جاء دورهم... نعم لإسرائيل!
ماذا حصل؟ وما الذي تبدل؟ وما هو الخافي الأعظم الذي ينتظرنا في العالم العربي والاسلامي، لتصبح الدعوة الى اقامة علاقات ديبلوماسية وسياسية وتجارية مع اسرائيل، كدعوة أحدنا ببساطة لزوجين متخاصمين بالصلح من باب رحم الله من جمع «راسين بالحلال»، ليكسب صاحبها الاجر والثواب من رب العباد؟
هل انقلبت المعايير وتشقلبت الافكار واصبح ظهور صوت الحق المعارض لهذا التوجه اليوم، نشازاً؟
هل من حقي اليوم ان اعلن للملأ رفضي لأي تصالح مع الكيان الصهيوني والعدو الاسرائيلي، الذي قال عنه رب العباد في سورة البقرة: «وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ» الآية 120...؟
الغريب بل المضحك في هذا الامر ازاء المطالبة بفتح صفحة جديدة مع العدو الاسرائيلي وتبادل السفراء بفتح السفارات، هو دخول صوت يتدثر بغطاء الدين يمهد لهذه العلاقة «البريئة» حسب ما تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة والامتان العربية والاسلامية بهدف اشاعة السلم والامن في المنطقة وبحسب ما تحتمه علينا الظروف السياسية وغيرها من عبارات البطيخ و«الرقي» والباجلا مع النخي!
«ترقيع» مفضوح وتمهيد نتن به رائحة الخيانة لكل من يشبع رغبات السلطة على حساب الدين، فيطالب اليوم بتجاهل القضية الفلسطينية وعدم التطرق لتحرير المسجد الاقصى، بل وبمهاجمة الفلسطينيين الذين يستحقون ما جرى لهم بسبب خلافاتهم السياسية، وكأنه يصفق للعدو ليبرر اقامة علاقات عربية اسلامية مع الكيان الغاصب للاراضي العربية!
انهم متسللون باسم الدين!
على الطاير:
- «المبادرة العربية تجاه اسرائيل، قد تجد لها منطلقاً جديداً في صورة مقبولة دينياً تمهيداً لاحيائها... لكن معاناة غزة ستظل قائمة ما لم تبتعد حماس عن المشهد»!
هذه الفقرة غرد بها احدهم عبر «تويتر»، محسوب مع الاسف على التيار الديني...
قاتلهم الله انى يؤفكون!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!
عن الرأي الكويتية