منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 جيش الدفاع الإسرائيلي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75827
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

جيش الدفاع الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: جيش الدفاع الإسرائيلي   جيش الدفاع الإسرائيلي Emptyالأحد 11 يونيو 2017, 2:32 am

جيش الدفاع الإسرائيلي

 أعطى تيودور هرتزل فكرة “عودة” اليهود إلى فلسطين، أو ما سمي (أرض إسرائيل)، طابعها السياسي في شكل إقامة (دولة يهودية) حلاً لمشكلة اليهود في الشتات. وكان المعنى الكامن وراء إنشاء دولة يهودية في فلسطين هو اغتصاب أرضها وتشريد شعبها وحلول اليهود محلهم. ومن هنا كان لزاماً أن تكون “القوة” هي الوسيلة، وأن يكون “الاعصاب” هو الأسلوب لإقامة تلك الدولة.
فلا عجب إذا أن يجد الباحث جذور القوة المسلحة، ومن ثم (جيش الدفاع الإسرائيلي) نامية في أصول الفكر الصهيوني ومبادىء الحركة الصهيونية. وفي المؤسسات المتعددة التي أقامتها الصهيونية في فلسطين منذ بدأ أول تسلل استعماري إليها. ولا عجب كذلك أن تتبوأ القوة المسلحة – سواء كانت عصابة أو منظمة إرهابية أو تشكيلة عسكرية – مركز الصدارة في مخططات الصهيونية لاغتصاب فلسطين. أو في مخططات (إسرائيل) بعد قيامها في عام 1948. ولهذا أصبح للقوة المسلحة المقام الأول والكلمة المسموعة منذ بداية الأمر. ولعل ذلك ما يفسر، إلى حد كبير، تلك الظاهرة التي سبقت إقامة الدولة، والتي ما تزال مستعمرة معها، وهي ما أطلق عليه تعبير “المؤسسة العسكرية” التي كانت الوسيلة في اغتصاب فلسطين، وإقامة الدولة، وحمايتها، وتوسيع حدودها، والسعي إلى تحقيق أهداف الصهيونية. ولم يتطلب الأمر، عند إعلان قيام (إسرائيل)، سوى استبدال اسم (جيش الدفاع الإسرائيلي) (تساهال، بالعبرية) بمجموعة أسماء المنظمات العسكرية وشبه العسكرية التي كانت قائمة من قبل.
وهذه المؤسسة العسكرية لا تأخذ الشكل التنظيمي أو القانوني المعروف عن المؤسسات، ولكنها، بتضامن أفرادها، ووحدة فكرهم الاستراتيجي العسكري والسياسي، وتطبيقهم مبادىء الحركة الصهيونية، وسعيهم الدائب لتحقيق أهدافها، استطاعت دائماً أن تؤدي دوراً هاماً وبارزاً في إنشاء إسرائيل). وتضم هذه المؤسسة قادة الجيش والمنظمات العسكرية وشبه العسكرية السابقين والحاليين وتضم أيضاًً تلك الفئة من الزعماء الذين يؤمنون بالعنف والإرهاب وإنشاء (إسرائيل الكبرى). وتكاد هذه المؤسسة تسيطر على المجتمع الإسرائيلي بمختلف فئاته وطبقاته، كما تسيطر على أهم مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية وغيرها. ولقد جاء الجيش الإسرائيلي وليد هذه المؤسسة، وحصيلة المنظمات العسكرية وشبه العسكرية التي أنشأتها الصهيونية في فلسطين قبل عام 1948.
وكانت أول منظمة إرهابية مسلحة قد أنشئت في عام 1907 باسم “هاشومير”* أي الحارس. وقد أسسها دافيد بن غوريون وإسحق بن زفي، وهما من رواد الموجة الثانية للهجرة (1904 – 1914). وكان شعار المنظمة “العمل والدفاع”، وأعضاؤها من “المقاتلين والبنائين”.
وحينما نشبت الحرب العالمية الأولى وجد زعماء الصهيونية الفرصة مناسبة لإنشاء قوات مسلحة يهودية تعمل في ميدان الشرق الأوسط تحت إمرة القيادة البريطانية. وكان للحركة الصهيونية من ذلك غرضان: أولهما استخدام هذه المشاركة في المساواة السياسية مع بريطانيا من أجل إنشاء (الوطن القومي اليهودي) في فلسطين، وثانيهما إعداد قوات عسكرية يهودية تكتسب الخبرة والتجربة في القتال والقيادة، وتكون القوة الضاربة التي ستستخدمها الصهيونية لتحقيق أغراضها في فلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية.
وهكذا تم إنشاء “الكتائب اليهودية” التي عملت مع القوات البريطانية التي احتلت فلسطين وأخرجت الجيش التركي منها. وقد تشكلت الكتيبة الأولى بمساعي فلاديمير جابوتنسكي، إذ قررت الحكومة البريطانية في تموز 1917 إنشاء هذه الوحدة العسكرية باسم “الكتيبة 38 حملة البنادق الملكية”. وفي الوقت ذاته استطاع دافيد بن غوريون واسحق بن زفي، وقد كان آنذاك في الولايات المتحدة، تجنيد عدد من اليهود ألفوا “الكتيبة 39 حملة البنادق الملكية” التي انضمت في صيف عام 1918 إلى الكتيبة الأولى التي سبقتها إلى مصير لاستكمال التدريب والإعداد. ثم انضمت إليهما الكتيبة الثالثة (الكتيبة 40)، وبلغ عدد أفراد هذه الكتائب الثلاث نحو 5.500 رجل اشتركوا مع القوات البريطانية في الهجوم الذي بدأ في أيلول 1918 لاحتلال فلسطين وسورية ولبنان. وبعد انتهاء الحرب وعقد الهدنة في تشرين الثاني عام 1918 أخذت القيادة البريطانية تسرح هذه الكتائب. وتم تشريح الكتيبة الأخيرة منها في آذار عام 1920. وهنا برزت جهود الصهيونية في تكوين قوة عسكرية خاصة بها تتألف نواتها من أفراد هذه الكتائب.
ومع نهاية الحرب العالمية الأولى برز في الفكر الصهيوني اتجاهان متفقان في الهدف، مختلفان في طبيعة الدور الذي يمكن أن تؤديه القوة العسكرية الصهيونية في تحقيق الأهداف المحددة لاستعمار فلسطين والاستيلاء عليها. وقد رأى الاتجاه الأول الذي تزعمه جابوتنسكي أن تكون القوة العسكرية “متخصصة محترفة”. وأما الاتجاه الثاني فكان يفضل أن تكون هذه القوة “طليعية”، ويرى أن الدفاع القائم على الجندي البناء الطليعي الرائد هو الطريق “لاستعادة الوطن” وأن القوتين “العسكرية والسياسية” تمثلان الدعامتين الأساسيتين لبناء “الأمة” وتعبئة طاقاتها، وأن القوة العسكرية يجب أن تكون مرتبطة سياسياً بالقيادة الصهيونية. وكان يوسف ترومبلدور يتزعم هذا الاتجاه، ويدعمه معظم زعماء الصهيونية، وبخاصة بن غوريون.
حينما انتهت الحرب العالمية الأولى كان في فلسطين ثلاث منظمات عسكرية صهيونية هي “هاشومير” و”قوات الدفاع الذاتي” التي شكلها جابوتنسكي، و”فرق العمال” التي أسسها ترومبلدور. وقد تم حل هذه المنظمات اثر قرار الهستدروت* بإنشاء “الهاغاناه”* في حزيران 1921. وتبع ذلك نشوء منظمات عسكرية وشبه عسكرية وإرهابية مسلحة، مثل “ارغون تسفاي لئومي”*، و”شتيرن”، و”بالماخ”*، القوة الضاربة للهاغاناه.
وقد بلغ دعم سلطات الانتداب البريطاني لأهداف الصهيونية ومنظماتها الإرهابية حداً كبيراً حين سمحت لليود في عام 1936 بإنشاء محموعة نظامية مسلحة أطلقت عليها اسم “شرطة المستعمرات اليهودية” وفي عام 1938 قام الضابط البريطاني الميجور اوردونجيت بإنشاء الفرق الليلية الخاصة اليهودية بقيادة ضباط بريطانيين وكانت قيادتها في عين خارور الواقعة على نهر جالود شمال غرب بيسان وفي هذا الموقع انشئت اكبر مستعمرة يهودية في المنطقة. وكانت مهمة تلك الفرق مهاجمة المدن والقرى العربية. وتولى ونجيت أيضاً تدريب الهاغاناه. وقد أصبحت هذه الشرطة وسيلة “شرعية” لامداد المنظمات الإرهابية بالرجال المدربين والأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى الدعم المباشر والعون المسلح العلني والمستتر. وبلغ حجم هذه القوات عام 1937 حوالي 3.800 يهودي. ثم اتسع حتى بلغ نحو عشرين ألف رجل قبيل قيام (إسرائيل). وكانت هذه القوات إحدى النوى التي تشكل منها الجيش الإسرائيلي فيما بعد.
وحينما نشبت الحرب العالمية الثانية أسرع زعماء الصهيونية إلى انتهاز هذه الفرصة لتشكيل قوات يهودية تقاتل إلى جانب الحلفاء، تستخدم في المستقبل في سبيل إقامة الدولة اليهودية. وهكذا وافقت بريطانيا في شهر آب عام 1942 على:
1) إنشاء كتائب يهودية مستقلة للخدمة في الشرق الأوسط
2) إضافة 2.500 يهودي إلى “شرطة المستعمرات اليهودية” ثم وافقت في أيلول عام 1944 على إنشاء “لواء يهودي”* يشترك في العمليات الحربية ضمن إطار الجيش البريطاني. ومن الجدير بالذكر أن القوات البريطانية استغلت بقوة البالماخ في هجومها على قوات حكومة فيشي في سورية ولبنان. يضاف إلى ذلك أن الوكالة اليهودية* دعت جميع يهود العالم إلى التطوع في قوات الحلفاء. وهكذا التحق أكثر من ثلاثين ألف يهودي بهذه القوات، ولا سيما القوات البريطانية.
ويمكن القول انه قد توافرت للصهيونية، بانتهاء الحرب العالمية الثانية، العناصر والعوامل العسكرية اللازمة لإنشاء الجيش فور إعلان قيام الدولة، إذ أصبح لديها قطعات مدربة مسلحة، وخبرات عسكرية جيدة، وضباط تلقوا المعرفة العسكرية الحديثة، ودرسوا الفكر العسكري الاستراتيجي، وطرائق القيادة، ومبادىء التخطيط العسكري، وأنواع التكتيك المختلفة. ويمكن القول أيضاً إن حجم القوات العسكرية الصهيونية ناهز اثر انتهاء الحرب العالمية الثانية 50 ألف مقاتل كانوا موزعين على مختلف المستعمرات والمنظمات العسكرية وشبه العسكرية، كالهاغاناه، والبالماخ، والشرطة اليهودية، والمنظمات الإرهابية الأخرى، يضاف إليهم اليهود الذين خدموا في جيوش الحلفاء في جبهات الحرب المختلفة. وقد استقدمت الصهيونية عدداً كبيراً منهم إلى فلسطين في حرب 1948*، وكان بينهم ضباط وخبراء عسكريون ومهنيون واختصاصيون في مختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية.
وعندما اقترب موعد إعلان قيام الدولة وتأسيس الجيش ظهر لدى قادة المنظمات العسكرية الصهيونية اتجاهان، أولهما ينادي بتاسيس “جيش شعبي ثوري” لا رتب فيه ولا درجات وأي مظهر من مظاهر الانضباط، وثانيهما يطالب بتأسيس جيش على الطريقة التقليدية المعروفة. وقد انتصر الاتجاه الثاني بزعامة بن غوريون الذي تولى منصب القائد العام ووير الدفاع، وشكل الجيش على الطراز البريطاني، بشكل عام، مع تعديلات تنظيمية اقتضتها ظروف إقامة الكيان الصهيوني وطبيعة الأرض المحتلة.
تم إنشاء (جيش الدفاع الإسرائيلي) رسمياً بالقانون الذي صدر يوم 26/5/1948. وقد أصدر وزير الدفاع بن غوريون عدداً من القرارات التنفيذية تضمنت:
1) إنشاء القوات البرية والجوية والبحرية التي يتألف منها الجيش.
2) تنفيذ التجنيد الإجباري.
3) اعتبار إنشاء أية قوة مسلحة أخرى، أو الاحتفاظ بها خارج إطار الجيش أمراً محظوراً.
تشكل الجيش من قوات عاملة بلغ عدد أفرادها يومذاك نحو ثلاثين ألفاً انتظمتهم تسعة ألوية، ثلاثة منها ألوية ضاربة متحركة، وستة موزعة على المناطق العسكرية. وأضيف إلى هذه التشكيلات القوات الاحتياطية المؤلفة من مجموعات السكان والعاملين في المستعمرات الذين كانوا يتولون الدفاع عن مستعمراتهم ريثما تتمكن قوات الجيش من نجدتهم. وإلى جانب هذه الألوية تم تشكيل ثلاثة أسراب جوية، وقوة بحرية صغيرة.
وكانت أول مهمة حددها وزير الدفاع للجيش بعد دخول الجيوش العربية فلسطين في 15/5/1948 هي: “السيطرة على كل المنطقة المخططة للدولة اليهودية، والدفاع عن حدودها، وتأمين الحماية لتجمعات والمنشآت اليهودية بواسطة المستوطنين اليهود حتى لو كانوا خارج تلك الحدود، وذلك ضد قوات الأعداء النظامية وغير النظامية التي تعمل من قواعد خارج حدود الدولة اليهودية أو داخلها”.
وقد بنت القيادة الإسرائيلية الجيش على أساس التنظيم اللوائي، أي تشكيل الجيش من ألوية، لامن فرق أو تشكيلات أكبر، كما هي الحال في بعض الجيوش الأخرى. وقد جعلت القيادة اللواء وحدة مقاتلة ذات اكتفاء ذاتي، تضم مختلف صنوف الأسلحة، كالمدرعات والمدفعية والهندسة ووحدات الدعم والخدمات (من اتصالات سلكية ولاسلكية، وطبابة وامداد وتموين وصيانة آليات وغيرها). وكان منطلق القيادة الإسرائيلية في هذا التنظيم توفير العوامل اللازمة ليكون اللواء “قوة ضاربة متحركة” قادرة على تنفيذ مختلف أنواع العمليات، ولا سيما الهجومية. ولقد حددت القيادة للواء صفة رئيسة يجب أن تتوفر فيه، هي القدرة على التحرك والقتال وحده. ولهذا سعت القيادة إلى أن تشجع وتنمي لدى قادة اللواء وأركانه وضباطه روح المبادرة واتخاذ القرار والتصرف الذاتي. وبخاصة أن الوحدة التي يعملون فيها – ذات اكتفاء ذاتي تسهل عليهم إمكان المبادرة والتحرك واستخدام الوسائل المتنوعة الموضوعة تحت تصرفهم. وقد لجأت القيادة في حرب 1973* إلى تشكيل وحدة كبيرة اسمها “اوغدا” تعادل الفرقة، وتتألف من عدة ألوية وقطعات مساندة، ويتم تشكيلها في الميدان، بغية تأدية مهمة محددة.
يتألف الجهاز الدفاعي في (إسرائيل) من:
1) جيش نظامي محترف قوامه الرئيس الضباط والاختصاصيون.
2) خدمة إجبارية يجند فيها الفتيان والفتيات من عمر 18 سنة.
3) قوات احتياطية تشكل القسم الأعظم من الجيش في زمن الطوارىء والحرب. وهي مشكلة على أساس ألوية توضع تحت تصرف القيادة العامة التي توزع بعضها على المناطق العسكرية، وتحتفظ بقسم منها كوحدات احتياطية تستخدمها حسب الحاجة.
4) نظام دفاعي للمستعمرات، وبخاصة ما كان منها متاخماً للحدود.
وفي إطار هذا الجهاز تم تحديد الوظائف الرئيسة للجيش على الشكل التالي:
1) أن يتبع الجيش أحدث الأساليب العلمية في تدريبه وعملياته، وأن يجهز بأحدث الأسلحة والوسائل التكنولوجية وأكثرها تطوراً.
2) أن يغرس روح الرواد في نفوس أفراده، متطوعين ومجندين.
3) أن يقوم بدور “صنع المواطن”، وأن يساعد المهاجرين الجدد على الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.
4) أن يسهم إسهاماً رئيساً في الزراعة، وبخاصة في المستعمرات الزراعية الجماعية.
5) أن يكون أنموذجاً يحتذى، ومدرسة للشبان.
6) أن ينشط ويشجع ويوسع البحوث العلمية العسكرية، وبحوث التنظيم العسكري، وبخاصة ما كان منها متعلقاً بالاستراتيجية والتكتيك، وتطوير الأسلحة وصناعتها.
7) أن يتم تعزيز الوحدات المقاتلة وتخفيف الأعباء الإدارية عنها، لتسهل عليها الحركة والقتال، على أن تكلف إدارات ومصالح وزارة الدفاع هذه الأعباء.
Cool أن تكون القوة الضاربة للجيش هجومية سريعة الحركة ذات يد طويلة في الردع والضرب، وأن تتألف من صنوف الأسلحة التي توفر لها هذه الصفة، كالقوات الجوية والمدرعات ووحدات المغاوير وغيرها.
9) أن يكون أسلوب الاستنفار والتعبئة والسوق للقوات الاحتياطية سريعاً جداً، وعلى أرفع مستوى من التنظيم والدقة والسرعة في التنفيذ.
10) أن يعمل على تطوير جميع فروع الصناعة والاقتصاد ذات الأهمية الاستراتيجية واللازمة لدعم الصناعة الحربية وللمجهود الحربي. ويتم ذلك كله بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الدفاع والوزارات الأخرى.
11) أن يتم باستمرار تطوير برامج التعليم والتدريب في الجيش تطويراً يؤهل العسكريين، ولا سيما الضباط، للقيام بهذه الوظائف.
ومن المعروف عن الجيش الإسرائيلي أنه يعمل، بشكل دوري، على تبديل قادته، بمن فيهم رئيس الأركان. والعزف أن يجري ذلك كل عامين. والقصد منه تجديد الفكر العسكري القيادي وتطويره بشكل دائم.
ويمكن القول، بصورة عامة، إن تطور الجيش الإسرائيلي كان يسير جنباً إلى جنب مع المراحل التنفيذية للخطط الصهيونية في الاستعمار والتوسع. وقد مر هذا التطور نتيجة ذلك بالمراحل التالية:
المرحلة الأولى: منذ تشكيل الجيش في أيار 1948. وقد تميزت هذه المرحلة بحل المنظمات الصهيونية العسكرية وشبه العسكرية والإرهابية، ثم تحولها إلى مؤسسة حكومية هي الجيش.
المرحلة الثانية: تمثلت بتنظيم الجيش الاحتياطي بإصدار قانون “الخدمة الدفاعية” في 5/8/1949. وقد جاء هذا القانون ليعيد تنظيم الخدمة الإجبارية والقوات الاحتياطية، وليضم إليها منظمة الشباب الطلائعي المحارب (ناحال). وقد تم في هذه المرحلة إرساء قواعد البناء الدفاعي الشامل، ووضع الهيكل الأساسي للقوات المسلحة.
المرحلة الثالثة: بدىء فيها بتنفيذ برنامج تحويل الجيش العامل إلى “قوة هجومية ضاربة”، بدعم قدرته القتالية وتطوير وتحسين أساليب قتاله وتكتيكاته، وإعطاء الأفضلية الأولى للقوات الضاربة من حيث تشكيلها وتسليحها، وتزويد وحدات القوة الضاربة بالأسلحة الهجومية الحديثة. وقد بدأت هذه المرحلة في تشرين الأول عام 1953. واستمر الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين في الأخذ بمبدأ الهجوم الخاطف العنيف، واعتباره أحد الأسس الهامة التي يبنى عليها الجيش من حيث تدريبه وتسليحه وخطط عملياته.
المرحلة الرابعة: بدأت هذه المرحلة في عام 1957 اثر اشتراك (إسرائيل) في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وبعد تلك التجربة السياسية الفاشلة والمغامرة العسكرية القاصرة المبنية على التبعية المباشرة للاستعمار. وقد تبنت (إسرائيل) في هذه المرحلة مبدأ “الاعتماد على القوة الذاتية” من أجل تطوير جيشها وتحقيق نظريتها في الأمن والتوسع.
وقد شكل العدوان الثلاثي ومتابعة، والدروس المستفاده منه، منعطفاً في تطوير ونمو الجيش الإسرائيلي، إذ أدى تبني مبدأ “الاعتماد على القوة الذاتية” إلى إعادة بناء وتنظيم وتدريب القوات المسلحة بفروعها وصنوفها المختلفة على الأسس الرئيسة الثلاثة الأتية:
1) بناء قوات مسلحة حديثة تتمتع بالقدرة على العمل المستقل، سواء كان هذا العمل في مجال ردع الدول العربية، أو في مجال الحسم بشن الحرب عليها.
2) تعويض الفارق الكمي بين (إسرائيل) والدول العربية بخلق تفوق نوعي:
(1) في الجانب البشري: عن طريق الهجرة المنتخبة، والمتطوعين الأكفياء، والمتخصصين المهرة.
(2) في الجانب العلمي والتكنولوجي: عن طريق الارتباط بالتطور العلمي والتكنولوجي الغربي.
(3) بناء القوات المسلحة على أساس التطورات التي طرأت على المذهب العسكري الإسرائيلي نتيجة الخبرات والدروس المستفادة من الحروب والمعارك السابقة، ولا سيما حرب 1956*، وتأهيل الجيش لتحقيق خطوات جديدة في الطريق إلى بلوغ أهداف الصهيونية.
وتعتبر هيئة الأركان العامة أعلى هيئة قيادية عسكرية في (الجيش الإسرائيلي)، وتسمى أيضاً “القيادة العليا”. وتعمل هيئة الأركان العامة في قيادة الجيش والتخطيط له، والتنسيق بين مختلف أسلحته وعناصره. وهي القيادة العليا للأسلحة والتشكيلات البرية والجوية والبحرية. وتتألف من خمس شعب هي: شعبة العمليات (وتسمى أيضاً القيادة العامة)، وشعبة الاستخبارات، وشعبة الطاقة البشرية، وشعبة الإمداد والتموين، وشعبة التخطيط (وهي الشعبة التي أحدثت اثر حرب 1973). ويترأس الشعب رئيس الأركان العامة، ويليه في القيادة رئيس شعبة العمليات (شعبة القيادة العامة).
ويترأس رئيس الأركان العامة مجلس القيادة الذي يضم رؤساء الشعب، وقادة المناطق، وقادة أسلحة الجو والبحر والمدرعات، وقائد سلاح المشاة، والسكرتير العسكري لكل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع، والمستشار المالي لوزارة الدفاع، والناطق باسم (الجيش الإسرائيلي).
وترتبط بهيئة الأركان العامة مختلف الأسلحة والمؤسسات والتشكيلات، مثل المدرعات، والمشاة والمظليين، والقوات الجوية، والقوات البحرية، والمدفعية، والهندسة، والاتصال، والتسليح، والتموين والإمداد، والخدمات الطبية، والشرطة العسكرية، والناحال، والدفاع المدني، وحاخامي الجيش، وغيرها من المصالح والمؤسسات والتشكيلات.
وهيئة الأركان العامة مسؤولة عن تحديد نظرية الأمن والعقيدة القتالية للجيش، وإعداده للحرب، وتزويد بالسلاح، وتدريبه، وقيادته في الحرب، ووضع الخطط من أجل ذلك كله في إطار السياسة الأمنية التي تقررها الحكومة.
وتقسم (إسرائيل) إلى ثلاث مناطق عسكرية وهي:
1) المنطقة الشمالية، وقيادتها مسؤولة عن الحدود مع سورية ولبنان، وعن الجزء الشمالي من الحدود مع الأردن (وادي بيسان).
2) المنطقة الوسطى، وقيادتها مسؤولة عن بقية الحدود مع الأردن وعن الضفة الغربية.
3) المنطقة الجنوبية، وقيادتها مسؤولة عن الحدود مع مصر. وقد عكفت القيادة الإسرائيلية بعد حرب 1973 على استنباط الدروس من المعارك التي خاضتها، وانتهت إلى عدة نتائج من أبرزها:
1) “مكننة” جميع القوات المسلحة، بما في ذلك الخدمات والمصالح الإدارية والإمدادية والتموينية.
2) تطوير القوات الجوية، والبحرية، والقوات المحمولة جوا، وقطعات المظليين، والأسلحة الحديثة (رادار – صاروخ) في البر والبحر والجو، تطويراً يؤهلها للقيام بعمليات حزبية في مسرح العمليات وعلى المستوى الاستراتيجي أي في ميدان القتال وفي العمق العربي الاسترتيجي.
3) تحسين مستوى القوات الاحتياطية، تنظيماً وتدريباً وتسليحاً وتجهيزاً.
المراجع:
 
–         مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية (مؤسسة الأهرام): العسكرية الصهيونية، جزءان، القاهرة 1972.
–         بيغال آلون: إنشاء وتكوين الجيش الإسرائيلي، بيروت (مترجم).
–        Ben Gurion. D.: rebirth and destiny of israel, london 1959.
–         the international institute for strategic studies: the military balance 1981 – 1982, london.
–         Perlmutter. A.: military and politics in israel, london 1969.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جيش الدفاع الإسرائيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: حركات وأحزاب-
انتقل الى: