منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟   كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Emptyالسبت 20 مايو 2017, 9:44 pm

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ N-TRUMP-large570

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت 20 مايو/أيار 2017 إلى السعودية في بداية جولة هي الأولى له في الخارج ستكون موضع اهتمام من العالم أجمع، وسيلقي خلالها خطاباً منتظراً جداً عن الإسلام في الرياض.
وحطت طائرة الرئيس الأميركي "إير فورس وان" في مطار الملك خالد عند الساعة 09,50 بالتوقيت المحلي (06,50 ت غ). ونزل ترامب سلم الطائرة برفقة زوجته ميلانيا.
وكان في استقباله عند باب الطائرة الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سار معه وإلى جانبهما ميلانيا وعدد من المسؤولين السعوديين على السجادة الحمراء.
وقال رينس بريبس، كبير موظفي البيت الأبيض بحسب سي إن إن إن ترامب "نال قسطاً قليلاً من النوم" خلال الرحلة التي استمرت 14 ساعة، لافتاً إلى أن الرئيس أمضى وقته بالعمل مع موظفي البيت الأبيض وقراءة الصحف، بالإضافة إلى العمل على الخطاب الذي من المتوقع أن يلقيه، الأحد.
وكان واضحاً كيف ارتدت ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب زياً محتشماً حيث ارتدت بنطالاً وسترة سوداوين وحزاماً ذهبياً دون تغطية رأسها، ويشبه زيها الذي بدا محتشماً العباءة التي ترتديها السعوديات بعض الشيء.
وصافح العاهل السعودي ترامب وزوجته عقب نزولهم من الطائرة.
وأكدت ميلانيا ترامب في تصريح لها قبل مغادرة واشنطن، أنها متحمسة جداً للرحلة الخارجية الأولى لها مع زوجها إلى عدد من الدول العربية والأوروبية.
وقالت إن "هذه الرحلة لن تكون مجرد فرصة لدعم زوجها وهو يعمل على مسائل مهمة تتعلق بالأمن القومي والعلاقات الخارجية".
ويعقد الملك سلمان وترامب في وقت لاحق من اليوم قمة سعودية أميركية تركز على تعزيز الروابط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والأمنية بين البلدين، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية.
وستكون زيارة ترامب للسعودية، هي أول زيارة خارجية له، منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ليصبح بذلك أول رئيس أميركي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟   كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Emptyالسبت 20 مايو 2017, 9:54 pm

ترامب يصف يوم زيارته الى الرياض بـ"يوم رائع"
كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ 2_1495300855_8021

واشنطن- وكالات: وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يومه الأول في السعودية، اليوم السبت، بأنه "يوم رائع"، بعد أن وقع البلدان عدة اتفاقات استثمارية بقيمة 280 مليار دولار أمريكي.
وقال ترامب، وفقا للصحافيين المرافقين للرئيس خلال زيارته "لقد كان ذلك يوما رائعا، استثمارات هائلة في الولايات المتحدة. استثمارات بمئات المليارات من الدولارات إلى داخل الولايات المتحدة، والوظائف والوظائف والوظائف".
وبعد اجتماعه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عقد ترامب اجتماعا مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف.
وكان الملك سلمان والرئيس ترامب وقعا في بداية لقائهما في قصر اليمامة بالرياض، في وقت سابق من اليوم السبت، اتفاقية أطلق عليها اسم "الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين".
وشهد الزعيمان التوقيع على عدة اتفاقيات بين البلدين قدر إجماليها بحوالي 280 مليار دولار، ينتظر أن توفر مئات آلاف الوظائف في البلدين، إلا أن البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن "قيمة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت بين الرياض وواشنطن تقدر بحوالي 350 مليار دولار في 10 سنوات".
وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق اليوم "عن اتفاقيات دفاعية بين المملكة والولايات المتحدة الامريكية تقدر قيمتها بحوالي 110 مليارات دولار".
وقالت واشنطن إن "الاتفاقيات مع السعودية ستدعم أمن الخليج ضد تهديدات إيران والإرهاب الإقليمي".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعلن اليوم السبت ان المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة توصلتا الى اتفاقات في مجالات عدة بينها التسليح بلغت قيمتها اكثر من 380 مليار دولار.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك عقده في الرياض مع نظيره الاميركي ريكس تيلرسون ان البلدين وقعا "سلسلة اتفاقات (...) قيمتها الاجمالية اكثر من 380 مليار دولار". وقد تم التوصل اليها في اليوم الاول من زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية.
واضاف "نتوقع ان تؤدي هذه الاستثمارات على مدى السنوات العشر المقبلة الى خلق مئات الاف الوظائف في الولايات المتحدة والمملكة السعودية"، مجددا القول ان زيارة ترامب "تاريخية".
وكان مسؤول في البيت الابيض اعلن في وقت سابق عن عقود تسليح اميركية للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار. كما اعلنت وكالة الانباء الرسمية السعودية عن توقيع اكثر من 30 عقدا في مجالات عدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟   كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Emptyالسبت 20 مايو 2017, 10:06 pm

