الفتاح السيسي، أو استعدادها للتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، فإنهم يعرفون أيضاً، في المقابل، أن أميركا فقط هي التي تمتلك القوة لتحويل هذه الديناميات لصالح المزيد من الحرية. وفي الحقيقة، تشكل الولايات المتحدة في الوقت نفسه المضطهِد غير المباشر والمنقذ، وهي دينامية كفيلة بإدامة علاقة حب-كراهية متعارضة بين العرب وبينها.
في أواخر شباط (فبراير) 2011، بينما كانت الانتفاضة الليبية جارية وهدد معمر القذافي باصطياد معارضيه في زقاق بعد زقاق، أدهشني التماس محموم، بثته على الهواء محطة "سي. إن. إن"، من امرأة تتحدث من طرابلس بإنجليزية ركيكة: "أرجوك ساعدنا، سيد أوباما، أرجوك ساعدنا"! كيف يمكن أن يحدث ذلك، في منطقة كانت فيها الولايات المتحدة، قبل سبع سنوات فقط، موضوعا للانتقاد والاستياء والهجوم بسبب غزوها واحتلالها العراق وإفساده؟
في أواخر آب (أغسطس) 2013، كنتُ في طريقي من واشنطن إلى بيروت عندما عبر الأسد خط أوباما الأحمر حول الأسلحة الكيميائية، وكانت طبول الحرب تُقرع. وكانت المعارضة السورية والثوار المسلحون يأملون أن تكون ساعة الأسد قد أزفت أخيراً. وفي لبنان، كان رد الفعل الأولي في المعسكر المناهض للأسد إيجابيا أيضا. لكن أوباما وارب واستشار الكونغرس. وبينما كانت عناوين الأخبار تحوِّل اهتمامها عن الضربة المحتملة إلى إغلاق المجال الجوي اللبناني والموانئ، استولى الخوف حتى البعض من أولئك الذين دعوا بنشاط إلى توجيه ضربات ضد سورية.
وعندما تم إلغاء الضربات والإعلان عن صفقة التخلص من الأسلحة الكيميائية، أصيب الكثير من منتسبي المعارضة السورية –من الثوار، وإنما أيضا من المدنيين الذين يتعرضون لقصف طائرات النظام- بشعور عميق بالهجران، وأدركوا حقيقة أنهم وحدهم حقاً. وقد وصف البعض لي ذلك بأنه مزق قلوبهم. ولم تفعل اتفاقية الأسلحة الكيميائية أي شيء لوقف الموت القادم من السماء بينما واصلت قنابل البراميل والذخائر الأخرى الإمطار على رؤوس السكان المدنيين. وفي محادثة بعد سنة من ذلك مع لبناني سني، متعلم في الغرب، وسياسي تقدمي، أدهشني سماع الحدة التي انتقد بها تخلي أوباما عن السوريين وتركهم لمصيرهم. وقال إن الولايات المتحدة والغرب يجب أن لا يتحدثا مرة أخرى أبداً عن دورهما كمدافعين عن الحرية والديمقراطية.
وإذن، هل تمت استعادة ذلك المناخ الآن، مع ضربات ترامب؟ من المؤكد أنه تصرف بسرعة كافية، بحيث لم يكن هناك تراكم للقلق، على الرغم من الفرقعة التي يعنيها عكس وجهة السياسة حول التدخل في سورية. لكنك إذا ما قرأتَ الصحف واستمعتَ إلى التعليقات التلفزيونية، فستجد من الواضح أنه ليس هناك أحد تخالطه أي أوهام إزاء حوافز ترامب. إن ما تريده المعارضة السورية هو استثمار استعداده للضرب لمصلحتها. وكتبت بسمة قضماني، وهي عضو في لجنة المفاوضات العليا للمعارضة السورية، أن الضربة الأميركية تشكل "خطوة رئيسية أولى في اتجاه إنهاء الفوضى ووضع أسس لعملية سلام في جنيف".
