ابرز ما تناولته الصحف العربية 12/07/2017
احتفلت صحف عربية بتحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة ما يُعرف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وبينما شدد بعض المعلقين على أن طرد أعضاء التنظيم من الموصل ليس نهاية المعركة، أكد آخرون أن المعركة الحقيقة هي اقتلاع جذور الإرهاب وتعزيز قيم التعايش السلمي بين السنة والشيعة في العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن رسمياً الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية يوم 10 يوليو/تموز الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل.
ثمن باهظ
تقول افتتاحية العالم العراقية "إننا اليوم في حالة معنوية جيدة، والفرحة والتعبئة الشعبية في أفضل مستوياتها. وعدونا مرتبك ومتراجع ويفقد الأرض، وأعداد كبيرة من قياديه ومقاتليه يتساقطون بين قتيل وأسير وهارب، وعدد كبير من منظوماته تتفكك، لذلك يجب عدم السماح له بالتقاط انفاسه وإعادة تنظيم نفسه. وعلينا استثمار زخم الانتصار لتسهيل النصر في الجبهات المتبقية".
الخطوة القادمة يجب أن تكون رسم مسارات فكرية استراتيجية لتحرير البلد من مخلفات الإرهاب والحرب، والعمل على تعزيز قيم الدولة القوية بمشروعها الوطني، وبحصانتها القانونية والمؤسساتية
صحيفة العالم, العراقية
وفي الزمان العراقية، يقول فاتح عبدالسلام "نعم تحررت الموصل من تنظيم داعش. وكان الثمن باهضاً، ثمن لم تدفع مثله مدينة في أية حرب عرفها التاريخ الحديث، ولا حتى حلب . ثمن عظيم قدمه الشهداء المقاتلون ومعهم المدنيون الذين لا تزال جثثهم تحت الأنقاض ".
ويضيف عبدالسلام "لا خيار للموصل بعد الآن إلا بتعقب جذور الارهاب والتكفير واقتلاعها ، وليتذكروا أن مدينتهم وأهلها ومستقبل أطفالهم مقدسات لا تسمح بالتهاون أو التسامح مع أي إرهابي حاقد على العراق والموصل".
وتضيف افتتاحية العالم العراقية أن "الخطوة القادمة يجب أن تكون رسم مسارات فكرية استراتيجية لتحرير البلد من مخلفات الإرهاب والحرب، والعمل على تعزيز قيم الدولة القوية بمشروعها الوطني، وبحصانتها القانونية والمؤسساتية".
العبادي أعلن رسميا الانتصار على تنظيم الدولة في الموصل من داخل مقر عمليات تابع لقوات مكافحة الإرهاب
وترجع ذلك إلى " أن هذه المعركة تجسّد حقيقة الصراع ما بين قوى ما قبل الدولة وما بعدها، كما تجسد الصراع القيمي والفكري بين اتجاهين وثقافتين، تنتمي الأولى الى تاريخ أصوليات التكفير والرعب والقتل، بينما تنتمي الثانية إلى ما هو إنساني وأخلاقي وتحرري".
استيعاب الدرس
وعلى الجانب الآخر يرى عصام الخفاجي في الحياة اللندنية أنه من الضروري استيعاب الدروس بعد الانتصار في معركة الموصل والعمل على تحقيق دولة مواطنة حقيقية تقوم على بناء علاقة سليمة بين السنة والشيعة.
ويقول: "يستحق هذا الانتصار الاحتفاء العارم به بين العراقيين، لكن الاكتفاء بالاحتفال قد يضيّع فرصة استيعاب الدرس الذي ينبغي افتتاحه بإثارة أسئلة ظلت محرّمة وكان علينا طرحها منذ اجتياح داعش للموصل".
سيتحدد شكل عراق ما بعد داعش إلى حد كبير بالدروس التي تستخلصها الأطراف الفاعلة من تجارب عراق ما قبله في فشل بناء علاقة شيعية- سنّية تقوم على أسس قابلة للحياة لتبني دولة مواطنة لم تنبن حتى اليوم
عصام الخفاجي, الحياة اللندنية
ويضيف الخفاجي: "سيتحدد شكل عراق ما بعد داعش إلى حد كبير بالدروس التي تستخلصها الأطراف الفاعلة من تجارب عراق ما قبله في فشل بناء علاقة شيعية- سنّية تقوم على أسس قابلة للحياة لتبني دولة مواطنة لم تنبن حتى اليوم".
وفي الشرق الأوسط اللندنية، يرى توفيق السيف أن "إعادة بناء الإجماع الوطني هي السبيل الوحيد لإصلاح النظام السياسي، وتحرير العراق من سجن تاريخه المشحون بالمعاناة. وأظن أن هذا ضرورة أيضا للبلدان التي تعاني انقسامات اجتماعية شديدة، كحال اليمن وليبيا على سبيل المثال".
كما يقول رفيق خوري في الأنوار اللبنانية: "وليس تحرير الموصل سوى نصف الطريق الى نهاية دولة الخلافة الداعشية. أما نهاية داعش كتنظيم أيديولوجي يستقطب الأجيال المتأثرة بالتأويل المتطرف للفقه ويمارس الإرهاب وإدارة التوحش، فإنها قصة طويلة. والتحدي بعد الموصل أبعد من مواجهته في الحويجة وتلعفر والرقة والميادين ودير الزور والبوكمال. وتحرير الموصل محطة إلى واحد من طريقين: تصحيح العملية السياسية أو تعميق الانقسامات الحادة والمزيد من الاستئثار بالسلطة والتهميش للضعفاء".
أما محمد أمين في المصري اليوم فيؤكد "سينكسر التنظيم ويتحرر العراق يوماً ما. سيرفع العلم على كامل التراب الوطني. وسيأتي يوم نهنئه فيه بالنصر الكبير. فقد حورب العراق بمال عربي وتم تدميره بمال عربي ولا مجال للخوض فيه. اليوم فقط نهنئ العراق بالنصر ونفرح بليلة سقوط داعش في الموصل، عاصمة الإرهاب".
وعن تكلفة إعادة إعمار الموصل، يقول أحمد بودستور في الوطن الكويتية "يقول المثل (الصديق وقت الضيق) وسوف يعرف العراق أصدقاءه الحقيقيين الذين يقفون معه في محنته. فتكلفة إعادة الإعمار باهظة والأقرب في مساعدة العراق هي دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة".
مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
واصلت الصحف العربية الصادرة ،اليوم، اهتمامها بالموقف المصري من القضية الفلسطينية والعمليات الإرهابية في سيناء والوضع السياسي في لبنان والاتفاق الثلاثي لوقف إطلاق النار في سوريا والحرب على الإرهاب في السعودية ، فضلا عن تناولها مواضيع تهم الشؤون المحلية.
ففي مصر، أكدت جريدة (الأهرام ) في افتتاحيتها بعنوان "القضية الفلسطينية" على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر الأولى، بغض النظر عما آلت إليه الأحوال العربية في الوقت الراهن، فمهما جدت أزمات عليها عربية، لا تنشغل مصر عن الفلسطينيين وستظل تطالب بحل عادل ودائم لها.
وأكدت أنه حتى لو تراجعت القضية الفلسطينية في ترتيب أولويات القمم العربية عقب الربيع العربي، لم تغب القضية عن الاهتمامات والأولويات المصرية، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أكد في اجتماعه الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، موقف مصر الثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت على أن هذا هو الموقف المصري الذي لن يتغير، ومن ثم تتواصل الجهود المصرية الرامية إلى التوصل إلى حل يقضى باستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، باعتبار أن حل القضية الفلسطينية من شأنه الإسهام في تهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدم في المنطقة وبما يلبى طموح شعوب دولها.
أما جريدة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان "العزيمة الصادقة.. ولحظة الانتصار" أن المواطن العربي يحتفل في كل مكان بطرد فلول "داعش" الإرهابي من الموصل العراقية وبني غازي الليبية وترتفع رايات الحق عالية في هذين البلدين الشقيقين فرحا بتطهير البقعتين الغاليتين من هذا السرطان اللعين ، بينما تمضي القوات المسلحة المصرية في تطهير أرض سيناء من أهل الشر الإرهابيين وتتقدم بسرعة للثأر للشهداء .
