إحداهن رافقت زوجها إلى مقصلة الإعدام وأخريات انتحرن..
نهاية زوجات أشهر حكام العالم الديكتاتوريين
انتهى عهد معظم حكام العالم، ممن تزعموا أنظمة ديكتاتورية أودت بحياة ملايين من البشر بنهايات مأساوية لهؤلاء الحكام. كونه نوعاً من العدل الإلهي على الأرض، ولم تقتصر تلك النهايات على الحكام أنفسهم، بل امتدت لتشمل زوجاتهم، فمنهن من رافقت زوجها إلى مقصلة الإعدام، وأخريات انتحرن. وفيما يلي نستعرض لكم المصير المأساوي الذي لاقته زوجات أشهر الحكام الديكتاتوريين في التاريخ.
"كلارا بيتاتشي" عشيقة موسوليني التي رافقته إلى الموت
"كلارا بيتاتشي"، آخر امرأة في قائمة زوجات وعشيقات الدوتشي "بينيتو موسوليني"، زعيم الحزب الوطني الفاشي.
كانت حسناء في الثامنة عشرة من عمرها، عندما وقعت في شراك معبود إيطاليا وزعيمها موسوليني، الذي كان حينها متزوجاً من راشيل، امرأته القروية التي أصبحت لا تليق بمنصبه الجديد، ولديه أيضاً خمسة أطفال، من بينهم ابنة بالغة يقترب سنها من سن كلارا. فكانت كلارا الفتاة التي أعادت لهذا الكهل سنوات شبابه الضائعة، والتي لم يذق طعمها أبداً.
تعرفت كلارا على موسوليني في فترة حرجة من حياته، وبداية انطفاء نجمه، كان موسوليني خلال تلك الفترة يريد لإيطاليا أن تكون دولة عظمى.
قام بالعديد من
التوسعات العسكرية الهوجاء، كذلك تحالف مع هتلر، ووضع جيشه بالكامل تحت إمرته. الأمر الذي أدخل إيطاليا في حرب عارمة مع دول الحلفاء قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية. فاعتُقل وعُزل من منصبه، لم يقبع موسوليني في السجن سوى عدة أسابيع، وبمساعدة ألمانية، هُرب إلى شمالي إيطاليا، التي كانت خاضعة لحكم هتلر خلال تلك الفترة، وفي الوقت الذي تخلى عنه معظم رجاله بقيت كلارا معه ورافقته خلال رحلته.
وعندما وجد نفسه محاصراً شمالي إيطاليا،
تنكَّر في زي ضابط ألماني، وتوجه هو وكلارا في سيارتها التي كان قد أهداها لها في اتجاه الجبال ليعبرا الحدود، هربا معاً إلى سويسرا، لكن تم التعرف عليهما خلال محاولة الفرار تلك، وقُبض عليهما قرب بحيرة "كومو" من قبل أنصار الشيوعية.
وخلال محاولة القبض عليهما، سنحت الفرصة لكلارا كي تهرب. لكنها فضلت الدفاع عن موسوليني بجسدها، أمام سيلِ الرصاص الذي انهال عليهما، سُحلت الجثتان في شوارع ميلانو، ثم عُلقتا رأساً على عقب في محطة للبنزين، وسط بصق الجماهير وسبابهم. وبعد ثلاثة أيام، دُفنا معاً في مقبرة للمتسولين، لتبقى إلى جواره حتى مثواه الأخير.
انتحار زوجة هتلر
ولدت إيڤا براون في ميونيخ عام 1912م، وكانت تعمل مساعدة المصور الشخصي للزعيم النازي هتلر، فوقعت في حب واحد من أكثر الحكام جنوناً في التاريخ، وعاشت معه عدة سنوات دون زواج.
وفي الفترة من 27 - 30 أبريل/نيسان عام 1945م، كان الحكم النازي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكانت برلين تحت
حصار قوات الحلفاء، يتنافس للوصول إليها، واحتلالها أكبر قوتين في العالم، روسيا وأميركا، وكان هتلر خلال تلك الفترة يقبع في مخبئه الإسمنتي على عمق ثلاثين متراً تحت سطح الأرض، واهماً في انتصارٍ، غَدَا من المستحيلات.
وفي مساء إحدى الليالي، اتخذ هتلر قرار الانتحار فلم يكن يريد أن يلقى المصير نفسه الذي لقيه حليفه موسوليني وزوجته.
أمر بإحضار قاضي الأحوال الشخصية، وتزوج من إيڤا براون، ومن ثم تناول الزوجان العشاء مع أعضاء الحزب النازي، ودخلا غرفتهما، وسُمع دوي طلقات، وعند دخول الغرفة، كان هتلر
ممداً على الأرض، ورأسه غارقاً بالدماء، بعدما أطلق النار على نفسه، وبجانبه زوجته إيفان، وقد انتحرت بقرصٍ من أفتك أنواع السم، كان قد أعطاه لها هتلر قبل انتحاره.
تم حرق الجثتين حتى لم يبق لهما أي أثر، بناءً على وصية قد أوصى بها هتلر، قبل انتحاره.
انتحار زوجة ستالين لاعتدائه الدائم عليها
تزوج جوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفيتي، وأحد الديكتاتوريين الذي أدت سياساته الباطشة إلى قتل ملايين البشر في الاتحاد السوفيتي، مرتين. الأولى من السيدة كيتيفان في مطلع حياته، وبعد إنجاب ابنهما الأول ياكوف بعام واحد
توفت زوجته بمرض التيفوس، الأمر الذي ترك في نفسه حزناً عميقاً تخلص منه بالانخراط في أعماله الثورية.
وفي عام 1919م تزوج للمرة الثانية من ناديا سيرجيفنا، ورُزق منها بطفلين. وفي عام 1932م انتحرت ناديا، ويُقال إن سبب انتحارها هو
اعتداء ستالين المستمر عليها، وهذا ما لم يُذكر في التقارير الرسمية، فأرجع سبب الوفاة إلى التهاب في الزائدة الدودية.
انتحار زوجة ماو داخل أسوار السجن
الممثلة جيانغ كينغ، الزوجة الأخيرة لمؤسس الصين الحديثة، وأحد زعماء الشيوعية في العالم، ماو تسي تونغ، والتي أسفرت سياساته عن موت الملايين من الشعب الصيني جراء الجوع، والتعذيب، والإعدامات.
لم تكن جيانغ كينغ زوجته فقط، بل كان لها دور رئيسي في الثورة الثقافية، فقد كانت جيانغ واحدة من أربع أشخاص قاموا بتشكيل تنظيم تحت اسم "عصابة الأربعة".
هذه العصابة قامت بالعديد من الأعمال الإجرامية، وسيطرت على أجهزة السلطة في الحزب الشيوعي، وكذلك مؤسسات الصحافة والإعلام خلال الثورة. وبعد وفاة ماو ضعفت قوة العصابة، ثم قام هوا جونغ من بعده بقيادة الحزب الشيوعي، وألقى القبض على المتشددين، وفي مقدمتهم "عصابة الأربعة"، صدر الحكم على زوجة ماو جيانغ كينغ بالإعدام شنقاً، ثم خُفف الحكم إلى السجن المؤبد، لكن استعجلت جيانغ الموت
وانتحرت داخل السجن.
ناديجدا زوجة لينين ماتت بالسُّم
ناديجدا كروبسكايا رفيقة لينين، أول زعيم للاتحاد السوفيتي في حياته الثورية والزوجية أيضاً.
كانت ناديجدا
الذراع اليمنى للينين، ومع عدم ظهورها في الصورة بجواره إلا أنها كانت عينه الخفية، تراقب كل ما يدور في صمت، وتثني عليه بملاحظتها، كذلك كان يستعين بثقافتها وبراعتها في صياغة خطاباته.
تبنت ناديجدا خلال حياتها قضيتين هامتين، الثورة في المقام الأول، ثم تأتي قضية نشر التعليم، ومحاربة الأمية في صفوف الكادحين.
وخلال مرض لينين، وبعد وفاته، تعرضت نايجدا للاضطهاد والذُّل على يد ستالين، تلميذ زوجها. وفي يوم عيد ميلاد ناديجدا عام 1939م أرسل إليها لينين قالب حلوى مسمماً، وفي صباح اليوم التالي لقيت ناديجدا حتفها نتيجة [url=https://books.google.com.eg/books?id=MXV_EDO4sE0C&pg=PA80&lpg=PA80&dq=nadezhda+krupskaya+died+by+poison&source=bl&ots=GUQChenW9J&sig=qpDojZRAByDorldxwDtcM4aDh-U&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjPvoHshNXTAhXGPhQKHSGDB6EQ6AEIPTAE#v=onepage&q=nadezhda krupskaya died by poison&f=false]التسمم [/url]الحاد.