لكن هناك طبقة جديدة أُضيفت إلى التعلق العاطفي المرضي بأميركا، بسبب طبيعة رئاسة ترامب. وبينما أشاهد ما يحدث، وجدت ارتباكاً إلى جانب الابتهاج. إن الناس يبدون ممزقين. هل نحتفل نحنُ حقاً بمفترس جنسي منع دخول السوريين إلى الولايات المتحدة؟ هل نستطيع أن نحتفل بالرجل الخطأ الذي يفعل الشيء الصحيح، بعد أن رفض رجل جيد القيام بذلك؟
ثم، هناك العلاقات المتعارضة بشدة مع القوة العسكرية الأميركية. وتعترف قضماني بأنه بينما تستطيع الضربات أن تساعد في تمهيد الأرضية لمحادثات سلام، فإن مشاهدة بلدها وهو يصبح هدفاً للصواريخ الأميركية لم تكن شيئاً سهلاً. وفي مقالة قوية في صحيفة "وول ستريت جورنال"، كتب قاسم عيد، الناجي من هجوم الغاز في العام 2013، أن "ترامب أعطى الناس أملاً"، لكنه طرح بعد ذلك أسئلة مهمة: أين هي حشود الأميركيين الذين يتظاهرون ضد حظر ترامب سفر اللاجئين؟ لماذا لم يتجمعوا خارج البيت الأبيض لمطالبة ترامب بالوقوف في وجه استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية؟ وكتب قاسم، مرددا صدى كتاب الرحباني في العام 1918: "إذا كان الأميركيون يهتمون حقاً، فإنهم يستطيعون المساعدة في الإطاحة بطاغية سورية".
تكمن الإجابات عن أسئلة قاسم جزئياً في تناقضات اليسار الأميركي أو الرفض المباشر لاستعمال القوة، حتى عندما يأتي الأمر إلى ما يُسمى مسؤولية الحماية.
في هذه العلاقة القائمة على الاتكال العاطفي المرضي، من الصعب العثور على أرضية وسطى ثابتة. وكان ما لم يفهمه أوباما، هو حقيقة أنه بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى سدة السلطة، كانت المنطقة قد توقفت عن الغليان بسبب الغزو الأميركي للعراق. وبحلول بدء الأسد بقتل المحتجين السلميين، كانت المنطقة قد تحولت إلى دائرة كاملة تشتكي من عدم رغبته في التدخل.
ما يحتاج ترامب إلى فهمه هو الدرس الذي تعلمه جورج دبليو بوش وهو يقف على منصة في العراق بجوار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كانون الأول (ديسمبر) 2008: إن المحرِّر الذي يكون محلاً للحفاوة في أحد الأيم، يمكن أن يتلقى حذاءً يرمى على رأسه في اليوم التالي.
لعل ما قد يساعد ترامب على التعامل مع العواطف المتقلبة التي تثيرها أميركا في الشرق الأوسط، هو أنه شخص انفعالي يتصرف برد فعل انعكاسي مثلنا نحن تماماً. ففي الشهر الماضي فحسب، لم يكن يهتم كثيراً بمحنة المدنيين السوريين الذين يموتون تحت قصف الروس وقوات الحكومة السورية. والآن، أصبح يصف الأسد بأنه حيوان ويتحدث عن "الأطفال الجميلين" الذين ماتوا في خان شيخون.
اليوم، يحتفي البعض في العالم العربي بدونالد ترامب. لكنه ينبغي أن لا يتفاجأ إذا وجد هؤلاء الناس أنفسهم يلعنون اسمه غداً.

*مراسلة لقناة "بي. بي. سي. وورلد نيوز" وإذاعة "بي. بي. سي"، والتي تغطي الشؤون الدولية ووزارة الخارجية الأميركية، وغطت حملة هيلاري كلينتون الرئاسية. وهي مؤلفة كتاب "وزيرة الخارجية: رحلة مع هيلاري كلينتون من بيروت إلى قلب السلطة الأميركية".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Empty
مُساهمةموضوع: رد: العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي   العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Emptyالأحد 07 مايو 2017, 6:56 am

العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Kim_ghattas
Kim Ghattas is a BBC correspondent covering international affairs and a public policy fellow at the Woodrow Wilson Center. She is the author of The Secretary: A Journey With Hillary Clinton From Beirut to the Heart of American Power.




The Middle East may be cheering Trump’s Syria strike today, but they’ll be cursing his name the next

Whenever I’m pondering the Middle East’s love-hate relationship with America, I flick through the pages of a book I discovered recently. In the wake of President Donald Trump’s recent military strike against Syria and the avalanche of conflicted reactions it provoked in the Middle East — from jubilation to fear to anger — I picked up the short work again.
In the preface, the author writes, “I have made my plea to America to undertake the reconstruction of Syria,” explaining that the purpose of his brief volume “is not to give an exhaustive treatment of its subject but to voice the desire of an oppressed people for deliverance. It is a brief expression of the ardent hope that America will heed the call of the oppressed as well as that of her greater destiny and go to the rescue of the Near East.”
You’d be forgiven for thinking this was written as a call to either Barack Obama or Donald Trump to intercede in the six-year-long Syrian conflict on the side of the rebels in their fight against President Bashar al-Assad.
Except for the words “Near East,” which are not commonly used anymore. Or, of course, the reference, in another paragraph, to the “Asiatic Turkish provinces” and the call to be saved from “Turkish misrule” and “European complications.”
Indeed, America Save the Near East is a strange little book, written in 1918 by Abraham Mitrie Rihbany, a theologian and political writer who immigrated to the United States in 1891. Rihbany was originally from the town of Shweir in present-day Lebanon, which was back then part of Greater Syria and the Ottoman Empire.
His book seems to encapsulate the hopes pinned on America by a region where so many can’t seem to give up on the Land of Opportunity. Although written during the horrors of World War I, which brought a devastating famine to the region, it is a reminder of more innocent times, both for the United States and its relationship with the Arab world.
That was before the United States actually got involved in the Middle East, before the creation of Israel, and before American support for both Israel and strongmen across the Arab world. In an interview with the Wall Street Journal in 2009, Grand Ayatollah Mohammad Hussein Fadlallah, said: “We used to love America in the region in the ’40s. [President Woodrow] Wilson’s principles of [national self-determination] represent freedom facing a Europe that was colonizing us.” Fadlallah, who was Lebanon’s most influential Shiite cleric and the spiritual leader of Hezbollah, points to America’s unwavering support for Israel as a turning point in how Arabs look to the United States.
And yet hope springs eternal. Even today, as I write this from Beirut, the Syrian opposition and the rebel groups just across the border have been cheering America’s military strike, heartened by the 59 Tomahawks and hoping that the United States will now help save them from Assad.
On social media, Trump has earned the affectionate nom de guerre of Abu Ivanka el Amriki, Father of Ivanka the American, as a sign of gratitude for taking on the Syrian president and perhaps a nod to his daughter who reportedly pressed him to do something about Assad’s use of chemical weapons.
Kinda Kanbar, a journalist in the United States and Syrian opposition supporter, wrote on her Facebook wall that if Assad falls during Trump’s time in office, Syrians should name a square after the American president in her Syrian hometown of Deraa, where the Syrian uprising started in March 2011. She makes a comparison to Kosovo, where a statue of former President Bill Clinton was erected in recognition of his intervention during the Balkan war that brought down Slobodan Milosevic.
America has learned few lessons from repeated failures and dire consequences of its interventions, from Iraq to Afghanistan to Latin America, but those in the region who look to the United States for salvation have short memories, too. When I asked a senior Obama administration official why they weren’t heeding calls for more forceful involvement in Syria, he looked at me puzzled: “Name me one successful American military intervention after World War II?”
But in their Twitter posts, Facebook updates, and published articles, those who oppose Assad and his allies Iran and Hezbollah — in Syria but also in neighboring Lebanon, which Syria occupied for 30 years — were jubilant and relieved. For six years, the opposition has been waiting for this moment as various Syrian opposition leaders, civil society activists, and their supporters in the United States pleaded with the Obama administration to be more forceful in its deterrence of Assad and more generous with weaponry for the rebels.
Despite some hope that the new administration’s anti-Iran stance would have an impact on the Syrian conflict, by January, exhausted and disillusioned with a feckless Washington, the anti-Assad camp did not expect the Syrian leader’s recent winning streak on the battlefield to be put on pause by a president who’d also banned Syrian refugees from entering America.
The real effect of the strike and the follow-up strategy are still unclear, and those cheering the Tomahawks are only too aware of that. But this was not just another American military strike against an Arab country. Trump did something no other Western leader has ever done: use force against the Assad family, which has ruled Syria since 1971 with cunning and brutality. Aside from one, brief cross-border strike into Syria by U.S. forces in Iraq targeting al Qaeda militants in 2008, and various ineffectual sanctions, the Assads have mostly eschewed paying a price for the use of force against their own people; their support for militant organizations like Hezbollah and Hamas; or their alleged connections to various violent incidents, including a car bomb in Paris in 1982 and a string of assassinations in Lebanon.
Syrians who have lived under Assad’s oppressive rule and Lebanese who have lived under Syrian occupation had long tried to convince American officials that the only language the Assads understood was the threat or use of force. When Turkish tanks seemed poised to roll into Syria in 1998, after a war of words over Syria’s support for Kurdish separatists, Hafez al-Assad did what no one expected him to do: He backed down.

Trump may not intend to unseat Assad. And, yes, both Trump and his predecessor have sought to disentangle the United States from a messy region. And sure, Russia thought it could supplant American influence there.