وأضافت أنه في نفس الوقت تعتمد الرؤية المصرية على الحل المتكامل سواء باحتضان القضية الفلسطينية والأخذ بمسارها إلى الحل العادل والشامل رغم التهديدات والمؤامرات وكذلك المضي قدما في استكمال مسيرة التنمية والبناء وتوفير الغد المشرق للأجيال القادمة مدركين أن كل انجاز يتحقق يثير بالطبع المزيد من حقد فئران الظلام ويزيد من تخبطهم في ردود أفعال عشوائية نواجهها بكل عزيمة وإرادة وتحقق بها الانتصار تلو الانتصار.
وفي موضوع ذي صلة، أشارت جريدة (الوطن) في مقال لها بعنوان " هجوم رفح الإرهابي" أن الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع بقرية "البرث" جنوب رفح، يصنف بكونه عملية إرهابية نوعية، بالنظر إلى أعداد الإرهابيين المنفذين، وقدراتهم التسليحية المستخدمة في العملية، بجانب المهارة والتدريب على إدارة التنسيق بين تلك الأسلحة واستخدامها بالطريقة الأمثل، التي تستهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف قوات التأمين.
وترى الصحيفة، أنه في ما بعد الحملة العسكرية التي تمت على منطقة "جبل الحلال" شهدت قدرات التنظيم الإرهاب" انحسارا ملحوظا، وانخفضت بشدة قدراته على تنفيذ عمليات إرهابية مؤثرة؛ لتنعم المنطقة بفترة هدوء ملحوظة امتدت لشهور ولم يتجاوز خلال تلك الفترة مجمل الهجمات الإرهابية رقم الـ15 عملية، الغالب فيها كان له طابع فرد" كإطلاق نيران على أفراد الشرطة، أو زرع عبوة ف" طريق إحدى الدوريات الأمنية، مضيفة أن البعض من تلك العمليات تم إحباطه مثلما حدث كـ"مرة وحيدة" عندما حاولت سيارة مفخخة اقتحام حاجز أمنى بالعريش، وتمكن أحد جنود الشرطة من استهدافها بالتسليح الاعتيادي.
وبلبنان، كتبت (الجمهورية) في افتتاحيتها، أن البلد كأنه "كله قائم على رمال متحركة تهدد بابتلاعه في اي لحظة، جو مسموم، وواقع سياسي مزنر بحقل ألغام سياسية جاهزة للتفجير عند أي مفترق وأمام أي حدث، وبأحزمة ناسفة لآمال الناس في انبلاج فجر الفرج"،
وأضافت "جو مسموم، يهدد بالانهيار اقتصاديا ومعيشيا وحياتيا وخدماتيا، فيما تقد م السلطة نفسها وكأنها ترشح وعودا وحرصا، بينما الحقيقة هي وعود عصية على التنفيذ، وشعارات مملة لا تنسجم مع الواقع وحجم الملفات، ولا تقترن بالمبادرة البديهية الى التنفيذ وحتى بإرادة التنفيذ لما هو ملح، على رغم أن كل ذلك يصب في خانة التحصين الداخلي المطلوب في هذه المرحلة، ربطا بتطورات المنطقة المتفجرة والتي تضع لبنان في موقع المتلقي للارتدادات".
وبالرغم أن "التحصين السياسي يعاني اهتزازا" تقول الصحيفة يبقى "التحصين الأمني يحتل مكانه في غرفة العناية الامنية والعسكرية"، ويزيده مناعة جهد الجيش والاجهزة الامنية لصيانة الاستقرار الداخلي واصطياد المجموعات الارهابية ومنع تسربها اليه، وتجنيب الداخل أي ارتدادات محتملة لأي تطورات تحصل، لا سيما من الجانب الآخر للحدود اللبنانية السورية.
وتحدثت في هذا السياق عن أن ساعة الحسم ضد المجموعات الارهابية المتمركزة بجرود (أحراش) منطقة عرسال (بلدة متاخمة للحدود السورية)، وأن العد التنازلي للمعركة هناك بدأ، وباتت المسألة مسألة أيام معدودة.
وأبرزت تلقي الجيش اللبناني جرعة دعم حكومية سياسية معنوية، عبر عنها رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، لقائد الجيش العماد جوزف عون، "تقطع الطريق على حملة بعض المنصات السياسية على الجيش" كما يعتبر "ردا على المصطادين بالماء العكر، ونأى بالجيش عن التجاذبات السياسية وحملات التحريض التي يختلقها البعض".