تفاصيل الاتفاقيات بين السعودية وواشنطن
كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ 432817C

بلغت قيمة الاتفاقيات الموقعة في ختتام القمة السعودية الأمريكية يوم السبت 20 نيسان نحو 280 مليار دولار، ستسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل في البلدين.
وتضمنت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين مايلي:- توقيع اتفاقيات مشتركة في مجال الصناعات العسكرية.- وقع ولي ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي اتفاقية تطوير وتحديث القوات المسلحة.- توقيع اتفاقية تصنيع طائرات "بلاك هوك" في المملكة.- توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة السعودية لتقنية المعلومات وشركة "أبل".- توقيع اتفاقية لتوليد الطاقة بين المملكة والولايات المتحدة.- توقيع اتفاقيتين في مجال الاستثمار بالتقنية والبنية التحتية.- توقيع اتفاقيتين في مجال تصنيع المنتجات عالية القيمة.- توقيع اتفاقية في مجال خدمات النفط و الغاز.- توقيع اتفاقية لتأسيس مصنع للإيثلين في أمريكا.- توقيع 3 اتفاقيات في مجال التعدين وتطوير القدرات البشرية.- توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الاستثمارات الصحية والنقل الجوي.- توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الرقمنة والاستثمارات العقارية.المصدر: وكالات وروسيا اليوم




امريكا تعقد صفقة اسلحة مع السعودية بقيمة 110 مليارات دولار و200 مليار صفقات تجارية

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ 3_1495294848_1998


الرياض - رويترز: أعلنت الولايات المتحدة يوم السبت توقيع صفقات عسكرية بقيمة نحو 110 مليارات دولار خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون سيحضران توقيع إعلان نوايا بشأن حزمة من العتاد الدفاعي والخدمات لتعزيز أمن المملكة ومنطقة الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية.
وقال بيان "الصفقات تبين بأوضح صورة ممكنة التزام الولايات المتحدة بشراكتنا مع السعودية وشركائنا في الخليج فيما توسع فرص الشركات الأمريكية في المنطقة وتوفر الآلاف من فرص العمل بقطاع الصناعات الدفاعية الأمريكية".
ووقعت الشركات الأمريكية والسعودية صفقات بعشرات المليارات من الدولارات يوم السبت أثناء زيارة يقوم بها الرئيس دونالد ترامب مع سعي الرياض لتطوير اقتصادها المعتمد على النفط.
وقالت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية إنها وقعت اتفاقات قيمتها 50 مليار دولار مع شركات أمريكية. وقال وزير الطاقة خالد الفالح إن إجمالي الصفقات مع جميع الشركات يتجاوز 200 مليار دولار وإن العديد منها يستهدف توطين تصنيع منتجات كان يجري استيرادها.
وحرص رجال الأعمال من الجانبين على إبراز نجاح المحادثات مما أوجد درجة من التباهي بالأرقام الكبيرة. وسبق الإعلان عن بعض تلك الصفقات من قبل والبعض الآخر مذكرات تفاهم تتطلب مزيدا من المفاوضات كي تتبلور.
لكن الصفقات تظهر تعطش السعودية إلى رأس المال الأجنبي والتكنولوجيا مع سعيها للحد من اعتمادها على صادرات النفط. وتسببت أسعار النفط المنخفضة في العامين الأخيرين في تباطؤ الاقتصاد وأثقلت كاهل الحكومة بعجز ضخم في الميزانية.
وأبلغ الفالح مؤتمرا "نريد من الشركات الأجنبية أن تنظر إلى السعودية كمنصة للتصدير إلى الأسواق الأخرى."
كان العاهل السعودي الملك سلمان قام بجولة آسيوية في مارس آذار حيث وقع الوفد السعودي الذي رافقه اتفاقات مماثلة بعشرات المليارات من الدولارات منها صفقات تصل قيمتها إلى 65 مليار دولار في الصين.
واستعرض كبار صناع السياسات الاقتصادية السعوديين، مثل وزير المالية ومدير صندوق الثروة السيادية الرئيسي، فرص الاستثمار في السعودية أثناء مؤتمر حضره العشرات من المديرين التنفيذيين الأمريكيين يوم السبت.
وقال المسؤولون السعوديون إنهم يستهدفون إعداد قواعد جديدة مبسطة للاستثمارات المباشرة للشركات الأجنبية في غضون 12 شهرا.
ومن بين الصفقات الموقعة يوم السبت، قالت جنرال إلكتريك إنها توصلت إلى اتفاقات قيمتها 15 مليار دولار تشمل سلعا وخدمات من الشركة نفسها بنحو سبعة مليارات دولار. وشملت الاتفاقات مجالات شتى من الكهرباء إلى الرعاية الصحية والنفط والغاز والتعدين.
وتقيم جاكبوز إنجنيرينج مشروعا مشتركا مع أرامكو لإدارة المشاريع في المملكة وستنقل مكديرموت انترناشونال بعض منشآتها لتصنيع السفن من دبي إلى مجمع جديد لبناء السفن ستشيده أرامكو في السعودية.
وتحرص السعودية، أحد أكبر مشتري السلاح في العالم، على تطوير صناعة سلاح محلية بدلا من الاعتماد على الاستيراد ولذا تركزت صفقات عدة في الصناعات العسكرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟   كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Emptyالسبت 20 مايو 2017, 10:20 pm

