شركات يديرها أبناء رئيس السلطة "عباس" تحصل على عقود أمريكية !!
09:02 - 23 حزيران / أبريل 2009
فلسطين اليوم-وكالات
أظهرت وثائق لم يكشف عنها من قبل ان شركات يديرها ابناء الرئيس الفلسطيني محمود عباس فازت بعقود مساعدات من الحكومة الامريكية لاصلاح طرق وتحسين صورة الولايات المتحدة في الاراضي الفلسطينية.
ووجدت مراجعة أجرتها وكالة "رويترز" لسجلات داخلية للحكومة الامريكية بشأن برامج مساعدات في الضفة الغربية وقطاع غزة ان شركات للانشاءات والعلاقات العامة يديرها طارق عباس وياسر محمود عباس حصلت على عقود وعقود فرعية بلغت قيمتها مليوني دولار منذ عام 2005 عندما أصبح والدهما رئيسا للسلطة الفلسطينية.
كما أظهرت المراجعة ان مشروعات يدعمها حلفاء الرئيس محمود عباس حصلت على ضمانات قروض ومساعدات زراعية. لكن الوكالة الامريكية لم تكشف عن هويات كل الشركات الفلسطينية التي فازت بالعقود.
وقالت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان شركة "فالكون الكترو ميكانيكال كونتراكتينج" التي يرأسها ياسر عباس وشركة "سكاي" للاعلان التي يتولى طارق عباس منصب المدير العام بها فازت بعقود من خلال تقديم مناقصات "شاملة وعلنية".
وقالت الوكالة الامريكية ان العلاقات الاسرية لم تكن ضمن العوامل التي اخذت في الاعتبار.
وبالمثل أبلغ كريم شحادة وهو محام يمثل اولاد الرئيس الفلسطيني "رويترز" ان علاقتهم بالرئيس لم تكن من بين العوامل التي اخذت في الاعتبار ووصف أي تلميح لمحاباة بأنه "غير أخلاقي وليس له أساس".
والدعم الامريكي للرئيس عباس بما في ذلك مئات ملايين الدولارات التي تقدم مساعدات للفلسطينيين والصفقات التجارية لابناء الرئيس وأقرب مستشاريه قضايا حساسة في الاراضي الفلسطينية حيث زادت البطالة بأكثر من المثلين منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 .
وزاد تسليط الضوء على حساسية وسرية القضايا التي تحيط بدور واشنطن في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب صراع عباس على السلطة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ترفض واشنطن التعامل معها وتصفها بأنها منظمة ارهابية.
وفازت حماس في الانتخابات الفلسطينية التي اجريت منذ ثلاث سنوات مستفيدة من الغضب الشعبي بشأن مزاعم فساد ومحاباة خلال حكم حركة فتح التي يتزعمها عباس وسلفه في الرئاسة ياسر عرفات.
وليس لدى "رويترز" معلومات تشير الى ارتكاب أي شخص أخطاء في عقود الوكالة الامريكية للتنمية الدولية. وقال دبلوماسيون ان تأخر الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في الافراج عن المعلومات التي طلبتها "رويترز" بموجب قانون حرية المعلومات ربما يشير الى درجة من الحرج السياسي.
وحصلت "رويترز" على نسخ من عقدين أولين للوكالة الامريكية للتنمية الدولية مع "فالكون" و"سكاي" لكن الوكالة حجبت اسماء مسؤولي الشركات والموظفين المدرجة في وثائق التعاقد.
ومن خلال ذلك أشارت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التي تقول انها رائدة في الترويج للشفافية الى عوامل السرية والقلق الامني.
وذكرت عشرات الوثائق الاخرى التي حصلت عليها "رويترز" بالتفصيل كيف مولت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية مشروعات لدعم حكومة عباس دون ان تكشف عن دورها. ووصفت وثيقة امريكية في عام 2007 استراتيجية ما بعد الانتخابات بتقديم "دعم موجه وسري لزعماء صاعدين ووسائل اعلام مستقلة وجهود منتقاة للمجتمع المدني".
وقال سكوت إيمي المستشار العام للمشروع بشأن الاشراف الحكومي في واشنطن "عندما يفترض اننا نروج لمثاليات ديمقراطية واستعادة الثقة والايمان في النظام الامريكي للحكم فانه من السخف الا تنشر الحكومة الامريكية المعلومات الكاملة والدقيقة للعقد".
ووفقا لوثائق الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التي حصلت عليها "رويترز" فقد وقعت "فالكون" عقدا أوليا في عام 2005 لمشروع للصرف الصحي في جنوب الضفة الغربية بينما أطلقت "سكاي" حملة في عام 2006 لتحسين صورة الولايات المتحدة في الاراضي الفلسطينية.
وبلغت القيمة الاجمالية للعقدين الاولين في البداية 2.5 مليون دولار منها نحو 1.9 مليون دولار سددت في الفترة بين 2005 و2008 .
وقال شحادة ان المناقصات التي قدمت في العقد الاولي الذي فازت به "فالكون" بدأ قبل انتخاب عباس رئيسا في كانون الثاني (يناير) عام 2005 .
والقيمة الاجمالية لا تتضمن العقود الفرعية وهي جزء كبير من النفقات الامريكية في الاراضي الفلسطينية. وبعد ان قالت في البداية ان المعلومات غير متوفرة كشفت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان تسعة عقود فرعية بلغت قيمتها الاجمالية 28144 دولار لشركة "سكاي" في الفترة بين تشرين الاول (اكتوبر) 2007 وتموز (يوليو) 2008 استنادا الى "بحث سريع" في السجلات.
وبالاضافة الى العقد الاولي مع فالكون قالت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان شركة "فرست اوبشن بروجيكت كونستراكشن مانيجمينت" وهي شركة اخرى يديرها ياسر عباس حصلت على 296933 دولارا في عقود فرعية من اكبر المقاولين الغربيين التابعين للوكالة في الضفة الغربية وهي شركة "سي اتش 2 إم هيل" الهندسية العملاقة التي يقع مقرها في كولورادو.
وذكر موقع "فرست اوبشن" على شبكة الانترنت اسم "ياسر محمود" على انه العضو المنتدب دون ان يذكر اسم العائلة "عباس".
وقال شحادة انه لا توجد اسرار بشأن العقود والعقود الفرعية للوكالة الامريكية للتنمية الدولية ووصف طارق وياسر وكلاهما تلقى تعليمه في الولايات المتحدة بأنهما يعملان بجد ويحاولان مساعدة أقرانهم الفلسطينيين من خلال تطوير الاقتصاد.
وقال ان ياسر خسر في تعاملاته التجارية منذ ان اصبح والده رئيسا. واضاف ان طارق مني بخسائر ايضا.
وقال مسؤولون امريكيون انه لا توجد قوانين تحظر منح عقود حكومية امريكية لافراد عائلات مسؤولين حكوميين كبار بمن فيهم رؤساء اثناء توليهم المنصب.
هكذا استغلّ أبناء “أبو مازن” وظيفة والدهم الرّئيس وبنوا إمبراطورية اقتصادية
قالت صحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية، إنّ هناك ترابطاً بين وظيفة
الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس، وانتعاش أعمال أبنائه الاقتصادية والتجارية.
وأشار مراسل الصحيفة “آساف غيبور” إلى أن ثلاثة أبناء للرئيس عباس، مازن الذي توفي عام 2002 بسبب نوبة قلبية، وياسر وطارق من رجال الأعمال الأغنياء على مستوى دولي ولديهما إمبراطورية اقتصادية.
وزعم غيبور أنه قد تم اتهام عائلة عباس بالحصول على مبلغ مئة مليون دولار من
الصندوق القومي الفلسطيني، بينما عثرت وكالة “رويترز” على دلائل تفيد بأن مساعدات مالية من
وكالة التنمية الأميركية الدولية (USAID ) بملايين الدولارات وجدت طريقها بالصدفة إلى يد ياسر ابن الرئيس، وفق قول مراسل الصحيفة الإسرائيلية.
واعتبر أن
الإضراب الذي خاضه المعلمون الفلسطينيون لأكثرَ من شهر بالضفة الغربية يتزامن مع غضب هؤلاء من “الغنى الفاحش” الذي يعيشه المسؤولون الكبار بالسلطة الفلسطينيّة وأبناء محمود عبّاس الذين يملكون شركات للسجائر والجوالات.
وأضاف غيبور أن ثمة كثيرين يشكل لهم
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصدراً للثراء والغنى.
وتابع أن الإضراب يتزامن أيضا مع أزمة اقتصادية تعانيها السلطة بينما يتجول التلاميذ بالشوارع وبعضهم يخرج لتنفيذ عمليات طعن ضد اليهود بجانب النزاع القائم بين حركتي (
فتح) و (
حماس)، وداخل فتح ذاتها، حيث بدأت حرب الوراثة عشية غياب الرئيس عن المشهد السياسي، وفق وصف مراسل الصحيفة الإسرائيلية.
وذكر أن المجلة الأميركية “فورين بوليسي” نشرت في الماضي تحقيقاً مطولاً عن أبناء عباس، وطرحت عددا من الأسئلة حول شراء ابنه ياسر لشركة سجائر أميركية، وهو صاحب شركة “فالكون للتبغ” التي تملك حصريا إنتاج السجائر الأميركية بالأراضي الفلسطينية، وفق ما ينقله مراسل مكور ريشون دائما.
ونقل غيبور عن المجلة ذاتها أن ياسر يترأس مجموعة “فالكون” الخاصة بالهندسة المدنية والإلكترونيات والهواتف المحمولة، ولديه مكاتب في عدد من المناطق العربية، وفي الضفة الغربية.
وأفاد المراسل الإسرائيلي استنادا إلى معلومات استقاها من عدة مصادر صحفية عربية وأجنبية بتلقي ياسر بين عامي 2005 و2008 مبالغ من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بقيمة ثلاثمئة ألف دولار ومبلغ 1.9 مليون لإقامة مشروع لمياه المجاري في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
أخرى 35 مليون دولار من الأميركيين لتنفيذ مشاريع محلية مثل تعبيد الطرق من قبل السلطة الفلسطينية، وهو ما يشير-بزعم المراسل- إلى ترجمة العلاقات العائلية في بيت الرئيس إلى روابط سياسية واقتصادية.
وقال غيبور كما نقلت “الجزيرة”: “رغم أن ياسر ليس لديه موقع رسمي في السلطة الفلسطينية، لكن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن التقى به عدة مرات خلال زياراته الرسمية للأراضي الفلسطينية”.
وأضاف “أما طارق عباس فهو صاحب شركة الإعلانات الأكبر في الأراضي الفلسطينية المسماة (سكاي) التي لا تجد صعوبة بزيادة عدد زبائنها”.
واستطرد غيبور أن ” كل منتج عالمي يدخل السوق الفلسطيني لابد أن يمر بهذه الشركة الإعلانية التي وصلت أرباحها عام 2010 إلى 5.7 ملايين دولار، وقد منحته الإدارة الأميركية مليون دولار في إطار مشروع لتحسين صورة الولايات المتحدة لدى المجتمع الفلسطيني”.
وقدّر مراسل صحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية، العقارات التي تملكها عائلة عباس بعشرين مليون دولار موزعة على عدد من المناطق العربية، كما أشار إلى أن وثائق ويكيليكس أوردت اسم ياسر عباس فيما كشفته من وثائق مسربة حيث يحوز الابن الأكبر للرئيس عددا من الشقق السكنية الفارهة في رام الله، وفق ما نقل “غيبور”.
وأشار مراسل الصحيفة إلى أن ياسر رفع دعوى قضائية على مجلة فورين بوليسي لنشرها هذه الاتهامات، مطالبا تعويضه بعشرة ملايين دولار لأن اسمه تضرر بفعل التحقيق الصحفي الذي نشرته، لكن ثلاثة قضاة تداولوا في الدعوى رفضوا قبولها وقاموا بردها، وفق ما ينقل غيبور.