وفي ذات السياق أشارت (الديار) الى أنه لولا ملفي جرود عرسال، ومكافحة الارهاب، ومسألة اللجوء السوري، التي جاءت من خارج جدول أعمال رئيس الحكومة، لكانت مهرجانات الصيف وحدها في صدارة الاهتمام والمتابعة.
وعن لقاء سعد الحريري، أمس بقائد الجيش، نقلت الصحيفة عن مصادرها أن السر في ذلك يمكن اختصاره بالقول "ابحثوا عن أميركا"، موضحة أن رئيس الحكومة الذي يستعد للقيام بزيارة رسمية الى واشنطن في 21 يوليوز الجاري، تجاوز حسابات واشنطن المحلية القائمة على نظرية استمرار دعم المؤسسة العسكرية لكي لا يحصل فراغ يستفيد منه (حزب الله).
وأوضحت الساعات الفاصلة بين صدور بيان لقاء الحريري وقائد الجيش حصلت اتصالات اميركية عالية المستوى مع الحريري لاستيضاح طبيعة موقفه، وإبلاغه بضرورة عدم ضرب معنويات الجيش في مواجهته مع الإرهاب، وكذلك عدم تكبيل حركته في منطقة حيوية ومهمة (شرق البلاد أي الحدود مع سوريا)، وهو ما قد يؤدي الى تراجع دوره فيها الى اعطاء "الذرائع لقوى أخرى (حزب الله) كي تتوسع في تحركاتها.
وفي الإطار ذاته، كتبت (المستقبل)، الناطقة باسم (تيار المستقبل) الذي يتزعمه الحريري، أن تأكيد رئيس الحكومة على "ثقته التامة بقيادة الجيش، وتبخيسه محاولات التشكيك بالمؤسسة وبحرصها على أداء مهماتها وواجباتها ب حرفية تامة يرسخان النهج العام الذي ينتهجه وطنيا، والذي يدعو الى إعلاء شأن الدولة واعتبارها الخيار الوحيد أمام كل اللبنانيين، ودعم قواها الأمنية والعسكرية بكل ما تحتاجه لأنها تبقى أولا وأساسا ودائما وأبدا، العمود المركزي الذي يصون ويحمي خيمة الدولة ويحفظ الشرعية ويحصن الاستقرار الوطني ويمنع استكمال مشاريع ذاتية مرتبطة بمشاريع خارجية لا علاقة لها بلبنان وأهله ومصالحهما.
وبالأردن، كتبت (الدستور)، في مقال، أن الاتفاق الثلاثي لوقف إطلاق النار في سوريا سيلقي بظلال إيجابية على المحادثات الدائرة في "جنيف 7"، بيد أنه لن يكون كافيا، تضيف الصحيفة، لإحداث الاختراق على هذا المسار "متعدد السلال"، "فما زالت شروط التسوية الكبرى في سوريا، غير ناضجة بعد، سيما وأن هذه السلال الأربع (الدستور والحكم والانتقال السياسي والانتخابات ومحاربة الإرهاب)، محملة بكل عناوين الحل النهائي للأزمة.
وأضافت أنه من المؤكد أيضا أن الاتفاق الثلاثي سيلقي بظلال إيجابية كذلك، على بقية مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا، لكنه لن يكون كافيا لإحداث الاختراقات المشتهاة على أي منها، مبرزا أن الأزمة السورية العامة باتت تتكون من مجموعة من الأزمات المستقلة نسبيا بديناميكياتها الخاصة، وبتعدد واختلاف الأطراف المتورطة فيها، وبتفاوت منسوب التورط والمصالح لكل الفاعلين الكبار من منطقة إلى أخرى.
واعتبرت الصحيفة أن اتفاق موسكو وواشنطن في جنوب سوريا، يفتح بابا للتعاون في بقية الملفات السورية، ويرسم سقوفا لأدوار اللاعبين المحليين والإقليميين.
وتناولت (الغد)، من جانبها، موضوع الانتخابات البلدية واللامركزية، وأشارت إلى أن المرشحين لرئاسة وعضوية المجالس البلدية ومجالس المحافظات يكثفون حراكهم الانتخابي استعدادا للاستحقاقات التي ستجرى في الخامس عشر من شهر غشت المقبل، مبرزة أن ما تم مشاهدته من شعارات وحملات دعائية انتخابية، أن هناك قصورا واضحا في البرامج الانتخابية الواضحة والمحددة بأهداف وغايات.
وأكدت الصحيفة أن أحد الأسباب لذلك قد يكون غياب واضح لغالبية الأحزاب السياسية عن هذه المعركة الانتخابية. كما أن من أسباب غياب البرامج عن هذه الانتخابات هو اعتقاد المرشحين بأن الناخب سيمنح صوته للمرشح ليس على أساس البرنامج الانتخابي وإنما لأسباب أخرى، أبرزها العلاقات الشخصية والقرابة والمعرفة والتخجيل والوعود بخدمات.
أما صحيفة (الرأي)، فتطرقت إلى الزيارة التي يقوم بها منذ أمس وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لبلجيكا ليترأس إلى جانب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغيريني، الاجتماع الثاني عشر لمجلس الشراكة الأردني – الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأردني ونظيره البلجيكي ديديه ريندرز، اتفقا أمس على زيادة التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي، واتخاذ كل ما يلزم من خطوات لتطوير العلاقات المتينة التي تربط المملكتين، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات الإقليمية والتطورات في المنطقة.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في مقال بعنوان "حماية مصر من الإرهاب" عن تزايد العمليات الإرهابية التي تستهدف مصر، وقواتها المسلحة بدرجة رئيسية في الفترة الأخيرة ، مشيرة إلى أنها اتخذت طابعا مكشوفا يعبرعن رغبة لدى الجماعات الإرهابية في إحداث إرباك في خطط الحكومة لإعادة الأمن والاستقرار وتثبيته في مختلف مناطق البلاد .
وأبرزت الصحيفة أن مصر ظلت على الدوام محط أنظار القوى والجماعات الإرهابية والمتطرفة، الداخلية منها والخارجية، وهدفا لمشاريعها الخبيثة الرامية إلى إحداث شرخ بين القيادة وقواتها المسلحة والشعب، ظنا أن ذلك سوف يعمق الخلافات في أوساط الشعب المصري وصولا إلى خلط الأوراق من جديد، إلا أن مصر وقيادتها وقواتها المسلحة ظلت على الدوام مصدر وحدة لا تتزعزع .
وأضافت (الخليج)، أن الجماعات الإرهابية تريد بأفعالها الإجرامية أن تجر مصر إلى مربع الصراعات الداخلية واستنزاف قدرات قواتها المسلحة، التي ظلت وستبقى حارسا أمينا لمصر وأمنها وازدهارها.
وشددت على أن الحرب على الجماعات الإرهابية ليست طارئة ولا مرتبطة بحدث آني، بقدر ما هي استراتيجية تعي القيادة المصرية أنها ضرورية للقضاء على الإرهاب واجتثاثه.
وفي السعودية، قالت صحيفة (الاقتصادية) في افتتاحيتها إن حجم ما استهدفت به السعودية من العمليات الإرهابية منذ أكتوبر الماضي والذي بلغ نحو 22 عملية إرهابية "إنما هو دليل على أن الإرهابيين والمتطرفين يدركون ما تقوم به السعودية من إحباط مسبق لمؤامرات استهدفت منشآتها النفطية ومحطات التحلية ورجال الأمن وشخصيات اعتبارية من قضاة ومسؤولين".
وأكدت الصحيفة أن السعودية باتت "مركز ثقل في الحرب على الإرهاب ومضرب المثل في جاهزية القضاء عليه والإصرار على إخماد أنفاسه، وهذا هو ما كان شديد الوضوح لدى جميع المراقبين في الاتصالات التي أجراها زعماء دول عدة بخادم الحرمين الشريفين، وهم يدينون ويستنكرون أشد الاستنكار" الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في محافظة القطيف وأسفرا عن مقتل رجل أمن سعودي وإصابة ثمانية آخرين.
وتحت عنوان "الآثار الجانبية للحرب على الإرهاب " قالت يومية (الجزيرة) إن "كرة الحرب على الإرهاب مازالت تتدحرج، بحيث تقطع أوصال الدول الإسلامية، وتهجر الملايين من سكانها، وتدفن ملايين أخرى تحت الأنقاض"، إضافة إلى أنها "هدمت معظم حواضر الدول السنية التاريخية، وأزيلت معالمها في العراق وسوريا بالهدم والتدمير الممنهج، وأجبرت كافة الدول الإسلامية الأخرى على فتح ملفاتها الأمنية للرقيب الدولي الذي ينسق الحرب على الإرهاب".
وأضافت الصحيفة أن هذه "الحروب المتواصلة قضت على أجيال من الشباب في دول إسلامية معظمها سنية حيث حرمت هذه الأجيال من الصحة والتعليم. كما تم لجم الطموحات السياسية للأقليات المسلمة في الدول الغربية بحيث لم يعد بإمكانها تنظيم نفسها بأي شكل فاعل سياسيا خوفا من اتهامها بدعم الإرهاب".
وفي الشأن المحلي، توقفت يومية (الرياض) في افتتاحيتها عند إعلان وزارة الصحة البدء في خطوات التخصيص لمكونات القطاع من خلال فصل المستشفيات والمراكز الصحية عن الوزارة وتحويلها إلى شركات حكومية تتنافس على أساس الجودة، معتبرة في هذا السياق أن شركات التأمين "ستكون حجر الزاوية في اكتمال معادلة التخصيص، وصولا إلى خدمات متقدمة بجودة عالية، وفي نفس الوقت تقنين الدعم الحكومي لعموم القطاع".
وقالت الصحيفة إن القطاع الخاص "أثبت نجاحه في تولي إدارة وتشغيل القطاع الصحي، كما أكد تفوقه في كثير من النماذج من خلال مستشفيات كبرى يديرها القطاع، ولا شك أن هذا التوجه يعزز التنافسية التي تعتبر أحد أهم أساليب رفع الجودة وخفض السعر"، مبرزة في هذا الإطار تجربة قطاع الاتصالات التي تعد "مثالا واضحا على أهمية التنافسية في تجويد الأداء".
وفي البحرين، أشادت صحيفة (أخبار الخليج) بتوجيهات عاهل البلاد، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من أجل "تضمين الميزانية كل ما يتعلق بمكتسبات المواطنين حتى مع كل التحديات والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والبحرين"، معربة عن الشكر أيضا لرئيس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على "توجيهاته بأن يكون الترشيد على مصروفات الوزارات والجهات الحكومية، وآلا يمس المواطنين شيء من الترشيد".
وأوضحت الصحيفة أن الملف الاقتصادي أصبح اليوم من أكثر الملفات تأثرا بما يجري في المنطقة، وبانخفاض أسعار النفط التي يبدو أنها لن ترتفع كثيرا، وأنه "وسط كل هذا المشهد المتأزم، فإن من المهم جدا أن نحافظ على مكتسبات المواطنين من خلال الميزانية العامة، وهذا أدنى المطالب بالنسبة إلى الناس"، مبرزة أن "كل مواطن يتمنى أن تتحقق مكاسب جديدة على مستوى دخله وعلى مستوى الامتيازات التي تقدمها الدولة، لكن الوضع اليوم حرج جدا، والمتغيرات السياسية والاقتصادية تحتم علينا أن نطالب بالحفاظ على هذه المكاسب إلى أن تتغير الأمور نحو الأفضل".
ومن جهتها، قالت صحيفة (البلاد) إن البحريني يطمح من سنة إلى أخرى لأن ترتقي أحواله إلى الأفضل، ويدرك أيضا أن هناك عجزا في الميزانية، وأن ثمن النفط الذي تعتمد عليه الدولة في دعم ميزانيتها منخفض، كما يدرك أن الدولة عليها الكثير من المسؤوليات الوطنية والعربية والالتزامات الإنسانية، مشيرة إلى أن الدولة قامت برفع الدعم عن بعض السلع والخدمات، وقامت بفرض رسوم خدماتية أخرى، وذلك من أجل توفير أموال إضافية لاستدامة ما تقدمه الدولة من خدمات على أرضها.
وأعربت الصحيفة عن الأمل في تنفيذ الميزانية الجديدة للدولة بأداء وكفاءة عالية، والعمل على إنجاز المشاريع المعتمدة من غير الإضرار بجودتها، والتركيز على المشروعات الأكثر حاجة وإنجازها بدون تأخير، مشددة على أنه "كما أن البحريني يطلب من الدولة الكفاءة والدقة في إدارة ميزانيتها فعليه أيضا واجب تحمل المسؤولية الوطنية في قضايا الإنفاق والترشيد وسداد ما عليه من الواجبات المالية تجاه الدولة".