أميركا والقمم السعودية

عمر حلمي الغول
اليوم السبت تحط طائرة دونالد ترامب على أرض المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية للرئيس الجديد. وبالشكل والمضمون يمكن إعتبار الزيارة هامة وذات ابعاد سياسية وإقتصادية وأمنية /عسكرية وبالضرورة ثقافية. لإكثر من سبب، منها: اولا تعكس إتجاه الضربة الرئيسية للإدارة الأميركية الجديدة، من خلال إعادة تدوير زوايا إستراتيجية الإدارة الأميركية السابقة، التي نأت بنفسها نسبيا عن حلفاءها المركزيين في الشرق العربي وخاصة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي؛ ثانيا عقد ثلاث قمم ذات ابعاد ثنائية وخليجية وعربية إسلامية، تتركز عناوينها على المسائل آنفة الذكر؛ ثالثا أهمية الزيارة في خلق ركائز تحالف إقليمي عربي إسلامي بمشاركة إسرائيلية لاحقا برعاية أميركية، وتعويمها (إسرائيل) بشكل معلن ورسمي في الوسطين العربي والإسلامي، وتجاوز سياسة العمل من تحت الطاولة، بما يعني  إحداث نقلة نوعية في خارطة العلاقات بين مكونات التحالف المزمع وضع مركباته على طاولة حوارات القمم الثلاثة؛ رابعا العمل على إحداث نقلة جدية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، عبر تفعيل مبادرة السلام العربية وعلى ارضية ترتيبها واولوياتها المعتمدة؛ خامسا إلزام دول الخليج العربي مجتمعة ومنفردة بدفع فاتورة مالية وإقتصادية وعسكرية عالية للولايات المتحدة قد تبلغ 400 مليار دولار أميركي لقاء الحماية، التي تؤمنها لها، وأيضا طمأنتها في وقوفها (اميركا) لجانبها في مواجهة التمدد الإيراني، وأكثر من ذلك، عدم المضي في مخطط تقسيم اي منها وتحديدا السعودية وفق خارطة الشرق الأوسط الجديد؛ سادسا أهمية الزيارة في تعزيز مكانة الولايات المتحدة العالمية الآخذة في التآكل، لاسيما وان العالم يشهد مخاضا عميقا في إعادة صياغة النظام العالمي القائم؛ سابعا تؤكد الزيارة على أهمية العالم العربي في الإستراتيجية الأميركية، بعد ان كانت إدارة أوباما قلصت من اهميتها، ووضعت على رأس اولوياتها اقاليم اخرى من العالم وخاصة جنوب شرق آسيا.
ومن خلال مراقبة التطورات المرافقة للزيارة الرئاسية الأميركية الأولى للمنطقة، يلحظ انها لم تكن معدة سلفا. كما حاول البعض من المراقبين قراءتها، ومازال حتى لحظة وصول طائرة "إير فورس وان" للمملكة السعودية هناك إمكانية لإحداث تطوير لبرنامج الزيارة والملفات المرتبطة بها، وهو ما عكسته المعلومات المتناثرة عن طبيعة ومكونات القمم العربية والإسلامية منذ اعلن عنها، ففي البداية ذكر عدد محدود من الدول العربية والإسلامية سيشارك فيها، ثم إزداد العدد حتى زاد عن الخمسين دولة، إضف إلى ان بعض الدول قد ترفض الإنخراط في منظومة التحالف الجديد لإعتباراتها الخاصة، وطبيعة علاقاتها مع دول أخرى. كما ان بعض الدول لها رأي في العلاقة المعلنة السياسية والديبلوماسية مع إسرائيل. وبالتالي يمكن لزيارة الرئيس الأميركي ان تحمل مفاجآت غير واردة في حسبان المراقبين.
 مع ذلك يمكن ملاحظة أمر ملفت للنظر، ان الطبيعة المبهمة والضبابية لشخصية الرئيس ترامب، القت بظلال نفسية كثيفة على زعماء المنطقة والعالم بما في ذلك قادة إسرائيل. وهذا العامل وضع العرب في موقع المتلقي لطروحات ساكن البيت الأبيض بكثير من التجاوب، ودون معارضة بهدف تقليص او الحد من اية مفاجآت غير محسوبة. فضلا عن الطبيعة الناظمة للعلاقات الأميركية مع حلفائها في الخليج
غير ان الأهمية الإضافية للزيارة الأميركية للعربية السعودية، تتمثل في وجود الشريك الفلسطيني القوي على الطاولة ندا ومساهما في نجاح القمة العربية الإسلامية الأميركية. وايضا الدعم الذي تمثلة القمم الثلاثة للقضية الفلسطينية، ومطالبتها الرئيس ترامب وادارته بالضغط على حكومة نتنياهو لقبول مبادرة السلام العربية، والعمل على ترجمة خيار حل الدولتين على حدود الرابع م حزيران 1967، بما يتيح للدول العربية والإسلامية التطبيع المعلن مع إسرائيل.
وفق القراءة المنطقية للقمم الثلاث في السعودية، فإنها ستنجح في الملفات الأمنية والإقتصادية والسياسية العامة، ولكن في ملف التسوية السياسية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، فإنها ستصطدم بجدار رفض الإئتلاف اليميني المتطرف الحاكم في تل ابيب. ومن الصعب التكهن بما سيكون عليه حجم ومستوى التنافر بين القيادتين الأميركية والإسرائيلية.  وهذا لن يقلل من الدعم، الذي ستحظى به القضية والقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس شخصيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟   كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Emptyالسبت 20 مايو 2017, 10:21 pm

القمة العربية الأمريكية بين الحل الاقليمي و المصالح الأمريكية

د.مازن صافي
تستضيف اليوم المملكة العربية السعودية، قمة عربية إسلامية أمريكية، يحضرها زعماء وقادة العالمين العربي والإسلامي إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يزور المملكة الأسبوع المقبل.

وتأتي القمة بدعوة من السعودية لبحث عدد من الملفات الدولية بشكل عام والإقليمية بشكل خاص، ويحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما تشكل القضية الفلسطينية محوراً في جدول أعمال القمة.

ويتوقف نجاح القمة العربية الأمريكية الإسلامية على جملة من الشروط التي تفرضها الحالة القائمة دولياً وعربياً وفلسطينياً، فيما تمثل أهمية من جانب السعودية لبحث الملف الإيراني وتدخلات إيران في الشأن العربي والسوري.

من القراءة الأولى لمائة يوم على تولي ترامب رئاسة أمريكا سنجد أن تغييرا قويا أوجد نفسه على أجندة وأبجديات عمل وأفكار الرئيس الأمريكي، تجاه المنطقة العربية والإسلامية؛ فبعد أن كانت مناظراته ووعوده الانتخابية ضد العرب والمسلمين، يتجه الآن إلى تشكيل تحالف قوي رأسه الدول العربية والسنية والإسلامية، ويرتكز هنا على التهديدات التي نواجه "دول الحلفاء".

ويمكن قراءة المشهد المقبل بأنه رغبة من الإدارة الأمريكية في عملية تغيير لنمطية العمل المشترك مع الدول العربية والإسلامية؛ بما يخدم الحلف الإقليمي والحل الإقليمي، الأمر الذي يراد به أمريكياً إدخال "إسرائيل" فيه من خلال عملية سلام وحل إقليمي يشمل الدول العربية والإسلامية بجانب إيجاد مخرج وحل للقضية الفلسطينية والصراع العربي الفلسطيني- الإسرائيلي.

وتعتبرالمملكة العربية السعودية هي الأقوى تحالفاً بين الدول العربية مع الإدارة الأمريكية إلى جانب الأردن التي تمتلك تفاهمات قوية ومعمقة مع الواقع العربي والإدارة الأمريكية، فلقد توالت لقاءات الملك عبدالله بن الحسين مع الرئيس الأمريكي واستضاف القمة العربية الأخيرة في الأردن، وفي حال نجحت السعودية بتشكيل التحالف فإنه سيتم العمل خلال السنوات القادمة على إيجاد حلول لكافة القضايا الإقليمية وخاصة القضية الفلسطينية؛ أما في حال فشل التحالف ولم تتمكن الإدارة الأمريكية من إيجاد خارطة الطريق من خلال علاقات عربية إسلامية أو تحالف إقليمي فإن الأمور ستتأزم وتدخل في نفق مظلم، في الوقت الذي تبحث فيه الادارة الأمريكية على نفوذ واستيراتيجية اقتصادية قوية في منطقة الشرق الأوسط بعد أن دخلت روسيا والصين بقوة الى هذه المنطقة سواء بتدخلاتها السياسية او الاقتصادية، مما يشهد هذا الأمر تحديا للرئيس المؤسسة الأمريكية.

وبالرغم من كل ما نشر في الإعلام من تصريحات بعضها متفاءل وبعضها متشاءم، فلا يخفى على أحد أن القضية الفلسطينية معقدة وشائكة وتمتد لعشرات السنوات الماضية والمستمرة من الصراع والصعوبات، وإيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال علاقات تطبيعية وحل إقليمي ومعادلات أمريكية إسلامية، يمثل رأس المعادلة القادمة وعنوان لخارطة الطريق المقبلة.

ولكي تنجح أفكار ورغبات ترامب، وتتحول تصريحاته حول "إمكانية اقامة الدولة الفلسطينية خلال عام" يتطلب ذلك ضغط وإلزام اسرائيلي بحل الدولتين، وإيجاد دولة فلسطينية تتمتع بقابلية الحياة، عاصمتها القدس الشرقية، ووقف نزيف الاستيطان في الأراضي الفلسطيني، إلى جانب قدرة المجموعة العربية والإسلامية على اقناع ترامب بالعمل من خلال خارطة الطريق العربية التي كانت في قمة بيروت عام 2002.

وفي حال تحقق ذلك؛ فإنه يمكن الحديث فيما بعد عن بدء إيجاد مخرج للقضية الفلسطينية، والأمر سيتوج مباشرة ببدء مفاوضات فلسطينية- إسرائيلية مباشرة ضمن جدول زمني محدد ومرجعيات دولية يمكن من خلالها في فترة زمنية قصيرة إيجاد مخرج للقضية الفلسطينية. 

ولكي لا نغرق في "السرد السياسي والتحليل الاحتمالي" يتوجب ان نكون صادقين مع القراء ونقول، أن فشل القمة سيكون واضحا من خلال طرح أفكار فضفاضة وغير ملزمة وبعيدة عن القرارات الدولية وتجاهل المبادرة العربية، ومقابضة المطالب الإسرائيلية "الإملاءات والاشتراطات"، فإن رؤية ترامب سوف تتجمد، والصراع العربي الاسرائيلي سوف يتعمق، والإحباط العام المتصاعد سيولد انفجارات جماهيرية في ظل كثير من التحديات الخطيرة البركانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟   كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Emptyالسبت 20 مايو 2017, 10:21 pm

تعقيدات كبيرة في طريق ترامب..؟

د. هاني العقاد
تسير خطة البيت الابيض بهدوء لإطلاق عملية سياسية جديدة بالمنطقة وبرعاية ترامب نفسه وغطاء اقليمي واسع وكبير, الخطة تسير بخطي معقولة ببعض المعيقات لكن على ما يبدو ان ترامب استطاع حتى اللحظة تشخيص كل تلك التعقيدات والامساك بكل الخيوط في علمية السلام بغض النظر عن بعض التصريحات الاسرائيلية من اليمين الحاكم والتشكيك بقدرة الرئيس ابو مازن على ان يكون شريك في علمية سلام , الواضح ان اسرائيل بقيادة حكومة المتطرفين اليمنين هي من اكبر المعيقات ومن يحدث تعقيدات في وجه ترامب ,نتنياهو يفعل ذلك بهدف الحصول على دعم امريكي سياسي اكبر لإسرائيل .نتنياهو نصح من قبل العديد من الحكماء في اسرائيل بان لا يفتعل مواجهة مع ترامب , الادارة الامريكية تعرف ان اهداف زيارة ترامب الى المنطقة يجب ان تتحقق مئة بالمئة وان لقاء ترامب نتنياهو يجب ان يحقق اكثر من ذلك لان الادارة الامريكية الجديدة تعتبر اسرائيل الابنة المطيعة لواشنطن والتي لا يمكن ان تفسد صفقة امها القادمة باعتبار ان حل الصراع نهائيا جزء من طموح ترامب في الاقليم لان طموحه الكبير يتعدى حل الصراع ويتعدى صفقة تاريخية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ,فصفقة ترامب في المنطقة صفقة كبيرة تشمل كل دول الاقليم المحورية امتدادا من مصر والسعودية والاردن والدولة الفلسطينية والامارات واسرائيل وقطر وحتى تركيا التي عادة لا تترك تحالف او كتله الا ولها موطئ قدم لها فيها , هذه الصفقة اولا واخير تهدف لتوفير امن دائم لإسرائيل .
ترامب بدأ جولته بالسعودية في المنطقة لأنه سيحقق نجاحا غير مسبوق من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية وبرامج التعاون المشترك وما يريده احداث اغراءات اقليمية امام اسرائيل وبعد السعودية ثمة قمة بين ترامب ونتنياهو في تل ابيب وقمة ترامب ابو مازن في بيت لحم , الادارة الامريكية تعرف ان محور لقاءات ترامب الدبلوماسية هو حشد تأييد عربي واسلامي للصفقة الكبرى وبالتالي فان الانتقال الى المرحلة الاكثر عمليا اصبحت باتجاه الإسرائيليين والفلسطينيين لعقد لقاء ثلاثي هام قبل المؤتمر الاقليمي بين نتنياهو ابو مازن في حضرة ترامب وسيبدأ التحضير لهذا اللقاء خلال زيارة ترامب القادمة مع اننا نعرف ان نتنياهو يتوقع ان يراوغ الى ابعد ويطلب من الفلسطينيين مزيدا من الشروط , وقد يلجأ نتنياهو الى السلام المبني على التسهيلات كل من غزة والضفة بالتالي يقدم مقترحات السلام التي تديم لإسرائيل التعامل مع الفلسطينيين دون كيان مستقل , لكن لا اعتقد ان هذا سينجح لان طموح ترامب ليس سلاما ناقصا وحلول لغزة على حدة والضفة على حدة فهو بات يعمل لكبري الصفقات الامريكية في التاريخ وهي الوصول مع الفلسطينيين الى سلام اقليمي وتاريخي تكون القوي العربية الرئيسية في المنطقة جزءا كبيرا من هذا الحل .
الذي بات مؤكدا ان المرحلة القادمة بعد زيارة ترامب الى المنطقة هو ترتيب اللقاء الثلاثي بين ابو مازن ونتنياهو في حضرة ترامب لبدء خطة امريكية عملية في الاتجاه التطبيقي لخطة ترامب للسلام , فلا اعتقد ان اي مفاوضات حقيقية يمكن ان تنطلق قبل هذا اللقاء وقد يتم تحديد موعد هذا اللقاء في المؤتمر الصحفي للرئيس ترامب بإسرائيل او بعد ايام قليلة من الزيارة ولا اعتقد ان يتم هذا اللقاء دون ترتيب امريكي كبير لكل الاوراق على اعتبار ان هذا اللقاء يمثل الاعلان عن بدء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ويزيل الاكوام الجليدية في طريق التوصل الى مفاوضات حقيقية وايجابية برعاية امريكية وغطاء عربي , اعتقد ان واشنطن تدرك ان الاستيطان الاسرائيلي بات عائقا كبيرا امام هذا اللقاء والمفاوضات بالمجمل لذلك فان المهمة الكبرى لترامب في تل ابيب هو اقناع نتنياهو بوقف كامل للاستيطان وعدم الاعلان عن اي مستوطنات جديدة وهذا لن يكون بالمجان بالطبع , من التعقيدات الهامة ان نتنياهو لا يريد ان يبدي للفلسطينيين والعرب حسن نوايا اسرائيل للحل بالمجان وخاصة اطلاق سراح بعض السجناء القدامى وهي الصفقة الامريكية التي ابرمها جون كيري وزير الخارجية السابق مع نتنياهو ولم تكتمل ,ترامب سينجح في ازالة كل التعقيدات واطلاق المفاوضات التي ستعقد حسب راي بالتبادل في واشنطن والقاهرة من اجل دور كبير لمصر و السعودية و الاردن في هذه المفاوضات التي لن تنتهي قبل ستة شهور ,وقد تمدد الى ستة شهور اخري ,لكن هناك تعقيدات كبيرة تنتظر ترامب على طاولة المفاوضات وقد لا ينجح الدور الامريكي العربي في تذليل هذه التعقيدات بسهولة .
لن تكون تعقيدات العملية السياسية في جمع الاطراف على طاولة واحدة في حضرة ترامب و لن تكون هذه التعقيدات التوصل مع الطرفين للبدء بعملية سلمية كبيرة بل كل التعقيدات المتوقعة في المفاوضات القادمة لذا فان واشنطن قد تفشل في انهاء المفاوضات باتفاق تاريخي اذا ذاد الضغط على الفلسطينيين وحدهم واذا كانت الحلول مؤقتة دون انهاء الاحتلال الاسرائيلي الطويل لأراضي الضفة الغربية, كل التعقيدات ستكون حول استقلالية الدولة الفلسطينية وعاصمتها والكتل الاستيطانية الجديدة وقومية دولة اليهود واللاجئين الفلسطينيين وعودتهم و العرب الفلسطينيين في فلسطين التاريخية وبقائهم وتمتعهم بحقوقهم السياسية في دولة اسرائيل , كل هذا بتقديري يحتاج الى دور مضاعف من الامريكان بل ودور حيادي يبني على اساس العدل بين الطرفين للتوصل الى حلول لكل تلك القضايا وعدم ترحيل اي منها الى مراحل ما بعد قيام الدولة الفلسطينية لان ذلك من شأنه ان يبقي التوتر والصراع كما هو وإن اطفأت الادارة الامريكية لهب هذا الصراع ببعض الحلول المؤقتة لأنها لن ترضي الفلسطينيين باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟   كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ Emptyالسبت 20 مايو 2017, 10:25 pm

زيارة ترامب قد تبعث عملية السلام من رقادها الطويل.. لماذا تحتاج إسرائيل الآن إلى إقامة دولة فلسطينية؟

كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟ N-B-large570

حققت إسرائيل في حرب عام 1967 على الجيوش العربية التي كانت تطوِّقها انتصاراً سهلاً وقاطِعاً، لدرجةٍ دفعت الكثير من اليهود إلى الظن بأنَّ الإرادة الإلهية قد لعبت دوراً في قلب موازين المعركة.
وقبل حرب الأيام الستة كانت تخشى إسرائيل من حدوث هولوكوستٍ جديد؛ لذا تحولت بعدها إلى إمبراطوريةٍ من نوعٍ ما. وسيطر اليهود المرعوبون على الأماكن المقدسة في القدس والمناطق الأخرى التي شهدت قصصهم التوراتية. لكنَّ هذه الأرض جاءت مليئةً بالفلسطينيين، الذين لم تستطع إسرائيل احتواءهم أو طردهم. فهل كانت الإرادة الإلهية تبتسم لإسرائيل أم تختبرها؟
يذكر تقرير لمجلة الإيكونوميست البريطانية أنه، وعلى مدار الـ٥٠ عاماً الماضية، كانت إسرائيل تحاول السيطرة بطريقتين: السيطرة على الأرض ببناء العديد من المستوطنات اليهودية عليها، والإبقاء على الفلسطينيين محاصرين تحت الضغط العسكري، مع حرمانهم من حقهم في إقامة دولتهم أو حتى الحصول على المساواة السياسية داخل إسرائيل.
وقد أضرَّ الفلسطينيون بقضيتهم عبر عقودٍ من العنف العشوائي. لكنَّ تجريدهم من أبسط حقوقهم يظلَّ عاراً بالنسبة لإسرائيل، التي تُعَد الطرف الأقوى في المعادلة، وتدَّعي كونها مثالاً للديمقراطية.
وقد استمر الوجود الإسرائيلي "المؤقت" لنصف قرن. وامتدت عملية السلام التي أسفرت عن إقامة الحكم الذاتي الفلسطيني "المؤقت"، الذي كان من المُقرَّر أن يستمر 5 سنواتٍ فحسب إلى حين التوصُّل إلى اتفاقٍ نهائي، لأكثر من 20 سنة. لقد تأخَّر ظهور دولةٍ فلسطينية كثيراً. وبدلاً من مقاومتها، يجب على إسرائيل أن تكون هي المناصِرة الأولى لدولةٍ فلسطينيةٍ مستقبلية ستصبح جارةً لها.
وليس ذلك لأنَّ هذا الصراع المُستعصي هو الأسوأ في الشرق الأوسط، أو لأنَّه - كما اعتقد الكثيرون يوماً - السبب الرئيس لعدم الاستقرار الإقليمي: إذ تدحض مجازر الحروب الأهلية في سوريا، والعراق، وفي مناطق أخرى هذه النظريات. بل إنَّ السبب الذي يجب أن يدفع إسرائيل للسماح للشعب الفلسطيني بالانطلاق في مسعاه هو المحافظة على ديمقراطيتها.

ورقة ترامب


وعلى نحوٍ غير مُتوقَّع، قد تكون هناك فرصةً جديدة لإقامة السلام: إذ يرغب دونالد ترامب في تأمين "صفقةٍ نهائية"، ومن المُقرَّر أن يزور الأراضي المقدسة في 22 مايو/أيار خلال أولى رحلاته الخارجية، وقد أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحت رعاية ترامب، بحسب ما ذكر تقرير سابق لهاف بوست عربي.
ويبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منزعجاً لأنَّه يرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس متفائلاً، وحثَّ ترامب - وهو أمرٌ صحيح - إسرائيل على وقف بناء المستوطنات. وترغب إسرائيل من ترامب في الوفاء بتعهُّده بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. غير أنَّ عليه أن يتمهَّل حتى يصبح مستعداً للذهاب بعيداً بحق: الاعتراف بفلسطين في الوقت نفسه، وافتتاح سفارةٍ ثانية في القدس للتعامل معها.
والخطوط العريضة للسلام معروفة جيداً. وتتمثَّل في أن تقبل فلسطين بالدولة اليهودية التي نتجت عن حرب 1947-1948 (والتي تتألف من نحو ثلاثة أرباع مساحة فلسطين حينما كانت خاضعة للانتداب البريطاني).
وبالمقابل، تسمح إسرائيل بإقامة دولةٍ فلسطينية في الأراضي المتبقية التي احتلتها في 1967 (نحو الربع). وبالإمكان تبادل الأراضي للإبقاء على المستوطنات الرئيسية، كما أنَّه لابد من تقاسم القدس. وإلى جانب ذلك، يعود اللاجئون الفلسطينيون في معظمهم إلى دولتهم الجديدة، وليس إسرائيل.
وحقيقة أنَّ اتفاقاً كهذا يبدو مألوفاً لا تجعل من إمكانية التوصُّل إليه أمراً مُرجَّحاً. فعلى الأرجح سيماطل نتنياهو وعبَّاس في العملية، وسيحاول كلٌ منهما ضمان تحميل مسؤولية الفشل للطرف الآخر. وقد يفقد ترامب، المُشتَّت بفعل الفضائح التي تلاحقه، اهتمامه بالقضية؛ وقد يفقد نتنياهو السلطة (إذ يواجه العديد من تحقيقات الشرطة)؛ وقد يتوفى عباس (الذي يبلغ 82 عاماً، فضلاً عن كونه شخصاً مُدخِّناً). وللأسف، تُعَد حالة اللاحرب واللاسلم خياراً مقبولاً لكليهما.
ومع ذلك، فإنَّ إقامة دولةٍ فلسطينية يُمثِّل الجزء الثاني من تعهُّد العالم، الذي لم يفِ به بعد، بتقسيم فلسطين التي كانت خاضِعة للانتداب البريطاني إلى دولةٍ يهودية وأخرى عربية.
ومنذ حرب الأيام الستة، كانت إسرائيل مستعدةً لمبادلة الأرض مقابل السلام، الأمر الذي يتَّضح خصوصاً في إعادتها لسيناء إلى مصر عام 1982. غير أنَّ احتلال القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة أمر مختلف. إذ تقع تلك المناطق في قلب كلٍ من الروايتين التاريخين المتنافسين؛ الفلسطينية والإسرائيلية، وبالإضافة إلى هذا الصراع القومي، هناك التعنُّت الديني أيضاً.
ويُعَد سببٌ آخر لفشل حل إقامة دولتين هو العنف. فقد شرع المتشددون في كلا الجانبين في تدمير اتفاقيات أوسلو التي جرى التوصل إليها عام 1993، والتي تُعَد الخطوة الأولى من أجل التوصَّل إلى اتفاق. إذ كانت الانتفاضة الفلسطينية ما بين عامي 2000 و2005 مستعرة. وجعلت الحروب التي اندلعت عقب انسحاب إسرائيل أحادي الجانب من لبنان عام 2000 ومن غزة عام 2005، كل شيءٍ أسوأ. وفي ظل إراقة الدماء، اندثر العنصر الأساسي لعملية السلام: الثقة.

تعاون وليس مشاركة


ولا يتعجَّل معظم الإسرائيليين في محاولة عرض الأرض مقابل السلام مرةً أخرى. فقد تحسَّن نظامهم الأمني، واقتصادهم في حالة ازدهار، بل وتغازل الدول العربية إسرائيل للحصول على معلوماتٍ استخباراتية حول الإرهابيين، وأيضاً للتحالف ضد إيران. في حين أنَّ الفلسطينيين ضعفاء ومنقسمون، وربما عاجزون عن التوصُّل إلى اتفاق. فالرئيس عباس لا يحظى بشعبية، وفَقَد السيطرة على غزة لصالح منافسيه الإسلاميين، حركة حماس. ماذا لو سيطرت حماس على الضفة الغربية أيضاً؟
واعترضت الحكومة الإسرائيلية سابقاً على إحدى الروايات التي تتناول علاقةً عاطفية بين عرب ويهود. ومع زيادة ثراء إسرائيل يصبح فقر الفلسطينيين الاقتصادي أكثر إزعاجاً لها. وتزداد حدة مأزقها مع زيادة عدد الفلسطينيين بين نهر الأردن والبحر المتوسط ليجاري عدد اليهود. ولا تستطيع إسرائيل الاحتفاظ بكافة "أراضيها" والإبقاء على سيادة الهُوية اليهودية وكذلك الديمقراطية السليمة في آنٍ معاً. ولإنقاذ الديمقراطية ومنع الانزلاق إلى العنصرية أو حتى الفصل العنصري، عليها التخلّي عن الأراضي المحتلة.
وهكذا، إذا كانت السلطة الفلسطينية مُمثلةً في عباس ضعيفة، فإنَّ إسرائيل تحتاج إلى تعزيزها وليس تقويضها. وبدون تحقيق تقدمٍ إلى وضعية الدولة، لا تستطيع السلطة الفلسطينية مواصلة التعاون الأمني مع إسرائيل إلى الأبد، ولا يمكنها أيضاً استعادة مصداقيتها.
ويجب على إسرائيل أن تترك الفلسطينيين يتحركون بحريةٍ، وأن تزيل كافة الحواجز أمام حركة سلعهم (إذ إنَّ السوق الأكثر حرية سيجعل إسرائيل أكثر ثراء). ويجب عليها أيضاً السماح للسلطة الفلسطينية بالتوسّع إلى أبعد من مناطقها المحدودة. كما يجب عليها التوقف طواعيةً عن بناء المستوطنات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كيف قضى ترامب 14 ساعة خلال رحلته إلى الرياض؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحوثيون يعلنون استهداف إيلات و6 سفن خلال 72 ساعة
» أسامة حمدان: إسرائيل ارتكبت 25 مجزرة خلال 48 ساعة
» طريقة فعالة لتنظيف الرئة من النيكوتين خلال 72 ساعة
» أبو عبيدة: دمّرنا أكثر من 160 آلية عسكرية بينها 25 خلال 48 ساعة الأخيرة 11.11.2023
» ما يحضر للمنطقة خلال زيارة ترامب للسعودية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ :: خط الزمن-
انتقل الى: