استعدادات وتحديات
على الصعيد الفلسطيني
تواصلت الاستعدادات في قطاع غزة لاستقبال القافلة التي تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. حيث قامت لجنة استقبال "سفن كسر الحصار"، التابعة
لحركة حماس باستكمال الاستعدادات في مرفأ الصيد الصغير، غرب
مدينة غزة لاستقبال هذه السفن.
[87] وقد كان من المُخطط أن ينطلق حوالي 100 قارب فلسطيني لاستقبال الأسطول في عُرض البحر.
[88]وقد طالب
إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، والقيادي الكبير في
حماس، المجتمع الدولي بمساندة السفن المتجهة إلى غزة. وقال هنية في كلمة له خلال حفل افتتاح مرفأ الصيادين في غزة بعد تجهيزه لاستقبال السفن: «نطالب الاثنين، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وأحرار العالم، أن يقفوا إلى جانب القافلة، وأن يتصدوا لعربدة الاحتلال في البحر، وأن يساندوا أبناء الشعب الفلسطيني في غزة».
وأضاف هنية: «الحصار سوف يكسر إن وصلت هذه القافلة إلى غزة، إن وصلت القافلة، فسيكون ذلك نصرا لغزة ومن في القافلة»، وتابع: «إن تعرض لها الصهاينة ومارسوا إرهابهم، فهو نصر لغزة والقافلة، لأنها ستصبح فضيحة سياسية وإعلامية دولية، وستحرك من جديد قوافل أخرى لكسر الحصار».
[87] على الصعيد الإسرائيلي
حذرت
إسرائيل من أنها ستستخدم القوة لاعتراض القافلة، وسترحل الناشطين الموجودين على متنها. حيث قال متحدث باسم
الجيش الإسرائيلي، أن
سفنا حربية إسرائيلية، قد تحركت إلى عرض البحر لاعتراض قافلة السفن، ومنعها من الوصول إلى
غزة، وكسر حصارها.
[89]وقال وزير الخارجية الإسرائيلي
أفيجدور ليبرمان: «أن بلاده قد استعدت لإيقاف قافلة السفن مهما كان الثمن»، ووصف قافلة السفن بأنها نوع من «التحرش»، داعيا المجتمع الدولي إلى ما أسماه «تفهم إجراءات إسرائيل الصارمة»، وأضاف: «لدينا كل العزم والإرادة السياسية، لمنع هذا التحرش ضدنا، أعتقد أننا مستعدون مهما كان الثمن لمنع هذا التحرش».
وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون، أن مجموعة أولية من السفن الحربية، قد اتجهت إلى عرض البحر، استعدادا لوصول قافلة السفن، وأنه أعُدت خطط لإرسال سفن حربية إضافية، بعد ورود تقارير أشارت إلى أن بعض
السفن في القافلة، تعاني من بعض المشكلات الميكانيكية.
[21]وأضافوا أنهم سيقومون باعتراض طريق السفن، واقتيادها إلى ميناء
إسدود الإسرائيلي، والتي كانت قد جهزته لهذا الغرض، ومن ثم، تخيير الناشطين بين المغادرة أو السجن. وسيقومون بعد الفحص الأمني لحمولة السفن، بنقلها إلى
غزة عبر
الأمم المتحدة، وأشاروا إلى أنهم يأملون أن تحل القضية سلميا، بيد أنهم مستعدين لاستخدام القوة إذا كان ذلك ضروريا.
[89].
الإبحار
توضيح لمسار الأسطول في
البحر المتوسط، ومكان الهجوم في المياه الدولية قبل الاقتياد إلي ميناء
أسدود بدلاً من
غزة.
غادرت خمس سفن مياه
قبرص في صباح يوم
30 مايو،
2010. وكانت هناك ثلاث سفن أخرى قادمة من مناطق متعددة (وقد انطلقت السفن من أربع دول بالمجموع:
قبرص وتركيا واليونان وأيرلندا). وقد منعت السلطات القبرصية انضمام بعض البرلمانيين الأوروبيين إلى القافلة من موانئها، لكنهم التحقوا بعد ذلك بالأسطول. وعلى الطريق تعطّلت سفينتان من السفن الثمانية، فاضطر الأسطول إلى تركها ومتابعة الرحلة دونها، ومن ثم فقد كان من المُقرّر أن تصل ست سفن إلى
غزة في موعد قُدّر بصباح يوم
31 مايو.
[90]التهديدات الإسرائيلية
في يوم
26 مايو هدّدت
البحرية الإسرائيلية بمهاجمة الأسطول إذا ما استمر بالمضي قدماً نحو القطاع. ووفقاً لأحد المصادر العسكرية، فقد صدرت أوامر حكومية إلى الجيش بمنع وصول الأسطول إلى غزة. وتضمنت الأوامر إرسال تحذير إلى الأسطول بالتوقف عن الإبحار، وإذا ما تجاهل التحذير فسوف تقوم القوات البحرية الإسرائيلية باقتحام السفن وأخذها إلى ميناء إسرائيلي، ومن هناك سوف تُعيد الركاب إلى بلادهم. وقد عقد المشاركون في القافلة مؤتمرًا صحفيًا في
أنطاليا -نُقطة انطلاق السفن التركية- قرروا فيه رفض التهديدات الإسرائيلية والإبحار.
[91]الهجوم
تواصلت تهديدات إسرائيل مع اقتراب موعد الانطلاق، وقُبيله، أبلغت إسرائيل عن أنها قد أرسلت سفناً من
البحرية الإسرائيلية لمنع القافلة من الوصول، وأنها ستهاجم إذا ما استمر الأسطول في الإبحار، وقالت أنها سترحل الناشطين الموجودين على متن سفن القافلة.
[92] وقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي -
أفيغدور ليبرمان - أن البحرية قد استعدت لمنع الأسطول من الوصول مهما كان الثمن. وقد أضاف: "لدينا كل العزم والإرادة السياسية لمنع هذا التحرش ضدّنا، أعتقد أننا مستعدون مهما كان الثمن لمنع هذا التحرش". وقد صرّح عسكريون إسرائيليون بأنهم سوف يقومون بمهاجمة السفن وأخذها إلى ميناء إسرائيلي في حال استمر الأسطول بالإبحار، ومن ثم سوف يُخيّرون الركّاب بين السّجن أو العودة إلى بلادهم.
[88]التحقيق
التحقيق الإسرائيلي
قامت إسرائيل بتشكيل لجنة خاصة برئاسة القاض السابق في المحكمة العليا الإسرائيلية، يعقوب تيركل، تُناط بها مهمة التحقيق بالهجوم على "أسطول الحرية
[93]، وقد نشر غيورا آيلند رئيس طاقم التحقيق العسكري الإسرائيلي نتائج تحقيقة في الهجوم فقال أنه كان يوجد هناك أخطاء مهنية كبيرة وقعت على مستويات قيادية مختلفة وجاء في التقرير أن قوات البحرية الإسرائيلية فشلت في تقدير الموقف وقال أنه تم ارتكاب أخطاء في القرارات التي اتخذ بعضها على مستويات عالية نسبيا، وأتهم الناشطين أنهم فتحوا النار على القوات الإسرائيلية الخاصة.
[94] وقد دافع
رئيس الأركان الإسرائيلي عن الجنود وقال أنهم أبدوا برودة أعصاب وشجاعة وأخلاقية،
[95] وأكد أنه يتحمل المسؤولية عن عملية الهجوم
[95][96][97][98][99] التحقيق الدولي
قرر مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم علي على
الأسطول [34] وتتكون اللجنة من ثلاثة خبراء مستقلين هم (ديسموند دي سيلفا) من بريطانيا و(ماري شانتي دايريام) من ماليزيا و(كارل هدسون فيليبس) من ترينداد وتوباجو.
[34][100][101][102][103] وقد بدأ التحقيق في يوم الثلاثاء 13 أغسطس في
نيويورك وقد تم إصدار نتائج أولية تدين إسرائيل في 15 سبتمبر
[104]روايات
رواية المتضامنون على متن السفن
روي قبطان السفينة مرمرة هذا الهجوم فقال:
كان أول تماس مع البحرية الإسرائيلية في الساعة 22:30 وكنا في المياه الدولية على بعد 75ميل بحري من إسرائيل، وقال أنهم لم يتلقوا تحذيراً بشأن الهجوم وفي الساعة 04:00 باغتت المروحية الإسرائيلية من الجو وأحطنا بالجنود الإسرائليين المدججين بالسلاح وبدأت المروحية الإسرائيلية بانزال الجنود واستغرق نزولهم من سطح السفينة إلى الأسفل 30 دقيقة طول هذه المدة استمر إطلاق النار، وكان مع الجنود أسلحة لرمي الرصاص المطاطي، أسلحة لرمي الكرات الزجاجية التي تسبب الألم، أسلحة طويلة وقصيرة لرمي الرصاص الحي.
[105] رواية الجيش الإسرائيلي
حسب مارواه "أدرعي" قائد البحرية الإسرائيلية فإن النشطاء الموجودين على متن سفن كسر الحصار قاوموا القوات الإسرائيلية التي سيطرت على سفن، و«كانوا مسلحين بسكاكين وفؤوس وعصي»،
[106] وأضاف أن «عدداً من المتظاهرين خطفوا سلاح أحد الجنود وأطلقوا النار منه باتجاه القوة (الإسرائيلية)، وهكذا فقد أصبح المتظاهرون يستخدمون السلاح البارد والناري ضد قواتنا». وأضاف "أدرعي" أن البوارج الحربية الإسرائيلية «اعترضت سفن كسر الحصار عندما اقتربت من المياه الإقليمية وطالبتها إما بالعودة من حيث جاءت أو مرافقة سفننا إلى ميناء
إسدود»، وتابع أنه «بعدما استمرت السفن في طريقها باتجاه شواطئ غزة، أصدر الأمر بالسيطرة عليها بموجب قرار الحكومة. وبعد السيطرة على قسم من السفن واستخدام القوة ضد قواتنا، أصدر أمر بتفريق المتظاهرين بالقوة.
[106]الخسائر في الجانبين
كانت الخسائر في كلا الجانبين كالتالي:
خسائر الأسطول
وقع في هذا الجانب العديد من القتلى والجرحى ومنهم:
قتلى
وحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية فإن كل القتلى كانوا رجالا، ثمانية منهم أتراك والتاسع أميركي من أصل تركي، كما أن هناك ثلاثة مفقودين، وهم: أيدين آتاج، وجلبي بوزان، وعثمان كورت.
[107] جرحى
يعالج حاليا 19 جريحا في أنقرة و 31 في إسطنبول و 5 آخرون يخضعون للعلاج في مستشفيات إسرائيل
[108]الجرحي المعالجون في أنقرة
| | الجرحى المعالجون في فلسطين
| | الجرحى المعالجون في إسطنبول
|
خسائر الجيش الإسرائيلي
صرّح الجيش الإسرائيلي أن أثر المواجهة جُرح بعض الجنود. لم تكن هناك خسائر في الأرواح لدى هذا الجانب.
ردود الفعل الدولية
تواصلت ردود أفعال دول العالم المنددة بالاعتداءات الإسرائيلة على سفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة (أسطول الحرية) والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين.
[109]معرض صور