منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Empty
مُساهمةموضوع: اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل   اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Emptyالخميس 15 يونيو 2017, 10:52 pm

القائد الحقيقي الذي يعلم أين ومتى يقول "النعم" و "الـلا"

رمزي نادر
سنبدأ من حيث يكره البعض أن يسمع ويحلو له العيش مع الوهم والخيال بإنكار  وجود حماس, حماس واقع حقيقي أعجبنا الأمر أو لم يعجبنا ذلك فاذا كانت هي جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل والرهان على تآكلها الذاتي أو سقوطها كان من الممكن أن ينجح قبل عشرة سنوات مضت بجملة الإجراءات التي اتخذها السيد الرئيس, أما اليوم فلن يدفع ثمن هذه الإجراءات إلا المواطن البسيط المرهق طوال سنوات مضت والقضية الفلسطينية التي أصبحت تقع في بازار الرهانات وفق المتغيرات الإقليمية والدولية مع جملة التنازلات المجانية التي تطلق من أن لآخر استرضاء لطرف راغب بما نحن فيه ويعززه ما امكنه وليس جاد بالمطلق بحل عادل ومرضي لشعبنا  وشهيته مفتوحة لمزيد من التنازلات كان لابد من موقف ومخرج مهما كان صعب ومؤلم .
إذا ما هي الخيارات المتاحة أمام شعبنا: استمرار الضغط وتجويع أبناء شعبنا بجملة من القرارات الظالمة التي وصلت حد حرمانه من ابسط مقومات الحياة أملا في ثورة ضد حماس، نعم حماس في أصعب لحظات وجودها منذ أن أعلنت رغبتها في الحكم وقيادة الشعب الفلسطيني داخليا من خلال تفشي الفقر واشتداد الحصار الذي أرهق كل مواطن في القطاع وخارجيا بعد سقوط وعزل حلفائها واحد تلو الآخر وتغيير السياسات العالمية التي تقودها أمريكا، لكن: ماهي الخيارات التي قد تقدم عليها حماس بحثا عن الخلاص من واقعها الحالي ؟؟
التأقلم والحفاظ على الذات الذي برعت فيه طوال العشرة سنوات الماضية والاستمرار عشرة سنوات أخرى من الوجع والحرمان والفقر وفقدان الأمل يدفع ضريبتها شعبنا.
دخول الشارع في مواجهة مع حماس تتبعه بعض الأطراف وتحول غزة لموصل أو رقة أخرى وهو ما تتمناه دولة الاحتلال وأيضا سيدفع شعبنا الضريبة المرة نتيجة لهذا الخيار وستدخل غزة في فوضى لا يعلم مداها إلا الله.
اللجوء لحلف لضرب غزة وتخليصها من يد حماس تحت أي ذريعة أو حجة سواء بأيدي عربية أو أجنبية والمشهد في العراق واليمن مازال حاضرا أمامنا.
الاشتباك مع الاحتلال من اجل فرض تعاطف دولي وعربي وشعبي مع غزة الأمر الذي يرفضه معظم الشارع الغزي وهو مازال يلملم جراحه من العدوان الأخير ما لم يكن هذا الاشتباك لغاية استراتيجية أو مفروض علينا وأيضا في هذه الحالة شعبنا هو من سيدفع الثمن الأعلى في المواجهة.
الخيار الأكثر منطقية وقبول لدى كافة أطياف الشعب الفلسطيني وهو التلاقي على تخفيف أوجاع شعبنا والبحث عن آليات التكامل التي تخدم مشروعنا الوطني التحرري وإعادة توحيد الصفوف وهو الأمر الذي لا يراه إلا الأعمى أو صاحب المصلحة من استمرار الواقع الحالي وهو ما لم يحدث حتى الآن فرصة حقيقية للتلاقي تحت حجج وذرائع كثيرة.
صدق أو لا تصدق كيف اقدم دحلان ورفاقه على هذا الخيار الصعب والمؤلم جدا لهم بكل ما يحمله من مغامرة, ما قد لا يعلمه البعض بان دحلان ملتصق بشعبه ويعرف تفاصيل الهم الوطني اكثر مما يظن البعض فهو الذي يتواصل ورفاقه مع المئات يوميا من النخب والمناضلين ومطلع على أدق تفاصيل الوطن المحتل في الضفة وغزة والقدس, يعلم حجم الكوارث في غزة حالة الإحباط واليأس في نفوس الشباب تفشي الأمراض الجسدية والنفسية التي يعاني منها الناس الفقر معاناة الماء والكهرباء والطلبة في المدارس والجامعات وغيرها من التفاصيل,,,فما دفعه إنساني وطني بامتياز وهذا هو محور النقاش الدائم بينه وبين رفاقه كيف نخلص الناس من أوجاعها بغض النظر عن الضريبة التي ممكن أن ندفعها, زد  عليها اطلاعه الواسع على كل ما يدبر في الإقليم وعالميا واستشعاره بما يمكن أن يمس غزة بالذات لاحقا أضف عليها حالة العجز الكامل والارتهان التي تعيشها القيادة غير عابئة بمعاناة الناس طمعا في وعود براقة ولكنها كالسراب يحسبها الظمآن ماء ولأنه قائد اقدم بجرأة على الخيار الذي نراه جميعا انه صواب وليس هو فقط لكن هو من كان يملك الجرأة على الإقدام .
بمنطق أخر لو أن دحلان كان يفكر في حصد مصالح ومنافع ذاتية فلا وقت ذهبي بالنسبة له اكثر مما هو فيه ولكن لأنه القائد يعلم متي تقال كلمة لا ومتى يجب أن تكون كلمة معا اختار الدرب الوعر لقولها نعم  من اجل شعبنا وحفظ سلامته ومن اجل الإنصاف والتاريخ كان السنوار ليس باقل منهم دماثة وأدب وتلاقي على ذات الأفكار وهي رفع الأذى عن شعبنا وتجاوز الماضي فكيف يمكن لوطني أن يقول لا لطاقة نور قد تفتح لشعب منهك وبهذا يكون كسر حاجز العجز الموجود طوال سنوات وفتح الباب أمام كل راغب حقيقي في المضي بذات الطريق واضع الناس أمام مسؤولياتها بوضوح وجرأة والراغب في الصعود فالمركب تتسع للجميع على قاعدة صدق النوايا والشراكة وبناء الثقة والأمل  وهو ما قاله صراحة الأخ القائد سمير المشهراوي في توضيحه لشعبنا وأخوتنا من أبناء الأمة العربية  بل أضاف بشموخ جاهزين أن نرجع خطوة للخلف اذا أراد أن يتقدم غيرنا ولكن هل يرغب غيرهم في التقدم   ..
عندما قال الفارس الحقيقي سمير المشهراوي أنا جاهز أن اقدم عنقي من اجل مصلحة شعبنا احسبه صادق ومنتمي ووطني حقيقي يعيش الهم بكل تفاصيله والأيام القادمة ستثبت ما قاله ,وان بعض أصوات النشاز التي حاولت التشكيك في اللقاء الذي حصل إما طمعا في استمرار الواقع الحالي وإما عجزا عن تغير هذا الواقع هي ذاتها التي ستدفع بعرقلة هذا التوافق الوطني الخالص لذا يتحتم على شعبنا حماية هذا التوافق وتقويته وتعزيزه لأنه مصلحة خالصة له بعيدا عن المصالح الحزبية والسياسية والشعب هو اكبر المستفيدين منه والحاصدين لنتائجه وعندما قال الفارس المشهراوي أن الدرب صعب ووعر لأنه يدرك حجم الكارهين لمثل هذا التوافق وعلى راسهم الاحتلال هنيئا لكل من اختار أن يكتبه التاريخ كوطني حقيقي تحركه مشاعره وانتماءه للناس وليس مصالحه الضيقة وحقا القائد الحقيقي الذي يعلم أين ومتى يقول "النعم" و "الـلا" ولتأكيد هذا المبدأ الذي خطه القائد دحلان ورفاقه  هناك قادة سيكونون في غزة قريبا ليؤكدوا المثل الفلسطيني "ما بحرث الأرض غير عجولها " الأمر الذي تعمد الأخ الرئيس تجاهله لغايات شخصية رغم تنافيها مع المصلحة الوطنية والفتحاوية والأمل كبير في الغد بتغير ملموس على الواقع الوطني والمعيشي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل   اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Emptyالخميس 15 يونيو 2017, 10:53 pm

وهم التسوية في واقع استيطاني زاحف

ماجد الشّيخ
ما زال وهم التسوية السياسية مع كيان الاحتلال الاستيطاني في فلسطين، يحفر عميقا في وعي أجيالنا التي عاصرت قضية احتلال الوطن الفلسطيني، وتشريد غالبية شعب الأرض الفلسطينية إلى المنافي القريبة والبعيدة، من دون أن تتحقق أو يجري إنجاز حد أدنى من تلك التسوية، على الأقل فلسطينيا، الا إذا اعتبرنا اتفاقات أوسلو خطوة إلى الأمام في الطريق إليها؛ لكن الوقائع والمعطيات الاستيطانية والبرامج والمخططات اليمينية المتطرفة التي ترعاها حكومات الاحتلال، كما تنظيمات المستوطنين من المتطرفين، تدلل بما لا يدع مجالا للشك، أن اتفاقات أوسلو عملت على إعادة الوضع الوطني الفلسطيني برمته خطوات إلى الوراء، وبالتالي جرى تأخير التسوية السياسية سنوات طويلة، كانت كفيلة بالعصف ليس بوهم أو أوهام التسوية، بل والعصف بالوضع الوطني الفلسطيني ومؤسساته، ومن قبله بالوضع العربي، وزادتهما انقساما وتفتتا، حتى بتنا أمام معضلات جديدة لتسوية الوضع الفلسطيني ذاته من داخله، ومن داخل صفوف تنظيماته الفئوية والفصائلية وتناحراتها المتصارعة على السلطة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
بين وهم التسوية السياسية وأوهام الهيمنة السياسية على السلطة، يتردى الوضع الوطني الفلسطيني بين نيران تأتيه من أكثر من جبهة صراع، لا يكل أصحابها عن ارتياد العديد من مناطق الوهم السياسي والاجتماعي وبناء وعي أيديولوجي ومسلكيات تسلطية، بنت في المقاطعة إقطاعيات ديكتاتورية فردية، وفي القطاع ديكتاتورية عسكرة إسلاموية. في وقت يجري فيه تهميش كامل المؤسسة الوطنية، وما يتفرع منها من مؤسسات فقدت شرعياتها وبتوجهات متعمدة ومقصودة، وصولا إلى تكريس سرديات الحكم الفردي المطلق، حتى بات النظام السياسي بكامل أركانه يُقصى ويُستبعد ولا يدخل في إطار أي حسابات "قيادية" محلية أو إقليمية أو دولية؛ في ظل سيادة مواقف انتظارية فلسطينيا، غير فاعلة، في وقت يعج الاقليم والوضع الدولي بمواقف متحركة، لا تعمل جميعها لصالح الفلسطينيين، بل هي تحاول تطويقهم في كل المحافل، بينما يعيش البعض "القيادي"على الوهم الكبير للتسوية الموؤودة، وتتعيش قياداتهم وفصائلهم على الأوهام الصغرى للسلطوية الموهومة، المجبولة بالمصالح الشخصية والفردية والزبائنية.
يجري كل هذا اليوم في ظل الحديث عن مبادرة أميركية، عمادها مسار إقليمي شامل، وصفقات تسوية تفاوضية وعقارية، تبقي واقع الحال على ما هو عليه: سيادة أمر واقع استيطاني غير قابل للتعديل أو التغيير، بحراسة حكومة يمين استيطاني متطرف، يفاخر زعيمها بأنه لم يقدم طوال السنوات الثمانية التي حكم فيها، أي تنازلات في أي شأن من شؤون التفاوض مع الفلسطينيين، وها هو وفي لقائه مع سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، يوم الأربعاء الماضي (7/6/2017)، يؤكد إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبقى في الضفة الغربية كلها، وأن المستوطنات ستبقى مكانها.
وجريا على عادته، امتنع نتنياهو، خلال لقاءاته مع مسؤولين أجانب، وكذلك خلال لقائه مع هايلي، عن ذكر مصطلح "دولة فلسطينية"، وإنما استخدم مصطلح "كيان". وكرر الحديث عن شرطه للتوصل لاتفاق، بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل بأنها "الدولة القومية للشعب اليهودي".
وهذا هو بالضبط جوهر الموقف الترامبي الذي ينسجم والموقف الإسرائيلي الذي لا يرى في تطلعات الفلسطينيين حقوقا يجب أن تعود إليهم، بقدر ما أصبح العالم اليوم وحتى لدى بعض الفلسطينيين للأسف، من ينظر إلى تلك الحقوق نظرة تجزيئية، بل ونظرة فئوية لصالح بعض من فلسطينيي الضفة الغربية وبعض القدس فقط، وما مثال تصريحات جبريل الرجوب حول "حائط البراق" سوى النموذج الفاقع لما بات يحكم مواقف "القيادة الفلسطينية" من القضايا الجوهرية للقضية الوطنية الفلسطينية، وهي تشهد مزيدا من أوهام تسوية امتلكت في السابق حظوظا أعلى من النجاح، لكنها اليوم لم تعد تمتلك سوى عناصر إجهاض يرتفع منسوبها يوما بعد يوم، في ظل تكثيف المخططات الاستيطانية في مزيد من أراضي الدولة الفلسطينية الموعودة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل   اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Emptyالخميس 15 يونيو 2017, 10:53 pm

إنعكاسات أزمة الخليج على القضية الفلسطينية

زهير الشاعر
مرة أخرى تعود التحديات الكبيرة أمام القضية الفلسطينية من البوابة الخليجية خاصة فيما يتطلب موقفاً فلسطينياً واضحاً إتجاه الأزمة بين دولة قطر من ناحية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية من ناحية أخرى.
 جاء هذا المأزق بالنسبة للموقف الفلسطيني بعد تجربة مريرة  نجمت عن إجتياح العراق للكويت في عام 1991 والتي إتخذ في حينه الجانب الفلسطيني حيالها موقفاً غير إختيارياً كان مكلفاً للغاية،  وذلك بتأييد الموقف العراقي بإحتلال الكويت والذي دفع ثمنه فيما بعد أبناء الشعب الفلسطيني في كل من الكويت والعراق.
لذلك كنت أتمنى أن يتم التريث لأطول وقت ممكن قبل التعبير عن اي موقف فلسطيني واضح وصريح من هذه الأزمة كون أن جميع دول الخليج يمثلون دول شقيقة وداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وذلك من خلال رصد ودراسة المواقف الدولية وخاصة الموقف الأمريكي الذي كان قد دخل في مرحلة تناقضات في التصريحات حول أزمة الخليج ما بين الرئيس دونالد ترامب الذي يواجه تحديات داخلية جعلته يصفها بأنها أضخم حملة اضطهاد في التاريخ السياسي للولايات المتحدة ، والذي وصف قطر سابقاً بأنها تمول الإرهاب قبل أن يعقد معها صفقة مبدأية ببيعها أسلحة بقيمة 12 مليار دولار "  We are pleased to announce today the signing of the letter of offer and acceptance for the purchase of the F-15QA fighter jets, with an initial cost of $12 billion dollars" ، وبين وزير خارجيته ريكس تيلرسون الذي حرص طوال الوقت على إستخدام اللغة الدبلوماسية الهادئة والمحنكة والداعية لعدم  التصعيد، وكان ذلك واضحاً بعدما  عبر عن تفاؤله من إيجاد حل لهذه الأزمة بعد لقائه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس في واشنطن  مؤكدا بأن الأسوأ في هذه الأزمة أصبح في الخلف.
هذا يعني أن الخطوات الدبلوماسية التي تبناها المجتمع الدولي حيال هذه الأزمة باتت تأتي أُكلها وبأن دولة قطر إستطاعت بالفعل أن تديرها بحكمة حتى اللحظة ، مما يعني أن أي موقف فلسطيني متسرع في القرار والإختيار بالإصطفاف إلى جانب هذا الطرف أو ذاك سيكون مكلفاً للغاية في المرحلة القادمة.
أتفهم بأن ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﰲ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ الرسمي الذي يجيئ غالباً في سياق تحديات شعبية ووطنية وإقليمية كثيرة، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن هناك عدة عوامل تؤثر ﰲ اﻟﺸﺎرع اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ الناتجة عن  اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻷﺳﻰ ﺑﻴﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ الظلم التاريخي الواقع عليهم نتيجة وجود الإحتلال ، والذي يظن هذا الشعب بأن دول الخليج تستطيع بأﻣﻮاﻟﻬﺎ وﻗﺪراﺗﻬﺎ أن تضع حداً له، لذلك كان لابد أن يكون هناك موقف فلسطيني حذر للغاية حتى لو كان ذلك من خلال مماطلة حميدة. 
قبل أن أتحدث عن الإنعاكسات التي من المحتمل أن تؤثر على القضية الفلسطينية لابد من الأخذ بعين الإعتبار تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حيال تصنيف الإخوان المسلمين - الذين يبلغ عددهم نحو خمسة ملايين منتشرين في العالم- كتنظيم إرهابي،  بأن ذلك سيعقد الأمور في المنطقة كون أن العديد من هؤلاء أصبحوا مسؤولين في دولهم وذو مكانة إعتبارية في أماكن تواجدهم، مما يعني أن رؤية الولايات المتحدة الأمريكية المستقبلية إتجاه المنطقة ترتكز على أن لا تستثني هذه الجماعة من المشاركة في الحرب على الإرهاب من جهة،  ومن جهة أخرى لربما رغبتها بأن تكون هذه الجماعة جزء من المحور السنى في مواجهة المحور الإيراني.
من هنا في تقديري أن إنعكاسات الأزمة الخليجية الحالية على القضية الفلسطينية تتلخص بالتالي :
أولاً : أزمة الخليج خلخلت التوازنات الفلسطينية،  حيث أنه ليس من باب الصدفة أن يتم إستثناء حركة حماس الفلسطينية من قائمة الإرهاب التي صنفتها اللجنة الرباعية العربية،  لا بل كان ذلك بتوافق وضوء أخضر أمريكي ، وذلك من أجل تحقيق أمرين هامين :
الأول هو دفع هذه الحركة لإدراك  بأنه لا ملاذ لها بعيداً عن الرؤية العربية الجديدة التي ستعتمد التطبيع والشراكة مع الجانب الإسرائيلي كاساس لعملية سلام شاملة مستقبلية  وعليها أن تقرر إن رغبت أن تكون منها أو خارجها.
الثاني هي أن الأزمة الخليجية دفعت حركة حماس الفلسطينية لتقديم كل أشكال التنازل أو على أقل تقدير التعاطي بمرونة كبيرة جدا مع متطلبات الجانب المصري خلال المحادثات الأخيرة فيما بينهما في القاهرة ، وهذا جاء نتيجة إدراكها بأن هناك عملية تجفيف لمصادر الدعم التي كانت تتلقاها ، وخاصة تلك التي كانت تقدمها لها دولة قطر،  وذلك بعد أن صنفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كحركة إرهابية ومن ثم بات عليها أن تتماهى مع الشروط الإقليمية والدولية التي ستفرزها المرحلة الجديدة إلحاقاً للمرونة التي قدمتها في وثيقتها الأخيرة.
ثانياً : أزمة الخيلج  أفرزت حديث عن النية عن إعلان قطاع غزة إقليم متمرد،  وهذا ليس بعيداً عن الحدث القائم ، لا بل يأتي من باب الضغط المتزايد على هذه الحركة حتى تنصاع كلياً للمتطلبات التي تهدف إلى نزع سلاحها وضمان تطويعها في إطار عملية السلام المنشودة التي لم تتحدد معالمها بعد،  وهذا ما يجعل أن هذا الأمر مرشحاً ليكون بالغ التعقيد إن أخذنا بعين الإعتبار الحقيقة القائمة على الأرض،  وبالتالي لربما سيؤدي إلى إشعال المنطقة من خلال حرب جديدة لا أظن أن المجتمع الدولي على إستعداد لتقبلها أو تحمل نتائجها خاصة فيما يتعلق بالشق الإنساني الذي سينجم عنها.
ثالثاً : أزمة الخيلج عجلت بالفعل من التقارب برعاية مصرية بين أطراف فلسطينية متناقضة مع القيادة الفلسطينية ، مما خلق حالة من الهلع في صفوف الأخيرة التي تعمل في هذه الأيام بكل طاقتها من أجل إحياء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي من خلال الرؤية الأمريكية الجديدة التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كممثل للفلسطينيين، وبالتأكيد هي لا تريد أن تذهب إلى هذه المفاوضات بدون شرعية كاملة في سياق تمثيل الكل الفلسطيني ، وهذا  إن لم يتم معالجته بحكمة وإنفتاح ومنطق ومشاركة،  بات يهدد وحدة الوطن وسيدعم فرص إحتمالية إنفصال قطاع غزة ككيان مستقل عن السلطة الفلسطينية التي ستعاني ضعفاً كبيراً سيهز المشروع الوطني الفلسطيني برمته إن حدث هذا الأمر بالفعل.
رابعاً : أزمة الخيلج الحالية ستُفَعِل ملف تبادل الأسرى ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين وستُفسِح المجال أمام حراك فلسطيني بعيد عن السلطة الفلسطينية أو متناقض معها ، ليعمل على تفكيك المواقف الدولية للتعاطي مع قطاع غزة من منظور أخر في سياق تحضير لمرحلة جديدة يبدو بأنها لم تعد بعيدة ولربما ستزيد من ضعف  الموقف الفلسطيني الداخلي.
خامساً : أزمة الخليج أظهرت الضعف العربي غير المسبوق وكشفت حالة الضعف الفلسطيني الداخلي،  وهذا يهدد بنسف القضية الفلسطينية برمتها أو إعادتها مائة عام للوراء أو يتم تصفيتها بشكل نهائي لم يسبق له مثيل تاريخياً، وفي تقديري أن هذا الأمر لربما يكون الأخطر في التاريخ الحديث الذي سيؤدي إلى نكبات إنسانية غير مسبوقة.
من هنا في تقديري أن القضية الفلسطينية أصبحت في مرمى الخطر الحقيقي نتيجة هذه الأزمة ، وإن لم تتدارك القيادة الفلسطينية هذه المخاطر وتعالجها وطنياُ على أسس شراكة وطنية كاملة ، تلتزم بها جميع الأطراف الفلسطينية وخاصة حركة حماس الفلسطينية التي بات عليها بالفعل أن تؤمن بأن حماية الشعب الفلسطيني من المهالك يستدعي الحكمة ومن المفروض أنه يمثل الأولوية ويستدعي التحديث في التعاطي فكرياص وسلوكياً مع التحديات القائمة بدلاً من  تحديها والإنعزال وعدم الرغبة برؤية حقيقية لمخاطر التحديات القائمة التي ستؤدي إلى عدم الإستقرار وتقض مضاجع قياداتها وتضعفهم وتجعلهم عرضة للمساومة والإبتزاز.
بالمقابل في تقديري أن الضغط الهائل على حركة الإخوان المسلمين بشكل عام لربما يؤدي إلى تنامي الإرهاب كما سينجم عنه إرتماء حركة حماس الفلسطينية في أحضان إيران من جديد، وهذا سيضعف فرص نجاح سياسة الإحتواء التي تمثل السياسة الأكثر فعالية وواقعية من سياسة الإقصاء التي ستزيد الأمور تعقيداً وستضاعف من فرص إفساح المجال أمام المزيد من التطرف في المنطقة، والخاسر الوحيد في هذه الحالة سيكون هو الشعب الفلسطيني الذي سيفقد نتيجة ذلك الإهتمام والدعم الدولي بقضيته المركزية.
لذلك ما سينجم عن أزمة الخليج من تأثيرات إيجابية كانت أو سلبية سيكون لها بدون أدنى شك بُعدٌ خاص على القضية الفلسطينية وأطرافها الفاعلة،  وما كان قبل هذه الأزمة بالنسبة لهذه القضية لن يكون كما بعدها ،كما أن المشهد الفلسطيني لن يبقى على ما هو عليه خاصة أن هناك دلالات كثيرة تؤكد بأن هناك حراك داخلي على مستوى المؤسسات الرسمية وكأنه في حال سباق مع الزمن لإعادة ترتيب البيت الداخلي من جديد بما يتلاءم مع متطبات المرحلة الجديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل   اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Emptyالخميس 15 يونيو 2017, 10:54 pm

لكي لا تدول غزة..!!

سميح خلف
ممر واحد في اتجاه واحد غير متعدد الخطوط والمتوازيات والتقاطعات ممر وطني يتعمق بالذات الفلسطينية مكانها ووجودها وكيف تكون وما هو المطلوب في هذه المرحلة امام مشاريع التشتيت الديموغرافي والتشتت الثقافي  وغياب الابداع  في سبل انقاذ الهوية الوطنية الجغرافية من مخططات ما هو معلن وغير معلن ، وعندما تكون الارادة الفلسطينية قد تحولت الى ارادات متفرقة  وانتقلت من موقع الخصومات او الخصم السياسي الى لغة وسلوكيات تضفي واقعها بلغة التناقض الرئيسي  والذي تنبهت له حركة فتح منذ البداية وحلت هذا المشكل  التخريبي عندما قالت ان صراعنا الرئيسي والوحيد مع الاحتلال والصراعات الثانوية لا يجب ان تصعد  وترتقي لان تصبح الخلافات في البرامج والاهداف  الى تناقض رئيسي .
رسالة محمد دحلان وسمير المشهراوي وقادة فتحاويون قد اتت في هذا التعريف وهذه الاعتبارية والعودة للمفاهيم الثقافية والوطنية لحركة التحرر الوطني  والتي اوضحها الاخ سمير في مبادئ التفاهمات  التي تمت في القاهرة  مع قيادة حماس وبكل الاشكال لا يمكن ان ترتقي الخلافات الى تدمير البيت الوطني بكل متجهاته وعناصره  والتنازلات المتبادلة بين الاخوة لا تعني الخروج او الرضوخ او التراجع بل لها مفهوم واحد تجاوز المطبات  وما صاحبها من خندقة استفاد منها الكثيرين على حساب الكم والجمع الوطني المتمثل بالشعب وخاصة في قطاع غزة .
الفلسطينيون في موقف لا يحسدوا عليه  حيث اصبح مشروعهم  الوطني في مهب الريح تراجعات ثم تراجعات ثم تراجعات ومؤثرات ذاتية واقليمية ودولية تجعل  الانطلاق للأمام  للوحدة خيار وحيد الا من خرج عن الصف الوطني ووضع كفته في كفة الاحتلال ، ولذلك كانت تفاهمات  ومبادئ  الوفاق والتوافق على الوحدة الوطنية  التي تمت في القاهرة هي ارتكازه لما بعدها من خطوات  تفرضها المرحلة والمصير الواحد لشعب واخر الشعوب التي لم تتحرر من الاستعمار والاحتلال .
الوقت لا يرحم والاسراع في اتخاذ الاجراءات العملية  التي يجب ان تتخذ ضرورة لتساوي تسارع الوقت والمتغير  الذي يعصف بالمنطقة والذي سيضع محطته ويتوقف على صياغة المعادلات الجديدة التي تحدث عنها ليبرمان بدون الفلسطينيين  وما لحقه من تصريحات لنتنياهو حول ما يسمونه يهودا والسامرة، خطوة القاهرة اتت في وقتها وزمانها  بأسس وثيقة الاسرى  والوفاق واتفاق القاهرة والظرف الاستثنائي التي تعيشه غزة من حصار وتكالب المشاريع  والاطروحات  التي تريد ان تنتزع الوطنية الفلسطينية  بكل مشاربها الفكرية  والتي لها رؤبة مختلفة لسيناريو الضياع الذي يقوده عباس في الضفة الغربية ..... اذا لابد من المبادرة لوقف مخطط الضياع  والذي حسم الامور في الضفة لصالح الاحتلال  من استيطان وتعاون ومغازلات وتبادل للمصالح ورعاية المستوطنات امنيا ووعود بشراكة في القدس والمسجد الاقصى  لتنتقل الخطوة التالية لغزة في محاولة سيكولوجية مادية مكتملة الجوانب لا حداث انهيار انساني واجتماعي ووطني  ل2 مليون فلسطيني .
اذا نقطة الانطلاق من غزة  للبناء الوطني المقاوم الذي انظاره على الضفة والقدس والالتزام ببرنامج منظمة التحرير الذي يقره الاقليم والوسط الدولي كاختراق سياسي ودبلوماسي  يعطي مزيد من الحركة والبناء والثبات لتكون غزة طليعة احياء المشروع الوطني الحقيقي المندثر على ايدي  الاقطاع السياسي الانتهازي  في الضفة الغربية .
المرحلة غاية في الحساسية والدقة  والتي يجب ان تحسب خطواتها بإتقان شديد  وخاصة ان  ان محمود عباس بدأ يستخدم ما يمتلكه من صلاحيات من دول الاقليم والادارة الامريكية الجديدة  لأدوات وقرارات كسر العظم ضد اهل غزة ، ومن هنا تبدأ القصة ... ويبدأ البناء في غزة  على كل الاصعدة  بداية بتأمين الحالة المعيشية والانسانية لننتقل بالتأكيد للبناء الوطني الواعي الغير متفرق بكل ادواته المقاومة ، وقبل ان تلقى الحدث يجب صناعة الحدث الفلسطيني والوطني المدعوم شعبيا  بل نستطيع القول  يجب ان تكون الارادة الشعبية هي الخندق المواجه لكل ما يحدث من ترتيبات سواء من رام الله ام من المتغير الاقليمي .
عباس انتهى من الضفة ويريد ان يمسح الارض في غزة أي     وهذه الخطورة الان ، وامام تهديدات  عباس بمزيد من الاجراءات التي يمكن ان تدفع به بدعم امريكي وغيره ان يتقدم بطلب لمجلس الامن بان غزة اقليم متمرد  ويجب معالجة امره .... هنا تكمن الخطورة ايضا في ظل اختلال المعادلات الاقليمية والدولية  ولذلك  الاجراءات الاستباقية لكل هذا الاسراع في تنفيذ التفاهمات التي ابرمت في القاهرة مؤخرا  يليه انتخابات بلدية  ثم المجلس الاعلى للبلديات في غزة  ومكون من رؤساء البلديات  مؤتمرات شعبية حسب التقسيم البلدي تنتخب لها امانات عامة تشكل امانة موحدة لكل القطاع ، نزع المبررات والحجج من ذرائع محمود عباس المنتهية صلاحيته بعقد جلسة للمجلس التشريعي بالأغلبية البرلمانية من فتح والقوى الوطنية وحماس  لنزع شرعية محمود عباس  وهنا لا نركز كثيرا على فصائل موالية لمحمود عباس ، طرح برنامج سياسي واضح يضع المعالجات  الذاتية بعمقها الوطني الجغرافي  وموقف الشعب الفلسطيني من كل الاطروحات  والسيناريوهات ..... وانتهينا من قصة تدويل القدس والشراكة وقد نسمع اطروحات جديدة لتدويل عزة ..... وبذلك حققت اسرائيل حلمها كاملا بيهودا والسامرة وانتهت اسس القضية الفلسطينية ومقوماتها وعناصرها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل   اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل Emptyالخميس 15 يونيو 2017, 10:57 pm

صمت أهل القبور

إبراهيم أبو النجا "أبو وائل"
تنام أمتنا على آثار كارثة وتصحو على وقع فجيعة ، وأصبح زادنا اليومي تلقي الأخبار عبر وسائل الإعلام المتعددة وكلها تبشر بنائبة جديدة .. لئن كنا في بداية القرن المنصرم في حالة من الجهل والضعف وغياب القيادات الواعية وفي وضع من الانكسار بحكم تبعيتنا واحتلالنا واستعمارنا مما سهل على ممثلَيْ بريطانيا وفرنسا سايكس و بيكو بالقيام بما قاما به من عملية فتق للخارطة العربية ، وصنعا دويلات ومهدا لزراعة استعمار استيطاني في فلسطين ومنذ ذلك الحين ونحن نقول اتفاقية سايكس بيكو واصبحت مقدسة ويحظر الاقتراب منها او التفكير في تغييرها لأنها جزء أصيل من تراثنا .
إذا كنا كذلك قبل قرن من الزمان فهل نحن اليوم وبعد قرن أفضل حالاً؟ في الحالة الأولى على الأقل بقي الناس في الأوطان التي رسمت لهم عدا الكارثة التي لحقت بشعبنا ، ولكن في الحالة الثانية وهي الحالة الآن .. أصبحنا نقول ما أحسن الحال السابق فقد أصبحت الامة ممزقة فلم تعد هناك ضمانة بأن لا نرى القطر الواحد تحول إلى عدة أقطار ، ونرى التشظي ودول الطوائف وقد عادت من جديد .
ونعود للقول لئن حدث ما سبق لغياب الوعي والقيادات والقوى والمؤسسات التي تضطلع بمهمة التوعية والتحذير من تداعيات ما حدث ، فماذا نقول اليوم؟ أليست لدينا أحزاب وطنية وقومية ؟ ألا نملك قوى وطنية ومؤسسات وجمعيات واتحادات ونقابات ؟ أين جبهة الصمود والتصدي ؟ أين القومية العربية؟ أين البعث العربي الاشتراكي صاحب نظرية أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة ؟ أين النظرية الاشتراكية ؟ اين البرلمان العربي ؟ اين جامعة الدول العربية ؟ عفواً ومعذرة فجامعة الدول العربية قامت بما يستوجبها عليها ضميرها حيث عقدت اجتماعاً منذ يومين تناقش فيه تغلغل إسرائيل في أدغال القارة الافريقية .
وإذا بقينا نعدد أين .. فسنبقى حتى الغد ونحن نذكر من يجب أن يكونوا .. إن الإجابة تأتي بما يلي :
-        هذه الأجسام كانت ولم يعد لها أثر .. حتى أنك لا تجد لها مخطوطاً في أي مكتبة .. وأما الأفراد: فالأموات رحمهم الله ارتاحوا وربما يقول البعض أراحوا لانهم لو كانوا احياءً لتسببوا في ما يزعج قيادات امتنا .. وأما الأحياء فهم جزء من النكبة القائمة فقد قدموا القطرية على القومية .. والعشيرة على الدولة .. والطائفة على كل شيء وأصبح التشيع بمعناه العريض الصفة الغالبة على حالتنا ، وندلل على ذلك بما يحدث على ساحتنا العربية .. إنه شبيه بقنبلة هيروشيما التي فاجأت العالم بحجم تدميرها بدون سابق إنذار .. بدأنا نسمع تفاصيل مرعبة ولا تنبئ إلا بكل الخطورة التي لا يمكن أن تقاس كارثة سايكس بيكو معها بشيء يذكر .
-        بدأ استقدام الغرباء بأساطيلهم لحمايتنا من بعضنا ولئن كان قرار الاستقدام قرارنا فلن يكون لنا قرار بإنهاء وجودهم لأنهم أصبحوا شركاء على هذه الارض وقدموا دماء أبنائهم .. وقد يصبحون هم أصحاب الحق في الإبقاء علينا أو بطردنا من أرض كنعان وعدنان وقحطان .
فإلى أين يا أبناء الأمة ؟ ألستم بحاجة الى ثورة؟ ولكن الثورة إبداع أمة .. وسكان القبور لا يبدعون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
اذا كانت حماس جزء من المشكلة فهي أيضا جزء من الحل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفرق بين التركيز على المشكلة.. والتركيز على الحل..
» وها قد سرقوا رمضان أيضا!
» للحيوانات والطيور أيضا ذاكرة
» بسبب نمط الحياة.. الاحتراق النفسي يهاجم المراهقين أيضا
»  إذا لا يملك حزب الله مفاجآت تكسر القوة الإسرائيلية .. فقد خسرنا لبنان أيضا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: