مولانا ترامب
أمير المقوسي
يعي كل زعماء العالم أنه لا سلام في العالم دون حل القضية الفلسطينية، واضف إليها حالياً هزيمة الإرهاب وايدلوجيتيه القاطنة في الشرق الاوسط.
طل علينا ترامب في افتتاحية القمة الإسلامية العربية الأمريكية مرتدياً ثياب الواعظ الخائف على شعبه ومسلمي ومسيحي ويهود العالم أيضاً، ومصمماً على استكمال رحلته الدينية التي بدأها في الأراضي السعودية المقدسة، ومحطتها القادمة فلسطين المحتلة، ونهايتها الفاتيكان، واشاد بالدور الأردني في محاربة الإرهاب في كل من سوريا والعراق، ودور السعودية في محاربة الإرهاب في اليمن، وأيضاً دور لبنان في محاربته، وكذلك محاربة مصر له ومحاولاتها القضاء عليه في سيناء خصوصاً بعد سيطرتها على جبل الحلال ومنعها وصول امدادات السلاح والذخيرة والعناصر البشرية من الحدود المصرية الليبيية وأيضاً حدودها مع الأراضي المحتلة.
بعد أن أدرك ترامب وطاقمه السياسي الذي يُدير شؤون الدولة ولا يتغير بتغير رئيسها أن فترة سيطرة الإرهاب على المنطقة قد اوشكت أن تُكتب خطوط نهايتها بعد فشلها، فلأبد له أن يلحق بركب المنتصرين من خلال دعوته إلى حلف إسلامي أمريكي يُحارب به الإرهاب بعيداً عن أرضه، ولا تحارب بلاده بنفسها وتقع في مستنقع حرب الشوارع كما وقعت فيه في السابق في افغانستان والعراق أيضاً، سيُساند ويُساعد ترامب الدول الإسلامية في القضاء على الإرهاب أو بمعنى ادق سيقوم في الفترة القادمة بصرف العفريت الذي قامت استخبارات بلاده والدول الغربية والإحتلال بتحضيره حيث ثبت فشله وهروبه امام أي قوة نظامية واجهته سواء في مصر أو السعودية أو الأردن أو كردستان، واعتقد أنه سيسعى من خلال دعمه لهذا الحلف في محاولة كسب مصدر دخل جديد لبلاده لسداد الفواتير التي ستُستحق على الدول الإسلامية والعربية مقابل دعم بلاده لهم.
نوه مولانا ترامب أنه لديه مشروع سلام وكتاجر سيتعامل بمبدأ "take it or leave it" بمعنى " يا تاخدها زي ما هي يا تتركها "، لذا نُطالب دولنا العربية الشقيقة أن تُساندنا وقيادتنا اكثر من ذي قبل خلال الفترة القادمة في حال وجود مفاوضات سلام فعلية، وذلك من أجل عودة أكبر قدر من استحقاقاتنا التي نهبها ومازال ينهبها المحتل، ويكون اخواننا العرب كتفاً بكتف مع قيادتنا حتى ننال بعض من حقوقنا المسلوبة منذ عام 1948 وننعم بالسلام.
لماذا المؤتمر السني الأمريكي وعلى عجل
محمود الشيخ
المؤتمر العربي السني _ الأمريكي عقد بلا تحفظ احد من الزعماء كل الزعماء الذين وصلتهم الدعوه حضروا بلا تردد ولا تأخير،بينما قضايا ساخنه ومهمه جدا تحدث في المنطقه العربيه وكذلك الاسلاميه بغض النظر عن مستوى اهميتها يتلكؤون في رد الجواب ويعتذر قسم منهم عن الحضور بسبب انشغاله في قضايا كان مرتب لهاسابقا ،ومؤتمرات القمه العربيه التى يتفق على موعد انعقادها قبل عام ايضا لا تلاقي الاهتمام والحضور كما هو مؤتمر الرياض اليوم،الكل جاء مسرعا للإستماع الى المحاضره التى يلقيها عليهم ترامب وفيها يوزع المهام.
فاليوم في الرياض جاء الزعماء يركضون وبلا تردد،مجرد ان وصلتهم الدعوه،بإستثناء الرئيس اللبناني العربي الأصيل ( ميشيل عون ) بدعوى انه مسيحي والسبب في ان مهمة المؤتمر تقتضي عدم حضوره فهو غير معادي لإيران ولا لحزب الله ولا لسوريا ومع القضية الفلسطينيه،وحق العوده،وضد اسرائيل ومع حق نقرير المصير للشعب الفلسطيني،ولا يقيم علاقات من تحت الطاوله ولا من فوق الطاوله مع اسرائيل كما غيره،واليوم (اشكره خبر ) العلاقات من فوق الطاوله مع اسرائيل ،من هنا يفهم هدف المؤتمر اولا الزام السعوديه بدفع مستحقات حمايتها كما قال ترامب في حملته الإنتخابيه،وقد تم ذلك،اذ دفعت السعوديه مبلغ (100) مليار دولار لأمريكا كمساهمه منها في مواجهة البطاله في امريكا،اذا عرفنا ان عدد العاطلين عن العمل في السعوديه بلغ في العام 2014 (651 ) مواطن.
وفي نفس الوقت ساهمت السعوديه في تنشيط انتاج السلاح في امريكا بعقد اتفاقات بقيمة (350) مليار دولار على مدى عشر سنوات،وفي كل عام تقوم السعوديه بشراء اسلحه بهكذا قيمه فاين يذهب هذا السلاح ولصالح من ومن يستخدمه.
والمهم هنا ان الهدف الرئيس من المؤتمر هو اقامة حلف سني امريكي وقد يتوسع في مواجهة ايران وحزب الله وسوريا،واي جهة تعادي المشاريع الاستعماريه في المنطقه يعني تشكيل حلف مساند لحلف الناتو في المنطقه وهذا اهم انجاز يحققه ترامب على المستوى الخارجي في الوقت الذى يلاحق في بلده والعرب يقدمون له التسهيلات واعتقدت بالأمس ان المهرجان الذى نظم للترحيب بترامب سغنون له ( طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعى لله داع) ربما كانت النيه لديهم قولها ترحيبا بترامب.
المهم ان المؤتمر غاياته واضحه ادخال المنطقه في صراع جديد وتوتيرها وتعميقا للفتنة الطائقفيه وصولا الى حرب مع ايران ومحاولة ضرب حزب الله،وانهاء للقضية الفلسطينيه بمنح اسرائيل صلاحية البقاء في الضفة الغربيه بعد منح الفلسطينين فيها حكم ذاتي موسع على كنتونات موزعه هنا وهناك ومنحهم اصلاحات اقتصاديه تحلحل الوضع الاقتصادي وغير ذلك لا يوجد في جعبة ترامب شيئا جديدا،خاصه في ظل الانقسام الفلسطيني والتخاذل العربي المساند لإسرائيل.