صحيفة ألمانية: مقاطعة قطر قد تؤدي إلى «ارتداد الكيد على صانعيه»
حذرت صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية من أنه «ربما تبين مع مرور الوقت أن محاولة السعودية وحلفائها في الخليج تركيع قطر هي كيد مرتد». وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن «الدوحة ربما تسعى لشراكة أمنية جديدة مع تركيا وتعزز علاقاتها مع روسيا والصين وتعتمد أكثر على إيران، في حين أن السعودية منغمسة بالفعل منذ أكثر من عامين في حرب كارثية ضد الحوثيين في اليمن».
ورأت الصحيفة أن «الحكام في الرياض لن يخاطروا على الأرجح بحل مشكلة قطر عسكريا الآن» وأضافت «وبذلك فربما خسر الجميع في هذا الشقاق الخليجي المحتد، وسيصبح العالم العربي أكثر انقساما عن ذي قبل». وكانت الدول الخليجية السعودية والإمارات والبحرين قد أعلنت أول أمس الاثنين قطع علاقاتها مع قطر.
كاتب سعودي يهاجم قطر على قناة إسرائيلية… ويحرّض على حماس والجهاد
أشرف الهور
غزة – «القدس العربي»: شكل ظهور محلل وباحث سياسي سعودي معروف على إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، للحديث عن الأزمة العربية الحالية، وقطع العلاقات مع دولة قطر مفاجأة كبيرة للفلسطينيين، خاصة وأن الأمر ليس معتادا من قبل، كونه استغل الظهور على إحدى الشاشات الإسرائيلية للتحريض على المقاومة، وتحديدا حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في الوقت الذي حذر فيه أحد فصائل المقاومة من ظهور تحالفات جديدة في المنطقة تضم إسرائيل، وبعض الدول العربية، ضد «عدو وهمي ومصطنع».
ونقل الكثير من المواقع الفلسطينية المقطع الذي ظهر فيه المحلل السياسي السعودي عبد الحميد الحكيم، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة، في أحد البرامج السياسية الذي بثته القناة الثانية الإسرائيلية، وخصص لمناقشة الأزمة العربية الحالية، وقطع عدد من الدول في مقدمتها السعودية العلاقات مع دولة قطر.
وقال مجيبا على سؤال المحاور الإسرائيلي الذي كان يتحدث إليه بلغة عربية ضعيفة، إن كان الهدف من الخطوة السعودية المصرية الإماراتية تجاه قطر، هو تحقيق السلام في المنطقة. وأشار إلى وجود توجهات سياسية تتبناها المملكة السعودية والإمارات ومصر بعد قمة الرياض، التي أعقبت زيارة الرئيس الأمريكي، تقوم على أساس عدم إيجاد أي مكان لـ «الإرهاب أو للجماعات التي تستخدم الدين لمصالح سياسية مثل حماس والجهاد».
المحلل السياسي السعودي خلال الحديث عن الأزمة السياسة العربية، ربط خطوات الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر، بنيتها تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والمقصود به التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وقال أيضا «اعتقد أن هذه الدول أخذت قرارها نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط». وأضاف «لن تكون هناك أي جماعة إخوان أو غير إخوان تستخدم الدين باسم المقاومة وباسم الجهاد».
وتابع يقول «حان الوقت لكي نبني شرق أوسط جديدا يقوم على المحبة والسلام والتعايش ونبذ ثقافة العنف والكراهية، التي لم تجلب للشرق الأوسط إلا مزيدا من الخسائر»، ودعا دولة قطر للتخلص من «الجماعات التي تتبنى العنف والإرهاب وتتستر عليه بالجهاد والمقاومة».
وفهم من حديث الحكيم، أن الدول العربية تريد من دولة قطر قطع أي علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، والتنظيمات الفلسطينية المقاومة.
ورأى أن الكرة في ملعب صناع السياسة في قطر، وقال إن قطر لا تستطيع أن تواجه القرارات العربية الأخيرة، إلا باللجوء إلى واشنطن وموسكو، وتابع «إذا أرادوا المساعدة فقط يمكنهم تقريب وجهات النظر».
وكان الحميد من الشخصيات السعودية التي رافقت اللواء السعودي السابق أنور عشقي، الذي زار إسرائيل مؤخرا. واعتبر الظهور الذي تحدث خلاله المحلل السعودي بشكل مباشر عبر أحد برامج الاتصال الحديثة، لعدم وجود ربط عبر الأقمار الصناعية، مفاجئا خاصة وأنه أمر غير معتاد من قبل، حيث فتح الأمر الحديث عن بداية «التطبيع الإعلامي» بين الدول العربية وإسرائيل، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحقيق السلام، التي عرض خطوطها العريضة خلال زيارته للسعودية.
وكانت أنباء مسربة قد أكدت أن ترامب عرض تطبيق المبادرة العربية للسلام، من خلال البدء بعملية التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، ليتبع ذلك الحديث عن حل سياسي للفلسطينيين، وهو أمر رفضته القيادة الفلسطينية،
وترفضه الفصائل والقوى الفلسطينية، كما ترفض أي تقارب أو تطبيع بين أي من الجهات العربية سواء الرسمية أو الشعبية وبين إسرائيل، في ظل استمرار الاحتلال وعدم إقامة الدولة المستقلة.
يشار إلى أن كلا من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطعت أول من أمس علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.
واهتم الإعلام الإسرائيلي كثيرا بمتابعة تطورات الأزمة السياسية العربية الحالية، وخصصت الصحف والقنوات التلفزيونية مساحات واسعة لمناقشة الأزمة.
وركزت التحليلات الإسرائيلية على مدى الضرر الذي من الممكن أن يلحق بحركة حماس، التي يقيم العديد من قادتها في قطر، باعتبار الأمر فرصة مهمة لإسرائيل.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشي يعلون، قال إن قطع علاقات بعض الدول العربية بقيادة السعودية لعلاقاتها مع دولة قطر هو «انقلاب عربي جديد». وأشار في كلمة ألقاه في مؤتمر لمناسبة الذكرى الـ50 لحرب عام 67 «إن العرب الذين حاربوا إسرائيل آنذاك يركبون معها الآن بنفس القارب وهي الدول السنية عدا قطر».
وفي هذا السياق حذرت لجان المقاومة في فلسطين من تحالفات جديدة في المنطقة، تضم إسرائيل إلى جانب بعض الدول العربية ضد ما وصفته بـ «عدو وهمي ومصطنع».
وقالت في بيان لها إن هذه التحالفات «تهدف إلى شرعنة الاحتلال الصهيوني ودمجه في محيطه العربي الإسلامي» .
وأكدت لجان المقاومة أن الإرهاب «صنيعة صهيونية أمريكية بامتياز». وأضافت «الاحتلال الصهيوني لفلسطين جريمة إرهابية، مدعومة من قوى الاستكبار والإرهاب العالمي، وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية».
وجاء بيان هذا الفصيل الفلسطيني بعد تصريحات المحلل السياسي السعودي للتلفزيون الإسرائيلي.
واعتبرت لجان المقاومة أن الإرهاب المطلوب محاربته واجتثاثه عربياً هو «السرطان الصهيوني في فلسطين، حيث أن العدو الصهيوني أساس البلايا والمصائب والمكائد في منطقتنا العربية». واستهجنت «تهافت بعض من يطلقون على أنفسهم إعلاميين وسياسيين من العرب خاصة من بعض دول الخليج، للظهور على وسائل الإعلام الصهيونية، والمشاركة في موجات التحريض ضد المقاومة الفلسطينية تساوقاً مع الرواية الصهيونية المضللة».
واعتبرت أن ما تتعرض له دولة قطر، من قطع العلاقات والحصار يأتي «عقاباً لها على مواقفها الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية خاصة قطاع غزة، ووقفتها المشرفة في الحروب الثلاث التي شنت على غزة، ودورها البارز في إعمار ما هدمه الاحتلال بما يعزز صمود شعبنا في مواجهة آلة الحرب الصهيونية».
وأكدت أن الوحدة العربية والإسلامية بين الدول والشعوب «هي أساس النهضة والرفعة للأمة»، مشيرة إلى أن الرهان على الإدارة الأمريكية والرضوخ لرؤيتها العنصرية المعادية للشعوب العربية «خيار غير صائب»، مؤكدة أنه سيزيد الأوضاع تعقيداً ويعمل على تأزيم الموقف.
وأكدت أن الانفتاح والحوار هما أساس لإنهاء أي خلافات, والخيار الأجدى لتحصين الوضع العربي والإسلامي ضد المخاطر المحدقة.
وأشادت بكل الدول العربية والإسلامية، المساندة لحق الشعب الفلسطيني، والداعمة لقضيته الوطنية والمقاومة، وحذرت من «سوء الظن والوقع في حبائل الشيطان الصهيوني، الذي يحرض على المقاومة الفلسطينية، خدمة لمصالحه وضمان استمراره في احتلال أرضنا وتهويد مقدسات المسلمين في فلسطين».
أشرف الهور
معلقون في إسرائيل يشمتون في قطر بعد قطع العلاقات الخليجية معها
وديع عواودة
الناصرة – «القدس العربي»: فيما تلتزم إسرائيل الصمت بشكل عام حيال الأزمة الخليجية فإن أوساطا غير رسمية فيها تحذو حذو وزير أمنها افيغدور ليبرمان وتعتبرها خدمة وفرصة لها لبناء تحالفات ضد «الإرهاب»، وتتحدث بلهجة تشف بقطر بعد قطع عدة دول عربية العلاقات معها. ووجدت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الحدث مادة دسمة للترويج لمصالح إسرائيل والتشديد على عدم اعتبار السعودية وحليفاتها إسرائيل العدو الرئيسي، بل شريكا في ما يسمى «مكافحة الإرهاب» متناغمة مع ما قاله ليبرمان أول من أمس.
وتوافق محللون إسرائيليون كثر أن الأزمة فرصة مواتية لتطبيع العلاقات مقابل العدو الإيراني وكذلك تقويض سلطة حركة حماس وقوتها. كما اتفق هؤلاء على أن المكسب الرئيسي لإسرائيل هو الضغط الذي تتعرض له حماس التي يقيم عدد من قيادتها في قطر داعمة الحركة الأولى.
ويعتبر المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان أن الهجوم على قطر مرده عدة أسباب منها السماح لقادة حركة حماس بالإقامة في الدوحة، واستخدامها قناتين لتحويل الأموال لقطاع غزة، واحدة هدفها إعادة الإعمار ومساعدات إنسانية وطبية، وبلغت نحو 900 مليون دولار، كانت بالتنسيق مع إسرائيل، وأخرى بدون حسيب ولا رقيب. ألمح الكاتب إلى انها تذهب لذراع حركة حماس العسكرية، كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وأشار إلى أن القرار اتخذ قبل زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسعودية، لكن تم تأجيل التنفيذ لأن أيا من الدول غير معنية بأزمة كهذه خلال زيارة الرئيس الأمريكي. ويقول المعلق للشؤون الإستراتيجية في صحيفة «معاريف» يوسي ميلمان إن هذه الخطوة تحمل فائدة كبيرة لإسرائيل، إذ تقربها من ناحية إلى» المحور السني» في المنطقة وتعزيز العلاقات الأمنية والاستخباراتية ضد إيران، ومن ناحية أخرى من المحتمل أن تخضع قطر للضغط وتوقف دعم حماس وذراعها العسكرية. ويرى المحلل للشؤون العربية في صحيفة «هآرتس» تسفي برئيل، «ان قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر من السعودية وحليفاتها يطرح على عتبة الرئيس ترامب معضلة صعبة. ويقول إنه إذا قررت ذلك واستجاب الرئيس الأمريكي لطلبها، فسيضطر لإخراج قاعدة سلاح الجو الأمريكي الكبيرة من قطر ونقلها الى دولة أخرى، ربما الى الإمارات المتحدة. لكنه لا يزال من المبكر لأوانه تحديد ان هذا هو المسار الذي ستمضي فيه السعودية طالما كان هدفها الحفاظ على التحالف السني وإعادة قطر الى طريق الخير».
ويرجح أن ينطوي قطع العلاقات على تأثير مباشر على اقتصاد قطر بخلاف معاقبة قطر في 2014. ويعتقد برئيل أن هذه الخطوة الاستثنائية تولدت في أعقاب تصريحات نسبت لحاكم قطر، الشيخ تميم بن حمد، ووفقا لها فإنه يعارض التوجه القطري المستقل المعادي الذي تتخذه دول الخليج والولايات المتحدة ضد إيران «الدولة الكبرى التي تسهم في استقرار المنطقة»، وقوله إن حماس وحزب الله والإخوان المسلمين ليست تنظيمات إرهابية وإنما حركات مقاومة.
وكالة الأنباء القطرية
ويستذكر أن قطر نفت ما نسب لأميرها، وتدعي أن قراصنة اخترقوا موقع وكالة الأنباء القطرية وزرعوا هذه الاقتباسات. ويضيف «هذه حرب سايبر من نوع جديد، هدفها تشويه سمعة قطر»، كما يدعي المتحدثون والمحللون في قطر. وحسب ادعائهم فقد تولدت هذه المؤامرة بين الإمارات ولوبي مناصر لإسرائيل في واشنطن، الى جانب مسؤولين كبار من الإدارة الأمريكية، وترجع في الأساس الى خلافات سياسية في الرأي بين الإمارات والسعودية وقطر».
ويشير الى أن «حرب التسريب واختراق السايبر» قد أثمرت دراما مثيرة، حين تم أمس نشر سلسلة من الرسائل الإلكترونية التي يدعى بأنه تم تبادلها بين سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، وبين «معهد الدفاع عن الديمقراطية» المدعوم من أوساط صهيونية.
وحسب الرسائل الإلكترونية، يتبين ان الإمارات والمسؤولين الكبار في المعهد تبادلوا الآراء والأفكار حول الشكل المناسب لمعالجة قطر بسبب دعمها لحماس وإيران.
محاولة ابتزاز قطر
ويزعم برئيل أن هذه المنشورات تدفع الإدارة الأمريكية الى جبهة ليست معروفة تماما، محذرا من ان الاعتماد على السعودية والإمارات لوحدهما في دفع السياسة الامريكية في المنطقة، يمكن ان يمس بحقيقة وجود تحالف عربي موحد ضد إيران او الحرب ضد الإرهاب «. وينبه الى ان الكويت وعمان لا تشاركان في الجبهة ضد قطر، والى التوتر القائم بين مصر والسعودية على خلفية ما تسميه مصر احتكارا سعوديا لإدارة السياسة الإقليمية.
ويتوقع المحلل الإسرائيلي أن السعودية ستحاول ابتزاز قطر ومطالبتها بإجراءات كثيرة منها الحصول على التزام ملموس بشأن نشاط قناة الجزيرة. ويخلص الى القول إنه في هذه المرحلة يصعب التكهن بأن قطر ستوافق على كمّ فاه الجزيرة او التنصل من إيران، شريكتها في ملكية أكبر حقل للغاز في العالم.
قطر ستتراجع في نهاية الأمر
أما الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي، اوريت فارلوب، فهي تقدم على التكهن بمقال نشرته «يسرائيل هيوم» وترجح أن تتراجع قطر أمام حصار شديد. وتشير الى انه بعد 15 يوما على زيارة ترامب الى السعودية والإعلان عن إقامة «تحالف ناتو» العربي (ضد إيران وداعش)، انفجرت فقاعة الوحدة في وجوه دول الخليج.
وتتساءل كيف ستصدر قطر الغاز الآن؟..وماذا عن الحرب ضد داعش؟ ٠.. قيادة الناتو توجد في قطر، والطائرات التي تحارب داعش تنطلق من قطر. هذا مشكلة صعبة.
وربما تندرج أقوالها هذه عن الأحلام الإسرائيلية، فترجح أن ضررا معينا سيلحق بتمويل الإخوان المسلمين في قطر، وستضطر لطرد بعض شخصيات الحركة الرفيعة. في المقابل، يعتقد انه لن تقوم الدول العربية بإحداث انقلاب في قطر، بسبب تخوفها من ان تواجه هي أيضا هذا الأمر، وكعادتها «ستنهي الأمر» بينها.
حصان طروادة في المعسكر السني
ويتجلى التحريض والتحامل الإسرائيليان على قطر بما قاله المعلق للشؤون العربية في القناة الأولى عوديد غرانوت إن قطر دولة صغيرة جدا، لكنها ثرية جدا وهي ليست قوة عظمى، لكنها وقحة وصفيقة، محافظة وجريئة «.
وضمن الانحياز الإسرائيلي للسعودية يقول غرانوت إن ما تأخرت قطر في فهمه، مع كل أموالها وعلاقاتها الجيدة مع الغرب، هو ان السعودية هي الآن صاحبة البيت أكثر من أي وقت مضى. ويتفق غرانوت مع معلقين إسرائيليين آخرين بأن السعودية قررت في القمة العربية في الرياض، الشهر الماضي، وبدعم حثيث من ترامب، أن من يتحدث مع إيران ويرفض الإعلان عن حزب الله كتنظيم إرهابي، هو عدو، ومن يحتضن الإخوان المسلمين ويتدخل لدى الآخرين هو عدو، او على الأقل صعب المراس ويجب ترويضه، ومعاقبته وعزله حتى يغير طريقه ويتعلم السلوك. وإزاء وساطات دولية لاحتواء الأزمة يزعم غرانوت أن المفتاح موجود بالطبع في أيدي القطريين الذين سيكون عليهم الاختيار بين العزلة الإقليمية، وانتهاج سياسة أكثر كبحا وانضباطا.
ويضيف «إسرائيل تتعقب الأزمة الخليجية بمشاعر مختلطة. من جهة، حان الوقت لكي يقوم أحد ما بتلقين القطريين درسا بسبب دعمهم المتواصل والمستفز لقيادة حماس ومخربيها الذين يعملون بدون إزعاج على أراضيها. في المقابل، بعد ان قلص الاتراك دعمهم لقطاع غزة وحصروه بحاويات الدمى، بقي التمويل القطري للوقود ومشاريع الترميم في غزة هو الصمام الوحيد أمام أزمة إنسانية كبيرة، لا تريد اسرائيل حدوثها. ولم نتحدث بعد عن المونديال في قطر في 2020».
وترجح المعلقة للشؤون العربية سمدار بيري أن ثمة شيئا آخر قاد الى الانفجار على شكل معلومة استخبارية بلغت السعودية ومصر تؤكد أن الدوحة تدعم منظمات إسلامية لا تروق لهما كحركة حماس. وتنضم بيري في مقالها المنشور في صحيفة «يديعوت أحرونوت» لمعلقين إسرائيليين صوبوا ذخائرهم ضد قطر، فقالت إن أميرها إذا لم يلتزم بوقف ألعاب الإرهاب، سينهي حياته في السجن».