مسلسل غرابيب سود - Gharabib Sud
قصة المُسلسل :
تدور القصة حول تنظيم داعش وكيفية انتقاء الشباب من مختلف الوطن العربي للإنضمام إليه.
ابطال المُسلسل :
سيد رجب, رامز أمير, إلهام علي, مرام البلوشي, ديمة الجندي, منى شداد
روابط الحلقات
مسلسل غرابيب سود.. جاء ليكحلها فعماها... أم أجندة لها من يمولها ؟
حلقات فقط قبل كتابة هذا التقرير كانت كفيلة بإثارة الرأي العام العربي في شهر رمضان على شبكات التواصل الاجتماعي، وطرح الكثير من التساؤلات والانتقادات وإشارات التعجب حول عمل درامي يعتبر الأكبر من حيث التكلفة الانتاجية والتي وصلت لأكثر من 10 ملايين دولار.
مسلسل "غرابيب سود" أو "شيطنة المشيطن" كما يرغب منتقدو بتسميته، لم يأت بشيء جديد حول إجرام ودموية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".. التنظيم يقتل، ويسبي، ويذبح، ويجلد، ويجند كل من أطلق عليه ذكر بعد إجراء عمليات غسيل الدماغ وزع أفكار ومعتقدات بإسم الدين لتحقيق أهداف يدعي التنظيم بأن غايته منها إقامة خلافة إسلامية تعيد للدين قوته ونفوذه.
غرابيب سود
وبنظرة تفصيلية بعد مرور 6 حلقات من العمل الدرامي، يرى منتقدو غرابيب سود بأن المسلسل يسير في طريق تعميم الأمور وفرض نظرة شمولية على أتباعه بأنهم هواة دم وجنس وراغبي نساء، ليستند على ذلك "بأيات من القران الكريم والحديث الشريف"، ليعكس بالتالي أي "العمل الدرامي" صورة الإسلام بعموميتها وتشويه مبادئه ورسم صورة أبعد ما تكون عن حقيقة الدين الحنيف والتي تتنافى تماماً مع سلوكيات التنظيم الإرهابي.
هل جاء المسلسل ليكحلها فعماها؟ يجيب منتقدو العمل بأنه موجه لتبني روايات النظام السوري ومن خلفه النظام الإيراني ليجعل من داعش "الشماعة الذهبية" التي تعلق عليها كل ما آلت إليه الأمور في سوريا والعراق والمنطقة، وصرف النظر عن جرائم حرب قامت بها عناصر الجيش السوري في حلب وحمص وريف دمشق وأدلب من قتل للأطفال والنساء وتهجير الملايين ، إضافة لجرائم التنظيمات المسلحة المدعومة من إيران والتي تنضوي تحت مسمى الحشد الشعبي، لتبقى داعش هي المجرم والإرهابي الوحيد على تلك الأرض. وهذا ما تنفيه تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حول جرائم النظام السوري ومن يواليه مقارنة مع جرائم التنظيم الإرهابي داعش، حيث كشفت بأن جرائم الأسد وأعوانه فاقت بأضعاف مضاعفة جرائم داعش، وهنا يتساءل كثير من متابعي العمل الدرامي أين مسلسل غرابيب سود من ذلك؟.
ويقسم غرابيب سود النساء المسلمات بحسب مراقبين إلى 3 أقسام: نساء جهاد النكاح ونساء الجهاد الإلكترونى ونساء جهاد الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، إضافة إلى الطريقة التى يتم فيها استخدام الأطفال والتحرش بهم، وفتاوى يُفصلها مفتى "داعش" الذى يقوم بدوره "سيد رجب" على حسب رغبته، وهنا تتجلى صورة المرأة المسلمة كما يصفها العمل الدرامي وكما عمل على وصفها اليمين المتطرف في أمريكا والغرب، لينتهي بهن الأمر بأنهن هاويات قتل ودم وراغبات جنس تحت شعار جهاد النكاح، الذي روج له إعلام الأسد بفكرة إكذب إكذب حتى تصدق، إلى أن صدقها الكثيرون ومنهم مؤلفا العمل الكاتبة لين فارس والكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي لتصبح الأسطورة حقيقة تتجسد في عمل درامي.
غرابيب سود
ويقول القائمون على العمل بأن غرابيب سود يستند فى حبكته الدرامية إلى تفاصيل مستمدة من أرض الواقع روتها شخصيات حقيقية عايشت حيثيات قائمة فعلا. ربما في هذه التفصيلة نسي أو تناسى مخرجو العمل الثلاثة حسام قاسم، وعادل أديب، وحسين شوكت وممولي العمل، من أين جاء التنظيم ومن دعمه وكيف نشأ ومن المستفيد من ظهورة، وبتحليل بسيط وتحت قاعدة اعرف من المستفيد تعرف من الفاعل يتضح بأن النظام السوري وإيران أكبر المستفيدين، فلا أحد يذكر جرائمهم ودمويتهم لا في أي عمل درامي ولا حتى في المنصات السياسية، فالكل متفق على تدمير داعش ومحاربتها ومن ثم نرى إمكانية محاربة النظام وأعوانه... وهنا يتهم منتقدو مسلسل غرابيب سود صناعه بتضيق الصورة ولملمة الإطار لإيصال رسالة معينة دون كشف الحقيقية كاملة وذلك طبقاً لأجندات ممولو العمل كأفراد ومؤسسات.
لم ينتهه المسلسل بعد ولم تكشف كل خباياه وغاياته، ولكن ربما كانت الحلقات الـ 6 الأولى كفيلة بأن تضع المشاهد العربي في آتون إثارة الجدل وتشتيت المفاهيم وتكذيب الحقيقة، فكل يغني على ليلاه والضحية واحدة.