But for now,
Washington remains key because its influences are deeply embedded in the alliances and architecture of the wider Middle East — for good and ill.



So while people resent America for its support of strongmen like Egypt’s Hosni Mubarak and now Gen. Abdel-Fattah el-Sissi or its willingness to overlook human rights abuses in Bahrain, they also know that, perversely, only America has the power to alter those dynamics in favor of more freedom. Indeed, the United States is simultaneously the indirect oppressor and the savior, a dynamic that sustains a conflicted love-hate relationship.
In late February 2011, as the Libyan uprising was underway and Muammar al-Qaddafi threatened to hunt down his opponents alley by alley, I was struck by a feverish imploration, carried live on CNN, by a woman speaking from Tripoli in broken English: “Please help us, Mr. Obama, please help us!” How could this be, in a region where just seven years earlier, the United States had been criticized, resented, and attacked for invading and botching the occupation of Iraq?
In late August 2013, I was en route from Washington to Beirut when Assad crossed Obama’s chemical weapons red line and the drums of war were rolling. The Syrian opposition and armed rebels were hopeful that Assad’s hour had finally come. In Lebanon, the initial reaction in the anti-Assad camp was also positive. But as Obama prevaricated and consulted Congress, and as headlines turned from retribution to the shuttering of Lebanese airspace and ports, even some of those who had been actively advocating for strikes against Syria were seized by dread.
When the strikes were called off and the chemical weapons deal was announced, much of the Syrian opposition — the rebels but also the civilians being shelled by government planes — was overwhelmed by a deep feeling of abandonment, a realization that they were truly on their own. Some described it to me like a rip in their heart. The chemical weapons deal did nothing to stop death from the sky as barrel bombs and other munitions continued to rain on civilian populations. In a conversation a year later with a Lebanese Sunni, Western-educated, progressive politician, I was surprised to hear the vehemence with which he decried how Obama had abandoned the Syrians to their fate. The United States and the West, he said, should never again speak of their role as defenders of freedom and democracy.
So has that now been restored, with Trump’s strikes? He certainly acted quickly enough that there was no buildup of angst, despite the whiplash of a policy reversal on getting involved in Syria. But if you read the newspapers and listen to the television commentary, it’s clear that no one is under any illusion about Trump’s motivations. What the Syrian opposition wants is to leverage his willingness to strike to their advantage. Bassma Kodmani, a member of the Syrian opposition’s High Negotiations Committee, wrote that the strikes were “a major first step to end the chaos and lay the foundation for a peace process in Geneva.”
But there’s a new layer added to the complex codependency with America because of the nature of Trump’s presidency. I found confusion alongside the jubilation. People are torn. Are we really cheering a sexual predator who banned Syrian refugees from entering the United States? Can we celebrate the wrong man doing the right thing after a good man refused to do so?
And then there’s the deeply conflicted relationship with American military force.
Kodmani acknowledges that while the strike could help set the stage for peace talks, watching her own country be a target of American missiles wasn’t easy. In a powerful article in the Wall Street Journal, Kassem Eid, a survivor of the 2013 gas attacks, wrote that “Trump has given my people hope” and asked important questions: Where were the throngs of Americans who had protested against Trump’s travel ban on refugees? Why did they not mass outside the White House to demand that Trump stand up to Assad’s use of chemical weapons? “If Americans truly care, they can help remove Syria’s tyrant,” he wrote, echoing Rihbany’s 1918 book.
The answers to his questions lie partly in the American Left’s ambivalence or outright rejection of the use of force, even when it comes to the so-called responsibility to protect.

In this codependent relationship it’s hard to find a steady middle ground. What Obama didn’t understand was that by the time he had come to power, the region had stopped seething from the Iraq invasion. By the time Assad started killing peaceful protesters, the region had come full circle and bemoaned his unwillingness to intervene.

What Trump needs to understand is the lesson George W. Bush learned standing at a podium in Iraq, next to Prime Minister Nouri al-Maliki in December 2008: The liberator celebrated one day can have a shoe thrown at his head the next.
What might help Trump deal with the yo-yo of emotions America stirs up in the Middle East is that he’s as emotive and reactive as we are. Just last month, he cared little about the plight of civilians dying under Syrian government and Russian shelling. Now he calls Assad an animal and talks about the “beautiful babies” who died in Khan Sheikhoun.
Today, some people in the Arab world are cheering him. He shouldn’t be surprised then if tomorrow the same people are cursing his name.




اقتباس :
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Empty
مُساهمةموضوع: رد: العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي   العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Emptyالجمعة 28 يوليو 2017, 7:15 am

إقليم عربي.. أم ماذا؟

جميل مطر
في الإقليم الذي نعيش فيه، وعلى حدوده، وفي العالم الخارجي يتحدثون عن مصيره، يخمنون الهوية التي سوف يعرف بها النظام الإقليمي الجديد. يرشحون دولة عربية، أو مجاورة للعرب لتقود، دولة تزيد الأمور تعقيداً، أو ترفع عن كاهل شعوبه المتاعب وإرهاصات الخوف من المستقبل. يراهنون على حروب أهلية ناشبة سوف تستمر، وأخرى يتعب متقاتلوها، أو تأمر دولة عظمى فتهدأ، أو تتوقف. يطلقون الأوصاف الجريئة على دول جريحة، وعلى دول بحكومات جارحة، هذه دول «فاشلة»، وهذه أشباه دول، وهذه دول «صناعية»، يعني اصطنعها ورسم حدودها الغرب كأن معايير وستفاليا توافرت لمعظم دول العالم، ولم تتوافر لأمم الشرق الأوسط. نسمع عن «سايكس - بيكو» الذي «مات»، فالنظام الإقليمي العربي انفرط، أو هو ينفرط، والدول التي «اصطنعها» الدبلوماسيان البريطاني والفرنسي في عام 1916 على وشك الانفراط هي الأخرى. ولا يزال الاهتمام بقصة سايكس بيكو عند أوجه، المسؤولون والأكاديميون، وحتى الرأي العام، كلهم يسألون ويبحثون.
ومن المفاهيم التي قيل إننا نحن الذين ابتدعناها، أو تسببنا بصنعها مفهوم «الإرهاب»، الذي رغماً عن خطورته وتبعاته المدمرة، لا يزال لا يحظى بتوافق عام على ما يعنيه في الحقيقة.
لا خلاف، في رأيي، بين المهتمين بقضايا الإقليم العربي وجواره على أن الإقليم يعيش مرحلة خطيرة من مراحل تطوره، انحداراً أو صعوداً. لا نختلف، رغم اتساع مروحة اختلافاتنا على أمور أخرى، على أن الإقليم يشهد حالة عدم استقرار سياسي لم يشهد مثيلاً لها من قبل. نشبت في الإقليم حروب أهلية، كالحرب في لبنان، والحرب في الجزائر، والحرب في الصومال، وحروب مسلحة كالحرب الأولى في اليمن، وحروب مع الجوار كالحرب العراقية الإيرانية، ولكن لم يحدث أن كان التوتر السياسي شاملاً وعلى قدر من الحدة وعدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل كالحادث الآن، وبالدقة منذ ستة أعوام. يشهد أيضاً حالة غير عادية من «التعبئة الاجتماعية». الناس في مواقع كثيرة معبأون بدرجات غير متفاوتة من الغضب، أو مشحونون برغبات عارمة نحو التمرد. في تركيا يخرجون إلى الشارع رافضين النزوع إلى الاستبداد، أو منحازين إلى حقوق الأقليات، وفي العراق عين على الحرب الدائرة للتخلص من «داعش»، وعين على ما بعد التخلص من «داعش»، والعينان لا تغفلان. وفي سوريا هل هو عود على بدء، أم عودات إلى مناطق تهدئة عما قليل تصير مناطق حكم ذاتي متصلة ببعضها بعضاً، أو تفصلها عن بعضها بعضاً ثقافات وعادات وتفاهمات مختلفة. فلسطين ليست استثناء، فالمصير يشترك في تقريره، حكام كثيرون لا يؤمنون بحق تقرير المصير لشعوبهم، فما بالك بحق تقرير شعب آخر عتموا عليه طويلاً حتى خرج من تحت أيديهم في بلادهم جيل جديد لا يعرف عن فلسطين ما كنا نحن الأجيال الأقدم نعرف، ونلقن، ونحمي.
صعوبات عدة تنتظر القادم من مشروعات بناء نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط، أو تحديث النظام القائم. الصعوبة الأولى في مقدمة الصعوبات الأهم هي «فقر» القيادة، أو عجزها. لا شك أيضاً في أن العقبات التي تمنع التوافق الإقليمي على هوية جامعة تشكل الصعوبة الثانية. نذكر الآن أياماً ضاعت من فرص التقدم والانطلاق نحو المستقبل، أضعناها نجادل في أيهما تكون الهوية الرئيسية لنظامنا «العربي» العروبة، أم الإسلام. لم تكن الانتماءات الطائفية والعرفية تمثل عقبات، فهذه انضمت حديثاً لتزيد المصير غموضاً وتعقيداً.
الصعوبة الثالثة، وكانت قائمة ولكن كامنة، هي ترسيم أو تصحيح الحدود، سواء تلك التي خلفها سقوط الإمبراطورية العثمانية، أو التي أهملها وتغافل عنها حكام عهد ما بعد الاستعمار. أظن أن هذه الصعوبة لم تتفاقم في العقود الماضية إلى الحد الذي يهدد استمرار النظام الإقليمي، أو إحدى منظماته الفرعية لأسباب مفهومة. من هذه الأسباب الدور الذي كانت تلعبه الهوية الكلية للمنطقة كأيديولوجية حيناً، وتبريراً حيناً آخر.
الصعوبة الرابعة وليست الأقل شأناً، هي استمرار الارتباك والتخبط في وضع سياسات إقليمية، وقطرية لوقف «الربيع العربي». أقولها مرة أخرى، ولن أتردد في قولها مرات ومرات، أقول إن الدول العربية لم تتعامل بكفاءة، ومهنية مع «الربيع العربي». أقول أيضاً إن قليلاً من الكوارث التي أصابت الشرق الأوسط خلال العقد الأخير وقعت بسبب ثورة «الربيع العربي»، بينما الكثير من الكوارث وقعت، وما زالت تقع، بسبب الأعمال غير الرشيدة التي قامت، وتقوم بها حكومات كثيرة في المنطقة لوقف ثورة تكاد تكون مستمرة.
الصعوبة الخامسة هي أن العالم، وأقصد النظام الدولي، دخل منذ فترة مرحلة انتقالية ولم يخرج منها بعد. غير واضح تماماً إن كانت ستكون لأمريكا القيادة في النظام الدولي والنفوذ الأقوى في الشرق الأوسط. ففي ظل الوضع القائم قد تتمكن دولة إقليمية منفردة، أو متواطئة مع دولة أجنبية لتفرض وضعاً إقليمياً جديداً، أو قد تدعو دولة إقليمية أخرى لمشاركتها قيادة الإقليم. يجب أن نخشى أيضاً من تداعيات الوضع القائم الذي يمكن أن يسمح لروسيا وأمريكا بالتعاون في إقامة نظام إقليمي ينفذ رؤية مشتركة لمصير الشرق الأوسط، رؤية لا تراعي هويتنا.
***
جدير ألا نستهين بالحال الراهنة للنظام الإقليمي العربي وحال جامعة الدول العربية باعتبارها المؤسسة التي تمثله، وتحمل فكرته، وتحاول تحقيق أحلامه وأهدافه. لا أبالغ، ولكني أعتقد عن حق، أن نجاحنا أو فشلنا في إقامة نظام إقليمي يعتنق الهوية المناسبة، ويضمن أمن الشعوب وحقوقها ورخاءها، هو الإجابة عن سؤال قديم جديد طالما ردده أبناء هذه الأمة، نكون أو لا نكون؟.
عن الخليج الاماراتية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Empty
مُساهمةموضوع: رد: العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي   العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Emptyالأحد 30 يوليو 2017, 6:57 am

حديث مهم للروابدة

د. رحيل محمد غرايبة


تحدث دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابده في اللقاء الحواري الذي نظمه مركز زمزم للدراسات عن مستقبل الشرق الأوسط ومعالم التسوية القادمة، وكان حديثه عميقاً ومهماً من رجل مارس السلطة والسياسة بعقلية منفتحة وذهن واعٍ وواقعية تمتزج بالروح الوطنية، وربما ترك في حديثه مساحات واسعة للسامع من أجل الاجتهاد والتحليل وصناعة الفهم المشترك.
ابتدأ الدكتور الروابدة من الحديث عن الاستراتيجيات والعموميات ثم النزول إلى بعض التفاصيل من خلال هذه الرؤية الشاملة والواسعة وأعتقد أن هذا هو الأسلوب الأكثر صحة وأقرب إلى الدقة من الاستغراق بالتفاصيل والبقاء في حيز القاع دون القدرة على امتلاك ربط الخيوط ووصل المتقاطعات، حيث يرى أن أمريكا والدول الغربية هي التي تمتلك الأثر الأكبر في صياغة المنطقة والسيطرة على اتجاهات مستقبلها حيث ترى أن الشرق الأوسط يمثل مصلحة حيوية لها لا يمكن التفريط بها أو التهاون في رعايتها، ولذلك فهي حريصة على جعل المنطقة مهيئة لرعاية مصالحها من خلال العمل على الحيلولة دون نشوء قوة واحدة مسيطرة لأي طرف أصيل فيها وهذا يقتضي ما يلي:
أ‌-   تفتيت المنطقة وتغذية عوامل الفرقة والانقسام فيها، وإيجاد بذور النزاع الدائم الذي لا ينتهي على أسس دينية أو مذهبية أو عرقية.
ب‌- إضعاف النظام العربي، وعدم إفساح المجال أمام تشكيل قوة عربية منظمة قادرة على المنافسة في حلبة الصراع الدولي.
جـ- الاستيلاء على ثروات المنطقة ومقدراتها، خاصة أنها تملك مخزوناً نفطياً كبيراً، واحتياطاً كبيراً من الغاز الذي ما زال يشكل مصلحة غربية وعالمية، وعنصراً مهماً من عناصر القوة.
وبناءً على هذه الركائز تم تقسيم العالم العربي إلى قسمين كبيرين، قسم يسمى الشرق الأوسط، وقسم يطلق عليه شمال افريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط ينبغي أن لا تكون مقتصرة على عرق واحد ودين واحد وتوجه فكري حتى يسهل صهر المنطقة في كيان سياسي واحد، ولذلك تم ادخال تركيا وايران إلى منطقة الشرق الأوسط، وتم صناعة كيان يهودي جديد في المنطقة، من أجل إيجاد تجمعات دينية متعددة، إسلامية ومسيحية ويهودية، وإيجاد أعراق مختلفة: عرب وأتراك وفرس وأكراد وتركمان و..، وإيجاد تنافس عميق على السلطة وعلى الموارد وعلى ساحات النفوذ، ويجري على تغذية هذه النزاعات ومدها بعناصر البقاء والديمومة.
ما زال العمل جارياً على استكمال الوجود «الاسرائيلي» في المنطقة والعمل على دمجها في المحيط، وإيجاد المعادلات السياسية الجديدة في شكل الصراع وصناعة الأعداء الجدد من أجل إيجاد خرائط جديدة في التحالفات والتشكلات السياسية، وهنا يمكن تفسير صناعة «داعش» ضمن هذا المخطط الدولي الإقليمي، ويمكن تفسير آخر ما يجري من تطورات سياسية على صعيد أزمة الخليج والتعامل مع إيران والتطرف الذي أصبح يطلق على التطرف الإسلامي على وجه التحديد ضمن هذه الرؤية وضمن هذه الاستراتيجية.
يجري الآن التفكير في صيغة الحل للقضية الفلسطينية ضمن هذه الرؤية العامة ولذلك هناك حوارات تجري لنحت صيغة جديدة ليست فيدرالية ولا كونفدرالية، ولا تؤثر على مستقبل الكيان «الإسرائيلي» وتحقيق الخصوصية والهوية الفلسطينية، وتشكيل علاقة ثلاثية بين فلسطين والأردن واسرائيل قابلة للحياة والبقاء، وهناك طروحات ما زالت قيد الانضاج وربما هناك بعض التسريبات التي تحاول جس النبض أحياناً، ومن أجل رصد ردات الفعل الشعبية والرسمية، وأيضاً من أجل إجراء حوارات موّسعة تسهل عمليات القبول الشعبي وتقلل مساحات الخلاف ضمن دائرة الضعف والتبعية والرضا بالأمر الواقع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Empty
مُساهمةموضوع: رد: العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي   العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Emptyالإثنين 21 أغسطس 2017, 1:27 am

August 20, 2017
الفكر الصهيوني لن يستسلم في المنطقة العربية.. أين نحن ذاهبون
العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي Maha-qasrawi.jpg666
د مها القصراوي
من يمعن النظر في المشهد الوجودي للمنطقة العربية يجتاحه حالة رعب وخوف مما هو آت،فالمنطقة تمور بحروب نتج عنها اندحار بعض أدوات الفكر الصهيوني في المنطقة، فالنظام السياسي في السعودية حين أعلن الحرب على اليمن كان عادل الجبير يعلنها من واشنطن، وهذا مؤشر على ان قرار الحرب لم يكن بأيدي النظام السياسي السعودي، لكنه كان قرارا أمريكيا موجها الى احدى أدواته في المنطقة، وكانوا يعتقدون ان هذه الحرب لن تطول وسوف تهزم اليمن ويسيطرون عليها وخاب أملهم رغم معاناة شعبنا العربي في اليمن فهم صامدون، وصمودهم يؤكد هزيمة الاداة الامريكية الصهيونية، وان الشعب العربي في اليمن سينتصر.
ان خيبة مشروع الفكر الصهيوني لم تكن في اليمن وحدها، وإنما خاب مشروعه في العراق وسوريا
من خلال هزيمة أدواته المتمثّلة في داعش والنصرة وكل الجماعات المسلحة التي دربها وسلحها وأطلق لها العنان من اجل تدمير الدولتين سوريا والعراق، والمعطيات على الارض تؤكد صلابة سوريا والعراق في مواجهة هذا المشروع.
وعلى الجبهة اللبنانية يحقق الجيش اللبناني والمقاومة انتصارات عظيمة تساهم في دحر هذا المشروع الشيطاني الذى يسعى الى تفتيت المنطقة واستعبادها بالتواطؤ مع أنظمة سياسية عربية تاجرت بالأوطان والشعوب، حتى وصلنا الى ما وصلنا إليه.
وإذا كانت اليمن قد انتشر فيها وباء جسديا(الكوليرا)، فإن معظم منطقتنا العربية تعني من أوبئة اكثر شراسة من الكوليرا، انها أوبئة نفسية وعقلية تتمثل في فقدان الكرامة وحالة الاستعباد التي تعيشها هذه المنطقة بسبب انظمتها السياسية.
وفي خضم هذه الامواج المتلاطمة في المنطقة، ما بين جهة تحارب من اجل كرامتها وجهة تبيع كرامتها، كان المقدسيون يسطرون أعظم مواجهة بصدورهم العارية في مواجهة هذا المشروع الشيطاني.
وفي المحصلة النهائية لهذا الأمواج المتلاطمة، أن الشعوب العربية حرة لا تخضع ولا تستسلم، لانها شعوب حية متجذرة في وجودها الإنساني والحضاري، ولذلك يقفز السؤال الأكثر خطورة،،، هل يستسلم اصحاب المشروع الصهيوني وينسحبون وهم الذين خططوا لتقسيم المنطقة والاستيلاء عليها منذ نهاية القرن التاسع عشر حين اكتشف النفط في بلادنا،،،،هل المنطقة ذاهبة الى حرب نووية لا تبقي ولا تذر،،،،
في حرب تموز ٢٠٠٦ لم يكن قرار الحرب اسرائيليا، فالمعلومات تفيد أن الجناح العسكري الاسرائيلي لم يكن يريد الحرب، وكذلك الجناح السياسي ارادها بتحفظ، لكن قرار الحرب كان من واشنطن لتصفية حزب الله العقبة الكؤود في وجه المشروع الصهيوني وقد انتصر حزب الله وكان صموده وبقاؤه هو اعظم انتصار، والسؤال، بعد فشل أدوات المشروع الصهيوني في اليمن وسوريا والعراق، هل واشنطن عاصمة القرار ستصدر اوامرها الى أداتها القوية في المنطقة جيش الدفاع الصهيوني بشن حرب على جبهة المقاومة العربية. كل تقارير العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة تؤكد ان كلفة الحرب مع المقاومة ستكون باهظة الثمن، وبالتالي ليس الحرب من مصلحتها، لكن الفكر الصهيوني في واشنطن لا يستسلم بسهولة، فهل يصدر اوامره بشن الحرب، وهل ستكون حربا شرسة يستميت اصحاب المشروع الصهيوني في سحق الشعوب العربية وربما يلجأون الى النووي،،،،
من يمعن النظر في الواقع يصل الى نتيجة مفادها، ان اصحاب المشروع الصهيوني لن يستسلموا بسهولة، وخصوصا ان هذا الفكر يسيطر على العالم، فقوته تكمن في السياسة والاقتصاد والإعلام والتعليم، وبالتالي حتى يهزم هذا الفكر الصهيوني الخبيث، لابد ان يكون هناك فكر أقوى منه قادر على هزيمته، فالفكر يهزمه الفكر لان الرصاصة وحدها لا تهزم الفكر، وإذا هزمت الرصاصة الفكر فتكون هزيمة مؤقتة اذا لم يكن هناك فكر يناهض الفكر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العالم العربي وعقدة المُخلِّص الأميركي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفيديو الاخطر في العالم .. تلخيص ما يجري في العالم العربي بدقائق
»  فلسطين بين التعسف الغربي الأميركي والتخاذل العربي
» الإعلان عن هويَّة الرئيس الأميركي الذي ينتظره العالم قد يتأخَّر.. لهذه الأسباب
» شخصيات من العالم العربي
» القطن في العالم العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: