منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كشف زيف أسطورة "العالم العربي"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالأحد 28 مايو 2017, 12:40 am

كشف زيف أسطورة "العالم العربي"


فيليب ليتش* – (ستراتفور) 19/5/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يبدو أننا لم نكن مقتصدين مطلقاً في الإحالة إلى "العالم العربي" في عناوين الأخبار اليوم. وعندما قررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قبل بضعة أشهر حظر نقل السلع الإلكترونية الأكبر حجماً من الهواتف المحمولة على بعض رحلات الخطوط الجوية، وصفت مجلة "الإيكونوميست" هذه الخطوة بأنها "حظر عربي آخر" -على الرغم من حقيقة أن نسخة واشنطن من الحظر شملت تركيا، وهي ليست دولة ذات أغلبية عربية، بينما لم تشمل نسخة لندن من الحظر الدول العربية كافة. وعلى السطح، ربما يبدو الاستخدام التلقائي والمرتجل لكلمة "عربي" أشبه بوصف اختزالي غير ضار وبدهي نسبياً لوصف مجموعة من الدول الواقعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لكن الإفراط في استخدامها -وإفراط اعتيادنا عليها- يمكن أن تعمل على تعمية الواقع أكثر مما تفعل لتفسيره.
لقب مضلل
من جهة، يبقى مفهوم "العالم العربي" -أو في الحقيقة أي مصطلح مثله، مثل "أميركا اللاتينية"، أو "أوروبا الشرقية"- إشكالياً لأنه يشجع الناس على التفكير في العالم بطريقة تعميمية وتبسيطية. فبعد كل شيء، يجمع الاسم معاً أي مجموعة من الدول والمجتمعات والشعوب المختلفة التي تمتد من سواحل المغرب على المحيط الأطلسي إلى شواطئ الخليج الفارسي، بطريقة تضيء ضمنياً ما نفترض أنه متشابه بشأنها (غالباً بشكل غير صحيح). وبالطريقة نفسها، يقلل الاسم من شأن الخصائص التي تفصل واحدتها عن الأخرى، ويمكن أن يلعب ذلك دوراً مهماً في تحديد الاتجاهات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي نأمل في تحليلها.
فلنفكر في تنوع المنطقة. فمع أن سكانها ككل هم مسلمون في أغلبيتهم، ويتكلمون العربية ويعرِّفون أنفسهم عرقياً بأنهم عرب، هناك أيضاً الكثير من الأقليات المختلفة التي تتماهى مع البعض فقط -وأحياناً مع لا شيء مطلقاً- من هذه الخصائص. وربما يتحدث أفراد هذه الأقليات الأذرية، أو البربرية، أو الفارسية أو الإنجليزية أو الفرنسية، ناهيك عن اللهجات المختلفة للعربية، وهم يعتنقون أدياناً تتراوح من المسيحية، إلى اليهودية، إلى الدرزية.
حتى فكرة "كون المرء مسلماً" تشكل هي نفسها موضوعاً للتأويل. فهناك فروقات واضحة بين الشيعية، والسنية، والإباضية، لكن هناك الكثير من الفئات الفرعية في داخل كل منها أيضاً. وتحت المظلة الشيعية، هناك الاثنا عشرية، والزيدية، والإسماعيلية، بينما يمكن تقسيم الفرع السني أبعد إلى الوهابية والصوفية. وعلى قمة هذه الفروقات، هناك الجدالات اللاهوتية المستمرة بين التأويلات التقليدية والحديثة لكل منها. ثم هناك البلدان نفسها. فمن بين 22 دولة التي تشكل الجامعة العربية (بما في ذلك المناطق الفلسطينية)، هناك العديد من المستويات المختلفة للثروة، وأنواع الحكم، وتركيبة التحالفات.
مع ذلك، لا يتجاوز أي من هذا حقيقة أن هناك تشابهات مهمة حاضرة أيضاً. وكما يبدو زميل يمني لي مغرماً بتذكيري، فإن "من الممكن أن أسافر عبر هذه المنطقة كلها، وأن أشعر بالراحة مع الثقافة، وأتمكن من التواصل". وهذه الطرفة، في الحقيقة، تجسد السبب المركزي في جعل مفهوم وجود "عالم عربي" أمراً بالغ الجاذبية.
جذور مصطلح "العالم العربي"
وُجد "العالم العربي" كعبارة وأداة مفاهيمية منذ قرون، لكن استخدامه المعاصر في الإعلام الغربي يتوافق بشكل أساسي مع الإطار النظري نفسه الذي يسميه المنظر والمفكر الثقافي المعروف، إدوارد سعيد، "الاستشراق". وتحيل هذه الفكرة إلى الهيمنة العسكرية والثقافية والسياسية التي مارستها الإمبراطوريات الغربية على المجتمعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي تصف كيف تم تبرير الإمبريالية وتمكينها من خلال الإعلام الشعبي والأدب والفن، والتي صورت الثقافات "الشرقية" (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) على أنها دونية وغرائبية.
ما تزال عناصر هذه النظرة العالمية حاضرة في بعض التحليلات اليوم أيضاً. وعلى سبيل المثال، يعرض الخطاب الشعبي في كثير من الأحيان الصراعات المركبة ومتعددة المستويات في سورية واليمن والعراق على أنها أجزاء من حرب طائفية أهلية أوسع نطاقاً. لكن هذه الرواية تفرط في تبسيط الواقع، والتي تولد من الحرارة، كما هو واقع الحال في كثير من الأحيان مع مثل هذه الروايات، أكثر مما تولد من الضوء.
"الربيع" المفرد؟
ربما لا يكون من المستغرب، إذن، أن يصبح "الربيع العربي" من أوضح تجليات هذا الخط الخاطئ من التفكير في السنوات القليلة الماضية. والأهم من ذلك، أنه يستمر في التأثير على الكيفيات التي يُجرى بها الكثير من البحث في شؤون المنطقة اليوم. ووفقاً للروايات والأحداث الأكثر قبولاً على نطاق واسع، والتي تتخلل معظم المحتوى الأكاديمي والشعبي حول الموضوع، فإن "الربيع العربي"، كان سلسلة من الانتفاضات عبر الشرق الأوسط، والتي بدأت ظاهرياً بإحراق بائع متجول تونسي نفسه في أواخر العام 2011. وقد أفضى مصرعه، كما تقول القصة، إلى إحداث تحوُّل في المشهد السياسي للمنطقة كلها.
لكن ذلك لم يكن كله للأفضل. لقد أفضت الحركة في الحقيقة إلى بعض الإصلاحات الديمقراطية في أماكن قليلة، بما فيها تونس. لكن تأثيرها الدائم عادة ما يُنظر إليه على أنه سلبي في أغلبه. ففي سنواتها المبكرة، رفعت الاحتجاجات الآمال بقدوم موجة جديدة من الدمقرطة، والتي تشبه تلك التي اجتاحت جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة في أواخر القرن العشرين.
لكن تلك الآمال سرعان ما تبددت في بلد تلو الآخر؛ وبدلاً من الجمهوريات الجيفرسونية، جاءت الثورات المضادة الوحشية، والحروب الأهلية المطولة، لتحل محل الدولة اللصوصية الراكدة. وبدا أن الربيع قد ضاع.
مع ذلك، ليست هذه الحكاية المأسوية عن "الربيع العربي الذي استحال شتاءً" هي كل القصة. إنها في الحقيقة قصة ليست دقيقة على الإطلاق لأنها قامت مرة أخرى على إطار تحليلي معيب من الأساس. فبالإضافة إلى اسخدام مصطلح "عربي" المحمل بالدلالات، فإنها تستعير أيضاً كلمة "الربيع" من فصول أخرى من التاريخ، بما في ذلك "ربيع الشعوب" في أوروبا في العام 1848، و"ربيع براغ" في العام 1968. وبفعلها ذلك، فإنها تقلل مباشرة من شأن أوجه التفرد الممكنة لتظاهرات الشرق الأوسط، وتفرض فوقياً استخدام عدسة المركزية الأوروبية على أي تحليلات لاحقة. (من الجدير أيضاً ملاحظة أن مارك لينتش، الذي يُنسب إليه الفضل في نحت مصطلح "الربيع العربي"، إنما فعل ذلك بالإحالة إلى انتفاضة لبنان في نيسان/ أبريل 2005).
فيما ينطوي على شيء من المفارقة، تعني العبارة بالتزامن أن الانتفاضات في الدول ذات الأغلبيات العربية كانت منفصلة تماماً عن الاحتجاجات الشعبية التي تجري في الوقت نفسه تقريباً في كردستان العراق، وإسرائيل، وتركيا وأوكرانيا، والتي تقاسمت اللغات والسمات نفسها. وقال بعض المحللين، بمن فيهم باحث جامعة كولمبيا، حميد دباشي، إن انتفاضات الربيع العربي عكست نفس الرفض واسع النطاق للسلطوية ما بعد الكولنيالية الذي عبرت عنه الحركة الخضراء في إيران قبل سنتين من ذلك.
إذا وضعنا هذه المشكلات جانباً، فإن القضية الكبرى هي أن مصطلح "الربيع العربي"، شأنه شأن مصطلح "العالم العربي"، يُعامل معاملة المُفرد. ويتجاهل هذا الخلل المنطقي الافتراض غير الصحيح بأن الدول ذات الأغلبيات العربية متماثلة جداً حتى أن بالوسع معاملتها جميعاً باعتبارها كُلاً واحداً متساوقاً -وهو خطأ لقي غوثاً كبيراً من الانتفاضات نفسها. وكما لاحظت العالِمة السياسية ليزا أندرسون في ذلك الوقت، فإن الثورات في الدول الجارة في شمال أفريقيا، ليبيا وتونس ومصر، كانت مختلفة تماماً واحدتها عن الأخرى، على الرغم من المظاهر الأولية.
وقالت أندرسون: "تنوعت أنماط وديموغرافيات الاحتجاجات بشكل كبير. فقد تصاعدت المظاهرات في تونس متجهة نحو العاصمة من المناطق الريفية المهملة، وعثرت على قضية مشتركة مع ما كانت ذات مرة حركة عمالية قوية، وإنما مقموعة بشدة. وعلى النقيض من ذلك، في مصر، قام الشباب في المناطق الحضرية والمدن الرئيسية بتنظيم الانتفاضات. وفي ليبيا، قامت عصابات رعاع من الثوار المسلحين في المناطق الشرقية بإشعال جذوة الاحتجاجات، بطريقة كشفت عن الانقسامات القبلية والإقليمية التي كان البلد يعاني منها منذ عقود".
وهكذا، تلقي المسارات المختلفة التي سلكها كل بلد منذ اندلاع الاحتجاجات الضوء على كم كان تحليل أندرسون صالحاً.
الإفلات من الفكرة الراسخة
إن القسمة بين "عالم عربي" وعالم "غير العربي" هي تعسفية بكل وضوح، وهي تذكر بمشكلة يسميها الأكاديميان، أندرياس فيمر ونينا غليك شيلر، "القومية المنهجية". وفي الجزء الأكبر من أبحاث العلوم الاجتماعية، كما يقولان، يتم افتراض أن الدول القومية ببساطة هي الوحدة المناسبة للتحليل. ويقول الباحثان إن هذا الميل يستند إلى "طبيعية واضحة ووجود مُعطى لعالم منقسم إلى مجتمعات على أساس خطوط الدول/ الأمم". وفي الممارسة، يمكن أن يقود هذا الافتراض إلى خلق بعض من المحددات التحليلية الخطيرة، خاصة عندما يأتي الأمر إلى قدرتنا على تحديد الاتجاهات التي تكون إما فوق أو تحت مستوى الدولة القومية.
ثمة أفق مفاهيمي مشابه واضح في فكرة وجود "عالم عربي"، ومن السهل العثور على أمثلة لهذه "القومية المنهجية" في البحث الأكاديمي. وبطبيعة الحال، لا يعني هذا اقتراح أن أي دراسة في هذا المعسكر يجب أن تُواجَه بالرفض على الفور. الفكرة ببساطة هي أن علينا أن نكون مدركين للقيود والمحددات التي تفرضها هذه العدسة على التفكير الدقيق. وهكذا، كبديل عن القومية المنهجية، يقدم فيمر وغليك شيلر اقتراحاً مبدئياً:
"من أجل الهروب من جاذبية الأساليب المقررة سلفاً، وإيجاد طرق لتعريف موضوع التحليل وخوارزمياته لتوليد الأسئلة، ربما يترتب علينا تطوير (أو اكتشاف؟) أدوات تحليلية ليست مصبوغة بالأدلة الذاتية عن عالم مرتب في دول قومية".
وهكذا، بدلاً من أن نكون "مصبوغين بالدليل الذاتي" للـ"العالم العربي"، يجب أن نركز بدلاً من ذلك على العلاقة بين الوكالة البشرية والبِنى التي تتواجد في داخلها هذه الوكالة.
يجب أن نكون صادقين
إن الهدف الأهم للتحليل الجيوسياسي هو العثور على المعنى الحقيقي للبيانات المتاحة لدينا، بينما نظل مدركين لحقيقة أن نظرتنا العالمية المحدودة الخاصة يمكن أن تغطي على عناصر من الواقع. وباعتبارنا طلاباً في موضوع الشؤون العالمية، فإننا نكون مدفوعين بالرغبة في تعلم أكبر قدر ممكن، ولا يمكن أن نكون خائفين من طرح الأسئلة عن المعتقدات التي ربما تؤثر على استنتاجاتنا.
تقدم عبارة "العالم العربي" نوع التفكير التقليدي الذي يفعل عكس ذلك تماماً، والذي يخفي الحقيقة بدلاً من الكشف عنها. ولذلك، وتماماً كما نحجم عن الإشارة إلى انتخاب دونالد ترامب أو استفتاء خروج بريطانيا على أنها أجزاء من "ربيع أنجلو-سكسوني"، فإن علينا تجنب استخدام الطرق المختصرة نفسها في الأجزاء الأخرى من الكوكب.

*زميل غورون هندرسون في مركز أبحاث حقوق الإنسان والتعليم في جامعة أوتاوا. وهو مؤلف كتاب "دولة فلسطين: تحليل نقدي"، والمحرر المشارك لكتاب "الهويات السياسية والانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالأحد 28 مايو 2017, 12:41 am

Debunking the Myth of the Arab World
By Philip Leech
Board of Contributors

It seems that we're never short on references to the "Arab World" in today's headlines. When the United States and United Kingdom decided a few months ago to ban the transportation of electronic goods larger than cellphones on certain airlines, The Economist described it as "another Arab ban" — despite the fact that Washington's version encompassed Turkey, a non Arab-majority country, and London's failed to include all Arab states. On its face, the offhanded use of the word "Arab" might seem like a harmless and relatively intuitive shorthand label to describe a collection of countries spanning the Middle East and North Africa. But its overuse — and our overfamiliarity with it — can do more to obscure reality than explain it

A Misleading Moniker

For one, "Arab World" — or indeed any term like it, such as "Latin America" or "Eastern Europe" — is problematic because it encourages people to think about the world in a generalized, simplistic way. After all, the name groups together an array of different countries, societies and peoples stretching from Morocco's Atlantic coast to the shores of the Persian Gulf in a way that implicitly highlights what we assume to be similar about them (often incorrectly). On the same token, the label plays down the characteristics that set them apart from one another, and that can play a significant role in the very security, political and economic trends we hope to analyze.
Consider the region's diversity. Though as a whole its residents are predominantly Muslim, Arabic-speaking and self-defined as ethnically Arab, there are also many different minorities who identify with only some — and sometimes none — of these attributes. They may speak Azari, Berber, Farsi, French and English, not to mention different dialects of Arabic, and they practice faiths from Christianity to Judaism to Druze.
Even the notion of "being Muslim" is subject to interpretation. There are the obvious distinctions between Shiism, Sunnism and Ibadism, but there are also many subcategories within each. Under the Shiite umbrella are the Twelvers, Zaidis and Ismailis, while the Sunni branch can be further broken into Wahhabis and Sufis. On top of these distinctions are the ongoing theological debates between traditional and modern interpretations of each. Then there are the countries themselves. Among the 22 states that make up the Arab League (including the Palestinian territories), there are many different levels of wealth, types of governance and alliance structures.
None of this, however, is to overlook the fact that there are important similarities present, too. As a Yemeni colleague of mine is fond of reminding me, "It is possible for me to travel across this entire region and feel comfortable with the culture and be able to communicate." This anecdote, in fact, captures the central reason that the concept of an "Arab World" is so appealing.

The Roots of the 'Arab World'

The "Arab World" has existed as a phrase and conceptual tool for centuries, but its contemporary use in Western media essentially fits within the same theoretical framework that famous cultural theorist Edward Said called "Orientalism." This idea refers to the military, political and cultural domination exercised by European empires over societies of the Middle East and North Africa. It describes how colonialism was justified and enabled through popular media, literature and art that portrayed "Oriental" (Middle Eastern and North African) cultures as inferior and exotic.
Elements of this worldview are still evident in some of today's analyses, too. For example, popular discourse often represents the complex, multilevel conflicts in Syria, Yemen and Iraq as parts of a broader sectarian civil war. But this narrative grossly oversimplifies reality and, as is so often the case with such narratives, generates far more heat than light.

The Singular 'Spring'?

Perhaps it's no surprise, then, that the "Arab Spring" has become one of the clearest manifestations of this miscalculated line of reasoning in the past few years. More important, it continues to affect how much analysis of the region is carried out today. According to the most widely accepted account of events, which pervades most academic and popular content on the subject, the "Arab Spring" was a series of uprisings across the Middle East that ostensibly began with the self-immolation of a Tunisian street vendor in late 2011. His death, the story goes, went on to transform the political landscape of an entire region.
But not all for the better. The movement did indeed lead to some democratic reforms in a few places, including Tunisia. Its lasting impact, however, is often seen as mostly negative. During their early stages, the protests raised hopes of a new wave of democratization akin to the one that swept the former Soviet republics in the late 20th century. 
Yet in country after country these hopes were quickly dashed; instead of Jeffersonian republics, brutal counterrevolutions and protracted civil wars took the place of stagnant kleptocracies. The spring, it seemed, was lost.
This tragic tale of the "Arab Spring-Turned-Winter" isn't the full story, though. In fact, it isn't a very accurate story at all because once again it is based on a flawed analytical framework. In addition to using the loaded term "Arab," it also borrows the word "Spring" from other episodes in history, including Europe's "Springtime of the Peoples" in 1848 and the "Prague Spring" of 1968. In doing so, it immediately downplays the possible uniqueness of the Middle Eastern demonstrations and superimposes a Eurocentric lens on any subsequent analysis. (It's also worth noting that Mark Lynch, who is credited with coining the term "Arab Spring," did so in reference to Lebanon's uprising in April 2005.)
Somewhat paradoxically, the phrase simultaneously implies that the uprisings in Arab-majority countries were entirely separate from popular protests occurring around the same time in Iraqi Kurdistan, Israel, Turkey and Ukraine that shared similar languages and features. Some analysts, including Columbia University's Hamid Dabashi, have argued that the Arab Spring uprisings reflected the same widespread rejection of post-colonial authoritarianism that Iran's Green Movement did two years prior.
These problems aside, the biggest issue is that the term "Arab Spring," like "Arab World," is singular. This logical flaw flaunts the incorrect assumption that Arab-majority countries are so alike that they can be treated as one coherent whole — a falsehood thrown into sharp relief by the uprisings themselves. As political scientist Lisa Anderson noted at the time, the revolutions in North African neighbors Libya, Tunisia and Egypt were quite different from one another, despite initial appearances.
اقتباس :
"The patterns and demographics of the protests varied widely. The demonstrations in Tunisia spiraled toward the capital from the neglected rural areas, finding common cause with a once powerful but much repressed labor movement. In Egypt, by contrast, urbane and cosmopolitan young people in the major cities organized the uprisings. Meanwhile, in Libya, ragtag bands of armed rebels in the eastern provinces ignited the protests, revealing the tribal and regional cleavages that have beset the country for decades."
The different paths each country has taken since the protests subsided highlight just how apt Anderson's analysis was.

Escaping Established Thought

Clearly, the division between the "Arab" and "non-Arab" worlds is an arbitrary one, and reminiscent of a problem dubbed by academics Andreas Wimmer and Nina Glick Schiller as "methodological nationalism." In the bulk of social science research, they say, nation-states are simply assumed to be the appropriate unit of analysis. The two argue that this inclination is based on the "apparent naturalness and givenness of a world divided into societies along the lines of nation-states." In practice this assumption can lead to some serious analytical limitations, particularly when it comes to our ability to identify trends that are either above or below the level of the nation-state.
A similar conceptual horizon is clear in the notion of an "Arab World," and examples of such "methodological regionalism" are easy to find in academic research. Of course, this isn't to suggest that any scholarship in this camp should be dismissed outright. The point is merely that we should be aware of the constraints that this type of lens imposes on rigorous thought.  
As an alternative to methodological nationalism, Wimmer and Glick Schiller make a tentative suggestion:
اقتباس :
"In order to escape the magnetism of established methodologies, ways of defining the object of analysis and algorithms for generating questions, we may have to develop (or rediscover?) analytical tools and concepts not coloured by the self-evidence of a world ordered into nation-states."
So, rather than being "coloured by the self-evidence" of the "Arab World," we should instead be focused on the relationship between human agency and the structures within which it exists.

Keeping Ourselves Honest

The most important goal of geopolitical analysis is to find the true meaning of the data at our disposal while remaining aware that our own limited worldviews can obscure aspects of that reality. As students of global affairs, we are driven by the desire to learn as much as possible, and we can't be afraid to ask questions about beliefs that may impact our conclusions.
The phrase "Arab World" represents the kind of conventional thinking that does just the opposite, hiding truth instead revealing it. So, just as we refrain from referring to the election of Donald Trump or the Brexit referendum as parts of an "Anglo-Saxon Spring," we should avoid taking the same shortcuts in other parts of the globe.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالخميس 22 يونيو 2017, 3:47 pm

(الوطن العربي) والثمَرة المُرَّة! بقلم : محمد شريم





كثيرة هي التسميات والمصطلحات التي تتردد يومياً على ألسنتنا، وخاصة في المجال السياسي ـ أو ما له علاقة بهذا المجال ـ ولا نلقي إلى دلالاتها البعيدة بالاً، فتجدنا نتداولها على علاّتها دون تدقيق في تلك الدلالات أو تمحيص.
 

وحينما يدقق الفطن الحصيف في الكثير من هذه التسميات والمصطلحات فإنه لن يشكّ للحظة في أنها ثمرة مُرّة من شجرة خبيثة زرعت بليل حالك وسقيت من ماء المكيدة الفاجرة والدسيسة الخسيسة، ذلك أن الهدف من مثل هذه التسميات والمصطلحات هو تمرير وتثبيت أفكار مضللة من خلال الدلالات البعيدة والعميقة لهذه التسميات والمصطلحات، وهذا ما يوجب على الجماعة المستهدفة أن تكون لها مصطلحاتها وتسمياتها، وأن تعمل على تثبيتها، من خلال المناهج ووسائل الإعلام لتكون المصطلحات والتسميات التي تعكس الواقع بدلالاتها المختلفة هي الفائزة فيما يمكن لنا أن نسميها معركة التسميات!
 

وفي هذا السياق، وفي مجال التسميات، يمكنناـ على سبيل المثالـ  أن نورد اسم (جامعة الدول العربية ) أو ( الجامعة العربية ) وهي التسمية التي يرددها الكثيرون من أبناء الأمة منخدعين بالمعنى القريب المباشر للتسمية، باعتباره يشير إلى مؤسسة تجمع الأقطار العربية ـ أو هذا ما ينتظر منها.
 

ولكن القليل من الناس هم أولئك الذين توقفوا عند هذه التسمية ليفترضوا أن (الجامعة) إنما أعطيت هذه التسمية من أجل الإيحاء بأن الغرض من هذه المؤسسة هو العمل على جمع كيانات متفرقة متنوعة، بينها اختلافات وخلافات، وهل يجمع الجامع إلا ما هو مفرّق أصلاً ؟ ولعل الغرض من ذلك هو أن تتثبت في الأذهان الصورة النمطية لأقطار الأمة وهي صورة الفرقة والتجزئة والتنوّع، وهو ما يخدم الذين عملوا على إنشائها، في ذلك الحين، من العرب والغرب.
 

وفي المقابل، يمكننا أن ننظر نظرة مقارنة إلى هذا الأمر لدى فقراء إفريقيا، لنجد أنهم ليس فقط أكثر تقدماً من العرب الأغنياء في التمرد على السيد، وذلك عندما رفعوا الحصار الجوي المفروض على ليبيا في حينه على الرغم من معارضة ذلك السيد، بل نجد أنهم أكثر تقدماً أيضاً حينما أطلقوا على منظمتهم الإقليمية اسم ( منظمة الوحدة الإفريقية ) متفائلين من خلال هذه التسمية بالوحدة التي لم يتبارى الأفارقة بالتشدق بها أكثر من الحكام العرب في واقع الحال، ولم يكتف الأفارقة بذلك، بل سعوا إلى تطوير صفة هذه المنظمة، ولو معنوياً ودلالياً، فسموها ( الاتحاد الإفريقي).
 

أما على صعيد المصطلحات ،فيكفينا أن نسوق على سبيل المثال ـ من تلك الثمرة المرةـ تسميتين لنفس المسمى، وهو ( الوطن العربي )، والذي يسميه البعض منا أيضاً ( العالم العربي ) وذلك ـ بقصد أو بدون قصد. كما تسميه الجهات الغربية، وشتان بين (الوطن) و(العالم) من حيث المعنى والدلالة، فكلمة الوطن توحي بالانتماء والوحدة بمقدار ما توحي به كلمة العالم من التعدد والتنوع والاختلاف!
 

وليس بعيداً عن هذا السياق، بل في الصميم منه، وفي القطر السليب من الوطن العربي، أي فلسطين، تجد تلك الشجرة الخبيثة قد أثمرت الكثير من الثمار المرة، وهي تلك التسميات التي ناقشها بتعمق صديقي الباحث والناقد عزيز العصا في كتابه ( فلسطينيو 48)، والمعروف أن تلك الشجرة الخبيثة لم تتوان في أن تعطي الكثير من ثمار التسميات المرّة ، والتي لم تتوقف عند الأرض والإنسان فقط، بل تجاوزت ذلك حتى إلى عالم الحيوان أيضاً، فسمت الغزال الجبلي الفلسطيني ـ وهي تسميته العلمية. بما يروق لها، فأطلقت عليه تسمية ( الغزال الجبلي الإسرائيلي)، أما الحية الرقطاء السامة فلم تجد بأساً في أن تبقي على اسمها العلمي المعروف: أفعى فلسطين!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالإثنين 26 يونيو 2017, 10:47 am

تسونامي الانهدام العربي

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" 3_1489897379_2188

جمانة غنيمات
المشهد الإقليمي يزداد تعقيدا. ملفات عديدة مفتوحة على مصراعيها، والتطورات والتحولات متعددة الأوجه، كلها تقول إننا ما نزال بانتظار أيام وربما سنوات صعبة في منطقتنا.
وكلما أمعنا في ماهية الأمر، نراجع ما قلنا حيال توصيف أحوال العرب بأنها وصلت قاعا عميقة من السوء والرداءة، وهي حال، رغم سوئها، إلا أننا نحسب أننا بانتظار مزيد من التراجع والانقسام والتشرذم.
ومع كل عيد نتفاءل بأنه آخر أعياد الحروب والقتل والخراب واللجوء والفقر والبطالة، ونظن أنه آن لشعوب المنطقة أن تضع عنها أوجاعها وهمومها، لكننا وللأسف نصل إلى نتيجة مُرة مفادها أن ثمة ما هو أكثر صعوبة قادما إلينا، وأن الأيام ستكون حبلى بما يزيد من آلام المنطقة وهمومها.
قضيتنا المركزية فلسطين منسية بالكاد يتذكرها العالم، بل وللأسف صارت في ذيل اهتمام المجتمع الدولي واللاعبين الكبار. ويستفيد المحتل من جميع الأزمات التي تعصف بالمنطقة، فيزيد تغولا باحتلاله وقضمه الأراضي وإطباقه الحصار على الناس، فيما العالم يضعها على الرف لتبرز قضايا تشرذمنا أكثر وتنسينا فلسطين ومعاناة أهلها، وسط مجتمع دولي متواطئ وصامت على أطول احتلال في العصر الحديث.
الأزمة السورية، ورغم كل ما يقال عن اقتراب نهاية داعش وأخواتها، ما يزال أمامها مخاض عسير وحرب طويلة، وإن تفاءلنا بحلها، فطريق إعادة البناء مضنية وشاقة.
المشهد بمجمله ينفتح على سوداوية مقيتة، تلوح فيها حرب طائفية، واصطفاف خطير يزيد من الفرقة والاحتراب.
ولو نظرنا إلى البيت الخليجي الذي كان مضرب المثل في الوحدة المتحققة والأمل بتوسيعها، فسنجد أن هذا النموذج عرضة للتفكيك والتصفية.
الواقع الأردني لا ينفصل عن هذا الواقع العربي الصعب، فتبعات الهزات وارتداداتها تصب هنا في أرضه التي نعلم جميعنا أنها جزء من امتداد حفرة الانهدام التي تمر في أخفض نُقطة في هذا البلد، تحديدا في منطقة البحر الميت، وكذلك في العقبة، فالصدع الذي تسببه حفرة الانهدام تسبب بزلازل متعددة على طول عمر هذه المنطقة، وكما للطبوغرافيا من تبعات على جغرافيا الأردن، فكذلك السياسة وزلازلها.
الأردن، ورغم الاستقرار والأمن اللذين يتمتع بهما، ورغم السياسة الحكيمة التي تبناها في مختلف القضايا الملتهبة في المنطقة خلال السنوات الماضية، إلا إنه ليس منفصلا عما يدور حوله، فالتبعات لما يحدث في المنطقة من انتشار الفكر الإرهابي نال حصته منه، وعليه المضي بحربه الفكرية والعسكرية ضده لتحصين نفسه أولا وحماية جغرافيته ومواطنيه ثانيا.
ولزلازل المنطقة ارتداداتها الاقتصادية، فالأردن ومنذ سنوات طويلة يعيش أزمة مالية واقتصادية ضاعف من انعكاساتها المشهد العربي "المجنون"، وعمقت حدتها مآلات الربيع العربي الدموية، ليشهد أكبر موجة لجوء في العصر الحديث، وليكون ثاني أكبر بلد مستضيف للاجئين على مستوى العالم مقارنة بعدد السكان، وعلى أرضه أكبر مخيمات اللجوء.
وسط كل التحولات والتحالفات، نرى الأردن الشعبي مصطفا، كما حال الأنظمة، كل خلف أجندته، ويشهد انقساما شعبيا على عديد ملفات إقليمية، كما لو أنها حدث داخلي. لكن ذلك لا يعفيهم في آخر النهار من مقارنة أحوالهم بغيرهم، ليتذكروا فرحين أنهم تجنبوا الصعب وتجاوزوه، ولم يدفعوا، كما غيرهم من الشعوب، ثمنا كبيرا للربيع الذي ذبل قبل أوانه، وأسال دما كثيرا.
الأردنيون المنقسمون الغاضبون الذين يخوضون نقاشات يومية في جميع الفضاءات المتاحة والجلسات، يمكن لهم، حقا، أن يخاطبوا بعضهم بعبارة "كل عام وأنتم بخير".
عن الغد الأردنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالأربعاء 28 يونيو 2017, 10:13 am

المشهد الإقليمي يزداد تعقيدا. ملفات عديدة مفتوحة على مصراعيها، والتطورات والتحولات متعددة الأوجه، كلها تقول إننا ما نزال بانتظار أيام وربما سنوات صعبة في منطقتنا.
وكلما أمعنا في ماهية الأمر، نراجع ما قلنا حيال توصيف أحوال العرب بأنها وصلت قاعا عميقة من السوء والرداءة، وهي حال، رغم سوئها، إلا أننا نحسب أننا بانتظار مزيد من التراجع والانقسام والتشرذم.
ومع كل عيد نتفاءل بأنه آخر أعياد الحروب والقتل والخراب واللجوء والفقر والبطالة، ونظن أنه آن لشعوب المنطقة أن تضع عنها أوجاعها وهمومها، لكننا وللأسف نصل إلى نتيجة مُرة مفادها أن ثمة ما هو أكثر صعوبة قادما إلينا، وأن الأيام ستكون حبلى بما يزيد من آلام المنطقة وهمومها.
قضيتنا المركزية فلسطين منسية بالكاد يتذكرها العالم، بل وللأسف صارت في ذيل اهتمام المجتمع الدولي واللاعبين الكبار. ويستفيد المحتل من جميع الأزمات التي تعصف بالمنطقة، فيزيد تغولا باحتلاله وقضمه الأراضي وإطباقه الحصار على الناس، فيما العالم يضعها على الرف لتبرز قضايا تشرذمنا أكثر وتنسينا فلسطين ومعاناة أهلها، وسط مجتمع دولي متواطئ وصامت على أطول احتلال في العصر الحديث.
الأزمة السورية، ورغم كل ما يقال عن اقتراب نهاية داعش وأخواتها، ما يزال أمامها مخاض عسير وحرب طويلة، وإن تفاءلنا بحلها، فطريق إعادة البناء مضنية وشاقة.
المشهد بمجمله ينفتح على سوداوية مقيتة، تلوح فيها حرب طائفية، واصطفاف خطير يزيد من الفرقة والاحتراب.
ولو نظرنا إلى البيت الخليجي الذي كان مضرب المثل في الوحدة المتحققة والأمل بتوسيعها، فسنجد أن هذا النموذج عرضة للتفكيك والتصفية.
الواقع الأردني لا ينفصل عن هذا الواقع العربي الصعب، فتبعات الهزات وارتداداتها تصب هنا في أرضه التي نعلم جميعنا أنها جزء من امتداد حفرة الانهدام التي تمر في أخفض نُقطة في هذا البلد، تحديدا في منطقة البحر الميت، وكذلك في العقبة، فالصدع الذي تسببه حفرة الانهدام تسبب بزلازل متعددة على طول عمر هذه المنطقة، وكما للطبوغرافيا من تبعات على جغرافيا الأردن، فكذلك السياسة وزلازلها.
الأردن، ورغم الاستقرار والأمن اللذين يتمتع بهما، ورغم السياسة الحكيمة التي تبناها في مختلف القضايا الملتهبة في المنطقة خلال السنوات الماضية، إلا إنه ليس منفصلا عما يدور حوله، فالتبعات لما يحدث في المنطقة من انتشار الفكر الإرهابي نال حصته منه، وعليه المضي بحربه الفكرية والعسكرية ضده لتحصين نفسه أولا وحماية جغرافيته ومواطنيه ثانيا.
ولزلازل المنطقة ارتداداتها الاقتصادية، فالأردن ومنذ سنوات طويلة يعيش أزمة مالية واقتصادية ضاعف من انعكاساتها المشهد العربي "المجنون"، وعمقت حدتها مآلات الربيع العربي الدموية، ليشهد أكبر موجة لجوء في العصر الحديث، وليكون ثاني أكبر بلد مستضيف للاجئين على مستوى العالم مقارنة بعدد السكان، وعلى أرضه أكبر مخيمات اللجوء.
وسط كل التحولات والتحالفات، نرى الأردن الشعبي مصطفا، كما حال الأنظمة، كل خلف أجندته، ويشهد انقساما شعبيا على عديد ملفات إقليمية، كما لو أنها حدث داخلي. لكن ذلك لا يعفيهم في آخر النهار من مقارنة أحوالهم بغيرهم، ليتذكروا فرحين أنهم تجنبوا الصعب وتجاوزوه، ولم يدفعوا، كما غيرهم من الشعوب، ثمنا كبيرا للربيع الذي ذبل قبل أوانه، وأسال دما كثيرا.
الأردنيون المنقسمون الغاضبون الذين يخوضون نقاشات يومية في جميع الفضاءات المتاحة والجلسات، يمكن لهم، حقا، أن يخاطبوا بعضهم بعبارة "كل عام وأنتم بخير".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالجمعة 30 يونيو 2017, 7:32 am

ماذا فعلنا؟

د. ابتهال الخطيب



Jun 30, 2017

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" 29qpt998
ما كنت لأتخيل أنني سأسأل نفسي هذا السؤال ذات يوم، فالحرية والقومية العربية طالما كانتا مبدأين مخلوطين بدمائنا نحن جيل السبعينيات وما قبل، الحرية لأوطاننا والقومية لإقليمنا، ولكن السؤال يلح اليوم من دون هوادة: هل كان حالنا سيكون أفضل لو أننا بقينا مستعمـــــرين؟ هل كان يجب التضحية بحريتنا وبقوميتنا وبهويتنا وبماضينا لنحفظ عندنا حياة الإنسان وكرامته؟ هل كان يجب علينا أن نبصر ونستبصر لنرى نوعية حكومتنا، طبيعة تفكيرنا، دموية تاريخنا، والأهم «قماشة» شعوبنا، فنترجى المستعمر أن يبــــقى ونتوسل السارق ألا يرد غنيمته المحرمة؟
غزة تقصف للمرة الكم؟ حلب تحت النار، بغداد مزروعة بالمفخخات، ليبيا لم تعد دولة، مصر لم تعد آمنة، واليمن لم يعد سعيداً. أعلم أنه سؤال حارق، لربما موصوم باللاأخلاقية السياسية، ولكن ماذا لو بقي الإستعمار؟ ماذا لو بقيت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس مالكة للأرض، ماذا لو بقيت فرنسا، ألمانيا، ماذا لو تلونت ألسنتنا وتغيرت عاداتنا وتقاليدنا واختلطت أدياننا، هل كان حال الإنسان عندنا سيكون أفضل؟
وكأننا هنا أضعنا بين إثنتين: حياتنا وكرامتنا وأمننا وإنسانيتنا في جهة، وهويتنا وحقنا في حكم أنفسنا وعزة نفوسنا في جهة أخرى، ولكن ماذا جلبت لنا هوياتنا وحقوقنا التعسة في حكم أنفسنا؟ ماذا حققنا سوى الموت في غزة، التشرذم في ليبيا، التفخيخ في العراق، الإنسحاق والتهجير في سوريا، التبعثر في لبنان، والكوليرا في اليمن، هذا اليمن الذي كان ذات زمن مهد الحضارة ليقول فيه مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن للأمم المتحدة اليوم أنه «يشهد . . . إحتياجات ضخمة نظراً لتزامن تداعيات تفشي الكوليرا وخطر المجاعة» وأن «المدنيين اليمنيين هم من يتحملون العبء الأكبر لهذه الحرب التي دمرت بلدهم». إننا نحن من بعثرنا أرضنا وحلمنا وكرامات الناس عندنا، نحن من إستلمنا بقعة غنية سخية بالموارد والبشر وحولناها إلى صحارٍ فكرية وقفارٍ موبوءة بالفقر موصومة بالدماء، نحن، ذاتنا نحن من تغنى بالقومية والعروبة في الستينيات والسبعينيات، قد غنينا الولاء والطاعة لحكوماتنا في الثمانينيات والتسعينيات، وها نحن نرقص بخلاعة لأمريكا وإسرائيل على ضفاف القرن الواحد والعشرين.
نحن، نحن الذين تركنا كل شيء وأمسكنا بطوائفنا نحرق بها بعضنا البعض، أشعلنا الوضع السوري والبحريني واليمني، عود ثقاب في لبنان، عود آخر في ليبيا، دين أمام دين في مصر، مؤامرات في الخليج، تحزبات في فلسطين، كلها تزوم نيرانها بزيت طائفيتنا اللزج الكريه. بالطبع الوضع أبعد وأعمق، بالطبع تدخل في المعادلة السياسات الخارجية والمصالح والأموال والرغبة في الأرض، بالطبع هو تاريخ طويل وحقارات عالمية وجشع له عمر البشرية، ولكن الأمر يبدأ وينتهي عند عود ثقاب طائفيتنا، كلما وقفنا نتساءل ونسائل ما أتينا، يشتعل عود الثقاب ليلقى بظلاله السوداء على العقل والمنطق وليضرم نيرانه في كل شيئ، وأولها كراماتنا.
عندما تعيش في إقليم فيه جيران لك يتعذبون كما السوريون، يموتون كما اليمنيون، يقمعون كما البحرينيون، يتشرذمون كما الليبيون، ينقسمون كما اللبنانيون، يسرقون في وضح النهار كما الفلسطينيون، يتفجرون كما العراقيون، يحاصرون كما القطريون، عندما تعيش متجاوراً وكل هذا العذاب وغيره مما لا يعد ولا يحصى لابد أن يحضرك السؤال: يا إلهي ماذا فعلنا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالسبت 01 يوليو 2017, 8:08 am

عن الحكام السائرين أمواتا

مالك التريكي



Jul 01, 2017

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" 30qpt697
ليست تيريزا ماي الآن سوى «امرأة ميتة تسعى» على وجه الأرض، حسب العنوان الفتّاك الذي عاجل به رئيس تحرير جريدة ايفننغ ستاندرد جورج أوزبورن رئيسة الوزراء البريطانية. ومن هو أوزبورن؟ إنه وزير المالية السابق الذي كان زميلا لتيريزا ماي في حكومة ديفيد كامرون عندما كانت هي وزيرة للداخلية!
لقد صعد نجم أوزبورن في الفترة الأخيرة حتى صار لديه ما لا يقل عن ستّة مناصب، كان أحدثها إعلان جامعة مانشستر قبل يومين تعيينه أستاذا فخريا للاقتصاد. والحال أن أوزبورن كان يبدو قبل عام فقط أكبر المنهزمين، مع كامرون، في موقعة استفتاء البركسيت.
فقد كان من أشد المتحمسين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ومن أقواهم في الدفاع عن هذا الموقف. وكان في وسع تيريزا ماي، بعد أن خلفت كامرون، أن تبقي أوزبورن في تشكيلتها الحكومية، نظرا إلى أن وزير الخارجية السابق فيليب هاموند الذي أبقت عليه وعينته وزيرا للمالية قد كان من المؤيدين للبقاء في الاتحاد، بل إنها كانت هي ذاتها مؤيدة لهذا الموقف وساندت كامرون في الحملات الرامية لإقناع الناخبين بالتصويت بالبقاء. ولكن تيريزا ماي سارعت إلى التخلص من أوزبورن، بل إنها لم تراع ما استقر عليه العرف السياسي من السماح لأعضاء الحكومة المنصرفة بإعلان استقالتهم، حيث أوعزت لمستشاريها أن يخبروا الصحافيين بأن أوزبورن لم يستقل بل إنها هي التي أقالته!
إنها نكاية لا سابق لها ولا مسوغ. ولهذا فهي تدخل في جملة الاعتبارات التي حولت أوزبورن إلى أحد أخطر أعداء تيريزا ماي. بل إنه قد يكون الآن أخطرهم وأمضاهم سلاحا بعد أن طلّق السياسة وصار صحافيا ذا شأن، حيث أن ايفننغ ستاندارد الواسعة الانتشار قد أصبحت، منذ أن تولى هو رئاسة تحريرها، الجريدة الأشرس في الحمل على تيريزا ماي والتنديد بسوء أدائها.
والحق أن كامرون، وهو صديق حميم لأوزبورن منذ سنيّ الدراسة، قد كان متفائلا بأن عقد الاستفتاء الشعبي حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سيمكّنه من إخراس الجناح اليميني داخل حزب المحافظين، وذلك إيمانا منه بأن الأغلبية الشعبية ستصوت بالبقاء في الاتحاد. ذلك أن هذا الجناح اليميني مهووس بكراهية الاتحاد، وأن هذا الهوس ما انفك يثير المتاعب لجميع حكومات المحافظين منذ أواخر عهد مارغريت تاتشر. فقد تعمد هذا الجناح، الذي كان (ولا يزال) يمثله عدد معتبر من النواب في مجلس العموم، إثارة سلسلة من الإرباكات لحكومة جون ميجور حتى أوقعها في أزمة اضطر ميجور معها إلى إعلان استقالته من زعامة الحزب عام 1995 وإلى تحدي هؤلاء البرلمانيين المتمردين بأن ينافسوه في انتخابات داخلية جديدة على الزعامة.
ومعروف أن القانون الدستوري البريطاني يجعل الفائز بزعامة الحزب ذي الأغلبية البرلمانية مخولا برئاسة الحكومة، حتى لو لم يكن الفوز في الاقتراع الحزبي الداخلي مشفوعا بالفوز بالاقتراع الشعبي العام. وهذا ما أجاز لتيريزا ماي أن تخلف كامرون في رئاسة الحكومة بعد انهزامه في استفتاء البركسيت العام الماضي. وهذا أيضا ما أجاز لجون ميجور أن يخلف تاتشر في رئاسة الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني 1990 بعد تصويت حزب المحافظين الحاكم آنذاك بإزاحتها من الزعامة. وقد مارس ميجور الحكم بهذا المقتضى حتى فوزه بانتخابات عام 1992.
وكان منطق جون ميجور عام 1995 مماثلا لمنطق ديفيد كامرون عام 2016، وهو أن الطريقة الوحيدة لإخراس الجناح اليميني هو الانتصار عليه انتصارا كاسحا بحيث يصير أعزل من أي شرعية للاعتراض على سياسات الحكومة، ناهيك عن العمل على زعزعة استقرارها. وقد شاعت تسمية المنتمين إلى هذا الجناح في حزب المحافظين، بل المنتمين إلى عموم التيار السياسي المناهض للاتحاد الأوروبي، باسم المرتابين في أمر أوروبا. وهو تيار يصدر عن عقيدة ايديولوجية تقليدية تقدّس الحق في ممارسة السيادة الوطنية كاملة بدون نقصان أيا كانت الظروف والأحوال. ولهذا فإن الصحافة الفرنسية محقة في تسمية هؤلاء الساسة البريطانيين باسم السياديّين، وذلك في إحالة إلى التيار السياديّ الذي ظهر في فرنسا في التسعينيات، والذي كان جان بيار شوفانمان أول ممثليه، ولو أنه لم يبلغ في فرنسا من السطوة والقدرة على الأذى ما بلغه في بريطانيا.
٭ كاتب تونسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالسبت 01 يوليو 2017, 8:08 am

عندما يصبح مصير الأمة بيد مقامريها

علي الصالح



Jul 01, 2017

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" 30qpt480
في هذا الزمن الرديء الذي تلعب فيه دولة الإمارات «العظمى» بالنار بالتدخل في الشأن الفلسطيني، ومحاولة فرض قيادات بعينها على الشعب الفلسطيني بمالها، وبالتنسيق مع دولة الاحتلال، دون أن تحسب عواقب مغامراتها ومخاطرها عليها، قبل غيرها.
وفي هذا الزمن الذي تسمح فيه الإمارات بتلطيخ السمعة الطيبة لـ»حكيم العرب» الشيخ زايد آل نهيان، وبالاحتماء بشركات الأمن الإسرائيلية، وبمحاولة دخول «نادي الكبار» ظنا منها أنها لعبة. في هذا الزمن العربي الذي يهدر فيه المال العربي العام على حروب خاسرة نقتل فيها بعضنا بعضا. في زمن الانحطاط العربي هذا الذي يقع فيه البعض في فخ الفتنة الطائفية، التي أطلقتها من مكمنها الولايات المتحدة وبريطانيا لتفتيت المفتت في عالمنا العربي. وفي هذا الزمن الذي تساوت فيه الأنظمة، بما يسمى جزافا المعارضة، وأعني بها جميع المعارضات، لا أستثني منها أحدا، التي تبيع أوطانها وشعوبها بابخس الأثمان وتسترضي العدو الاسرائيلي على امل بلوغ العلا الامريكي. وفي هذا الوقت الذي اختلطت فيه الاوراق، فيصبح عدو الأمس حليف اليوم، دون فهم لأبعاد هذه المقولة وانعكاساتها ومخاطرها.
في هذا الزمن العربي الرديء الذي أصبح فيه نظام «أم الدنيا» يجر أذيال الخيبة وراء حديثي العهد بخفايا السياسة. نحن لسنا ضد التحديث والتجديد وإدخال الدماء الشابة، ولكنْ ثمة فرق بين الدماء الشابة والعقول التي لا تعرف حدود إمكاناتها.
وفي هذا الزمن الذي أصبحنا فيه تحت رحمة حديثي العهد بالسياسة، الذين لا يعرفون أبجديات العمل السياسي ناهيك عن مغامراتهم العسكرية.
وفي هذا الزمن، الذي يصبح فيه الشقيق بين ليلة وضحاها عدوا، ويستقوي عليه أبناء جلدته بقوى خارجية، ويحاولون فرض شروط الإذلال والاستسلام الكامل عليه.
وفي هذا الزمن العربي الرديء الذي يتضارب فيه بعض الأعراب بسيوف اعداء الأمة،
في هذا الزمن أيضا الذي تنتصر فيه العقلية القبلية، على المنطق، وتنتصر فيه المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية العامة. وفي هذا الزمن الذي يتحول فيه الرأي «الراشد» إلى رأي»عكاكيشي» (نسبة لتوفيق عكاشة) في وسائل الاعلام والصحافة العربية. في هذا الزمن العربي الرديء الذي يلهث البعض وهم قلة، وراء التطبيع المجاني مع اسرائيل، ويطلقون «هاشتاغ» (سعوديون من أجل التطبيع)، بموافقة رسمية ضمنية. وحسب تقارير إعلامية فإن الحملة الجديدة في السعودية موجهة من جهات عليا والغرض منها الدفع نحو التطبيع الشعبي، الذي يسبق التطبيع الرسمي. ويقوم الناشطون وهم قلة وشخصيات مركزية من أمثال ابو المطبعين الجنرال السابق أنور العشقي، بعد الانقلاب في البلاط الملكي، بصبغ التطبيع بصبغة شرعية ودينية وشعبية، تعود بالفوائد على المملكة برمتها. ويعتبرعشقي في مقابلة مع موقع هيئة الإذاعة الألمانية «دويتشه فيلي»، إن تيران وصنافير تندرجان ضمن معاهدة كامب ديفيد، التي وقعت بين مصر وإسرائيل، وبما أنهما أصبحتا جزءا من السعودية، أصبحت السعودية طرفا في هذه المعاهدة.
نعم في مثل هذا الزمن، الذي يصبح فيه مصير الأمة بيد مقامريها، يجب الا نيأس ولا نشعر بالاحباط، ولا نرفع الرايات البيضاء. فنحن الباقون وهم الزائلون. نحن الأقوياء وهم الضعفاء. نحن الأكثرية الساحقة وهم الأقلية البائسة. وهم الفئة الضالة، وليسوا أكثر من فقاعات سرعان ما تزول، وهم ليسوا إلا نمورا من ورق حتى إن علت أصواتهم.
ونقول لهؤلاء المتأسرلين والمروجين للتطبيع، نقول لهم طبعوا ما شئتم، وهنيئا لكم تطبيعكم، على ألا تقحموا اسم فلسطين، فهي أطهر من الطهارة، وتحملوا نتائج أفعالكم. وتذوقوا ما ذاقه غيركم من دعاة التطبيع بعدما «راحت السكرة وجاءت الفكرة» كما يقول المثل. وبعدما استنفدت الفوائد، وأدوا المهام المطلوبة وصرفت عنهم الانظار بحثا عن قلة اخرى على شاكلتهم كما يحصل معكم الآن.
يتزامن هذا التوجه التطبيعي العربي، مع المزيد من الانتصارات التي تحققها حركة مقاطعة اسرائيل «BDS»، حتى في بريطانيا معقل الحركة الصهيونية، وصاحبة وعد بلفور. وربما يكون الخروج من السرية إلى العلن في التطبيع، محاولة من أنصار اسرائيل العرب لتعويضها عن خسائرها على الساحة الاوروبية.
ففي الأيام الاخيرة حققت «BDS» إنجازا قضائيا كبيرا في بريطانيا، حيث رفضت محكمة القضايا الادارية توجيهات الحكومة البريطانية عام 2016، التي بموجبها تمنع المجالس المحلية من تبني سياسات مقاطعة إسرائيل. واتهمت المحكمة الحكومة بالتصرف على نحو غير قانوني بالسعي لاستخدام قانون التقاعد خدمة لسياساتها الخارجية والدفاعية. واعتبر هذا الإنجاز، نصرا قضائيا غير مسبوق «لفلسطين والديمقراطية وسيادة القانون» وصفعة قوية في وجه الحكومة المحافظة.
وفي بريطانيا ايضا واجهت فرقة «ريديوهيد» الغنائية موجة احتجاجات خلال مهرجان «غلاستونبيري» الغنائي السنوي، الذي يعتبر أكبر مهرجان غنائي في بريطانيا. وردد المحتجون اثناء فاصل فرقة «ريديوهيد» «فلسطين حرة» ولوحوا بأعلام فلسطين في وجه الفرقة، ورفعوا لافتة تقول «اسرائيل دولة فصل عنصري ابرتهايد». «ريديوهيد» لا تحيوا حفلا هناك».
ولا يقف هؤلاء لوحدهم في ساحة المقاطعة، فقد وقع عدد من كبار مشاهير الفن والغناء رسالة يدعون فيها الفرقة لإعادة النظر في حفلها المقرر في تل ابيب في 19 تموز/يوليو الحالي. ومن الموقعين عليها المخرج السينمائي اليهودي البريطاني المعروف كين لوخ والممثلان ماكسين بيك وجولييت ستيفنسون، وطبعا روجر ووترز من فرقة «بنك فلويدز» الذي يقود حملة مقاطعة اسرائيل في الأوساط الفنية. ودعوا الفرقة لإلغاء الحفل، كجزء من مقاطعة موسيقية لاسرائيل، إلى أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم بما فيها حق العودة وازالة جدار الفصل.
وحرمت «BDS» شركة المواصلات الإسرائيلية «إيغيد» من الفوز بعقد مدته عشر سنوات وبقيمة 190 مليون يورو في هولندا، بعد الحملة التي قادتها ضدها لتورطها مع الاحتلال، وكونها جزءًا من نظام الأبرتهايد الإسرائيلي.
وفي سويسرا فشلت الحملة التي تخوضها حكومة الاحتلال المدعومة من اللوبي الصهيوني الأوروبي في تمرير قرار في البرلمان السويسري، يجرّم حركة المقاطعة ويحظر التمويل الحكومي عن المنظمات التي تنادي وتدعم نضال وحقوق الشعب الفلسطيني، من خلال استراتيجية المقاطعة.
وفي سابقة تاريخية رفضت الحكومة المركزية الإسبانية، في 27 نيسان/أبريل الماضي طلبا اسرائيليا بتحريم حركة المقاطعة، مؤكدة أن الحق في الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل، والتضامن مع النضال الفلسطيني، محمي بموجب القوانين، التي تكفل حرية التعبير.
وتبنت بلدية بلديموريو في مقاطعة مدريد قراراً بدعم الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي، وتماشيا مع القانون الدولي والقانون الإسباني، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقرارات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية. وتلتزم البلدية بموجبه بعدم عقد أو إقامة أي اتصال سياسي أو مؤسساتي أو تجاري أو زراعي أو تعليمي أو رياضي أو أمني، مع أي منظمة أو مؤسسة إسرائيلية، حتى تقوم الدولة الإسرائيلية باحترام حقوق الإنسان وتعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والاعتراف بحق فلسطينيي 1948 في الداخل، بمعنى إنهاء الفصل العنصري الأبارتهايد، واحترام حق العودة للاجئين المنصوص عليه في القرار 194. وتلتزم البلدية بعدم عقد أي اتفاق أو تسهيلات تجارية وأكاديمية وثقافية وسياسية، أو رياضية مع المؤسسات أو المنظمات أو الشركات الدولية أو الوطنية الإسبانية، التي ستستفيد مادياُ واقتصادياُ أو سياسياُ من جراء عمليات انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.ولا بد من الإشارة الى أن حركة المقاطعة الدولية كبدت إسرائيل خسائر اقتصادية فادحة، جراء سحب عقود بقيمة 23 بليون دولار.
وأخيرا وبينما أصبح اللعب الآن على المكشوف، ولا مجال للمحاباة، فلا مجال في هذه المعركة للوقوف على الحياد ولم يعد هناك مجال لتبرير المواقف. هناك حالة استقطاب حقيقية في العالم العربي لم يعشها من قبل. فعلينا ان نختار إما ان نكون مع الأكثرية الوطنية الرافضة للاستعمار الجديد، أو نكون إلى جانب الاقلية التي ستزول بزوال المسببات، ولن يطول.
كاتب فلسطيني من أسرة «القدس العربي»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Empty
مُساهمةموضوع: رد: كشف زيف أسطورة "العالم العربي"   كشف زيف أسطورة "العالم العربي" Emptyالأربعاء 16 أغسطس 2017, 7:23 am

العصر العربي الجديد؟

واسيني الأعرج



Aug 16, 2017



لا داعي للتذكير بأن العالم العربي يعيش أسوأ مراحله التاريخية؛ حيث انطفأ أي أفق للنهضة الفعلية التي تدفع بالدول العربية إلى واجهة الحداثة والتقدم. بعد انهيار الامبراطورية العثمانية وتمزقها كليا، وفقدانها لمساحات كانت تحت هيمنتها، جاء دور استيلاء الدول المستعمرة المنتصرة على ما اغتنمته من حروب مدسوسة في المشرق العربي، شارك فيها العرب ضد أنفسهم في النهاية، بتحالف معلن مع بريطانيا وفرنسا الباحثتين عن التمدد، واحتلال السواحل للسيطرة على العالم ومنافذه التجارية، قبل أن تختم اتفاقيات سايكس بيكو المشهد العربي التراجي ـ كوميدي التي حيث نتج عن ذلك تفتيت للمساحة الأرضية العربية الشاسعة، وتحويلها إلى كيانات صغيرة، مع زرع الصهيـــونة لإسرائيل كدولة، في هذا العمق العربي المتماوج.
تبع ذلك، بعد سنوات نشوء الدولة الوطنية في أمكنة عديدة. جمهورية أو ملكية، بحسب الدولة الراعية أو الحامية.
في الوقت الذي راهنت فيه فرنسا على الجمهورية كنظام مثل الحالة اللبنانية والسورية، راهنت بريطانيا على الأنظمة الملكية، كالأردن ومصر، والعراق والسعودية. لكن الدولة الوطنية التبعية للدول الاستعمارية العظمى تحولت داخليا بعد الحرب العالمية الثانية، وتنامي الحس الوطني فيها والرغبة في التخلص والاستقلال النهائي والحقيقي، بعيدا عن هذه القوى الامبريالية والعنصرية المهيمنة، في ممارساتها، وجرائمها وحروبها ضد العرب،
وتعمق الخلاف حول القضية الفلسطينية الذي جعلته بريطانيا وفرنسا قضية حيوية لهما من خلال البرامج والحلول المقترحة. مع تنامي المنافسة الغربية وأمريكا وروسيا والصين، والصناع الجدد للسياسة والاقتصاد. فكان لا بد لهذا الغرب الاستعماري أن يتحرك لأنه مجاله الحيوي، ولأنه رأى أيضا أن مطالب الأجيال العربية الجديدة بدأت تفرض نفسها ،ولا بد من تخطي عقلية الهزيمة. واستباق نشوء الدولة الوطنية والمواطنة التي كانت بصدد التكوين عربيا داخل صعوبات جمة. وترسخ مفهوم الدولة الضامن للحقوق والواجبات والحريات الفردية والجماعية، والحق في التمتع بخيرات البلاد. فبدأت عميلية النهب المبرمج وغير المبرمج بتلك الضخامة. وتم في السنوات الأخيرة اللجوء إلى استراتيجية جديدة ومدمرة، تحت غطاء صدام الحضارات، وتم التأكيد على أنها مخرج لضمان استمرار العالم العربي نائما في تخلفه. والغرق في أوهام الحلول الدينية والعرقية والإثنية. بالتأكيد فإنّ لجهل القيادات السياسية للاعتبارات الاثنية والعرقية الدفينة، دور كبير في التمزق اللاحق.
لهذا وجب العمل على فسيفساء الأعراق والأقليات والأديان التي تشكلت منها الدول العربية التي صاغتها اتفاقيات سايكس بيكو. فقد تم اعتماد هذه الأطروحات جديا، وبدأت عملية التفكيك الجديدة المبرمجة في العشريات الأخيرة من زماننا. وكان العراق المخبر النموذجي الأول والأهم والأخطر على الوجود الإسرائيلي أيضا، عسكريا. ممن على العرب وبشكل مطلق أن يملكوا من الأسلحة التي تخل بالتوازنات التي تم تثبيتها منذ انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية اختيرت العراق مخبريا أيضا لأن مكوناتها الدينية والعرقية توفر هذا النوع من الاختبار التجريبي العملي لأنها متعددة ومتشكلة بوضوح منذ زمن بعيد، وراكمت الكثير من الأحقاد فيما بينها بسبب الاعتداءات وحروب صدام ضد الأكراد مثلا. طبعا، الحماقات السياسية للدولة المركزية، سهلت عملية الانفجار.
وما وصلنا إلى اليوم من إعادة النظر في الدولة الفدرالية في العراق مثلا ليس إلا نتيجة حتمية لهذه الأوضاع المتداخلة. القول برفض أمريكا لمشروع التقسيم الحتمي، لا يقنع أحدا. لا يمكن أن تكون ضد بعد أن حضرت لآليات التقسيم ورسمت الحدود التي تجعل جزءا كبيرا من نفط العراق هناك. وسيكون ذلك الفصل المقبل لحرب صعب تفاديها بين الدولة الكردية الفتية، والدولة الفيديرالية التي سيجتزأ منها جزء غير بسيط من مساحاتها النفطية. هذا التقسيم الذي هو في طور التشكل، والتحقيق، هو جزء من البراغماتية للحفاظ على مصالحها الحيوية. التشظي العرقي والطائفي واللغوي والديني وغيره، هو الضامن الأساسي لاستمرار التبعية والحفاظ على المصالح الحيوية. عمليا، لم يكن العراق عدوا بالمعنى السياسي لأمريكا، ولا للدول الغربية، ولا مهددا لها في سكينتها وأمنها، مهما كانت الادعاءات الغربية اللاحقة التي وضعت العراق في الرتبة العسكرية العالمية الرابعة، وهو كذبة إعلامية لأن الدراسات الاستراتيجية والعسكرية تثبت عكس ذلك. أجزاء كبيرة من رهانات صدام العسكرية كانت تمر عبر هذه الدول، وهي التي كشفت بشكل واضح النوايا النووية التي كانت تحت الرقابة الإسرائيلية الصارمة التي لم تتوان عن تدمير مفاعل تموز النووي. فالدول الغربية هي من زود العراق بكل المعدات العسكرية التي تدخل في المحظور النووي. لكنه أيضا، كان خطرا على التفوق الإسرائيلي الكبير والمفجع. بقاء السيطرة الإسرائيلية على المنطقة عسكريا أمر لا نقاش فيه بالنسبة للغرب الاستعماري.
العصر العربي الجديد ينفتح اليوم داخل هذا المناخ الصعب، وفي ظل شح المياه، السلاح الاستراتيجي المقبل والحروب الفظيعة والقاسية، بعضها انتهى مخلفا وراءه الملايين من الضحايا، والتبديد المالي غير المحدود، وبعضها مستمر حتى اليوم، وبعضها الآخر يرتسم في الأفق بشكل واضح ، ولا أحد يستطيع أن يضمن درجة الخراب الذي يمكن أن يخلفه وراءه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
كشف زيف أسطورة "العالم العربي"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ :: خط الزمن-
انتقل الى: