منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مدينة اريحا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مدينة اريحا Empty
مُساهمةموضوع: مدينة اريحا   مدينة اريحا Emptyالأحد 18 يونيو 2017, 4:30 am

أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة أريحا

تعتبر أريحا من أقدم مدن فلسطين الكنعانية، حيث يرجع الخبراء والأثريون تاريخها إلى العصر الحجري، أي إلى ما قبل سبعة آلاف عام ق.م، وهذا ما حمل بعضهم على القول أنها أقدم مدينة في التاريخ قائمة حتى اليوم، شخص الخبراء موقع أطلالها في تل السلطان الذي يقع على بعد نحو كيلو مترين شمالي المدينة الحالية بجوار نبع عين السلطان  وتبعد مدينة أريحا عن القدس حوالي "38 كيلو متراً"، ويعد الطريق الرئيس من القدس أو رام الله إلى أريحا واحداً من أهم وأجمل الطرق في فلسطين، فهو نفسه الطريق التجاري القديم الذي كان ومازال يربط القدس بأريحا ومن ثم بشرقي الأردن عبر النهر، ويعد هذا الطريق منطقة شبه صحراوية تعرف محلياً باسم "برية أو صحراء القدس" يقع على جانبي هذا الطريق عدد كبير من المواقع التاريخية والأثرية المهمة الجديرة بالزيارة.
مدينة اريحا JerichoCity

نبذة تاريخية
لو عدنا إلى أصل التسمية قبل الفتح الإسلامي لأريحا لوجدنا أن اسم أريحا سامي الأصل وتلفظه العامة "أريحا"، وأريحا عند الكنعانين تعني القمر، والكلمة مشتقة من فعل يريحو "yereho" ويرح اليرح في لغة جنوبي الجزيرة العربية تعني شهر وقمر، وفي العبرانية "يرحو" أقدم مدينة معروفة في التوراة اليهودية، وريحا في السريانية معناها "الرائحة والأريج.
اتخذ الهكسوس المدينة قاعدة لهم بين سنة 1750و 1600 ق.م، وقد ورد ذكرها في التوراة باسم أريحه وهي أول مدينة كنعانية هوجمت من قبل العبرانيين، إذ تمكن قائدهم يوشع بن نون وجنده في سنة 1450 ق.م من الاستيلاء على أريحا وأحرقوا المدينة وأهلكوا من فيها، وفي عصر القضاة (1170-1030 ق.م) قام عجلون ملك المؤابيين بإخراج اليهود من أريحا واتخذها عاصمة له، وقد حدد هيرودس الكبير أريحا ووسعها وزينها بمختلف المنشآت، فامتدت المدينة فوق ما يعرف اليوم بتلال أبي العليق قرب عين السلطان، ومن منشآت أريحا في عهد هيرودس القصور والجنائن والميادين والقنوات والبرك، وفي جنوب أريحا أنشأ هيرودس القلاع الحصينة لحماية المدينة والدفاع عنها، وبالرغم من ذلك خربت أريحا فيما بعد، ولم يبق منها سوى الأنقاض الأثرية التي تدل عليها
ازدهرت أريحا في عهد الرومان، ويؤكد ذلك أثار الأقنية التي شقوها فيها والتي تظهر على وادي القلط. اكتسبت المدينة أهمية كبيرة في عهد المسيح عليه السلام، إذ زارها المسيح نفسه وأبرأ فيها عيون أعميين، وهما برتيماوس ورفيقه، وزار فيها زكريا العشار في بيته، وكان قصير القامة مما اضطره إلى الصعود إلى شجرة لمشاهدة يسوع بين الجماهير.
وفي عهد قسطنطين الكبير (306-337م) "مؤسس القسطنطينية"، انتشرت المسيحية في أريحا بواسطة الرهبان والنساك الذين كانوا يقيمون في الأديرة والكنائس التي عمروها لتكون مراكز لنشر المسيحية فيها، وفي عام 325م كانت مركزاً للأسقفية وقام الإمبراطور البيزنطي جستنيان (527-565م) بإنشاء كنيسة فيها، وفي عهده شقت طريق تصل بينها وبين البتراء، وكانت القوافل تقطعها في مدة 3-4 أيام، كما شقت طريق أخرى تصل بينها وبين ييسان، وتبين أن الكنائس والأديرة حول أريحا ازداد عددها عما كانت عليه في القرن السابع، وذكر (الكسورفو) أنه كانت كنسية في الجلجال وأخرى في المكان الذي يظن أن المسيح خلع فيه رداءه قبل عمادته، وأخرى داخل دير كبير بني على اسم القديس يوحنا، وهي واقعة على مرتفع يشرف على نهر الأردن. ثم دخلت أريحا في الدولة العربية الإسلامية التي قامت في هذه الديار في القرن السابع الميلادي، وفي صدر الإسلام كانت أريحا مدينة الغور وأهلها من قوم قيس وبها جماعة من قريش، وفي عهد النبي محمد – صلي الله عليه والسلام-، أخرج الرسول اليهود من المدينة المنورة لطغيانهم فخرجوا إلى الشام وأذرعات وأريحا، ثم أجلى عمر بن الخطاب من تبقى منهم من أرض الحجاز إلى تيماء وأريحا،  في أثناء الحكم العثماني رفعت درجة أريحا من قرية إلى ناحية، يقيم فيها حاكم يدعى المدير، يتولى إدارتها وإدارة البدو والقرى المجاورة في متصرفية القدس، وكانت الناحية هي الناحية الخامسة التي يتألف منها قضاء القدس، في عهد الانتداب البريطاني أصبحت أريحا مركزاً للقضاء يحمل اسمها، وبقيت كذلك حتى عام 1944م، عندما ألغت سلطة الانتداب قضاء أريحا وألحقته بقضاء القدس، كانت مساحة قضاء أريحا في عام 1943م نحو 341كم2، وعدد سكانها نحو 4.600 نسمة، وكانت قرى العوجا وديوك والنبي موسى والنويعمة تتبع أريحا فضلاً عن القبائل البدوية المتجولة والمستقرة، ويعد عام 1948م عادت أريحا مركزاً لقضاء ضم في عام 1965م نحو (75) ألف نسمة معظمهم من اللاجئين، وقد ظلت مركزاً لهذا القضاء بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، وبذلك تعتبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الأربع هي أهم ما أضافه عصرنا الحالي لأقدم مدينة في العالم وهذه المخيمات هي عقبة جبر، والعوجا، وعين السلطان، والنويعمة أما اليوم فليس بهذه المخيمات سوى عشرة آلاف لاجئ فقط، وذلك لأن جزءا كبيراً من اللاجئين قد أصبحوا لاجئين للمرة الثانية في الأردن بعيد حرب الأيام الستة عام 1967م بين العرب وإسرائيل.
في السنوات الأخيرة شهدت المدينة أحداثا تاريخية كثيرة، فهي أول مدينة يتم تسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو عام 1993م، ومنذ ذلك الحين شهدت المدينة تحولات مهمة لعل أهمها إقامة عدد من المشاريع السياحية: ومنها إقامة عدد من الفنادق والحدائق العامة، وأول مشروع تلفريك، وأول كازينو في "المحافظات الفلسطينية" مخصص للأجانب و يعتبر أحد توابع أرقى الفنادق الفلسطينية وهو فندق إنتركونتيننتال أريحا.
الموقع
تقع مدينة أريحا عند مستوى 250 متراً تحت سطح البحر، ولا يماثلها في ذلك أية مدينة أخرى في العالم…..، وتعد أريحا مشتى مثالياً، ومدينة سياحية من الدرجة الأولى بفضل مناخها المعتدل شتاء وبفضل العديد من المواقع التاريخية والأثرية المنتشرة في كل مكان تقريباً في المدينة وحولها، فعلى مساحة 20كم مربعا تتركز بعض أهم المواقع الأثرية، ومن بينها تل السلطان، وخربة قمران، وجبل التجربة "قرنطل" والكثير من الكنائس والقصور والمساجد سنذكرها لاحقاً، وتكثر في أريحا المتنزهات والمطاعم والفنادق التي أفتتح العديد منها حديثاً، كما أن شوارعها واسعة وأهلها كرماء معتادون على وجود السياح في بلدهم.
يمتد فصل السياحة في أريحا من شهر كانون الأول حتى نهاية نيسان، أما في الصيف فيتجنب الكثيرون زيارة أريحا للارتفاع الشديد بدرجة الحرارة فيها، حتى أن الكثير من أهلها يغادرونها في الصيف متجهين إلى المحافظات الجبلية وخاصة رام الله والقدس.
المناخ
يعد مناخ أريحا بالإجماع مناخاً مدارياً، مع درجات حرارة عالية جداً وجفاف تام في الصيف وشتاء دافئ وقليل الأمطار، ومتوسط درجات الحرارة صيفاً تصل إلى 48 درجة مئوية،  تهبط في الشتاء إلى أقل من أربع درجات،  تتساقط الأمطار شتاء بمعدل 150 ملم في العام، وتكون الرطوبة بمعدل 50%، وبسبب هذا المناخ تنضج المحاصيل الزراعية في أريحا قبل مثيلاتها في المناطق الأخرى بشهرين على الأقل، وقد عرفت أريحا منذ القدم بكونها مدينة زراعية من الدرجة الأولى، وهي مازالت تعد إلى اليوم سلة فواكه وخضار فلسطين، وأهم منتجاتها الزراعية: الموز والحمضيات والتمر والبندورة والفلفل الأخضر، وربما تكون خضروات وفواكه أريحا هي الأفضل مذاقاً في العالم كله.
أبرز المعالم السياحية والتاريخية
أريحا القديمة (تل السلطان):
إن أقدم منطقة في أريحا تقع على سفح تلة تشرف على هذه الواحة الغناء على بعد 2 كيلو متر إلى الجانب الشمالي الغربي من المدينة الحالية، أظهرت الاستكشافات الأثرية التي قام بها عالم الآثار البريطاني ك. كينيون وجود مستوطنات تعود إلى 9000 سنة قبل الميلاد، تحدد هذه الفترة، فترة الانتقال من البداوة إلى الاستقرار الزراعي، ويعتقد بوجود بقايا لـ 23 حضارة قديمة قامت بالبناء في هذا الموقع، العديد من الهياكل القديمة واضحة هنا من ضمنها أقدم نظام درج في العالم، أقدم حائط وأقدم برج دائري للدفاع في العالم، حيث يعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد وهو موجود في وسط الموقع، هذه الاكتشافات قد جعلت من مدينة أريحا أول مدينة محصنة في التاريخ، وتعود آخر سلالة قامت بالاستيطان في هذا الموقع إلى العصر البيزنطي والعصر الإسلامي الأول.
مدينة اريحا OldJericho

تعتبر مشاركة ومساهمة مدينة أريحا في الحضارة الإنسانية فريدة من نوعها، فهي تعتبر السباقة في مجالات عدة منها تدجين الحيوانات، والزراعة المنظمة وكذلك اختراع صناعة الفخار.هذه التطورات في المجتمع القديم جرت قبل 1000 سنة من فترة الميزوبوتاميا وفترة تطور مصر القديمة فالأسوار والأبراج في أريحا قد سبقت الأهرامات في مصر بحوالي 4000 سنة، تعود شهرة مدينة أريحا أيضاً بكونها دمّرت من قبل القبائل الإسرائيلية الغازية في سنة 1200 قبل الميلاد كما هو مدون في العهد القديم، مع العلم أن التنقيبات الأثرية لم تشر إلى أي دليل حول هذه القصة، وفي الجهة المقابلة للتل يقع نبع عين السلطان، حيث وفرة المياه، ويبلغ نتاج هذا النبع من المياه حوالي700م في الساعة والذي جعله أهم نبع من ينابيع أريحا نذكر منها نبع نويعمة، ديوك، العوجا والقلط.
سمي نبع عين السلطان بهذا الاسم لأن البابليون قد قاموا باقتلاع عيني ملك منحى عن العرش من بيت المقدس هنا، وقد أطلق عليه أيضاً اسم نبع اليشا بعد أن قام النبي إليشا بتحلية مياه هذا النبع.
جبل التجربة:
كانت مدينة أريحا البيزنطية موجودة في داخل وحول المدينة الحالية الحديثة فقد تم اكتشاف العديد من الأديرة والكنائس هنا، أهمها الاكتشافات الخاصة بدير قرنطل (جبل الأربعين)، حيث بلغ ارتفاع جبل قرنطل نحو 350متر إلى الغرب من مدينة أريحا والذي يطل على وادي الأردن، هنا في هذا الموقع أمضى السيد المسيح عليه السلام 40 يوماً وليلة صائماً ومتأملاً خلال إغراءات الشيطان له.
مدينة اريحا DeirQruntol
على المنحدر الشرقي للجبل توجد هنالك العديد من الكهوف يبلغ عددها تقريباً 30-40 كهف وقد سكنها النساك والرهبان في الأيام الأولى للمسيحية.
ونذكر هنا أن المسار الذي يؤدي إلى الدير اليوناني شديد الانحدار ومن الصعب تسلقه ولكن المكان يستحق الزيارة إما سيرا على الأقدام أو باستعمال العربات المعلقة، وهي أول عربات معلقة أقيمت في فلسطين وكذلك وبالإضافة إلى الدير الروماني، يستطيع المرء رؤية الحصن الروماني في أعلى الجبل والذي بني ليحمي الوادي، ونشير هنا أن كلمة قرنطل هي اشتقاق من الكلمة اللاتينية "فاردارغيتا" والتي تعني "أربعون" إشارة إلى المدة التي قضاها السيد المسيح عليه السلام صائماً ومتعبداً في الموقع، وقد أطلق الصليبيون هذا الاسم على الجبل في القرن الثالث عشر
تأسس هذا الدير على يد الارشمندريت افراميوس سنة 1892 وأول من فكر في المحافظة على قدسيته الملكة هيلانة، حيث أقامت عليه تشييداً قديماً منذ عام 325م.
دير مار يوحنا أو دير القديس يوحنا المعمداني:
 يقع على نهر الأردن وهو تابع للطائفة الأرثوذكسية.
دير اللاتين:
بنى هذا الدير جماعة الفرنسيسكان سنة 1925 على مقربة من مساحة المدينة، ويوجد فيه كنيسة الراعي صالح، وتتواجد داخلها عدة أيقونات جميلة ومروحة ونوافذ مزخرفة وتمثال للسيدة العذراء والطفل يسوع وتمثال للسيد المسيح وبعض اللوحات الزيتية، وفي الكنيسة مكان لتعميد الأطفال وآخر للاعتراف أمام الكاهن.
وهناك مجموعة من الأديرة الأخرى مثل دير الروم، دير الحبش، دير المسكوب، المغطس، دير القبط، دير القلط، قصر حجلة أو دير حجلة .
طواحين السكر:
في منتصف الطريق بين تل السلطان وجبل قرنطل وعلى جهة اليمين تقع طواحين السكر، من المعروف أن إنتاج قصب السكر وتصنيعه كان معروفاً منذ زمن الأمويين، وقد قام الصليبيون بتوسيع إنتاج السكر للتصدير إلى أوروبا ولهذا قاموا ببناء طواحين سكر متطورة بقيت آثارها في مدينة أريحا، وهناك الآثار الدالة على القنوات التي جلبت المياه من عين الديوك ما تزال ظاهرة للعيان اليوم، وقد وفرت المياه الطاقة اللازمة لتشغيل الطواحين إضافة إلى ورشات صناعة الخزف فيها ويستطيع المرء أيضاً رؤية آثار المعصرة والمصنع القديمين.
نعران:
على بعد 4 كيلو مترات إلى الشمال الغربي من مدينة أريحا تقع المدينة البيزنطية الصغيرة "نعران"، تقع هذه المدينة إلى جانب نبع عين الديوك وعين النويعمة، حيث تستطيع تتبع مسار القناة التي جلبت المياه إلى قصر هشام، من أكثر الآثار الدالة على هذه القناة هي روعة القوس العظيم الذي يربط أطراف الوادي بالقرب من الينابيع، تم العثور أيضا على آثار لمعبد يهودي قديم في أسفل بيت فلسطيني تملأ أرضيته الرسومات والموازييك وتعود إلى القرن الخامس والسادس بعد الميلاد، توجد أيضاً نقوش عبرانية قديمة تبدأ بعبارة " السلام على إسرائيل "، هذا البيت بقي تحت السيطرة الإسرائيلية حتى بعد نقل السلطات في مدينة أريحا إلى الجانب الفلسطيني، ويقوم جنود إسرائيليون بحراسة الموقع على مدار اليوم.

تلول أبو العلايق:
الموقع مشيد بين عدة تلال منخفضة على جانبي وادي القلط ، وهو يقع على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا عند نقطة التقاء وادي القلط مع سهل أريحا، تستطيع الوصول إلى هذا الموقع بسلوك الطريق العام القدس / أريحا أو من المستحسن سلوك طريق أريحا القديم المحاذي للوادي، إن أقدم الاكتشافات في موقع تلول أبو العلايق تعود إلى العصر النحاسي 4500-3100  قبل الميلاد، ولكن البقايا القديمة التي هدمت تعود للعصر الهلنستي أو العصر الروماني، كانت أريحا في فترة الإمبراطورية الرومانية حديقة غناء مليئة بالفاكهة وأشجار النخيل وقد قام مارك أنتوني بإهداء هذه المدينة الجميلة إلى كليوبترا ملكة مصر.
وصلت المدينة إلى قمة تطورها في فترة حكم هيرودوس العظيم الذي قام ببناء قصره الشتوي في موقع تلول أبو العلايق، ويعتبر هذا القصر من أفضل وأجمل الأبنية المرممة في الموقع والتي لربما كانت المركز الإداري لمدينة أريحا في ذلك الوقت، لقد بني القصر على جانبي الوادي للسماح لساكنيه بمشاهدة المياه المنسابة في الوادي في فصل الشتاء.
عثر على حديقة ضخمة من أشجار النخيل والبلسم بمساحة تقدر بـ 11000متر مربع خلال حملات التنقيب عن الآثار من الناحية الشمالية من القصر، وقد سميت الحديقة بالحديقة الملكية وقد تم العثور أيضاً على أساسات للحائط الذي يحيط بالأبنية وكذلك على بعض الورش، وبرك السباحة، والأفران، ومعصرة لصناعة الخمر، وأنظمة مجاري، وأبنية لحفظ المياه و كانت هذه المنطقة تعرف بالمنطقة الصناعية للمدينة آنذاك.
من غير المعروف متى هجر هذا الموقع ولكن التقديرات تشير إلى أن هذا قد تم حين ضربت المنطقة بزلازل عنيف في القرن الأول للميلاد، بعض الآثار في تلول أبو العلايق من العصر البيزنطي والإسلامي تشير إلى أن الموقع لم يهجر بشكل كامل ولكنه تقلص بالمساح.
قصر هشام:
على بعد 5 كيلو متر إلى الشمال من مدينة أريحا وفي منتصف منطقة صحراوية يقع القصر الرائع المسمى بقصر هشام، كان القصر الذي شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة (724 –743م) أو الوليد بن يزيد (743 –49م) مقراً للدولة، فمن المعروف أن السلالة الأموية العربية قد حكمت إمبراطورية تمتد من الهند إلى فرنسا، وكما هو الحال مع معظم الخلفاء العرب فقد فضل الخليفة هشام بن عبد الملك حرية الصحراء على حياة المدينة في العاصمة دمشق، القصر هو عبارة عن مجموعة من الأبنية وأحواض الاستحمام والجوامع والقاعات الكبيرة.
يتكون القصر من مجموعة من البنايات و الحمامات و الجوامع و قاعات مليئة بالأعمدة الأثرية، و تعتبر الفسيفساء و الزخارف و الحلي من الأمثلة الرائعة للفن و العمارة الإسلامية القديمة. يقول الخبراء بأن زلزالاً عنيفا قد ضرب المنطقة و دمر الأبنية في قصر هشام قبل أن تكتمل. و بفعل الأتربة و الأنقاض المتراكمة حفظت الفسيفساء و الرسومات الرائعة الموجودة في القصر.
مدينة اريحا QasrHesham

و تعتبر الفسيفساء الموجودة على أرضية الحمامات إلى جانب شجرة الحياة الموجودة في غرفة الضيوف من أهم العناصر التي تلفت السياح و الزوار، هذه الفسيفساء تعتبر واحدة من أجمل الأعمال الفنية القديمة في العالم.  وتوجد العديد من الزخارف المنقوشة والتي هي إحدى الموجودات في القصر في متحف روكفلر في القدس.
قام صلاح الدين الأيوبي و جنده بمحاولة إعادة السيطرة على القصر في القرن الثاني عشر الميلادي، و لكن بعد ذلك و حتى سنة 1940 من هذا القرن كان القصر بمثابة مقلاع للحجارة لأهالي أريحا.
يوجد إلى يمين المدخل متحف صغير يضم مجموعة من الأواني الخزفية التي اكتشفت في الموقع.
مدينة اريحا Image3
الموقع:
يقع القصر لمسافة 5 كيلو مترات إلى الشمال من مدينة أريحا. من المحتمل أن يكون القصر قد شغل مساحة واسعة و ذلك لكي يتمكن الخليفة من ممارسة هواية الصيد. بقايا السور المحيط للقصر يمكن رؤيتها مبعثرة هنا و هناك. و قد امتدت حدود القصر لتصل مسافة كيلومترين باتجاه نهر الأردن، و لكن الحدود الشمالية و الجنوبية يصعب تحديدها بدقة. و بما أنه لم يكن هنالك ينابيع بجانب القصر فقد تم جلب المياه من نبع النويعمة التي تقع على بعد مسافة ثلاثة كيلومترات باتجاه الشمال الغربي، تطلب هذا إنشاء عدد من الجسور في الواديين. في الأزمنة القديمة تم استغلال المياه الجارية لتشغيل طواحين الماء في موقعين في أريحا. بقايا هذه الطواحين موجودة على بعد 100متر إلى الغرب من القصر.
وادي القلط ودير السان جورج (دير القلط):
الوادي هو انحدار طبيعي بين الهضاب المجاورة، وهو مكون من جدران صخرية عالية تمتد لمسافة 45 كيلو متر بين أريحا والقدس، الطريق الضيقة والوعرة التي تمتد بمحاذاة الوادي كانت في يوم من الأيام الطريق الرئيسي لمدينة أريحا ولكنها تستعمل الآن من قبل السياح الزائرين للدير. في القدم، كان الوادي والجداول وأنظمة الري القديمة تعتبر الأكبر والأكثر أهمية في البلاد.
مدينة اريحا AlQaltValley

سكن النساك والرهبان هذا الوادي منذ القرن الثالث الميلادي، فقد سكنوا في البداية في الكهوف ثم في كوات صغيرة في الصخر، لكنهم بدؤوا في بناء الأديرة في القرنين الخامس والسادس، و دير سان جورج هو الوحيد الذي نجا من التدمير خلال فترة الغزو الفارسي سنة 614 بعد الميلاد، وبعد ذلك دُمر هذا الدير وقتل العديد من الرهبان والنساك في داخله، ويعرض فيه العديد من الجماجم والموميا للرهبان القتلى.
يعرف الوادي أيضاً كموقع رائع لممارسة رياضة تسلق الجبال و المشي خصوصاً في فصل الشتاء، فقد تم وضع علامات مميزة على طريق مخصص للمشي بطول 15 كيلو متر يبدأ من ينابيع القلط وحتى موقع "تلول أبو العلايق "أو "قصر هيرودوس الشتوي " في أريحا، وتنظم أوقات الزيارة له من الساعة التاسعة وحتى الثانية عشرة ومن الساعة الثانية وحتى الساعة الرابعة.
مقام النبي موسى:
من المتعارف عليه محلياً أن مقام النبي موسى يعتبر مكاناً مقدساً لأنه يضم ضريح النبي موسى، فالنبي موسى عليه السلام يعتبر من أهم الرسل في حياة المسلمين.
الحجارة الحمراء القابلة للاشتعال تزيد من قداسة وحرمة هذا المقام، هذه الخاصية الرائعة في هذه الحجارة ترجع إلى احتواء الأملاح الموجودة فيها على القطران و الزيت، وقد استخدم الحجاج هذه الحجارة للطهي وللحصول على الدفء في فصل الشتاء.
لقد كان هذا الضريح مركزاً للمهرجان السنوي الذي يقيمه الحجاج والمعروف باسم "المواسم" وذلك من أيام القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الطغيان الصليبي في القرن الثاني عشر الميلادي، المسلمون يعتقدون بأن سيدنا موسى عليه السلام قد دفن هنا مع العلم ووفقاً لكتاب العهد القديم ( سفر تثنية الإشتراع 34 ) لم يدخل سيدنا موسى عليه السلام فلسطين أو أرض الميعاد أبداً، ولكنه في الأغلب مات في جبل نيبو في الأردن.
مدينة اريحا MaqamMousa

البناء الحالي مكون من الجامع، و المنارة، وحجرات مختلفة وقد أكتمل في سنة 1269 بعد الميلاد خلال فترة حكم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس الذي حكم في الفترة الممتدة بين 1260 و 1277، قام هذا السلطان بتوريث العديد من الأراضي الزراعية والقرى كأراضي " وقف " للحفاظ على المقام، من هذه الأراضي ترمس عيا، المزرعة، خربة أبو فلاح، صور باهر، وكذلك أراضي وادي القلط، في أحقاب زمنية لاحقة تم ضم أراضي وقرى أخرى من منطقة نابلس وعجلون.
تم إضافة العديد من الغرف للحجاج والتي غيرت من معالم المقام الخارجية حتى وصل إلى شكله وحجمه الحاليين في 1475 ميلادي، كذلك أجريت إصلاحات أخرى هامة خلال الحكم العثماني في 1820، هذه المعلومات موثقة في نقش حجري موجود في أعلى المدخل الغربي للمقام.
يمثل بناء المقام الفن المعماري الإسلامي بأبسط وأجمل صورة، فهو بناء ضخم مكون من ثلاثة طوابق يعلوها مجموعة من القباب، ويتكون البناء من ساحة كبيرة مفتوحة تقع في المنتصف وحولها أكثر من 120 غرفة وقاعة، الجامع الرئيسي مع المنارة يقع مقابل الحائط الغربي للساحة. في الداخل، يوجد محراب يشير نحو مكة المكرمة وهو يستخدم من قبل الإمام الذي يقيم الصلاة. ينقسم الجامع إلى قسمين بوجود حائط مع فتحة كبيرة من القسم الشرقي الكبير وهو مخصص للرجال، والقسم الغربي الأصغر مخصص للنساء، على الجانب الأيمن للمدخل الرئيسي يوجد هنالك باب يؤدي إلى غرفة صغيرة يتوسطها ضريح مغطى بقماش أخضر، حيث يقع مكان دفن النبي موسى عليه السلام .
يوجد هناك نقش مملوكي على الحجر باللغة العربية على الحائط ينص : " تم بناء هذا المقام على قبر النبي الذي تكلم مع الله سبحانه وتعالى وهو موسى عليه السلام بناءً على أمر من جلالة السلطان طاهر أبو الفتاح بيبرس سنة 668 هجري" لقب أبو الفتاح بهذا الاسم بمعنى الفاتح عند تحريره فلسطين من أيدي الصليبيين .
تضفي المنارة التي تقع خارج الجامع مظهر شمولي رائع للمقام ولوادي الأردن وللهضاب الصحراوية الموجودة في الخلف، في يوم صاف يستطيع المرء رؤية تلال مآب على الضفة الشرقية لنهر الأردن، وكذلك جبل نيبو الذي له علاقة مع قصة النبي موسى عليه السلام حسب الكتاب المقدس.
خُصصت المقبرة الكبيرة التي تقع خارج أسوار المقام للمسلمين الذين توفوا خلال الاحتفالات أو الذين طلبوا أن يدفنوا فيها بسبب المكانة الدينية للموقع.
مقام حسن الراعي ومقام عائشة:
حُفظت المقبرة الكبيرة خارج أسوار المقام للحجاج المسلمين الذين ماتوا هنا خلال الاحتفالات أو أولئك الذين طلبوا أن يدفنوا فيها بسبب الأهمية الدينية للمقام، وبالرجوع إلى التقاليد والأعراف المحلية، فإن المقبرة تحتوي على ضريحين مهمين شيد عليهما مقامين اثنين، المقام الأكبر والذي يقع إلى الغرب من مقام النبي موسى بحوالي كيلو متر واحد هو لحسن الراعي، وهو راعي أغنام عمل لدى النبي موسى عليه السلام مع أن المحفوظات تشير إلى أنه كان حارس المقام في القرن التاسع عشر، المقام الأخير في الجنوب الشرقي يعتقد أنه لعائشة وهي زوجة النبي محمد صل الله عليه وسلم ويعتقد أيضاً أن عائشة قد توفيت في سوريا فربما كان هذا المقام لامرأة صالحة عاشت هنا وكانت تسمى بنفس الاسم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مدينة اريحا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدينة اريحا   مدينة اريحا Emptyالأحد 18 يونيو 2017, 4:31 am


أريحا أقدم مدن التاريخ وبوابة فلسطين الشرقية نحو العالم

مياه عين السلطان لا تنقطع صيفا وشتاء وتربتها حمراء

فادي أبو سعدى



Jun 17, 2017

مدينة اريحا 17qpt978
رام الله ـ «القدس العربي»: تحت سطح البحر قرابة مئتين وخمسين متراً تقع مدينة أريحا شرق الضفة الغربية وشمال البحر الميت. إنها أخفض نقطة في العالم. أما مياهها خاصة مياه عين السلطان فلا تنقطع صيفا ولا شتاء، ويبلغ تدفقها ألف غالون في الدقيقة أضف إلى ذلك خصوبة تربتها ذات اللون الأحمر.
تبعد مدينة أريحا القديمة عن المدينة الجديدة حوالي ميل من الغرب، ومكانها يعرف بتلال أبو العلايق شمال تل السلطان. وهي البوابة الشرقية لفلسطين وتربطها بالضفة الشرقية من نهر الأردن طريق معبدة عرفت باسم طريق القدس ـ عمان.
وبسبب موقعها الجغرافي فقد عرفت منذ القدم كنقطة عبور للقوافل التجارية والغزوات الحربية التي كانت تتجه غرباً نحو القدس وشرقاً نحو عمان، ويمر منها الحجاج المسيحيون القادمون من القدس في طريقهم إلى نهر الأردن والبحر الميت. وهي منطقة مهمة للزراعة، فهي مشهورة بزراعة الحمضيات والتمور والموز والورود والخضراوات.
وحسب الباحث حنا عيسى والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، فإن أصل تسمية أريحا سامي، وأريحا عند الكنعانيين تعني القمر، والكلمة مشتقة من فعل «يرحو» أو «اليرح» في لغة جنوب الجزيرة العربية وتعني شهر أو قمر. وأريحا في السريانية معناها الرائحة أو الأريج.
ويعود تاريخ أريحا إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد وكانت مبنية من الطوب اللبن، وازدهرت في عهد الرومان ويظهر ذلك في آثار الأبنية التي شقوها فيها والتي تَبرز على وادي القلط، وفي هذا العهد أصبحت تُصدر التمر، كما أصبحت مشتى رئيسيا حيث بنى الملك هيرودس قصره في جنوب وادي القلط واتخذ أريحا كمشتى له قضى فيه آخر سنوات حياته.
اكتسبت المدينة أهمية كبيرة عندما زارها السيد المسيح عليه السلام، ثم انتشرت المسيحية في أريحا بواسطة الرهبان والنساك الذين كانوا يقيمون في الأديرة والكنائس في عهد قسطنطين الكبير «مؤسس القسطنطينية». وخضعت أريحا لحكم الصليبيين بعد أن غزوا فلسطين، وأصبحت مركزاً للجيش الصليبي بقيادة ريموند. وجعلوا منها جسراً لهم في فلسطين للاتصال بقواتهم وولاتهم في الشام. أعاد الصليبيون بناء دير القديس جورجي من قرية كوزيبا التي تبعد ستة أميال عن مركز مدينة أريحا. كما بنوا كنيستين وديرا مخصصا ليوحنا المعمدان. في عام 1187 هزم صلاح الدين الأيوبي الصليبيين وطردهم من أريحا بعد انتصار قواته في معركة حطين.
خلال فترة الحكم العثماني في القرن التاسع عشر، كانت أريحا عبارة عن قرية تتعرض لهجمات البدو. وقام بعض علماء الآثار من الأوروبيين بزيارة المدينة، وبدأوا أولى الحفريات الأثرية في تل السلطان في عام 1867. وبعد انهيار الدولة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، خضعت أريحا لحكم الانتداب البريطاني.
تل عين السلطان
وتضم أريحا الكثير من المعالم الأثرية، الإسلامية والمسيحية مثل: تل عين السلطان، ويعد أقدم منطقة في أريحا وهو عبارة عن نبع ماء قديم جداً يبعد عن المدينة مسافة كيلو مترين. وسُمي نبع عين السلطان بهذا الاسم لأن البابليين قاموا باقتلاع عينيّ ملك مُنحى عن العرش من بيت المقدس هناك. ويقع على تل نبع عين السلطان أقدم حائط وبرج دائري للدفاع، ويعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد.
قصر هشام
ومن الآثار الإسلامية الهامة قصر هشام: وهو قصر عربي رائع بناه هشام بن عبد الملك على خربة المفجر. ويقع في منتصف منطقة صحراوية على بعد 5 كيلو مترات إلى الشمال من مدينة أريحا. كان القصر مقرا للدولة، وقد فضل الخليفة هشام بن عبد الملك حرية الصحراء على حياة المدينة في العاصمة دمشق لكي يتمكن من ممارسة هواية الصيد.
ويتكون القصر من مجموعة من البنايات والحمامات والجوامع وقاعات مليئة بالأعمدة الأثرية، وتعتبر الفسيفساء والزخارف والحلي من الأمثلة الرائعة للفن والعمارة الإسلامية القديمة. يقول الخبراء إن زلزالا عنيفا ضرب المنطقة ودمر الأبنية في قصر هشام قبل أن يكتمل. وبفعل الأتربة والأنقاض المتراكمة حفظت الفسيفساء والرسومات الرائعة الموجودة في القصر.
 
جبل القرنطل
هو جبل التجربة نفسه، ويبلغ ارتفاعه نحو 350 مترا إلى الغرب من مدينة أريحا. وفي هذا الموقع أمضى السيد المسيح عليه السلام 40 يوماً وليلة صائماً ومتأملاً خلال إغراءات الشيطان له. وعلى المنحدر الشرقي للجبل يوجد العديد من الكهوف يتراوح عددها ما بين 30 إلى 40 كهفا، سكنها النساك والرهبان في الأيام الأولى للمسيحية. وبالإضافة إلى الدير الروماني، يستطيع المرء رؤية الحصن الروماني في أعلى الجبل الذي بُني ليحمي الوادي.
وجدير بالذكر ان كلمة القرنطل هي اشتقاق من الكلمة اللاتينية «فاردارغيتا» التي تعني «أربعين» إشارة إلى المدة التي قضاها السيد المسيح عليه السلام صائماً ومتعبداً في الموقع، وأطلق الصليبيون هذا الاسم على الجبل في القرن الثالث عشر. وتأسس دير القرنطل على يد الأرشمندريت افراميوس سنة 1892 وقد جُدد عدة مرات. وكان أول من فكر في المحافظة على قدسية هذا الموقع الملكة هيلانة.ج والدة الامبراطور اليوناني قسطنطين الكبير.
وادي القلط
وادي القلط، الذي يعتبر انهداما طبيعيا بين الهضاب المجاورة وهو مكون من جدران صخرية عالية تمتد لمسافة 45 كيلومترا بين أريحا والقدس. وهي طريق ضيقة ووعرة تمتد بمحاذاة الوادي كانت في سابق الأيام الطريق الرئيسي لمدينة أريحا ولكنها تستعمل الآن من قبل السياح الزائرين للدير. يعرف الوادي أيضاً كموقع رائع لممارسة رياضة تسلق الجبال والمشي خصوصاً في فصل الشتاء، فقد تم وضع علامات مميزة على طريق مخصص للمشي بطول 15 كيلومترا يبدأ من ينابيع القلط وحتى موقع «تلول أبو العلايق» أو « قصر هيرودوس الشتوي» في أريحا.
مقام النبي موسى
من المتعارف عليه محلياً أن مقام النبي موسى يعتبر مكاناً مقدساً للمسلمين أيضا لأنه يضم ضريح النبي موسى. الحجارة الحمراء القابلة للاشتعال تزيد من قداسة وحرمة هذا المقام، هذه الخاصية الرائعة في هذه الحجارة ترجع إلى احتواء الأملاح الموجودة فيها على القطران والزيت، وقد استخدم الحجاج هذه الحجارة للطهي وللحصول على الدفء في فصل الشتاء. أما المقام الثاني الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية فهو للسيدة عائشة زوجة الرسول صل الله عليه وسلم، وأول ذكر لهذا المقام كان في سنة 1920.
 وفي التاريخ الفلسطيني المعاصر، يقول عيسى إن مقام النبي موسى ارتبط بالزعيم الفلسطيني الحاج أمين الحسيني، حيث كان يقود المواكب التي تأتي من كل مناطق فلسطين، تسبقها المسيرات الشعبية، وفي كل منطقة تمر منها المواكب، يخرج أهلها للانضمام إليها، وبعد أن تمكث الوفود في المقام وحوله فترة الموسم، تعود إلى القدس بموكب حاشد تردد فيه الأناشيد الوطنية والدينية. ومنذ عام 1919 قررت قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية استثمار احتفالات النبي موسى للتحريض ضد الانتداب البريطاني بسبب دعمه الهجرة الصهيونية.
وتبدأ الاحتفالات عادة بالتجمع في ساحات الحرم القدسي، حيث يفد أبناء فلسطين من مدنها وقراها شاهرين سيوفهم ورماحهم ورافعين راياتهم، ومنشدين الأناشيد الدينية والوطنية، وبعد أن يكتمل التجمع يتجه الحشد إلى مكان الاحتفال. وفي الموسم التالي وتحديدا في الرابع من نيسان/ابريل 1920 جاء موسم النبي موسى. ومنعت قوات الاحتلال البريطاني أهل الخليل من دخول القدس للمشاركة في الاحتفال، وكان أهالي القدس ونابلس قد خرجوا لاستقبالهم وشارك في الاستقبال أبناء الطوائف المسيحية كالعادة. وهتف الجميع ضد الاحتلال البريطاني والصهيونية وطالبوا بالوحدة العربية والاستقلال. وتمكن أهل الخليل من دخول القدس عنوة واتجهت الجموع إلى الساحة أمام باب الخليل، حيث خطب فيها موسى كاظم الحسيني رئيس بلدية القدس ورئيس الجمعية الإسلامية ـ المسيحية وخليل بيدس وعارف العارف والحاج أمين الحسيني وغيرهم، وكانت الكلمات حماسية أثارت الشعور القومي.
اندّس بين الجموع المحتشدة صهيوني يدعى كريمر بن مندل محاولا خطف العلم العربي وتمزيقه، فانقض عليه الرجال وقتلوه، ثم جاء صهيوني آخر مع عدد من الجنود البريطانيين لإنزال العلم فقتله الرجال، واندلعت معركة -بين الفلسطينيين من جهة والجنود البريطانيين وأفراد العصابات الصهيونية من جهة أخرى – واستشهد فيها أربعة من الفلسطينيين، وقُتل خمسة من اليهود، وسقط 122 جريحا من الطرفين. وكانت هذه المعركة ضربة البداية لثورة استمرت خمسة أيام في القدس، قتل فيها تسعة من اليهود وجرح مائتان وخمسون من الطرفين.
وفرضت القوات البريطانية حصارا كاملا على بيت المقدس، كما فرضت الأحكام العرفية لإخماد الثورة. وعزلت موسى كاظم باشا الحسيني عن رئاسة بلدية القدس، وشنت حملة اعتقالات واسعة، وفرضت أحكاما بالسجن على ثلاث وعشرين من الشخصيات المقدسية البارزة من بينها الحاج أمين الحسيني وعارف العارف غير أنهما فرا إلى شرق الأردن.
 ومن المساجد في المدينة التاريخية هناك مسجد أريحا القديم: بني عام 1331 هـجري وتبلغ مساحته 3 دونمات، وفيه 11 صنبوراً، وله بابان يقعان في الشمال والغرب، و11 نافذة خشبية ومنبر خشبي على الطراز القديم.
وهناك مسجد صالح عبده الذي بناه صالح طاهر عبده عام 1952على مساحة 3 دونمات وله بابان و15 نافذة زجاجية ومنبر خشبي.
وهناك مساجد أخرى مثل، مساجد عين السلطان ومساجد عقبة جبر ومساجد النويعمة ومسجد غور نمرين ومسجد قصر هشام، ومسجد النبي موسى.
ومن صور التآخي الإسلامي المسيحي في أريحا: جمعية الشابات المسيحيات، ويمكن للمسلمات الانتساب لهذه الجمعية التي تقوم بأنشطة مختلفة مثل المحاضرات لربات البيوت وتعليم الخياطة، وهناك أنشطة رياضية، وجمعية الشبان المسيحية في عقبة جبر وتتبعها مدرسة لتعليم النجارة والتنجيد والدهان للطلاب المسيحيين والمسلمين. ومدرسة ترسنطا التي تستقبل طلاباً مسيحيين ومسلمين على حد سواء ودون تمييز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مدينة اريحا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: مدن فلسطينيه-
انتقل الى: