احتفالات عيد الفطر الأقصر

طقوس أهالي الأقصر في احتفالات عيد الفطر



تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الفطر بين محافظات مصر بعضها البعض، إلا أن أُسر الصعيد لديهم عادات وتقاليد لها طابع مميز، خاصة عادات الطعام فكل مناسبة تمر مرتبطة بأكله معينة، ففي عيد الفطر يعرف بعيد الفايش والكعك والبسكويت وهذا ما يختلف تماما عن عيد الأضحي الذي يعرف بعيد الرقاق الأبيض أو الفطير والفتة واللحمة، حيث تعد تلك الأكلات من أساسيات مائدة الإفطار عند أهل الصعيد في العيد.
ولم تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الفطر بالأقصر على مر السنين، حيث يحتفل الأهالي بزيارة الأماكن العامة والسياحية، ويقوم أبناء الأقصر بزيارة المعابد والأماكن الأثرية بالمحافظة الغنية بالأماكن السياحية وآثار الفراعنة وعلى رأسها معبدي الأقصر والكرنك، وطريق الكباش ومعبد الملكة حتشبسوت، كما يقومون طوال أيام العيد بالخروج للميادين والشوارع والحدائق والمتنزهات والملاهي بمختلف أرجاء المحافظة، للاستمتاع بالاحتفالات بالعيد.


وتشمل احتفالات الأطفال بعيد الفطر المبارك التوجه إلى الملاهي المختلفة المنتشرة بمختلف مدن المحافظة لركوب الألعاب المختلفة، وكذلك توجه الأسر إلى كورنيش النيل لركوب المراكب النيلية للتنزه في نهر النيل، فيما يفضل العديد من أهالي محافظة الأقصر، ركوب الحناطير للاستمتاع بالعيد، عن الذهاب إلى الملاهي والحدائق العامة، وتجوب الحناطير، شوارع مدينة الأقصر وميدان أبو الحجاج، مرورًا بكورنيش النيل، وشارع المنشية، حتى شارع التليفزيون والذي ينتهي بمستشفى الأقصر الدولي.

وتقول ابتسام أحمد -ربة منزل- إن مظاهر الاحتفال بعيد الفطر تبدأ منذ الصباح، حيث تعتاد سيدات الأقصر على زيارة القبور بعد صلاة العيد وهى إحدى عادات وطقوس أهالي الصعيد التي مازالت مستمرة حتى الآن منذ عشرات السنين، حيث يقوم زوار المقابر خلال عيد الفطر المبارك بإحضار الكحك والمخبوزات والفواكه لتوزيعها على أرواح موتاهم أمام القبور على الأطفال والكبار المتواجدين بمحيط المقابر.

وتقول سنيه عبد العاطي -ربة منزل- "إن الأهالي بالمحافظة معتادون على زيارتهم للقبور كل عيد ليست من باب إطفاء فرحة العيد، ولكن من باب زيارة الأحبة الذين سكنوا تلك القبور منذ سنوات، وأنهم مازالوا فى قلوبهم حتى فى الأعياد والمناسبات، ويبيت الأطفال بالشوارع من يوم الوقفة حتى أول يوم العيد".

وأضافت "سنيه" أن مظاهر الاحتفال لم تختلف وظلت كما هي منذ مئات السنين إلا أن الشي الوحيد الذي اختلف هو الإحساس بطعم وبفرحة العيد، فأصبحنا لا نري الفرحة بالعيد غير بعيون أبنائنا فقط وفرحتهم بملابس العيد الجديدة والعدية.

تقديم القهوة والشاي على الحطب والذبح أهم سمات العيد عند أهالي سيناء




يستقبل المسلمون بعد أيام قليلة عيد الفطر المبارك، وتختلف مظاهر الاحتفال من بلد إلى بلد أخرى، ففي محافظة شمال سيناء يبدأ الأهالي بالتجهيز لاستقبال العيد بشراء الملابس الجديدة وتزيين المرأة بالحنة وعمل الكعك.

ويقوم الأهالي في يوم الوقفة بزيارة المقابر للتعبير عن عدم نسيان ذويهم في الأعياد، وفي صباح أول يوم العيد يرتدي الرجال الجلابيب البيضاء والنساء العباءة، ثم التوجه للساحات لأداء صلاة العيد ثم الإفطار (الفسيخ والكعك)، ولبس الأطفال الملابس الجديدة، ويبدأ السيناويون التزاور وتبادل التهنئة بين الأهالي والأقارب والجيران والمعارف والبعض يتجه للمتنزهات العامة لقضاء يوم ترفيهي مع الأطفال وشراء الألعاب والبالونات الملونة والسهر في المقاهي.
ويقوم بدو سيناء بإكرام ضيفهم، وهي من شيم أهل البدو المعروفين بالجود والكرم وهي عادة متوارثة، وللضيف مكانة خاصة للبدو لابد من إعطائه حقه حيث أنه في كنفهم وحماهم، ويتم تقديم القهوة والشاي على الحطب والذبح للضيف دليل على كرم البدو وركوب الجمال ولعب الأطفال في البطين (الجبال الرملية ) كنوع من الترفيه.